منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
الحــواس فـي القـــرآن الكـــريــم أحكـام صـلاة المـريض وطهـارته إلــــــــى كــــــــــل زوجـيــــــــــن مـــن أقـــــوال شيـــــخ الإســــلام لا عـلـيـك مـا فـاتـك مـن الـدنـيــا رؤية الخاطب مخطوبته قبل العقد شــاعر العـاميــة بيــرم التـونسي أحْلامٌ مِنْ أبِي باراك أوباما كُــــتُـبٌ غَــــــيُّـرَتْ الـعَـالَــــــمْ مــصـــــر التي فـي خــاطـــــري الزعيـم الثــائر أحـمـــد عـــرابي مـحـاسـن العقيـــدة الإسـلامـيـــة الرحـالة: أبي الحسن المسعـودي رضـــي الله عـنـهـــم أجـمـعـــين الأسئلة والأجــوبــة في العقيــدة النـهـضــة اليـابـانـيــة الـحـديثــة الحجاج بـن يــوســف الـثـقـفــي قـصــة حـيـاة ألـبرت أيـنـشـتــاين الأمثـــال لأبـي عبيــد ابن ســلام الإسـلام بيـن الـعـلـم والـمــدنـيــة
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 قطف الأزهـار من كتاب الأذكار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51501
العمر : 72

قطف الأزهـار من كتاب الأذكار Empty
مُساهمةموضوع: قطف الأزهـار من كتاب الأذكار   قطف الأزهـار من كتاب الأذكار Emptyالإثنين 08 فبراير 2021, 8:54 am

قطف الأزهـار من كتاب الأذكار
عبدالعزيز بن عبد الله الضبيعي
غفر الله له ولوالديه وللمسلمـين
قطف الأزهـار من كتاب الأذكار Untitl19
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المقدمة
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أمَّا بعد:
فإن ذكر الله عز وجل راحة للأبدان، وحرز من الشيطان، ومحبوب للرحمن، وقد صنَّف العلماء رحمهم الله تعالى قديماً وحديثاً في كتب الأذكار، وقد نال كتاب الأذكار للإمام النووي القدم المُعَلَّى في هذا المضمار، مما حداني إلى قطف الأزهار حتى تكون قريبة المنال، رفيقاً في الحل والترحال، يستفيد منه طلاب العلم وعامة الناس.
نفع الله بها قارئها وكاتبها ومَنْ نشرها آمين.
كتبه: عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي


1- ما يقولُ إذا دخلَ بيتَه:
يُستحبّ أن يقول: بسم الله، وأن يُكثرَ من ذكر الله تعالى، وأن يُسلّمَ سواء كان في البيت آدميّ أم لا، لقول الله تعالى: (فإذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا على أنْفُسِكُمُ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً) سورة النور: 61.


2- ما يُقال عند دخول المسجد والخروج منه:
عن أبي حُميد أو أبي أُسيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذَا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ فَلْيُسَلِّم على النَّبيّ صلَّى -صلى الله عليه وسلم- ثُم ليَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِني أسألُكَ مِنْ فَضْلِكَ”.
رواه مسلم (713) وليس في رواية مسلم: “فليسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم-.


3- فضيلةِ الأذان:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما فِي النِّدَاءِ وَالصَّفّ الأوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلاَّ أنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا”.
رواه البخاري (615) ومسلم (437).
قوله: ((يستهموا)) أي يقترعوا.

4- التسبيح في الركوع:
عن عليّ -رضي الله عنه- قال: “أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا ركع يقول: “اللهمَّ لكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، ولَكَ أسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي، ومُخِّي وَعَظْمِي وَعَصبِي”.
رواه مسلم (771).


5- من أذكار السجود:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في سجوده: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وأوّلَهُ وآخِرَهُ، وَعَلانِيَتَهُ وَسِرَّه”.
رواه مسلم (483).
دِقه وجِلّه: بكسر أولهما، ومعناه: قليله وكثيره.


