سورة البلد
* (في يوم ذي مسغبة)، يقال: قد سغب يسغب، ويقال أيضا: سغب يسغب، ويقال: لغب يلغب، ولغب يلغب.
* العرب جميعا تكسر الألف في "إلا" التي يستثنى بها، إلا طيئا؛ فإنهم يقولون: ذهب الناس ألا (1) زيداً.
* وللعرب في "غير" لغة: يجعلون مكانها "بيد"، فيقولون: إنه لسخي بيد أنه مفسد.
---------------------------------
(1) في النسخة: "الا".
---------------------------------

* وفي "حاشا" ثلاث لغات: من العرب من يتمها، فيقول: حاشا الله، بألفين، وأهل الحجاز يقولون: حاش لك، وبعض العرب: حشا زيد، كأنه أراد: حشا لزيد، وهي في أهل الحجاز.
قال الشاعر:
حشا رهط النبي فإن منهم ... بحورا لا تكدرها الدلاء
* والعرب تدخل في "ثم" التي ينسق بها الهاء، فيقولون: فعلت، وثمت فعلت، وهي في بني سليم وقيس كثيرة.
قال بعضهم:
وأرى الغواني بعدما واجهنني ... أعرضن ثمت قلن شيخ أعور
وقال السلمي:
ثمت إن تاتل نفرا ينفر
وأنشدنا أيضا:
لا تبقرن بأيديكم بطونكم ... ثمت لا حسرة تغني ولا جزع
* والعرب جميعا تقول: أودية، وجارية، وناصية، إلا طيئا؛ فإنهم يقولون: أوداة، وجاراة، وناصاة.
أنشدني المفضل:
لقد آذنت أهل اليمامة طيء ... بحرب كناصاة الأغر المشهر
وأنشدتني طائية:
فما الدنيا بباقاة لحي ... ولا حي على الدنيا بباق
* والعرب جميعا تقف على كل نصب يجري بالنون بالألف، إلا طيئا؛ فإنهم يحذفون الألف، فيقولون: رأيت زيد، ورأيت بكر، ولا يثبتون فيها ألفا.
* العرب جميعا يقفون على ... ... ... ـلها ياء أو واو، أو ما كان على مثالهما، وإن كانت ألفا مجهولة مما لا يعرف؛ بالألف، فيقولون: فتى، وقضى، ورمى، وبلى، ومتى، وحتى، وسكرى، وطيء تقف على كل ذلك بالياء، فيقولون: فتي، وقـ ... ـي )وقضي) (1)، وهذه حبلي، ويقولون: ألم تفعل؟ فيقول: بلي، وفي "هذا": هاذي (2)، و "هاتا": هاتي.
أنشدني بعضهم:
يا رب أدعوك على أهل الغضي (3)
أدعو عليهم بالغداة والضحي
يا رب إن كنت مجيبي (4) فالوحي
---------------------------------
(1) لم أتبين هذه الكلمة في النسخة؛ أزيادة هي أم فرق؟
(2) في النسخة: "هاذي".
(3) في النسخة: "العضي".
(4) في النسخة: "محيني".
---------------------------------

وأنشدني آخر:
حقت وقالت نيبها (1): حتى متي
تبشري بالرفه والماء الروي
وفرج منك قريب قد أتي
يتبعن بواعا كسرحان الغضي
فهو أب لهذه وابن لتيقصر
* ويقولون (2) في "نعم": نعي، وربما مدوها، فقالوا: نعاي، غير مهموز (3)، والأصل: نعي (4)، كما قالوا: نعام، )و) أنت تريد أن تفهمه (5)، فتمد.
* وتقول طيء في جمع الميثاق: مياثيق، والميزان: ميازين، وهي أيضا في غيرهم من العرب في بعض أهل الحجاز.
أنشدني بعض الطائيين:
حمى لا يحل (6) الدهر إلا بإذننا ... ولا نسأل الأقوام عقد المياثق
* ومن العرب من يقول: لست على شيء، ولسنا، ولستم، في كل موضع سكنت فيه اللام -يعني: لام الفعل، وهي السين- مثل: فعلت (1)، وفعلنا.
---------------------------------
(1) في النسخة: "نبها".
(2) لم أتيقن ما هاهنا في النسخة؛ أهو "ويقولون" أم "وتقول طيء"؟ والمثبت الأظهر.
(3) في النسخة: "مهموز"، مغيرة من: "منون".
(4) في النسخة: "نعي".
(5) في النسخة: "تفهمه".
(6) في النسخة: "يحل".
---------------------------------

* ومنهم من يفتح العين من "عند"، فيقول: عند، ويرفعها، فيقول: عند، قال: والضم أحسب الكسائي حكاه عن جرم: عند.
* وزعم الكسائي أن بعض بني سدوس وكثيرا من أهل اليمن يجعلون السين الساكنة بين )السين و) الصاد، وهو شيء لا يضبطه الكتاب.
* وزعم الكسائي أنه سمع في "... ـشطت" في لغة الذين يقولون: ضرب (2) به: "... ـشطت" بجزم الشين، مثل ذلك.
* وزعم الكسائي أنه سمع في "سغب" الكسر والرفع والنصب، وأن مصادرها: السغب ... ... ... ... قال: سغب ... سغوبا، ومن قال: سغبت؛ قال: سغبا.
---------------------------------
(1) في النسخة: "فعلت".
(2) في النسخة: "ضرب".
---------------------------------