أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: (حرف اللام ل) الخميس 29 نوفمبر 2018, 8:14 pm | |
| لـــوْ: ((لو)) حرف امتناع لا متناع، بخلاف: ((لولا)) فهي حرف امتناع للوجود وتأتي: ((لو)) لمعانٍ و أغراض أخرى، منها: التمني. والعرض. والطلب. والحض. والتعليل.
عن أبي هريرة –رضي الله عنه– أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((المؤمن القوي خير وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كُلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أنِّي فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل: قدَّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)) رواه مسلم.
ومن كمال التوحيد الاستسلام لقضاء الله وقدره، واللو: تحسر يوحي بمنازعة للقدر، والله المستعان.
واستثنى العلماء من ذلك جواز (لو) في الأُمور الشرعية التي لم تمكنه؛ لأنه من باب تمني الخير وفعله، وعليه عقد البخاري في: ((الصحيح)): ((باب ما يجوز من اللو)).
وجوازها فيما يستقبل مثل: لو اشتريت كذا فانا شريكك.
انظر في حرف التاء: تعس الشيطان.
اللواط: يحْمِلُ لفْظُ: ((لَوَطَ)) في لسان العرب، معنى: الحب، والإلصاق، والإلزاق.
لكن لا يُعرف أن مصدره: ((اللواط)) هو بمعنى اكتفاء الرجال بالرجال في الأدبار.
إلا أن المعنى لُغة لا يأبي دخوله في مشموله، ومن ثم إطلاقه عليه؛ لتوفر معانيه في هذه: ((الفِعْلة)) من جهة قوة الباعث: الحب والشهوة للذكران، انظر إلى قول الله –تعالى– عن قوم لوط في تقريعه ولومه لهم: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} [لأعراف: 81]، فقوله: ((شهوة)) فيه معنى الحب الذي هو من معاني ((لَوَطَ))؛ ولهذا صار: ((لُوْط)) اسم علم من لاط بالقلب، أي: لصق حبه بالقلب.
هذا من جهة قوة الباعث على الفعل: ((الحب)) وكذا من جهة: ((الفعل)) الذي فيه إلصاق، وإلزاق، كما تقول العرب: لاط فُلان حوضه، أي: ((طيَّنَّة)).
وفي الصحيحين، من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه– مرفوعاً: ((... ولتقُوْمنَّ الساعة وهو يُليط حوضه فلا يُسقى فيه)).
فتأيَّد هذا الاشتقاق لغة، ولم يمتنع هذا الإطلاق ((اللواط)) على هذه الفِعلة الشنعاء، ((واللوطي)) على فاعلها.
وقد أجمع على إطلاقها العلماء من غير خلاف يُعرف.
فالفقهاء يعْقِدون أحكام اللواط، واللوطية، في مصنفاتهم الفقهية، والمفسرون في كتب التفسير، والمحدثون في شرح السنة، واللغويون في كتب اللغة.
وفي الرجل يأتي المرأة في دبرها، أطلق عليه: ((اللوطية الصغرى)) فعن ابن عمر –رضي الله عنهما– مرفوعاً، وموقوفاً: ((هي اللوطية الصغرى)) أخرجه أحمد، وعبدالرزاق، والبزار، والنسائي في: عشرة النساء، والطبراني في: ((الأوسط)) والبيهقي في: ((السنن الكبرى)) و ((جامع شعب الإيمان)).
وكلمة الحفاظ على إعلاله مرفوعاً، وأنه عن ابن عمر من قوله. إذا كانت مدابرة الرجل للمرأة تُسمى في لسان الصحابة -رضي الله عنهم-: ((لوطية صغري)) فلازم هذا أنهم كانوا يطلقون على هذه: ((الفاحشة)) اسم ((اللواط)) أو: ((اللوطية الكبرى)).
وانظر الآثار عنهم –رضي الله عنهم– وعن التابعين في: ((روضة المحبين: 362 – 372)).
وقد سمى الله –سبحانه– هذه الفِعْلة: ((فاحشة)) في قوله تعالى: {أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ} [لأعراف: من الآية: 80].
كما سمى: ((الزنا)): ((فاحشة)) فقال – سبحانه: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} [الاسراء: 32].
وسماه النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((عمل قوم لوط)) في أحاديث منها حديث ابن عباس –رضي الله عنهما– أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((مَنْ وجدتموه يعمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به)) رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه.
وقد اختلفت تراجم المحدثين فالترمذي –مثلاً– قال: ((باب ما جاء في حد اللوطي)).
وأبو داود، وابن ماجه، قالا: ((باب فيمن عمِل عَمَلَ قوم لوط)).
ومثله اختلاف أسماء مؤلفاتهم في ذلك: فكتاب ((ذم اللواط)) للهيثم بن خلف الدوري، المتوفى سنة (307 هـ) وكتاب: ((القول المضبوط في تحريم فعل قوم لوط)) لمحمد بن عمر الواسطي، المتوفى سنة (849 هـ) على أن الراغب الأصفهاني، المتوفى سنة (502 هـ) قد حلَّ هذا الإشكال في كتابه: ((المفردات)): ص/ 459 فقال: ((وقولهم: تلوّط فُلان، إذا تعاطى فِعل قوم لوط، فمن طريق الاشتقاق، فإنه اشتق من لفظ: لوطٍ، الناهي عن ذلك لا من لفظ المتعاطين له)) انتهى.
ثم لهذا نظائر في الحقائق الشرعية مثل لفظ: ((الإسرائيليات)) وإسرائيل هو: يعقوب، والنبي -صلى الله عليه وسلم- إنما قال: ((حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج)).
ومثل لفظ: ((القدرية)) نسبة إلى القدر، ومذهبهم، الباطل نفيه، فيقولون: لا قدر والأمر أُنُف.
ومثل ما جاء في تعبد النبي -صلى الله عليه وسلم- في غار حراء؛ إذ جاء بلفظ: ((يتحنَّثُ في غار حِراء)) ومعلوم أن: ((الحنث)) الإثم، ومواطنه، فيزاد: تعبد معتزلاً مواطن الإثم. وهكذا في أمثالها كثير .
ثم إن للعرب في كلامها أساليب أخر، منها: إطلاق السبب على المسبب. وإطلاق المسبب على السبب. وإطلاق الفعل على غير فاعله. وإطلاق البعض على الكل. وإطلاق الكل على البعض. وإطلاق الفعل على مقاربه. وكل هذه معروفة عند البلاغيين وهي من علوم القرآن البلاغية.
ومن أساليب العرب في كلامهم: النسبة إلي المتضايفين على سبيل النحت، مثل: عبدشمس: عبشمي. والنسبة إلى المضاف إليه على الأغلب مثل: عبدالقيس: قيسي. ومثل: ((بني إسرائيل)) يُقال: إسرائيلي. وفي عصرنا يقال: ((العزيزية)) نسبة إلى: عبدالعزيز. و ((الرحمانية)) نسبة إلى: ((عبدالرحمن)). لكن في تسويغ ذلك بالنسبة إلى أسماء الله تعالى نظر؛ لأن من الإلحاد في أسماء الله تعالى تسمية مشركي العرب أصنامهم على سبيل الإلحاد في أسماء الله تعالى مثل: ((اللات)) من ((الإله)) و ((العزى)) من ((العزيز))..
ومنه هنا: عمل قوم لوطٍ: لوطي. ويراد به النسبة إلى نهيه، لا إلى لوط -عليه السلام-.
ومحال أن يخطر ببال أحد خاطر سوء في حق نبي الله لوط –عليه السلام– أو في حق نبي الله يعقوب -عليه السلام-.
ولهذا فلا تلتفت إلى ما قاله بعض من كتب في: قصص الأنبياء –عليهم السلام– من أهل عصرنا، فأنكر، فأنكر هذه اللفظة: ((اللواط)) وبنى إنكاره على غلط وقع فيه بيان الحقيقة اللغوية لمعنى ((لاط)) وأن مبناها على ((الإصلاح)) فإن الحال كما تقدم من أن مبناها على: الحب والإلزاق، والإلصاق، وقد يكون هذا إصلاحاً وقد يكون إفساداً، حسب كل فعل وباعثه والله أعلم.
وبعد تقييد ما تقدم تبين لي بعد استشارة واستخارة، أن جميع ما قيدته من استدلال استظهرته لا يخلو من حمية للعلماء الذين تتابعوا على ذلك، والحمية لنبي الله لوط –عليه السلام– وهو معصوم، أولى وأحرى، والله –سبحانه وتعالى– يقول: {هَلْ جَزَاءُ الْأِحْسَانِ إِلَّا الْأِحْسَانُ} [الرحمن: 60] فكيف ننسب هذه الفعلة الشنعاء: ((الفاحشة)) إلى نبي الله: لوط –عليه السلام– ولو باعتباره ناهياً، ولو كان لا يخطر ببال مسلم أدني إساءة إلى لوط -عليه السلام-؟
ولعل من آثار هذه النسبة أنّك لا تجد في الأعلام من اسمه لوط إلا على ندرة.
فهذا –مثلاً– ((سير أعلام النبلاء)) ليس فيه من اسمه لوط، سوى واحد: أبو مخنف لوط بن يحيى.
هذا جميعه أقوله بحثاً، لا قطعاً، فليُحرره مَنْ كان لديه فضل علم زائد على ما ذكر؛ ليتضح الحق بدليله. والله المستعان.
لو كنت رسول الله: في وفيات سنة 704 هـ من ((الشذرات)) قال: (وفيها ضربت رقبة الكمال الأحدب. وسببه: أنه جاء إلى القاضي جمال الديِّن المالكي يستفتيه وهو لا يعلم أنه القاضي: ما تقول في إنسان تخاصم هو وإنسان، فقال له الخصم: تكذب ولو كنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال له القاضي: مَنْ قال هذا؟ قال: أنا. فأشهد عليه القاضي مَنْ كان حاضراً، وحسبه، وأحضره من الغد إلى دار العدل، وحكم بقتله) ا هـ.
لولا الله وفلان: انظر في حرف الخاء: خليفة الله. وفي حرف الميم: ما شاء الله وشاء فلان. وشرح الإحياء 7/ 575.
لولا كَذَا لَكَانَ كَذَا: قال البخاري في صحيحه: باب قول الرجل: لولا الله ما اهتدينا، وساق بسنده عن البراء بن عازب –رضي الله عنهما– قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ينقل معنا التراب يوم الأحزاب، ولقد رأيته وارى الترابُ بياض بطنه يقول: ((لولا أنت ما اهتدينا....)) الحديث.
ثم بيّن الحافظ –رحمه الله تعالى– موقع الحديث من الترجمة فقال: (إن هذه الصيغة إذا علَّق بها القول الحق لا يمنع، بخلاف ما لو علق بها ما ليس بحق، كمن يفعل شيئاً فيقع في محذور فيقول: لولا فعلت كذا ما كان كذا، فلو حقق لعلِم أن الذي قدره الله لابد من وقوعه سواء فعل أم ترك، فقولها واعتقاد معناها يفضي إلى التكذيب بالقدر) ا هـ من فتح الباري.
لولاه لسُرِقْنا: عن ابن عباس –رضي الله عنهما– قال: (إن أحدكم ليُشرك حتى يُشرك بكلبه، يقول: لولاه لسُرِقنْا الليلة) رواه ابن أبي الدنيا، وفي سنده مبهم.
لِيْ: انظر في حرف الألف: أنا.
لي رب ولك رب: هذا لفظ يفيد في ظاهره التعدد، وهو كفر محض، ويظهر أن من يقوله من جهلة المسلمين –عند اللجاج والغضب– يريد: ربي وربك الله، فلا تتعالى عليَّ، وهو مراد بعيد، واللفظ شنيع فليجتنب.
وليقل العبد: {اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ} [الشورى: من الآية: 15]. ونحو: ((الله ربي وربكم)) كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ} [آل عمران: من الآية: 51].
ليس كذا: عن شعيب قال: كان أبو العالية يقرئ الناس القرآن، فإذا أراد أن يغير لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظن صاحبكم قد سمع أنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله.
رواه ابن أبي شيبة في آثار أُخر ترجمها بقوله: (من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا.
ليس إلا الله: هذا من أذكار ابن سبعين وأمثاله من الملاحدة، يقولون في أذكارهم: ليس إلا الله، بدل قول المسلمين: لا إله إلا الله. لأن معتقدهم أنه وجود كل موجود، فلا موجود إلا هو، والمسلمون يعتقدون أن الله هو المعبود الحق دون سواه.
فهذا الذِّكر من شطحات ابن سبعين وأصحابه من أهل وحدة، بدل قول المسلمين: (لا إله إلا الله).
ولذا كان يقال لهم: ((الليسية)).
ولهم نحوها من العبارات المعلنة للكفر، والزندقة، الشيء الكثير، منها ما في (فصوص الحكم) وغيره.
وقد أتى شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى– على ذكر جملة كبيرة منها، وفند الرد عليها، وكشف مافيها من كفر وضلال بتحقيق فائق.
وأكثر هذه الألفاظ في: الجزء الثاني من الفتاوى وفي مواضع من بقية الأجزاء، وهي في فهرسها على ما يلي: 36 / 34 – 36، 39، 85، 88.
وقد تحاشيت عن ذكر الألفاظ دون ذكر الرد عليها، وذكرهما معاً يطول؛ لهذا اكتفيت بهذه الإشارة، وقلَّ أن يعرض لطالب العلم عبارة لهؤلاء القوم إلا ويجد دحضها في المرجع المذكور. والله الموفق.
ليس على المخلوقين أضر من الخالق: هذه من شطحات ابي طالب المكي صاحب ((قوت القلوب)) فعن ابن العلاف: أنه وعظ ببغداد، وخلط في كلامه، وحفظ عنه أنه قال: -العبارة أعلاه- فبدعه الناس وهجروه. اهـ من ((تاريخ بغداد)) وعنه الصفدي في: الوافي.
ليس في الإمكان أبدع مما كان: هذه كلمة فاه بها أبو حامد الغزالي، فأخذت طوراً كبيراً عند العلماء بين الإنكار والاعتذار، حتى ألفت فيها رسائل منها: (تشييد الأركان في: ليس في الإمكان أبدع مما كان) للسيوطي، وللبقاعي رسالة في الرد على السيوطي، ثم رد عليه السيوطي.
ليسندا: مضى في حرف العين: عبدالمطلب.
ليكسيولوجيا: مضى في حرف الفاء: الفقه المقارن. |
|