أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: سورة الشعراء الآيات من 091-095 الأربعاء 05 أغسطس 2020, 11:16 pm | |
| وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (٩١) تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
وهذه لِمَنْ أتى الله بقلب غير سليم، قلبٌ خالطه شِرْكٌ أو نفاقٌ أو رياءٌ، وفي آيةٍ أخرى يقول تعالى: (وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا..) (مريم: 71).
والورود لا يعني دخول النار، إنما رؤيتها والمرور بها؛ لأن الصراط مضروب على مَتْن جهنم، فالورود شيء والدخول شيء آخر، ومن ذلك قوله تعالى في قصة موسى عليه السلام: (وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ ٱلنَّاسِ يَسْقُونَ) (القصص: 23) مع أن موسى -عليه السلام- ورد الماء يعني: مكان الماء، ولم يشرب منه.
والحكمة من ورود النار بهذا المعنى أنْ يعرف المؤمن فَضْل الإيمان عليه، وأنه سبب نجاته من هذه النار التي يراها، وهذه أعظم نعمة عليه؛ لذلك يقول سبحانه: (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ..) (آل عمران: 185).
ومعنى (لِلْغَاوِينَ) (الشعراء: 91) جمع غَاوٍ، وهو إما أنْ يكون غاوياً في نفسه، أو أغوى غيره، فتطلق على الغاوي، وعلى الذي يُغوِي غيره. |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: سورة الشعراء الآيات من 091-095 الأربعاء 05 أغسطس 2020, 11:17 pm | |
| وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (٩٢) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (٩٣) تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
قوله تعالى: (أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ) (الشعراء: 92) أرونا مَنْ أشركتموهم مع الله، أين هم الآن؟
وفي موضع آخر: (ٱحْشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُواْ يَعْبُدُونَ * مِن دُونِ ٱللَّهِ فَٱهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلْجَحِيمِ * وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ) (الصافات: 22-25).
لقد ضلوا عنكم، وتركوكم، بل وتبرأوا منكم: (إِذْ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ ٱلأَسْبَابُ) (البقرة: 166).
ثم يأتي الذين اتبعوا فيقولون: (رَبَّنَآ أَرِنَا ٱلَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ ٱلأَسْفَلِينَ) (فصلت: 29).
نعم، إنها معركة؛ لأن الله تعالى قال: (ٱلأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ) (الزخرف: 67).
وقوله تعالى: (هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ) (الشعراء: 93) يعني: لا يستطيعون نصركم، أو الدفاع عنكم، ولا حتى نَصْر أنفسهم، فإنْ كان نصرهم لأنفسهم ممنوعاً فلغيرهم من باب أَوْلَى، ففي الآية تقريع لهم ولمن عبدوهم من دون الله، وتحقير لشأنهم.
ثم يقول الحق سبحانه: (فَكُبْكِبُواْ فِيهَا هُمْ...). |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: سورة الشعراء الآيات من 091-095 الأربعاء 05 أغسطس 2020, 11:18 pm | |
| فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (٩٤) تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
الفعل كَبْكب، يعني: كبّوا مرة بعد أخرى على وجوههم، فهي تعني تكرار الكَبِّ، فكلما قام كُبَّ على وجهه مرة أخرى، وهي على وزن فعللة الدال على التكرار كما تقول: زقزقة العصافير، ونقنقة الضفادع.
والمُراد هنا الأصنام تكبّ على وجوهها، وتسبق مَنْ عبدها إلى النار، كما قال تعالى: (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ..) (الأنبياء: 98).
وقال: (هُمْ وَٱلْغَاوُونَ) (الشعراء: 94) فالغاوون يسبقون مَنْ أغْوَوْهم وأضلوهم؛ ليقطع أمل التابعين لهم في النجاة، فلو دخل التابعون أولاً لقالوا: سيأتي منْ عبدناهم لينقذونا، لكن يجدونهم أمامهم قد سبقوهم، كما قال تعالى عن فرعون: (يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ..) (هود: 98). |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: سورة الشعراء الآيات من 091-095 الأربعاء 05 أغسطس 2020, 11:19 pm | |
| وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (٩٥) تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
ولإبليس جنودٌ من الجن، وجنود من الإنس، سيجتمعون جميعاً في النار. |
|