أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: أيها الزوج: لا تخبر زوجتك عن هذه الأشياء! الثلاثاء 23 أكتوبر 2018, 10:26 pm | |
|
أيها الزوج: لا تخبر زوجتك عن هذه الأشياء! بقلــم الأستــاذة: أميمــة الجــابــر غفر الله لها ولوالديها وللمسلمين
نحن جميعاً أحوج ما نكون إلي مودة ورحمة فيما بيننا, بالأخص بين الزوجين, نحرص أن تستمر هذه المودة طوال حياتنا, قد تقل في بعض الأحيان بسبب كثرة الضغوط والمشكلات علي الزوجين, لكن على اية حال يجب أن نأخذ بالأسباب كي تستمر المودة ولا تهجرنا المحبة.
وكما تحدَّثنا في المقال السابق عن أمور لا ينبغي على الزوجة أن تُحَدِّثَ فيها زوجها، فهناك أمور لا ينبغي للزوج الحديث فيها مع زوجته, فالحديث فيها لا يفيد بل قد يضر...
لذلك اقول له: ايها الزوج: لا ينبغي لك أن تفعل كما يفعل الكثيرون مع زوجاتهم أن تُحَدِّثَهَا دائماً عن رغبتك في الزواج الثاني, و تتعمَّد تهديدها بذلك كلما وجدت منها بعض التقصير!
عليك ان تعرف أولاً سبب التقصير, فإن كان بسبب كثرة مشغولياتها فأعنها في ذلك، ولا تلق عليها كل المسئوليات, وقَسِّم المهام ليكون لها قسط من الراحة وفرصة للاهتمام بنفسها, بذلك تعيُنها وسيرجع ذلك عليك.
ولا تُحَدِّثهَا بكلمات توحي بفشلها, وأنها ليست واعية أو أنها سبب انهيار الأسرة وعدم تقدُّمها, فالواقع أنها تبذل قصارى جهدها طوال اليوم لتصبح ناجحة، ثم هي في آخر اليوم لا تجد منك كلمة شكر بل تعنيفاً وتوبيخاً وشعوراً بعدم الرضا!
لا تُحَمِّلْهَا مشكلة فشل أحد أبنائك وحدها, سواء أكان هذا الفشل دراسياً أو أخلاقياً, و تتهمها دائما أنها السبب في ذلك, فسبب المشكلة مشترك بينكما، وإن كان هي عليها الخدمة والرعاية، فواجبك أنت الملاحظة والمتابعة والتقييم, فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته هكذا علمنا نبيُّنا الكريم صلي الله عليه وسلم, فهيبة الرجل بالبيت أقوى من هيبة المرأة, والأطفال يعملون له حساباً، خاصة إن وجدوا منه المتابعة.
لا تُقارنها بهذه السيدة أو تلك، أياً كانت، ولا تمتدح غيرها، لنجاحها فيما يخص المستوى العلمي أو الاجتماعي أو قيادة البيت, فكل ذلك يُشعرها أنك تنظر إليها نظرة نقص, رغم تفانيها معك ومع الأبناء، فانتبه..
لا تُحَدِّثهَا بكلمات تُشعرها بالاستغلال والطمع لما لها من مال أو مثله، خاصة لو كانت موظفة أو عاملة, فأنت رب البيت المسئول الأول علي الانفاق, إلا إذا هي من نفسها قدَّمت وساعدت.
وعليك أن تعلم أن أى مال تُدخره من عملها فهي عادة لا تنفقه إلا علي أسرتها, فهي دائرة مُغلقة تتصل في النهاية ببعضها, فأولى لك ألا تَظهر في عينيها بصورة المُستغل, واجعلها تنظر لك كقائم بحق مسئولياتك..
لا تتحدَّث لزوجتك بحديث يُقَلِّل من شأن أهلها, سواء كان أباً أو أماً أو أخاً أو أختاً, فهي إن رفضت أن تُفصح لك بلسانها، تُسر داخلها غضبها وحُزنها منك, فلا تجعل الود يوماً بعد يوم يتعكَّر.
لا تتحدَّث معها -إذا شعرت بالملل منها- ذاكراً كلمة الفراق أوالطلاق, ولا تُهددها بذلك, لأنها في ذلك الوقت تشعر منك أن من السهل عليك أن تتنازل عنها في أى وقت, وأنها رخيصة عندك, مما يجعلها تأخذ حذرها منك, وستجد منها سلوكاً يُغضبك, غير تغير نفسها من ناحيتك.
لا تحكي لها عن تجاربك العاطفية القديمة, فهي قد تبتسم لك أثناء الحديث لكن داخلها غضبانة, فالصراحة بين الزوجين لا تبيح ذكر مثل هذه الأمور التي توغر الصدر, الماضي صفحة يجب غلقها.
ان الزوجة في الأسرة كمثل القلب للانسان, فإذا وجدت الرعاية والاهتمام والحب والعطف والحنان مِمَّنْ حولها, والتعاون بين جميع الأفراد معها أبدت خيرها وبذلها وأحسنت فيما عندها, وقدَّمت وتفانت بحب وسعة صدر, فأنبتت أسرة متماسكة متحابة قوية البنيان, ودور الزوج من أهم الأدوار فتصرف حكيم وكلمة طيبة منه تحصد وجهاً بشوشاً ويوماً مشرقاً مضيئاً.
المصدر: http://almoslim.net/node/284144
|
|