6- الدعاء بعد التشهد الأخير:
اعلم أنَّ الدعاء بعد التشهّد الأخير مشروعٌ بلا خلاف.
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: “أن النبي -صلى الله عليه وسلم- علّمهم التشهّد ثم قال في آخره: “ثم يتخيَّر منَ الدُّعَاءِ”.
رواه البخاري (835) ومسلم (402).
وفي رواية البخاري: “(ثُمَّ ليَتَخَيَّرْ مِنَ الدعاء) أعْجَبَهُ إلَيْهِ فَيَدْعُو”.
واعلم ان هذا الدعاء مستحب ليس بواجب، ويُستحب تطويله إلا أن يكون إماماً، وله أن يدعو بالدعوات المأثورة، وله أن يدعو بدعوات يخترعها والمأثورة أفضل.


7- متى تقال: اللهم أعني على ذكرك؟
عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: أن رسولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- أخذ بيده وقال: “يا مُعَاذُ وَاللَّهِ إِنّي لأُحِبُّكَ” ثم قال: “أُوصِيكَ يا مُعاذُ لا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلّ صَلاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أعِنِّي على ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبادَتِكَ”.
رواه أبو داود بإسناد صحيح (1522) والنسائي (1303) وابن حبان في صحيحه (2020) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي (1048).
وقوله: ((دبر)): آخر الشيء.
قوله: ((ذكرك)): يشتمل جميع أنواع الثناء حتى قراءة القرآن، والاشتغال بالعلم الشرعي.
وإنما قدم الذكر على الشكر؛ لأن العبد إذا لم يكن ذاكراً لم يكن شاكراً، كما تقدم في قوله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُون) سورة البقرة: 152.
قوله: ((وحُسن عبادتك)) قيد بالحسن؛ لأن العبادة الحسنة هي العبادة الخالصة، فالعبادة إذا لم تكن خالصة صواباً على السُّنة لن تقبل، ولا تنفع صاحبها.


8- كراهة النوْم والقعود مِن غيرِ ذِكْرِ اللَّه تَعالى:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَنْ قَعَدَ مَقْعَداً لَمْ يَذْكُر اللَّهَ تَعَالى فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تِرَةٌ، وَمَنْ اضْطَجَعَ مَضْجَعاً لا يَذْكُرُ اللَّهَ تَعالى فِيهِ كانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تَعالى تِرَةٌ”.
رواه أبو داود (5059) وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي وصححه الألباني.
التره: معناه: نقص، وقيل تبعة.


9- ما يقولُ إذا رَأى في منامِه ما يُحِبُّ أو يَكرهُ:
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: سمعتُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: “الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ، وَالحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمُ الحُلُمَ يَكْرَهُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْهُ، فَلَنْ يَضُرَّهُ”.
رواه البخاري (7005).
وفي رواية لمسلم: (2261) “فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا، وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّهَا، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ“.
والمُراد بالنفث هو نفخ لطيف لا ريق معه”.

 
10- ما يقولُ إذا استصعبَ عليه أمرٌ:
عن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلاَّ ما جَعَلْتَهُ سَهْلاً، وأنْتَ تَجْعَلُ الحَزْنَ إذَا شئت سهلاً“.
رواه ابن حبان في صحيحه (974) وصححه الالباني.



قطف الأزهـار من كتاب الأذكار 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51501
العمر : 72

قطف الأزهـار من كتاب الأذكار Empty
مُساهمةموضوع: رد: قطف الأزهـار من كتاب الأذكار   قطف الأزهـار من كتاب الأذكار Emptyالإثنين 08 فبراير 2021, 8:56 am

11- ما يُعَوَّذُ به الصِّبْيَانُ وغيرُهم:
عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُعوِّذ الحسن والحسين ويقول: ”إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ” رواه البخاري (3371).
قوله: ((يعوذ)) من التعويذ وهو الالتجاء والاستجارة.
قوله: ((التامة)) الكاملة النافعة وقيل الشافية المباركة.
قوله: ((هامة)) كل ما له سم يقتل، وقيل المراد كل نسمة تهم بسوء.  
قوله: ((لامة)) كل داء وآفة تلم بالإنسان من جنون وخبل.


12- ما يُقال إذا هَاجَتِ الرِّيح:
عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا عصفت الريح قال: “اللَّهُمَّ إِني أسألُكَ خَيْرَها وَخَيْرَ ما فِيها، وَخَيْرَ ما أُرْسِلَتْ بِهِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّها وَشَرّ ما فِيهَا وَشَرّ ما أُرسِلَتْ بِهِ”.
رواه مسلم (899).


13- ما يُقال عندَ الإِفْطَار:
عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أفطر قال: “ذَهَبَ الظَّمأُ، وابْتَلَّتِ العُرُوقُ، وَثَبَتَ الأجْرُ إِنْ شاءَ اللَّهُ تَعالى“.
رواه أبو داود (2357) والنسائي في اليوم والليلة (299) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.


14- ما يُقال إذا نزلَ مَنزلاً:
عن خولة بنتِ حكيم -رضي الله عنها- قالت: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “مَنْ نَزَلَ مَنْزلاً ثُمَّ قالَ: أعُوذُ بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرّ ما خلق، لم يضره شيء حَتى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذلكَ”.
رواه مسلم (2708).
قوله: ((لا يضره شيءٌ حتى يرتحل منه))، يقول القرطبي رحمه الله تعالى: هذا خبرصحيح، وقولٌ صادق علمنا صدقه دليلاً وتجربة، فإني منذ سمعتُ هذا الخبر عملتُ عليه، فلم يضرَّني شيٌ إلى أن تركته، فلدغتني عقربٌ بالمهدية ليلاً، فتفكّرتُ في نفسي، فإذا بي قد نسيتُ أن أتعوَّذ بتلك الكلمات فقلتُ لنفسي ذاماً لها وموبِّخاً ما قاله -صلى الله عليه وسلم- للرجل الملدوغ: ((أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك)) أ.هـ


15- ما يُقال عند الفَرَاغَ من الطَّعامِ:
عن أبي أُمامةَ -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رفع مائدته قال: “الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً طَيِّباً مُبارَكاً فِيهِ غَيْرَ مَكْفيٍّ وَلا مُوَدَّعٍ وَلا مُسْتَغْنىً عَنْهُ رَبَّنا”.
رواه البخاري (5458).
قوله: ((غير مكفي)) أي غير مردود عليه إنعامه.
قوله: ((ولا مودع)) أي غير تارك.


16- دعاءِ المدعوّ والضيفَ لأهلِ الطَّعامِ إذا فَرَغَ من أكلهِ:
عن أنس -رضي الله عنه- أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- جاء إلى سعد بن عبادة -رضي الله عنه-، فجاء بخبزٍ وزبيب فأكل، ثم قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: “أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وأكَلَ طَعَامَكُمُ الأبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلاَئِكَةُ”.
رواه ابو داود (3854) وقال الالباني حديث صحيح.


17- دُعاءِ الإِنسانَ لمن سَقَاهُ ماءً أو لبناً ونحوهما:
عن المقداد -رضي الله عنه- في حديثه الطويل المشهور قال: “فرفعَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- رأسَه إلى السماء، فقال: اللَّهُمَّ أطْعِمْ مَنْ أطْعَمَنِي، وَاسْقِ مَنْ سَقانِي”.
رواه مسلم (2055).


18- فضل السلام والأمر بإفشائه:
عن ابي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا؛ ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيءً إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم”.
رواه مسلم (54).


19- زيارة الصالحين:
يُستحبّ استحباباً متأكداً: زيارة الصالحين، والإِخوان، والجيران، والأصدقاء، والأقارب، وإكرامهم، وبرّهم، وصلتهم، وضبط ذلك يختلف باختلاف أحوالهم ومراتبهم وفراغهم وينبغي أن تكون زيارته لهم على وجه لا يكرهونه، وفي وقت يرتضونه.
والأحاديث والآثار في هذا كثيرة مشهورة ومن أحسنها ما روي في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: ”أن رجلاً زارَ أخاً له في قرية أخرى، فأرصدَ الله تعالى له على مَدْرَجته مَلَكاً، فلما أتى عليه قال: أين تُريد؟ قال: أُريدُ أخاً لي في هذه القرية، قال: هل لكَ عليه من نعمة ترُبُّها؟ قال: لا، غيرَ أني أحببتُه في الله تعالى، قال: فإني رسولُ الله إليك بأن الله تعالى قد أحبَّكَ كما أحببتَه فيه”.
رواه مسلم (2567).
قوله: ((أرصد له)) أقعده يرقبه.


