أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: عــــــــلاج الهموم السبت 26 مارس 2011, 8:56 pm | |
| عــــــــلاج الهموم
بسم الله الرحمن الرحيم من طبيعة الحياة الهموم والغموم التي تصيب الانسان فيها، فهي دار الادواء والشده والضنك، ولهذا تميزت الجنه به عن الدنيا انه ليس فيها هم وغم وأهلها لا تتكدر خواطرهم ولا بكلمه، وطبيعة الحياة الدنيا المعاناه والمقاساة التي يواجهها الانسان في ظروفه المخلتفه واحواله المتنوعه، فهو حزين على مامضى، مهموم بما يستقبل، مغموم في الحال.
والقلوب تتفاوت في الهم والغم وكثرة استمرارا بحسب مافيها من الايمان او الفسوق والعصيان،فهي على قلبين:
قلب هو عرش الرحمن، ففيه النور والحياة والفرح والسرور والبهجه وذخائر الخير.
وقلب هو عرش الشيطان، فهناك الضيق والظلمة والموت والحزن والغم والهم.
1-من الهموم الساميه، ذات الدلالات طيبه، كهموم العالم في حل المعضلات التي يحتاج اليها المسلمون فيها إلى جواب.
2- ومن الهموم الشريفه هم والداعيه في نشر الدين وحمل الرساله والأخذ بيد المدعو الى طريق الهدايه أو العابد في تصحيح عبادته أو هم مايصيب إخوانه المسلمين في بقاع الأرض.
3- ومن الهموم ما يكون ناشئاً عن المعاصي، كالهموم التي تصيب المذنب بعد ذنبه، كما يحدث في هم من أصاب دماً حراماً، أو هم الزانية بحملها والعياذ بالله.
3- ومن الهموم مايكون بسبب ظلم الاخرين كالظالم الواقع من الاقرباء
ومنها هم الخوف من المستقبل وما يحدث كهموم الذريه بعد الموت وخاصه اذا كانو ضعفاء، وكذلك هم البريء بتهمة الباطله، ومنهم بسبب الدين، ومنهم الهم بسبب اللرؤيا يراها المرء.
واهم العـــــــــلاجات التي جاءت بها الشريعه:
1- التسلح بالايمان المقرون بالعمل الصالح.
2-النظر فيما يحصل للمسلم من تكفير الذنوب وتمحيص القلب ورفع الدرجات.
قال صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكه يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)
2- معرفة حقيقة الدنيا. قال صلى الله عليه وسلم: (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) رواه مسلم
4-ابتغاء الاسوه والصالحين واتخذهم مثلا وقدوه.
5- ان يجعل العبد الاخره همه.
قال صلى الله عليه وسلم: (من كانت الاخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق الله شمله، ولم يأتيه من الدنيا إلا ما قدر له) رواه الترمذي.
6- علاج مدهش ومفيد وهو ذكر المـــــــــوت:
7- دعـــــــاء الله تعالى: وهذا نافع جدا ومنه ما هو وقايه منه.
دعاء الكرب. لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم.
8-الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: وهي من أعظم ما يفرج به الهموم.
9- التوكل على الله عز وجل وتفويض الأمر إليه.
10-ومما يدفع الهم والقلق الحرص على ما ينفع واجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على الوقت الماضي.
11- ومن اكبر اسباب الانشراح للصدر وطمانينته الاكثار من ذكر الله. قال تعالى: (الا بذكر الله تطمئن القلوب)
12- اللجوء الى الصــــــــلاة.
13-ومما يفرج الهموم الجهاد في سبيل الله.
14-التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة.
15-الانشغال بعمل من الاعمال او علم من العلوم النافعة.
16- النظر الى الجوانب الايجابيه للاحداث التي يظهر بعض ما يكره.
17-معرفة القيمه الحقيقيه للحياة وانها قصيره، وان الوقت اغلى من ان يذهب في الهم والغم.
18-عدم السماح بتراكم الاعمال والواجبات.
19-التوقع المستمر والاستعداد النفسي لجميع الاحتمالات.
20-الشكوى لاهل العلم والدين والنصيحه وطلب المشوره منهم.
21- ان يعلم ان الهموم والغموم بعدها يسرا لان بعد العسر يسرا، وان بعد الضيق الفرج.
وبعد هذه الجوله في العلاجات نتوقف عند تلخيص الامام ابن القيم رحمه الله ذكر فيه خمسة عشر نوعا من الدواء ويذهب الله الهم والحزن وهي:
1- توحيد الربوبيه.
2- توحيد الالهيه.
3- توحيد الاسماء والصفات.
4- تنزيه الرب تعالى عن ان يظلم عبده، او ياخذ بلا سبب من العبد يوجب ذلك.
5- اعتراف العبد بانه هو الظالم.
6- التوسل الى الرب تعالى بأحب الاشياء، وهو أسماءه وصفاته واهمها الحي القيوم.
7- الاستعانه به وحده.
8- إقرار العبد له بالرجاء.
9- تحقيق التوكل عليه، والتفويض إليه والاعتراف له بأن ناصيته في يده، يصرفه كيف يشاء، وإنه ماض فيه حكمه، وعدل فيه قضاؤه.
10- ان يرتع قلبه في رياض القرآن، ويتعزى به عن كل مصيبه ،ويستشفي به من ادواء صدره، فيكون جلاء حزنه وشفاء همه وغمه.
11- الاستغفار.
12- التوبه.
13- الجهاد.
14- الصلاة.
15- البراء من الحول والقوة وتفويضها الى من هما بيده.
نسال الله تعالى ان يعافينا من الهموم وان يفرج عنا الكروب ويزيل عنا الغموم انه هو السميع والمجيب وهو الحي القيوم. |
|