أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52652 العمر : 72
| موضوع: لحظة واحدة فقط.. هل تنتظرها ؟؟ الأربعاء 25 مايو 2011, 5:19 am | |
| لحظة واحدة فقط.. هل تنتظرها ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وبعد : أحبتي في الله : اللحظات في حساب الزمن لا تساوي شيئاً ما أسرع اللحظات حين تمر علينا لكن لحظتنا تلك مختلفةٌ تماماً لحظة يغير الله بها من حالٍ إلى حال لحظةٍ كلحظة توبة الله على آدم فآدم قد عصى ربه وأكل من الشجرة المنهي عن الأكل منها فكانت العقوبة سريعة فورية فأهبطه الله إلى الأرض وفي لحظة توبة صادقة تلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم نعم تاب الله على آدم في لحظة توبة صادقة .
* * * * * لحظةٍ كلحظة فرج الله لأيوب عليه السلام فلقد نزل البلاء بأيوب عليه السلام فتسلح له بالصبر فاشتد البلاء عليه فلم يزده إلا صبراً حتى أكمل ثماني عشرة سنة بين صنوف الابتلاء ثم ماذا؟ ماذا بقي ؟ بقي لحظة الفرج نعم فرج الله عن أيوب عليه السلام في لحظة كرم رباني . * * * * * لحظةٍ كلحظة شفاء صدور المؤمنين من قوم موسى عليه السلام حين أغرق الله فرعون وجنده وأهل الإيمان ينظرون فلقد عدى فرعون واعتدى يقتل الأبناء ويستحي النساء ثم بلغ به أن تطاول على مقام الربوبية فقال مقولة آثمة لم يعرف التاريخ معتدٍ أثيم تطاول لقولها قال أنا ربكم الأعلى فماذا بقي؟ ماذا يـُـنـتـظر؟ بقي لحظة انتقام الملك من الظالمين نعم فلقد انتقم الله من فرعون وجنده في لحظة أمرٍ قدري وفرج إلهي للمستضعفين من المؤمنين. * * * * * إنها لحظة وأي لحظة لحظات حاسمة يتغير فيها مصير أمم " إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون " . * * * * * لحظة وأي لحظة يعز الله فيها ضعيفاً وينصر مظلوماً ويفرج عسيراً ويجبر كسيراً ويفك أسيراً. " إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون " . * * * * * لحظة وأي لحظة يصلح الله حال عاصٍ ويتوب على تائب ويهدي ضالاً ويرشد تائهاً ويكرم طائعاً. " إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون " . * * * * * لحظة وأي لحظة كرم الله ينزل ومقته يرفع وبركته تحل ورحمته تعم الأرض. " إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون " . * * * * * فيا كل مكروب يا كل مبتلى يا كل ضعيف يا كل مظلوم يا كل من ينتظر الفرج: بينك وبين الفرج لحظة .. لحظة واحدة فقط . فارقب الفجر وانتظر تلك اللحظة فإنها وربي قريبة وبعد لحظة .. بعد لحظة واحدة فقط .. ستروي للعالم كله : كيف أن لحظةً واحدة غير الله فيها حياتك كما غير الله حياة الملايين قبلك وأنا وأنت مجرد أفراد في تلك القافلة الكبيرة من آدم ونوح وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وكل فردٍ من هؤلاء مر بتلك اللحظة ومضى من مضى وبقي من بقي واللحظة هي اللحظة والكرم هو الكرم وكيف لا ؟ وربي هو ربي "إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو الحكيم العليم " . كتبها : العبد الفقير إلى مولاه أيمن سامي المشرف العام على موقع الفقه وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، وختم لنا جميعا بحسن الختام. |
|