أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: ماذا يحدث إذا لم يكتشف ضعف النظر لدى الطفل مبكراً؟. الثلاثاء 12 أبريل 2011, 2:23 pm | |
| ماذا يحدث إذا لم يكتشف ضعف النظر لدى الطفل مبكراً؟.
الإجابة: قد يؤدي إلى إدراجه في فصول ذوي الاحتياجات الخاصة
العين تساهم في قدرة الإنسان على التعلم بنسبة 83%.
الأطفال الذين يعانون من ضعف النظر أثناء الدراسة يصعب عليهم مجاراة أقرانهم.
أ.د. عبدالله بن زبن العتيبي
العين مثلها مثل باقي أعضاء الجسم.. تصاب بأمراض قد تحد من دورها الرئيس بعضها يمكن علاجه وبعضها لا يمكن تداركه أبداً وتفقد بذلك العين كاملاً أو جزءاً من دورها المهم ألا وهو الإبصار.
فالكثير من الأخطاء الانكسارية التي تصيب العين خاصة في سن مبكرة يمكن علاجها وتدارك ضررها بإذن الله قبل سن الدراسة أي في سن مبكرة ومتى ما تم ذلك فإن الطفل سوف يقضي باقي عمره في مأمن من أي عوق بصري قد يكون له تأثير سلبي على شؤون حياته وخاصة الجانب الدراسي أو التعليمي.
وقد ذكرت احدى الدراسات العلمية أن العين تساهم في قدرة الإنسان على التعلم بما نسبته 83% مقارنة مع الحواس الأخرى (11% للسمع، 3.5% للشم، 1.5% للمس و1% للتذوق).
أن مشاكل البصر لها تأثير مباشر على الأداء الدراسي وهو ما يكون مانعاً للأطفال في سن الدراسة من رؤية ما يكتب على السبورة أو قراءة النصوص الكتابية على نحو سليم.
فقد بينت دراسة متخصصة أجريت مؤخراً في بريطانيا أن طفلا من كل خمسة في سن الدراسة يعاني من مشاكل في البصر لكنها وللأسف تمر دون ملاحظة الآباء أو المدرسين.
ودعا المعهد القومي الملكي البريطاني للمكفوفين الآباء وكذلك المدرسين إلى ضرورة فحص نظر الأطفال وملاحظة أي جوانب قصور فيه حتى يتم تصحيح الخلل قبل فوات الآوان.
وتقول الدراسة إنه في بعض الحالات يمكن أن تتسبب مشاكل البصر في ضرر كبير في الأداء الدراسي للطفل وقد ينتهي به المطاف إلى إدراجه في فصول ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأظهرت الدراسة التي قام بها الباحث الدكتور ديفيد توماس من جامعة سيتي لندن خلال الفترة من 1997- 2001أن نحو 17إلى 22% من الأطفال في سن الدراسة يعانون من شكل من أشكال ضعف البصر يمر دون أن تتم ملاحظته من قبل الآباء أو المدرسين.
وتقول أنيتا لايتستون المسؤولة عن دائرة مكافحة ضعف النظر في المعهد إن الكثير من الأطفال يعانون من الضعف أثناء الدراسة ويصعب عليهم مجاراة أقرانهم بسبب ضعف النظر غير المشخص.
ومن هنا تظهر أهمية الاهتمام بالإبصار لدى الأطفال وضرورة أن يتنبه الآباء والأمهات وكذلك المعلمون إلى أي تغيرات تحصل للنظر والقيام بعرضهم على المختصين في مجال الإبصار سواء كان ذلك في سن الدراسة أو حتى في سن مبكرة "وهذا هو الأفضل" حتى يتم التأكد من سلامة نظرهم ومعالجته مبكراً إن كان هناك خلل وظيفي يستدعي ذلك.
والمشاكل الإبصارية لدى الأطفال إن وجدت يتم علاجها باستخدام النظارات الطبية المناسبة وذلك بعد أن يتم فحص النظر من قبل طبيب العيون أو أخصائي البصريات ووضع الجدول المناسب للعلاج قد يستمر فترة من الزمن حتى يتم التخلص تماماً من الخطأ الانكساري الموجود.
اكتشاف القصور البصري:
وهناك عدة طرق قد تكون مساعدة للآباء والأمهات وكذلك المعلمين والمعلمات في اكتشاف أوجه القصور البصري لدى الأطفال قبل سن الدراسة أو أثنائها كون أن الطفل إذا أصابه ضعف في الإبصار فنادرا ما يشكو لاسيما إذا كان الضعف في عين واحدة، وفي هذه الحالة قد لا يكتشف إلا بعد فترة طويلة قد لا ينفع معها العلاج.
وغالباً الطفل المصاب بضعف النظر يلاحظ والده جلوسه القريب جداً من التلفزيون وكذلك يضطر إلى تقريب الكتاب إلى عينيه عند الكتابة أو القراءة وذلك لتقليل المسافة لأنه لا يستطيع رؤية الكتاب على المسافة الطبيعية والتي غالباً ما تكون 25سم كما انه يحاول الميل برأسه إلى اتجاه معين عند محاولته القراءة بشكل لا إرادي، أو يغلق عينيه جزئياً عندما ينظر إلى أشياء بعيدة كالسبورة مثلاً.
إضافة إلى أن الطفل قد يشكو من صداع أو تصاب عيناه باحمرار بعد فترة من القراءة أو مشاهدة برنامج تلفزيوني أو يغلق إحدى عينيه لاسيما في ضوء الشمس.
وقد يكون ضعف الإبصار مصحوباً في بعض الأحيان بحول في إحدى العينين أو الاثنتين معا، وقد يكون هذا الحول غير مستمر أي يحصل في أوقات معينة يسهل على الوالدين ملاحظته.
وهذه الأعراض عند حصولها قد تكون مؤشراً إلى أن الطفل يعاني من ضعف في الإبصار وبحاجة إلى استشارة المختصين لتحديد العلاج اللازم.
مشاكل العيون التي تحتاج لمراجعة الطبيب
الحول الكاذب:
في مثل هذه الحالات يعطي منظر عيون الطفل، الإيحاء بأن الطفل لديه حول والحقيقة أن هؤلاء الأطفال ليس لديهم حول، والسبب في ذلك أن بعض الأطفال تكون عظمة الأنف لديهم عريضة أو يكون لديهم زوائد جلدية بين الأنف والزاوية الداخلية للعين، وفي الغالب تنتهي هذه المشكلة بنمو عظمة الأنف، ولكن طبيب العيون هو الذي يحدد ما إذا كان هناك حول فعلاً أو حول كاذب، لذا يجب مراجعته في مثل هذه الحالات.
الحول:
مشكلة في النظر تظهر لدى العديد من الأطفال، وعادة ما تلاحظ إذا ما نظر الطفل إلى شيء، حيث إن إحدى حدقتي العين تنظر باتجاه مستقيم بينما تنحرف الأخرى في اتجاه آخر (إلى الداخل أو الخارج أو إلى الأعلى أو الأسفل(.
إذا كان انحراف العين إلى الداخل يسمى" حول داخلي" وهو نوعان:
الأول:
خلقي أو يكتسب بعد الولادة وعادة ما يكون بسبب قصر في إحدى عضلات العين ويعالج بالجراحة قبل إتمام الطفل عامه الثاني.
الثاني:
حول داخلي بسبب بعد في النظر وهذه المشكلة يمكن أن تلاحظ عند الولادة ولكن عادة ما تلاحظ في عمر 2-6 سنوات وتعالج هذه الحالة بنظارة طبية لتصحيح طول النظر.
إذا كان انحراف العين إلى الخارج فيسمى"حول خارجي"، وهذا النوع من الحول يمكن أن يلاحظ عند الولادة ولكن في الغالب يلاحظ في عمر 2-7 سنوات وعلاجه عادة ما يكون بالجراحة.
إذا ترك الطفل الذي يعاني من الحول بدون علاج فإنه في الغالب يتوقف عن استعمال العين المنحرفة مما يؤدي إلى كسلها وبالتالي فقدان القدرة على النظر بتلك العين، لذلك وللمحافظة على النظر في كلتا العينين يجب الاهتمام بالطفل الذي يعاني من الحول وعرضه على طبيب العيون في أقرب فرصة.
العين الكسولة:
هو ضعف في النظر بسبب عدم استخدام العين التي عادة ما تكون سليمة، تحدث هذه الحالة في إحدى العينين وليس كلتاهما، وتكون نتيجة لعدم اتضاح الرؤية (بسبب الحول مثلاً) أو ارتخاء الجفون أو المياه البيضاء أو مشاكل النظر، وهي مشكلة تحدث في 2% من الأطفال، وكسل العين مشكلة يمكن تفادي حدوثها، ويجب مراجعة طبيب العيون عند ظهور أي من مشاكل العين التي سبق ذكرها وتؤدي إلى كسل العين.
المياه البيضاء:
هو تلون عدسة العين (التي يجب أن تكون شفافة) بلون أبيض، وهذه المشكلة تعتبر نادرة لدى الأطفال ولكن يمكن أن تحدث كعيب خلقي في العين أو إثر ضربة على العين وعند ملاحظة وجود مياه بيضاء في العين يجب مراجعة طبيب العيون فوراً لإزالتها عن طريق الجراحة حتى يتسنى للعين النظر والتطور الطبيعي
المياه الزرقاء:
هي حالة تحدث بسبب ارتفاع في ضغط العين الذي إذا لم يعالج يؤدي إلى فقدان البصر، والعلامات الدالة على ارتفاع ضغط العين هي الحساسية للضوء وكثرة الدمع والألم المستمر في العين ويتم عند اكتشاف وجود هذه الحالة لدى الطفل تحويله فوراً إلى طبيب العيون الذي عادة ما يجري جراحة في العين للمحافظة على النظر.
كثرة الدموع:
يوجد بين العين والأنف قناة صغيرة تقوم بتصريف الفائض من الدمع إلى الأنف، وعادة ما تفتح هذه القناة في الأيام الأولى بعد الولادة ولكنها عند بعض الأطفال لا تنفتح مما يؤدي إلى كثرة الدمع وتجمع بعض الإفرازات الصمغية، فإذا لاحظت كثرة الدمع عند طفلك يجب مراجعة طبيب الأطفال الذي سيحدد بعد فحصه للعين ما إذا كانت كثرة الدمع بسبب انسداد في قناة تصريف الدمع أو لأسباب أخرى، وفي حالات الانسداد ينصح بعمل تدليك لهذه القناة من الخارج مما يساعد في فتحها، أما إذا استمر الانسداد فيمكن فتحها عن طريق جراحة بسيطة يقوم بها طبيب العيون.
ارتخاء الجفون:
هو عدم قدرة الطفل على فتح عينيه بالكامل بسبب ارتخاء في عضلات الجفون وإذا كان الارتخاء بسيطاً فإنه عادي لا يسبب مشاكل في النظر، أما إذا كان الارتخاء كبيراً فإن ذلك يؤدي إلى مشاكل في النظر قد تؤدي إلى كسل العين، وعادة ما تعالج هذه الحالة بجراحة للجفون يقوم بها طبيب العيون.
التهاب الجفن:
عادة ما يحدث بسبب التهاب في الغدد الدهنية الموجودة عند منبت شعر الرموش مما يؤدي إلى انتفاخ في الجفن مع تجمع إفرازات صمغية على الرموش خاصة في الصباح وربما تصاحب بألم في الجفن، ويمكن علاج هذه الحالة بعمل كمادات دافئة للعين وتنظيف شعر الرموش بواسطة شامبو الأطفال وفي بعض الحالات تستخدم المضادات الحيوية لعلاج هذه الحالة إذا كان هناك التهاب جرثومي وهذا ما يحدده الطبيب فيجب مراجعته.
إعداد اختصاصي البصريات: محمد عبد الرحيم العشي
المصدر http://www.felesteen.ps |
|