30 - باب: {يعكفون على أصنام لهم} /الأعراف: 138/.
{متبر} /الأعراف: 13/: خسران. {وليتبروا} يدمروا {ما علوا} /الإسراء: 7/: ما غلبوا.
3225 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نجني الكباث، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (عليكم بالأسود منه، فإنه أطيبه). قالوا: أكنت ترعى الغنم؟ قال: (وهل من نبي إلا وقد رعاها).
[5138]
31 - باب: {وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} الآية /البقرة:67/.
قال أبو العالية: العوان: النصف بين البكر والهرمة. {فاقع} /البقرة: 69/: صاف. {لا ذلول} لم يذللها العمل {تثير الأرض} /البقرة: 71/: ليست بذلول تثير الأرض ولا تعمل في الحرث. {مسلمة} من العيوب {لاشية} /البقرة:71/: بياض. {صفراء} /البقرة: 69/: إن شئت سوداء، ويقال: صفراء، كقوله: {جمالات صفر} /المرسلات: 33/. {فادارأتم} /البقرة:72/: اختلفتم.
32 - باب: وفاة موسى وذكره بعد.
3226 - حدثنا يحيى بن موسى: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
(أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام، فلما جاءه صكه، فرجع إلى ربه، فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، قال: ارجع إليه، فقل له يضع يده على متن ثور، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة، قال: أي رب، ثم ماذا؟ قال: ثم الموت، قال: فالآن، قال: فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر). قال أبو هريرة: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كنت ثم لأريتكم قبره، إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر).
قال: وأخبرنا معمر، عن همام: حدثنا أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: نحوه.
[ 1274]
3227 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال:
استب رجل من المسلمين ورجل من اليهود، فقال المسلم: والذي اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم على العالمين، في قسم يقسم به، فقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على العالمين، فرفع المسلم عند ذلك يده فلطم اليهودي، فذهب اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره الذي كان من أمره وأمر المسلم، فقال: (لا تخيروني على موسى، فإن الناس يصعقون، فأكون أول من يفيق، فإذا موسى باطش بجانب العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي، أو كان ممن استثنى الله).
3228 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احتج آدم وموسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة، فقال له آدم: أنت موسى الذي اصطفاك برسالاته وبكلامه، ثم تلومني على أمر قدر علي قبل أن أخلق). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فحج آدم موسى). مرتين.
[4459، 4461، 6240، 7077]
3229 - حدثنا مسدد: حدثنا حصين بن نمير، عن حصين بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم يوما، قال: (عرضت علي الأمم، ورأيت سوادا كثير الأفق، فقيل: هذا موسى في قومه).
[5378، 5420، 6106، 6175]
33 - باب: قول الله تعالى: {وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون - إلى قوله - وكانت من القانتين} /التحريم: 11، 12/.
3230 - حدثنا يحيى بن جعفر: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة الهمذاني، عن أبي موسى رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء: إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).
[3250، 3558، 5102]
34 - باب: {إن قارون كان من قوم موسى}. الآية /القصص: 76/.
{لتنوء} لتثقل، قال ابن عباس: {أولي القوة} لا يرفعها العصبة من الرجال. يقال: {الفرحين} المرحين. {ويكأن الله} /القصص: 82/: مثل: ألم تر أن الله. {يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر} /الرعد: 26/: يوسع عليه ويضيق.
35 - باب: قول الله تعالى: {وإلى مدين أخاهم شعيبا} /هود: 84/.
إلى أهل مدين، لأن مدين بلد، ومثله: {واسأل القرية} /يوسف: 82/. واسأل {العير} /يوسف: 82/: يعني أهل القرية وأهل العير. {وراءكم ظهريا} /هود: 92/: لم تلتفتوا إليه. يقال إذا لم تقض حاجته، ظهرت حاجتي وجعلتني ظهريا.
قال: الظهري أن تأخذ معك دابة أو وعاء تستظهر به. مكانتهم ومكانهم واحد. {يغنوا} /الأعراف: 92/: يعيشوا. {تأس} /المائدة: 26، 68/: تحزن. {آسى} /الأعراف: 93/: أحزن.
