أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52683 العمر : 72
| موضوع: 10 دروس للقادة يمكن تعلمها من تشرشل الثلاثاء 27 فبراير 2018, 1:36 am | |
| 10 دروس للقادة يمكن تعلمها من تشرشل ترجمة: إسلام أون لاين منذ 4 أسابيع المصدر: verdict.co
* جاك رير بعد عرض فيلم ” أحلك ساعة ” Darkest Hour وحصول بطله الممثل غاري أولدمان على جائزة “جولدن جلوب”، زاد الاهتمام بحياة هذا الرجل أكثر من أي وقت مضى.
بل ذهب بعض الناس إلى اعتبار تشرشل أعظم رئيس وزراء بريطاني وذلك لجهوده في حشد القوات البريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية والتي ساعدت الحلفاء على الانتصار. وُصف وينستون تشرتشل بثعلب السياسة البريطانية، وأحد صُنَّاع التاريخ الكبار، رجل تعدَّدَت قدراته ومواهبه، سياسي شرس جعل من نفسه أسطورة، تقلّد مناصب عديدة إلى أن وصل لرئاسة وزراء المملكة المتحدة لفترتين الأولى من عام 1940 وحتى 1945، والثانية من 1951 إلى 1955 كما أظهر حضوراً متميزاً في مواطن عدة بعيدة عن السياسة مثل الفن والأدب والقيادة.
قد لا تتفق مع سياسة هذا الرجل وما ارتكبه من فظائع، إلا أن هناك بعض الجوانب المُضيئة في حياته، قد تكون مصدر إلهام لنا فيما يتعلق بفن قيادة الحياة وتجاوز عثراتها.
1 – كلمات الخطيب المُفوَّه لا تُنسى للأبد: اشتهر تشرشل بمهارته كخطيب حيث كانت خطاباته مصدر إلهام للشعب البريطاني في زمن الحرب.
من المهم أن نلاحظ أن تشرشل كان لا يحظى بشعبية كبيرة داخل حزبه في بداية رئاسته، وعندما دخل إلى مجلس العموم البريطاني للمرة الأولى عقب توليه منصب رئيس الوزراء ألقى في الثالث عشر من شهر مايو لعام 1940م خطبةً كانت سبباً في تضافر الجميع لخوض غمار الحرب، وتوحَّد الشعب ولبَّى دعوته وحمل السلاح واستعد لخطر ألمانيا النازية.
بدأ خطابه قائلاً: “إنني أؤكـد لمجلس العموم كما سبق وأن أكدت لأولئك الذين انضموا لهذه الحكومة بأن ليس لديَّ ما أقدمه غير الدَّم والتعب والدُّموع والعرق”.
2- دَافِعْ عن قناعاتِكَ بشجاعة: كان تشرشل أول مَنْ بدأ حملات بريطانيا بإعادة التسلّح ضد ألمانيا والتصدّي لهتلر، وشنَّ حملة شرسة ضد خطط استرضاء هتلر أو مناقشة شروط السلام معه قبل اندلاع الحرب.
شَكَّلَ الصراع بين خياري الحرب والسلام المشاهد الأولى في فيلم: “أحلك ساعة” مما أدَّى إلى تولّي تشرشل منصب رئيس الوزراء.
وبعد الحرب، ظل تشرشل قوة رائدة في الحزب المحافظ حتى عندما فقد منصبه كرئيس للوزراء، ثم عاد إلى رئاسة الوزراء لفترة ثانية مما يثبت إيمانه الشديد بالجد والمُثابرة.
والدرس المُستفاد هنا: في حالة الفشل على الانسان مواصلة العمل وعدم اعتبار ذلك نهاية المطاف.
3- تواضع في الملابس فهنالك ما هو أهم: تقول مارغريت ووكر، سكرتيرة تشرشل: “كان يرتدي بدلة صفارات الإنذار، وكنا نرى هذا الرجل المُهذَّب، الذي يرتدي بصورة دائمة صفارة الإنذار”.
وأشار أحد موظفي البيت الأبيض أنه كان يرتدي الزّي نفسه عندما زار الولايات المتحدة الأمريكية.
ويُعرف هذا الزّي بـ “صفارات الانذار” بسبب أولئك الفارّين من ديارهم وسط الغارات الجوية ولم يكن لديهم وقت لارتداء ملابس مثالية.
ومن الواضح أيضاً أن تشرشل لم يكن لديه وقت فاكتفى بـ “صفارات الإنذار”.
والرسالة هي: “لماذا تُضيع الوقت في التأنُّق عندما تكون مشغولاً بعملك؟”
4- احترام موظفيك عُرِفَ عن تشرشل كثرة مزحه مع موظفيه على الرغم من صعوبة التعامل مع شخصيته، كان عليهم تحمل سلوكه غير المعتاد.
ومع ذلك، تزعم إليزابيث لايتون سكرتيرته الشخصية أن تشرشل جعل طاقم العمل يشعر بقيمته: “نحن كنا نعمل معه بإخلاص، على الرغم من قلة صبره وكثرة طلباته.. الجانب السلبي كان فقط على السطح لكن في أعماقه كان شخصاً يحيطنا بالرعاية”.
5- كُنْ مرتاحاً أثناء العمل: بالإضافة إلى ارتداءه لملابس “صفَّارَّات الإنذار” كان تشرشل يتخذ طرقاً مختلفةً أخرى للبقاء مرتاحاً أثناء العمل.
ووفقا للوثائق الجديدة التي كشفت من متحف الحرب بمناسبة نشر كتاب “أحلَك ساعة” والتي أشارت إلى أن تشرشل غالباً ما كان يعمل من سريره ويلجأ الى السكرتيرة فقط إذا إحتاج إلى مساعدة.
6- اهتَمْ بصحتك النفسية تضاربت التقارير حول حقيقة مُعَانَاة تشرشل من مرض الاكتئاب الإكلينيكي لكن من المؤكد أنه عانى من فترات طويلة من الاكتئاب مما دفعه للاهتمام بعلم النفس وبذل جهداً كبيراً لعلاج المرض.
كان يُعرف تشرشل بأنه رجل عاطفي جداً ويمكن أن يذرف الدُّموع عند الحاجة وإذا عُدنا لتسجيلات بعض خطاباته، من الممكن ملاحظة مصارعته دُمُوعَهُ وعدم قمعه لمشاعره.
بالإضافة إلى ذلك، اعترف تشرشل في كتابه: “الرسم كهواية” أن هواياته ساعدته في التغلّب على أسوأ اللحظات.
7- هناك دائماً وقت لمُمَارسة الهوايات حتى أثناء العمل: كان تشرشل رساماً موهوباً غزير الإنتاج رسم أكثر من 500 لوحة من المناظر الطبيعية، وما زالت لوحاته تُعرض في جميع أنحاء العالم.
رافق تميُّزه الفني تميُّزاً أدبياً حيث ألّفَ عدداً من الكُتب وحصل على جائزة نوبل للأدب.
وبالإضافة إلى ذلك، كان تشرشل يهوى البناء بالطوب وتربية الفراشات.
8- الخِيار المُفَضَّل لمؤسسة الحُكم ليس دائماً الخِيار الأفضل: لم يكن تشرشل محبوباً من قِبَلِ حزب المحافظين أو مجلس اللوردات. وكانت المؤسسة تُفَضّل إدوارد وود، إيرل هاليفاكس.
واحد من هؤلاء الرَّجال قد نسيَ تماماً تقريباً في حين أن الآخر في كثير من الأحيان يتصدَّر قوائم أكبر القادة في كل العصور.
وهذا يؤكد أن مُرشَّح المؤسسة ليس دائماً مضمون النجاح.
9- الاعتراف بالخطأ: على الرغم من تمجيده إلى حَدٍّ ما كبطل حرب، كان تشرشل يرتكب الأخطاء كزعيم.
وقد تلقَّى إدانة بتفجير درسدن عنما قصفت القوات المتحالفة مدينة مليئة بنحو 200000 من الجرحى واللاجئين الألمان، على الرغم من عدم وجود تأثير واضح على المجهود الحربي.
ومن المُعتقد أن تشرشل عندما أمر بالهجوم كان يعتقد بأنه سيُعَجّل هزيمة ألمانيا.
وعند إدراكه للخطأ الذي ارتكبه اعترف تشرشل به.
وتقول إحدى الممثلات فى الفيلم إن تشرشل شخصية تَبُثُّ الأمل واليقين: “أعتقد أن ما يقوله لنا الفيلم حِيَالَ القيادة هو أن القادة بشر ولديهم أخطاء”.
وأضافت: “الأمر الاستثنائي بخصوص تشرشل هو أنه كان مؤرخاً وبالتالي كان قادراً على توقُّع الأشياء نوعاً ما.. هذا ما جعل منه قائداً استثنائياً”.
10- تَابِعْ أكبر التطورَات في زمانِكْ: العُلوم من أشد اهتمامات تشرشل ومنذ مرحلة مبكرة في حياته، عندما كان في بداية العشرينات قرأ كتاب داروين في أصل الأنواع كما كتب مقالات حول موضوعاتٍ مُعَقَّدَةٍ تشمل الاندماج النَّووي ونظرية التطور.
ميزة أخرى تميَّز بها تشرشل عن غيره هي انفتاحه على الأفكار الجديدة. في الواقع، كتب مخطوطة غير منشورة بعنوان: “هل نحن وحدنا في الكون؟” حاول فيها استكشاف العلوم خارج الأرض واحتمال وجود كائنات أخرى غريبة.
المصدر: https://islamonline.net/24159 |
|