مصر تنتفض ضد الإرهاب.. والسيسى يطلق معركة الثأر
استشهاد ٢٣٥ وإصابة ١٠٩ فى اعتداء خسيس على مسجد بشمال سيناء
الرئيس: نخوض أشرف معركة فى مواجهة «أهل الشر» ولن يخذلنا الله
الرئيس خلال اجتماعه مع القيادات الأمنية ــــــ و سيارات الاسعاف تنقل المصابين
-
غضب شعبى عارم ومطالب بالقصاص للشهداء.. وإعلان الحداد ٣ أيام
-
زعماء العالم يدينون الحادث الجبان ويعلنون تضامنهم مع مصر
-
الرئيس يأمر بصرف ٢٠٠ ألف جنيه لأسرة كل شهيد و٥٠ ألفا للمصاب
فى عملية إرهابية خسيسة، هاجم إرهابيون جبناء المصلين الآمنين داخل مسجد بقرية الروضة فى بئر العبد بشمال سيناء، خلال أدائهم صلاة الجمعة، مما أدى لاستشهاد ٢٣٥ وإصابة ١٠٩ مصلين. وفى كلمته عقب الحادث الإرهابى، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه تم إعلان حالة الحداد على أرواح شهداء الحادث الغادر، وأن هذا العمل الإرهابى الآثم سيزيد المصريين صلابة وقوة وإرادة فى التصدى للإرهاب ومكافحته، ولن يزيدهم إلا إصرارا ووحدة.
وشدد على أن القوات المسلحة والشرطة المدنية ستثأر للشهداء، وستعيد الأمن والاستقرار بمنتهى القوة خلال الفترة القليلة المقبلة. وقال: «هذا هو ردنا.. سنرد على هذا العمل بقوة غاشمة فى مواجهة هؤلاء الشرذمة المتطرفين الإرهابيين التكفيريين».
وأشار إلى أن كل ما يتم هو محاولة لعرقلة جهود مواجهة الإرهاب، وتحطيم إرادة المصريين التى تهدف لوقف المخطط الإجرامى الرهيب الذى يسعى لتدمير ما تبقى من المنطقة، مؤكدا: «نحن صامدون وسنتصدى وسنستمر، وهذا العمل الإرهابى لن يزيدنا إلا إصرارا».
ووجه الرئيس حديثه للمصريين، مؤكدا أن المعركة التى يخوضونها هى أنبل وأشرف معركة على الإطلاق فى مواجهة الشر وأهله، وفى مواجهة الأعمال الخسيسة وترويع الآمنين.
وأكد أن الله لا يمكن أبدا أن يخذل أهل الخير، وينصر أهل الشر والخراب والتدمير.
وتوجه الرئيس بخالص العزاء لأسر الشهداء، وتمنياته بالشفاء للمصابين.
وجدد الرئيس تأكيده أن هذا الحادث الإرهابى لن يزيد مصر إلا إصرارا وقوة فى مواجهة الإرهاب بكل العزم الذى لا يلين. وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء إن الرئيس أصدر توجيهاته للحكومة بصرف تعويض مادى قدره 200 ألف جنيه لأسرة كل شهيد، و50 ألفا لكل مصاب.
وقد أدانت رئاسة الجمهورية ببالغ القوة وبأقسى العبارات العمل الإرهابى الآثم، ونعت، فى بيان لها، شهداء الوطن، وتقدمت بخالص العزاء لأسرهم وذويهم، مؤكدة أن هذا العمل الغادر الخسيس، الذى يعكس انعدام إنسانية مرتكبيه، لن يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وأسهم، ودعّم أو موّل أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان على مصلين آمنين عزّل داخل أحد بيوت الله.
وشدد البيان على أن الرئيس السيسى أكد أن الألم الذى يشعر به أبناء الشعب المصرى فى هذه اللحظات القاسية لن يذهب سُدى، وإنما سيستمد منه المصريون الأمل والعزيمة، للانتصار فى هذه الحرب التى تخوضها مصر بشرف وقوة ضد الإرهاب الأسود، الذى سيلقى هزيمته ونهايته فوق أرض مصر المباركة، بمشيئة الله، وبثقة وإيمان شعبها الصامد العظيم، وقد أعلنت الرئاسة حالة الحداد 3 أيام على شهداء الحادث.
وعقب الحادث، عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماعا مع كل من الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، ومجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، وخالد فوزى، رئيس المخابرات العامة، لبحث تداعيات هذا العمل الإرهابى.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس اطلع على تقارير حول الحادث من الوزراء، وتطورات جهود ملاحقة العناصر الإرهابية التى نفذته وشاركت فيه، حيث شدد على ضرورة بذل أقصى الجهد من جميع الجهات المعنية للقبض على مرتكبيه، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ أقصى درجات الاستعداد والجاهزية، لمجابهة أى أخطار أو عمليات إرهابية، والقضاء على مرتكبيها.
وأضاف المتحدث أن الرئيس أكد، خلال الاجتماع، ثقته فى أن مصر قادرة على الانتصار فى الحرب ضد الإرهاب، واجتثاثه تماما من جذوره، بفضل صمود شعبها وتضحياته.
وفي الوقت الذى ساد فيه غضب عارم بين فئات الشعب والمطالبة بالقصاص لأرواح الشهداء، أدان زعماء العالم الحادث الإرهابى الجبان، مؤكدين تضامنهم، ووقوفهم إلى جانب مصر فى حربها ضد الإرهاب.
من جانبه، أمر النائب العام، المستشار نبيل أحمد صادق، بانتقال فريق من أعضاء نيابة استئناف الإسماعيلية، بإشراف المستشار عمرو سامى، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسماعيلية، ونيابة أمن الدولة العليا بصورة عاجلة إلى موقع الحادث، لإجراء المعاينات والتحقيقات اللازمة، للتوصل إلى كيفية ارتكاب الحادث، ونقل المتوفين إلى أقرب مستشفى، وندب مفتشى الصحة، لتوقيع الكشف الطبى عليهم، وسرعة تسليم الجثامين إلى ذويهم، والانتقال إلى المستشفيات، للاستماع إلى شهادات المصابين.
كما كلف الجهات الأمنية بمتابعة البحث، والتحرى عن مرتكبى الحادث، لضبطهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. كانت عملية إرهابية غادرة قد استهدفت المصلين داخل مسجد بقرية الروضة فى بئر العبد، حيث اقتحمت مجموعة من العناصر الإرهابية المسلحة المسجد فى أثناء صلاة الجمعة، وأطلقوا الرصاص على المصلين بشكل عشوائى، مما أسفر عن استشهاد العشرات من الأطفال والشيوخ والرجال، ثم فجروا عبوة ناسفة على باب المسجد، ليتيقنوا من سقوط أكبر عدد من الضحايا، ولاذوا بالفرار داخل سيارات دفع رباعى كانت فى انتظارهم.