منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 المُــقـــدِّمــة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

المُــقـــدِّمــة Empty
مُساهمةموضوع: المُــقـــدِّمــة   المُــقـــدِّمــة Emptyالإثنين 21 يناير - 8:39

المُــقـــدِّمــة Ao_aae10

أصل هذا الكتاب رسالة جامعية قُدِّمت إلى قسم الدِّراسات الإسلامية بالجامعة الوطنية باليمن, لنيل درجة الماجستير في تخصُّص علوم القرآن, وتمت مناقشتها في يوم 25 /11 /1425 هـ.


ونال الباحث بها درجة الماجستير في تخصُّص علوم القرآن, بتقدير: (ممتاز) مع مرتبة الشَّرف.

المُــقـــدِّمــة Uitled10

وكانت لجنة المناقشة مكوَّنة من أصحاب الفضيلة:
1ـ أ.د.عبد الله بن قاسم الوَشَلي -مشرفًا ورئيسًا- أستاذ الفقه المقارن بجامعة صنعاء.
2ـ أ.د.عبد الحق بن عبد الدائم القاضي -عضوًا- أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة صنعاء.
3ـ د.عبد بن محمد الذَّراعي -عضوًا- رئيس قسم القرآن وعلوم بجامعة صنعاء.


تقديم

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، أكرم عباده المؤمنين بالهدى والتَّوفيق، وأنعم عليهم بإرسال الرسل مبشرين ومنذرين، وأعزَّهم بدينه الحق الذي يُذلُّ من دان به وألتزمه، وشرفهم بكتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فجعله هدى ونورًا ورحمة وفرقانًا وروحًا وموعظة وشفاء، فهو أحسن الحديث، وهو الحقُّ كلُّه، جعله بلاغًا وحجة على جميع الخلق.


فهو عظيم لعظمة مَن تكلَّم به، وعظيم لمكانة مَن نزل به، وعظيم لمقام وشأن من أنزل عليه، وعظيم لخيريَّة من خوطبوا به، وعظيم لفضل الزَّمن الذي نزل فيه، وحُرمة المكان الذي نزل فيه.


فهو عظيم بتشريعاته الشاملة، وعظيم في مقاصده الحقَّة، وعظيم في تأثيره وأثره، وعظيم في لغته وأسلوبه، فيه الكمال المطلق؛ لأنه نزل من عند الله الكامل المطلق، فللَّه الحمد والمنَّة وله الشُّكر والإنعام.


وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له ذو العظمة والجلال، وذو العزَّة والجبروت والقهر والكمال، فهو وحده المعبود، وهو وحده المطاع، وهو وحده وليُّ الحمد والثَّناء.


وأشهد أنَّ محمدًا عبد الله ورسوله، ومَن أعلا الله مكانته، وأعطاه الوسيلة، وفضَّله على كثير من خلقه، وجعله الخاتم لرسله، والمُنزَّل عليه: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ): ]الشورى: 52[، (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) ]الإسراء: 9له وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين.


وبعد:
فإنَّ لله على عباده نفحات، وخيرات، وبركات يقدِّرها الله حين يشاء، ولمن يشاء، وفي أيِّ وقت وأيِّ زمان، وإنَّ من أعظم النَّفحات الرَّبانية والخيرات والبركات الرَّحمانية، عندما تكون هداية وتوفيقًا في سلوك الطَّاعات، والأعمال الصالحات؛ خاصة الأعمال التي لها سمة الدَّوام، وصفة البقاء، واستمرار العائد من الأجر والثَّواب، وتحظى برضا الرب ومباركته، وفي الحديث: «إذا مات ابن آدم انقطع عملُه إلاَّ من ثلاث...» وفيه: «أو علم يُنتفع به» متفق عليه.

وأيُّ شيء أعظم في ميزان الله من العلم، وأيُّ علم أعظم عند الله وأكثر وزنًا وثقلًا من العلم الذي كون متعلَّقة بالله، وله صلة بذات الله وصفته مثل القرآن العظيم.

فالاشتغال بالقرآن، وخدمة القرآن، والتَّعريف به، ونشره، وتحبيبه إلى النُّفوس، وتشويق الأفئدة إليه، والتَّبصير به، ولفت الأنظار إليه، والإبانة عن حقائقه وفضله وفضائله وعظمته، وإقامة الحجة به على الآخرين، لمن أفضل ما يُشتغل به، وتُنفق فيه الأوقات، وتُبذل فيه الأموال، ويُضحَّى فيه بالمهج وبكل ما هو أغلى وأنفس.

وإنَّ من حُسن حظِّ العبد المؤمن أن يجد نفسه مشدودًا ومندفعًا لمثل هذه الأعمال، وراغبًا في أن يكون له فيها السَّبق والمسابقة، والإقبال والمسارعة، ويُيَسِّر له هذا السُّلوك ويُذَلَّل له الصعاب، فيركب أسنَّتها ويعلو سنامها، فيخوض المعامع؛ ليصل إلى العمق الذي يحقق به الرسوخ في العلم، ويقين الإيمان، وحلية التقوى، وصفات عباد الرحمن العاملين للصالحات. ويكرم بالانتساب إلى أفضل أهل (أهل القرآن).

وإنَّ من توفيق الله -عز وجل- لأخينا الفاضل، فضيلة الشيخ: محمود بن أحمد بن صالح الدوسري، طالب العلم الرَّاغب، والباحث الجاد، وصاحب الهمَّة العالية، والطَّموح في الخير الرائد، أن وجد نفسَه مشدودًا ومُندفعًا وهو يحصِّل العلم، ويريد الارتقاء في رتبه، والوصول به إلى مراتبه، إلى أن يكون بحثه المختار، لنيل أحد رتب العلم المعاصرة، وهي درجة الماجستير، أن يكون في خدمة القرآن والنَّصيحة له، المتمثِّل في الكشف عن وجوه عظمته، واستخراج كنوزه واستنباط أحكامه، والذي حُدِّد موضوعه بـ(عظمة القرآن الكريم).

وإنَّ من حسن حظِّي أيضًا أن كان لي الشَّرف أن أُشرف على إعداد هذه الرِّسالة، وأُتابع سيرها حتى أوفت كما يراها القارئ بين يديه، وقد ظهرت بِحُلَّتها الجميلة، وسَمتها الرَّشيق، ومظهرها الجذَّاب الجميل، وقد حُكِّمَت من علماءَ أفاضل وأساتذة أجلاء، ودكاترة أصحاب اختصاص واقتدار، خبروا جوهرها، وعرفوا حقائقها، وغاصوا في أعماقها، فكان حُكمُهم: استحقاق صاحبها للامتياز، متوجًا بمرتبة الشرف والوقار، وإنه حسب ظني به أنه أهل لهذا الفخار.

وأسأل الله -عز وجل- أن يجعل ذلك خيرًا له، يعينه على سعيه الذي تفرَّغ له، وهو الدَّعوة إلى الله، وهداية الخلق إلى ما يحبُّه الله ويرضاه.

وإنَّ من الإنصاف والاعتراف لأهل الفضل بفضلهم، فقد عِشتُ مع الباحث ما يقرب من العامين وهو يجمع مادَّة البحث ويرتبها، وينسق
 
فصولها وأبحاثها ومطالبها، فوجدته وقد اكتسى من العلم بحُلَّة، وبلغ من الرَّغبة في الازدياد قمَّة، وفي تجشُّم الصِّعاب لبلوغ أعلا مرتبة مبتسمًا راضيًا لا يبالي بما يصيبه من وصب ولا نصب، وكأني به ولسان حاله يقول كما قال موسى عليه السلام لفتاه: (لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا) قد بلغ الباحث ما استهدف، وقرَّت عينه بما رأى من ثمرة طيبة، وعمل خيِّر للحياة والممات، مثَّلَه قولُه -صلى الله عليه وسلم-: «أو علم يُنتفع به» فأسأل الله -عز وجل- أن يزيد أخانا من فضله، ويديم عليه نعمة التَّوفيق، وأن يجعل باطنه خيرًا من ظاهره، وأن يشركنا معه في الأجر والثَّواب، إنه ولي ذلك وهو على كل شيء قدير.

وآخر دعواي أن الحمد لله ربِّ العالمين، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله العليِّ العظيم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

وكتبه
أ.د. عبد الله بن قاسم الوَشَلي
أستاذ الفقه المقارن بجامعة صنعاء
حُرِّر في 1/ 12 /1425هـ
 
تقريظ
الحمد لله ربِّ العالمين القائل في كتابه المبين: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).

والصَّلاة والسَّلام الأتَّمان الأكملان على خَير الأنام القائل: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، والقائل: «إنَّ الله يرفع بهذا القُرآن أقوامًا ويضعُ به آخرين».

صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار الذين نشروا هذا القرآن وعظَّموه حقَّ تعظيمه.

وبعد:
لقد اطَّلعت على البحث القيِّم العظيم الذي يحمل عَظمته من عنوانه «عظمة القرآن الكريم» للباحث والدَّاعية الشيخ: محمود بن أحمد بن صالح الدوسري، فوجدته -فعلًا- اسمًا على مسمَّى؛ لأن الذي أنزل القرآن هو العلي العظيم، والذي نزل به رسول كريم عظيم، والذي أنزل عليه كذلك ذو خلق عظيم، وإذا وصف الله تعالى شيئًا بأنه عظيم؛ فهو فوق ما يتصوَّره البشر: (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) (الحجر: 78).


وقد وُفِّق الباحث في اختياره لموضوع بحثه حين وَجَدَ فيه ما يُشبع رغبته.

ولأن الموضوع مهم يتعلَّق بخدمة كتاب الله تعالى، ولا يستغنى عنه عالمٌ ولا متعلِّمٌ فقد شجَّعته على طبعه ونشره على أوسع نطاق ممكن لتعمَّ به الفائدة، فقال لي: إنَّ هذا هو هدفي، وأرجو أن يحقق الله لي ما أصبو إليه، ثم طلب مني أن أكتب تقريظًا للبحث، فاعتذرت إليه، فلم يقبل عذري وألحَّ في الطَّلب، فاستعنت بالله وكتبت هذه الأسطر، وهي قليلة في حق البحث الذي يحمل عنوانًا كبيرًا «عظمة القرآن الكريم»، حيث بذل الباحث فيه جهدًا كبيرًا فجمع شتاته، وقرَّب أبعاده، بأسلوب رصين سهل، ولغة سليمة صحيحة.

وإني أتصوَّر أن كلَّ من قرأ هذا البحث سيشاطرني الرأي، وسيثني عليه وعلى صاحبه، كيف لا!! والباحث قد تحدَّث فيه عن العَظَمة -بفتح العين والظاء- وما تحمل في طيَّاتها من معانٍ كثيرة، وعن عظمة القرآن وتأثيره، وعن مظاهر تلك العظمة ودلائلها، وعن عظمة أسلوب القرآن وعظمة مقاصده، وكذا عظمة التَّشريع القرآني وفضائله العامَّة والتَّفصيليَّة، وأهميَّة القرآن في حياة المسلمين وواجبهم نحوه...إلى غير ذلك من الموضوعات العظيمة التي تطرَّق إليها الباحث.

فنسأل الله تعالى أن ينفعنا بما قرأنا، وأن ينفع الباحث بما قرأ وكتب، وأن يكتب لهذا البحث القبول، وأن يجعله في سجل حسنات الباحث والقارئ، إنه سميع مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.

وكتبه
أ.د. عبد الحق بن عبد الدائم القاضي
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة صنعاء
 
تقريظ
الحمد لله ربِّ العالمين القائل -عز وجل-: (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) ]الحجر: 87َ والصلاة والسَّلام على مَن أرسله الله رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، القائل -صلى الله عليه وسلم-: «إنِّي تاركٌ فيكم ما إن تمسَّكتم به لن تضلُّوا بعدي؛ أحدُهما أعظمُ من الآخر: كتاب الله حبلٌ ممدود من السَّماء إلى الأرض» رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني.

أما بعد:
لقد طلب مني فضيلة الأخ الشيخ: محمود بن أحمد بن صالح الدوسري، الدَّاعية بوزارة الشُّؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية أن أكتب له تعريفًا بهذه الرسالة الموسومة بـ «عظمة القرآن الكريم» التي قدَّمها -حفظه الله- لنيل درجة الماجستير من قسم الدِّراسات الإسلامية بالجامعة الوطنية باليمن، وامتثالًا لطلبه وتحقيقًا لرغبته قمت بذلك.

ولا يسعني أولًا إلاَّ أن أتقدَّم بالشُّكر الجزيل للباحث على هذه الثِّقة وحسن الظَّن بي.

والذي ساعدني على ذلك ويسر لي الأمر أني قد شرفت بالمشاركة في لجنة مناقشة هذه الرسالة، والتي وجدتها من أحسن الرسائل العلمية مضمونًا وشكلًا.

إن موضوع الرسالة من أعظم المواضيع، كيف لا وهي تتحدَّث عن شيء عظيم وهو القرآن الكريم، والذي أُنزل من عظيم وهو الله -عز وجل-.

ومن خلال قراءتي وتفحُّصي لهذه الرسالة، وجدت أنَّ موضوعها من أهم المواضيع التي تتعلَّق بعلوم القرآن الكريم، والتي يحتاجها المسلم في حياته، كيف لا وهي تتحدَّث عن القرآن الكريم وعظمته، فالقرآن الكريم عظيمٌ في تشريعاته، عظيم في دلالاته، عظيمٌ في قراءته وتلاوته، عظيمٌ في أحكامه والعمل به، عظيم في أسلوبه، عظيمٌ في كلِّ نواحيه وشمائله؛ لأنه عظيم منزَّلٌ من عند عظيم وهو الله.

والحقيقة أنَّ أهميَّة الموضوع تَنبُعُ من عنوانه ومحتوياته، فالرِّسالة تتحدَّث عن نفسها ولا تحتاج إلى من يُعَرِّفُ بها.

أما صاحب هذه الرِّسالة فقد برزت شخصيَّته في:
1- اختياره لهذا الموضوع، فإنَّه دليلٌ واضح على قوة صلته بالقرآن الكريم وعلومه، وعلامة واضحة على حب الخير للآخرين، وحب خدمة كتاب الله -عز وجل-.
2- سعة اطِّلاعه حيث ظهر هذا جليَّا في محتوى الرِّسالة وموضوعاتها المتعدِّدة.
3- الدِّقَّة في التَّحليل والاستنباط لمواضع الشَّاهد في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وغيرهما من النُّصوص المتعلقة بالبحث.
4- جودة الإخراج والطِّباعة والتَّوثيق والتَّرتيب، وهذا كلُّه يدلُّ على اعتناء الباحث بالموضوع اعتناءً كبيرًا.

فجزاه الله خيرًا، ونفع الله بعلمه وبهذه الرِّسالة وأمثالها، ووفَّقنا الله وكلَّ داعية إلى كلِّ خير.

وصلَّى الله وسلَّم على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.


كتبه
د. عبده بن محمد بن يوسف الذراعي
رئيس قسم القرآن وعلومه بجامعة صنعاء
 
المقدمة
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران: 102).

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (النساء: 1).

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) (الأحزاب: 70-71).


أما بعد:
أهميَّة الموضوع:
إنَّ الكتاب الذي لا ريبَ فيه، ولا نقصَ يعتريه هو القرآن العظيم، روح الأمة الإسلامية، به حياتها وعزُّها ورفعتها، قال تعالى مخاطبًا رسوله محمدًا -صلى الله عليه وسلم-: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا) (الشورى: 52).

فالقرآن العظيم روحٌ يبعث الحياة ويحرِّكها وينمِّيها في القلوب، وفي الواقع العملي المشهود.


والأمَّة بغير القرآن أمَّة هامدة لا حياة لها ولا وزن ولا مقدار.
 
وإنَّ تحولًا هائلًا وقع في الأرض بنزول هذا القرآن العظيم، صارت معه قافلة الحياة على هدى ونور، ونشطت مع فجره نفوسٌ لَبَّت نداء الله تعالى فأحياها وجعل لها نورًا تمشي به بين الناس: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) (الأنعام: 122).

وبقي القرآن للحياة بقاء النُّور في الكون لا يتوقف مَدُّهُ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

والقرآن العظيم هو كتاب الهداية، ولغة الحياة، وقصَّة الكون الصَّادقة من بدايته إلى نهايته، بل هو تجديدٌ لميلاد الإنسان على اختلاف الحِقَب وتوالي الأجيال، ومرور الدُّهور والعصور، نزل لمخاطبة النَّفس البشرية والأخذ بيدها، فهو معها آمرًا وناهيًا، مُرشدًا وواعظًا، مُبشرِّاً ومنذرًا، حارسًا ومُدافعًا، مُصبرًا ومسلِّياً، مُعلِّماً وموجِّهًا، سميرًا وجليسًا، صديقًا وأنيسًا، فهو الحياة في سموِّها، والسَّعادة في أوجها، والكمال في أسمى معانيه، فلقد بلغ الغايةَ التي لا تدانيها غاية، في الرِّفعة والعلو، والخلود والسُّمو، فما أبدع تراكيبه، وأروع أساليبه، وأسمى معانيه.

والقرآن العظيم كذلك قبسٌ من الهدى والنُّور، نزل به جبريلُ عليه السَّلام من السَّماء إلى الأرض على سيِّد الخلق وأشرف الرُّسل نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فبلَّغه للنَّاس، وأذاع أخلاقَه ومثاليَّاته في كلِّ مكان، وبذلك نُشرت صفحاتٌ جديدةٌ مشرقة ناضرة في تاريخ الإنسانية، وكان لها من وراء ذلك ميلادُ حضارة جديدة.

إنَّه ألفاظٌ إذا اشتدَّت فأمواج البحار الزَّاخرة، وإذا هي لانت فأنفاس الحياة الآخرة، ومتى وعدت من كرم الله -تعالى- جعلت الثُّغور تضحك في وجه الغيوب، وإن أوعدت بعذاب جعلت الألسنة ترعد من حُمَّى القلوب، قال الله تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) (الإسراء: 9-10).

والقرآن العظيم هو المعجزة الباقية الخالدة، التي نصبها ربُّ العزَّة تبارك وجلَّ في عُلاه، شاهدًا حيَّاً ناطقاً، بصدق الرَّسول العظيم -صلى الله عليه وسلم-، ولقد تحدَّى الله به العالم كُلَّه إنسًا وجنًا، فما ثبتوا لهذا التَّحدِّي، بل أظهروا عجزًا صارخًا، وعيَّاً بليدًا..

وقد سجَّل الله عليهم نكوصَهم عن مجاراة القرآن ومسايرته في آفاقه العالية، حيث قال تعالى: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) (الإسراء: 88).

إنَّ العالم كُلَّه في حاجة إلى نور القرآن؛ لتُصان كرامةُ الإنسان الذي صار في عصرنا هذا أرخص شيء في دنيا النَّاس، العالم في حاجة إلى القرآن ليكون الحقُّ والعدل أساسًا في معاملة الإنسان للإنسان.

وإنَّ أفضل ما يُفنَى فيه العمر، ويُعطي له الكثير من الوقت دراسة القرآن العظيم، وهذه الدِّراسة لم تتوقف ولن تتوقَّف أبدًا بإذن الله تعالى؛ لأنَّه يُتلى ويكفي أن يُتلى، لكن الذي يتوقفُ أحيانًا هو التطبيق وبه يتباين جيلٌ عن جيلٍ، ويَعِزُّ ناسٌ ويَذِلُّ آخرون.

وما أحوج المسلمين في هذا الزَّمن إلى القرآن؛ ذلك أنَّهم لا يستطيعون أن يواجهوا قضايا عصرهم وزمانهم إلاَّ بالقرآن العظيم، يعتصمون به في روابطهم، ويقيمون أحكامه في حياتهم، ويجاهدون به أعداءهم ويُصلحون به دنياهم، ويستقبلون به آخرتهم، ولقد اقتضت سُنَّة الله تعالى في خلقه أن يكون اتِّباعهم القرآن العظيم سببًا لنجاتهم، قال الله تعالى: (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (طه: 123 - 124)


لاعتناء بدراسة القرآن الكريم ومعرفة أسراره لَمِن أوجب الواجبات على من يتفرَّغ لدراسة علومه؛ ليتمكَّنَ من الكشف عن كنوز عظمته، وفضائله، وفضله، ودلائل إعجازه.

ولاسيَّما إذا كانت الدِّراسة مركَّزة، وكانت مجالًا بحثيًا أكاديميّاً، كيف لا وقد بات في عداد الأمور المُسَلَّمة: أنَّ أيَّةَ أُمَّة تشرُف بشرف كتابها المنزَّل، أو رسولها المُرسل، فكيف إذا اجتمع الشَّرفَان، فقد وجب البحث، ووجب الإتباع.

وقد كانت علوم القرآن العظيم وخصائصه -ومازالت- مثار الإعجاب ومصدره، من عصر النُّزول إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

ولا شَكَّ أن العكوف على هذه الكنوز فيما يخصُّ موضوعًا قرآنيًا مَّا، سيعينُ على ظهور كثير ممَّا خفي من أسرار عظمة القرآن الكريم.

أسباب اختيار الموضوع:
إنَّ ممَّا حدا بي إلى اختيار هذا الموضوع أمورًا عديدة وأسبابًا كثيرة، كان في مُقَدِّمَتِها:
1- خدمةُ كتاب الله والنَّصيحةُ له، لمزيد الكشف عن وجوه عظمته، واستخراج كنوزه، واستنباط أحكامه، لعليِّ أُقَدِّمُ ما يخدم المكتبة القرآنية في مجال من مجالات علوم القرآن.
2- بيانُ فَضل الله تعالى ومِنَّتِه على النبي -صلى الله عليه وسلم- وأُمَّتِه، بأن خصَّهم بأفضل وأعظم الكتب المنزَّلة.
3- تنبيهُ المسلمين من الغفلة إلى معرفة عظمة القرآن الكريم؛ ليستمسكوا به ويجتهدوا في تعلمه وتعليمه وتلاوته وحفظه وتدبُّره والعمل به.
4- القناعةُ الرَّاسخة بأنَّ هذا الموضوع لم يُدرس دراسةً متخصِّصةً تجمع متفرِّقة، وتلمُّ أشتاته وجزئياته، وتُعني به استقراءً وتحليلًا.
5- إنَّ سوادًا كبيرًا من عالمنا المعاصر لا يزال يعيش بعيدًا عن عظمة القرآن الكريم، وهو في أمسِّ الحاجة إليه؛ لينقذه من الضَّلالة إلى الهدى.
6- النَّظرُ فيما يبذله أعداء القرآن من تفنُّنٍ وتبجُّحٍ في عرض كتبهم المحرَّفة، وعقائدهم الباطلة، وأخلاقهم الفاسدة، وقوانينهم الجائرة، في قوالب حديثة مقبولة، ووسائل فنِّيَّة إعلامية، بأفضل الطرُّق وأعلاها.
7- تصحيح النَّظرة الخاطئة والقاصرة التي لا تليق بالقرآن الكريم وعظمته، والاضطراب في فهم الآيات والأحاديث والآثار في هذا الشأن.

الدراسات السابقة:
بالنِّسبة للدِّراسات السابقة لهذا الموضوع فحاصل ما اطَّلعت عليه منها ما يأتي:
1- عظمة القرآن: تأليف عبد القادر عطا.
2- عظمة القرآن ودعوته إلى الخير والكمال: تأليف د. محمد جمعة عبد الله.
3- من أسرار عظمة القرآن: تأليف د. سليمان بن محمد الصغير.
4- جوانب من عظمة القرآن الكريم: تأليف د. عبد الباري محمد داود.
5- تعظيم شأن القرآن في السُّور المكية: تأليف أ.د. عاطف قاسم المليجي.


وهذه المؤلفات في مجملها جيدة، ولا تخلو من فائدة، إلا أنه يُلحظ عليها ما يأتي:
أ- التَّطُّرق لموضوع «عظمة القرآن» في جانب من الجوانب، كما هو الشَّأن في الكتاب الخامس.
ب- الإجمال والاختصار في الطَّرح، كما هو الشَّأن في الكتابين الثاني والثالث.
جـ- الاستطراد في أمور لا علاقة لها بالموضوع، كما هو الشَّأن في الكتابين الأول والرابع.


ويُلتمس العذر لمؤلفيها:
بأنَّهم لم يقصدوا جمع كُلِّ ما يتعلَّق بعظمة القرآن.

وبعدُ:
فلم يَحظُ موضوع «عظمة القرآن الكريم » بمؤلَّف مستقل شامل يتطرَّق للموضوع من جميع جوانبه في دراسة علميَّة متخصصِّة شاملة، دقيقة متكاملة.

خُطَّة البحث:
لقد سار البحث في هذا الموضوع في مقدِّمة، وتمهيد، وثلاثة أبواب، وخاتمة...

وذلك كما يلي:
* المقدِّمة:
وتشتمل على أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وخطة البحث ومنهجه.

* التمهيد.
وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: تعريف «العظمة» لغة.
المبحث الثاني: ما جاء في الآيات من ألفاظ العظمة.
المبحث الثالث: ما جاء في الأحاديث من ألفاظ العظمة.
المبحث الرابع: تعريف «القرآن» لغة واصطلاحًا.

 
الباب الأول
عظمة الدلائل والمقاصد والتأثير

وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول:
دلائل عظمة القرآن.

وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: عظمة القرآن كما بيَّنتها آياته الحكيمة.
المبحث الثاني: مظاهر عظمة القرآن.
المبحث الثالث: دلائل عظمة القرآن.
المبحث الرابع: عظمة أسماء وأوصاف القرآن.

الفصل الثاني:
عظمة القرآن في أسلوبه ومقاصده.

وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: عظمة أسلوب القرآن.
المبحث الثاني: عظمة مقاصد القرآن.
المبحث الثالث: عظمة التَّشريع القرآني.
المبحث الرابع: عظمة قصص القرآن.


الفصل الثالث:
عظمة تأثير القرآن.

وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: أهمية الدَّعوة بالقرآن.
المبحث الثاني: تطبيقات الدَّعوة بالقرآن.
المبحث الثالث: تأثير القرآن في استجابة بعض المعاصرين.

الباب الثاني
عظمة فضائل القرآن.

وفيه فصلان:
الفصل الأول: عظمة الفضائل العامة.
 
وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الآيات الدَّالة على عظمة فضائل القرآن.
المبحث الثاني: الأحاديث الدَّالة على عظمة فضائل القرآن.
المبحث الثالث: آثار السَّلف المبيِّنة لعظمة فضائل القرآن.


الفصل الثاني:
عظمة الفضائل المُفَصَّلة.

وفيه خمسة مباحث:
المبحث الأول: فضائل استماع القرآن.
المبحث الثاني: فضائل تعلُّم القرآن وتعليمه.
المبحث الثالث: فضائل تلاوة القرآن.
المبحث الرابع: فضائل حفظ القرآن.
المبحث الخامس: فضائل العمل بالقرآن.

الباب الثالث
أهميَّة القرآن في حياة المسلمين وحقوقه عليهم.

وفيه فصلان:
الفصل الأول: أهميَّة القرآن في حياة المسلمين.

وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: مكانة القرآن في حياة المسلمين.
المبحث الثاني: الأهداف الأساسيَّة للقرآن في حياة المسلمين.
المبحث الثالث: منهج القرآن في إصلاح المسلمين.
المبحث الرابع: الآثار العظيمة للقرآن في حياة الأمَّة الإسلامية.

الفصل الثاني:
حقوق القرآن على المسلمين.

وفيه مبحثان:
المبحث الأول: حقوق عامَّة.
المبحث الثاني: حقوق مُفَصَّلة.


* الخاتمة:
وتشتمل على أهمِّ نتائج البحث، خَتَمَ اللهُ لنا بالحسنى.

* الفهارس:
وتشتمل على فهارس للأحاديث، والآثار، وتراجم للأعلام المترجم لها، وثَبتِ المصادر والمراجع، والمحتوى.

وقد تمَّ استثناء «فهرس الآيات»؛ لكثرتها وامتلاء صفحات البحث بها.

منهج البحث:
تيسيرًا على القارئ الكريم أُبَيِّنُ طريقة عملي في هذا البحث، وهي كالآتي:
1-    يسير هذا البحث على الطَّريقة الاستقرائية في تتبُّع كل ما يدخل تحت مسمَّى «عظمة القرآن الكريم» من الآيات والأحاديث وأقوال أهل العلم، ويسير كذلك على الطريقة الاستنباطية في تحليل الآيات والأحاديث وسائر النصوص المتعلقة بموضوع البحث.
2-    الإفادة من المصادر والمراجع القديمة لأصالتها، وكذلك اللُّجوء إلى المصادر الحديثة عند تعذُّر الحصول على المطلوب من المصادر القديمة.


ويُلحق بالمصادر الحديثة:
البحوث والمؤتمرات والمجلاَّت العلمية المعاصرة، فالحكمة ضالَّة المؤمن.

3-    عزو الآيات القرآنية بأرقامها إلى سورها.
4-    تخريج الأحاديث والآثار وعزوها إلى مراجعها من كتب السُّنة، مع ذكر أقوال أهل العلم في درجتها ما أمكن، ما لم تكن في الصَّحيحين أو أحدهما.
5-    إثباتُ أسماء المصادر والمراجع في الهامش بما اشتُهِرَت به.

نحو: «تفسير أبي السُّعود» بدلًا من «إرشاد العقل السَّليم إلى مزايا القرآن الكريم»، و «تفسير ابن كثير» بدلًا من «تفسير القرآن العظيم» وهكذا...، مع إثبات الاسم الحقيقي والاسم المشهور في ثَبتِ المصادر والمراجع.

6-    التَّعريفُ بكلِّ عَلَم- في الهامش- عند وروده أوَّل مَرَّة في صُلب البحث، مستثنيًا الأنبياء والمرسلين عليهم السَّلام؛ فإنَّهم أرفعُ من التَّعريف بهم، وكذلك الصَّحابة رضي الله عنهم؛ لشهرتهم.
7-    العنايةُ بشرحِ الألفاظ الغريبة، أو المصطلحات الواردة في البحث ما أمكن.
8-    التَّفريق -في الهامش- بين عبارة: (المصدر نفسه)، وبين عبارة: (المصدر السابق).

على النحو الآتي:
أ- إذا أُطلقت عبارة: (المصدر نفسه) فالمقصود بذلك: المصدر الأخير المتكرر مباشرة بدون فاصل.
ب- إذا أُطلقت عبارة: (المصدر السابق) فالمقصود بذلك: المصدر قبل الأخير، أي بينهما فاصل.

ذلكم هو ملخَّص البحث، الذي يسَّر الله لي من أجله رحلةً علميَّة مباركة -داخل المملكة وخارجها- استغرقت قرابة العام في جمع مادَّته.

وإنِّي إذ أقوم بهذه الدِّراسة عن «عظمة القرآن الكريم» لا أدَّعي بلوغ الكمال؛ لأنَّ النَّقص من طبيعة البشر، والكمال لله وحده، وإنَّما حسبي أنَّني حاولتُ -قَدر المستطاع- أن يأخذ هذا الموضوع مكانه اللاَّئق به في الدراسات القرآنية.

شكر وتقدير:
ويُسعدني:
أن أتقدم بخالص الشُّكر والتَّقدير، والعرفان بالجميل، لفضيلة المشرف الجليل، الأستاذ الدكتور: عبد الله بن قاسم الوَشَلي - أستاذ الفقه المقارن بجامعة صنعاء، الَّذي لم يألُ جُهداَ في توجيهي وإرشادي، حيث تابع جميعَ مراحل البحث بكلِّ عناية واهتمام، على الرَّغم من مشاغله الكثيرة، وأعماله المتواصلة، وقد أكرمني هذا الشَّيخُ الفاضل في بيته بصنعاء إبَّان زيارتي له في بعض مراحل البحث.

فجزاه الله خير الجزاء وجعل الجنَّةَ مثواه.


كما أغتنمُ هذه الفرصة:
لأتوجَّه بالشُّكر الجزيل، إلى قسم الدِّراسات الإسلامية بالجامعة الوطنية -المُوَقَّرة- التي انتسبتُ إليها، ومكَّنتني من الدِّراسة فيها.

ويطيب لي:
أن أشكر كُلَّ مَن مَدَّ لي يد العون والمساعدة في هذا العمل العلمي، ووفَّر لي من جهده ووقته، وما احتجتُه من المصادر والمراجع والتَّوجيهات.

فجزى الله الجميع عنِّي كلَّ خير.

وما توفيقي إلاَّ بالله، عليه توكَّلت، وإليه أُنيب، والحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصَّالحات.

وكتبه:
محمود بن أحمد الدوسري
الدَّاعية بوزارة الشُّؤون الإسلامية
والأوقاف والدَّعوة والإرشاد
بالمملكة العربية السعودية
Dosary33@hotmail.com
الدمام ص.ب: 2779-ر.ب: 31461
حُرِّر في 5 /10/ 1425هـ



المُــقـــدِّمــة 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الإثنين 21 يناير - 19:37 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
المُــقـــدِّمــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: رسالة ماجستير: عظمة القرآن :: المقدمة-
انتقل الى: