أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: تاريخ القضاء على الحجاب الإسلامي السبت 11 يونيو 2011, 7:56 pm | |
| تاريخ القضاء على الحجاب الإسلامي وقصة تحرير المرآة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تاريخ القضاء على الحجاب الإسلامي وقصة تحرير المرأة: كان وما زالت الحرب على القضاء على الحجاب الإسلامي من حوالي 116 سنة تقريبا سنة 1894 ميلادي بتاريخ النصارى، وكان من ضمن مخططات أعداء الإسلام في مسخ الأسرة المسلمة حيث كان أول محاولة للتدخل في شئون الأسرة المسلمة بعد الاحتلال الانجليزي لمصر مباشرة، حيث حاولوا التدخل في القضاء الشرعي الإسلامي، إلا أن الشيخ حسونة النووي (رحمه الله) –شيخ الأزهر– وقف أما هذه المحاولة بكل قوة حتى أقيل من منصبه ، لكنه نبه المسلمين على كل حال إلى الخطر الذي يريده أعداء الإسلام بالدين الإسلامي. ثم أخذ (اللورد كرومر) يهاجم تعدد الزوجات مدعياً أنه سبب في تأخر المسلمين، كما دفع بواحد من أذياله وهو (مرقص فهمي)المحامي إلى كتابة كتاب بعنوان (المرأة في الشرق) الذي طالب فيه هذا النصراني ما يأتي:- 1-القضاء على الحجاب الإسلامي. 2- إباحة الاختلاط للمرأة المسلمة بالأجانب. 3- منع الزواج بأكثر من واحدة . 4- إباحة الزواج بين المسلمات وغير المسلمين. وقد سهر على تنفيذ هذه الأغراض عدد من الشخصيات المصرية منها:- 1-الأميرة نازلي التي افتتحت نادياً جمع طائفة من الشخصيات الكبرى منهم (الشيخ محمد عبده – سعد زغلول – واللقاني – محمد بيرم – قاسم أمين) وقد كان هذا النادي بمثابة لتعبئة أذناب الإنجليز وتنظيم ضد الأسرة المسلمة ومسخها. وبعد خمس سنوات من ظهور كتاب (مرقص فهمي) ظهر كتاب أخر بعنوان: (تحرير المرأة) كتبه قاسم أمين سنة 1899م بتاريخ النصارى بإيعاز من الأميرة نازلي وبتشجيع من الشيخ محمد عبده، بل ويقال أن الشيخ محمد عبده هو الذي كتب له هذا الكتاب. وقد دعا فيه نبذ القيم الإسلامية في مجال الأسرة، ورفض الحجاب والنقاب، ودعا إلى العري والاختلاط ثم كتب كتاباً آخر أسماه: (المرأة ) الذي سخر فيه من أحكام الإسلام واعتبرها استعبادًا لها. وقد وقف الحزب الوطني القديم بزعامة (مصطفى كامل) ضد هذه الحركة وهاجمها ودعا إلى الالتزام بالقيم والأخلاق الإسلامية. واتجه المخلصون من علماء الإسلام إلى وضع قانون إسلامي مستنبط من المذاهب الأربعة لعلاج مشاكل الأسرة لا يخرج من نص الكتاب والسنة، ولكن الحكومة المصرية رفضته بايعاز من الانجليز، لأنهم كانوا يبيتون أمراً أخر. فقد تقدم جماعة من تلامذة الإمام محمد عبده بقانون آخر ينص على تقييد تعدد الزوجات، وشجعهم عليه سعد زغلول تلميذ الإمام والصديق الحميم لقاسم أمين إلا أن الغيورين على الإسلام وقفوا أمام هذا القانون وأجهضوه. وفي هذه الأثناء قامت الحرب العالمية الأولى، فاعتقلت السلطات الإنجليزية رجال الحزب الوطني وأوعزت إلى أتباعها بإصدار مجلة (السفور) التي أخذت على عاتقها الدعوة ضد الحجاب وضد الآداب الإسلامية. وفي سنة 1923م أرسل الاتحاد النسائي برقية إلى إمرأة تدعي هدى شعرواي وأخرى تسمى سيزا نبراوي تدعوهما إلى حضور مؤتمر النساء الدولي المنعقد في روما، وفعلاً ذهبتا حيث اتفق أعداء الإسلام معهما على خطوط جديدة للمؤامرة على الأسرة المسلمة. وما أن وصلت هدى شعراوي وسيزا إلى أرض مصر حتى خلعتا الحجاب وداستاه بأقدامهما وكانت هذه أول مرة في مصر تضع امرأة مسلمة الحجاب عن وجهها وتسفر عن جسدها. ومن هنا انطلقت الدعوة المسعور بين نساء مصر – اللائي كن حتى هذا التاريخ يلبسن النقاب الإسلامي. وأوعز أعداء الإسلام إلى هدى شعراوي بتكوين الاتحاد النسائي العربي والذي سوف يتعاون مع أعداء الإسلام في الخارج على تنفيذ المخططات المرسومة ضد الأسرة المسلمة. ومن هنا عادت فكرة تقييد الطلاق وتعدد الزوجات مرة أخرى سنة 1943م، وقد نشرتها من قبرها وزارة الشئون الإجتماعية بفتوى أفتاها الشيخ المراغي –إلا أن رئيس الوزراء في هذا الوقت رفض القانون وبذلك أنقذ الأسرة المسلمة ولم يجعلها تحكم بنظام غير إسلامي مستمد من الكنيسة، وقد تراجع الشيخ المراغي بعد ذلك عن فتواه مقرراً: (أن المضرة الاجتماعية في التقييد أشد من الإباحة). ثم ظهر على الساحة حزب نسائي جديد هو حزب بنت النيل الذي أسسته (درية شفيق ) التي ساعدها لطفي السيد على الحصول على الدكتوراه برسالة هاجمت فيها موقف الإسلام من المرأة، وقد كان هذا الحزب على صلة وثيقة بالدوائر الصهيونية والنصرانية، فقد هللت له صحفهم ونوهت بجهوده، كما أعانوا بالأموال حتى أنشأ صحيفة أخذت على عاتقها الدعوة إلى تحرير المرأة ومهاجمة الإسلام. ثم قامت ثورة 1952م وحاول بعض الأوغاد إحياء القانون الكنسي من جديد لكن جمال عبد الناصر رفض القانون في مؤتمر الاتحاد القومي المنعقد1960م بعد أن ناقشه وفنده، وكان مما قاله:- ((إن هذه المسائل اجتماعية ودينية، وإنها تترك للتوجيه والإرشاد وإذا كانت عيبا فإن علاجها لا يكون بقانون، لأن مفاسده تكن أكثر من مضاره)). وبعد وفاة جمال عبد الناصر تولى السادات، نشطت الحركة النسائية من جديد خصوصاً وقد ترأستها زوجة رئيس الجمهورية، ورحن يطالبن بتنفيذ هذا القانون، إلا أن علماء الأزهر قد نبهوا إلى خطورة هذا الأمر، وألقى الشيخ الغزالي محاضرة عامة أيقظت المشاعر الإسلامية في نفوس الشباب مما جعلهم يخرجون عقب هذه المحاضرة في تظاهرة جماعية 1974م هاتفين بسقوط القانون ومًنْ وراءه، كما كان للشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر مواقف مشهودة في هذا الأمر حيث خير الحكومة بين استقالته وبين تنفيذ هذا القانون. وبعد وفاة الشيخ عبد الحليم محمود استطاعت الحركة النسائية بزعامة ((جيهان السادات)) أن تنفذ هذا القانون رغم أنف المسلمين ورغم أنف علماء الأزهر الذين فندوه وبينوا ما فيه من أخطاء ومخالفات صريحة لنصوص القرآن الكريم وعلى رأس هؤلاء الدكتور (موسى شاهين لاشين) العميد الأسبق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر إلا أن هذه المعارضات لم تجد شيئاً فقد وضع القانون موضع التنفيذ بالفعل – وهكذا يصل أعداء الإسلام إلى أهدافهم التي دأبوا عليها طوال مائة سنة إلا أننا نتوقع أن يلغى هذا القانون أو على الأقل تلغى المواد المعارضة لنصوص الكتاب والسنة. هذه هى قصة (تحرير المرأة) كما يزعمون.. في مصر بقلم د.سعد الدين السيد صالح – احذروا الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام صــــــــ260-262بتصريف يسير. |
|