وقال الحسن: {إنك لأنت الحليم الرشيد} /هود: 87/: يستهزؤون به.
وقال مجاهد: ليكة الأريكة. {يوم الظلة} /الشعراء: 189/: إظلال الغمام العذاب عليهم.
36 - باب: قول الله تعالى: {وإن يونس لمن المرسلين}.
إلى قوله: {وهو مليم}. قال مجاهد: مذنب. المشحون: الموقر. {فلولا أنه كان من المسبحين} الآية. {فنبذناه بالعراء} بوجه الأرض {وهو سقيم. وأنبتنا عليه شجرة من يقطين} من غير ذات أصل: الدباء ونحوه {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون. فآمنوا فمتعناهم إلى حين} /الصافات: 139 - 148/. {ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم} /القلم: 48/: كظيم، وهو مغموم.
3231 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني الأعمش. حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يقولن أحدكم: إني خير من يونس). زاد مسدد: (يونس بن متى).
[4327، 4526]
3232 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس رضي الله عنهما،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما ينبغي لعبد أن يقول: إني خير
من يونس بن متى). ونسبه إلى أبيه.
[ 3067]
3233 - حدثنا يحيى بن بكير، عن الليث، عن عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
بينما يهودي يعرض سلعته، أعطي بها شيئا كرهه، فقال: لا، والذي اصطفى موسى على البشر، فسمعه رجل من الأنصار، فقام فلطم وجهه، وقال: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر، والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا؟ فذهب إليه فقال: أبا القاسم، إن لي ذمة وعهدا، فما بال فلان لطم وجهي، فقال: (لم لطمت وجهه). فذكره، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رئي في وجهه، ثم قال: (لا تفضلوا بين أنبياء الله، فإنه ينفخ في الصور، فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله، ثن ينفخ فيه أخرى، فأكون أول من بعث، فإذا موسى آخذ بالعرش، فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور، أم بعث قبلي، ولا أقول: إن أحدا أفضل من يونس بن متى).
[ 2280]
3234 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم: سمعت حميد ابن عبد الرحمن، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى).
[4328، 3455، 4527]
37 - باب:
{واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت} يتعدون يجاوزون في السبت {إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا} شوارع، إلى قوله: {كونوا قردة خاسئين} /الأعراف: 163 - 166/..
38 - باب: قول الله تعالى: {آتينا داود زبورا} /النساء: 163/.
الزبر الكتب، واحدها زبور، زبرت كتبت. {ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه}. قال مجاهد: سبحي معه {والطير وألنا له الحديد. أن اعمل سابغات} الدروع {وقدر في السرد} المسامير والحلق، ولا تدق المسمار فيتسلسل، ولا تعظم فيفصم {واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير} /سبأ: 10 - 11/.
3235 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خفف على داود عليه السلام القرآن، فكان يأمر بدوابه فتسرج، فيقرأ القرآن قبل أن تسرج دوابه، ولا يأكل إلا من عمل يده).
رواه موسى بن عقبة، عن صفوان، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[ 1967]
3236 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: أن سعيد بن المسيب أخبره، وأبا سلمة بن عبد الرحمن: أن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أقول: واله لأصومن النهار، ولأقومن الليل ما عشت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنت الذي تقول: والله لأصومن النهار، ولأقومن الليل ما عشت). قلت: قد قلته، قال: (إنك لا تستطيع ذلك، فصم وأفطر، وقم ونم، وصم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر). فقلت: إني أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله، قال: (فصم يوما وأفطر يومين). قال: قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: (فصم يوما وأفطر يوما، وذلك صيام داود، وهو عدل الصيام). قلت: إني أطيق أفضل منه يا رسول الله، قال: (لا أفضل من ذلك).
[ 1079]
3237 - حدثنا خلاد بن يحيى: حدثنا مسعر: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألم أنبأ أنك تقوم الليل وتصوم النهار). فقلت: نعم، فقال: (فإنك إذا فعلت ذلك هجمت العين، ونفهت النفس، صم من كل شهر ثلاثة أيام، فذلك صوم الدهر، أو كصوم الدهر). قلت: إني أجد بي - قال مسعر: يعني قوة - قال: (فصم صوم داود عليه السلام، وكان يصوم يوما ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى).