20- الإكثار من الذكر بعد صلاة الجمعة:
لقوله تعالى: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) الجمعه: 10.



قطف الأزهـار من كتاب الأذكار 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51501
العمر : 72

قطف الأزهـار من كتاب الأذكار Empty
مُساهمةموضوع: رد: قطف الأزهـار من كتاب الأذكار   قطف الأزهـار من كتاب الأذكار Emptyالإثنين 08 فبراير 2021, 8:59 am

21- جواز قوله: لا أشتهي هذا الطعام أو ما اعتدت أكله أو نحو ذلك إذا دعت إليه الحاجة:
عن خالد بن الوليد -رضي الله عنه- في حديث الضّبّ لَمَّا قدموه مشوياً إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فَأَهْوَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بيَدَهُ إِلَيه فقالوا: هُوَ الضَّبُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدَهُ، فَقَالَ خَالِدُ: أَحَرَامٌ الضَّبُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “لاَ، وَلَكِنه لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي، فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ”.
رواه البخاري (5391) ومسلم (1945).


22- تشميت العاطس:
عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “إذَا عَطَسَ أحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعالى فَشَمِّتُوهُ، فإنْ لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلا تُشَمِّتُوهُ”.
رواه مسلم (2992).
التشميت معناه: الدعاء بخير، وتشميت العاطس أن تقول له: (يرحمك الله).
والتثاؤب: فترة تعتري الشخص، فيفتح عندها فاه واسعا من غير قصد.


23- بيان الحكم إذا تكرَّر العطاس:
إذا تَكرّرَ العطاسُ من إنسان متتابعاً، فالسُّنّة أن يشمِّته لكل مرّة إلى أن يبلغ ثلاث مرّات للحديث: عن سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ -رضي الله عنه- أَنَّ أَبَاهُ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، وَعَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ: “يَرْحَمُكَ اللهُ” ثُمَّ عَطَسَ أُخْرَى، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: “الرَّجُلُ مَزْكُومٌ” رواه مسلم (2993).

وعنه -رضي الله عنه- قال: “عَطَسَ رجل عندَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا شاهدٌ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، ثم عَطَسَ الثانية أو الثالثة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، هَذَا رَجُلٌ مَزْكُومٌ”.
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح (2743).

واختلف العلماء فيه:
فقال ابن العربي المالكي: قيل: يُقال له في الثانية: إنك مزكوم، وقيل: يُقال له في الثالثة، وقيل: في الرابعة، والأصحّ أنه في الثالثة.
قال: والمعنى فيه أنك لست ممّن يُشمَّت بعد هذا، لأن هذا الذي بك زكامٌ ومرض، لا خفّة العطاس.
فإن قيل: فإذا كان مرضاً، فكان ينبغي أن يُدعى له ويُشمّت، لأنه أحقّ بالدعاء من غيره؟
فالجواب أنه يُستحبّ أن يُدعى له لكن غير دعاء العطاس المشروع، بل دعاء المسلم للمسلم بالعافية والسلامة ونحو ذلك، ولا يكون من باب التشميت.


24- مدح الإِنسان نفسه وذكر محاسنه:
قال الله تعالى: (فَلا تُزَكُّوا أنْفُسَكُمْ) (النجم: 32).
اعلم أن ذكرَ محاسن نفسه ضربان:
مذموم; ومحبوب، فالمذمومُ أن يذكرَه للافتخار وإظهار الارتفاع والتميّز على الأقران وشبه ذلك، والمحبوبُ أن يكونَ فيه مصلحة دينية، وذلك بأن يكون آمراً بمعروف، أو ناهياً عن منكر، أو ناصحاً أو مشيراً بمصلحة، أو معلماً، أو مؤدباً، أو واعظاً، أو مذكِّراً، أو مُصلحاً بين اثنين، أو يَدفعُ عن نفسه شرّاً، أو نحو ذلك، فيذكر محاسنَه ناوياً بذلك أن يكون هذا أقربَ إلى قَبول قوله: واعتماد ما يذكُره، أو أن هذا الكلام الذي أقوله: لا تجدونه عند غيري فاحتفظوا به، أو نحو ذلك.

وقد جاء في هذا المعنى ما لا يُحصى من النصوص، كقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-:
“أنا النَّبِي لا كَذِبْ“ البخاري 2864.
“أنا سَيِّدُ وَلَد آدَم” الترمذي 3148.
“أنا أوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأرْضُ“ الترمذي 3148.
“أنا أعْلَمُكُمْ باللَّهِ وأتْقاكُمْ” البخاري.
“إني أبِيتُ عنْدَ ربي“ البخاري.
وأشباهه كثيرة.

وقال يوسف عليه الصلاة والسلام: (اجْعَلْني على خَزَائِنِ الأرْضِ إني حَفِيظٌ عَلِيمٌ) (يوسف: 55).
وقال شعيب عليه الصلاة والسلام: (سَتَجِدُنِي إنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) (القصص: 27).
وقال عثمان -رضي الله عنه- حين حُصر: ”ألستم تعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَنْ جَهّزَ جَيْشَ العُسْرَةِ فَلَهُ الجَنَّةُ؟ فجهّزتهم، ألستم تعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: مَنْ حَفَرَ بِئرَ رُومَة فَلَهُ الجَنَّةُ، فحفرتها؟ فصدّقوه بما قال”.
رواه البخاري (2778).
عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنه قال حين شكاه أهل الكوفة إلى عمرَ بن الخطاب -رضي الله عنه- وقالوا: لا يُحسن يصلي، فقال سعد: والله إنّي لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله تعالى، ولقد كنّا نغزو مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-... متفق عليه، وذكر تمام الحديث...
عن عليّ -رضي الله عنه- قال: “والذي فلق الحبَّة وبرأَ النسمةَ، إنه لعهدُ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إليّ أنه لا يحبني إلا مؤمنٌ ولا يبغضني إلا منافق”. رواه مسلم (131).
قوله: (بَرَأَ) خلق.
وقوله: (النسمة) النفس.

عن أبي وائل -رضي الله عنه- قال: خطبنا ابنُ مسعود -رضي الله عنه- فقال: “والله لقد أخذتُ من فِي رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- بضعاً وسبعين سورة، ولقد علمَ أصحابُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أني مِنْ أعلمهم بكتاب الله تعالى، وما أنا بخيرهم، ولو أعلم أن أحداً أعلمُ منّي لرحلتُ إليه”.
متفق عليه.


25- بيان أدبِ الزَّوِجِ مع أصهاره في الكلام:
اعلم أنه يُستحبّ للزوج أن لا يخاطب أحداً من أقارب زوجته بلفظ فيه ذكر جماع النساء، أو تقبيلهنّ، أو معانقتهنّ، أو غير ذلك من أنواع الاستمتاع بهنَّ، أو ما يتضمن ذلك أو يُستدلّ به عليه أو يفهم منه، للحديث: عن عليٍّ -رضي الله عنه- قال: “كنتُ رجلاً مَذَّاءً فاستحييتُ أن أسألَ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- لمكان ابنته منّي، فأمرتُ المقدادَ فسألَه“.
رواه البخاري (269) ومسلم (303).


26- من آداب التثاؤب:
إذا تثاءب المسلم، فالسنّة أن يرُدّهُ ما استطاع أن يضع يده على فيه للحديث: عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذَا تَثاءَبَ أحَدُكُمْ فَلْيُمْسِكْ بِيَدِهِ على فَمِهِ، فإنَّ الشَّيْطانَ يَدْخُلُ”.
رواه مسلم (2995).

قال النووي رحمه الله تعالى: وسواء كان التثاؤب في الصلاة أو خارجها، يُستحبّ وضعُ اليد على الفم، وإنما يُكره للمصلّي وضعُ يده على فمه في الصلاة إذا لم تكن حاجة كالتثاؤب وشبهه، والله أعلم أهـ.


27- نداءِ مَنْ لا يُعرف اسمُه:
ينبغي أن يُنادى بعبارةٍ لا يتأذّى بها، ولا يكون فيها كذبٌ ولا مَلَقٌ كقولك: يا أخي يا فقيه، يا فقير، يا هذا، يا صاحبَ الثوب الفلاني أو النعل الفلاني أو الفرس أو الجمل، أو السيف أو الرمح، وما أشبه هذا على حسب حال المُنَادى والمُنَادِي للحديث: عن بَشير بن معبد المعروف بابن الخَصَاصِيَة -رضي الله عنه- قال: “بينما أنا أُماشي النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- نظرَ فإذا رجلٌ يمشي بين القبور عليه نعلان فقال: يا صَاحبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ وَيْحَكَ أَلْقِ سِبْتِيَّتَيْكَ..” وذكر تمام الحديث.
رواه أبو داود (3230) والنسائي (2048).
وقال الألباني: حديث صحيح.
(النعالُ السِّبتِيةُ) بكسر السين: التي لا شعرَ عليها.


28- بابُ استحباب إعلامِ الرَّجُلِ من يُحبُّه أنَّه يحبُّه، وما يقوله له إذا أعلمَه:
عن أنس -رضي الله عنه-: أن رجلاً كان عندَ النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: فمرّ رجلٌ فقال: يا رسول الله إني لأحبُّ هذا، فقال له النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: أعْلَمْتَهُ؟ قال: لا، قال: أعْلِمْهُ، فلحقه فقال: إني أُحبك في الله، قال: أحبَّك الذي أحببتني لَهُ“.
رواه أبو داود (5125) وصححه الألباني.


29- الاقتصَادِ في الموعظة والعلم:
اعلم أنه يُستحبّ لمن وعظَ جماعةً، أو ألقى عليهم عِلْماً، أن يقتصدَ في ذلك، ولا يُطوِّل تطويلاً يُمِلُّهم، لئلا يَضجروا وتذهبَ حلاوتُه وجلالتُه من قلوبهم، ولئلا يَكْرَهُوا العلمَ وسماعَ الخير فيقعُوا في المحذور.
عن شقيق بن سلمه قال: “كان ابنُ مسعود -رضي الله عنه- يُذكِّرنا في كل خميس، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن لوددتُ أنك ذكّرتَنا كل يوم، فقال: أما إنه يمنعني من ذلك أنّي أكره أنْ أُمِلَّكم، وإني أتخوَّلكم بالموعظة كما كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يتخوّلنا بها مخافةَ السآمة علينا“.
رواه البخاري (70) ومسلم (2821).


30- استحباب التبشير والتهنئة:
قال الله تعالى: (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ) الصافات: 101.
وقال تعالى: (يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ) التوبة: 21.
أمَّا الأحاديث: حديث تبشير خديجة ببيت في الجنة من قصب لا نصب فيه ولا صخب).
رواه البخاري (3817) ومسلم (2433).



قطف الأزهـار من كتاب الأذكار 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51501
العمر : 72

قطف الأزهـار من كتاب الأذكار Empty
مُساهمةموضوع: رد: قطف الأزهـار من كتاب الأذكار   قطف الأزهـار من كتاب الأذكار Emptyالإثنين 08 فبراير 2021, 9:01 am

31- حفظ اللسان عن الكلام إلا بخير:
اعلم أنه ينبغي لكل مكلَّف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاماً تظهر المصلحة فيه، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه لأنه قد ينجرُّ الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، بل هذا كثير أو غالب في العادة، والسلامة لا يعدلها شيء.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).
رواه البخاري (6475) ومسلم (47).
قال النووي رحمه الله تعالى: هذا الحديث المتفق على صحته نصُّ صريح في أنه لا ينبغي أن يتكلم إلا إذا كان الكلام خيراً وهو الذي ظهرت له مصلحته، ومتى شكّ في ظهور المصلحة فلا يتكلم.
وقد قال الشافعي -رحمه الله-: إذا أراد الكلام فعليه أن يفكر قبل كلامه، فإن ظهرت المصلحة تكلم وإن شك لم يتكلم حتى تظهر.


32- جَواز التعجّب بلفظ التَّسبيحِ أو التهليل ونحوهما:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لقيه وهو جُنُب، فانسلَّ فذهبَ فاغتسلَ، فتفقَّده النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فلما جاء قال: “أيْنَ كُنْتَ يا أبا هُرَيْرَةَ؟” قال: يا رسول الله لقيتني وأنا جُنُب فكرهتُ أن أُجالسَك حتى أغتسل، فقال: “سُبْحانَ اللَّه إنَّ المُؤْمِنَ لا يَنْجُسُ”.
رواه البخاري (283) ومسلم (371).


33- النَّهي عن اللَّعْن:
عن ثابت بن الضحَّاك -رضي الله عنه- وكان من أصحاب الشجرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ“.
رواه البخاري (6044) ومسلم (110).


34- تحريم احتقار المسلمين والسخرية منهم:
عَنْ أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “لا تحاسدوا، ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله أخواناً، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه”.
رواه مسلم (2564).


35- كراهة استعمال الألفاظ المذمومة في مخاطبة الناس:
ومن الألفاظ المذمومة المستعملة في العادة كقوله: لمن يخاصمهُ: يا حمار، يا تيس، يا كلب ونحو ذلك فهذا قبيح لوجهين: أحدهما أنه كذب والآخر أنه إيذاء وهذا بخلاف قوله: يا ظالم ونحوه، فإن ذلك يسامح به لضرورة المخاصمة، مع أنه يصدق غالباً فقلّ إنسان إلا وهو ظالم لنفسه ولغيرها.

 
36- كراهة موعظة الغضبان حال غضبه:
روى النحاس عن أبي بكر محمد بن يحيى -وكان أحد الفقهاء العلماء الأدباء- انه قال: يُكره ان يُقال لأحد عند الغضب: أذكر الله تعالى خوفاً أن يحمله الغضب على الكفر، وكذا لا يُقال له صلِّ على النبي -صلى الله عليه وسلم- خوفاً من هذا.. وهذا من باب سد الذرائع، فإن كل ما أدَّى إلى مُحرَّم فهو مُحرَّم.


37- كراهية ان يقول الإنسان الله يعلم ما كان كذا:
من أقبح الألفاظ المذمومة، ما يعتاده كثيرون من الناس إذا أراد أن يحلف على شيءٍ فيتورَّع عن قوله: والله، كراهية الحنث، أو إجلالاً لله تعالى وتصوناً عن الحلف، ثم يقول: الله يعلم ما كان كذا، أو لقد كان كذا ونحوه، وهذه العبارة فيها خطر فإن كان صاحبها متيقناً ان الأمر كما قال فلا بأس بها، وان كان تشكك في ذلك فهو من أقبح القبائح لأنه تعرَّض للكذب على الله تعالى، فإنه أخبر أن الله تعالى يعلم شيئاً لا يتيقن كيف هو.
وفيه دقيقه أخرى أقبح من هذا وهو أنه تعرَّض لوصف الله تعالى بأنه يعلم الأمر على خلاف ما هو، وذلك لو تحقق كان كُفراً فينبغي للإنسان اجتناب هذه العبارة.


38- كراهة الحلف في البيع ونحوه:
يُكره إكثار الحلف، لان الحلف يُرد غالباً في معرض الذم.
قال عز شأنه: (ولا تطع كل حلاف مهين) القلم: 10.
وفي الحديث عن أبي قتادة -رضي الله عنه-: أنه سمع رسول الله صلى -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه ينفق ثم يمحق).
رواه مسلم (1607).
وقوله ((ينفق ثم يمحق)): أي ينفق السلعة، ثم يمحق البركة.


39- ما يُقال إذا هاجت الريح:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا عصفت الريح قال: “اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ”.
رواه مسم (899).

 
40- ما يُقال عند الكسوف:
عن أَبِي مُوسَى، الأشعري -رضي الله عنه-: خَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَقَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَزِعًا، يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ، فَأَتَى المَسْجِدَ، فَصَلَّى بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ رَأَيْتُهُ قَطُّ يَفْعَلُهُ، وَقَالَ: “هَذِهِ الآيَاتُ الَّتِي يُرْسِلُ اللَّهُ، لاَ تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ”.
رواه البخاري (1059) ومسلم (912).


41- ما يُقال عند سماع الرعد:
عن عبدالله ابن الزبير -رضي الله عنهما- إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: “سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ، وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ”، ثُمَّ يَقُولُ: “إِنَّ هَذَا لَوَعِيدٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ شَدِيدٌ”.
رواه الإمام مالك (2/992) موقوفاً، وصححه الألباني.



قطف الأزهـار من كتاب الأذكار 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 51501
العمر : 72

قطف الأزهـار من كتاب الأذكار Empty
مُساهمةموضوع: رد: قطف الأزهـار من كتاب الأذكار   قطف الأزهـار من كتاب الأذكار Emptyالإثنين 08 فبراير 2021, 9:36 am

الخاتمة:
هذا ما تيسر جمعه من كتاب الأذكار للنووي والحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
في جمادى الآخرة 1433هـ


فهرس الموضوعات:
المقدمة
1- ما يقولُ إذا دخلَ بيتَه:
2- ما يُقال عند دخول المسجد والخروج منه:
3- فضيلةِ الأذان:
4- التسبيح في الركوع:
5- من أذكار السجود:
6- الدعاء بعد التشهد الأخير:   
7- متى تقال:اللهم اعني على ذكرك:
8- كراهة النوْم والقعود مِن غيرِ ذِكْرِ اللَّه تَعالى:
9- ما يقولُ إذا رَأى في منامِه ما يُحِبُّ أو يَكرهُ:
10- ما يقولُ إذا استصعبَ عليه أمرٌ:
11- ما يُعَوَّذُ به الصِّبْيَانُ وغيرُهم:
12- ما يُقال إذا هَاجَتِ الرِّيح:   
13- ما يُقال عندَ الإِفْطَار:
14- ما يُقال إذا نزلَ مَنزلاً:
15- ما يُقال عند الفَرَاغَ من الطَّعامِ:
16- دعاءِ المدعوّ والضيفَ لأهلِ الطَّعامِ إذا فَرَغَ من أكلهِ:
17- دُعاءِ الإِنسانَ لمن سَقَاهُ ماءً أو لبناً ونحوهما:
18- فضل السلام والأمر بإفشائه:
19- زيارة الصالحين:
20- الإكثار من الذكر بعد صلاة الجمعة:
21- جواز قوله: : لا أشتهي هذا الطعام أو ما اعتدت أكله أو نحو ذلك إذا دعت إليه الحاجة:
22- تشميت العاطس:
23- بيان الحكم إذا تكرر العطاس:
24- مدح الإِنسان نفسه وذكر محاسنه:
25- بيان أدبِ الزَّوِجِ مع أصهاره في الكلام:   
26- من آداب التثاؤب:
27- نداءِ مَنْ لا يُعرف اسمُه:   
28- بابُ استحباب إعلامِ الرَّجُلِ من يُحبُّه أنَّه يحبُّه، وما يقوله: له إذا أعلمَه:
29- الاقتصَادِ في الموعظة والعلم:
30- استحباب التبشير والتهنئة:
31- حفظ اللسان عن الكلام إلا بخير:
32- جَواز التعجّب بلفظ التَّسبيحِ أو التهليل ونحوهما:
33- النَّهي عن اللَّعْن:
34- تحريم احتقار المسلمين والسخرية منهم:
35-كراهة استعمال الألفاظ المذمومة في مخاطبة الناس:
36- كراهة موعظة الغضبان حال غضبه:
37- كراهية ان يقول الإنسان الله يعلم ما كان كذا:
38- كراهة الحلف في البيع ونحوه:
39- ما يُقال إذا هاجت الريح:   
40- ما يُقال عند الكسوف:
41- ما يُقال عند سماع الرعد:
الخاتمة:
فهرس الموضوعات.



قطف الأزهـار من كتاب الأذكار 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
قطف الأزهـار من كتاب الأذكار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دعاء المطر من كتاب الأذكار للإمام النووي
» بملازمة الأذكار يحفظ العبد في دينه ودنياه
» (14) المحافظة على الأذكار
» (23) الأذكار الشرعية
» بعض الأذكار المسنونة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الرقـيـــة من الكـتــاب والسُّـنَّة :: مـن عجــائب الدعـــاء-
انتقل الى: