أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: العدسات اللاصقة ضيف ثقيل على العين الخميس 14 أبريل 2011, 5:54 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
العدسات اللاصقة ضيف ثقيل على العين
وفاء العتيبي إن ظاهرة ارتداء العدسات اللاصقة تتنوع ما بين عدسات طبية بديلة عن النظارات الطبية ويرجع انتشارها لمزاياها المتعددة، والتي تصل فى بعض الحالات إلى توفير رؤية أفضل وكونها أكثر ملائمة عند بعض المرضى الذين لديهم مشاكل تتعلق بالرؤية، ويزيد هذا الانتشار بالنسبة للعدسات الملونة، تلك العدسات التي تمنح العين أكثر من لون، وذلك بهدف جمالي..
إلا أن الكثيرين لا يعلمون أن الاستخدام المتواصل لتلك العدسات مع إهمال اتباع إرشادات العناية الصحية، قد يؤدى إلى إصابة العين بأمراض عديدة تهدد سلامتها وجمالها.
فمن المهم أن يدرك كل من يستعمل العدسات اللاصقة التجميلية أن بعض الأنواع قد لا تصلح له، وكذلك يجب استشارة طبيب متخصص قبل استخدام أي نوع من العدسات اللاصقة سواءً كانت لتصحيح الرؤية أو للتجميل. أسباب الانتشار:
بداية يوضح الدكتور شريف محمود ذهنى رئيس معهد بحوث أمراض العيون أن انتشار استخدام العدسات اللاصقة يرجع لعدة أسباب من أهمها المزايا البصرية التى تتمتع بها هذه العدسات عن النظارات الطبية خصوصاً فى القياسات العالية، حيث أن عدسة النظارة الطبية سواء كانت زجاجية أو بلاستيكية يتركز أعلى دقة لها فى مركزها..
ولذلك يحرص الطبيب على توجيه القائم بعمل النظارة بأن يجعل مركز عدسة النظارة مقابل تماما لمركز العين، وخلاف ذلك يحدث اختلال فى الرؤية، وفى حالة نظر الشخص لأعلى أو لأسفل أو لأحد الجوانب المحيطة به فى أثناء ارتدائه للنظارة الطبية فهو لا ينظر من خلال مركز العدسة..
وبالتالى تزداد قيمة الاختلاف والاختلال فى الرؤية كلما ابتعدنا عن مركز عدسة النظارة، ويكون النظر خارج إطارهاغير مصحح بالمرة، وبناء على ذلك يعد تصحيح عيوب الإبصار باستعمال النظارة الطبية سليماً فى حال استعمال مركز العدسة..
وتقل جودة الرؤية كلما اتجاهنا للخارج بعيدا عن مركز العدسة، وبالإضافة إلى ذلك فإنه نظرا لوجود عدسة النظارات الطبية بعيدا عن العين للمسافة الضرورية والتى تقدر بـ 11ميليمترا، كى لا تحتك بالجفون والرموش وقد يؤدى لعوارض جانبية مثل تصغير أو تكبير للصورة فى حالة بعد النظارة..
وتزداد هذه القيم بزيادة قوة العدسة المستخدمة، ولكن فى حالة العدسات اللاصقة فإنها تكون ملتصقة على قرنية العين، وبالتالى يكون مركزها مطابق لمركز الإبصار فى العين وتتحرك مع حركة العين فى جميع الاتجاهات وبذلك تضمن تصحيح كامل مجال الإبصار تصحيحاً كاملا وتجنب عملية التكبير والتصغير بما يخل بجودة الرؤية. أنواع مختلفة:
ويشير الدكتور السيد محمد الطوخى ـأستاذ طب العيون واستشارى العدسات اللاصقة بمستشفى رمد الجيزةـ إلى أن هناك عدة أنواع من العدسات اللاصقة منها ما هو عدسات طبية معدة خصيصا لعلاج بعض عيوب النظر، ومنها ما يعرف بالعدسات الملونة والمستخدمة لأغراض تجميلية خاصة بين الشباب فى هذه الأيام.
وبالنسبة للعدسات الطبية فتشمل عدة أنواع من أهمها ذلك النوع الذي يعرف بـالعدسات الرخوة وهي عدسات تحتوي على كمية عالية من الماء، ومن الممكن اعتبارها عدسات طويلة المفعول، حيث يمكن استعمالها لمدة أسبوعين أو شهرين لأنها قادرة على تغذية العين بالأكسجين، وبذلك تصبح عدسات صحية.
أما عن النوع الأخر فيعرف بـ العدسات الصلبة فهى تعد بداية لصناعات العدسات، وتم تطويرها إلى عدسات رخوة، وتقوم فكرتها على أساس أنها تعالج تشوهات سطح القرنية عن طريق دراسة تحدب القرنية.
كما أنها تستعمل أيضا فى معالجة حالات الإستجماتيزم العالى، وحالات القرنية المخروطية بالإضافة إلى أنها لا تغطى القرنية كلها بل تعطى مساحات للدموع، وبذلك تعد من أنجح وأصح العدسات، حيث تقتصر عيوبها على أنها تحتاج لفترة تأقلم قد تمتد لمة طويلة.
ومن الممكن أن تسبب بعض الإحمرار بالعين لوجود مواد مثيرة للحساسية ناتج عن المحاليل التي بها، ونظرا لهذه العيوب البسيطة لجأ بعض الأشخاص إلى العدسات الرخوة، وإن ظلت العدسات الصلبة تلقى رواجاً عند الأشخاص الذين يعانون من الأستجماتيزم والقرنية المخروطية..
وبذلك فإن العدسات اللاصقة تعد خصيصاً لعلاج تشوهات القرنية، حيث تستخدم كغطاء لاصق للعين يتيح الفرصة للقرنية لأن يتم علاجها من حالات الالتهاب التى يصيبها أحيانا، وتصبح حينئذ بمثابة إسفنجة مبتلة بالماء تعطى الجسم جرعات مستمرة من المواد العلاجية الخاصة بالقرنية.
لا.... لحالات معينة:
كما يوضح الدكتور الطوخى أن هناك حالات لا يصلح معها استخدام مثل هذه العدسات مثل حالات جفاف العين، والتى تكثر فى مناطق الشرق الأوسط، وكذلك حالات الحساسية المزمنة فى حالات القرنية المخروطية، والتى يصلح معها العدسات اللاصقة من النوع الصلب فقط، وكذلك الحالات التى لابد وأن تمر بمحاذير معينة عند استعمالها للعدسات اللاصقة مثل الإصابة بمرض معين سابق للعين مثل حالات الجلوكوما..
من ناحية أخرى ينصح الأشخاص المقبلين على أجراء عملية جراحية بالعين بالإقلاع عن استعمال العدسات اللاصقة قبلها بأسبوعين على الأقل حتى لا يشتبه فيه من حالات القرنية المخروطية لأنها تحدث تغيرات طفيفة بسطح القرنية تجعلها شبيهة بالقرنية المخروطية.
عدسات ملونة... بشروط:
ويستكمل الدكتور الطوخى حديثه بالإشارة إلى العدسات التجميلية أو ما يعرف بـ "العدسات الملونة" فيقول: إنه لا مانع من استعمال هذه العدسات الحديثة.
كما ينفى الشائعات التى تتردد عن تسببها فى إحداث أورام بالعين، ولكنه أيضا يحذر من استعمال الأنواع الرديئة من العدسات الملونة، وكذلك من مخاطر تلك المحتوية على ألوان صناعية، فينبغى عند الرغبة فى استعمالها أن نحرص على اقتناء العدسات ذات الجودة العالية فهى لا تسبب إثارة للعين حتى أنها لو أحدثت تهيج طفيف بها فإن ذلك يكون ناتج عن المحلول الحافظ بها..
ووجود مادة ملونة تزيد فرص تلك الحساسية، وليس ناتجاً عن العدسات الملونة ذاتها، فلم ينشر فى أية جريدة علمية عن حالة واحدة تسببت العدسات اللاصقة فى إحداث ضرر بها سوى الإحمرار الناتج عن المحلول الحافظ، حيث لابد وأن نفهم فكرة عمل هذه العدسات، والتي تبقى في مكانها بفعل الضغط السطحي، حيث أنها تطفو فوق طبقة من الدموع والتي تغطى القرنية..
ولكي تظل القرنية في حالة صحية جيدة فإنها تكون دائما في حاجة إلي إمداد مستمر بالأكسجين الذي يأتيها من الهواء الخارجي وكذلك من الدموع، وتشكل العدسات اللاصقة حاجزا بين القرنية وبين الهواء، وبالتالي تحجز إمدادها بالأكسجين اللازم، ويتم التغلب على هذه المشكلة جزئيا أثناء طرف العين الذي يجعل العدسة تتحرك قليلا عن مكانها، ومع كل طرفه للعين تقوم كمية من الدموع المحملة بالأكسجين بغسل القرنية من الخلف وتغذيتها بالأكسجين، وتعتبر عملية طرف العين بالطريقة السليمة مهمة لتحقيق الراحة في استخدام العدسات اللاصقة.
نصائح لتجنب مخاطرها:
ويؤكد رئيس معهد بحوث أمراض العيون أن العدسات اللاصقة حينما تستخدم بشكل سليم فإنها ستؤدى دورها بكفاءة ودقة، فهى تحتاج لعناية بسيطة ولكنها مستمرة لذا ينصح دائما بتنظيفها وتعقيمها بعد كل فترة من استعمالها..
وكذلك ينبغى تجنب النوم حتى لو كانت عدسات طويلة المفعول لتجنب تأثير الملوثات التى تتعرض لها العين طوال فترة ارتدائها، وبشكل عام ينبغى عند طلب العدسة اللاصقة الاتجاه إلى الطبيب ليحدد القياسات والنوعية المناسبة، ووضعها على عين المريض بنفسه ومتابعة استقرارها وكفاءتها من أجل راحته.
كما يقضى القانون بحظر صرف العدسات إلا على يد الطبيب المختص.
كما يستكمل الدكتور ذهنى حديثه بأن وصف العدسات اللاصقة بدون خلفية طبية قد ينتج عنه استخدام عدسات منخفضة الجودة أو غير مناسبة للحالة المرضية مما يؤدى إلى درجة متفاوتة من عدم الراحة أو عدم قبول العين لها فتحدث مضاعفات مثل التهاب الملتحمة والقرنية.... وغيرها.
وكذلك يقدم الدكتور السيد الطوخى عددا من النصائح الغالية للتعامل الصحي مع العدسات اللاصقة فيقول:
إنه لابد من التعامل معها كضيف على العين، وتتيح ذلك فسيولوجيا العين من خلال التعود على إفراز الدموع بدرجة كبيرة لتنظيف العين عند تركيبها فى أول أسبوعين، وحتى تصل هذه الدموع العين للمستوى المطلوب والكافى لتغطية القرنية..
وبذلك تعد هذه الفترة فترة تأقلم العين مع العدسة، وتزيد هذه الفترة عند العدسات الصلبة عن العدسات الرخوة، لذا ينصح بعدم الانزعاج عند حدوث أثارة بالعين لأن ذلك ينتج عن المحلول الحافظ وهى فترة مؤقتة بعدها تزول أثاره السلبية على العين.
كما أنه من الممكن علاج حالات حساسية العين التى يحدثها المحلول الحافظ لوجود حويصلات بالملتحمة، وذلك باستعمال مواد طبية مع كمادات ماء بارد..
وحينما تكون هناك حساسية مزمنة فيتطلب ذلك استعمال قطرات طبية بها مادة كيرتيزون بشكل مؤقت ثم تسحب بالتدريج، ويعود المريض للكمادات والقطرات الملطفة للعين.
أما فى حالة وجود ترسبات على العدسة فينصح باستعمال أقراص مذيبة مع البعد التام عن إستعمال ماء الصنبور لاحتوائها على أملاح ضارة بالعين، حيث يقوم الطبيب المعالج بتنظيفها لإزالة هذه الترسبات البروتينية وغير البروتينية..
وإذا لم تنجح تلك الإذابة يصبح الحل فى التحول إلى العدسات المؤقتة وهى حديثة جدا وتحتوى على 4 إلى 6عدسات بنفس قوة العين المطلوبة، وكذلك فهى خفيفة الصنع.
كما أن فرص تسببها فى إحداث حساسية ضعيفة للغاية، وإذا لم تفلح هذه العدسات المؤقتة فى علاج الحالات المزمنة فينبغى حينئذ الإقلاع نهائياً عن استعمال العدسات اللاصقة.
وقبل كلشىء لابد من التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب المختص عند الإقبال على اتخاذ أية خطوة. المصدر: نادي- منتدى- البصريات السعودي. |
|