29 - تضييع الأوقات في المكالمات الهاتفية غير المفيدة:
وهذا فيه من المفاسد، ومنها:
ضياع المال، وضياع الأوقات، ورُبَّما الوقوع في المحظورات، كالغيبة والنميمة.
فأمَّا ضياع المال، فذلك نتيجة كثرة المكالمات، ومما لا شكَّ فيه أنَّ الإنسان سيُسْأَل يوم القيامة عن ماله: من أين أخَذه؟ وفِيمَ أنفَقه؟ وهل أخَذه من حِلٍّ ووضَعه في حقِّه؟
وأمَّا ضياع الأوقات، فلو اعتبرْنا دفْعَ المال في المكالمات التي فيها شرٌّ أو ليس فيها خيرٌ من السَّفه، فأشدُّ من ذلك إتلافُ الأوقات والأنفاس في ثرثرة لا تُجدي ولا تعود بالنفع؛ قال تعالى: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 114].
وكان عطاء بن أبي رباح يقول:
"إنَّ مَن كان قبلكم كانوا يكرهون فضولَ الكلام، وكانوا يَعُدون فضولَ الكلام ما عدا كتابَ الله وسُنة نبيِّه -صلى الله عليه وسلم- أو أمْرًا بالمعروف أو نهيًا عن منكر، أو تَنطق بحاجتك في معيشتك التي لا بدَّ منها، أتنكرون أنَّ عليكم حافظين كرامًا كاتبين، عن اليمين وعن الشمال قعيد، وما يَلْفِظ من قول إلا لَدَيه رقيبٌ عتيد؟ وأَمَا يستحيي أحدكم إذا نُشِرت صحيفته التي ملأها صَدْر نهاره كان أكثر ما فيها ليس في أمْر دينه ولا دنياه؟".
وقال الحسن البصري -رحمه الله-:
"يا بن آدمَ، بُسِطت لك صحيفة، وَوُكِّلَ بكَ مَلَكان كريمان يكتبان أعمالك، فاعْمَل ما شِئْتَ، أقْلِل أو أكْثِر".
- وقال عمرو بن العاص -رضي الله عنه-:
"الكلام كالدواء، إن أقْلَلْتَ منه نفَع، وإن أكْثَرْتَ منه قَتَل".
وأمَّا الوقوع في المحظورات، فالكلام المُباح يَجرُّ في الغالب إلى محظورٍ، كالغيبة والنميمة، وهذا ما يحدث في الغالب، وإذا جاء النهي عن تضييع الأوقات، فكيف إذا كانتْ إضاعتها في أحاديث الغيبة والنميمة، وصدَق النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال لمعاذ بن جبل -رضي الله عنه-: ((وهل يكبُّ الناسَ على وجوههم في النار إلا حصائدُ ألسنتهم؟)).
ولذلك كان بعضهم يقول:
يا لسانُ، قلْ خيرًا تغْنَم، أو أمْسِك عن شرٍّ تَسْلَم، مِن قبل أن تنْدَم.
فعندما نتكلَّم لابدَّ أن نضَع نصب أعيننا قولَه تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: 18].
ألا فَلْيَتَّقِ الله هؤلاء الثَّرثارون من الرجال والنساء، الذين يَقضون الساعات في أحاديث هاتفية لا طائلَ تحتها ولا فائدة من ورائها، فإنَّ الله كَرِهَ لنا: قِيلَ وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
30 - كثرة الزيارات في رمضان:
فتَضيع بذلك أوقات كثيرة، كان يُمكن أن تُستثمرَ في التقرُّب إلى الله -عز وجل- بصالح الأعمال، فلو اسْتَغْرَقت هذه الزيارة ساعة، كان بإمكانها في هذه الساعة أن تقرأَ جزأَيْن أو أكثر من القرآن، وتَختم بهذا القرآن في شهر رمضان مرتين، فكيف إذا كانت الزيارة تمتدُّ لساعات طويلة؟!
واعْلمي أُختاه أنَّ المسلم ينبغي عليه أن يَغتنمَ وقت فراغه في طاعة الله، قبل أن يحول بينه وبين الأعمال الصالحة ما يَنشغل به من أمور الدنيا، فوقْتُ الفراغ رأْسُ مال العبد، ولا ينبغي له أن يُفَرِّط فيه ويُضيِّعه فيما لا فائدة منه؛ من لَغْوٍ أو باطل، أو مما لا يعود عليه بالنَّفع، وعلى كل عبدٍ أو أَمَةٍ أن يعملَ لغدٍ؛ فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حسابٌ ولا عمل، فكلُّ ساعة تمرُّ لا تقرِّبكِ إلى الله، فهي عليكِ حسرة يوم القيامة، فعليكِ باغتنام الأوقات، والشباب والصِّحة، والغِنى والفراغ قبل يوم الحسرات، يوم يُطلَب الرجوع عند الممات، فيقال لكِ: فات.
وقد جاء في الحديث الذي أخرَجه الحاكم من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((اغْتَنِم خمسًا قبل خمسٍ: شبابك قبل هَرَمك، وصحتك قبل سَقَمك، وغناك قبل فَقْرك، وفَرَاغك قبل شُغلك، وحياتك قبل موتك))؛ صحيح الجامع، (1077).
واعْلَمي أُختاه أن الوقت يتميَّز بأمورٍ لا تكون في غيره، وهي:
1- أنه أغلى ما في الوجود:
فقد أخرَج البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ)).
ويقول ابن قدامة -رحمه الله-:
"وكلُّ نَفَسٍ جوهرةٌ نفيسة لا عدل لها، ولا خلف لها".
2- كل لحظة تمرُّ تُدنيك من أجَلَك، وتُبعدك عن أمَلك.
يقول الحسن البصري -رحمه الله-:
"يا ابن آدمَ، اعلمْ أنَّك أيام معدودة، فإذا مَرَّ يومٌ مَرَّ جزءٌ منك، وإذا مَرَّ الجزء فسيمرُّ الكل وأنت تعلم فاعملْ".
ويقول ابن قدامة -رحمه الله-:
"واعْلَمْ أن مُدَّة حياتك محدودة، وأنفاسك معدودة، فكلُّ نَفَسٍ يَنقص به جزءٌ منك".
وصدق القائل:
إِنَّا لَنَفْرَحُ بِالأَيَّامِ نَقْطَعُهَا = وَكُلُّ يومٍ مَضَى يُدْنِي مِنَ الأَجَلِ
3- ما مَرَّ من الوقت فلن يعود، فما من يوم يمرُّ على ابن آدمَ إلا قال له:
يا ابن آدمَ، إني يوم جديد، وعلى ما تعمل فيَّ شهيد، وإذا ذهبْتُ عنك لَم أرجِع إليك، فقدِّم ما شِئْتَ تجده بين يديك، وأخِّر ما شِئْت فلن يعود أبدًا إليك، نعم، فلو خرَج منك نَفَسٌ واحد، ما استطاعَ أهل الأرض أن يُرجعوه إليك مرةً أخرى.
4- الوقت مَطيَّة إلى جنةٍ نعيمها مُقيم، أو نار عذابُها أليم، ورَد في الأثر:
"إنَّ هذا الليل والنهار خزانتان، فانظروا ما تَضعون فيهما"، وأخرَج الإمام مسلم من حديث أبي ذرٍّ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ربِّ العزة أنه قال: ((يا عبادي، إنما هي أعمالكم أُحصيها عليكم، ثم أوفِّيكم إيَّاها، فمَن وجَد خيرًا، فلْيَحْمد الله، ومَن وجَد غير ذلك، فلا يَلومَنَّ إلا نفسه)).
وصدَق القائل حيث قال:
إِنَّمَا الدُّنْيا إِلَى الْجَنَّةِ وَالنَّارِ طَرِيقٌ = وَاللَّيَالِي مَتْجَرٌ وَالنَّاسُ وَالأَيَّامُ سُوقُ
فلمَّا عَلِم السلف قيمة الوقت، كانوا أحرَصَ ما يكونون عليه، فلا تمرُّ ثانية إلا في طاعة، وكانوا يعدون ذلك مَغنمًا، وعَلِموا أنَّ ضياع الوقت بلا فائدة مَغرمٌ.
كما قال قائلهم:
إِذَا مَرَّ بِي يَوْمٌ وَلَمْ أَقْتَبِسْ هُدًى = وَلَمْ أَسْتَفِدْ عِلْمًا فَمَا ذَاكَ مِنْ عُمرِي
وقال الحسن البصري:
أدْرَكت إخوانًا كان أحدُهم أشحَّ على عُمره منه على دِرْهمه.
لكننا في هذا الزمان نجد مَن لا يُقدِّر قيمة الوقت وقَدْره، ويَجهل بأهميَّته؛ لذا تجد أنَّ الهِمم قد ماتَت، وأصبَح هناك دَعَة وراحة وتكاسُل، تمرُّ الساعات والأيام والشهور والسنون ولا يُحسَب لها حساب، بل هناك مَن تُنادي على الأخرى، وتقول: تعالَي نُضيِّع الوقت، وهناك من النساء مَن تَقِف الساعات الطوال أمام المرآة، وهناك مَن تتكلَّم في الهاتف بالساعات الطوال، أو تَجلس مع صديقتها طوال النهار، وهناك مَن وَهَبت حياتها للتلفاز، فلا تتحرَّك من أمامه إلا لقضاء حاجتها فقط، وغير ذلك من صُوَر ضياع الوقت الممقوتة.
31 - الانشغال بالمسابقات والفوازير والمسلسلات:
فتقضي المرأة معظمَ ساعات الليل في مشاهدة مثل هذا، والسؤال: أين هي من قيام الليل؟! وأين هي من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه)).
32 - خروج النساء للأسواق بلا حاجة إلاَّ للخروج والتنزُّه والتجوُّل فقط:
وهذا فيه ما فيه من مخالفات؛ من اختلاطٍ، وتضييع للأوقات، وتَزداد هذه المخالفات إن كان فيها تبرُّج، أو سفور، أو تعطُّر، أضِفْ إلى هذا أنَّ هذا الخروج لغير ضرورة مخالف لقوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ [الأحزاب: 33].
33 - الامتناع عن الزوج إذا دعاها للفراش في ليالي رمضان:
فمن النساء مَن تعتقد أنَّ الجماع طوال الشهر بالليل والنهار حرام، وهذا خطأ، ومما يدلُّ على جواز الجِماع في ليل رمضان قوله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾ [البقرة: 187]؛ أي: أُحِلَّ لكم في الليل بعد أذان المغرب إلى أذان الفجر الجِماعُ، ومما يدل على هذا أيضًا ما أخرَجه البخاري ومسلم من حديث عائشة وأُمِّ سَلَمة -رضي الله عنهما-: "أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُدركه الفجر وهو جُنب من أهله، ثم يَغتسل ويصوم".
34 - الغفلة عن إحياء ليلة القدر:
فكثيرٌ من النساء يَنْشَغِلْنَ عن إحياء هذه الليلة المباركة، عن طريق شراء ملابس العيد، أو عمل الكعك، أو فَرْش المنزل وتجهيزه لاستقبال العيد، وغير ذلك من الأعمال الدنيوية، والتي تضيع معها أعظم هديَّة من ربِّ البريَّة، فقد جعَل الله تعالى العمل في هذه الليلة خيرًا من ألف شهر؛ فقال تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 3]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما عند البخاري: ((مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه)).
وبعدُ:
فهذا آخر ما تيسَّر جَمْعه في هذه الرسالة، نسأل الله أن يكتبَ لها القَبول، وأن يتقبَّلها منَّا بقبول حسنٍ، كما أسأله -سبحانه- أن ينفعَ بها مؤلِّفَها وقارِئَها، ومَن أعان على إخراجها ونشرها؛ إنه وَلِيُّ ذلك والقادر عليه.
هذا؛ وما كان فيها من صوابٍ فمن الله وَحْده، وما كان من سهوٍ أو خطأ أو نسيانٍ، فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه بَراء، وهذا شأن أيِّ عمل بشري يَعتريه الخطأ والصواب، فإن كان صوابًا، فادعُ لي بالقبول والتوفيق.
وإن كان ثَمَّة خطأ، فاستغفر لي:
إِنْ تَجِدْ عَيْبًا فَسُدَّ الخَلَلاَ = جَلَّ مَنْ لاَ عَيْبَ فِيهِ وَعَلاَ
فاللهم اجعلْ عَمَلي كلَّه صالحًا، ولوَجْهك خالصًا، ولا تَجعل لأحدٍ فيه نصيبًا، والحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات، وآخِر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلّى الله على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصَحْبه أجمعين.
هذا، والله تعالى أعلى وأعلم، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أنْ لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
الهوامش:
1- حائض: بالغة.
2- الدِّرع: الجِلْباب.
3- تَحْقُقْنَ الطريق؛ أي: تَمشينَ في وسط الطريق.
4- كاسيات عاريات؛ أي: يَكْشِفْنَ شيئًا من أبدانهنَّ؛ إظهارًا لجمالهنَّ، أو يَلْبَسْنَ ثيابًا رقيقة تَصِف ما تحتها.
5- مميلات مائلات؛ أي: مُتَبَخْتِرات في مِشيتهنَّ، مميلات أكتافهنَّ، أو مائلات إلى الرجال، مميلات لهم بما يُبدِينَ من زينتهنَّ.
6- كأَسْنِمة البُخت المائلة؛ أي: يَجْمَعْنَ الضفائِرَ فوق رؤوسهنَّ، فتُشْبِه أَسْنِمة الإبل.
7- جوَّز: خفَّف.
8- أُمامة بنت أبي العاص: هي بنت ابنته زينب - رضي الله عنها.
9- أسباطه: السِّبط: هو وَلَدُ الولد.
فهرس المحتويات
تمهيد 2
1- جَهْل كثير من النساء بأحكام الصيام 2
2 - صوم الحائض أو النُّفساء 3
3 - تَرْك الذِّكر عند الحَيْض أو النِّفاس 4
4 - تعاطي أدوية تمنع الحَيْض لإتمام الصيام في رمضان 4
5 - تَرْك الصيام إذا طَهُرت من حَيْضتها قبل الفجر 5
6 - إفطار الحامل أو المُرضع دون ضرورة 6
7 - اعتقاد بعض النساء أنَّ الماء الذي ينزل على الحامل قبل الوضع يَمنع من الصيام 6
8 - عدم قضاء اليوم الذي حاضَت فيه قبل المغرب بدقائقَ 6
9 - إفطار المرأة بمجرَّد الإحساس بآلام الحَيْض دون خروج الدم 6
10 - عدم صيام المرأة إذا طَهُرت من نِفاسها قبل تمام الأربعين 7
11 - عدم صيام المرأة إذا طَهُرت من الحَيْض، ثم رأتْ بعد طُهرها شيئًا، (كالصُّفرة والكُدْرة) 7
12- بعض النساء تقضي ما عليها من رمضان، ولكن بصورة متتابعة بدون تفريق 8
13 - صيام ستٍّ من شوال قبل قضاء ما عليها من رمضان 8
14 - الإكثار من شراء الأطعمة 9
15 - الإكثار من الطعام وملء البطن، والتكاسل عن العبادة 10
16- قضاء الساعات الطوال في إعداد الطعام، وضياع الأوقات في المطبخ 11
17 - عدم إحسان وتصحيح النية عند إعداد الطعام للزوج والأولاد 12
18 - الانشغال في الأيام العشر بشراء الملابس أو كثرة التردُّد على الخيَّاطات، وعمل الكعك، وعدم الإكثار فيها من الطاعة 13
19 - الحِرْص على الصيام مع عدم الصلاة 13
20 - تأخير الصلاة عن وقتها 15
21 - الصلاة مكشوفة العورة 15
22 - التطيُّب عند الذهاب للمسجد 16
23 - اختلاط النساء بالرجال عند الخروج من المسجد بعد صلاة التراويح 18
24 - التبرُّج عمومًا وعند الذهاب إلى المسجد خصوصًا 18
25 - كثرة الكلام في المسجد 21
26- اصطحاب الأطفال عند صلاة التراويح والتشويش على المُصَلِّين 21
27 - سماع الأغاني والألحان 23
28 - عكوف كثير من النساء على مشاهدة التلفاز طوال شهر رمضان بحجة تضييع الأوقات 25
29 - تضييع الأوقات في المكالمات الهاتفية غير المفيدة 27
30 - كثرة الزيارات في رمضان 29
31 - الانشغال بالمسابقات والفوازير والمسلسلات 31
32 - خروج النساء للأسواق بلا حاجة إلاَّ للخروج والتنزُّه والتجوُّل فقط 31
33 - الامتناع عن الزوج إذا دعاها للفراش في ليالي رمضان 31
34 - الغفلة عن إحياء ليلة القدر 32
فهرس المحتويات 33