قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.
يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب):"لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين)فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُمِصْرَعلى سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض،والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحيفيلسوف العمارة ومهندس الفقراء:هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية،وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول،اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن،ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كوروناغير المتوقعة للبشريةأنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباءفيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض..فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي"رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي(رحمه الله)قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني،وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.
موضوع: حسن ومرقص.. وزينب وكريستين الأحد 08 مايو 2011, 4:51 am
حسن ومرقص صديقين مقربين ممكن نقول حاجة كدة زي الاخوات .. قايمين نايمين آكلين داخلين خارجين مع بعض .. حسن فرحان بصاحبه مرقص جداً لأنه زي ما بيقول ’’عشرة عمره .. وأخلاقه عالية حتي أحسن من كثير من المسلمين .. وفي كل المواقف كان دايما جنبه وبيساعده,, ..ومرقص فرحان أن حسن شايفه قدوة وبياخد برأيه في كل المواقف .. وعلي نفس المنوال كانت علاقة أختنا زينب بكريستين صاحبتها الأنتيم واللي بتفضَّلها عن أي واحدة تانية لأنها أكثر واحدة بتفهمها وتحس بيها .. سألنا اخواتنا حسن وزينب وقلنا لهم .. حسن .. زينب .. أسامي مسلمة .. طيب مش شايفين غلط في أنكم تكونوا ملازمين نصاري في كل أموركم وتصرفاتكم ومخلينهم أصدقاءكم المقربين؟ حسن وزينب اتنرفزوا علينا واتهمونا اننا متطرفين وأنهم مسلمين لكن فاهمين دينهم كويس وعارفين ان دينهم دين التسامح والمحبة .. لكن احنا اللي ناس شريرين وبنسيئ الظن وعايزين نوقع بين الناس ونعمل فتنة طائفية .. قولنا لأخواتنا حسن وزينب علي مهلكم شوية .. الموضوع مش خناقة .. تعالوا ناخدها بالعقل والمنطق .. واعذرونا يا جماعة أن الموضوع هيكون طويل جداً فلو حد مستعجل أو بيتخنق من الكلام الكثير يسيبنا من دلوقت أحسن لأنه أكيد هيمل من طول الموضوع .. نرجع للموضوع .. لو كنتم مسلمين حقيقين .. فــ بيننا وبينكم ..’’كلام الله وكلام رسول الله’’.. لو كنتم مسلمين حقيقين .. لا تقولوا لنا رأيكم .. ولا تسمعوا منا رأينا .. لكن أكيد هنْسلِّم كلنا .. لـــ ’’الكتاب والسنة’’.. وهما الحكم والفيصل لأي خلاف بيننا .. {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } طيب .. تعالوا نعرف رأي الدين في صداقة بالشكل دة .. وزي ما قلنا الحكم بيننا وبينكم ..’’الكتاب والسنة’’ .. نبينا صلي الله عليه وسلم قال أحاديث كثيرة فيما يخص الصحبة منها : "المرء علي دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" .. "لا تصاحب إلا مؤمنا" ... "المرء مع من أحب" ... "من تشبه بقوم فهو منهم" ومن المعروف أن الصاحب دايماً بطباع صاحبه .. ولا يمكن أن تلازم إنسان مخالف لك في العقيدة وتأمن علي عقيدتك من الفساد .. لأنك أكيد هتخرج من علاقة زي دي بإهمال لعقيدتك وعدم المبالاة بها أو علي الأقل هتخرج بعقيدة مشوهة أبعد ما يكون عن العقيدة السليمة.. يكفيك أن تعلم أنك بصداقة زي دي .. لم تذق طعم الإيمان .. لأن نبينا صلي الله عليه وسلم قال .."أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله" .. وممن وصفه النبي صلي الله عليه وسلم بأنه ذاق طعم الإيمان هو .."أن يحب المرء لا يحبه إلا لله".. فهل محبتك لصديقك النصراني يمكن أن تصفها بأنها ’’في الله’’ أو ’’لله’’ ؟.. خاصة وأنها قد حرمتك من ملازمة الأخيار والصالحين وجعلهم قدوة لك .. واكتفيت بصديق علي غير دينك جعلته القدوة والأمين المؤتمن محل الثقة؟؟ فهل تعلم أن صداقتك وملازمتك ومحبتك ومودتك لمثل هذا الشخص قد تُدخلك في دائرة خطيرة ومخيفة في علاقتك بعقيدتك ؟؟.. قد تتأفف وتقول ما دخل الإسلام في صداقاتي؟؟ .. ما دخل الإسلام في تفاصيل حياتي؟؟ .. أنا مسلم وخلاص خلصنا .. لكن أي حاجة أكثر من كدة دة يبقي اسمه ’’تنطع’’ ملوش لازمة !!! علي مهلك يا مسلم .. نفكرك تاني بالمبدأ اللي بنتناقش علي أساسه .. الكتاب والسنة .. والكتاب بيقول ..{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } والسُنة بتقول .."إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه". والله تعالي يُحذِّر مَن خالف أمر النبي صلي الله عليه وسلم ..فيقول تعالي {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } يعني الإسلام يا مسلم منظومة حياة .. يعني الإسلام يا مسلم عبادات ومعاملات .. يعني الإسلام يا مسلم بيحدد لك طريقة حياتك ومعاملاتك وعلاقاتك .. فمادمت بتقول مسلم .. فـــ ســـــــلِّم .. لما قال الله وقال رسوله .. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً} .. طيب .. تعالوا نشوف القرآن قال لنا إيه عن علاقتنا مع غير المسلم؟؟ .. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } يقول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه معلقاً على هذه الآية .. فيحذر أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر بهذه الآية. ولخطورة هذا المعني علي عقيدة كل مسلم فإننا لا بد من أن نقف وقفة صغيرة لكنها هامة تحدد لنا كثير من الضوابط .. فما معني الموالاة ؟؟ معنى الولاء لغة: القرب والمحبة والنصرة .. ويُقال والي فلان فلاناً إذا أحبه وإتبعه.. ومعناها اصطلاحاً: الولاية: النصرة والمحبة والإكرام والاحترام والكون مع المحبوبين ظاهراً وباطناً.. فالآية دي بتحذر المؤمن أنه يجعل من يهودي أو نصراني صديق مقرب .. والتحذير واضح بأن اللي هيتقرب ويتودد لهم فهو منهم ..المعني خطير والحُكم مؤلم .. مش كدة ؟؟ .. آية تانية .. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ } ومعناها ..لا تتخذوا أولياء وأصدقاء لأنفسكم من دون أهل دينكم وملتكم ،يعني من غير المؤمنين، .. فنهى الله المؤمنين به أن يتخذوا من الكفار به أخلاء وأصفياء، وذلك لما هم منطوون عليه من الغش والخيانة، فقد خانوا الله ورسوله وكذَّبوا الله ورسوله .. فحذرنا الله بذلك منهم .. آية أخري.. {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ } الآية مفزعة في معناها .. لأن ربنا بيحذر أن مَن يتخذ غير المؤمن وليَّ بدل المؤمن ..فليس من الله في شيئ !!! .. يعني خرج من ولاية ربنا له .. متخيل المعني ؟.. الحالة الوحيدة المستثناة هي أن .. تتقوا منهم تقاة .. يعني تضطر تتعاون معاهم تجنباً لإيذاءهم أو خطرهم .. مش تروح بمزاجك وبدون ضغط ولا إكراه وتخليه صديقك المقرب!!! الآية التالية .. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } طبعاً هنا هتأتأ وتقول لآلآلآ .. دا صاحبي دة مؤدب ومحترم وعمره ما استهزأ بديني ولا عقيدتي .. طيب ما هو مش ممكن يجاهر باستهزاؤه من عقيدتك .. لكن كفاية أنه مع إخوانه من النصاري لما بيتكلموا عن الإسلام والمسلمين بيستهزؤا بعقيدتك ونبيك بل وربك **سبحانه عما يقولون علواً كبيرا** وعندك منتدياتهم ومواقعهم والفجور اللي بيقولوه عن الإسلام والمسلمين .. مش بس كدة .. والموضوع مش مجرد مواقع ومنتديات لأن التبرير ممكن يكون بأن دي مواقع ومنتديات لفئة محدودة من النصاري ولا تمثل كل النصاري .. لكن الأمر أكبر من كدة لأنه لا يقتصر علي موقع هنا ومنتدي هناك .. الأمر فكر وعقيدة لديهم وعلي ألسنة قساوستهم ورهبانهم .. وهو دة اللي بيزرعه آباء النصاري في عقول أتباعهم .. الآية التالية .. {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ } طبعاً هتقول .. لكن أصدقاءنا مش من ’’الذين ظلموا’’.. والرد .. لا طبعاً .. دول ظلموا وظلموا .. أولاً.. ظلموا نفسهم .. لأنهم لغوا عقلهم ولم يحاولوا التفكير في عقيدتهم هل هي صواب أم خطأ ؟؟ ثانياً .. ظلموا غيرهم .. باحتقار والاستهزاء من العقيدة الحق وعدم المحاولة للبحث عن الحقيقة بعقل مفتوح.. وبالتالي التحذير في الآية من أننا كمسلمين لا يجب أن نميل لهؤلاء الظالمين لأن العاقبة هي .. فتمسكم الناااااااااااار .. ومالكم من دون الله من وليَّ ولا نصير .. آية أخري.. {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } كلام ربك رب العالمين جلَّ وعلا .. ربك الخالق العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور .. ربك اللي أنت مؤمن به يا مسلم .. ربك بيقول لك أنهم لن يرضوا عنك حتي تتبع ملتهم .. ولن يرضوا أبداً أن تتمسك بالعقيدة الحق .. لماذا؟؟.. اسمع الإجابة من ربك .. السبب أنه .. {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } والنتيجة .. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ } فإما أن تثبت علي الحق .. وبالتالي لا تنال رضاهم ويسخطوا عليك .. وإما أن تواليهم وترضيهم .. فتميل عن الدين الحق وتنال سخط الله عليك .. في آية مهمة جدا في الموضوع دة وهي .. {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} أي إن الكفار بعضهم أولي ببعض .. وأنكم كمؤمنين إن لم تجانبوا الكفار وتتميزوا عنهم .. وتوالوا المؤمنين .. عندئذ تقع فتنة في الأرض بالتباس الأمر على كثير من الناس فيقعون في حيرة التمييز بين الحق والباطل .. بمعني .. لما التقي يصاحب الفاجر.. والمؤمن يصادق الكافر هيحصل خلل في المعايير عند الناس .. مش هيقدروا يميزوا بين الصح والغلط .. وأنت كمسلم مُصر علي مصادقة غير المسلم هتكون سبب في الفتنة دي والخلل دة .. لأنك ميعت الأمور ومقدرتش تكون واضح وصريح في تحديدك للحق والباطل وجعلت لنفسك وهواك أولوية عن اللي قاله ربنا وقاله نبينا .. الموضوع يا كل أخ مسلم ويا كل أخت مسلمة أكبر من مجرد صداقة وشخص ترتاح له وتجعله أقرب المقربين ليك .. الموضوع عقيدة وإيمان ممكن يضيع لو معرفتش تحدد صحبتك بشكل صحيح .. وبعدين إحنا كل دة بنحاول نقنعك بس أنك تميز نفسك كمسلم بأنك تلزم مصاحبة المؤمنين .. وممكن تكون مش مقتنع ومش قادر علي البعد عن صديق نصراني .. طيب .. تعمل إيه لو عرفت أنك كمسلم ممكن تضطر في يوم من الأيام أنك تختار بين الله ورسوله .. وبين أهلك وأقرب الناس لك زي ما حصل مع الصحابة رضوان الله عليهم مع أهليهم ..؟؟ يا تري أنت يا مسلم ممكن تختار مين ..؟؟.. الأهل والأقارب أم الله ورسوله؟؟.. يقول الله تعالي .. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ } الآية بتقول .. لو كان أبوك أو أخوك أو أي حد من أهلك مخالف لأوامر الله ورسوله فيجب عليك عدم مودتهم أو محبتهم لأن حبك لله ورسوله أعلي وأكبر .. والمثال الواضح لنا في الموضوع دة .. قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه الكافر .. {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ } وربنا جعل من تصرف إبراهيم عليه السلام قدوة ومثل لكل مؤمن .. قال تعالى: { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده } عشان كدة كانت صور المحبة لله ورسوله أعلي وأغلي عند الصحابة من حبهم لآبائهم وإخوانهم .. عايزين تشوفوا أمثلة ؟؟.. من أروع هذه الصور .. أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : أدعوا لي عبد الله بن عبد الله بن أبى بن سلول .. فلما جاء قال له رسول الله ( ألا ترى ما يقول أبوك يا عبد الله - وكان أبوه زعيم المنافقين يُظهر الإيمان ويُبطن الكفر) فقال عبد الله : وماذا يقول أبى ، بأبى أنت وأمي يا رسول الله ؟ .. فقال رسول الله : يقول لئن رجعنا إلى المدينة ليُخرجن الأعز منها الأذل .. فقال عبد الله : لقد صدق والله يا رسول الله فأنت والله الأعز وهو الأذل .. أما والله لقد قدمت المدينة يا رسول الله وإن أهل يثرب لا يعلمون أحداً أبَّرَ بأبيه منى، أما وقد قال ما قال فلتسمعن ما تَقَرُ به عينُك .. وقام عبد الله على بابها بالسيف لأبيه ثم قال: أنت القائل لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ؟ .. أما والله لتعرفن هل العزة لك أم لرسول الله؟ والله لا يأويك ظلها، ولا تبيتن الليلة فيها إلا بإذن من الله ورسوله .. فصرخ عبد الله بن أُبىّ : يا آل خزرج ابني يمنعني بيتي .. فقال ابنه: والله لا يدخل بيته إلا بأذن من الله ورسوله .. فأتوا النبي فأخبروه فقال : اذهبوا إليه فقولوا له يقول لك رسول الله خلِّه مسكنه .. فأتوه فقالوا له ذلك فقال : أما وقد جاء الأمر من رسول الله فنعم ليعلم من الأعز ومن الأذل !!! أرأيتم كيف هو الولاء لله ولرسوله حتي وإن اضْطُرِرت في سبيله لمواجهة الأهل والمقربين مهما كان حبك لهم ؟؟.. صورة أخري .. مصعب بن عميرٍ رضيَ الله عنه يمرُّ علي الأسري في غزوة بدر .. فيري أخيه أبو عزيزٍ بن عمير وهو في ذلك الوقت كافرٌ يجده أسيراً قد جمعت يداه إلى عنقه .. فيقول مصعبٌ لآسره وهو رجلٍ من الأنصار: (يا أخي أشدد وثاقه وشُدَّ عليه يديك فإنّ أمه ذات مالٍ ومتاع لعلها تفتديه منك بمالٍ كثير) فقال أبو عزيز: (أهذه وصيتك بي يا أخي)، فيرد مصعب: (لست بأخي .. هو أخي دونك)، هذا الأنصاري الذي يشهد ألا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله هو أخي دونك ..والقصص كثيرة .. وهي والله ليست حكايات ولا حواديت ولكنه واقع وحقيقة ونصر وعزة عاشها آباءنا من الصحابة وللأسف غفلنا عنها نحن .. فأصبح حالنا كما نري ..أضعنا .. فضعنا .. أضعنا ديننا وهويتنا .. فضاعت عزتنا وخسرنا ديننا ودنيانا .. طبعاً سامعينكم بتأتأوا وتأفإفوا وتقولوا .. طيب علي إيه كل الكلام الكبير دة ؟ وليه المتاهات اللي دخلتونا فيها دي؟.. احنا مجرد أصدقاء لا بنتكلم في العقائد ولا الأديان وصداقتنا في أمور الدنيا ومشاكلها وبس.. ليه عايزين تصعبوا علينا حياتنا وتخلونا منغلقين علي نفسنا .. مش يمكن بصداقاتنا معاهم نوريهم الجانب المضيئ للإسلام بدل ما نبعد عنهم وياخدوا فكرة وحشة عن ديننا ..؟؟ وردنا عليكم .. أن لو كل الكلام اللي قلناه دة مقدرش يفتح قلوبكم ويدخل عقولكم ويعرَّفكم يعني إيه أن حبكم لله ورسوله لازم هو اللي يحدد لكم طريقة حياتكم ويحدد لكم تحبوا مين وتكرهوا مين وتعيشوا ازاي؟ .. لو كل دة مأثرش فيكم .. فمنفتكرش أن أي كلام تاني ممكن يأثر لأن واضح إن ترتيب أولوياتكم مخالف لأولويات المسلم الحقيقي اللي أول ما يسمع أمر قرآني أو نبوي يكون رد فعله فوراً وبلا تردد .. سمعنا وأطعنا .. من غير نقاش .. من غير جدال .. لكن بدل دخلتوا في دايرة .. أصل وفصل وماهووو .. يبقي الموضوع منتهي .. ومع ذلك .. هنلفت انتباهكم لملاحظات أخيرة .. يا أخونا المسلم .. يا أختنا المسلمة .. طبعاً هدف النصاري جذبنا لعقيدتهم .. ودي صعبة عليهم .. عشان كدة لجأوا لمرحلة تانية وهي .. تشكيكنا في عقيدتنا .. ودي ساعات ينجحوا فيها وساعات يفشلوا .. ولما يفشلوا .. يلجأوا للحيلة الأخيرة وهي أنهم يصرفونا عن دينا بمعني أنهم يخلونا غافلين .. الدين دة مش علي بالنا ولا في دماغنا .. اسمك إيه؟؟ أحمد .. محمود .. حسين .. زينب .. فاطمة .. صفية .. بنصلي ونصوم وخلاص .. لكن جوهر العقيدة وحقيقة الدين وحقيقة أن الإسلام منهج حياة ومنظومة كاملة تحدد لنا حياتنا .. دي بعيد عننا .. وبكدة ينجحوا في أنهم يحولونا لقوالب من غير قلوب .. يا كل أخ مسلم وكل أخت مسلمة مصرين علي صحبة غير المسلمين ومحبتهم ومودتهم .. أسألكم سؤال .. هل تحب الله حقا؟ *** هل تحب الله أكثر أم صديقك النصراني ؟ *** فهل تعلم ماذا يقول صديقك عن الله؟ فماذا تفعل لو علمت أن صديقك النصراني عقيدته قائمة علي التطاول علي الله تعالي ويقول عنه أنه اتخذ ولد ** سبحانه** ويقول عنه أنه ثلاثة ثم يغالط ويزيف المنطق والواقع ويقول أنه ثلاثة في واحد .. في مغالطة مفضوحة ومغايرة للحقيقة وللمنطق وللعقل ..؟؟
هل تحب محمد صلي الله عليه وسلم؟ *** فهل تعلم ماذا يقول صديقك النصراني عن محمد صلي الله عليه وسلم؟ يقولون عنه أنه ليس بنبي لكنه مُدَّعي كذاب وضال ومُضل (وهذه الكلمات رغم فُحشها إلا أنها تُعتبر كلمات راقية لحقيقة الألفاظ التي يقولونها عن النبي صلي الله عليه وسلم .. والله إن أفكارهم وأقوالهم عن نبينا الكريم صلي الله عليه وسلم تنم عن حقد وبغضاء وعنصرية وجهل لا تملك إلا أن تشعر بالامتعاض والاشمئزاز لشخص يحمل مثل هذا الفكر تجاه من أرسله الله رحمة للعالمين .. فما رأيك يا مسلم ؟؟ هل تظل محبا لمن تطاول علي ربك ونبيك أم تكون محبتك وغضبتك لريك ونبيك أشد من محبتك لمن سواهم ولو كان أباك أو أمك؟؟ إن ظلت محبتك لغير الله ورسوله أعلي وأغلي .. فمن فضلك راجع حقيقة إيمانك فقد قال نبينا الكريم .. "لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " بل "ومن نفسه التي بين جنبيه" .. ثم .. تعالوا كدة راجعوا نفسكم في حجم المعاصي والذنوب اللي بتقعوا فيها من صداقتكم مع المخالفين لدينكم ؟؟.. طبعاً لازم تهنوهم بأعيادهم .. فطبعاً لازم تهنيه بعيدهم اللي اسمه ’’عيد الميلاد المجيد’’ .. اللي يعتبر عيد ميلاد الرب اللي اتولد - بحسب عقيدتهم - .. وبعد شوية تهنيهم بعيدهم اللي اسمه ,,عيد القيامة,, اللي يعني قيامة الرب اللي مات علي الأرض وصعوده للسماء .. فهل أنت متخيل يا مسلم أنت بتهني النصاري بإيه؟؟ بالرب اللي اتولد والرب اللي مات وقام !!!! وهنا نذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لودخلواجحرضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله: اليهود والنصارى؟ قال:فمن؟).....(حذو القذة بالقذة .. يعني خطوة بخطوة .. يعني هنقلدهم في كل أمورهم) .. إيه ..؟؟.. بدأت تفكر دلوقت لو سيبت صديقك النصراني .. هتصاحب مين؟.. وإزاي تقدر تبتدي في صداقة جديدة وإزاي تقدر تثق في صديق جديد؟ فكر أخي الكريم .. فكري أختي الفاضلة .. ما هي الصداقة..؟؟.. ومن هو الصديق ؟؟ هل الصداقة هي مجرد فضفضة وممزاحة وتمضية أوقات اللهو والتسالي مع شخص مقرب؟؟ هل الصديق هو الذي يجعلني أنساق وفق هواي ثم أجد نفسي في النهاية نادماً؟؟ هل الصديق هو من يناصرني في أمور دنياي ويُنسيني أمر ديني؟؟ تذكر أن يوم القيامة سنجد مَن يصرخ .. {يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً } وأننا سنلتفت حولنا في يوم المحشر فنري أن .. {الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } هل سمعت؟.. هل وعيت؟.. الجميع سيعادي بعضه بعضاً .. إلا المتقين .. إلا المتقين .. إلا المتقين .. ويكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال .. سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .. وذكر منهم .. ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه .. فهل علمت أخي .. هل علمت أختي .. من هي الصحبة التي يجب أن تحرص عليها والتي ستجد سعادتك في دينك ودنياك معها ؟؟ {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } أولئــــــــــــــك سيرحمـــــــهم الله ..
*** كلمـــــــــة أخــــــــــيرة *** على المسلم أن يدرك ويعي الفرق بين حسن التعامل والإحسان إلى أهل الكتاب وبين عدم محبتهم أو مودته لهم .. فقد قال الله تعالي {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } فيتعيَّن علينا أن نبرهم بكل أمر لا يكون ظاهره يدل على مودات القلوب ، ولا تعظيم شعائر الكفر . ومن برهم : الرفق بضعيفهم ، وإطعام جائعهم ، وكسوة عاريهم ، وعيادة مريضهم ولين القول لهم على سبيل اللطف معهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة ، والدعاء لهم بالهداية ، وينبغي أن نستحضر في قلوبنا ما جُبلوا عليه من بغضنا ، وتكذيب نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - . وينبغي علينا دعوتهم لدين الله إذا امتلكنا القدر الوافي من العلم الشرعي وأصول الدعوة .. علي أن تكون تلك الدعوة كما أمر ربنا { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }