ذكرى المولد النبوي الشريف
بقلم: إبراهيم العبيدي
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
محتويات
١ ذكرى المولد النبوي الشريف
٢ حب الرسول
٣ نظرة العالم للرسول الكريم
٤ عادات الاحتفال بذكرى المولد النبوي
ذكرى المولد النبوي الشريف
يحتفل المسلمون في كل عام عبر دوائرهم الرسميّة بذكرى عطرة، وهي ذكرى مولد نبي الرحمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتأخذ احتفالاتهم صوراً متعددة، فمن تعطيل للدوام في المؤسسات الرسميّة، وتعليق لحبال الزينة وأضواء الإنارة، ومن توزيع للحلوى، وإقامة المدائح الطوال في مولده، وكذلك من دروس علم يتفضل بها العلماء الأجلاء، والوعاظ وأئمة المساجد، وعبر وسائل الإعلام المتعددة من فضائيات، ومواقع التواصل الاجتماعي وغير ذلك، وكلها مظاهر مما لا شك فيه أنّها تعبر عن الحب العظيم للرسول -صلى الله عليه وسلم-.
حب الرسول
إنّ حبنا لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، هو عنوان وجودنا ومصدر عزنا وسعادتنا، فنحن نفتخر بهذا النبي الذي جاء بأعظم رسالة وهي رسالة الإسلام العظيم، فحب نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- عبادة، ويجب أن يتقدم هذا الحب على حب الإنسان لنفسه وماله وولده، وفي هذا مقياس للإيمان الحقيقي عند الفرد، والمحبة الحقيقية للأمة لنبيها -صلى الله عليه وسلم-، ولن يقتصر حبنا له على يوم في العام، بل كل العام يجب أن يكون نور هديه -صلى الله عليه وسلّم- ماثلاً أمام أعيننا فيه، وخير احتفال بميلاد نبينا -صلى الله عليه وسلم- هو دراسة سيرته، وتلمس خطاه واتباع نهجه، والعمل بسنته، وإعزاز لقيمة العلم والتعلم، فسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- مليئة جداً بالمحطات المضيئة لنا، بل كلها نور تناهى في توهجه.
نظرة العالم للرسول الكريم
إنّ شخصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد أبهرت العقول حتى عند المنصفين من غير المسلمين، فهذا أحدهم يقول: "لو كان محمد موجوداً لتمكن من حل كل مشاكل العالم وهو يحتسي كأساً من القهوة"، فبالتأمل الكبير والدقيق لسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- العطرة سنجد أنّها تحمل العلاج لكل ما تعانيه البشرية في كل جوانب حياتها، ذلك أنّه عندما وضع أسساً عامة وقواعدَ، ومنطلقاتٍ ومبادئَ في كل جوانب الحياة، فهو لم ينطق بها عن الهوى، بل كانت وحياً من السماء، وشتان شتان بين نهج الأرض والسماء.
عادات الاحتفال بذكرى المولد النبوي
تتعدد مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي لدى شعوب العالم الإسلامي، وهناك قاسم مشترك يجمعها كلها وهو الدروس والمواعظ، والأناشيد فمعظم شعوب العالم الإسلامي تشيعُ فيها هذه الأمور، وهناك عادات خاصة ببعض الشعوب زيادة على ما تم ذكره.
في فلسطين
هناك بعض المسيرات الكشفية في مدينة القدس احتفاء بهذه المناسبة، وتعلق حبال الزينة على بوابة المسجد الأقصى الرئيسية المعروفة بـ (باب العامود).
في تونس
تتم قراءة السيرة العطرة في بعض المساجد وتوزع الحلوى.
في العراق
توزيع الحلوى في مدينة الأعظمية، وتتعالى أصوات المساجد بالتكبير والنشيد.
في تركيا
تبدأ المراسم بعد صلاة العشاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وإلقاء الخطب والمواعظ، والقصائد والمدائح.
في المغرب
بعض المدن المغربية تستمر فيها الاحتفالات لمدة أسبوع كامل، يتخلل ذلك النشيد، والمديح، وبعض الموسيقى.
إننا مدعوون في كل محطة بتذكّر سيرة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأن نجدد إبحارنا في سيرته العطرة، والاغتراف من بحر هديه العظيم، ففي ذلك الخير كل الخير، خير الدنيا، وخير الدين على حد سواء، أمّا إن نسينا الرسول ولم نذكره إلّا في مناسبات ومحطات معينة، ففي ذلك عقوق لمحبتنا، له، يعبر عن زيف في ادعائنا لمحبته، فبطاعة الرسول، واتباع نهجه في كل شؤون حياتنا وتعاليمه، من غير غلو أو تطرف في الفهم، نكون قد احتفلنا حقاً بميلاده.
إقرأ المزيد على موضوع.كوم:
https://mawdoo3.com/