قصة خذالعبرة منها.
أب يطعم ابنته شطيرة ويضع لها كاتشب فبدأت البنت الصغيرة تفتح فمها وتبكي فيصرخ عليها الأب ويقول لها الشطيرة باردة توقفي عن التمثيل ستأكلين يعني ستأكلين.
والبنت تبكي والأب يصرخ عليها وفِي الآخر انتهت الشطيرة ونامت البنت بحضن أمها
وبدأ الأب ينظف الطعام وفتح الثلاجة ليضع زجاجة الكاتشب، لكن كانت المفاجأة أنه كان قد سحب زجاجة الفلفل الحار الملتهب بدلاً عن الكاتشب!!
انصدم وانقبض قلبه وعرف أنه أطعمها من زجاجة الفلفل الحار ...
والبنت كانت تبكي وهو يظن أنها تشتكي من سخونة الشطيرة
ركض مسرعا يمسح عليها وهي نائمة ويقبلها ويقول لها أنا أعتذر لم أشعر بوجعك لأنني لم أتذوقه
الغاية من القصة كم مرة نحرق ونلسع غيرنا بأفعالنا وأقوالنا ويتألمون ونحن نتلذذ بدموعهم ونقول لهم توقفوا عن التمثيل...
كم مرة نجعل من حولنا ينامون وهم يبكون.
وكم مرة تسببنا في جراح غيرنا من غير أن ننتبه!!
كم مرة نظن أن كلامنا بلسم وهو في الحقيقة نار تحرق في قلوب من نوجه هذا الكلام لهم!!
لو أن كل إنسان ذاق الكلمة أو الفعل الذي يوجهه لغيره لكانت حياتنا تحولت إلى جنة أرضية. لكن للأسف إن البعض فقد نعمة الإحساس بمشاعر الآخرين..
اللهم لا تجعلني وجعا لأحد ولا تجعلني ثقيلا على قلب احد ولا تجعلني سبب في بكاء احد واجعلنا يا الله كَغيمة مرّت، رَوت، ثم ولت