[ 1079]
39 - باب: أحب الصلاة إلى اله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود: كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه. ويصوم يوما ويفطر يوما.
قال علي: وهو قول عائشة: ما ألفاه السحر عندي إلا نائما.
[ 1082]
3238 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس الثقفي: سمع عبد الله بن عمرو قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الصيام إلى الله صيام داود: كان يصوم يوما ويفطر يوما، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود: كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه).
[ 1079]
40 - باب: {واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب}.
إلى قوله: {وفصل الخطاب} /ص: 17 - 20/. قال مجاهد: الفهم في القضاء. {ولا تشطط} لا تسرف {واهدنا إلى سواء الصراط. إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة} يقال للمرأة نعجة، ويقال لها أيضا شاة {ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها} مثل {وكفلها زكرياء} /آل عمران: 37/: ضمنها {وعزني} غلبني، صار أعز مني، أعززته جعلته عزيزا {في الخطاب} يقال: المحاورة {قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء} الشركاء {ليبغي - إلى قوله - أنما فتناه}. قال ابن عباس: اختبرناه، وقرأ عمر: فتناه، بتشديد التاء {فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب} /ص: 22 - 24/.
3239 - حدثنا محمد: حدثنا سهل بن يوسف قال: سمعت العوام، عن مجاهد قال: قلت لابن عباس:
أسجد في {ص}؟ فقرأ: {ومن ذريته داود وسليمان - حتى أتي - فبهداهم اقتده}. فقال: نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن يقتدي بهم.
[4356، 4528، 4529، وانظر: 1019]
3240 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
ليس {ص} من عزائم السجود، ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها.
[ 1019]
41 - باب: قول اله تعالى: {ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب} /ص: 30/. الراجع المنيب.
وقوله: {هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي} /ص: 35/. وقوله: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان} /البقرة: 102/.
{ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر} أذبنا له عين الحديد {ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير. يعملون له ما يشاء من محاريب} قال مجاهد: بنيان ما دون القصور {وتماثيل وجفان كالجواب} كالحياض للإبل، وقال ابن عباس: كالجوبة من الأرض {وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور. فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض} الأرضة {تأكل منسأته} عصاه {فلما خر - إلى قوله - في العذاب المهين} /سبأ: 12 - 14/.
{حب الخير عن ذكر ربي... فطفق مسحا بالسوق والأعناق} /ص: 32، 33/: يمسح أعراف الخيل وعراقيبها. {الأصفاد} /ص: 38/: الوثاق.
قال مجاهد: {الصافنات} صفن الفرس رفع إحدى رجليه حتى تكون على طرف الحافر {الجياد} /ص: 31/: {جسدا} /ص: 34/: شيطانا. {رخاء} طيبة {حيث أصاب} /ص: 36/: حيث شاء. {فامنن} أعط.. {بغير حساب} /ص: 39/: بغير حرج.
3241 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن عفريتا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي، فأمكنني الله منه فأخذته، فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم، فذكرت دعوة أخي سليمان: {رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي}. فرددته خاسئا).
{عفريت} متمرد من إنس أو جان، مثل زبنية جماعتها الزبانية.
[ 449]
3242 - حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على سبعين امرأة، تحمل كل امرأة فارسا يجاهد في سبيل الله، فقال له صاحبه: إن شاء الله، فلم يقل، ولم تحمل شيئا إلا واحدا، ساقطا أحد شقيه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو قالها لجاهدوا في سبيل الله). قال شعيب وابن أبي ازناد: (تسعين). وهو الأصح.
[4944، 6263، 6341، 7031، وانظر: 2664]
3243 - حدثني عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر رضي الله عنه قال:
قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع أول؟ قال: (المسجد الحرام). قلت: ثم أي؟ قال: (ثم المسجد الأقصى). قلت: كم كان بينهما؟ قال: (أربعون، ثم قال: حيثما أدركتك الصلاة فصل، والأرض لك مسجد).
[ 3186]
3244 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو الزناد، عن عبد الرحمن حدثه: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه:
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مثلي ومثل الناس، كمثل رجل استوقد نارا، فجعل الفراش وهذه الدواب تقع في النار. وقال: كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما، فقالت صاحبتها: إنما ذهب بابنك، وقالت: الأخرى: إنما ذهب بابنك، فتحاكمتا إلى داود، فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرتاه، فقال: ائتوني بالسكين أشقه بينهما، فقالت الصغرى: لا تفعل يرحمك الله، هو ابنها، فقضى به للصغرى). قال أبو هريرة: والله إن سمعت بالسكين إلا يومئذ، وما كنا نقول إلا المدية.
[6118، 6388]
42 - باب: قول الله تعالى: {ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله}.
إلى قوله: {إن الله لا يحب كل مختال فخور} /لقمان: 12 - 18/.
{ولا تصعر}: الإعراض بالوجه.
3245/3246 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال:
لما نزلت: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}. قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أينا لم يلبس إيمانه بظلم؟ فنزلت: {لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}.
(3246) - حدثني إسحاق: أخبرنا عيسى بن يونس: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه قال:
لما نزلت: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}. شق ذلك على المسلمين، فقالوا: يا رسول الله، أينا لا يظلم نفسه؟ قال: (ليس ذلك، إنما هو الشرك، ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه: {يا بني لا تشرك
بالله إن الشرك لظلم عظيم}).
[ 32]
43 - باب: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية} الآية /يس: 13/.
{فعززنا} /يس: 14/: قال مجاهد: شددنا. وقال ابن عباس {طائركم} /يس: 19/: مصائبكم.
44 - باب: قول الله تعالى: {ذكر رحمة ربك عبده زكرياء. إذ نادى
ربه نداء خفيا. قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا}.
إلى قوله: {لم نجعل له من قبل سميا}. قال ابن عباس: مثلا، يقال: رضيا مرضيا. {عتيا} عصيا، عتا يعتو. {قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا - إلى قوله - ثلاث ليال سويا} ويقال: صحيحا. {فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا} فأوحى: فأشار: {يا يحيى خذ الكتاب بقوة - إلى قوله - ويوم يبعث حيا} /مريم: 2 - 15/.
{حفيا} /مريم: 47/: لطيفا. {عاقرا} الذكر والأنثى سواء.
3247 - حدثنا هدبة بن خالد: حدثنا همام بن يحيى: حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة:
أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به: (ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، فلما خلصت فإذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة، قال: هذا يحيى وعيسى، فسلم عليهما، فسلمت فردا، ثم قالا: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح).
[ 3035]
45 - باب: قول الله تعالى: {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا} /مريم: 16/.
{إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة} /آل عمران: 45/. {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين - إلى قوله - يرزق من يشاء بغير حساب} /آل عمران: 33 - 37/.
قال ابن عباس: وآل عمران المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل
ياسين وآل محمد صلى الله عليه وسلم، يقول: {إن أولى الناس بإبراهيم
للذين اتبعوه} /آل عمران: 68/: وهم المؤمنون. ويقال: آل يعقوب أهل يعقوب، فإذا صغروا آل ثم ردوه إلى الأصل قالوا: أهيل.
3248 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: حدثني سعيد ابن المسيب قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد، فيستهل صارخا من مس الشيطان، غير مريم وابنها). ثم يقول أبو هريرة: {وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم}.
[ 3112]
46 - باب:
{وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين. يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين. ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون} /آل عمران: 42 - 44/. يقال: يكفل يضم، كفلها ضمها، مخففة، ليس من كفالة الديون وشبهها.
3249 - حدثني أحمد بن أبي رجاء: حدثنا النضر، عن هشام قال: أخبرني أبي قال: سمعت عبد الله بن جعفر قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (خير نسائها مريم ابنة عمران، وخير نسائها خديجة).
[3604]