منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 القسم الثاني: مقالات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

القسم الثاني: مقالات Empty
مُساهمةموضوع: القسم الثاني: مقالات   القسم الثاني: مقالات Emptyالإثنين 22 يونيو 2020, 12:54 am

القسم الثاني: مقالات
السلاح البيولوجي والحرب الصامتة
مقدمة:
نوع من الحروب المُدهشة التي تقوِّض دُوَلًا بأكملها وتهزم اقتصادياتها وتفرض عليها الحصار المُحكم وتقتل منها الملايين دون شظايا أو حتى رائحة بارود.

حُرُوبٌ قديمةٌ قِدَمَ التاريخ تدور رُحَاهَا دون أن تلمح مكاناً لدبابة أو موضع لطائرة، ومع ذلك فهي الحرب الأشَدُّ عُنفاً وفتكاً، إنها الحربُ الصامتة أو الحرب البيولوجية.

تاريخ الحرب البيولوجية قديماً وحديثاً:
هي الحربُ الجُرثُوميَّة والتي تتضمَّن استخدام الجراثيم كالبكتريا والفيروسات بشكلٍ مُتَعَمَّدٍ لنشر الأوبئة والمَوْتِ بين البشر والحيوانات والنباتات.

ويُعتقدُ أنَّ أوَّلَ مَنْ استخدم هذا السلاح هو القائد اليوناني سولون وذلك عام 600 ق.م حيث استخدم جذور نبات (الهيليوروس) في تلويث مياه النهر الذي يشرب منه أعداؤه.

وفي عام 184 ق.م استخدم القائد القرطاجي (هانيبعل) الثعابين كسلاح حيث ألقى أكياس مملوءة بالثعابين على سُفُنِ اعدائه مِمَّا أوقع بينهم الذُّعر وأنزل بهم الهزيمة.

أمَّا أوَّلُ هجوم بيولوجي بمعناه الحديث فكان عام 1347 ميلادية وبتدبير عمدي من القائد المغولي (جاني بيج) والذي طال حصاره لمدينة كافا في شبه جزيرة القرم داخل البحر الأسود لأكثر من عام حتى انتشر الطاعون بين جنوده مِمَّا اضطره إلى الانسحاب وحتى ينتقم من أهالي كافا فقد أقدم على تنفيذ جريمة حرب بحقهم فألقى أجساد جنوده المُصابة بالطاعون باستخدام المنجنيق على أهالي كافا المُحاصَرة فانتشر الطاعون بين الأهالي، والذين فرُّوا إلى أوروبا لينشروا الموت الأسود الذي حصد ثلث سُكَّان القارة الأوروبية.

وفي العصر الحديث وإبَّانَ الحرب العالمية الثانية استخدم الانجليز جُرثُومة (الجمرة الخبيثة) كسلاح بيولوجي في جزيرة جرونارد الإسكتلاندية، وظلت اسكتلاندا تُعاني من آثارها حتى العام 1987.

كما قامت اليابان بنشر ميكروب الكوليرا والطاعون في إقليمي تشيجيانغ وجيانغشي الصينيين للانتقام من إيواء الاهالي للطيارين الأمريكيين النَّاجين من غارة دوليتل الأمريكية على المُدُنِ اليابانية.

اتفاقية جنيف:
نظراً لخُطورة هذه الأسلحة وسُهُولة تطويرها محلياً وعدم إمكانية التحكم فيها وحصر نتائجها وتأثيرها، فقد وقّعَتْ الدول الكبرى اتفاقية جنيف عام 1925، للحَدِّ من هذه الأسلحة وقد امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية في البداية ثم عادت وانْضَمَّتْ لجهود بريطانيا والاتحاد السوفيتي في اتجاه نزع السِّلاح البيولوجي وذلك في الستينات من القرن الماضي.

مناعة القطيع.. هل تُصبح الخُطوة القادمة؟
مع اعلان بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا عن انتهاج مناعة القطيع كاستراتيجية لبلاده في مواجهة كورونا فقد اعتبرها البعض تتبعاً للفلسفة الدارونية التي يكون فيها البقاء للأصلح، وأنها بمثابة حيوداً غير أخلاقي عن القيم الإنسانية، حيث يتم من خلاله التضحية بكبار السِّنِّ، ولكن ليس هذا صحيحاً فالشباب ليسوا في مأمن من تَبِعَاتِ الكارثة؟! ثم سُرعان ما تراجع رئيس الوزراء البريطاني عن هذا الطرح.

فما هي مناعة القطيع؟
هي أحَدُ أشكال الحماية غير المُباشرة من الأمراض المُعدية التي تحدُثُ عندما يصبح لدى نسبة كبيرة من أفراد المجتمع مناعة لعدوى ما كالفيروسات، سواءً كانت مكتسبة من خلال عدوى سابقة أو عن طريق التطعيم حيث يتعرَّف عليها الجهاز المناعي ويتمكن من إفراز مواد مضادة تكبح المرض.

وقد ظهر المُصطلح لأول مرة عام 1923 حيث لاحظ هيدريش انخفاض المعرضين للعدوى بالحصبة بعد أن أصبح غالبية الأطفال مُحَصَّنِينَ ضد الحصبة.

ولا يمكن تطبيق مناعة القطيع على جميع الامراض ولكن على السارية منها اي التي تنتقل من شخص لآخر.

ونظراً لطبيعة فيروس كورونا من حيث كونه ليس بالفتَّاك، كما أن معدل الإصابة به دون أعراض، وكذلك معدل الشفاء منه مرتفعين، لذا خَفَّضَ البعضُ من حجم خُطورة استخدام هذه الاستراتيجية للتعامل مع كورونا.

وقررت السويد وروسيا البيضاء تطبيقها وتُعتبر روسيا البيضاء الدولة الأوروبية الوحيدة التي لم تُوقف دوري كرة القدم لديها كما حَضَّتْ الناس على مُمارسة حياتهم بشكل عادي ومُمارسة الرياضة مع العناية الخاصة بكبار السِّنِّ وسلكت السويد نفس المَسْلَكِ غير المُقَيِّدِ لشعبها هادفة بنهاية مايو إلى تحقيق مناعة ذاتية تصل إلى 60%.

ومع التدهور الحالي في الاقتصاد العالمي وطُول الفترة الزمنية لكورونا وعدم القدرة على استمرار إجراءات التباعد المجتمعي إلى ما لا نهاية إضافة لرؤية البعض لعدم كفاءة الإجراءات الحالية في التقليل من نسب الاصابات والوفيات فقد عادت مناعة القطيع للمناقشة مرة أخرى مع شكوك مُثارة من الناحية العلمية مبعثها عدم التيقن من تمتع المتعافين من كورونا بمناعة كافية ودائمة وأنهم ليسوا عرضة للإصابة بها مجدداً.

وتدعم منظمة الصحة العالمية هذه الوجهة والتي عَبَّرَ عنها مايك ريان كبير خبراء الطوارئ في المنظمة العالمية من أن (المنظمة غير متأكدة مِمَّا إذا كان وجود أجسام مضادة في الدَّمِ يُعطي حماية كاملة من الإصابة بالفيروس المُستجد وأن الأجسام المُضادة حتى لو كانت فعَّالة، لا توجد مؤشرات تُذكر على أن أعداداً كبيرة من الأشخاص طوروها وبدأوا في توفير ما يُسَمَّى
"مناعة القطيع" للسُّكَّان.

وتعتبر مناعة القطيع خياراً مفضلاً في الدول النامية والتي وإن نَجَتْ من الآثار الصِّحِيَّة لكورونا فلن تنجو حتماً من تَبِعَاتِ انهيار الاقتصاد لديها مع توقف الإنتاج ولكن يبقى أن نعلم أن خَوْضَ هذه التجربة في الدُّول النامية هو أشبه بالمُقامرة فلربما أفضى إلى كارثةٍ صِحِيَّةٍ في ظِلِّ أنظمةٍ صِحِّيةٍ هَشَّةٍ بهذه البُلدان وقلة عدد الأطقم الطبية لديها وقلة عدد المستشفيات وسِعَتِهَا الاستيعابية لتقديم الرِّعاية الصِّحِيَّة لعددٍ هائل مِنَ المُصابين في حالة تفشِّي العدوى.



القسم الثاني: مقالات 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

القسم الثاني: مقالات Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسم الثاني: مقالات   القسم الثاني: مقالات Emptyالإثنين 22 يونيو 2020, 12:56 am

الأوبئة بين التاريخ والأدب
لقد مَرَّ التاريخ الإنساني بالعديد من الأوبئة أقدمها عام 430 ق م خلال الحرب البيلوبونيسية بين حلفاء أثينا وحلفاء إسبرطة حيث يروي المؤرخ (ثوسيديديس) كيف اجتاح الطاعون الإثيوبي الأصل أثينا شارحاً أعراض المرض مثل الحُمى وضيق التنفس والهذيان.

وكان من نتائج هذا الطاعون تغير موازين القوى العظمى بتراجع اليونان كقوة اقليمية بشكل كبير ولأن الأدب مِرآة العصر فلم يكن من المُستغرب أبداً أن يكون راصداً وشاهداً على العديد من القصص الإنسانية التي تُصاحب هذه الأوبئة والمُفعمة بمشاعر متناقضة بين الألفة والفراق والذعر من الفقد والخشية من دنو الموت والذهول مع تلال الجُثث المتعفنة والترقب لبصيص من الأمل والرجاء لعفو الله.

يأتي في مقدمة هذه الأعمال الأدبية الملاحم القديمة واشهرها مسرحية (أوديب ملكاً) للكاتب (سوفوكليس) حيث يبحث أوديب في أسباب تفشي الطاعون والفوضي في مدينته طيبة ليكتشف أن قتله والده وتزوجه بوالدته وإنجابه منها وهو يجهل كل هذا أشعل غضب الآلهة فقرَّر أن يُعاقب الشاب أوديب نفسه ففقأ عينيه بالضفائر الذهبية لأمِّهِ المُنتحرة حتى لا ترى الشمس المقدسة إنساناً فعل أكثر الجرائم بشاعة.         

وفي ملحمة (اتراخاسيس) كثر اضطراب نوم الإله انليل بسبب ضجيج البشر وصخبهم فأنزل عليهم عقوبة الطاعون ولم يصفح عنهم الإله حتى قدَّمُوا الخبز والقرابين وشيَّدوا معبداً.

وفي عهد الإمبراطور (جستنيان الأول) وقع طاعون شهير مصري المنشأ سمي بطاعون جستنيان عام 541م، واستمر في التفشي في منطقة البحر المتوسط لمدة تزيد عن المائتي عام! حاصداً ملايين الأرواح وكان أحد أبرز أسباب انهيار الامبراطورية الرومانية القديمة وقد عزا المؤرخ (بروكوبيوس) في كتابه: “التاريخ السِّرِّي” تفشي الطاعون لجستنيان باعتباره شيطاناً يُعاقبهُ اللهُ على أساليبه الشريرة!.

وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كان أول تطبيق للحجر الصحي في التاريخ في عام الطاعون الذي ضرب الشام عام 18هجرية.

وقد ضرب الطاعون الأقطار الإسلامية في العهود الأموية والعباسية مما ألهب مشاعر الشعراء ولا ننسى شاعرنا المتنبي وزائرته الليلية الخجولة التي يناجيها بشعره كل مساء -حمى الملاريا-...

والتي قال فيها:
وزائرتي كأن بها حياء
فليس تزور إلا في الظلام
بذلت لها المطارف والحشايا
فعافتها وباتت في عظامي
يضيق الجلد عن نفسي وعنه
فتوسعه بأنواع السقام


ولعل ألطف ما يُساق في هذا المقام ما كتبه الفقيه والأديب عمر بن مظفر المعري الكندي المعروف بابن الوردي والذي كتب عدة أبياتٍ من فن المقامات يتحدَّى فيها الطاعون -الموت الأسود- الذي أصاب حلب وبلاد الشام خمسة عشر عاماً...

فيقول ابن الوردي:
ولست أخاف طاعوناً كغيري
فما هو غير إحدى الحسنيين
فإن مت، استرحت من الأعادي
وإن عشت، اشتفت أذني وعيني


ولكن الغلبة كانت للطاعون ليموت شاعرنا بعد أبياته تلك بيومين!! وتحديداً سنة 749 هجرية.

وفي العصر الحديث ومع كثرة تفشي الأوبئة وتنوعها اتسعت معه الحركة الأدبية والشعرية وأدب الرحلات ومن أبرز تجارب أدب الرحلات التي تناولت الطاعون ما كتبه القنصل البريطاني (ريتشارد تولي) في كتابه (10 أعوام في بلاط طرابلس) راصداً طرق الوقاية في هذه المدينة الساحلية حينما أصابها الطاعون واستخدام القش المُحترق في تطهير المنازل والحَضِّ على التباعد المُجتمعي، ومع انتشار الكوليرا في مصر نظمت نازك الملائكة أولى قصائد ما عُرِفَ بعد ذلك بالشِّعْرِ الحُرِّ تقول فيها:

في شخص الكوليرا القاسي ينتقم الموت
الصمت مرير لا شيء سوى رجع التكبير
حتى حفار القبر ثَوى لم يبق نَصير
الجامع مات مؤذنُهُ
الميت من سيؤبنُهُ
لم يبق سوى نوح وزفير
الطفل بلا أم وأب
يبكي من قلب ملتهب
وغداً لا شك سيلقفُهُ الداء الشرير
يا شبَح الهيضة ما أبقيت
لا شيء سوى أحزان الموت


ومن أشهر روايات أدب الأوبئة في العصر الحديث: (الطاعون) لألبير كامو و (الحب في زمن الكوليرا) لغابرييل غارسيا ماركيز و(الموت في البندقية) لتوماس مان و (الذي لا ينام) لتشارلي هيوسن و(الحرافيش) لنجيب محفوظ و (الوباء الوردي) لجاك لندن و (الإنسان الأخير) لماري شيلي و (الديكاميرون) لجيوفاني بوكاتشيو، ومن أطرف ما ساقته هذه الروايات ما جاء في رواية (البلاء) لستيفان كينغ والتي اقتربت من فكرة المؤامرة وأنَّ انتشار مرض الطاعون كان نتيجة تَسَرُّبِهِ من مُختبر للجيش الأمريكي! وهي الفرضيات التي تُلاقي رواجاً كبيراً في صُفوف عامَّة الناس وتُثير خيالهم وفضولهم وهو ما نشهده اليوم من بعض أحاديث السوشيال ميديا عن وباء كورونا المستجد وما تحيط به من فرضية المؤامرة.

ومن المتوقع بعد أن ينتهي وباء كورونا بسلام بإذن الله تعالى أن تنهال الأعمال الأدبية التي ترصد هذا الوباء الذي اجتاح العالم بأسره مُتحدِّياً كل مظاهر الحياة الحديثة وفارضاً العُزلة على الجميع.



القسم الثاني: مقالات 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

القسم الثاني: مقالات Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسم الثاني: مقالات   القسم الثاني: مقالات Emptyالإثنين 22 يونيو 2020, 12:59 am

الإعجاز الدِّيني فيما يَخُصُّ فيروس كورونا
مقدمة:
لقد أصبح فيروس كورونا أيقونة الرُّعب في العالم لقد استطاع حامض نووي أن يخترق حدود دول عظمي مُحَصَّنَةٍ بأسلحة نووية فتَّاكة مُلْحِقاً بها الرُّعب ومهدِّداً اقتصادياتها، كما استطاع أن يُعيد كِفّةَ العدالة إلى نِصَابِهَا فالجميع سواسية أمامه في فرص الإصابة والشفاء ووسائل العلاج أيضاً.

ومع كَوْنِ الدَّرس واضحاً وحكمة اللهِ عز وجل في جعل الناس تعود إليه فلا مُزحزح للبلاء سوى قدرته عز وجل، إلا أن أعداء كل ما هو ديني صار شُغلهم الشاغل هو السُّخرية من عجز الدِّين والعلماء عن نجدة الأمَّة وتقديم العَوْنِ لها من خطر هذا الوباء مُتناسين أنَّ ما تدعو إليه منظمة الصحة العالمية اليوم من سُبُلٍ وقائية تَفَرَّدَ به الإسلامُ منذ قرون عِدَّةٍ ولكن حُمَّى الغرور والزُّهُو بالعلم الحديث يدفعهم دوماً لعدم تقبُّل هذه الحقيقة الواضحة.

لقد أصبح الإعجاز العلمي في الإسلام مادة يومية للتهكُّم والسخرية والمعركة بين المُتدينين الوسطيين والمُلحدين والعلمانين حول هذه المسألة ليست وليدة اليوم بل سجالٌ ممتدٌ لا ينتهي.

بدأ هذا الصراع مع وضع أبو حامد الغزالي لأسس التفسير العلمي للقرآن الكريم مستدلاً بقول ابن مسعود: ''مَنْ أراد عِلْمَ الأولين والآخرين فليتدبَّر القرآن''، ويقول الغزالي في كتابه (إحياء علوم الدِّين): ''بل كل ما أشكل على النظار واختلف فيه الخلائق في النظريات والمعقولات ففي القرآن رموز ودلالات عليه يختص أهل العلم بدركها''.

وسار السيوطي في كتاب: ''الإتقان'' على نفس النَّهج وكذلك الرَّازي في كتابه: (مفاتيح الغيب)، أو (التفسير الكبير)، فالقرآنُ عنده أصلُ العلوم كلها، فربط بين كل ما أوتي عصره من ثقافة علمية وفكرية وبين الآيات القرآنية، حتى قيل عن تفسيره أنه احتوى كل شيء في تفسيره إلا التفسير.

وفي العصر الحديث يُعتبر الشيخ محمد عبده أول مَنْ قاد ثورة في التفسير العلمي للقرآن وسار على دربه الكثيرون حتى يومنا هذا.

بدايةً هل الفيروسات من جنود الله؟
بالطبع هذا مما لاشك فيه فالفيروسات من جنود الله التي تخفى عن الأعين والتي تُذَكِّرُ البشرَ بقدرة الله سبحانه وتعالى وأنَّ العلم البشري مهما بلغ فلابد أن يتواضع أمام مشيئة الله تعالى وتدبيره.

قال تعالى: (وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر) (المدثر: 31).

وقال تعالى: (إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلًا ما بعوضةً فما فوقها فأمَّا الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأمَّا الذين كفروا فيقولون ماذا أراد اللهُ بهذا مثلًا يُضِلُّ به كثيرًا ويهدي به كثيرًا وما يُضِلُ به إلا الفاسقين (البقرة: 26).

إنها آياتٌ عظيمة يُحذِّرُنا اللهُ فيها ويخوفنا من عذابه وعقابه إذا تمادينا في العصيان وعلى المعاصي والذنوب، وفي الوقت ذاته هي تذكير كريم بقدرة الله واعجازه، حتى نعود إليه، وإذا حلّت العقوبة شملت الجميع إلا مَنْ رَحِمَ اللهُ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أنزلَ اللهُ بقوم عذابًا أصاب العذابُ مَنْ كان فيهم، ثم بُعِثُوا على أعمالهم فيكون هلاك الصَّالحين في البلاء هو موعد آجالهم، ثم يُبعثون على نيَّاتِهِمْ".

وفي ابتلاء اللهِ للمُكذِّبين لموسى عليه السلام أمثلة واضحة لصور هذا العقاب الإلهي وأشكاله، ومنها استشراء الموت بالاوبئة كالطاعون مثلاً.         

قال تعالى: "فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡہِمُ ٱلطُّوفَانَ وَٱلۡجَرَادَ وَٱلۡقُمَّلَ وَٱلضَّفَادِعَ وَٱلدَّمَ ءَايَـٰتٍ۬ مُّفَصَّلَـٰتٍ۬ فَٱسۡتَڪۡبَرُواْ وَكَانُواْ قَوۡمً۬ا مُّجۡرِمِينَ" (الأعراف: 133).

والطوفان في الآية الكريمة يعني ببعض التفسيرات القديمة كثرة الموت والطاعون إضافة إلى أن الجراد بحشوده الكثيفة من الأوبئة التي تلحق الضرر الشديد بالمحاصيل الزراعية وقد سُئِلَ النبيُّ -صلّى اللهُ عليه وسلّم- عن الجراد فقال: “أكثر جنود الله لا آكُلَهُ ولا أحَرِّمَهُ”.

كما أنَّ المُفسِّرينَ المُجدِّدينَ يميلون في تفسير هلاك جيش أبرهة عند غزوه مكة، إلى تفشي وباء كالجدري أو غيره، وأن الطير المذكورة في سورة الفيل المقصود بها البعوض أو الذباب الحامل للجراثيم والميكروبات.

ومن الدَّاءِ إلى الوقاية كان للإسلام دَوْرٌ بَارِزٌ في التوعية والحَثِّ على اتباع أساليب الوقاية ضد الميكروبات والأمراض.

ملامح المنظومة الإسلامية المتكاملة في الوقاية:
1- أكل الطيبات:
قال تعالى: (قل لا أجد في ما أوحي إليَّ مُحَرَّمَاً على طاعم يَطعمه إلا أن يكون ميتةً أو دَمًا مسفوحًا أو لحمَ خِنزير فإنَّهُ رجسٌ أو فِسْقًا أهِلَّ لغير اللهِ به فمَنِ اضطرَّ غير باغ ولا عَادٍ فإنَّ رَبَّكَ غفورٌ رحيمٌ) (الأنعام: 145).

وقال تعالى: (حُرِّمَتْ عليكم المَيتة والدَّم ولحمً الخنزير وما أهِلَّ لغير اللهِ به والنَّطيحة والمَوقوذة والمُتردية وما أكل السَّبُعُ إلا ما ذكَّيتُمْ وما ذُبِحَ على النُّصُبِ وأن تستقسمُوا بالأزلام (المائدة: 3).

لقد كان الإسلام رائداً في دعوته لتخيُّر كل ما هو طيبٌ من الذبائح والطعام والبُعد عن كل ما هو خبيث وضار ويكفي أن نعلم أن الفيروس الذي استشري قتلاً في البشر اليوم هو نتاج أكل احد الصينين لشوربة خفاش!!!.

فما هو موقف الإسلام من أكل الخفاش تحديداً؟
حيوان الخفاش مُخْتَلَفٌ في إباحة أكله بين الفقهاء، فهو من المُحَرَّم عند الحنابلة والشافعية، ومُخْتَلَفٌ فيه عند الأحناف، ومَكْرُوهٌ في المذهب المالكي.

