9 »» توديع أهله وجيرانه وأصدقائه.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا أراد أحدكم سفراً فليودّع إخوانه، فإن الله تعالى جاعل في دعائهم خيراً.
والسنة أن يقول له من يودعه ما روي عن قزعة قال لي ابن عمر -رضي الله عنهما-:تعال أودعك كما ودعني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك. رواه أبو داود.
ويقول له:
"زودك الله التقوى، وغفر ذنبك، ويسّر لك الخير حيث كنت".
عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: مَنْ قال (يعني إذا خرج من بيته) بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، يُقال له: كُفيت ووقيت وهُديت وتنحّى عنه الشيطان. رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم.
10 »» يقول عند خروجه من بيته ما صح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
كان يقول إذا خرج من بيته: "بسم الله توكلت الله على الله اللهم إني أعوذ بك أن أضلّ أو أضل، أو أزلّ أو أزلّ أو اظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل عليّ". رواه أبو داود.
وعن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال إذا خرج من بيته: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يُقال له هُديت ولُقيت ووقيت.
ويستحب هذا الدعاء لكل خارج من بيته، ويستحب أن يتصدق بشيء عند خروجه وكذا بين يدي كل حاجة يريدها.
11 »» يسمي الله إذا بدأ المسافر بركوب مركبته ويدعو بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
عن عبدالله بن عمر ما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى الله علي وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبّر ثلاثا ثم قال: سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوّن علينا سفرنا هذا، واطو عنّا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل، وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: آيبون تائلون عابدون لربنا حامدون. رواه مسلم.
12 »» تجنب الشبع المفرط والزينة والترفه والتبسط في ألوان الأطعمة
فإن الحاج أشعث أغبر، وينبغي أن يستعمل الرفق وحسن الخلق مع جميع الناس وتجنب المخاصمة والمخاشنة ومزاحمة الناس في الطريق وموارد الماء ما أمكنه ويصون لسانه من الشتم والغيبة واللعن وجميع الألفاظ القبيحة وليلاحظ قوله :" من حجّ فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وليرفق بالسائل له والضعيف ولا ينهر أحدا منهم ولا يوبخه على خروجه بلا زاد بل يواسيه بشيء مما تيسر فإن لم يفعل رده ردا جميلا ودعا له بالمعونة.
13 »» التكبير أثناء الصعود والتسبيح أثناء الهبوط ويندرج ذلك على الصعود والهبوط في المطبات الهوائية في الطائرات.
فعن جابر قال: كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبّحنا" رواه البخاري.
كما يسن الدعاء أثناء السفر لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده رواه أبو داود والترمذي.
14 »» يدعو بدعاء الرسول كلما أراد دخول قرية.
عن صهيب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم ير قرية يريد دخولها إلا قا لحين يراها اللهم رب السماوات السبع وما أظللن والأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها، ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها" رواه النسائي.
15 »» التأدب بآداب الإحرام وهي:
أ »» النظافة:
وتتحقق بتقليم الأظافر، وقص الشارب، ونتف الإبط، وحلق العانة، والوضوء، أو الاعتسال، وهو أفضل، وتسريح اللحية، وشعر الرأس.
قال ابن عمر ما:" من السنة أن يغتسل إذا أراد الإحرام، وإذا أراد دخول مكة. رواه البزار.
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن النفساء والحائض تغتسل وتحرم، وتقضي المناسك كلها، غير أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر رواه أحمد.
ب »» التجرد:
من الثياب المخيطة ولبس ثوبي الإحرام، وهما رداء يلف النصف الأعلى من البدن، دون الرأس، وإزار يلف به النصف الأسفل منه.
وينبغي أن يكونا أبيضين، فإن الأبيض أحب الثياب إلى الله تعالى.
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: انطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المدينة بعدما ترجل، وادّهن، ولبس إزاره ورداءه، هو وأصحابه رواه البخاري.
ج »» التطيب في البدن والثوب، وإن بقي أثره عليه بعد الإحرام.
فعن أن المؤمنين رضي الله عنها قالت: كأني أنظر إلى وبيض أي "بريق" الطيب في مفرق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو محرم. رواه البخاري ومسلم.
وعنها أيضا قالت: كنت أطيّب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لإحرامه قبل أن يحرم، ولحله قبل أن يطوف بالبيت. رواه البخاري ومسلم.
د »» صلاة ركعتين:
ينوي بهما سنة الإحرام، يقرأ في الأولى منهما بعد الفاتحة سورة الكافرون وفي الثانية سورة الإخلاص.
قال ابن عمر ما: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يركع بذي الحليفة ركعتين رواه مسلم.
16 »» التأدب بآداب دخول مكة والبيت الحرام وهي:
أ »» الاغتسال.
فعن ابن عمر ما أنه كان يغتسل لدخول مكة.
ب »» أن يبادر إلى البيت
بعد أن يدع أمتعته في مكان أمين ويدخل من باب بني شيبة ـ باب السلام ـ ويقول في خشوع وضراعة:
" أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه الكريم من الشيطان الرجيم، بسم الله، اللهم صلّ على محمد وآله وسلم، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك".
ج »» إذا وقع نظره على البيت، رفع يديه وقال:
" اللهم زد هذا البيت تشريفا، وتعظيما، وتكريما، ومهابة، وزد من شرّفه وكرّمه ممن حجه، او اعتمره، تشريفا وتكريما وتعظيما، وبرا" رواه الشافعي مرفوعا.
اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فحيّنا ربنا بالسلام أخرجه سعيد بن منصور.
د »» ثم يقصد إلى الحجر الأسود، فيقبله بدون صوت.
فإن لم يتمكن استلمه بيده وقبله. فإن عجز عن ذلك، أشار اليه بيده. ثم يقف بحذائه ويشرع في الطواف ولا يصلي تحية المسجد، فإن تحيته الطواف به، إلا إذا كانت الصلاة المكتوبة مقامة فيصليها مع الإمام.
لقوله : إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة.
وكذلك إذا خاف فوات الوقت، يبدأ به فيصليه.
هـ »» أن يستحضر عند رؤية الكعبة ما أمكنه من الخشوع والتذلل والخضوع
فهذه عادة الصالحين وعباد الله العارفين لأن رؤية البيت تذكر وتشوق إلى رب البيت.
17 »» التأدب بآداب الطواف وسننه وهي:
أ »» استقبال الحجر الأسود،
عند بدء الطواف مع التكبير والتهليل، ورفع اليدين: كرفعهما في الصلاة، واستلامه بهما بوضعهما عليه، وتقبيله بدون صوت، ووضع الخد عليه، إن أمكن ذلك، وإلا مسّع بيده وقبلها، أو مسه بشيء معه وقبله، أو أشار بيده وقبلها في المكان الذي يقف فيه مقابل الحجر على خط البدء بالطواف.
قال ابن عمر: استقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحجر واستلمه، ثم وضع شفتيه يبكي طويلا، فالتفت فإذا عمر يبكي طويلا، فقال: يا عمر هنا تسكب العبرات رواه الحاكم.
وعن ابن عباس: أن عمر أكب على الركن فقال: إني لأعلم أنك حجر، ولو لم أر حبيبي قبّلك واستلمك ما استلمتك ولا قبّلتك لقد كان لكم في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة رواه أحمد.
ب »» الاضطباع:
وهو جعل وسط الرداء تحت الإبط الأيمن، وطرفيه على الكتف الأيسر.
فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه اعتمروا من الجعرانة فاضطبعوا أرديتهم تحت آباطهم، وقذفوها على عواتقهم اليسرى رواه أحمد وأبو داود.
ج »» الرّمل:
وهو الإسراع في المشي مع هز الكتفين وتقارب الخطى وقد شرّع ذلك إظهار للقوة والنشاط.
عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رمل من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود ثلاثا، ومشى أربعا. رواه أحمد.
وهذا للرجال أما النساء فلا اضطباع عليهن لوجوب سترهن ولا رمل.