سورة الحاقة
* العرب تقول: فعل ذلك لما عرف الحاقة والحقة مني، ووقفت على حق بابه، وحاق بابه.
* أهل الحجاز: طغوت، والرجل يطغى، ومحوت، والرجل يمحو، وبعض بني تميم يقولون: يطغو، ويمحى، و "طغيت (1)" لغة لبعضهم، يطغا، و "طغيت" لغة أيضاً.
* أهل الحجاز يقولون: هاء (2) يا رجل، وللاثنين: هاؤما، وللثلاثة: هاؤم (3)، وللمرأة: هاء يا امرأة، بهمزة مكسورة ليس بعدها ياء، وللثنتين: هاؤما، مثل الرجلين، )وللثلاثصحـ) (4): هاؤن يا نسوة.
وأهل نجد وقيس وتميم وأسد يختلفون، فيقول بعضهم: هاء يا رجل، نصبا، كما يقول أهل الحجاز، وللاثنين: هاآ، (5) وللثلاثة: هاءوا (6)، وللمرأة: هائي، وربما قالوا: هاء يا امرأة، وللثلاث: هان (7)، ويخلطون في الواحدة، فيجعلونها
---------------------------------
(1) في النسخة: "ظعيت".
(2) في النسخة: "هاء"، مصححة من: "هاء".
(3) في النسخة: "هاءوم".
(4) في النسخة: "وللثلاثة".
(5) هاهنا في النسخة: "هاءما مثل الرجلين وللثلاث هاون يا نسوة"، وهو تكرار ما تقدم.
(6) قوله: "وللثلاثة هاءوا" جاء في النسخة بعد قوله الآنف: "ليس بعدها ياء"، مضروبا عليه.
(7) في النسخة: "هأن".
---------------------------------

بالياء، وبطرح الياء، وكان ينبغي في القياس إذا قالوا للمرأة: هائي؛ أن يقولوا للرجل: ها (1) يا رجل، مثل: خف، وخافي.
أنشدني بعضهم:
فقلت لها: هائي فقالت براحة ... ترى زعفرانا في أسرتها وردا
وزعم الكسائي أنه سمع بعض العرب يقول للاثنين: هائيا (2) يا امرأتان، وينبغي في القياس أن يقول: هائين يا نسوة.
وبلغني أن بعض العرب يجعل مكان الهمزة كافا، فيقول: هاك يا رجل، بغير همز، وهاك يا امرأة.