أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: الخدمات الصحية لذوي الإعاقة الخميس 14 أبريل 2011, 9:21 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الخدمات الصحية
o برامج الإشراف الصحي
o أهداف خدمات الصحة المدرسية
o العلاج الطبيعي
o العلاج الوظيفي
o علاج اللغة والكلام
دكتور محمد حامد إمبابي مراد أستاذ مساعد قسم التربية الخاصة كلية التربية جامعة الملك سعود الرياض
تعرف منظمة الصحة العالمية الصحة على أنها :
( حالة من المعافاة الجسدية والنفسية والاجتماعية وليست مجرد الخلو من المرض والعجز ) وتمثل المدرسة فرصة ذهبية للقطاع التعليمي كي يعزز صحة أفراد المجتمع بالتوعية الصحية واِصحاح بيئة المدرسة وتعزيز صحة منسوبيها من طلاب ومعلمين وبالتالي نقل الرسالة الصحية عن طريق المدرسة لتعزيز صحة المجتمع ، وفيما يلي تعريف مختصر للتربية الصحية :
التربية الصحية :
وهي التي لا تكتفي بإعطاء المعلومة ، بل تتعدى ذلك إلى تغيير التوجه وتحسين السلوك ، مع التركيز على تفعيل المحتويات الصحية في المنهج الدراسي والاستفادة من النشاطات المدرسية الصفية وغير الصفية في المدرسة في التوعية الصحية
الخدمات الصحية:
تشمل خدمات الاكتشاف المبكر والإسعافات الأولية والتطعيمات وخدمات ذوي الأمراض المزمنة من منسوبي المدرسة من الطلاب العاديين والمعاقين بصرياً بتوفير نظام الإحالة للحالات المحتاجة إلى الخدمات العلاجية المناسبة 0 ( برنامج المدارس ، 1422هـ )
و لا شك أن تقدم الطب قد ساهم مساهمة فعالة في تخفيض عدد الإصابات بكف البصر بين السكان، وخاصة الجهود المبذولة للتطعيم ضد مرض الجدري الذي كان يعتبر في الماضي سببا رئيسيا في الإصابة بكف البصر، ومع ذلك فإن نسبة المكفوفين إلى المبصرين لازالت عالية ولسوف تظل كذلك إلى أن يتمكن الطب من اكتشاف طريقة فعالة للقضاء على (التراخوما) في العالم عامة، وفي المناطق الصحراوية خاصة.
وقد أكدت المؤتمرات وغيرها على أهمية قيام المؤسسات التعليمية النظامية فيها والأهلية بالعمل على نشر الوعي الثقافي والصحي بين أفراد المجتمع بمختلف فئاته من خلال برامج وأنظمة تعليمية وثقافية حيث أنه من خلال هذه الخدمات- الثقافية والصحية- يمكن الحد من المشكلات الصحية، وأن نجاح أي برنامج تثقيفي في مجال الثقافة الصحية، يقاس بمدى تلبيته لحاجات الأفراد، ويسهم في الحد من المشكلات التي يعانون فيها. ( الصباغ ، 1420هـ )
لم تغفل الشريعة الإسلامية جسم الإنسان والمحافظة عليه وذلك لأن الجسم هو الوسيلة لقيام الإنسان بالتكاليف الشرعية واعمار الكون والقيام بأعباء الحياة، ومن ثم ملئت الشريعة بالإرشادات والنصائح الطبية حتى يكون المسلم قويا في دينه وقويا في بدنه، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " المؤمن القوي خيراً وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز" ومن يطالع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فسوف يجد مصداق ذلك..( الجوزية، 2004م)
كما أهتم علماء المسلمين بصحة المعاقين بصرياً، مما دفع الخلفاء والأمراء والتجار وأغنياء المسلمين للتنافس في العناية بهم، حيث وجدنا الخليفة الأموي ( الوليد بن عبد الملك يبني أول مستشفى للمجزومين وكان ذلك سنة 588- 707هـ وهو أول مستشفى من نوعه في العالم، بل إنه أعطى لكل مقعد خادما ولكل أعمى قائدا. ( مراد ، 1425هـ)
ومن بين الركائز النظرية التي تقوم عليها الدراسة الحالية ما يتعلق بالخدمات الصحية للمكفوفين فهل هذه الخدمة لها عائد اقتصادي أم إنها تمثل فاقدا ماديا.