والسَّببُ في تحريمه وكراهيته هو كَوْنُهُ من الخبائث التي لا تستطيبها العرب ولا تأكلها، قال تعالى: ﴿ويُحِلُّ لهمُ الطيباتُ ويُحَرِّمُ عليهم الخبا ئث﴾ (الأعراف: 157)، فيما ذهب البعض إلى ما جاء في الأثر من النَّهي عن قتله فهو المُدافعُ عن بيت المقدس إذا تعرَّض للإحراق والخراب!!

فقد ورد عن حماد عن سلمة قال: حدَّثنا قتادة عن زرارة بن أوفى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: "لا تقتلوا الخفاش فإنه استأذن في البحر أن يأخذ من ماءه فيُطفئَ نار بيت المقدس إذا أحرق"!!

2- بروتوكولات منظمة الصحة العالمية مُستاقة من الإسلام:
ولقد حبا اللهُ البشرية بهَدْي المُصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لَخَّصَ في أربعة أحاديث شريفة ما تُنادي به منظمة الصحة العالمية اليوم.

الحديث الأول والثاني:
يتعلقان بأهمية المُداومة على غسيل اليدين وتخليل الأصابع، فعن النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول: (مَنْ نام وفي يده غمر ولم يغسله، فأصابه شيء؛ فلا يلومنَّ إلا نفسه)، كما أن غسل اليدين في اليوم خمس مَرَّاتٍ من فرائض الوضوء للصلاة فضلاً عن أن تخليل الأصابع وهو من سُنَنِ الوضوء لقول النبي صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة: (أسبغ الوضوء وخلل الأصابع)، وهو حديث صحيح.

والحديث الثاني:
يقابله اليوم لبس الكمامة عند الإصابة فعن أبى هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا عطس، غطى وجهه بيده أو بثوبه، وغاض بها صوته”.

أمَّا الحديث الثالث والأخير:
فيُشير إلى ريادة الإسلام في وضع أسُسِ أول نظام للحَجْرِ الصِّحي في التاريخ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الطاعون: (إذا سمعتم به بأرض، فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فراراً منه)، وفي الصحيح قوله (لا يورد  ممرض على مصح).

3- البقاء في البيت كخيار آمن عند الوباء:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: "بينما نحن حَوْلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ ذكر الفتنة، فقال: (إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا)... وشَبَّكَ بين أصابعه، قال: فَقُمْتُ إليه، فقلت: كيف أفعل عند ذلك، جعلني الله فداك؟ قال: (الزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخُذْ بما تعرف، ودع ما تُنكر، وعليك بأمر خَاصَّةِ نفسك، ودَعْ عنك أمْرَ العَامَّة).

والفتنة هي المحنة والاختبار، والوباء من أبرز صور المحنة والابتلاء، لذا فدعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى التزام البيت عند المحنة هي صورة إعجازية أخرى لتفوق الإسلام وتعليمه العالم للأساليب الناجعة في التعامل مع الأوبئة والأمراض والحِفَاظِ على صِحَّةِ الناس وحياتهم.



القسم الثاني: مقالات 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

القسم الثاني: مقالات Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسم الثاني: مقالات   القسم الثاني: مقالات Emptyالإثنين 22 يونيو 2020, 1:01 am

هل يمكن أن تُصبح الكمامات القماشية القطنية حلاً لأزمة نقص وارتفاع أسعار الكمامات الطبية في العالم؟
أوصى الموقع الرسمي لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منه الأمريكي (CDC) باستخدام الكمامة القماشية القطنية المؤمنة بالعَلّاقَاتْ حَوْلَ الأذن وتشمل طبقات قماشيه تسمحُ بالتنفس ويمكن إعادة استخدامها لأكثر من مَرَّةٍ عبر غسلها يدوياً في الماء والصابون الدَّافئ لمُدَّة ساعة على الأقل.

كما أن الغسيل بالغسالة يُعتبر حلاً مثالياً بدرجة حرارة تتجاوز الـ 60 مئوية وهي الحرارة الكافية للقضاء على الفيروس ثم تجفيفها آلياً عبر المُجَفِّفِ أو عن طريق كيها بمكواة أو عن طريق تعريضها لأشعة الشمس شريطة الحفاظ عليها دون تلف أو تغير في الشكل ويمكن استخدامها لوقاية الجمهور في الأماكن المزدحمة ومحال بيع المواد الغذائية والصيدليات لتقليل تفشي فيروس كورونا.

كما أن الكمامات القماشية القطنية تعتبر حلاً أمثل في الأسواق العربية التي تُعاني نقصاً حادّاً في الكمامات الطبية علاوة على ارتفاع أسعارها المُبَالَغ فيه.

لذا فينبغي أن تُصبح الكمامات الطبية قاصرة على المستشفيات والعيادات الطبية، ويحظر بيعها بالصيدليات والمحال التجارية للجمهور، حتى يتسنَّي سَدَّ الحاجة المَاسَّة للأطقم الطبية لها في المستشفيات والعيادات، وفي المُقابل يكون توفير الكمامات القماشية القطنية للجمهور بمواصفات معينة، والذي من شأنه تقديم بديل اقتصادي وأقل تكلفة على الأسر العربية، ومن شأنه أيضاً تشغيل أيدي عاملة ومصانع مُعطلة، في هذا الظرف الدقيق، والشديد الوطأة على العمالة العربية اليدوية.



القسم الثاني: مقالات 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

القسم الثاني: مقالات Empty
مُساهمةموضوع: رد: القسم الثاني: مقالات   القسم الثاني: مقالات Emptyالإثنين 22 يونيو 2020, 1:06 am

رحلة البحث عن لقاح للفيروس المُخيف:
- ما هي اللقاحات؟
اللقاحات هي مستحضرات بيولوجية تُصنع من الأشكال المضعفة أو المقتولة للفيروس أو أحد بروتيناته السطحية فتُحَفِّزْ الجهاز المناعي وتُمَكِّنْ دفاعات الجسم من المِرَانِ على التعرُّف عليها باعتبارها أجسام غريبة ومُحاربتها وبالتالي إذا تعرَّض الجسم للفيروس في الواقع فإنه يكون على دِرَايَةٍ بكيفية التَّصَدِّي للعدوى.         

في حالة كورونا فمن الناحية النظرية فالشفرة الجينية له أصبحت معروفة ويمكن استخدامها بصور شتى لتحفيز الجهاز المناعي.

وتتركَّز أبحاث البحث عن لقاح ضد كورونا على البحث في اللقاحات القديمة أو محاولة تطوير لقاحات جديدة.

تجارب على لقاحات قديمة:
بحسب خبراء من جامعة كامبريدج فلقاح MMR والذي يقي الرُّضَّع في عمر 9 شهور من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية بإمكانه أن يقي من كورونا حيث اكتشف العلماء تشابهاً في البروتينات الرئيسية في الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية مع بروتينات فيروس كورونا وقد أدَّتْ الدعاية ضد هذا اللقاح عام 1998 والادعاء بوجود علاقة بينه وبين الإصابة بمرض التوحُّد إلى إحجام بعض الآباء عن تطعيم أبنائهم به مِمَّا حرم أبناء هذه الفترة من حماية اضافية ضد فيروس كوفيد-19 الحالي.

وبحسب باحثين في معهد (مردوخ) لابحاث الأطفال في ملبورن بأستراليا فستجري تجربة لمدة 6 أشهر في المستشفيات الأسترالية على لقاح السُّل BCG واختبار قدرته على الحماية ضد كوفيد.         

ومن الطريف أن هذا اللقاح قد تم تطويره منذ قرن ضد بكتريا (Bacillus Calmette Guérin (BCG المُسببة للسل.

نحو إيجاد لقاحات جديدة لكورونا:
تتجه أنظار العالم إلى العديد من التجارب التي تُجرى لاكتشاف لقاح لكورونا مترقبة نتائجها وتتصدَّر أربعة لقاحات المشهد بحسب موقع مونى كونترول الهندي.

1- لقاح جامعة أوكسفورد
يعكف فريق من جامعة أكسفورد البريطانية على تطوير لقاح ضد كوفيد-19 ويسمي أيضاً باسم ChAdOx1n CoV-19 ويعتمد هذا اللقاح على نسخة ضعيفة من فيروس الشمبانزي الغدي المُسَبِّب للبرد كناقل محمل بالمواد الوراثية لبروتين فيروس كوفيد-19.

وكانت الحكومة البريطانية وشركة Astra Zeneca قد رفعتا سقف التوقعات بشأن نجاح هذا اللقاح وإنتاج حوالي مائة مليون جرعة منه بحلول شهر سبتمبر القادم إلا أن الرياح قد تأتي بما لا تشتهيه السُّفُنُ حيث أصيب جميع القرود السِّتَّة الذين تم إعطائهم لقاح أكسفورد بالعدوى بفيروس كورونا!!

2- لقاح موديرنا RNA
تطور شركة التكنولوجيا الحيوية (موديرنا) في ماساتشوستس لقاحاً يعتمد على تكنولوجيا حقن الحمض النووي الريبوزي  mRNA وإنتاج بروتين فيروسي أو مستضد.

على عكس اللقاحات العادية، تعمل لقاحات mRNA عن طريق إدخال تسلسل mRNA والذي يتم ترميزه لمستضد محدد للأمراض، وبمجرد إنتاجه داخل الجسم، يتم التعرف على المستضد من قِبَلِ الجهاز المناعي وبالتالي إعداد وتدريب الجهاز المناعي لمحاربة الخطر والدفاع عن نفسه ضد كوفيد-19.

وقد أعلنت الشركة مؤخراً عن نتائج طيبة في المرحلة الأولى من التجارب السريرية على لقاحها حيث أدَّى إلى استجابة مناعية بالحجم ذاته لتلك التي تثيرها العدوى الطبيعية.

وقد بدأت الشركة الأمريكية في تجارب المرحلة الأولى السريرية وحصلت على الموافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA للبدء في المرحلة الثانية.

3- لقاح فايزر
تعمل شركة (فايزر) الأمريكية وشريكتها الألمانية (بايو أن تك) على mRNA وتحتوي اثنان من اللقاحات على mRNA الذي يشفر ل spike protein والتي يستخدمها كوفيد في ربط البروتينات على أسطح الخلايا البشرية ويعتبر تضمين spike protein في اللقاحات من شأنه جعل هذه البروتينات الفيروسية مرئية للجهاز المناعي البشري فضلاً عن اكتشاف أن جزيئات معينة في  Spike protei تسمى (RBD) receptor-binding domains قد تولد أجسام مضادة اكثر قدرة على تعطيل الفيروس.

وعلى الرغم من أن اللقاح لا يزال قيد التجريب، فإن (فايزر) تخطط إلى تصنيع ملايين الجرعات من اللقاح خلال عام  2020، وزيادة الكمية إلى مئات الملايين في 2021.

4- لقاح سينوفاك بايو تك
تجري شركة الأدوية الحيوية الصينية تجارب المرحلة الأولى والثانية السريرية على لقاحها ضد كوفيد-19.

وفي الماضي قامت شركة (سينوفاك) الصينية بتطوير لقاح ضد فيروس سارس الذي انطلق من أراضيها عام 2003 ولكن توقفت الشركة عن التطوير في المرحلة الأولى حيث تم احتواء التفشي.

اللقاح لِمَنْ؟
في سياق موازي للبحث عن اللقاح تجري حرب إعلامية كبيرة حول مَنْ يخرج باللقاح الجديد ويتحكَّم في توزيعه حول العالم فأمريكا تتهم الصين بسرقة الأبحاث الأمريكية حول اللقاح فيما اعتبرت الصين ذلك تشهيراً ولربما كان مقتل الباحث (بينغ ليو) في مدينة بيتسبرغ والذي توصَّل إلى أبحاث مُتقدِّمَة فيما يتعلق بكوفيد-19 تدخل في حيز الصراع بين البلدين.

كما أثار إعلان مجموعة سانوفي الدوائية الفرنسية حول أولوية توزيع اللقاحات للولايات الأمريكية باعتبارها جهة التمويل استياءاً كبيراً في العالم بما في ذلك فرنسا موطن هذه الشركة الدوائية الشهيرة مما جعل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يُصَرِّحْ بأنَّ اللقاح المُنتظر ينبغي ألّا يخضع لقوانين السُّوق كما أشارت المُفوضية الأوروبية إلى ضرورة أن يكون الحصول على هذا اللقاح عادلاً وعالمياً.

كما شَدَّدَتْ أكثر من مائة وأربعون شخصية عالمية منهم رئيس جنوب أفريقيا (سيريل رامافوزا) ورئيس الوزراء الباكستاني (عمران خان) في رسالة مفتوحة أعِدَّتْ بتنسيق من برنامج الأمم المتحدة للإيدز ومنظمة أوكسفام أن اللقاحات يجب أن تخلو من براءات الاختراع وأن تُقَدَّمَ مجاناً للجميع وبكمياتٍ وفيرةٍ.

فهل هذا سيتحقق؟!
الإجابة تحملها لنا الفترة القادمة، إن شاء الله تعالى.



القسم الثاني: مقالات 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
القسم الثاني: مقالات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة هود: القسم الثاني
» سورة يونس: القسم الثاني
» سورة آل عمران: القسم الثاني
» سورة النساء: القسم الثاني
» سورة يوسف: القسم الثاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: جائحة العصر كورونا :: جائحة العصر كورونا..-
انتقل الى: