منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الآيات من 196-200

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الآيات من 196-200 Empty
مُساهمةموضوع: الآيات من 196-200   الآيات من 196-200 Emptyالسبت 27 أبريل 2019, 4:31 am

لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذينَ كَفَرُوا في الْبلَاد [١٩٦]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

وإذا ما سمعنا كلمة {تَقَلُّبُ ٱلَّذينَ كَفَرُواْ في ٱلْبلاَد} [آل عمران: 196] فاعلم أن التقلب يحتاج إلى قدرة على الحركة.

والقدرة على الحركة تكون في مكان الإنسان وبلاده، فإذا اتسعت قدرتك على الحركة وانتقلت إلى بلد آخر، فعندئذ يقال عن هذا الإنسان: "فلان نشاطه واسع" أي أن البيئة التي تحيا فيها ليست على قدر قدرته، بل إن قدرته أكبر من بيئته، لذلك فإنه يخرج من بلده.

وكان ذلك يحدث، فكفار قريش كانوا يرحلون من بلدهم في رحلات خارجها.

لذلك قال الحق: {لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذينَ كَفَرُواْ في ٱلْبلاَد} [آل عمران: 196].

والتقلب كما عرفنا ينشأ عن: قدرة وحركة واتساع طموح.

وسبحانه يريد أن يبين لنا أن زخارف الحياة قد تأتي لغير المؤمنين.

إن كل زخرف هو متاع الحياة الدنيا وهو مرتبط بعمر الإنسان في الوجود.

ومهما أخذوا فقد أخذوا زينة الحياة وغرورها؛ فسبحانه هو القائل: {وَما ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا إلاَّ مَتَاعُ ٱلْغُرُور} [آل عمران: 185].

إنها حياة لها نهاية.

أما الذي يريد أن يُصَعّدَ النعمة ويصعد النفع فهو يفعل العمل من أجل حياة لا تنتهي.

والكافرون قد يأخذون العاجلة المنتهية، ولكن المؤمنين يأخذون الآجلة التي لا تنتهي.

وحين نقارن بين طالب الدنيا وطالب الآخرة، نرى أن الصفقة تستحق أن نناقشها من نواحيها وهي كما يلي: لا تقس عمر الدنيا بالنسبة لذاتها، ولكن قس عمرها بالنسبة لعمر الفرد في الحياة؛ لأن عمر الدنيا عند كل فرد هو مدة بقائه فيها، فهب أن الدنيا دامت لغيري، فما لي ولها، إن عمر الدنيا قصير بالنسبة لبقاء الإنسان فيها، وإياك أن تقارنها بقولك: إن الدنيا سوف تبقى لملايين السنين؛ لأنها ستظل ملايين السنين لملايين الخلق غيرك، وعمر الدنيا بالنسبة لك هو عمرك فيها، وعمرك فيها محدود، وهذا على فرض أن الإنسان سيعيش متوسط الأعمار.

فما بالك وعمرك فيها مظنون؛ لأن الموت يأتي بلا سن ولا يرتبط بسبب أو بزمان.

ولذلك فالإنسان لا يضمن متوسط الأعمار.

وعمر الآخرة متيقن وهو إلى خلود.

إذن فعمر الإنسان في الدنيا مظنون وعمره في الآخرة متيقن، والدنيا محدودة، وفي الآخرة خلود، ونعيمك في الدنيا منوط بقدرتك على تصور النعمة وإمكاناتها.

ولكن نعيمك في الآخرة على قدر عظمة رَبّك وعطائه العميم؛ لذلك قال الحق عنها: إنها متاع الغرور.

ولم يأت الله لها باسم أقل من اسم الدنيا، فهل هناك اسم أقل وأحقر من هذا؟

إن الذين يغترون بما يناله الخارجون عن منهج الله من تقلبهم في البلاد عليهم أن يتذكروا أن كل ذلك إلى زوال وضياع.

وعلينا أن نقارن التقلب في البلاد بما أعده الله لنا في الآخرة.

وساعة تقارن هذه المقارنة تكون المقارنة سليمة.      

ولذلك يتابع الحق قوله عن تقلب الذين كفروا في البلاد: {مَتَاعٌ قَليلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ...}.




الآيات من 196-200 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الأربعاء 18 مارس 2020, 4:55 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الآيات من 196-200 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الآيات من 196-200   الآيات من 196-200 Emptyالسبت 27 أبريل 2019, 4:32 am

مَتَاعٌ قَليلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبئْسَ الْمهَادُ [١٩٧]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

والمهد هو المكان الذي ينام فيه الطفل.

ومعنى ذلك أن الحق يقلب فيهم في جهنم كما يريد، لأنه لا قدرة لهم على أي شيء، شأنهم في ذلك شأن الطفل، يزال ملازماً لفراشه ومهده حتى يقلبه ويحركه غيره.

ويأتي المقابل لهؤلاء وهم المؤمنون فيقول: {لَكن ٱلَّذينَ ٱتَّقَوْاْ...}.



الآيات من 196-200 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الآيات من 196-200 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الآيات من 196-200   الآيات من 196-200 Emptyالسبت 27 أبريل 2019, 4:33 am

لَٰكن الَّذينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْري منْ تَحْتهَا الْأَنْهَارُ خَالدينَ فيهَا نُزُلًا منْ عنْد اللَّه وَمَا عنْدَ اللَّه خَيْرٌ للْأَبْرَار [١٩٨]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

والنزل هو المكان الذي يعد لنزول الضيف، والنزل حينما تقيمه قدرات بشرية تتراوح حسب إمكانات البشر وفي إحدى السفريات نزلنا في فندق فاخر فقال لي زملائي وإخواني: هذا لون من العظمة البشرية.

قلت لهم: هذا ما أعده البشر للبشر، فكيف بما أعده الله للمؤمنين؟

وعندما ترى تقلب الكفار في البلاد فاعلم أنهم لن يأمنوا أن يأخذهم الله في تقلبهم، وفي ذلك يقول: {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ ٱللَّه بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلظَّالمُونَ} [الأنعام: 47].

ويقول -سبحانه-: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ في تَقَلُّبهمْ فَمَا هُم بمُعْجزينَ} [الأنعام: 46].

والكافر من هؤلاء يتملكه الغرور، وهو يتقلب فيأتيه عذاب الله بغتة.

والعذاب يأتي مرة بغتة، ومرة أخرى جهرة.

إنه يأتي بغتة حتى يكون الإنسان متوقعاً له في أي لحظة.

ويأتي جهرة حتى يرعب الإنسان ويخيفه قبل أن يقع.

ولذلك يقول الحق: {وَإذْ قُلْتُمْ يَٰمُوسَىٰ لَن نُّؤْمنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى ٱللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ ٱلصَّٰعقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ} [البقرة: 55].

فالموت إن جاءهم بغتة فقد لا يشعرون بهوله إلا لحظة وقوعه، ولكن حينما يأتيهم الموت وهم ينظرون، فهم يرونه وهم في فزع ورعب.

والحق يقول من بعد ذلك: {وَإنَّ منْ أَهْل ٱلْكتَاب لَمَن...}.



الآيات من 196-200 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الآيات من 196-200 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الآيات من 196-200   الآيات من 196-200 Emptyالسبت 27 أبريل 2019, 4:35 am

وَإنَّ منْ أَهْل الْكتَاب لَمَنْ يُؤْمنُ باللَّه وَمَا أُنْزلَ إلَيْكُمْ وَمَا أُنْزلَ إلَيْهمْ خَاشعينَ للَّه لَا يَشْتَرُونَ بآيَات اللَّه ثَمَنًا قَليلًا أُولَٰئكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عنْدَ رَبّهمْ إنَّ اللَّهَ سَريعُ الْحسَاب [١٩٩]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

والحق سبحانه وتعالى يؤرخ للإيمان تأريخاً صادقاً أميناً، فالقرآن لم يتحامل على أهل الكتاب لأنهم عاندوا رسول الله وواجهوا دعوته وصنعوا معه كل ما يمكن أن يُحبط الدعوة ويقضي عليها.

إن القرآن يقول: في شأن بعض منهم منصفاً لهم: {وَإنَّ منْ أَهْل ٱلْكتَاب لَمَن يُؤْمنُ بٱللَّه..} [آل عمران: 199].

وهذا اسمه -كما قلنا- صيانة الاحتمال.

فساعة يقول الحق: {وَإنَّ منْ أَهْل ٱلْكتَاب لَمَن يُؤْمنُ بٱللَّه..} [آل عمران: 199]، ساعة ينزل هذا الكلام، فيسمعه بعض من أهل الكتاب الذين انشغلوا في أعماقهم بتصديق الرسول، ويعرضون قضية الإيمان على نفوسهم، فإذا ما كانوا كذلك ماذا يكون موقفهم وهم الذين يفكرون في أمر الإيمان بما جاء به محمد؟

إنهم عندئذ يقولون لأنفسهم: هذه مسألة في أعماقنا، فمَنْ الذي أطلع محمداً عليها؟

إن ذلك دليل على أن محمداً لا ينطق عن الهوى، وأن الله يُعلمه بما في نفوسنا مما لم يبرز إلى حيِّز الوجود، وما دام الحق يخبره بما لم يخرج إلى حيِّز الوجود فلابد أنه صادق.

فإن كانت الآية قد قيلت بعد أن آمنوا فلن يكون لها هذا الوقع.

إذن فلابد أن هذا القول تبشير بأن كثيراً من أهل الكتاب


يفكرون في تصديق الرسول الله في البلاغ من الله، وهم بصدد أن يؤمنوا.


فقول الله ذلك يجعل العملية الإيمانية في نفوسهم مصدقة، لأنهم يقولون: إنّ الرسول الذي يقول ذلك هو مبلغ عن إله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.


ويقول الحق من بعد ذلك: {يَا أَيُّهَا ٱلَّذينَ آمَنُواْ...}.



الآيات من 196-200 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الآيات من 196-200 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الآيات من 196-200   الآيات من 196-200 Emptyالسبت 27 أبريل 2019, 4:44 am

يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اصْبرُوا وَصَابرُوا وَرَابطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلحُونَ [٢٠٠]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

هذه الآية هي ختام سورة آل عمران.

وسورة آل عمران جاءت بعد سورة البقرة.

والسورتان تشتركان معاً في قضية عقدية أولى، وهي الإيمان بالله والتصديق بمحمد -صلى الله عليه وسلم- وبما جاء به من عند الله خاتماً للرسالات ومُهيمناً عليها.

ولذلك تكلّم الحق عن قضية الإيمان وقضية الهُدى وقضية الكتاب، ثم تعرَّض الحق لرواسب ديانات سابقة تحوَّلت عن منهج الله إلى أهواء البشر، فجادل في سورة البقرة اليهود، وجادل في سورة آل عمران النصارى.

وبعد ذلك عرض قضية إيمانية تتعلق بموقف المسلمين المؤمنين بالله وبتصديق رسوله في معترك الحياة، وعرض معركة من المعارك ابتُليَ فيها المؤمنون ابتلاءً شديداً، ثم عرض للقضية الإيمانية حين يثوب المؤمن المُتخاذل إلى منهج ربه.

وبعد أن ينتهي من هذه، يقول الحق: {يَا أَيُّهَا ٱلَّذينَ آمَنُواْ..} [آل عمران: 200] أي يا مَنْ آمنتم بما تقدَّم إيماناً بالله، وتصديقاً بكتابه، وتصديقاً برسالته -صلى الله عليه وسلم-، وتمحيصاً للحق مع اليهود، وتمحيصاً للحق مع أهل الكتاب جميعاً، تمحيصاً لا جدلياً نظرياً، ولكن واقعياً في معركة من أهم معارك الإسلام وهي معركة أحُد، فيا مَنْ آمنتم بالله إيماناً صادقاً صافياً، استمعوا إليَّ يا مَنْ آمنتم بي {ٱصْبرُواْ..} [آل عمران: 200] وهذا أمر، و {وَصَابرُواْ..} [آل عمران: 200] أمر ثان، و{رَابطُواْ..} [آل عمران: 200] أمر ثالث، و {وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ..} [آل عمران: 200] أمر رابع.      

إنها أربعة أوامر، والغاية من هذه الأوامر هي {لَعَلَّكُمْ تُفْلحُونَ} [آل عمران: 200] إذن فمَنْ عَشِقَ الفلاح فعليه أن يُنَفِّذَ هذه الأربعة: اصبر، صابر، رابط، اتق الله، لعلك تفلح.

والحق سبحانه وتعالى حين يُعَبِّرُ عن الفلاح إنما يُعَبِّرُ بأمر مشهود مُحَس للناس جميعاً، لم يقل لك: افعل ذلك لتنجح أو لتفوز.

إنما جاء بكلمة "الفلاح”.

و "الفلاح" كما قلنا: مأخوذ من فلح الأرض.

وفلح الأرض هو شقها لتتعرض للهواء، ولتكون سهلة هينة تحت الجذير البسيط الخارج من البذرة، فإذا فلحت الأرض بهذه المشقَّة حرثاً وبذراً وتعهُداً بالرَّي ماذا يحدث لك من الأرض؟

إنها تؤتيك خيراً مادِّياً مشهوداً ملحوظاً.

إذن فقد ضرب الله المثل في المعنويات بالأمر المُحَس الذي يباشره الناس جميعاً، وأي فَلاَح هذا الذي يقصده الحق سبحانه وتعالى؟

إنه فلاح الدنيا وفلاح الآخرة؛ فلاح الدنيا بأن تنتصروا على خصومكم، وأن تعيشوا معيشة آمنة مستقرة رغدة، وفلاح الآخرة أن تأخذوا حظكم من الخلود في النعيم المُقيم، وما دام سبحانه يقول: اصبروا فلابد أن يكون هذا إيذاناً بأن فيه مشقَّة، فالإيمان يؤدي إلى الجنة والجنة محفوفة بالمكاره؛ لذلك لابد أن تكون فيه مشقَّات.

وإذا نظرت إلى تلك المشقَّات تجدها في ذات النفس منفصلة عن المُجتمع تارة، وتجدها في ذات النفس مع المُجتمع تارة أخرى، أما في ذات النفس مفصولة عن المجتمع، فإن الصبر يقتضي أن تصبر على تنفيذ أمر الله في فعل الطاعات وعلى تحمل الألم منه في ترك المعاصي وإن كان ذلك يمنعك عن لذة شهوة تحبها فإنك تصبر عن تلك الشهوة التي تلح عليك، فمجاهدة المؤمن أن يصبر عن الشهوات التي نهى الله عنها، والأشياء التي تصيب الإنسان يصبر عليها، فالمصيبة في النفس يصبر عليها، والأشياء التي يصبر عنها من النواهي هي الشهوات والمتع التي يحرمها الله.     

وكأن الحق سبحانه وتعالى يقول: إنني خلقتك وأعلم منازعة نفسك إلى الشهوة، لأنك تحبها فاصبر عنها، والأمور التي في الطاعة إن فعلتها ستورثك مشقة في ذاتك، اصبر عليها، إذن ففي الأوامر صبر على تنفيذها، وفي المناهي صبر عن إيقاعها، هذه كلها في الذات، وبعد ذلك إذا تعدت المسألة من الذاتية إلى المحيط الخارجي فالحق يقول: {وَٱلصَّابرينَ في ٱلْبَأْسَآء وٱلضَّرَّاء وَحينَ ٱلْبَأْس أُولَـٰئكَ ٱلَّذينَ صَدَقُواْ وَأُولَـٰئكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177].

يقول: "صابرين في"، فعندنا "صابر على"، و "صابر عن" و "صابر في"، {وَٱلصَّابرينَ في ٱلْبَأْسَآء وٱلضَّرَّاء} [البقرة: 177] التي تقع عليهم من المجتمع الخارج عنهم، وكيف تصيبهم البأساء من المجتمع الخارج عنهم؟

نعم، لأن منهج الحق إنما يجيء ليصوب الخطأ في حركة المجتمع.

والخطأ في حركة المجتمع إنما يستفيد منه أناس وهم يحرصون جاهدين أن يصدوا مَنْ يريدون تثبيت منهج الله، إذن فهم لا يقصرون في إيذائهم، وفي السخرية منهم، وفي إتعابهم وفي حربهم، وهذا صبر في البأساء والضراء وحين البأس، وإذا كان عدوك الذي جئت لتدحض منهجه الباطل بمنهجك الحق صابرك وصابر أيضاً على إيذائك، فعليك أن تصابره.

ماذا يعني ذلك؟

يعني أن "اصبر" غير "صابر"، فاصبر هو أمر في نفسك ستصبر عليه، ولكن هب أن خصمك صبر أيضاً على إيذائك، وصار عنده جلد ليقف أمامك هنا.

الحق يأمرك هنا بأن تصابره، أي إذا كان عدوك يصبر قليلاً فعليك أنت أن تقوى على الصبر عليه، أي أن تجيء بصبر فوق الصبر الذي يعارضك، وكل مادة "فاعَل" هكذا.

مثال ذلك: عندما تقول: فلان نافس فلاناً.

والمنافسة تكون بين اثنين يحتاجان ويقصدان غاية، وكل واحد يريد أن يصل إليها، والذي يريد أن يصل إليها يريد أن يصل بحرص، فإن كان معاندك يحرص عليها بخطوة فاحرص عليها أنت بخطوتين، هذه هي المنافسة؛ فالمنافسة مغالبة على الفوز، والحق يقول: {وَفي ذَلكَ فَلْيَتَنَافَس ٱلْمُتَنَافسُونَ} [المطففين: 26].

والأصل فيها هو: إطالة النفس حين يغطس الإنسان في الماء، وسيدنا عمر -رضي الله عنه- قال للعباس -رضي الله عنه-: أتنافسني؟

أي عرض عليه أن ينزلا معا تحت الماء، ويرى مَن منهما أطول نفساً.

إذن فالفطن الكيّس هو مَنْ يتمرس على هذا العمل ولا ينزل إلى الماء في نفس متردد، بل يأخذ كمية من الهواء بشهيق يتسع له تجويف صدره كله ليكون عنده حصيلة يستطيع بها أن يمكث في الماء أطول مدة من الثاني، أما الذي يغطس وليس عنده هذه الحصيلة، فسيأخذ مقدار شهيق وزفير فقط، "فنافسني" تعني أن نغطس في الماء معاً لنرى مَنْ منا أطول نفساً.

أي أنه قادر على أن يحتفظ بكمية من الهواء تستطيع أن تؤدي وظيفة حياته مدة طويلة، ولا يمكن أن يتأتى هذا إلا إذا أخذت شهيقاً يملأ الصدر حتى إنك لا تقدر أن تزيد، ولذلك فالطبيب عندما يريد أن يفحص حالة الرئة يقول للمريض: خذ نفساً طويلاً، لأنه يريد أن يرى المريض وقدرته.

إذن فالمصابرة تعني إن كان خصمك يصابرك فأنت تصبر وهو يصبر، فتصبر أنت أكثر، ولهذا تحتاج المسألة إلى أن يتكاتف المجتمع كله على المصابرة، ولذلك جاء قول الحق سبحانه وتعالى: {وَٱلْعَصْر * إنَّ ٱلإنسَانَ لَفى خُسْرٍ * إلاَّ ٱلَّذينَ آمَنُواْ وَعَملُواْ ٱلصَّالحَات وَتَوَاصَوْاْ بٱلْحَقّ وَتَوَاصَوْاْ بٱلصَّبْر} [العصر: 1-3].

أي أنك إذا رأيت أخاً من إخوانك المؤمنين يخور ويضعف في مصابرته فتُحِثُّهُ على المُصابرة وقل له: إيَّاك أن تخور.

لماذا؟

لأن النفس البشرية من الأغيار، وقد يأتي لها حدث يقوى عليها، فالمؤمن الذي ليس عنده هذه الأغيار ينفخ بالعزيمة فيمَنْ يخور فقال الحق: {وَتَوَاصَوْاْ} [العصر: 3]، ولم يقل: جماعة يوصون جماعة، لا.

"فالتَّواصي" أن تكون أنت مرة موصياً، ومرة مُوصىً، فساعة لا يكون عندك ضعف الأغيار فَوصّ، وساعة يكون عندك ضعف الأغيار تُوَصَّى، فكل واحد موصٍ في وقت، ومُوصىً في وقت آخر، ولا نتواصى هذه التوصية على الصبر إلا إذا كنا تواصينا أولاً على الحق الذي من أجله نشأت المعركة بين صابر وصابر.

{يَا أَيُّهَا ٱلَّذينَ آمَنُواْ ٱصْبرُواْ وَصَابرُواْ وَرَابطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلحُونَ} [آل عمران: 200].

وعرفنا الصبر، وعرفنا المصابرة، فما هو الرباط؟

هو أن تشعر عدوك بأنك مستعد دائماً للقائه، هذا هو معنى الرباط.

والحق يقول: {وَأَعدُّواْ لَهُمْ مَّا ٱسْتَطَعْتُمْ مّن قُوَّةٍ وَمن رّبَاط ٱلْخَيْل تُرْهبُونَ به عَدْوَّ ٱللَّه وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: 60].

إنها خيل مربوطة للجهاد في سبيل الله مستعدة، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "خيركم ممسك بعنان فرسه كلما سمع هيعة طار إليها“.

أي أن نكون مستعدين قبل وقوع الهجوم، وساعة تأتي الأمور الداهمة ننطلق لمواجهتها.

ولكن يكون استعدادنا من قبل الأمر الداهم، ولذلك حين يكون عدوك عالماً بأنك مرابط له ومستعد للحركة في أي وقت يرهبك ويخافك، أما إذا كنت في استرخاء وغفلة؛ فإنه يدهمك، فإلى أن تستعد يكون قد أخذ منك الجولة الأولى، إذن فما فائدة الرباط؟

فائدة الرباط أن يُعلم أنك لم تغفل عن عدوك وأنك لن تترك العدة والاستعداد له إلى أن يأتي بالمداهمة، ولكن تكون أنت مستعداً لها في كل وقت، والرباط لا يكون فقط أن ترابط بالخيل للعدو المهاجم هجوماً مادياً، بل المرابطة تعني: الإعداد لكل ما يمكن أن يَرُدَّ عن الحق صيحة الباطل، فمن المرابطة أن تعد الناشئة الإسلامية لوافدات الإلحاد قبل أن تفد.

لماذا؟

لأن المسألة ليست كلها غزواً بخيل وسلاح وعُدَد، فقد يكون الغزو بالفكر الذي يتسرب إلى النفوس من حيث لا تشعر، فإذن لابد أن تكون أيضاً في الرباط الذي يمد المؤمن بقدرة وطاقة المواجهة بحيث إذا جاءت قضية من قضايا الإلحاد التي قد تفد على المؤمنين، يكون عند كل واحد منهم الحصانة ضدها والقدرة على مواجهتها.

لقد قلنا: إن آفة المناهج العلمية أنهم أخذوا مناهجهم عن الغرب، فدرسوا التاريخ كما يدرسه الغرب، ودرسوا الطبيعة كما يدرسها الغرب ونسوا أن لنا دينا يحمينا من كل هذه الأشياء، فعندما يأتيني رجل التاريخ بمنهجه من الغرب، ويقول: إن الثورة الفرنسية هي التي أعلنت حقوق الإنسان، هنا يجب أن تكون عندنا مناعة وترابط، ونقول له: في أي سنة نشأت الثورة الفرنسية؟

لقد نشأت منذ سنوات قليلة، قد تزيد أو تنقص على المائتي سنة، وأنتم تجهلون أن الدين الإسلامي جاء منذ أربعة عشر قرناً بحقوق الإنسان، واقرأوا القرآن.

فلو أن كل تلميذ حين يسمع أن الثورة الفرنسية هي التي أعلنت حقوق الإنسان، يقول لهم: لا، أنت تعلم أن ذلك حدث في القرن السابع عشر لكن لماذا لا تلتفت إلى أنه منذ أربعة عشر قرناً جاء الإسلام بهذا المبدأ والتفت إلى الإساءة في استعمال الحق، فإذا كنت تجهل تشريع الله فلا يصح أن يؤدي بك هذا الجهل إلى طمس معالم الحق في منهج الله.

وإذا قال دارس للطبيعة: إن الطبيعة أمدت الحيوان الفلاني باللون الذي يناسب البيئة التي يعيش فيها حتى لا يفتك به عدوه وهو بذلك يضلله، نقول له: إن الطبيعة لا تمد، الطبيعة مُمدة من الله، لا تقل: إن الطبيعة أمدت.

إذن فالرباط لا يكون بقوة عسكرية فحسب بل بالقوة العلمية أيضاً، فخصوم الإسلام قد يئسوا من أن ينتصروا على الإسلام بقوة عسكرية بعد أن كتلوا كل قواهم في الحروب الصليبية، ولم يبق لهم إلا أن يَدخلوا علينا من خلال مناهجهم ومن خلال المستشرقين هناك، والمستغربين منا فينقلوا لنا ثقافات أجنبية بعيدة عن منهجنا، وهم معذورون لأنهم لا يعلمون منهج الله في دين الله، إذن فالرباط لابد أن يكون أيضاً في رباط الأفكار، ورباط العلم المادي.

إن خصوم الإسلام يدخلون على الناس من مداخل متعددة فيجب أن ننبه النشء إليها، يقولون: أوروبا ارتقت حضارياً وأنتم يا مسلمون تخلفتم.

نقول لهم: هل كان التخلف مقارناً للإسلام؟

لقد كانت الدولة الإسلامية هي الدولة الحضارية الأولى في العالم لمدة ألف سنة، وأوروبا التي تتشدقون بحضارتها كانت تعيش في العصور المظلمة.

إن هؤلاء لم يعرفوا تاريخنا أو هم يتكلمون لأناس لا يعرفون تاريخهم.

إذن فالمرابطة أن توضح أمور دينك توضيحاً يقف أمام أي وافدة قبل أن تفد بالعدوان المسلح، ويجب أن تقف لغزو الأفكار ولهدم المبادئ، ولذلك قال الحق: {ٱصْبرُواْ..} [آل عمران: 200].

و {وَصَابرُواْ..} [آل عمران: 200].

و {وَرَابطُواْ..} [آل عمران: 200]، وجماع كل ذلك "الصبر على" و "الصبر عن" و "الصبر في"، والمصابرة للعدو والتواصي بالصبر، والرباط بمعنييه المادي والمعنوي، أي بالأمور المادية والأمور المعنوية القيمية، ويختم الحق الآية بقوله: {وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلحُونَ} [آل عمران: 200].

ونعرف أنه حين قال لك: "اتق الله" تساوي أن يقول لك: "اتق النار" فمعنى "اتقو الله": أي اجعلوا بينكم وبين غضب ربكم وقاية.

ما هي الوقاية؟

أن تطيع، وما هي الطاعة؟

أن تنفذ ما أمر، وأن تنتهي عما نهى.

فالذي يفسر التقوى بأنها الطاعة نقول له: نعم لأنها الوسيلة إلى وقايتك من غضب الله وعذابه، فالذي يفسرها بهذا يفسرها بالوسيلة، والذي يفسرها بالأخرى يفسرها بالغاية، فعندما يقال لك: اتق الله، أي اجعل بينك وبين النار التي هي من جنود الله وقاية، أي اجعل بينك وبين غضب الله وقاية، وإذا قال لك: اتَّق الله يعني أطعه في أمره وفي نهيه، فما هي الوسيلة لاتقاء النار واتقاء غضب الله؟

إنها الطاعة، فمرة تفسر التقوى بالوسيلة ومرة تفسر بالغاية.

وقلنا في قوله: {لَعَلَّكُمْ تُفْلحُونَ} [آل عمران: 200] إن الفلاح إما أن يكون في الدنيا وإما أن يكون في الآخرة.

في الدنيا: بأن ترتفع كلمة الحق وكلمة الإيمان وتنتصروا ولا أحد يذلكم ولا يجعلكم أحد تابعين له.

هذا لون من الفلاح، ولكن على فرض أنهم فلحوا وضعفتم أنتم، في فترة من الزمن فثقوا أنكم تعملون لفلاح آخر هو فلاح الآخرة، وإلا فالذين يخاطبون بهذه الآية قبل أن يدركوا نصراً للإسلام على أعدائه، يفسرون الفلاح بماذا؟

الذين جاهدوا وتعبوا وعاشوا مضطهدين لا استقرار في حياتهم، وبعد ذلك ماتوا قبل أن يمكن للإسلام، كيف يكون فلاحهم؟

إن فلاحهم في الآخرة، ولذلك تجد الاحتياط في قصة أهل الكهف: {وَكَذٰلكَ بَعَثْنَاهُمْ ليَتَسَآءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائلٌ مّنْهُمْ كَم لَبثْتُمْ قَالُواْ لَبثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُواْ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بمَا لَبثْتُمْ فَٱبْعَثُواْ أَحَدَكُمْ بوَرقكُمْ هَـٰذه إلَىٰ ٱلْمَدينَة فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَآ أَزْكَىٰ طَعَاماً فَلْيَأْتكُمْ برزْقٍ مّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلاَ يُشْعرَنَّ بكُمْ أَحَداً * إنَّهُمْ إن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعيدُوكُمْ في ملَّتهمْ وَلَن تُفْلحُوۤاْ إذاً أَبَداً} [الكهف: 19-20].

ونلحظ في هذه القصة قوله الحق: {يَرْجُمُوكُمْ} [الكهف: 20] هذه واحدة، {أَوْ يُعيدُوكُمْ في ملَّتهمْ وَلَن تُفْلحُوۤاْ إذاً أَبَداً} [الكهف: 20].

إن كانوا يرجمونكم فسينتصرون عليكم في الدنيا، إنما ستأخذون الآخرة، وإن ردوكم إلى دينهم، فلن تفلحوا في الدنيا ولا في الآخرة، إذن فعناصر الفلاح المرادة للإنسان، إما في الدنيا وإما في الآخرة وإما فيهما معاً إنّ عناصر الفلاح أن ننفذ أوامر الله في قوله: {ٱصْبرُواْ وَصَابرُواْ وَرَابطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلحُونَ} [آل عمران: 200].



الآيات من 196-200 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الآيات من 196-200
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الآيات من 106-111
» الآيات من 106-111
» الآيات من 96-98
» سورة هود الآيات من 036-040
» سورة هود الآيات من 116-120

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الشيخ محمد متولي الشعـراوي :: آل عمران-
انتقل الى: