المبحث الثالث: تأثير القرآن في استجابة بعض المعاصرين
وفيه
ذكر لنماذج لمن تأثر بالقرآن واستجاب له من بعض المعاصرين:
تمهيد
للقرآن العظيم أهمية كبرى وأثر عظيم في انتشار الدعوة بين الناس قديما وحديثا، وإن المتأمل في المنهج العقلي لدى غير المسلمين، يجد أنه يقف إزاء الإسلام على نقطة التوازن بين الشد والجذب، في اتجاهين متناقضين.
الاتجاه الأول:
تغلب عليه النزعة العلمية الموضوعية، التي تحاول أن تتجرد من الهوى، وأن تكون حيادية في الرأي والنتيجة.
الاتجاه الآخر:
تغلب عليه النزعة التحزبية، وكل ما يرتبط بها، أو يوازيها من إحساس استعلائي تجاه كل ما هو شرقي.
ويوجد أناس من غير المسلمين يميلون إلى معالجة ما يخص الإسلام معالجة موضوعية، على حين قد يندفع بعضهم في الاتجاه الآخر.
وما قدمه بعض علمائهم على وجه العموم، والمستشرقون منهم على وجه الخصوص يتضمن الحسن والسيئ، وذلك لأسباب عديدة: منها قوة الجذب المشار إليها آنفاً، ومنها الجهل ببعض المسائل، ومنها التأثيرات الذاتية والثقافية...
وما يعنينا هو شهادات أصحاب الاتجاه الأول وأقوالهم، ولكن علينا أن نلحظ أمرا مهما للغاية، وهو: أن هذه الأقوال والشهادات في الإسلام أو القرآن، لا تعدو كونها تأكيدا لحقائق قائمة وأصول ثابتة في ديننا وحضارتنا (585).
وهذه الأقوال والشهادات، تنسب إلى أشخاص دخلوا في دين الله تعالى، قالوا كلمتهم في جانب من جوانب الإسلام، قبل إسلامهم، أو بعده.
وهي على النحو الآتي (586):
1- أحد القساوسة المنصرين اسمه: «إبراهيم خليل أحمد» (587):
فبعد تعمقه في دراسة الإسلام، وخاصة القرآن الكريم، أعلن إسلامه وأشهره رسميا عام 1380هـ.
قال عن القرآن العظيم (588):
«أعتقد يقيناً أني لو كنت إنساناً وجودياً، أي لا يؤمن بوجود خالق لهذا الكون، ولا برسالة من الرسالات السماوية، وجاءني نفر من الناس وحدَّثني بما سبق به القرآن العلم الحديث في كل مناحيه لآمنت برب العزة والجبروت، خالق السماوات والأرض، ولن أشرك به أحداً...».
وقال في موضع آخر:
وهذا القول يحتاج منا إلى التأمل والإمعان والتفكير، وخاصة من الذين يعيشون شيئاً من الهزيمة النفسية تجاه الأمم التي سبقتنا في العلوم المادية- إذ يقول (589): «للمسلم أن يعتز بقرآنه، فهو كالماء، فيه حياة لكل من نهل منه».
وقال أيضاً (590):
«القرآن الكريم يسبق العلم الحديث في كل مناحيه: من طب، وفلك، وجغرافيا، وجيولوجيا، وقانون، واجتماع، وتاريخ... ففي أيامنا هذه استطاع العلم أن يرى ما سبق إليه القرآن بالبيان والتعريف».
2- ومن الذين تأثروا بالقرآن العظيم فأسلموا: «د. جرينيه» (591):
حيث سئل عن سبب إسلامه فقال (592): «إنني تتبعت كل الآيات القرآنية التي لها ارتباط بالعلوم الطبية والصحية والطبيعية، والتي درستها من صغري وأعلمها جيدا، فوجدت هذه الآيات منطبقة كل الانطباق على معارفنا الحديثة، فأسلمت؛ لأنني تيقنت أن محمداً أتى بالحق الصراح قبل ألف سنة، من قبل أن يكون هناك معلم أو مدرس من البشر، ولو أن كل صاحب فن من الفنون، أو علم من العلوم، قارن بين كل الآيات القرآنية المرتبطة بما تعلم جيداً -كما قارنت أنا- لأسلم بلا شك، إن كان عاقلاً خالياً من الأغراض».
3- أثر القرآن العظيم في بعض الأعاجم الذين لا يعرفون العربية، تأثير كبيرا، دفع بعضهم إلى أن يعلن إسلامه، ويذكر الأثر الذي أحدثه القرآن في نفسه، ومن هؤلاء.
المستشرق الفرنسي «إيتين دينيه» (593)، الذي أعلن إسلامه وقال (594):
«من اليسير على المؤمن في كل زمان، وفي كل مكان، أن يرى هذه المعجزة بمجرد التلاوة في كتاب الله، وفي هذه المعجزة نجد التعليل الشافي للانتشار الهائل الذي أحرزه الإسلام، ذلك الانتشار الذي لا يدرك سببه الأوروبيون، لأنهم يجهلون القرآن، أو لأنهم لا يعرفونه إلا من خلال ترجمات لا تنبض بالحياة، فضلاً عن أنها غير دقيقة».
وقال في موضع آخر (595):
«إن كان سحر أسلوب القرآن وجمال معانيه، يحدث مثل هذا التأثير في نفوس علماء لا يمتون إلى العرب، ولا إلى المسلمين بصلة، فماذا ترى أن يكون من قوة الحماسة التي تستهوي عرب الحجاز؟ وهم الذين نزلت الآيات بلغتهم الجميلة... لقد كانوا عند سماعهم للقرآن تمتلك نفوسهم انفعالات هائلة مباغتة، فيطلون في مكانهم وكأنهم قد سمروا فيه...».
4- ومن الأمثلة التي تدل على أثر القرآن العظيم في نفوس مستمعيه:
ما ذكره القس «جان باتيست أهونيمو» (596):
حيث يقول عن سبب إسلامه (597):
«سبب إسلامي تم خلال وجودي في محاضرة، عبارة عن مجادلة بين مسلم ومسيحي، ولقد اقتنعت أثناء هذه المحاضرة بسورة مريم وسورة أخرى وبأن الإسلام هو دين الحق».
5- أما «د. أحمد نسيم سوسة» (598).
الذي كان يهودياً قبل أن يُسلم، فيقول (599):
«يرجع ميلي إلى الإسلام حينما شرعت في مطالعة القرآن الكريم، للمرة الأولى فولعت به ولعاً شديداً... وكنت أطرب لتلاوة آياته...».
ويواصل حديثه عن التأثير القرآني فيقول (600):
«لا أظن أن ثمَّة شيئاً يؤثر في المرء الذي أدرك حقيقة الديانة الإسلامية وروحيتها بقدر تأثير تلاوة آيات القرآن المجيد على مشاعره، فيغمره الإحساس الفياض باتصاله الروحاني، وتجتذبه مهابة الإله جل جلاله، فيقر بكل خشوع بعجزه وضعفه أمام كلام ربه العظيم...
وما لنا في هذا الصدد إلا أن نتأمل الأوضاع في كنائس الغرب.. ليتسنى لنا المقارنة بين الروحية الإسلامية ونفوذها في المشاعر، في فرقانها المجيد، وبين مبادئ العقائد الأخرى وكتبها».
6- ويوجد مثال لتأثير القرآن العظيم في نفوس بعض الغربيين الذين حازوا الشهرة والمال، وجمع متع هذه الحياة الدنيا الزائلة، حتى ظن أنه من أسعد الناس، إلى أن سمع القرآن العظيم، فعلم أنه لم يعرف للسعادة طريقاً، ولم يذق طعماً يقارب السعادة واللذة التي شعر بها عند سماعه للقرآن العظيم، فأعلن إسلامه وأصبح من الدعاة إلى هذا الدين.
هذا الرجل هو المغني السابق البريطاني المشهور «كات ستيفنز» (601) الذي قال (602):
«في تلك الفترة من حياتي -يعني: قبل إسلامه- بدا لي وكأنني علت كل شيء، وحققت لنفسي النجاح والشهرة و(نلت) المال والنساء... وكل شيء، ولكن كنت مثل القرد أقفز من شجرة إلى أخرى، ولم أكن قانعاً أبداً، ولكن كانت قراءة القرآن بمثابة توكيد لكل شيء بداخلي (603)، كنت أراه حقاً، وكان الوضع مثل موجهة شخصيتي الحقيقية».
7- ومن الأمثلة التي تدل على أثر القرآن العظيم في الفكر العربي الإسلامي ما ذكره المفكر الفرنسي «فنساي مونتاي» (604)، حيث يقول:
«إن مثل الفكر العربي الإسلامي المُبعد عن التأثير القرآني، كمثل رجل أفرغ من دمه!» (605).
8- البريطانية «هوني»
والتي شغفتها الفلسفة حباً فأتمت دراستها فيها، نتحدث عن تجربتها الذاتية مع القرآن العظيم، فتقول (606): «لن أستطيع مهما حاولت، أن أصف الأثر الذي تركه القرآن في قلبي، فلم أكد انتهي من قراءة السورة الثالثة من القرآن حتى وجدتني ساجدة لخالق هذا الكون، كانت هذه أول صلاة لي في الإسلام».
9- و«عامر علي داود» (607):
النصراني الهندي الذي أسلم أيضاً، يتحدث عن تجربته مع القرآن العظيم، فيقول: «تناولتُ نسخةً من ترجمة معاني القرن الكريم باللغة الإنجليزية، لأنني عرفت أن هذا هو الكتاب المقدس عند المسلمين، فشرعت في قراءته وتدبر معانيه.
لقد استقطب جُلُّ اهتمامي، وكم كانت دهشتي عظيمة حين وجدت الإجابة المقنعة عن سؤالي المُحيِّرِ (الهدف من الخلق) في الصفحات الأولى من القرآن الكريم... لقد قرأت الآيات [30-39] من سورة البقرة... وهي آيات توضح الحقيقة بجلاء لكل دارسٍ مُنصفٍ... أن هذه الآيات تخبرنا بكل وضوح وجلاء، وبطريقة مقنعة عن قصة الخلق» (608).
10- «براون» وسر البحر العميق:
قرأ «براون» (609) القرآن العظيم حتى وصل إلى قوله تعالى: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) [النور: 4].
وفي هذه الآية إشارة إلى البحر العميق الذي اكتشفه العلماء حديثاً حينما استطاعوا الغوص في أعماق كبيرة حيث الظلام التام، والظلمات المتراكبة في تلك البحار، والبرودة الشديدة.
وهنا سأل براون أحد علماء مسلمي الهند:
هل ركب نبيُّكم محمدٌ البحر؟
فقال: لا.
فقال براون:
فمن الذي علمه علوم البحار؟
فسأله العالم المسلم:
فماذا تريد من سؤالك هذا؟
قال براون:
لقد قرأت في كتاب الإسلام آية لا يعرف أعماق ما فيها إلا مَنْ أوتيَ علماً واسعاً في علوم البحار، ثم قرأ عليه الآية، وقال: فإذا كان محمد -صلى الله عليه وسلم- لم يركب البحر، ولم يتلق علوم البحار على أيدي أساتذة متخصصين، ولم يدرس في جامعة أو معهد، بل كان أُميّاً، فمَن الذي علمه هذا العلم النافع؟ إلا أن يكون وحياً صادقاً من خالق الكائنات، فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله (610).
11- عالم ألماني وبصمات أصابع اليد:
يقول تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ) [القيامة: 3-4].
هذه الآية تشير إلى بصمات الأنامل، وقد كانت سبباً في إسلام عالم ألماني - كما يحكي صاحب تفسير الجواهر عن الرحالة محمود سامي أن هذا العالم أدركته رحمة الله تعالى فأسلم، وأعلن ذلك على ملأ من العلماء، ولَمَّا سُئِلَ عن سبب إسلامه؟ قال: هذه الآية: (بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ) فإن الكشف عن أمر بصمات الأنامل لم تعرفه أوروبا فضلاً عن العرب إلا في زماننا هذا؛ إذن هو كلام الله لا كلام البشر (611).
وبعد ذلك كله:
فلن يستطيع أحد أن يُدرك جوانب العظمة والتأثير للقرآن العظيم ووقعه في النفوس، ولكن هي مشاعر وأحاسيس توهجت في نفوس بعض الذين دخلوا في الإسلام حديثاً، فحاولوا التعبير عنها بما يستطيعون، ولكن أنى لهم أن يصفوا حقيقة ذلك، أو يدركوا أسرار القرآن وعجائبه، وعظمة تأثيره.
-------------------------------------------------------
الهوامش
559. انظر: تفسير الطبري (12/297)، تفسير القرطبي (7/ 160-161)، تفسير السعدي (ص 245- 246)، في ظلال القرآن (3/ 1254- 1259).
560. انظر: تفسير ابن كثير، (3/69).
561. انظر: تفسير القرطبي (11/292)، تفسير ابن كثير (3/181)، تفسير السعدي (ص 473).
562. هو عبد الحميد بن محمد المصطفى بن مكي ابن باديس: ولد في قسنطينة سنة (1305هـ)، وأتم دراسته في الزيتونة بتونس. وأصدر مجلة ((الشهاب)) علمية دينية أدبية، صدر منها في حياته نحو: (15) مجلدا. وكان شديد الحملات على الاستعمار، وحاولت الحكومة الفرنسية في الجزائر إغراءه بتولية رياسة الأمور الدينية فامتنع واضطهد وأوذي، وهو مستمر في جهاده. توفي بقسنطينة سنة (1359هـ). له: ((تفسير القرآن الكريم)) اشتغل به تدربا زهاء: (14) عاما، ونشرت نبذ منه ثم جمع تفسيره لآيات من القرآن، باسم ((مجالس التذكير)). ((انظر: الأعلام، (3/ 289). معجم المؤلفين، (2/66)).
563. تفسير ابن باديس، (ص 252).
564. المصدر نفسه، (ص253).
565. انظر: تفسير القرطبي (13/301-303)، تفسير ابن كثير (3/397)، تفسير السعدي (ص 571).
566. تفسير القاسمي، المسمى: ((محاسن التأويل))، (4/90).
567. انظر: الدعوة إلى الله بالقرآن الكريم، د. خالد القريشي، مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، (عدد: 31)، (رجب 1421هـ)، (ص 273- 278).
568. معناه: العمل به والوقوف عند حدوده، والتأدب بآدابه، والاعتبار بأمثاله وقصصه، وتدبره، وحسن تلاوته.
569. رواه مسلم في صحيحه، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جامع صلاة الليل، (1/512)، (ح746).
570. انظر: المصدر السابق، د. خالد القريشي، (ص 282- 283).
571. رواه البخاري في صحيحه، كتاب فضائل القرآن، باب كيف نزل الوحي، (6/118)، (ح 4981)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد ? إلى جميع الناس، (1/ 134)، (ح 152).
572. انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن حجر، (9/9-10).
573. المصدر نفسه، (9/10).
574. انظر: المصدر السابق، د. خالد القريشي، (ص 284-309). من أسرار عظمة القرآن، (ص 31-33). من مشاهد الإعجاز النفسي في القرآن الكريم، د. علي البدري، مجلة الجامعة الإسلامية، (عدد: 44)، السنة الحادية عشرة، (ص85- 94). خصائص القرآن الكريم، د. فهد الرومي، (ص 99-109).
575. أخرجه ابن حبان في الثقات (1/80-88). والبيهقي في دلائل النبوة (2/422-427). والطبري في الرياض النضرة في مناقب العشرة. وقال عنه الحافظ ابن حجر((إسناده حسن). ((انظر: فتح الباري (7/220))).
576. رواه أحمد في المسند، (4/335)، (ح 19061). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: ((وعبد الرحمن ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد، وبقية رجاله ثقات))، (7/136). وقال أحمد بن عبد الرحمن الساعاتي، في الفتح الرباني: ((سنده جيد))، (20/243). وقال الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة: ((قال الحسيني: مجهول (أي: عبد الرحمن) وصحح ابن خزيمة حديثه، ومقتضاه أن يكون عنده من الثقات))، (1/248).
577. النجاشي: لقب يلقب به ملوك الحبشة، كما يقال لملك الفرس: كسرى، ولملك الروم: قيصر، ونجاشي الحبشة المعني هنا هو: أصحمة بن بحر، وكان ملكا صالحا، لبيبا ذكيا، وعالما عادلا، شهد له الرسول? بالإسلام والصلاح، وصلى عليه حين مات، وهو الذي آوى المسلمين في هجرتهم إلى الحبشة، وأكرمهم، ودفع عنهم أذى قريش. توفي رحمه الله سنة (9هـ) وقيل: قبل ذلك. «انظر: السيرة النبوية، لابن كثير (2/29-30)».
578. رواه أحمد في المسند، (1/201)، (ح 1745)، (5/290-292)، (ح 22645). وقال عنه الهيثمي في المجمع (6/24-27): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير ابن إسحاق، وقد صرح بالسماع».
579. رواه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، باب {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ} الآية، (3/1381)، (ح 4553).
580. هو عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، كان من عتاة المشركين، وأشدهم على رسول الله وعلى المؤمنين حربا وإيذاء، كان ممن دعا عليهم رسول الله ? بأعيانهم. «انظر: البداية والنهاية، (3/273)».
581. انظر: دلائل النبوة، إسماعيل بن محمد الفضل التميمي (2/220-222). ومسند أبي يعلي (3/350). وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد (6/20): «رواه أبو يعلي وفيه الأجلح الكندي، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه النسائي وغيره، وبقية رجاله ثقات». وفي رواية أخرى أن الذي سمع من الرسول سورة فصلت وحدثت معه هذه القصة هو الوليد بن المغيرة. «انظر: تفسير الطبري (28/155-157). البداية والنهاية، ابن كثير».
582. رواه مسلم في صحيحه، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، (2/ 595)، (ح 873).
583. رواه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، باب سورة الطور، (6/58)، (ح 4854).
584. انظر: الدعوة إلى الله بالقرآن الكريم، د. خالد القريشي (ص 311- 313). قالوا عن الإسلام، د. عماد الدين خلال (ص 11- 22).
585. انظر: الدعوة إلى الله بالقرآن الكريم، (ص 314-331). بالقرآن أسلم هؤلاء، عبد العزيز الغزاوي (ص 67- 162). قرآنكم يا مسلمون، إبراهيم الضبيعي (ص 53- 55، 65- 70). القرآن الكريم من منظور غربي، د. عماد الدين خليل (17- 26، 44- 49، 72- 79).
586. إبراهيم خليل أحمد: قس منصر من مواليد الإسكندرية، يحمل شهادات عالية في علم اللاهوت، من كلية اللاهوت المصرية، ومن جامعة برنستون الأمريكية، عمل أستاذا بكلية اللاهوت بأسيوط، أرسل عام (1954م) إلى أسوان سكرتيرا عاما للإرسالية الألمانية السويسرية، وكانت مهمته الحقيقية التنصير والعمل ضد الإسلام. لكن تعمقه في دراسة الإسلام قاده إلى الإيمان بهذا الدين، وأشهر إسلامه رسميا عام (1380هـ)، كتب العديد من المؤلفات، أبرزها: (محمد في التوراة والإنجيل والقرآن)، وكتاب: (تاريخ بني إسرائيل). «انظر: قالوا عن الإسلام، (ص 9)».
587. المصدر نفسه، والصفحة نفسها.
588. المصدر نفسه، والصفحة نفسها، وانظر: بالقرآن أسلم هؤلاء، (ص 131- 136).
589. محمد في التوراة والإنجيل والقرآن، (ص 47- 48).
590. د. جرينيه: طبيب فرنسي شهير، كان عضوا في مجلس النواب الفرنسي.
591. انظر: بالقرآن أسلم هؤلاء (ص 76).
592. إيتيتن دينيه: (1861- 1929م) تعلم في فرنسا، وقصد الجزائر، فكان يقضي في بلدة «بوسعادة» نصف السنة من كل عام، وأشهر إسلامه، وتسمى بناصر الدين، وذلك عام (1927م)، وحج إلى بيت الله الحرام عام (1928م)، وله بعد الآثار العلمية. «انظر: الإسلام في العقل العالمي، د. توفيق يوسف الواعي (2 197- 198). قالوا عن الإسلام، (ص 63)».
593. انظر: قالوا عن الإسلام، (ص 63-64). الإسلام في العقل العالمي، (ص 197- 198).
594. قالوا عن الإسلام، (ص 64).
595. القس جان باتيست أهونيمو: حاصل على ليسانس في علوم اللاهوت، وكان قسيس الكاثوليكية خلال بضع سنوات حتى أسلم في كوناكري عاصمة غينية بتاريخ (22/11/1991م)، وأصبح اسمه إبراهيم أهونيمو، وصار داعية للإسلام في مكتب لجنة مسلمي أفريقية في غينية، وقام بجولة للدعوة إلى الإسلام في ساحل العاج وغانه وتوجو والنيجر. «انظر: بالقرآن أسلم هؤلاء، (ص 89)».
596. المصدر نفسه، والصفحة نفسها.
597. د. أحمد نسيم سوسة: باحث ومهندس من العراق، وعضو في المجمع العلمي العراقي، وأحد أبرز المختصين بتاريخ الري في العراق، كان يهوديا فأسلم متأثرا بالقرآن العظيم، توفي قبل سنوات قليلة. ترك الكثير من الدراسات في مختلف المجالات وخاصة في تاريخ الري، وفند في عدد منها ادعاءات الصهيونية العالمية من الناحية التاريخية، ومن مؤلفاته الشهيرة: (مفصل العرب واليهود في التاريخ)، (في طريقي إلى الإسلام). «انظر: قالوا عن الإسلام، (ص 70)».
598. المصدر نفسه، والصفحة نفسها.
599. في طريقي إلى الإسلام، (1/183- 184).
600. كات ستيفنز: المعنى السابق، البريطاني، النمساوي الأصل، المشهور في بلاده شهرة عظيمة، بيع من اسطواناته ما يقدر بمليون نسخة، أسلم عام (1396هـ)، بعد أن عرف القرآن العظيم بواسطة شقيقه، يقضي أغلب وقته الآن في الدعوة إلى الله تعالى. «انظر: قالوا عن الإسلام، (ص 68)».
601. المصدر نفسه، والصفحة نفسها، انظر بالقرآن أسلم هؤلاء، (ص 91- 93).
602. هذا تأكيد أن القرآن «مذكر» بم استقر في الفطرة.
603. فنساوي مونتاي: فرنسي، رجل بحث وترحال، اختص بدراسة القضايا الإسلامية والعربية، عن كتب، قضى سنوات عديدة في المغرب والمشرق وأفريقيا وآسيا، ونشر عشرات الأبحاث والكتب عن الإسلام والحضارة الإسلامية، وانتهى الأمر به إلى إعلان إسلامه في صيف عام (1977م). «انظر: قالوا عن الإسلام، (ص 88)».
604. رجال ونساء أسلموا، (5/50-51).
605. المصدر نفسه: (1/59- 60).
606. عامر علي داود: ينحدر من أسرة هندية برهمية، تنصرت على أيدي المنصرين الذين قدموا مع طلائع الاستعمار، كان كثير القراءة للكتب الدينية، ولما أتيح له أن يطلع على القرآن العظيم كان الجواب هو انتماؤه للإسلام. «انظر: قالوا عن الإسلام، (ص 59)».
607. المصدر نفسه، (8/ 109).
608. براون: أحد رجال البحرية البريطانية.
609. انظر: بالإسلام أسلم هؤلاء، (ص 130). تفسير الجواهر، طنطاوي جوهري (24/309).
610. انظر: مع كتاب الله، أحمد عبد الرحيم السايح، مجلة الجامعة الإسلامية، (عدد: 40)، (ربيع الأول 1398هـ)، (ص 23-27).
611. انظر: لسان العرب، (11/524)، مادة: «فضل».