أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: الجزيرة وفيصل القاسم والاتجاه المعاكس وثورة الشعوب العربية الخميس 12 مايو 2011, 5:28 am | |
| الجزيرة وفيصل القاسم والاتجاه المعاكس وثورة الشعوب العربية بقلم محمد اسعد بيوض التميمي عندما ظهرت الجزيرة في منتصف التسعينيات من القرن العشرين لم يكن أحد لا في العالم العربي ولا في غيره يتوقع أن تكون هناك قناة إعلامية جادة خارج المألوف في الإعلام العربي وان تخرق جميع السقوف وتعلوها وان تجتاز جميع الخطوط الحمراء وان تفتح جميع الملفات المسكوت عنها والتي لا يستطيع احد أن يقترب منها وان تخرج الخبأ الذي يعلوه الركام والغبار المتراكم منذ عقود, وأنها ممكن أن تتمتع بهذا القدر من حرية الرأي والتعبير في ظل هذا الواقع العربي مكتوم الأنفاس, فمن كان يجرؤ قبل الجزيرة أن يقترب من الخطوط الحمراء التي مُلئت بها الأنظمة العالم العربي, فالإعلام في العالم العربي رسالته هي (الهتك والفتك والنخر والكذب والخداع والتسبيح بحمد الحاكم ) ولا يوجد فيه إلا رأي واحد وهو رأي الحاكم, والتعبير هو فقط عن وجهة نظر الحاكم الطاغي الظالم, ومن يجرؤ على فتح فمه إلا عند طبيب الأسنان, فلسان حال هذا الإعلام البائس هو لسان حال فرعون: (قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ)]غافر:29 [ فإذا بالشعوب العربية تقف أمام ظاهرة ينطبق عليها (صدق أولا تصدق) وهذه الظاهرة هي برنامج (الاتجاه المعاكس) المنبثق من الجزيرة, وإذا بالشعوب العربية من المحيط إلى الخليج تتساءل بينها وفي أنفسها هل من المعقول أن يكون هناك برنامج سياسي في العالم العربي الفاقد للحرية يتمتع بهذا السقف العالي جدا من الحرية؟ وهل هناك أناس في العالم العربي ممكن أن يفتحوا فمهم وهم ثائرون غاضبون على هذا الواقع ويطالبون بتغييره من على منبر إعلام عربي؟ فكان هذا البرنامج حقا بمثابة إعلان ثورة في الإعلام العربي, والذي ارتبط اسمه باسم مقدمه الإعلامي الاستثنائي (فيصل القاسم) الذي سحر الجماهير بأسلوبه الاستثنائي الذي يقدم به البرنامج, وهو أسلوب غير مألوف عند الجماهير العربية ولا موضوع البرنامج, ففي تاريخ الإعلام العربي لم يحصل شخصية إعلامية على اهتمام الجماهير وبين أخذ ورد مثل مقدم برنامج الاتجاه المعاكس فيصل القاسم, فقد يقول قائل أن (احمد سعيد مذيع صوت العرب الشهير قبل حرب 1967) أخذ مثل هذه الشهرة والاهتمام عند الجماهير العربية, فنقول لهؤلاء نعم أن هذا صحيح ولكن الفرق بين فيصل القاسم واحمد سعيد كالفرق بين الثرى والثريا, فاحمد سعيد كان يعمل على تخدير وعي الجماهير وتغييب فكرها وعقلها من خلال صناعة الأكاذيب والانتصارات والانجازات الوهمية لفرعون والحاكم الطاغية الظالم, ولم يكن يقول الحقيقة, فسارت الجماهير إلى المذبح خلف ذابحيها وهي ترقص وتغني وتطبل وتزمر, وهي تظن أن السراب ماءاً, فكانت النتيجة خزي وعار وذل وهوان وكارثة وهزيمة أغرب من الخيال في عام 1967م فأحمد سعيد كان مخدر للجماهير ساهم في نسج هذا الواقع الكريه. أما فيصل القاسم فهو مدرسة إعلامية مميزة وغير معهودة في الإعلام العربي, رسالتها إيقاظ الوعي لدى الجماهير حتى لا تتكرر هزيمة 1967م من خلال تحطيم وهدم حاجز الخوف الذي كانت الشعوب العربية تقف خلفه مرعوبة مذعورة, فبرنامجه يحارب ثقافة الخوف والذعر والرعب والعبودية التي تبثها الأنظمة في نفوس الشعوب العربية وإظهار الحقيقة كما هي, فهو يقول الحقيقة مهما كانت مُرة ولا يُجامل في الحق نظاما عربيا واحدا, فهو لا يتردد بفتح أي ملف من ملفات الأنظمة العربية مهما كان هذا الملف خطيرا وممنوع الاقتراب منه, لذلك إن (فيصل القاسم) وبرنامجه أصاب الحكام العرب والأنظمة العربية بالخوف والذعر والرعب, فهو حقا استطاع أن يُرعب الأنظمة العربية ويعمل على تمزيق الواقع الذي ساهم في إيجاده (احمد سعيد) وغيره من الإعلاميين المطبلين والمزمرين, فحقا انه إعلامي استثنائي لفت انتباه الشعوب العربية بقوة, فهو على درجة عالية من الذكاء والفطنة والقدرة على إدارة الحوار, ففي تاريخ الإعلام العربي لم يوجد برنامج تلفزيوني شد انتباه الجماهير إلى شاشة التلفاز وجعلها تترقبه أسبوعيا على أحر من الجمر إلا الاتجاه المعاكس, حتى أن الجماهير من المحيط إلى الخليج تخزن في عقلها التوقيت الأسبوعي لهذا البرنامج, فلا يوجد عائلة في العالم العربي لا تحفظ هذا التوقيت يوم الثلاثاء الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينتش, بل إن هذا البرنامج كان سببا في انتشار أجهزة الستالايت في المنازل العربية, فكثير من الناس اشتروا الستالايت من اجل مشاهدة هذا البرنامج الثورة. ونتيجة النجاح الكاسح لبرنامجه والذي بحق هو (العامود الفقري لجميع برامج الجزيرة) فلا تذكر الجزيرة إلا ويُذكر (الاتجاه المعاكس وفيصل القاسم) عملت الكثير من القنوات العربية على تقليده ولكن بسقوف منخفضة تتوافق مع انخفاض رؤوس الأنظمة التابعة لها, وقام الكثير من المذيعين بتقليد أسلوب فيصل القاسم بالتقديم ولكن بطريقة ساذجة وغير مقنعة, انه تقليد رديء وغير متقن, فهل يستطيع مذيع في قناة عربية الاقتراب من المواضيع التي يقترب منها فيصل القاسم, فمواضيعه تتحدث عن قضايا الأمة المصيرية وعن هموم الجماهير والشعوب العربية, وعن الخبأ في سياسة الأنظمة العربية وما يدور وراء الكواليس, فهو في برنامجه يجتاز جميع الخطوط الحمراء ويدخل في حقول الألغام, ويختار ضيوفه من الكتاب والمفكرين والمثقفين المقموعين والذين لا منبر لهم بل أن منابر الإعلام العربي محرمة عليهم, وكثير منهم من المغمورين, فهو يبحث عن هؤلاء الغاضبين الناقمين على الأوضاع في العالم العربي, والذين لديهم استعداد أن يقولوا ما يعتقدون دون لف ولا دوران وبصراحة ليفضحوا هذا الواقع ويوضحوا ويظهروا مواطن الخلل الخطيرة في هذا الواقع وأسباب تخلف العالم العربي وأسباب الذل والهوان والإحباط واليأس التي تنسج هذا الواقع, ويأتي في مقابلهم من المدافعين عن هذا الواقع ومن المستفيدين منه ومن الأنظمة, ودائما تكون حجة هؤلاء ضعيفة وليبين النوعية الرديئة التي تدافع عن الأنظمة وهي في معظمها نوعية انتهازية ووصولية وغير مبدئية. فلو راجعنا أرشيف (الاتجاه المعاكس) فإننا سنجد كثيرا من الحلقات الغاضبة الثائرة والتي تندرج في هذا السياق, والتي تتحدث عن هذا الواقع الذي تعيشه الشعوب العربية, وسنأتي على ذكر بعض هذه الحلقات لان ذكر جميع الحلقات سيأخذ حيزاً كبيراً لا يتسع له هذا المقام, فبرنامج الاتجاه المعاكس ومقدمه فيصل القاسم ودوره في ثورة الشعوب العربية على أنظمة الظلم والقهر والطغيان المتسلطة عليها يستحق أن يقدم به رسالة دكتوراه, فحقا أن فيصل القاسم وبرنامجه الاتجاه المعاكس يعتبر علامة فارقة في تاريخ العالم العربي الإعلامي, بل انه المقدمة الحقيقة لثورة الشعوب العربية التي اندلعت شرارتها الأولى من تونس. إن هناك من يهاجمون هذا البرنامج ومقدمه ممن يُسمون أنفسهم بـ (النخبة) بحُجة أن هذا البرنامج يعتمد على الإثارة والانفعالات والصراخ وبأنه برنامج شعبوي أي شعبي أي يهدف إلى الحصول على رضا الشعب والجماهير, فإننا نقول لهذه (النخبة التافهة) والتي ما هي إلا (نخبة لا ثقافة ولا فكر لديها) وما العيب في أن يكون برنامج (الاتجاه المعاكس) شعبوي وجماهيري وينال رضا الجماهير, فالنجاح الكاسح والمنقطع النظير الذي حققه هذا البرنامج كان بسبب هذه الانفعالات والكلمات الثائرة الغاضبة على الواقع السياسي العربي, فهذا البرنامج يعبر عن هموم الشعوب العربية وقضاياها المصيرية ومكنونات أعماقهم, وحجم الغضب الموجود في البرنامج هو الذي حرك الركود والسكون في الواقع العربي والمياه الساكنة وأيقظ وعي الشعوب العربية على حجم الخراب والدمار المتراكم في هذا الواقع وحرضها على النهوض لتنتفض عنها غبار التاريخ وذل الأيام وظلم الحكام. وإننا نقول إلى من يهاجمون هذا البرنامج أن مخاطبة الجماهير هو موهبة من الله يتمتع صاحبها بملكات خاصة لا يمتلكها إلا القلة القليلة من الناس, فليس كل من هب ودب أو ادعى بأنه مثقف يستطيع أن يخاطب الجماهير ويؤثر فيها,فالذين استطاعوا أن يغيروا التاريخ سلبا أو إيجابا هم (المثقفون الجماهيريون الحقيقيون الموهوبون أصحاب الرؤيا الواضحة الذين يمتلكون ناصية البلاغة والفصاحة والبيان) فيختارون اللهجة والأسلوب والكلمات المؤثرة المحرضة والمعبرة بدقة عن أوجاع وألام وعذابات وقهر وآمال وطموحات الجماهير وهذه الكلمات تخرج من أفواههم ثائرة غاضبة كأنها طلقات نارية خارقة حارقة تخترق عواطف الجماهير ويكون كل ذلك مترافق مع الحركة الجسدية التي تفعل في النفس فعل الكلمة الساحرة, فالخطباء المفوهون تجدهم دائما عفويون وتلقائيون يترافق مع حديثهم حركات جسدية وهذا يدل على مدى انفعالهم مع ما يقولونه وبذلك يشعلون حماسة الجماهير ويستولون على عقولها وألبابها وعواطفها,فيشعلونها حماسة وبذلك ترخي لهم قيادها فيدفعونها إلى التحرك نحو تحقيق الهدف المطلوب,فالجماهير تقاد من عواطفها وليس من عقولها, فالعاطفة إذا ما استثيرت فهي تحرض العقل على التغير والنهوض فالعقل لا يمكن أن يستيقظ إذا لم تستثيره . فالجماهير دائما تنقاد إلى من يخرج من أعماقها وهو يحمل همومها وعذاباتها وقهرها وآلامها الناتجة عن أزماتها التي تكابدها يوميا سواء كانت أزمات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية,فقيادة الجماهير نحو المجد والعزة والكرامة والحياة الكريمة الفضلى لا تليق إلا بالمثقفين الحقيقيين الذين لا يترددون ولا يجبنون عن تحمل المسؤولية ومواجهتها ويغردون خارج السرب,وهذا ما يقوم به برنامج (الاتجاه المعاكس) لذلك إن الاعتراض على برنامج (الاتجاه المعاكس)الذي يُعبر عن هموم الأمة وعذاباتها وقهرها وواقعها بصوت عال ومرتفع وبانفعال واضح وبكلمات ثائرة غاضبة من قبل دعاة الفكر بالقول (( لماذا هذا لانفعال ؟؟؟؟ ولماذا هذا الغضب ؟؟؟ ولماذا هذه الثورة ؟؟؟؟) عليه أن يعلم أن سبب جماهيرية وشعبية هذا البرنامج ومقدمه هو (حجم الغضب والانفعال والثورة الموجودة فيه) فالذي لا يغضب ولا يثور ولا ينفعل في ظل هذا الواقع البائس اليائس المقهور المكسور إنما هو فاقد للإحساس وللشعور ومتبلد الحس وإما إنسان جاهل وغبي وأبله لا يدري ماذا يدور حوله ومثقف مزور ومزيف ,فالذي ينفعل ويصبح يصيح ويصرخ بأعلى صوته بصدق إنما هو يصيح ويصرخ من شدة الألم والوجع ووطأة الظلم والقهر الذي يشعر ويحس به,فهو ليس ندابة وإنما يعبر عن وجع الأمة ويحرض بأسلوب غاضب وتأثر بكلمات ثائرة وغاضبة,ومن اجل أن يكون هذا الأسلوب مؤثراً يخترق القلوب يجب أن يكون الانفعال ذاتياً صادقاً ومخلصاً لا يهدف إلى استجداء رضا الجماهير. وعلينا أن نعلم بأن الجماهير دائما تخضع لقوة الكلمة,فالأحداث التاريخية والمعارك الفاصلة والانتفاضات الشعبية الكبرى في التاريخ والتي كانت كالبركان وغيرت وجه التاريخ إنما كانت تعبيرا وانفجارا لما يختلج في النفوس المحتقنة والذي فجرها الكلمة الغاضبة الثائرة والمشتعلة بالحماسة واللهب,والتي تجعل الجماهير تحتشد وراء الفكرة أو القائد أو الزعيم الذي يريد أن يُحقق هدف ما,فالخطاب الجماهيري المفعم بالكلمات الثائرة والغاضبة هي التي تفجر طاقات الجماهير وتحول ركودها وسكونها وتراجعها إلى الخلف إلى فعل وحركة واندفاع للأمام, فالمثقف الجماهيري الناجح والمؤثر هو المثقف المفوه الذي لديه مقدرة على أن يصوغ أسلوبه بأسلوب ساحر وكلمات بليغة مؤثرة تنفذ بقوة إلى قلوب الناس وتستقر فيها وتؤثر فيهم و تستثير عواطفهم وتهز مشاعرهم وتستفز خصومهم مما يجعله قادر على أن يخطف الأبصار ويقتحم القلوب بقوة وينتزع تصفيق الجمهور بحرارة وينال رضاهم. إن الشعوب لا يُغير مصيرها ويوقظها ويحرك سكونها وركودها إلا عاصفة من المشاعر والعواطف الجامحة المحرقة الملتهبة المشتعلة بنيران الغضب ولا يمكن أن يُشعل هذه العواطف والمشاعر إلا الكلمات الخارقة التي تنفذ إلى القلوب, وليس الكلام المزوق والمنمق والمرتب الصادر من الذين يدّعون أنهم النخبة المثقفة التي تعتبر نفسها فوق الجماهير وهمومها وأحاسيسها فتنظر للجماهير نظرة فوقية فيها استكبار وتعالي,فالذي يكون هكذا كيف له أن يُغير في الواقع أو يؤثر فيه بهذه الثرثرات التي ما هي إلا ترف فكري وتجديف في الرمال,فكل كلام منمق يُقال أو يُكتب لا يُحرك الجماهير أو يؤثر فيها فهو كلام تافه كصاحبه. إن حركات التغير لم تكن يوما وليدة الأسلوب الإنشائي والكلام المنمق المنمق أو من صنع رواد الصالونات المنظرين التافهين الذين يضعون رجل على رجل وهم ينفثون دخان سيجارهم أو غليونهم ويثرثرون بتؤدة ودلال وبتعالي على الجماهير, فهؤلاء كلامهم يذهب مع الريح,فالكلام المُنمق والمُرتب والخالي من الانفعالات لا يمكن أن يكون خارجا من القلب والذي لا يخرج من القلب لا يمكن أن يصل إلى الجماهير أو يؤثر فيها أو يشد انتباهها أو يؤثر في عواطفها أو يستقر في عقولها وهي لا تعيره اهتماما ولا يثير اهتمامها ولا تلتفت إليه, فهو كلام فارغ لا يحرك ساكنا ولا يغير واقعا ولا يؤثر في احد ويذهب مع الريح,لذلك فهذه النوعية من دعاة الثقافة عندما يظهرون على الشاشة يمرون دون أن يلتفت إليهم أحد بعكس ضيوف (الاتجاه المعاكس) فإنهم يرسخون في ذهن الجماهير. إن هذه النخبة أحيانا تهاجم برنامج (الاتجاه المعاكس) ومقدمه حسداً من عند أنفسهم لشعورهم بالعجز والنقص لعدم قدرتهم على أن يواجهوا الجماهير في هذا البرنامج لأنهم لا يرتقون إلى مستواه ولا يستطيعون أن يقفوا أمام مقدمه فيصل القاسم لآن حقيقتهم ستكشف وبأنهم لا يتمتعون بأي ثقافة حقيقة ولا يتمتعون بحضور ذهني متوقد وسيتبين عدم مقدرتهم على مخاطبة الجماهير, وعندما يُقال هل بالكلام الثائر والحماسي والصوت العالي ستغيرون الواقع؟؟ إننا نقول لمثل هؤلاء إن تغيير الواقع يحتاج إلى السنة حداد تشحذ الهمم وترفع معنويات الأمة,فكيف سيتغير الواقع إذا لم نستنهض الأمة ونشحذ الهمم ونعبئ الأمة معنويا, وهذه هي رسالة برنامج (الاتجاه المعاكس) لذلك فإنني أدعو (الثورات الشعبية في العالم العربي) إلى استضافة (فيصل القاسم) وتكريمه بصفته المحرض الأول على هذا الواقع العربي الرديء وأن تستضيف معه ضيوفه الذين كانوا يقومون بتعرية هذا الواقع واجتياز جميع الخطوط الحمراء, فهم حقا كانوا النخبة الصادقة والمخلصة والمنتمية لامتها وحضارتها وتاريخها والحريصة عليها والتي كانت تتحدى هذه الأنظمة الظالمة وتتحمل المسؤولية عن ذلك, وهنا لا يفوتني ذكر (الدينمو) الذي يعمل وراء الكواليس بتناغم مع ( فيصل القاسم) وهو الأستاذ (معن الشريطي) والذي يبذل جهدا كبيرا في إعداد البرنامج ومتابعة التفاصيل ومتابعة الضيوف إلى لحظة ظهور البرنامج على الهواء مباشرة. وفيما يلي ذكر لبعض حلقات الاتجاه المعاكس والضيوف الذين ظهروا فيها وبعض المقتطفات منها وما جاء فيها من تحريض ضد الظلم والقهر والطغيان, ويشرفني أني كنت احد ضيوف هذا البرنامج في عدة حلقات, ومن أراد المزيد فعليه الرجوع إلى أرشيف الجزيرة على الانترنت وعلى you tube الضيف محمد اسعد بيوض التميمي عنوان الحلقة (إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي وأهدافها ومعوقات عملها) بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله إمام المجاهدين والغر المحجلين، وبداية أريد أن أتوجه بالتحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد الصابر المرابط الذي يدافع عن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم، يدافع عنه بصدوره العارية وبفلذات أكباده، ومنظمة المؤتمر الإسلامي التي تمثل كما يقولون مليار ونصف مسلم تتفرج عليهم وهي في الحقيقة لا تمثل إلا أعضاءها. وبداية أريد أن أعطي نبذة عن حقيقة هذه المنظمة أو نبذة تاريخية -وإن كنت مخطئا فليرد علي الأخ الدكتور- فهذه المنظمة أسست في عام 1969م ردا على حريق المسجد الأقصى وكان الهدف من وراء إنشائها أو تأسيسها هو الدفاع عن المسجد الأقصى وتحرير المسجد الأقصى والدفاع عن شرف الأمة وكرامة الأمة ولكن تاريخها يثبت أن هذه المنظمة أعضاؤها هم من ذوي الحاجات الخاصة -مع الاعتذار لذوي الحاجات الخاصة- فهم من الصم والبكم والعمى الذين لا يفقهون، وهم من الذين على عيونهم غشاوة وعلى قلوبهم.. قلوبهم عليها أكنة وفي آذانهم وقر لا يسمعون ولا يرون ماذا يحصل في المسجد الأقصى ولا ماذا يحصل في فلسطين فهؤلاء ليست قبلتهم الأقصى وليست قبلتهم الكعبة، هؤلاء قبلتهم واشنطن وقبلتهم البيت الأبيض فبيتهم الحرام هو البيت الأبيض حيث يذهبون حيث قديسهم هناك رئيس الولايات المتحدة الأميركية حيث يذهبون للحصول على بركاته والحصول على صكوك الغفران منه وحتى يقبلهم في ملكوته ولذلك تجدهم يتسابقون على كسب وده ورضاه يسارعون فيه كما يقول الله سبحانه وتعالى يسارعون فيهم ليحصلوا على بركات قديسهم في البيت الأبيض ولذلك لا يمنحهم بركاته ولا يدخلهم في ملكوته إلا بعد أن يتأكد من أنهم لم يبق عندهم ذرة من شرف ولا حياء ولا كرامة ولا رجولة ولا أي ذرة إسلام عندما يتأكد من ذلك يمنحهم صكوك غفرانه ويدخلهم في ملكوته، وشعائرهم ليست هي في البيت الحرام ولا في مكة التي يقيمونها، هي شعائرهم في.. ومدنهم المقدسة ليست القدس، مدنهم المقدسة واشنطن وباريس ولندن فلذلك تجدهم يسارعون في هذه العواصم حتى يحصلوا على حسن السير والسلوك حتى يبقوا في عروشهم، فهذه المنظمة عاجزة فاشلة بائسة ليس لها وهذه النسبة التي يتحدث عنها لأنها بالفعل 92% من الناس أو النسبة لما تكون فوق التسعين يعني تقترب من النسبة الكاملة تدل على أنها ليس لها حس ملموس فهذه منظمة بائسة تيبست عروقها وأصبح حتى بعض أعضائها أصبحوا من أل scrap الذين لا ينفعوا لشيء وهم خائبون فاشلون وكيف سينقذون المسجد الأقصى، هم يسابقون.. إذا أنت قرأت تاريخ بياناتهم عندما يتعرض اليهود إلى الأقصى بياناتهم ماذا تتحدث؟ تتحدث بياناتهم عن السلم العالمي وأن إسرائيل تهدد السلم وإن إسرائيل ضد السلام وإن إسرائيل تعيق عملية السلام ولذلك يا سلام سلم واشرح لها عن حالتي، هكذا حالهم يقول فهؤلاء.. ولا يتحدثون إلا عن السلم العالمي والسلم الدولي وأنه لا يجوز التعدي على حدود الدول بما فيها الأعضاء والدول الإقليمية يعني حتى يدخلوا إسرائيل في الموضوع ولا يجوز تهديدها بالقوة، هذا حال هذه المنظمة البائسة اليائسة التي تهدر أموال الأمة وإمكانياتها وطاقاتها ليس على تحرير فلسطين وإنما على تقطيش أنوف الغانيات وعلى نفخ أردافهن وصدورهن، هذه وظيفتهم أموال الأمة مهدرة وهم الأقصى يستنجد القدس تستنجد، أهل حي الشيخ جراح يستنجدون، الذي أنا تربيت فيه هذا الحي،ولذلك عن أي منظمة تتحدث؟ الأمة لا تعرف من هي هذه المنظمة، هذه المنظمة تمثل.. نعم، هذا الحكم الرشيد الذي لا يجوز أنت.. في نص ميثاق هذه المنظمة لا يجوز التعدي على الحدود الدولية للدول الإقليمية والدول الأعضاء، لماذا وضعت الدول الإقليمية؟ يقصد بها إسرائيل حتى لا يتعدى ولا يجوز التعدي على هذه الحدود بالقوة، هذه مثلها المنظمة كمثل الجامعة العربية، من أنشأ الجامعة العربية؟ أنشأ الجامعة العربية أنطوني إيدن وزير خارجية بريطانيا في الأربعينيات إلى أن أصبح رئيس وزراء في العدوان الثلاثي على مصر في 1956م، إيدن أنشأ الجامعة لأسباب، ما هي هذه الأسباب؟ لترسيخ التجزئة بين الدول العربية ومنع الوحدة ومنع الوحدة بينهم وتصبح هذه التجزئة جزءا من دساتيرهم ولتصبح هذه.. ولهذه الجامعة وجيوش الجامعة أن تقيم دولة إسرائيل، من أقام دولة إسرائيل؟ الجيوش العربية، جيوش الجامعة العربية التي دخلت في الـ 1948م دخلت وسلمت فلسطين لليهود وخرجت، هذه وظيفة الجامعة العربية ومنع الوحدة بين أبناء الأمة ولذلك هي النصب التذكاري للاستعمار في المنطقة، لا يمكن أن تتوحد الأمة إلا إذا أزيلت هذه الجامعة وقذف فيها بنهر النيل، ولذلك هذه المنظمة أكبر عائق.. محمد اسعد بيوض التميمي (حيثيات المفارقة بين الموقفين الكوري والعربي تجاه أميركا). يا سيدي، إحنا نجرب نستعيد إرادتنا، وبعديها نحكم إحنا الآن أمة منذ مائة عام فاقدة لإرادتها، ولم نجرب يعني هذه الإرادة حتى نجرب الحال بيمشي أم ما بيمشي، وبعدين يعني الكوريين جعانين بس عندهم إرادة، عندهم شرف، عندهم كرامة، عندهم عزة، إحنا جوع وفقر وبطالة، ولا عزة، ولا كرامة، ولا شرف، ولا إشي يعني.. يعني الإرادة معدومة هؤلاء الزعماء بمعظمهم لا ينتجون إلا الذل والهوان والفقر والبطالة والجوع والتخلف وعقلية مجبولة بالتخلف وبالغباء وبالبلاهة، وزعماء يعني عقليات، كيف ستقود الأمة هذه إلى سبل النجاة؟ هذه العقليات الحاكمة التي تتميز بكل السلبيات بين غبي، وبين جاهل، وبين أبله، وبين عاجز عن التفكير، وبين عاجز عن التعبير، هذا.. هؤلاء الذين يقودون الأمة، وبين شاذ عقلياً، ويلبسون لباس الأبطال والنياشين.. يعني أنا أتعجب يضعون نياشين كثيرة، من أي معارك أخذوها؟ ومن أي بطولات؟ يعني أنا أتعجب كثيراً في هؤلاء، يعني كان عندهم إرادة وخاضوا معارك، وحصلوا على هذه النياشين؟! تجد أنها مفصلة في سويسرا وفي باريس، واللي حاطط لي نجمة واللي حاطط، يعني شيء مضحك، أصبحنا أضحوكة، وزعماؤنا خلونا مهزلة العقيدة التي يربون عليها الآن الأمة الحكام أن أميركا هي الإله، هي التي تمنح، وهي التي تمنع، وهي التي تعز، وهي التي تذل، وهي التي ترفع، وهي التي تخفض، هذه هي وأن يا ويل من يقف يعني أحد الزعماء من.. أحد الزعماء من الوزن الثقيل من رؤساء العصابات الحاكمة في العالم العربي هؤلاء ليسوا زعماء، وليسوا قادة بمعظمهم، وإنما هم زعماء عصابات مافيا متمرسة بالإجرام لا وظيفة لها إلا سحق كرامة الإنسان العربي وقهره حتى تبقى إسرائيل دولة في المنطقة، لأنه إذا الأمة امتلكت إرادتها لن تبقى إسرائيل دولة في المنطقة، انظر الشعب الفلسطيني يذبح ويقتل ويجابه وحده، وكلهم يتفرجوا، كلهم فيقولون.. يقول هذا الزعيم: إن الذي لا يخشى أميركا لا يخشى الله، فعليكم بالتسابق لكسب ودها ورضاها يوم لا ينفع شرف ولا عزة ولا كرامة، تسابقوا عليها، يقول: حدثني وزير خارجية العراق قبل أسبوع بيقول جاء عندي نشرته الصحافة وعاد يحدثني عن الكرامة والعزة وعن الشرف، مما استفزني وضبطت أعصابي كدت، أن أنفجر به، يقول هذا الزعيم رئيس عصابة كبيرة في العالم العربي، يا رجل لا وظيفة لنا إلا أن نهتف للزعيم ونصفق للزعيم وهو يذبحنا ولسان حال الحكام يقول: أنا أذبح شعبي، أنا أقهرهم، أنا أذلهم، أنا أركلهم صباح مساء، أنا أعذبهم، فإذن أنا اكسب رضا أميركا وإسرائيل فإذاً أنا موجود، هكذا لسان حال معظمهم يقولون هكذا.. ولأنه تبني الحجج الأميركية لذبح العراق، يا رجل القضية ليست قضية جيران العراق أنهم يريدون أو لا يريدون، أميركا التي تريد والجيران منزوعي الإرادة، لا يستطيعون أن.. إذا الأمريكان قرروا ضرب العراق لن يستطيع أحد أن يقف أمامهم من هؤلاء، لأنهم منزوعي الإرادة ولا يستطيعوا أن يقولوا لا لأنهم ليس لهم إرادة، أنت تُنظَّر الآن لذبح الشعب العراقي، هذه مأساة، نحن الآن في حالة.. الأمة على وشك كارثة، الأمة في وضع خطير، وأنتم تنظرون وتتبنوا الحجج الواهية. والله أنا بالنسبة إلى قناعتي بالثوريين العرب أنهم كلهم صناعة أميركية وصناعة المختبرات الأميركية، والمختبرات الأميركية مختصة بصناعة زعماء العرب، وفي الجينات اللي بتتحكم بالعزة والكرامة والشرف -شايف- ها يبدو أنه من زمان الأمريكان مخترعينها ونحوا كل الجينات اللي بتتعلق بالعزة وبالكرامة والشرف، نحوها من هؤلاء الزعماء ونصبوهم على هذه الأمة، و.. وحملوهم على رقابها، وجاءوا بهم بالدبابات، ولبسوهم لباس براقة وثياب وشعارات ثورية، وهاي أدوار موزعة لا أكثر ولا أقل، مثل أحدهم كان يملأ الدنيا صراخاً ضد الأمريكان والإمبريالية الأميركية والاستعمار، ولن.. ولن.. ولن.. ولن نهادن ولن نستسلم، يا.. بالأمس.. بالأمس الصحافة كلها.. الأمة وصلت إلى ذروة.. إلى الحضيض بالذل والهوان، بالأمس هذا الثوري العظيم يأتي بعاهرة أميركية تسمى ملكة الجمال، يمنحها أعلى وسام استقلال في بلاده.. أعلى وسام استقلال، أصبحت هذه الأوسمة الخردة مهزلة، أوسمة تمنح للعاهرات حتى يظن أن هذه ستحسن صورته عند الأمريكان، لأن الأمريكان فقدوا صوابهم الآن، قد يبطشوا بعملائهم، الأمريكان الآن.. الكل من هؤلاء الزعماء الآن يتسابق يعني على رضاء الأمريكان، لأن الأمريكان الآن غضبوا على زعمائهم بعد 11/9، الأمريكان فقدوا صوابهم وأصيبوا بالهستيريا.. الدكتور نادر اسعد بيوض التميمي والذي قال: في حلقة الشعوب العربية والثورات عام حلقة اذن فليبدأ العصيان 2003م يا أمتي يا خير أمة أُخرجت للناس إن التزمتي بثلاثة شروط: تأمرين بالمعروف،وتنهين عن المنكر،وتؤمنين بالله،وأي منكر أكبر من أن تُغتصب عندنا السلطة،ويحكمنا الرويبضة؟قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: "التافه يتكلم في شؤون العامة"، لو وُضع سياج حول مؤتمر القمة تجد الأُمي،تجد الشاذ،تجد الإنسان التافه يتكلم في مصير أمة،نحن خير أمة أُخرجِت للناس،كنا لما وقف عمر يوماً على المنبر يقول:"أيها الناس أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم"،وقف له رجل قال: لا سمع ولا طاعة.فوقف منافق أراد أن ينافق لأمير المؤمنين كيف.. كيف تقول لأمير المؤمنين لا سمع ولا طاعة؟ قال: "اسكت لا خير فيهم إن لم يقولوها،ولا خير فينا إن لم نسمعها"ماذا تريد؟ قال:أريد أنه جاءت إلى أهل المدينة أثواب من اليمن، فوُزعت على أهل اليمن.. من اليمن إلى أهل المدينة فوُزعِّت على أهل المدينة، وبالكاد يكاد الثوب يكفينا نحن كأناس أقصر منك، ونجدك قد كساك الثوب، يحاسب عمر على الثوب، فهل قال هذا من مالي أم ماذا قال؟ قال: قم يا عبد الرحمن اجبه، قال: لقد أعطيت ثوبي لأبي فكساه، قال: الآن سمعاً وطاعة. إذا كان الحاكم يُحاسَب على ثوب.. على متر قماش، فكيف بمن يبيعون الأوطان؟ كيف بمن يسمحون لبلدانهم أن تغزو بلداً آخر ليُستعمر؟ كيف بمن يتآمرون مع الأعداء في فلسطين مع أميركا؟ هؤلاء هل يبقوا علينا إلى متى؟ أنا أقول لكم يا إخوتي في العالم العربي والإسلامي، لا تسموها الدول العربية ولا الإسلامية،بل قولوا المزارع العربية الخاصة، لأن كل دولة أصبحت مزرعة للحاكم وأولاده وأتباعه وأصبحنا في مؤخرة الركب، هنالك دمار سياسي، دمار اجتماعي، دمار اقتصادي لا نُصنِّع شيئاً,عبيداً لغيرنا أريد الجماهير والأمة تتحرك حركة الحياة، ليذهب الضحايا في سبيل التغيير. النقطة المهمة العصيان المدني عدم طاعة الحاكم وعدم الخضوع لأوامره. لأن عندنا الحكومات قد تعودت كالكلاب البوليسية على العض والرفس والقتل،عندنا الأحرار في السجون، عندنا الذين يريدون التغيير لا تجدهم الشمس حتى إذا خرج تجد أن عيناه لا تبصر جيداً،لأنه لم ير النور منذ زمن بعيد،جرَّبنا السجون وجرَّبنا الزنزانات مترين في متر، وجرَّبنا التعذيب،هذا كل الأحرار هكذا في عالمنا العربي، إذن ليبدأ العصيان، غيِّروا ما.. ما هذه الأنظمة، الذي يصلي ويصوم ويحج وزكاة ويقبل بهذه الأنظمة، هذا ذليل لن يدخل الجنة وجبت الآية بأكملها الآن (إن الذين قالوا..) (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ المَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ) أنتم عندكم صلاة وصوم وعبادة قالوا (كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ)، من استضعفكم؟ هل الأعداء أم الحكام؟ أي إنسان يستضعف كمن رضي المذلة من نفسه غير مكره أكمل لك، إذن مَن يدعو ولم يحدِّث نفسه بالجهاد لإزالة الطاغوت، الجهاد فُرِضَ لإزالة الطغيان، ولذلك من مات -في الحديث- ولم يغزُ ولم يحدِّث نفسه ضد مَنْ؟ ضد أي طاغوت،الجهاد فُرض لتحطيم القوة المادية التي تقف في وجه الحق،هكذا عُلِّمنا. محمد العربي زيتوت والذي قال: أن يخضع المجتمع ويخضع الناس كما حدث في الجزائر والجزائر أكبر مثال على ذلك، من ليس له قاعدة يريد أن ينشئها كما فعل التوانسة وفعل بن علي عندما ألقى القبض على شباب وقال إن هؤلاء كانوا سيفجرون ويفجرون، لماذا؟ لكي يبرر في الداخل قمعه وسيطرته على تونس وفي الخارج يقدم الدليل على أنه في مشروع الإرهاب العالمي وأنه يقوم بالدور على أحسن وجه وهم الذين صنعوه، من أين جاء ابن علي؟ صنعته المخابرات الأميركية، من أين جاء؟ بل كيف جاء؟ بانقلاب؟ وكيف يبقى الآن؟ بالتزوير والتزييف. من أين جاء بوتفليقة؟ جاء به الجنرالات الذين ذبحوا الشعب الجزائري، من أين جاء معمر القذافي؟ جاء بانقلاب، أربعون سنة دمار لليبيا، مداخيل بمئات المليارات من الدولارات ومع ذلك ليبيا تعيش وكأنها في قرية من قرى أفريقيا، من أين جاء هذا علي عبد الله صالح الذي يهدم اليمن الآن؟ يهدمها مرة باسم مكافحة الحوثيين ومرة باسم مكافحة الإرهاب ومرة باسم مكافحة الجنوبيين، من أين يأتون هؤلاء؟ من أين يأتون؟ من أين جاء هذا السوري؟ وريث لطاغية قبله والده دمر سوريا وهو يكمل عليها ويصدر قبل فترة صدر مرسوم يستثني كل.. حتى الجمارك ورجال الجمارك يستثنونهم ورجال البوليس من أي متابعة حتى ولو ذبحوا الشعب السوري كله، من أين جاؤوا؟ يقمع الأكراد هناك ويقمع السنة هناك ويقمع كل حر وكل شريف، وهيثم المالح دليل على ذلك وعبد الرحمن كوكي دليل على ذلك والآلاف المؤلفة التي كتب لا تحوي أسماءهم، إنها عصابات إجرامية دمرت أوطاننا وهي تؤدي بنا إلى تهلكة حقيقية الآن. محمد رحال: محمد رحال: خلينا نعم خلينا نحن نجيء على توزيع الثروات، أخي أنا بدي أذكر لك مثلا على سبيل المثال في دولة كسوريا، سوريا بعد خمسين سنة من الثورة، الثورة العظيمة ثورة البعث العظيم بعد خمسين سنة الناس في سوريا يحملون الآن قوارير ليست.. كانوا في البداية يملؤون المازوت من أجل برد الشتاء يملؤونه في البراميل أما الآن فليس هناك مع الشعب في سوريا الأموال الكافية لكي يتدفؤوا، يحملون القناني الصغيرة القوارير الصغيرة في سوريا وبعد أن بنيت في بداية الثورة المشافي وبنيت المصانع وبنيت وتحسن التعليم انهار كل هذا الصرح حاليا أصبح التعليم فاسدا وأصبحت الصناعة معطلة والطبقة التي من المفروض أن تنمو بالصناعات هي طبقة غير موجودة لأن الدولة تتربص بهؤلاء المواطنين أجهزة الأمن كلما سمعت أن هناك رجلا اغتنى فتأتي إليه 50% أو 60% وإلا نغلق لك المكان، عندما تعطي الدولة القروض وهي عم تأخذ عليها فوائد فإنها أيضا تأخذ نسبة من هذه القروض، حتى ما يسمى بقروض البطالة حتى تحصل على قرض البطالة وهو مبلغ زهيد يعني ما ممكن أنه يساوي شيئا تمر على مائة معاملة في كل معاملة ختم.. نعم في كل معاملة ختم وفي كل ختم يجب أن تدفع أما عندما تتحدث عن البنية التحتية فمصيبة، جلق الشام جلق الشام التي تغنى فيها شعراء العالم كلهم والتي مر عليها أحد الرؤساء السابقين مهاتير محمد في عام الستينات وقال سأجعل يوما من بلدي كدمشق، سأجعل، يفتخر، الآن اذهب إلى دمشق لتراها مدينة تحتضر 90% من دمشق هي عبارة عن عشوائيات، تصور أن 90% من جلق الشام تحولت إلى عشوائيات والنهر الذي تغنى فيه أحمد شوقي تحول إلى مجرور! هل من الممكن إن التتار الذين قدموا إلى بغداد هؤلاء التتار لم يخربوا نهر دجلة، خربوا المدينة خربوا ورموا الكتب ولكنهم لم يخربوا حتى النهر، حتى المياه في بلداننا أصبحت ملوثة وتحولت إلى مجارير، لا تتحدث نهائيا عن التنمية في بلداننا التنمية في بلداننا أو توزيع الثروة ليس لها.. عبد الحليم قنديل: هذه النظم في عملها في العلاقة مع الشعب هي فكرة نظم سرقة بالإكراه نظم نهب عام تستند إلى عصا كبت عام وهذا ما يفسر التضخم الهائل المريع في عصا الأمن، في بلد كمصر على سبيل المثال قوى الأمن الداخلي 1,7 مليون فرد، أكبر جهاز أمن في العالم باستثناء الصين! تلاشي القواعد الاجتماعية والسياسية يجعلها تتحول من اللعب في الانتخابات إلى تحويل الانتخابات إلى تعيينات لأنه لم تعد هناك قواعد، هذه النظم في وضع النبي سليمان حين مات وهو يتكئ على عصا فلم يلحظ أحد أنه مات إلا حين نخر النمل العصا! السيد بيتكلم عن تونس اللي تونس كل شوية الرئيس التونسي كالرئيس المصري كالرئيس اليمني ككل الرؤساء -ككل الملة فكلهم في النار- يمدد لنفسه ويغير في الدستور على مقاسه كل مدة، أحد البرلمانات العربية غير في سن الرئيس بمناسبة وفاة رئيس والحاجة إلى توريث ابنه، المنصف المرزوقي منصف المرزوقي: اليوم القضية الأساسية فعلا هي أن يا عرب هذه الطاولة خلافا لما تتصورون يمكن أن تسقط في أي لحظة لأنها قائمة على دعائم يعني مخوخة فاسدة إذاً يجب أن تخضوا هذه الطاولة، والخطاب الوحيد اليوم الذي يجب أن نقوله للشعوب العربية هو ثقوا في أنفسكم تحركوا، خطاب تحريضي خطاب تشجيعي، أنت لا يمكن أن تشجع أمة يعني تشتمها ليلا نهارا، يجب أن تعطيها تعيد لها الأمل تعيد لها الثقة وتفسر لها أن لها حقوقا . (عناوين حلقات تحرض على الثورات) ملاحقة الحكام الحكام العرب ونسبة 99.99% من أصوات الشعب الأنظمة العربية. الأنظمة الملكية والجمهورية في العالم العربي. الشعوب العربية والثورات. لماذا أصبح العرب أضحوكة العالم؟ السجون العربية. الدكتاتورية والهزائم العربية. انتفاضة الجياع في العالم العربي . واقع السجون العربية . الشرطة العربية. الشعوب والحكام في العالم العربي. منظمة المؤتمر الإسلامي وقضايا المسلمين. التعذيب في السجون العربية . أوضاع المهمشين في العالم العربي. لماذا تحولت أجهزة الأمن العربية إلى وحوش كاسرة؟ لماذا لا تثور الشعوب العربية؟ نظرية اللاعنف بين الواقع والمأمول. مستقبل الأنظمة العربية. الشعوب العربية تثور وهي احد أهم الحلقات وقد حرضت على الثورة في تونس هل الحكام العرب عادلون؟ ثورة الشعوب العربية. محمد أسعد بيوض التميمي مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية. |
|