أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: بين الطب والشعر: لسان الدين بن الخطيب الأندلسي الخميس 19 أبريل 2018, 7:44 pm | |
| مؤلفات ابن الخطيب: كان ابن الخطيب عالماً بالتاريخ والفلسفة والرياضيات كما كان عالماً بالفقه والأصول وألّفَ فيها كلها.
منها: (الإحاطة في أخبار غرناطة) و (الإعلام لمن بويع قبل الاحتلام) و (اللمحة البدرية في الدولة النصرية) و (تاريخ ملوك غرناطة إلى سنة 765هـ) و (طرفة العصر في دولة بني نصر) و (معيار الاختيار في ذكر المعاهد والديار) و (ريحانة الكتاب ونجعه المنتاب) و (رسالة في الموسيقى) و (الحلل المرقومة في اللمع المنظومة) وهي أرجوزة من ألف بيت في أصول الفقه.
وعلى اسمه صنَّف المؤرخ أحمد بن محمد المقري (ت: 1041هـ) كتابه (نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب).
ابن الخطيب طبيباً: يخبرنا ابن الخطيب في ترجمته لنفسه أنه أخذ الطب عن الإمام أبي زكريا ابن هذيل، وأنه لازمه إلى آخر حياته.
وابن هذيل هو يحيى بن أحمد بن هذيل التجيبي.
وقد قال عنه ابن الخطيب أنه كان آخر حملة الفنون العقلية بالأندلس، وخاتمة العلماء بها من طب وهندسة وأصول وأدب.
كان غير مبال بالناس، مشغولاً بخاصة نفسه، وقعد بالمدرسة بغرناطة يقرئ الأصول والفرائض والطب.
لم يتفرَّغ ابن الخطيب لممارسة الطب تفرغاً تاماً؛ إذ كان مشغولاً بأمور الدولة عندما كان وزيراً، إلا أنه يمكننا أن نؤكد بأن عنايته بالتأليف في مجال الطب كانت كبيرة.
ويمكن في هذا المجال ذكر مؤلفات ابن الخطيب في مجال الطب وذلك كما وردت في كتاب الإحاطة في ترجمة المؤلف لنفسه، أو كما وردت في نفح الطيب للمقري.
وهي كما يلي: - رسالة في الطب سماها: مقنعة السائل عن المرض الهائل. وهي رسالة كتبها عن الطاعون الجارف الذي دهم الأندلس وسائر العالم الإسلامي سنة 748/هـ (1348/م). - أرجوزة في الطب. - أرجوزة في الأغذية. - الوصول لحفظ الصحة في الفصول. - كتاب في علاج السموم. - المسائل الطبية. - رسالة في تكوين الجنين. - اليوسفي في الطب. - كتاب عمل من طب لمن أحب، وهو مؤلف طبي هام يتناول فيه ابن الخطيب مختلف الأمراض مع أسباب كل مرض وأعراضه وعلاجه ونظام الغذاء الذي يناسبه، كما يتحدث فيه المؤلف عن مختلف أعضاء الجسم وطرق العناية بها.
كتاب عملُ من طبّ لمن حبّ: ألف لسان الدين ابن الخطيب كتابه هذا لسلطان المغرب أبي سالم بن أبي الحسن المريني.
وقد انتهى من تأليفه سنة 761هـ.
توجد منه نسخة خطية في الخزانة الحسنية رقمها 3477 مجموع (1)، ونسخة أخرى بخزانة القرويين في فاس رقمها 40/607، ونسخة ثالثة في المكتبة الوطنية بمدريد.
وفي سنة 1972 نشرت جامعة سلمانقة الإسبانية Salmanca University نسخة محققة من الكتاب، بدون أي شرح أو إيضاح.
بل إن النسخة تحتوي على كثير من الأخطاء الإملائية، وتنتهي بسرد للمصطلحات ومعجم الأسماء الطبية ومقابلاتها بالإسبانية.
يقول ابن الخطيب في خطبة كتابه: "إن الله عز وجل جعل الدنيا دار عمل واكتساب، والآخرة دار جزاء وحساب.
ومن المعلوم أن العمل لا يتم إلا بصحة الفاعل واستقامة هيئته الطبيعية وأحواله، وإن الصحة لا تحفظ إذا انحرفت، ولا ترد إذا انصرفت إلا بصناعة الطب التي لها النظر في حفظ الجسوم من تقديم الدواء لها والغذاء على المحدود والمرسوم، وتتفاضل المدارك في هذا الباب بتفاضل الفهوم".
ثم وصف ابن الخطيب كتابه هذا بأنه: "جاء بعون الله وتأييده غريب الوصف بديع الرصف مستوعباً للعيون جامعاً بين الأطراف والمتون، تحفة في هذا الفن المفضل على كثير من الفنون، وسمَّيته عملُ مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ".
يتألف هذا الكتاب من جزئين: الأول يتألف من عشرين باباً، تحدَّث فيها المؤلف عن الأمراض من الرأس إلى القدم، ما عدا ما يتعلق بموضوع الزينة.
أما الجزء الثاني من الكتاب فيتألَّف من أربعة عشر باباً، تحدَّث فيها المؤلف عن الأمراض التي تعم البدن كله ولا تختص بعضو معين، بالإضافة إلى حديثه عن الزينة والسموم.
الجزء الأول: عن الأمراض التي تحدث من الرأس إلى القدم، ما عدا ما يتعلق بموضوع الزينة.
ويتألّف من عشرين باباً.
منهج المؤلف: من خلال الاطلاع على المنهج الذي ألزم به المؤلف نفسه في هذا الكتاب، نلاحظ أن المؤلف قد اتبع في هذه الكتاب منهجا متميزا عَمَّنْ قبله من الأطباء.
فقد أتى على ذكر المرض مشيرا إلى تعريفه، ثم أسبابه وعلاماته.
ومن الملاحظ أن ابن الخطيب يذكر الفروق بين الأمور التي تفارق تلك الشكاية أو المرض عن غيره، وهذا ما يسمى حاليا في الكتب الطبية الحديثة بالتشخيص التفريقي.
بعد ذلك ينهي حديثه عن المرض بالتطرق إلى علاج ذلك المرض وتدبيره، مبتدئا بالأدوية المعروفة لدى عامة الناس، ثم الأدوية غير المعروفة.
ويجدر بالذكر أن ابن الخطيب كان حين حديثه عن المرض يتطرق بالحديث عما كان يسمى بتقدمة المعرفة، وهو يعني العاقبة التي سيؤول إليها هذا المرض، وهذا ما اصطلح حديثا تسميته بإنذار المرض. |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: بين الطب والشعر: لسان الدين بن الخطيب الأندلسي الخميس 19 أبريل 2018, 7:48 pm | |
| ولنأخذ مثالاً على ذلك ما ذكره ابن الخطيب عن مرض الصرع. الصــــــــــــــــــــــــــرع: التعريفات: حركة تشنجية تعرض في البدن جميعه، مضرة بالأفعال الحساسة.
السبب: أغلب ما يحدث الصرع عن بلغم ثم عن السوداء، وأما الصفراوي فقليل جداً.
العلامات: الناجم عن البلغم فيحدث بياض وكدرة حواس وكثرة الزبد عند النوبة، والناجم عن السوداء فيتصف بالفزع وخفقان الفؤاد.
التدبير: استفراغ للمادة البلغمية.
ويذكر ابن الخطيب اجراءات عديدة منها طلي الرأس بالخردل بعد دلكه، ويدخل المريض الحمام، ثم يغسل الرأس بطبيخ البابونج.
الأدوية الجمهورية: وفيها يذكر ابن الخطيب العديد من الأدوية الشائعة مثل طبيخ الزوفا وشراب السكنجبين.
الأدوية المركبة غير الجمهورية: وهي الأدوية المركبة غير شائعة الاستعمال.
الأدوية المفردة: مثل الزراوند، الحلتيت.
الغذاء: ماء الحمص، العصافير، شراب الريحاني.
المتجنبات: سوء الهضم، تأخر الطعام، الخمور الصرفة، طول الحمام، التعرض للشمس، اللبن، الجبن، الروائح الطيبة القوية، أماكن الريح، الإشراف من العلو، تدثير الرأس، مقاربة النار.
الدلائل والإنذارات: من أصابه بعد سن الخمس والعشرين مات وهو به، والزبد كلما كثر كان الأمر أصعب.
النتائج: يعتبر كتاب عمل من طب لمن حب لمؤلفه لسان الدين ابن الخطيب، أحد أهم الكتب التي ألفها في مجال الطب.
من خلال استعراض جزئي الكتاب وما تحويه من أبواب وفصول يمكن القول بأن المؤلف لم يأت بجديد في مجال علم الطب عما كان معروفاً في ذلك الوقت.
إلا أنه بنفس الوقت يمكن القول بأن ابن الخطيب من خلال العرض الذي تقدم به في هذا المؤلّف قد أتى بأسلوب جديد في التأليف، لم نعهده عند غيره مِمَّنْ ألّف في الطب، خصوصاً عند الأندلسيين.
ففي هذا الكتاب استطاع المؤلف أن يأتي على ذكر أغلب الأمراض التي كانت معروفة حتى زمانه.
وبالرغم من الإيجاز الشديد الذي قدمه في مجال تعريف المرض وأسبابه، إلا أنه أفاض بالشرح حين حديثه عن معالجة كل مرض، وذلك من خلال تحدثه عن الأدوية الشائعة والأدوية غير الشائعة عن كل مرض.
وبذلك يمكن أن نصنف هذا المؤلف على أنه أقرب ما يكون إلى الكتب الموجزة revision أو ما تسمَّى بكُتُبِ اليد handbook، والتي شاع تأليفها حديثاً لتكون مرجعاً سريعاً وسهلاً في متناول يد الطبيب، يرجع إليه باستمرار إزاء كل حالة سريرية يقوم بعلاجها.
الخاتمة: هذا البحث يبين أهمية كتاب عمل من طب لمن حب لمؤلفه لسان الدين بن الخطيب الأندلسي.
وعلى الرغم من أن هذا الكتاب لم يأت بجديد في محتواه العلمي، إلا أنه جديد في أسلوبه ومنهجه، فقد أراده مؤلفه ليكون مرجعاً طبياً مختصراً وسهلاً خصوصاً في مجال المعالجة والتدبير، وقد تحقق له ما أراد. ___________________________________ المصادر والمراجع: الإحاطة في أخبار غرناطة ص /3-34- الاستقصا 132/2- الدرر الكامنة 449/3- تاريخ ابن خلدون 341/7- دائرة المعارف الإسلامية المعربة ( ابن الخطيب ) - بدائع الزهور 143/2- تاريخ الأدب العربي لفروخ 514-503/6 - تاريخ آداب اللغة العربية لزيدان 225/2- نفح الطيب 46/7- الأعلام 112/7- أزهار الرياض 517- 503/2- الطب والأطباء في الأندلس الإسلامية 191/2- مقدمة كتاب الإحاطة لعبد الله عنان 71-2/1.
من أجمل أشعاره بعض الموشحات الأندلسية: جادك الغيث - موشح أندلسي - جادك الغيث إذا الـغـيث هـمـى يا زمان الـوصـل بـالأنـدلـس لم يكـن وصـلـك إلا حـلـمـا في الكرى أو خلسة المخـتـلـس ***** إذ يقود الدهر أشتـات الـمـنـى ينقل الخطو عـلـى مـا يرسـم زمـراً بـين فـرادى وثـنـــا مثلما يدعو الوفـود الـمـوسـم والحيا قد جلّـل الـروض سـنـا فثغور الزهـر مـنـه تـبـسـم وروى النعمان عن ماء الـسـمـا كيف يروي مـالـك عـن أنـس فكساه الحسن ثـوبـاً مـعـلـمـا يزدهي منه بأبـهـى مـلـبـس ***** في ليال كتـمـت سـرّ الـهـوى بالدجى لولا شـمـوس الـغـرر مال نجم الكـأس فـيهـا وهـوى مستقـيم الـسـير سـعـد الأثـر وطر ما فـيه مـن عـيب سـوى أنّه مّـر كـلـمـح الـبـصـر حين لّـذ الأنـس شـيئا أو كـمـا هجم الصبح هـجـوم الـحـرس غارت الشهـب بـنـا أو ربـمـا أثرت فينـا عـيون الـنـرجـس ***** أي شيءٍ لامرىء قـد خـلـصـا فيكون الروض قـد مـكّـن فـيه تنهب الأزهار منـه الـفـرصـا أمنت من مكـره مـا تـتـقـيه فإذا الماء تنـاجـى والـحـصـى وخـلا كّـل خـلـيل بـأخــيه تبـصـر الـورد غـيوراً بـرمـا يكتسي من غيظه مـا يكـتـسـي وتـرى الآس لـبـيبـاً فـهـمـا يسرق السّـمـع بـأذنـي فـرس ***** يا أهيل الحيّ من وادي الـغـضـا وبقـلـبـي سـكـن أنـتـم بـه ضاق عن وجدي بكم رحب الفضـا لا أبالي شـرقـه مـن غـربـه فأعيدوا عهد أنـس قـد مـضـى تعتقوا عـانـيكـم مـن كـربـه واتقوا الـلـه وأحـيوا مـغـرمـا يتلاشـى نـفـسـاً فـي نـفـس حبس القلـب عـلـيكـم كـرمـا أفترضـون عـفـاء الـحـبـس ***** وبقلـبـي مـنـكـم مـقـتـرب بأحاديث المـنـى وهـو بـعـيد قمر أطلـع مـنـه الـمـغـرب شقوة المغرى به وهـو سـعـيد قد تساوى مـحـسـن أو مـذنـب في هـواه بـين وعـد ووعــيد ساحر المقلة معسـول الـلـمـى جال في النفس مجال الـنـفـس سدّد السـهـم وسـمـىّ ورمـى ***** ففؤادي نـهـبة الـمـفـتـرس إن يكـن جـار وخـاب الأمــل وفؤاد الصـبّ بـالـشـوق يذوب فهـو لـلـنـفـس حـبـيب أول ليس في الحبّ لمحبـوب ذنـوب أمره مـعـتـمـل مـمـتـثـل في ضلوع قد بـراهـا وقـلـوب حكّم اللّحظ بهـا فـاحـتـكـمـا لم يراقب في ضعـاف الأنـفـس منصف المظلوم ممّـن ظـلـمـا ومجازي البّر منهـا والـمـسـي ***** ما لقلبي كلـمّـا هـبـت صـبـا عاده عـيد مـن الـشـوق جـديد كان في اللوح لـه مـكـتـتـبـا قولـه: "إن عـذابـي لـشــديد" جلـب الـهـمّ لـه والـوصـبـا فهو للأشجان في جهـد جـهـيد لاعج في أضلعـي قـد أضـرمـا فهي نار فـي هـشـيم الـيبـس لم يدع في مـهـجـتـي إلا ذمـا كبقاء الصبـح بـعـد الـغـلـس ***** سلّمي يا نفس في حكم الـقـضـا واعمري الوقت برجعى ومـتـاب دعك من ذكرى زمان قد مـضـى بين عتبى قد تقـضّـت وعـتـاب واصرفي القول إلى المولى الرضى ملهم التوفيق فـي أمّ الـكـتـاب الكريم المنتهـى والـمـنـتـمـى أسد السرج وبـدر الـمـجـلـس ينزل النصر عـلـيه مـثـلـمـا ينزل الوحـي بـروح الـقـدس ***** مصطفى الله سمىّ المصطفى الغني باللّه عـن كـلّ أحـد من إذا ما عقد الـعـهـد وفـى وإذا مافتح الـخـطـب عـقـد من بني قيس بن سعـدٍ وكـفـى حيث بيت النصر مرفوع العمـد حيث بيت النصر محمي الحمـى وجنى الفضل زكي المـغـرس والهوى ظـل ظـلـيل خـيّمـا والندى هبّ إلى المـغـتـرس ***** هاكها يا سبط أنـصـار الـعـلا والذي إن عثر الـدهـر أقـال غادة ألبسهـا الـحـسـن مـلا تبهر العـين جـلاء وصـقـال عارضت لفظا ومعنى وحـلـى قول من أنطقه الحـبّ فـقـال: هل درى ظبي الحمى أن قد حمى قلب صبّ حلّه عن مـكـنـس فهو في خفقٍ وحرٍ مـثـلـمـا لعبت ريح الصّبا بـالـقـبـس ***** http://www.syrianclinic.com/vb/threads/7612 -لسان-الدين-بن-الخطيب-الأندلسي-الطبيب-والشاعر-والعالم. ?p=46678 |
|