وإن كان للخدمات الصحية عائد مجز يستهدف الارتقاء بصحة المعاقين بصرياً فإن التنسيق بين هذه الخدمات الصحية وبين غيرها من خدمات يساعد على رفع مستواها لصالح الإنسان أي إنسان معاق أو عادي وخدمة أهدافه.
ويمكن القول أن الخدمات الصحية تعتبر المدخل الحقيقي لإحداث التنمية الشاملة في أي مجتمع من المجتمعات، بل إن شئت القول بأن الخدمات الصحية هي المظهر الاجتماعي للتنمية،لأنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية مع تفشي الأمراض عند الإنسان صانع التنمية والمخطط لها سواء كان إنساناً عادياً أم معاقاً، لذلك لا نكون مغالين إذا قلنا أن ما ينفق على خدمات الصحة بقدر ما يمثل أحد المدخلات المهمة، فإنه يمثل أيضا أحد المخرجات الأهم التي تبدو في الصورة إنساناً صحيح البدن قادراً على العطاء منفذاً لبرامج التنمية معجلاً بنجاحها.
وقد عبر الاقتصاديون عن هذا المعنى باصطلاح" اقتصاديات الصحة" ويفسرون ذلك بأن للمستوى الصحي للأفراد ما يؤثر تأثيرا مباشرا على إنتاجية القوى العاملة، فكلما أرتفع المستوى الصحي أمكن تخفيض وقت العمل في الوقت نفسه الذي يمكن فيه زيادة الإنتاج والاستثمارات في البرامج الهادفة، وإن كان هدف الخدمات الصحية القضاء على الأمراض التي تسبب كسل وتراخي عدد كبير من السكان ، فذلك بلا شك إنفاق استثماري ، وطالما وجد الإنسان المعاق بصريا الرعاية الصحية الكافية نمت صحته واقبل على الحياة بكل أبعادها.(الخليفة وآخرون،1413هـ)
كما أن الرعاية الصحية والطبية تهيئ لذوي الإعاقة البصرية الصحة الجسمية واللياقة البدنية والقدرة على استيعاب دروسهم وبالتالي الاشتراك الإيجابي في جوانب الأنشطة ، المختلفة للعملية التربوية والتعليمية كما تقع على عاتق وزارة الصحة توفير جميع الخدمات الطبية والصحية للعناية بالصحة العامة لذوي الإعاقة البصرية عن طريق توفير أطباء متخصصين. ( رحومة وآخرون ، د0ت)
ولتحقيق ذلك ينبغي أن يتم تعيين مشرفِ صحيِ وطبيب في كل معهد نور للقيام بالمهام الآتية:-
1-ا لمشرف الصحي:
المشرف الصحي له دور بمعاهد النور للمكفوفين اِذ يقوم بمتابعة النظافة الشخصية للطالب والتوعية على سبيل التثقيف الصحي.
بالإضافة إلى قيامه بإجراءات التحويل إلى الوحدات الصحية المدرسية أو إلى المستشفيات التخصصية لمن تتطلب حالته ذلك.
2- الطبيب العام:
أما دور الطبيب الممارس أو الأخصائي بهذه المعاهد فيتعدى دور المشرف الصحي ليتابع علاج عيوب النطق والسمع أو ضعف البصر وتقرير المعينات السمعية والبصرية المناسبة لكل حالة في ضوء قياس السمع أو فحص البصر. ( الموسى ، 19990م)
برنامج الأشراف الصحي:
الأشراف الصحي على التلاميذ ذوي الإعاقة البصرية هو برنامج طبي شامل يهدف إلى:-
1- سلامة الطفل ونموه السليم.
2- منع انتشار الأمراض والأوبئة باتباع السلوك الصحي السليم والعادات الصحية مثل الإيدز وسرطان الرئة والأمراض التي تنتج عن عادات ضارة.
3- يشتمل برنامج الإشراف الصحي على العلاج الطبي.
4- ويشتمل على برنامج المتابعة للأمراض مثل حالات:-
o لين العظام
o تأخر النمو
o النزلات المعوية
o الجفاف
o سوء التغذية
o فقر الدم ( الأنيميا )
o حالات التبول اللاإرادي
o حالات حساسية الأنف
o التهاب اللوزتين المزمن واستئصالها
o حالات التهاب الأذن الوسطى المزمنة.
o حالات أكزيما الجلد وعلاجها
o حالات نقص السمع التوصيلي، وعمل مقياس سمع وضغط للأذن ويشتمل البرنامج على عمل تحاليل طبية ضرورية كالهيموجلوبين والبول والبراز.
ويشتمل البرنامج أيضا على الاستشارات الصحية التي قد تتناول التطعيمات المختلفة الضرورية لحماية الطفل من الأمراض المعدية والوراثية الخطيرة التي تعيب الجوانب النفسية والجسدية للأطفال فالتثقيف الصحي الذي يهدف إلى نشر المعرفة الصحية كفيل بأن يردع الطلاب عن اتباع كل ما من شانه تعريض صحتهم للخطر خلال العام الدراسي.
كما يتضمن برنامج الأشراف الصحي ببرامج ومعاهد تربية وتعليم ذوي الإعاقة البصرية متابعة النظام الغذائي الأمثل للنمو الطبيعي للتلاميذ خلال مدة إقامتهم بالمساكن الداخلية لمعاهد النور، من منطلق أن التغذية الجيدة المتوازنة تقي الشخص من أمراض سوء التغذية وفقر الدم وتعطيه القدرة على التغلب على الأمراض المعدية.
ومن برامج الإشراف الصحي أيضاً ما يلي :
o اِجراء الفحوص الطبية على التلاميذ قبل التحاقهم بالمدارس.
o وقد كان المرضى من التلاميذ المقيمين بالمساكن الداخلية لمعاهد النور يعزلون عن زملائهم في حجرة خاصة لحين عرضهم على المستشفيات أو حضور أولياء أمورهم لاستلامهم، حتى عرضهم على مراكز الصحة تحت إشراف طبي كامل.
o أما الحالات المرضية البسيطة فيتم علاجها في القسم الداخلي.
o وقد عم نظام التأمين الصحي في جميع مدارس التعليم الخاص بعواصم مديريات التعليم في العديد من الدول حيث أنشئت العيادات لعلاج التلاميذ 0
أهداف التأمين الصحي :
1- العناية الخاصة بالتلاميذ المصابين.
2- تقديم خدمات النظارات و المعينات السمعية حينما يتطلب الأمر ذلك.
3- تقديم وسائل الثقافة الصحية كالمطبوعات والنشرات لاستعمالها في المدارس.
أهداف خدمات الصحة المدرسية:
1- القيام بالفحوص الطبية والتحصين والإشراف الصحي على المباني المدرسية، وتكون هذه الوظائف من اختصاص المشرفين الطبيين في المدارس وأشخاص آخرين يتبعون قسم الصحة المدرسية.
2- رعاية المرضى من التلاميذ حيث يتم استقبال التلاميذ في المراكز الصحية والمستشفيات الجامعية والمستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة.
3- الرعاية الاجتماعية وما تتضمنه من ثقافة صحية. ( مركز الوثائق ، 1962م)
أمراض العيون الخطيرة :
تتعدد أمراض العيون الخطيرة لذلك نذكر منها :
التراخوما :
من أمراض العيون الخطيرة التراخوما الذي يعتبر من الأمراض المعدية التي تنتشر في أجزاء كبيرة من هذا العالم، معظمهم من شعوب البلدان النامية، والتي تتسم بالافتقار إلى الوعي الصحي والرعاية الصحية، ومرض التراخوما من الخطورة بحيث أنه يؤدي إلى فقدان البصر تماما، ويسبب المرض كائن دقيق يقع حجمه بين الفيروسات الدقيقة جدا، والبكتيريا، وتتم الإصابة بالمرض عن طريق مهاجمة كائن التراخوما المعدي للجفون والقرنية والقزحية مسببا التهابا وتقرحا، ومن ثم تلف العين، ومن أسباب نقل العدوى الاستخدام المتكرر للمناشف والمناديل الملوثة بالإفرازات من عين المريض إلى عيون الأشخاص الأصحاء.
ومن الصعب القضاء على هذا المرض رغم التقدم الكبير في مجال الطب والخدمات الطبية، وخاصة بين طلاب المرحلة الابتدائية، ولكن يمكن التخفيف من انتشاره عند تحسن الحالة الغذائية وصحة البيئة والعناية المبكرة.
وعن الإصابة بضعف الأبصار بسبب قصور إنكسارية أو بسبب الحول، فإنه بالإمكان تلافي هذه العيوب لو راجع المرضى المستشفيات في وقت مبكر. ( خليفة وآخرون ، 1413هـ)
العلاج الطبيعي:
يعتبر العلاج الطبيعي المتطور من أهم وسائل التأهيل للمعوقين سواء الأطفال أو الرجال أو للنساء، وأجهزة العلاج الطبيعي تنقسم إلى قسمين:-
1- قسم الأجهزة الحركية.
2- قسم الأجهزة الكهربائية.
حيث أن الأجهزة الحركية عبارة عن تقنيات لتقويم العضلات وأجهزة المشي وأجهزة تقويم الأطراف العلوية والسفلية.
أما الأجهزة الكهربائية فتنقسم إلى عدة تخصصات وهي:-
1- العلاج بواسطة الأجهزة فوق الصوتية.
2- العلاج بالكهرباء.
3- العلاج بالأشعة فوق البنفسجية.
4- العلاج بالموجات القصيرة.
5- العلاج بالشمع الحار لتخفيف الألم وزيادة الدورة الدموية.
ويرتبط بهذه الأقسام عدة مختبرات منها مختبر تحليل المشية ومختبر تحليل الطاقة المبذولة في عدة نشاطات بدنية كالمشي والجري والصعود ويتم ذلك عن طريق سير كهربائي وكمبيوتر وأسطوانة أوكسجين مع عمل تحليل للقلب.
برامج العلاج الطبيعي:
التي تقوم بدور فعال في الوقاية من الأمراض النفسية حيث تشتمل على تمارين الأوضاع المناسبة للمفاصل والمدى الحركي لها، فالعلاج الطبيعي يعتبر من الأعمدة الرئيسية في رعاية وتأهيل المعوقين لأن أخصائي العلاج الطبيعي هو أحد الأفراد الأساسيين في فريق التأهيل الطبي، لما له من آثار ونتائج إيجابية في برامج التأهيل، وتنمية العضلات وما إلى ذلك من الأجهزة الأخرى وهذا على سبيل المثال لا الحصر، وقد يحتاج المعوق بصرياً إلى أكثر من نوع من العلاج الطبيعي، كما تختلف جرعات العلاج الطبيعي من درجة إعاقة إلى أخرى لأن احتياج كل حالة لنوع معين من العلاج يختلف حسب نوعية الأثر الذي تركته الإعاقة ومدى شدته وعمر المعوق ومتى بدأ العلاج الطبيعي.
أن دور العلاج الطبيعي ليس بالضرورة أن يشفى المريض ولكن يساعد المريض على سهولة حركة الأطراف والأجزاء المختلفة من الجسم ويقلل من تيبس المفاصل وتصلب العضلات ويمنع حدوث كثير من المضاعفات التي تؤدي إلى آثار جانبية يصعب تفاديها في حالة تأخير أو إهمال
وبعض الأفراد يعتقدون أن عدم شفاء المعوق وعدم قدرته على الحركة هو تقصير في برامج العلاج الطبيعي ولكن هذا مفهوم خاطئ للغاية فكما أسلفنا فإن دوره يكمن في منع المضاعفات والمساعدة على استقرار الحالة وعدم زيادة المشاكل التي يتعرض لها المعوق نتيجة الإقعاد التام في الفراش، أو أخطاء التنقل والحركة ، ويساعد على سهولة تنظيف والعناية بالمعوق وقضاء حاجاته اليومية، لأن استقرار حالة الإعاقة الشديدة وعدم تدهورها يعتبر في حد ذاته نوعا من النجاح في العلاج المقدم لهذه الفئة. ( الوزنة ، 1421هـ)
أخصائي العلاج الطبيعي :
أخصائي العلاج الطبيعي يساعد المريض على الاستفادة من القدرة على الحركة مثل :
1- بناء قدرة عضلية كماً وكيفا
2- ً عمل التمارين اللازمة لزيادة مدى تحرك المفصل ومجموعة معينة من عضلات الجسم
3- تقييم التوازن خلال الجلوس والقيام ويشمل التدريب على الكرسي المتحرك أيضاً 0
4- المساعدة والتقييم بالمنزل لكسر حاجز البيئة 0
5- التمارين المتقدمة في استقامة القامة بمساعدة أو بدون مساعدة الاجهزة 0
6- عمل التمارين لتقليل التقلص العضلي وزيادة القدرة والتوافق العضلي0 (نشرة التأهيل ،1422هـ)
أهداف العلاج الطبيعي :
1- زيادة وتحسين الدورة الدموية 0
2 -تخفيف الآلام والأورام 0
3- تحسين وزيادة القوة العضلية 0
4- إعادة وتحسين التوافق العضلي 0
5- تحسين الوضع أثناء الوقوف ( الاستقامة )
6- المساعدة في إتمام الشفاء وتقليل الآلام والتشنجات العضلية.
7- جعل المريض يشعر باستقلاليته الذاتية على قدر الإمكان. ( نشرة التأهيل ،1422هـ )
خدمة العلاج الوظيفي :
وتشتمل استراتيجيات التربية الخاصة في هذا المجال على :
أ- علاج وتدريب المعاق بصرياً على المهارات الحركية من خلال مناهج التربية البدنية إذ أن تدريبه على مهارات التنقل والحركة هام جداً لتقوية العضلات ، وحتى يتمكن من القيام بالمهام الحياتية والتعليمية الأساسية كالكتابة بطريقة برا يل مثلاً.
ب- برامج الرعاية الاجتماعية حيث تشمل تدريب فئات الطلبة المعوقين بصرياً على مهارات العناية بالذات لتنمية قدراتهم في قضاء حاجاتهم الأساسية0
ج - إضافة إلى ذلك فاِن برامج التأهيل الطبي والتي تقدم العلاج والتمارين الجسمية والطبيعية وتركيب الأجهزة التعويضية كالأطراف الصناعية يمكن أن تساهم بشكل كبير في تهيئة العديد من الطلاب ذوي الإعاقة البصرية لدخول المدارس والاندماج الطبيعي بالمدارس العادية أو الفصول الخاصة.
د - كما يمكن إنشاء فصول تعليمية خاصة لبعض هذه الفئات داخل المستشفيات أو المراكز العلاجية لتهتم بتعليمهم مهارات العناية بالذات وبعض مهارات الاتصال باللغة خاصة بحالات الإعاقات المتعددة ( كف بصر مع تخلف عقلي، أو كف بصر مع صمم )0
إضافة إلي ذلك فان من الضروري إشعار المعوق بقدرته على الأداء والإنجاز حتى نساعده على التخلص من عقدة العجز أو النقص لديه، وانه غير قادر على تحقيق التعلم ، وذلك بتعزيزه واِشراكه في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية المختلفة. ( البسطامي ، 1995)
أخصائي العلاج الوظيفي :
وأخصائي العلاج الوظيفي هو المسئول عن تنمية المهارات الحسية للتلاميذ الذين يحتاجون لهذه الخدمة ويمكن تحديد دوره في النقاط الآتية :
1- القيام بالتقويم الشامل للتلميذ بهدف التعرف على اِحتياجاته من خدمات العلاج الوظيفي.
2- المشاركة في إعداد وتنفيذ وتقييم ومتابعة الخطط التربوية الفردية للتلاميذ.
3- تدريب التلميذ على المهارات الاستقلالية كتغيير الملابس والنظافة الشخصية.
4- عمل التعديلات اللازمة في البيئة التعليمية لتسهيل حركة التلاميذ وجلوسهم.
5- تقييم مهارات ما قبل الكتابة ومهارات الحركة الدقيقة، والتآزر، وتدريب التلاميذ عليها كل حسب اِحتياجاته.
6- تدريب التلاميذ على اِستخدام الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية ( حسب الحاجة )
7- تقديم الخدمات الاستشارية للمعلمين واسر التلاميذ فيما يخص تنفيذ برامج العلاج الوظيفي.
8- المشاركة في الدراسات والأبحاث والدورات والندوات والمؤتمرات في مجل اِختصاصه.
9- القيام بأي مهام أخرى تسند إليه في مجال عمله. ( القواعد التنظيمية ، 1424هـ)
خدمة علاج اضطرابات النطق والكلام ( اضطرابات التواصل):
اضطراب الاتصال هو اضطراب ملحوظ في النطق الطبيعي ، اللغة أو عملية السمع.
أنواع اضطراب الاتصال:
1- اضطراب مخارج الأصوات.
2- اضطراب اللغة والنطق العصبية (شلل دماغي)0
3- التأتأة ( التلعثم )0
4- اضطراب النطق الناتجة عن تشوهات خلقية0
5- الإعاقة السمعية مع كف بصر0
أخصائي علاج اللغة والكلام:
الحرمان من حاسة البصر لا يسمح للمعوق بصرياً ملاحظة شفاه المتكلم وهكذا فاِن من أهم مسئوليات أخصائي علاج اللغة والكلام التأكد من أن الطفل الكفيف يفهم معاني الكلمات التي يستخدمها ، ومن جانب آخر فبعض المبصرين لديهم تأخر لغوي أحيانا وبعض الاضطرابات الكلامية، وهكذا بالنسبة لبعض المكفوفين0 (مراد ، 1425هـ )
وأخصائي علاج اللغة والكلام هو الشخص المسئول عن تشخيص حالات اضطراب التواصل لدى هؤلاء التلاميذ في المدرسة وعمل الخطط العلاجية اللازمة حسب تشخيص الحالة ومن مهامه: 1- تشخيص اضطراب التواصل لدى التلاميذ بغرض تحديد طبيعة الخدمات التي يحتاجونها.
2 التوصية بتحديد الحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي إلى الجهات المختصة.
3-إعداد الخطط التأهيلية ( الفردية والجماعية ) قصيرة وطويلة المدى والعمل على تنفيذها في ضوء الخطة التربوية الفردية.
4-متابعة تقويم كل تلميذ على حده بشكل دوري ( أسبوعي - شهري ) للتعرف على استفادة التلميذ من الخطة التدريبية العلاجية.
5-اطلاع الأسرة على الخطة الفردية العلاجية التدريبية للتلميذ واِشراكها في مراحل إعداد تلك الخطة ، وتنفيذها وتقويمها.
6-التعاون مع معلمي المواد لمتابعة حالات التلاميذ ذوي اضطرابات التواصل وزيادة كفاءة التدريب الخاص بهؤلاء التلاميذ والعمل على رفع أدائهم.
7-المشاركة في اللجان وفرق العمل التربوية والطبية داخل المدرسة وخارجها.
8- العمل على تحقيق الاستفادة القصوى للتلاميذ من المعينات السمعية الفردية والجماعية وبرامج التدريب السمعي وغيرها0
9-العمل على نشر الوعي الإرشادي العلاجي بشأن اضطرابات التواصل واسبابها وأساليب التخفيف من آثارها وطرق التعامل معها.
10-المشاركة في الدراسات والأبحاث والدورات والندوات والمؤتمرات في مجال اختصاصه.
11- القيام بأي أعمال أخرى تسند إليه0 ( القواعد التنظيمية، 1422هـ )
ويحدد اختصاصي علاج اللغة والكلام الأساليب المناسبة التي يمكن من خلالها مواجهة المشكلات اللغوية والكلامية ومن أبرز المهام التي يمكن لاِختصاصي علاج اللغة والكلام القيام بها هي أن يقيم حصيلة المعلومات المعطاة له حول بيئة الطفل ، كما عليه أن يحدد مصادر مشكلات النطق التي ربما تكون نتيجة تأخر في النمو الحركي أو خلل عصبي.
أيضاً ينبغي عليه أن يقوم بتقييم السلوكيات السمعية ذات العلاقة بالتواصل الاستقبالي التعبيري ، وأخيراً عليه أن يقترح تنظيماً محدداً للبيئة الفصلية والتي قد تساعد على النمو الغوي لدى الأطفال ، كما أن اختصاصي اللغة والكلام يقوم بتقييم جهاز الصوت لدى الطفل ، مع تصميم وتطوير البرامج التي يمكن أن تساعد على نمو التواصل اللفظي وغير اللفظي. ( الوابلي، 1996م ). |
|