أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: الدكتور عبد اللطيف العبد: الذين يرفضون الشريعة أقلية منحرفة الثلاثاء 03 مايو 2011, 11:07 pm | |
| الدكتور عبد اللطيف العبد: الذين يرفضون الشريعة أقلية منحرفة
أكد الدكتور عبد اللطيف العبد رئيس قسم الفلسفة الإسلامية السابق بجامعة القاهرة إن " الشريعة الإسلامية قضية ثابتة ومستقرة ولا خلاف حولها ولا يجرؤ أحد على الاقتراب منها أو المساس بها وأكبر دليل عملي على ذلك إعلان مجلس الشعب المصري أنه لن يصدر قانونا واحدا يخالف الشريعة الإسلامية، أو لنقل إن ما يصدر من قوانين وإن لم يتطابق مع الشريعة الإسلامية فإنه لن يتعارض معها وبالتالي فأنا لن أوافق على أن قضية الشريعة الإسلامية تراجعت لحساب فلسفات وأيدلوجيات ومصطلحات أخرى كالديمقراطية وغيرها.
وقال إن "للشريعة الإسلامية مكانة عظيمة مرموقة عند الأغلبية الساحقة من شعوبنا وتأتي أحكام الشريعة الإسلامية في الدرجة الأولى عند الإنسان البسيط عندما يكون عليه أن يتخذ قرارا ما، والحكم الشرعي له كل قدسية واهتمام وبما يفوق الحكم القانوني.
فالحكم الشرعي التحم بالبنية المجتمعية في نسيج واحد وعليه بنيت كثير من الأعراف والتقاليد.
وعلى الرغم من كل الغزو الثقافي الذي تتعرض له أمتنا وعلى الرغم من عصر العولمة والسماوات المفتوحة فإن الأغلبية من الناس مستمسكة بالشريعة الإسلامية إلا أقلية قليلة منحرفة كهؤلاء الشباب الذين يتزوجون سرا ونحو ذلك.
وحول ما يردده خصوم الشريعة من قسوة الأحكام والحدود الإسلامية قال الدكتور عبد اللطيف العبد:
"هناك أمران هما آخر ما يثار في الإسلام وفقا لفقه الأولويات:
الأمر الأول هو قضية تطبيق الحدود.
والأمر الآخر هو الحديث عن الحرب في الإسلام.
فهذان الأمران يأتيان في مؤخرة الشريعة الإسلامية لذا فمن الخطأ الجسيم أن نبرز قضية كقضية الحدود ونجعلها في المقدمة هذا الكلام هو ما قاله ابن تيمية في كتابه السياسة الشريعة ونجده يكرر نفس الفكرة في كتابه الحسبة.
والحدود لا تطبق إلا في حالة الضرورة القصوى ولابد للعلماء والمفكرين والدعاة وأهل الإعلام من الالتفات إلى الإيجابيات والواجبات عندما نقدم رسالة الإسلام للناس ولا نركز ونبرز قضية الحدود إلى الساحة الإعلامية حتى لا نجد من يردد أن الإسلام دين القسوة وليس هذا من باب التنازل عن قضايانا ولكن لأن الحدود بالفعل لا تطبق إلا في حالة الضرورة القصوى وعندما شاهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مجموعة من الناس مجتمعة بعد الصلاة لإقامة أحد الحدود قال لا مرحباً بهذه الوجوه التي لا ترى إلا في الشر فليست الحدود هدفاً في ذاتها وإقامتها ليس مدعاة للسعادة والبشر والعكس تماماً هو الصحيح فعندما اجتمع أربعة شهود في عهد عمر بن الخطاب ليشهدوا على جريمة زنا وكان عمر يناقشهم في الشهادة حتى إذا اختلت شهادة الشاهد الرابع كبر سيدنا عمر من الفرح بعدم إقامة الحد على المتهمين بل وأقام عمر حد القذف على هؤلاء الشهود حتى لا يتسرع أحد في الاتهام والدعوة لإقامة الحدود.
واستطرد الدكتور عبد اللطيف العبد قائلاً:
إن هناك شروطا صعبة لإقامة الحدود وهذه فلسفة الأديان جميعها لذا يخطئ من يقول إن المسيح عطل الحدود أو أسقطها فهذا لم يحدث فعندما جاء اليهود بالمرأة الزانية لرجمها لم يقل عيسى عليه السلام لا رجم عندنا ولكنه قال من لم يخطئ منكم فليقم برجمها فهذا ليس إسقاطاً للحد ولكن عيسى يعلم أن مَنْ شهد على الجريمة ومَنْ سيقوم بتنفيذ الحد هم مجموعة من الفاسدين.
وحول المزاعم بأن تطبيق الشريعة يثير الانقسامات داخل المجتمعات قال الدكتور عبد اللطيف العبد:
إن " الإسلام دين يقوم على التعاون والمحبة لا الصراع أما المذاهب المادية كالشيوعية فإنها تقوم أساسا على فكرة الصراع وهذا ما تسبب في نشوب مشكلات عالمية فالصراع لا بد أن ينتج عنه عنف وتطرف والشيوعية هي التي أسست لفكرة الصراع التي تلقفها منها بعد ذلك الغرب الرأسمالي الذي لا يؤمن بالأديان والترابط بين البشر وهم الذين يروجون لفكرة الصراع وإساءتهم ليست فقط لرسولنا محمد – صلى الله عليه وسلم – بل لجميع الأنبياء والرسل واستهزائهم ليس فقط بشريعتنا بل بجميع الأديان فهذا هو جوهر الفكر المادي. |
|