قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.
يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب):"لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين)فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُمِصْرَعلى سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض،والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحيفيلسوف العمارة ومهندس الفقراء:هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية،وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول،اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن،ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كوروناغير المتوقعة للبشريةأنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباءفيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض..فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي"رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي(رحمه الله)قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني،وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.
يــــــــــــــــا أبي زوجنــــــــــــــي بقلـم الدكتـور: عبد الملك القاســـم غـفـــر اللهُ له ولوالديه وللمسلمين مصدر المادة: الكتيبات الإسلاميــة الناشــــــــــر: دار القاســـــــــــــم =================== بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام علي نبينا محمد، وعلي آله وصحبه أجمعين.
وبعد: فإن نعم الله -عز وجل- على الإنسان كثيرة لا تخفى، ومن أعظمها وأكملها نعمة الذرية الصالحة التي تقر بها العين في الحياة وبعد الممات.
ومن تمام نعمة الأولاد: صلاحهم واستقامتهم وحفظهم عن الفتن والمزالق، ثم إنجابهم لأحفاد وأسباط يؤنسون المجالس وتفرح بهم البيوت ويستمر ذكر العائلة وأجر المربي إلي سنوات طويلة.
ومن أكبر المعوقات نحو صلاح الأولاد: التأخر في تزويجهم، والتعذر بأعذار واهية! في هذه الرسالة الأولاد يتحدثون ويناقشون ويبثون مكنون الصدور. لعل فيها عبرة وعظة. ============ القصة الأولى: كنت فتاة مدللة في منزل والدي، أحاطني الجميع برعاية خاصة وعناية تامة في ظل إخوة خمسة، فكنت محظية بالمحبة والمودة.
وكان جل اهتمامي نحو الدراسة التي تفوقت فيها تفوقاً ملحوظاً، وهذا جعل الأعين تنصب علي! والأيدي تدنو مني!
ولما استقر بي المقام في المرحلة الثانوية بدأ قلبي يهتز للمرة الأولى عندما أخبرتني والدتي أن فلاناً تقدم لخطبتي.
وقلت بصوت فيه عجب وكبرياء: هذا لعب عيال!
وبدأ الخُطَّابُ ينهالون عليَّ بمعدل يفوق زميلاتي.
حتى أني أسررت إلى إحداهن بقولي: يظهر أن شباب مدينتنا كلهم قد تقدَّموا إليَّ!
وتكرَّر الأمر في المرحلة الجامعية مع بعض الإضافات في طريقة الخطبة والسؤال!
وكنت دائما أسأل: ما هي مواصفات الزوج؟!
ولا أكتمكم سرًّا.. جميع الموصفات والمهن والأشكال...
بل لو قلت اجتمعت صفات في خاطب اسمه (عبد الله) قَلَّ أن تجتمع في عشرة رجال ومع هذا رفضت، فأنا صاحبة المقام والمنزلة والذكاء والجمال.
ولمَّا تخرَّجت وبدأت العمل كان سيلُ الخُطَّاب يزداد أيضًا مع اختلاف لاحظته الآن، وهو كِبَرِ سِنِّ الخُطّاب فغالبهم يقارب الثلاثين من العمر!
وكان ناقوس خطر يدق في قلبي لم أستمع إليه إلا اليوم.
ومرت الأيام.. فإذا بي أفاجأ بخاطب عجيب أتدرون مَنْ هو؟
إنه مطلق لزوجة ولديه طفل!
صدمت لكني قلت: هذا مسكين لا يعرف حالي ومَنْ أنا! له عذر!...
الأيام تجري وعمري يجري، وقد انهمكت في عملي وأنا والخُطاب في اتجاه واحد، وإن كانت المواصفات من الناحية العمرية بدأت تقل إلا أنها في المقابل زادت من ناحية المركز الوظيفي وتميُّز التفكير!
إلا أنني كنت أرفض وأأمل أن يأتي رجل مثل عبد الله أو يقاربه!
لكن الطيور طارت بأرزاقها -كما يُقال- وإذا بعبد الله لديه أربعة أبناء!
فهذه فاطمة زميلتي لديها خمسة أبناء وتلك لديها بنتان كالقمر، وثالثة تستمتع بالحياة مع زوج حالته المادية يسيرة!
أما أنا فأستمتع بالهدوء والراحة كما كنت أكذب علي نفسي!
أدلف للمناسبات والتجمعات لوحدي، وأرى مَنْ هم في عمري وكل امرأة معها أطفالها تضاحكهم وتناديهم..
كانت الفتن تلوح أمامي..
ها هي قاب قوسين أو أدنى ولكن اللهَ عصمني من أن أقع في الفاحشة ولعلَّه بدعاء والديَّ ومحافظتهم عليَّ!
عُدْتُ يوماً من عملي وقد تم ترفيعي لمرتبة أعلى نظراً لتميُّزي وجُهدي، لكن ذلك سقط من عيني..
ووالدتي تكتب ورقة صغيرة على وسادتي: «يا بُنيتي تقدَّمَ إليكِ (فلان) وهو في مرتبة وظيفية جيدة وفي سِنِّ الشباب، ولا يمنع أن توافقي حتى وإن كان له زوجة وستة أطفال فالأيام تمر.. فكِّري، وأخبريني».
قرأت الورقة بتمعُّنٍ.. وغيظ!
وتأمَّلت في مفرق رأسي وقد بدأت أجعل صبغة سوداء كل حين لأخفي بضع شعرات بيضاء..
ثم بكيت وقلت: أهذه النهاية!؟
سارعت إلي والديَّ في المساء غاضبة، وقد نفد صبري: كيف تقبلون بمثل هذا الرجل ولديه ستة أولاد!
فكان الجواب القاتل: لنا شهور لم يتقدَّم إلا أمثاله من المتزوجين!
ونخشى أن يأتي يوم لا يتقدَّم إليكِ فيه أحد!
يا بُنيتي الأجداد كانوا يقولون: البنت مثل الوردة إذا تأخَّر قِطافُها ذَبُلَتْ!
ونرى أنكِ دخلتِ هذه المرحلة!
يا بُنيتي تقدَّم إليكِ مئات من الخُطّاب وكنتِ تردِّينهم واحدًا تلو الآخر...
هذا طويل وآخر قصير، وذاك، وهذا، حتى لم تجدي أحدًا!
وفي جلسة قصيرة مع والدي ووالدتي بعد مغرب الغد.. أرى العيون تنظر إليَّ برحمة وشفقة..
فأنا عانس فاتها قطار الزواج من بعد أن مَرَّ بجواري لكني تركته.
وسرعان ما بكيت وقلت: ليتكَ يا أبي فعلت!
قال: ماذا؟
قلت: ليتك يا أبي أخذت بيديَّ ودفعتني إلي الزَّوج الذي ترضاه!ٍٍٍٍِ
أما ارتضيت عبد الله وأثنيت عليه، أما ارتضيت ابن خالك ومدحته.
ياليتك فعلت ولن ألومك!
ياليتك يا أبي ضربتني..
وعندها انفجرتُ بالبكاء!
واليوم لم يأت ذاك الشاب الطويل ولا القصير، ولم يأت الفقير ولا صاحب الوظيفة البسيطة...
لم يأت فارس الأحلام ولا فارس المنام..
فجمعت حسرات الانتظار والعجب وصفتها عظةً لأختٍ مثلي أن تصل إلي ما وصلتُ إليه!
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
موضوع: المرأة العفيفة السبت 07 أكتوبر 2017, 7:56 am
المرأة العفيفة لا تزال المحاكم الشرعية تستقبل سيلاً جارفاً من المشاكل الأخلاقية التي تقع في المجتمع!
ومن أعظم الأسباب العزوف عن الزواج من الشباب وبقاء الفتيات دون أزواج!
فإن كانت الفتاة قليلة الدِّين ضعيفة الإيمان لربما انجرفت في أمور مُحرَّمة من محادثة أو مقابلة، والشيطان حريص علي إيقاعها في الفاحشة!
أما الشباب المسكين وقد اكتملت رجولته مع ضعف الوازع الديني فإن أبواب الشر مفتوحة تدعوه إلى الوقوع في الزنا -والعياذ بالله- ومَنْ يرضى لابنه وابنته هذا الأمر العظيم الذي قرنه الله –عز وجل– بالقتل في قوله تعالى: "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا" [الفرقان: 68].
قال الإمام أحمد: «لا أعلم بعد قتل النفس ذنبًا أعظم من الزنا».
ومن النساء مَنْ تسعى إلى إنقاذ نفسها وإحصان فرجها بالزواج: ذكر أحد القضاة في منطقة من المناطق أنه أتته يومًا امرأة وجلست ثم جلس في الكرسي الآخر سوداني بعمامته المشهورة وبسواده المتميز!
ثم قالت: أريد الزواج بهذا الرجل!
قال القاضي: فاستغربت..
وسألتها: أهو سوداني؟
قالت المرأة: نعم.
ثم سألت: وأنتِ سعودية؟
قالت: نعم.. ثم أردفت ولديَّ إذن بزواجه مني حصلت عليه من الإمارة!
قال: وتعجَّبتُ بقبول المرأة، وقلت في الأمر شيء، ولعل المرأة تخبرني خاصة مع ما أراه من اختلاف الطبائع وتباعُد الدِّيار فأخرجت الرَّجُلَ السُّوداني!
ولمَّا سألت المرأة أجابت: أنا مطلقة ولي تسع سنوات ولم يتقدَّم لخطبتي أحد، وهذا رجل يرعى إبلنا ومواشينا وأريد أن أحصن نفسي وأعفُها!
قال القاضي: فتعجَّبتُ من حال المرأة وكيف سَعَتْ بنفسها في غياب وليِّها إلى ذلك والمطالبة بالزواج!
وأردف القاضي: إن كانت هذه المرأة قد وفَّقها الله إلى الطريق الصحيح فكيف حال الفتيات الأخريات مِمَّنْ لا يملكن حيلة ولا يستطعن سبيلاً!
إلى أين يذهبن؟ ولِمَنْ يشتكين؟!!
وحتى نعلم حجم المصيبة ونُذُرُ الواقعة...
ذكر صاحب كتاب الخصائص السكانية للمملكة لعام 1419هـ في ص84 أن هناك ما يقرب من مليون وثلاثمائة فتاة لم تتزوَّج تتراوح أعمارهن بين 15-30 عامًا.
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
موضوع: مكانة الزواج السبت 07 أكتوبر 2017, 8:07 am
مكانة الزواج تفلَّت أمر الزواج من كثير من المسلمين، ومن أبرز مظاهر هذا التفلّت ظاهرة تأخر الزواج عن السن المعتادة الطبيعية..
وحتى يرجع الأمر إلى نصابه يحدو المسلم إلى الزواج أمور عدة منها: أولاً: عِظَمْ ومكانة الزواج في الإسلام، وقد اهتم علماء الإسلام بالنكاح اهتمامًا واسعًا ومن ذلك أن المحدثين الذين عنوا بجمع أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الواردة في النكاح كالإمام مسلم في صحيحه، وأبو داود في سننه وغيرهما، أفردوا كتاب النكاح عقب كتاب الإيمان، والصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، أي بعد ذكر أركان الإسلام الخمسة مباشرة، حتى أنهم قدموه على كتاب الجهاد في سبيل الله.
ثانيًا: إن النكاح عند أهل العلم والفقه الشرعي مقدم على نوافل العبادات، وقد ذهب جمع من الفقهاء إلى أن الزواج يقدم على الحج، مع أن الحج من أن أركان الإسلام.
ثالثًا: فرحة الخاص والعام بخبر زواج فلان وفلانة من المعارف والأقارب وأمر النبي صلي الله عليه وسلم بحضور مناسبة الزواج لأهميتها وشديد العناية بها.
فوائد النكاح لم يشرع الإسلام أمرًا إلا وفيه الخير في الدنيا والآخرة ومن أعظم فوائد النكاح ما يلي: 1- امتثال أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وطاعته بقوله -صلى الله عليه وسلم-: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج...» [متفق عليهٍ].
2- إعفاف النفس وتحصين الزوجين من مزالق الشيطان وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله- نبذًة من فوائد الوقاع الذي هو أخص خصائص الزواج فقال: «الجماع وضع في الأصل لثلاثة أمور وهي:
مقاصده الأصلية: أحدها: حفظ النسل، ودوام النوع إلى أن تتكامل العدة التي قدر الله بروزها إلى هذا العالم.
الثاني: إخراج الماء الذي يضر احتباسه واحتقانه بجملة البدن.
الثالث: قضاء الوطر ونيل اللذة والتمتع بالنعمة، وهذه وحدها هي الفائدة التي في الجنة، إذ لا تناسل هناك ولا احتقان يستفرغه الإنزال.
ولذلك قال بعض العلماء: إن التزوج مع الشهوة أفضل من نوافل العبادة، لما يترتب عليه من المصالح الكثيرة والآثار الحميدة.
وقد أثنى الله –عز وجل- على مَنْ حفظ فرجه وصانه عن الحرام كما ذكر في صفات المؤمنين: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ" [المؤمنون: 1-5].
3- يتحقق بالنكاح المودة والرحمة والترابط بين الزوجين وأسرهما مما ينعكس على تكوين مجتمع متآخي مترابط.
4- حصول الذرية الطيبة واستمرار وبقاء النسل ونيل الثواب بسبب الولد الصالح كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث» وذكر ها منها «أو ولد صالح يدعو له ». [رواه مسلم].
5- حصول الأجر والمثوبة لكل من الزوجين من إنفاق وإعفاف وإعانة وكلمة طيبة وكف الأذى.
ومن ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ما كسب الرجل كسبًا أطيب من عمل يده، وما أنفق الرجل على نفسه، وأهله، وولده، وخادمه، فهو له صدقة».
6- الثواب الجزيل المترتب على إنجاب الأبناء والصبر عليهم وتربيتهم التربية الصالحة وجعلهم دعاة إلى الدين وأعوانًا له.
7- من أسباب حصول الرزق ونزول البركة فيه قال -تعالى-: "وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" [النور: 32].
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ثلاثة على الله عونهم» وذكر منهم «الناكح يريد العفاف» [رواه الترمذي].
8- حصول المرأة على الأجر، المماثل لأجر الرجل المجاهد بحسن تبعلها لزوجها وقيامها على أسرتها.
9- الأجر والمثوبة على الصبر عند فقد أبنائه، قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحله القسم» [رواه البخاري].
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو «وضم أصابعه» [رواه ابن ماجه].
وقد وردت الفضائل في القيام بحق الأبناء ورعايتهم والعناية بهم في حياة الأب وبعد مماته:«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث..» وذكر منها «أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم].
10- هناك منافع أخرى للزواج منها إعفاف الفرج وغض البصر وهدوء النفس وسكينتها.
فإن الزوجة الصالحة من خير متاع الدنيا كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة» [رواه البخاري].
شريك في الإثم: لم تكن حياتي ولله الحمد فيها ما ينغص أو يكدر، حتى تعلّق قلبي بابنة عمِّي عندما ناهزت الحُلُم، وكنت أتتبع أخبارها، وأسأل عن دراستها حتى ملك حبها قلبي وأصبحت أسيراً لها!
وعندما انتهيت من الدراسة الثانوية طلبت من والدتي أن تُفاتح أبي في أمر زواجي من ابنة عمِّي لكنها رفضت وأصرَّت على الرفض!
وعندما لاحظت شرودي وطول تفكيري أخبرت والدي الذي رفض رفضاً قاطعاً، وعلّل الأمر بالدراسة وقال: إذا أنهى دراسته الجامعية عندها يتم الأمر وسارت الأيام على غير ما أحب وبدأت أشعر بفراغ عاطفي، ثم بتأثير صحبة سيئة سافرت للمرة الأولى خارج المملكة وليتني مِتُّ قبل هذا، فقد وقعت في أمور عظيمة وفواحش متتابعة حتى استمرأت الأمر!
وما أن أنهيت الدراسة الجامعية حتى كان الزواج آخر اهتماماتي، بل لم أفكر فيه اطلاقًا!
والتحقت بعد التخرج بوظيفة خارج مدينتي واسودت صحائفي كل يوم بالمعاصي والذنوب وكانت الطامة التي ختمت ذلك بأن طلب مني الدراسة لمدة ستة لأشهر في بلد كافر!
وحدث ما شئت حتى عدت بعدها وقد أظلتني سحابة المعصية وأمطرت عليَّ شهب الذنوب وتأمَّلت أمري فإذا بابنة عمي لديها أربعة أطفال وتعيش مع رجل عليه سمات الخير والصلاح مع حُسن أدب وكثرة صمت!
عندها علمت بعد هذه السنوات جريرة أبي وكيف دفع بي إلى المعاصي والذنوب وهو أول مَنْ أتعلّق برقبته يوم القيامة جزاء رفضه وعدم قبوله إعفافي وصيانتي بالزواج المبكر!
يا أبي: حرَّم اللهُ وجهك عن النار أصغ قليلاً لحديث النبي -صلي الله عليه وسلم- وهو يقول: «كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته».
وأنا والله من رعيتك التي أخشى أن تُعاقب بسبب تفريطك فيها وإهمالك رعايتها!
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
موضوع: المستشارة: السبت 07 أكتوبر 2017, 8:16 am
المستشارة: إذا ادلهمت الدروب واحتار المرء في أمر يواجهه.. سعى إلى قريب أو صديق أو زميل يستشيره في أمره وملمته، ولهذا كان أمر المستشار عظيماً وهو مؤتمن كما قال -صلى الله عليه وسلم-.
وبعض الفتيات أو الشباب مستشارهم في أمور عظيمة مَنْ يماثلونهم في أعمارهم، لذا نجد أن الاستشارة ناقصة بسبب تقارب السِّن أولاً، ثم بسبب عوامل أخرى، فهناك حاقد وآخر مُستفيد من زميله، وثالث يريد أن يُدلي برأي يخالف الجميع ورابع لديه رأي فاسد: استمتع بالدنيا وما الذي يجعلك تستعجل!
ولو أراد الفتى أو الفتاة أمراً من الأمور الأخرى لاستشار مختصّاً في مجاله، هاهو يذهب ليسأل صاحب السيارات عن الأسعار والموديلات والأجود والأحسن، والفتاة تسأل عن أنسب الألوان وأحدث الموديلات وأجمل القصات.. ليس من جدتها ولا من أبيها لكن من المختصات في هذا المجال، أو مَنْ ترى لهن اهتماماً بذلك!
فتاة شابة تقدَّم لها شاب حافظ كتاب الله -عز وجل- ومن أئمة المساجد المعروفة جداً.. لكنها أعادته كسير الخاطر.. لماذا؟
لأن المستشارة قالت لها: قد يكون متشدداً..
دعيه سوف يأتي مَنْ تفرحين وتُسَرِّين بالحياة معه..
ثم هو قصير في جسمه..
فلماذا العجلة؟..
الشباب كُثُر والمواصفات المطلوبة في الفتيات أخذت منها النصيب الأوفى!
أجابت المخطوبة وكأنها تريد رأياً يشد أزرها فهي ترغب في الشاب، لن يتكرَّر مثل هذا الشاب فحُفّاظ كتاب الله قلائل في العالم وليس عندنا فحسب!
لكنها في النهاية استجابت لرغبة المستشارة وفوَّتت فرصة لا تُرد..
ثم ساق الله لها رجلاً فيه من حُسن المظهر والملبس والحديث ما تريد، لكنه في النهاية لا يُصلِّي إلا إذا أراد ذلك!
وكأن الأمر إليه!
وكلما أتى رمضان ذهبت لتصلّي التراويح خلف خاطبها السابق وهو يرتل القرآن ترتيلاً ويجوِّده تجويداً.. وتتحدَّر دموعها وتدعو على تلك المستشارة الخائنة!
ولهذا حَرِيٌ بكل فتى وفتاة أن يسأل العُلماء وطلبة العلم حينما يفكر كل امرءٍ منهم بالزواج وما هو المناسب، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- للفتيات غُنْيَةٌ: «إذا أتاكم مَنْ ترضون دينه وخُلُقَهُ فزوِّجوه» [رواه الترمذي].
وفي حديثه -صلى الله عليه وسلم- للشباب، أعظم نصيحة: «فاظفر بذات الدِّين تربت يداك».
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
موضوع: السَّماحةُ في الزَّوَاج السبت 07 أكتوبر 2017, 8:23 am
السَّماحةُ في الزَّوَاج: الشاب إذا تقدم إلى الفتاة فإنه غالباً في أحوال ماديَّة ميسورة..
يملك سيارة عادية وليس له بيت مستقل مثل كل الشباب!
وقد يكون منه بعض تقصير أو نقص في المستحبَّات والنَّوافل!
ولهذا أعرف الرجال بالرجال هم ولاة الأمر الذين ولَّى اللهُ -عز وجل- أمور بناتهم وأخواتهم.
وأذكر عن امرأة فاضلة من عائلة معروفة ذهبت ووالدتها إلى الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- وكان واسع الأفق وسُئِلَ عن الفتاة وهو لم يعلم بحضورها وقال لوالدتها: «إذا جاءكم مَنْ يُحافظ على الصلاة فلا ترَدَّدُوا لا تؤخِّرُوا».
وهذه نظرة شمولية للحياة، فبعض النساء لمواصفات خاصة بهن أو بأسرهن قد لا يأتيها المُلتزم الحافظ لكتاب الله، ولكن يأتيها مِمَّنْ دون ذلك فلابد أن ترضى ثم هي تجاهد في سبيل الارتقاء بالزوج وإعانته على الخير.
أنت مؤتمن: الولي مُؤتمن في التدقيق والسؤال عن الشاب المُتقدم وأحواله..
يسأل الإمام والمؤذن والجيران، وزملاء العمل ويحرص أشد الحرص فهو يلقي فلذة كبده إلى إنسان لابد أن يطمئن إليه وإلا فلا تبرأ ذمته.
قال الحسن: «مَنْ زَوَّجَ موليته إلى فاسقٍ فقد عقَّها».
وإذا أردت -أيها الولي- أن تشتري أرضاً مكثت شهراً تبحث وتسأل وتتردد على المكاتب العقارية أليس عِرضك أولى بذلك!
ومن العجائب: أن المقاييس اختلّت، وأذكر أن رجلاً من أهل الرياض خطب امرأةً في القصيم فما كان من أبيها إلا أن أتى إلى الرياض ليسأل عنه، وسأل في المسجد أحد المصلّين، فقال هذا المصلّي وكان ورعاً يخاف الله: والله لم أره في هذا المسجد ألبتة، لكني علمتُ أنه يسكن في منطقة أخرى بجوار قريب لنا، دعني أسأل عنه!
فما كان من هذا الشاب إلا أنه سأل قريبه في الحي الآخر فقال: أنا لم أره يصلّي لك أسأل جاره المقابل..
ولما سأله قال: لا أراه يصلّي لكنه حسن الخُلُق يُسلّم على الجيران!
فنُقِلَتْ الصورة كاملة إلى الولي!
والعجب أنه أقدم على تزويج ابنته من هذا الشاب الذي لا يُصلّي في المسجد!
فسبحان الله إذاً لماذا السُّؤال والتَّحَرِّي إذا كانت النتيجة هي.. الموافقة مع وجود علة كبيرة!
وبعد خمسة شهور نما إلى علمي أن الشاب طلَّق تلك الفتاة!
والأم والأخت حين اختيار زوجة لابنهم عليهم مسؤلية عظيمة من حُسن السُّؤال ومعرفة أحوال المخطوبة ودينها وحيائها، لأنهن يرين مالا يرى الخاطب والنساء يعرف بعضهم بعضاً.
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
موضوع: نــــــــــــــداء السبت 07 أكتوبر 2017, 8:31 am
نــــــــــــــداء:
=========
* يا أبي: دعني استمتع بشبابي وزهرة أيامي!
* يا أبي: الفتن متلاطمة.. زوّجني قبل أن تقع الفأس في الرأس!
* يا أبي: لعل الله أن يرزقني ذرية صالحة!
* يا أبي: الفساد قاب قوسين أو أدنى!
* يا أبي: لم أعد طفلاً، بل أصبحت رجلاً.
* يا أبي: لم أعد طفلة بل أصبحت فتاة تنتظر فارس الأحلام!
* يا أبي: الحلال خير من الحرام.
* يا أبي: لا تجعلني ضحيَّة لأمرٍ دنيوي!
* يا أبي: من أعظم الأجور لك يوم القيامة أن تسارع في تزويجي!
* يا أبي: الإنسان يأكل عندما يجوع! فلا تحرمني من الحلال!
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
موضوع: من تجاربهم السبت 07 أكتوبر 2017, 8:38 am
من تجاربهم: اقتداءً بالصحابة والتابعين: رجل من طلبة العلم والدعاة إلى الله -عز وجل- لا يتردَّد في البحث عن أزواج لبناته، فإذا جاء الشاب الصالح زَوَّجَهُ.
وله ثلاث بنات زَوَّجَهُنَّ وهن دون الخامسة عشر من أعمارهن..!
وفي هذا العام تزوَّج شابان وهما لا يزالان طالبان في المرحلة الثانوية، وما زادهما هذا العام الزواج إلا عقلاً وديناً وارتفع مستواهما التعليمي بشكل ملحوظ حتى قال مدرس لأحدهم في إحدى المحاضرات:
«مَنْ أراد أن يتحسَّن مستواه الدِّراسي فليتزوَّج مثل فلان! ».
ولا يزال كثير في الأسرة العرقية في النسب تزوج أبناءها وهم صغار، وبعض الآباء قارب الأربعين وقد أصبح جداً!
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
موضوع: أسباب التأخر عن الزواج السبت 07 أكتوبر 2017, 8:43 am
أسباب التأخر عن الزواج: الزواج من سُنَنِ المُرسلين: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً" [الرعد: 38]، وهو من نِعَمِ اللهِ -عز وجل- على عباده إذ يحصل به مصالح دنيوية وآخروية، فردية واجتماعية، مما جعله من الأمور المطلوب شرعاً: "وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" [النور: 32].
ولا شك أن التأخّر عن الزَّواج أصبح ظاهرة مُلاحظَة وسِمَةً في المجتمع واضحة، ولذلك أسبابٌ عدَّة منها ما يتعلّق بالأهل والمجتمع، ومنها ما يرتبط بالشباب والفتاة.
وسوف أجملها على عجل: أولاً: ضعف المفهوم الشَّرعي لمقاصد الزواج: وعدم اعتبار الزواج عبادة وقربة إلى الله -عز وجل- لأن الإنسان إذا علم أن هذه عبادة يهون عليه ما يلاقيه ويسهل عليه حل المشاكل والعوائق التي تحول دون تحقيقه.
وفي الزواج من أنواع العبادات الكثير ويكفي إعفاف الشاب وإحصان الفتاة وإخراج جيل يعبد اللهَ -عز وجل- ويصلّي ويصوم.
ثانياً: التكاليف الباهظة والأرقام الخيالية التي تُرهق الشباب وأهله نتيجة عادات وتقاليد ومباهاة ومجاراة للغير، وهذا مُخالف لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه من الصَدِّ عن إعفاف الشباب والفتيات الكثير.
ثالثا: ربط الزواج بالدراسة، وبعض الشباب لا يفكِّر مطلقاً بالزواج إلا بعد انتهاء الدراسة: ومنهم مَنْ يواصل الدراسات العُليا في بلاد الكفر سنوات طويلة.
أما الفتاة فالدِّراسة نِصْبَ عينيها ويتأخَّر الكثيرات لحين انتهاء الدراسة الجامعية، ولو تأمَّلنا ما بين سِنِّ البُلوغ وانتهاء الدراسة الجامعية فإذا بها سبع سنوات أو تزيد!
رابعاً: غياب النظرة الصحيحة نحو الخاطب: ولهذا أول ما يسأل عنه: عمله ولراتبه، وبسبب ذلك يرد الخاطب والثالث والعاشر، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه».
خامساً: كثرة المستشارين الذين لا يفقهون في الأمور شيئاً إما من الجيران الأقارب أو أصدقاء الشاب أو صديقات الفتاة!
وهم لا يُعرف عنهم بُعد النظر ولا النُّضج مع نقص في العلم الشرعي.
سادساً: النظرة الحالمة للشاب والفتاة! فترى الشاب يبحث عن امرأة كاملة المواصفات، ولربما تراجع عن الخطبة لنقص سنتمتر واحد من طول مخطوبته!
أما الفتات فتراها تبحث عن فارس الأحلام بمواصفات لا تجتمع في شاب في مثل هذه السنن ولهذا ترفض كل من يتقدم إليها.
سابعاً: عدم تفاعل المجتمع في الدلالة والإشارة عمن يصلحون للزواج شباباً وفتيات، فيما سبق كان الرجل العاقل يحدث الشاب: دونك فلانة فاخطبها ويسعى له في ذلك، أما اليوم فالدور مضيع والنصيحة مفقودة!
ثامناً: ما نشره الإعلام الفاسد من إثارة المشاكل والحزازات بين الزوج وأهل الزوجة، وبين الزوجة وأهل الزوج، ولهذا كانت هذه العلاقة قائمة حين الخطبة وبعدها مع سوء الظن والتحرز الزائد.
تاسعًا: عدم الجدية في تحمل مسئولية الحياة والأطفال من قبل الشباب والفتيات، لأن الغالب نشأ على حياة العبث واللهو وعدم أخذ الأمور بجدية.
عاشراً: كثرة الملهيات والمفسدات ووسائل السفر وانتشار الفتن التي ربما تجرف الشاب أو الفتاة إليها وتصرفهم عن الزواج.
الحادي عشر: إقامة علاقات محرمة بين الشاب والفتاة فتجعل الشاب يؤخر الزواج والفتاة ترفض الخطاب.
الثاني عشر: تمسك بعض الأهل ببناتهم رغبةً في رواتبهن أو خدماتهن، والتحرج من زواج الصغيرة قبل الكبيرة، وغير ذلك.
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
موضوع: الحُلول المُقترحَة السبت 07 أكتوبر 2017, 8:55 am
الحلول المقترحة: حيث إن أمر تأخر الزواج للفتى والفتاة خطره عظيم وسلبياته كثيرة..
هذه بعض المقترحات للمجتمع عامة ولكل أب وأم خاصة، للخروج من هذا المأزق الخطر: أولاً: تكثيف التوعية بمقاصد الزواج ومحاسنه وفوائده وأحكامه وآدابه، وذلك بشكل مبسط وسهل لغسل ما لحق بالأذهان من تيار مضاد يرغب في الزهد والتأخر عن الزواج، وعلى أئمة المساجد وحملة الأقلام والدعاة التركيز على هذا الجانب.
ثانياً: إشاعة أحبار من تزوجوا من الشباب والفتيات في سن مبكرة والثناء على والديهم، وحسن التدبير، والفهم الصحيح وليكن ذلك في المجالس والمنتديات.
ثالثاً: التذكير بأن أفضل سن للزواج هي السن المبكرة للشاب والشابة حفاظاً لهم.
وقد أحسن مَنْ أجاب عندما سُئِلَ عن السِّنِّ المناسب للزواج، فقال: «متى ينبغي للإنسان أن يأكل؟»
فأجاب العاقل اللبيب: «عندما يجوع»
وبعد البلوغ تبدأ المرحلة المناسبة للزواج للحاجة الفطرية ولضرورة الإعفاف.
رابعاً: السَّعي لدى الآباء والأمهات من العقلاء والأقارب في ندبهم إلى تزويج أبنائهم وبناتهم في سِنٍ مُبكِّرة، والتَّذكير بخطر الانحراف الأخلاقي وضياع شبابهم دون فائدة.
خامساً: امتثال حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- في حفلة العُرس وعدم التكلّف والبذخ والإسراف: «أولم ولو بشاة».
وجعل الأمور سهلة ومختصرة.
سادساً: دعوة الناس إلى التيسير في المهر وأن من حسن التوفيق أن يكون مهر المرأة يسيراً، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن من يمن المرأة تيسير خطبتها، وتيسير صَدَاقِها، وتيسير رَحِمِهَا» [روه أحمد].
وقد قال عمر -رضي الله عنه-: «يا أيها الناس لا تُغالوا في صدقات النساء -أي مهورهن- فإنها لو كانت مَكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله، لكان أولاكم وأحقكم بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ما أصدق امرأة من نسائه، ولا أصدقت امرأة من بناته، أكثر من ثنتي عشر أوقية، وإن الرجل ليغلي بصداقه المرأة، حتى يكون لها عداوة في نفسه، وحتى يقول: قد كلفت إليك عرق القربة».
سابعاً: الترغيب في الزواج والحَثِّ عليه فهو من سُنَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم- ودعوته إليه: «النِّكاح من سُنَّتِي، فمَنْ لم يعمل بسنتي فليس مِنِّي، وتزوجوا فإني مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأمَمَ».
وعلى العقلاء نبذ العادات والتقاليد المخالفة للدِّين من عضل البنات أو حجرهن على أقاربهن أو غير ذلك.
ثامناً: ينبغي على ذوي اليسار والموسرين من أصحاب الأموال: الإعانة على زواج أقاربهم وأرحامهم ومعارفهم، والسعي في ذلك لإعفاف الشباب والفتيات وقد أفتى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- أن ذلك من مصارف الزكاة.
وقال الشيح محمد بن عثيمين -رحمه الله-: «تجوز مساعدة الفقير المحتاج للزواج من الزكاة في دفع المهر وتكاليف الزواج فقط بما يصلح لمثله».
تاسعاً: حَثّ الشباب من قِبَلِ زملائهم وأقاربهم على الزواج، وحث ولي الأمر على الإسراع بزواج موليته وتذكيره بمسئوليته أمام الله -عز وجل- وأنه مسئول عن هذه الرعيَّةِ، والتعريف بالأخيار وتقديمهم إلى آباء البنات للمصاهرة.
عاشراً: التبشير بأن الزواج من أسباب الرزق ومفاتحه، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «ثلاثة على الله عونهم: النَّاكح يريد العفاف، والمُكاتب يريد الأداء، والغازي في سبيل الله» [رواه أحمد].
الحادي عشر: ليعلم الشاب والفتاة أن الحياة البسيطة في أول الزواج من أسعد الأيام، وهي التي تجعل التقارب أكثر، والود يطول، والنفقة مقدَّرةٌ بقدرها.
قال الله -تعالى-: "لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ" [الطلاق: 7].
الثاني عشر: تحذير الشباب من السَّفر وضياع الدِّين والأموال، وتذكيرهم بأن الزواج لا يكلّف ما ينفقه البعض في سفرة واحدة، وحث مَنْ لم يتزوج على الصيام.
قال -صلي الله عليه وسلم-: «يا معشر الشباب، مَنْ استطاع منكم الباءة فليتزوَّج، ومَنْ لم يستطع فعليه بالصَّوم، فإنه له وجاء» [رواه أحمد].
الثالث عشر: لابد للمُقدمين على الزواج أخذ الأمور بعقل وحكمة، بعيداً عن المثالية المُفرطة في اختيار شريك الحياة فقد رسم منهجاً في هذا الأمر فقال عليه الصلاة والسلام: «تنكح المرأة لأربع....»، ثم قال حاثاً على أعلاهن مرتبةً وأكملهنَّ عِشرًة: «..عليك بذات الدِّين تربت يداك».
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة» [رواه مسلم].
وقال للمرأة: «إذا أتاكم مَنْ ترضون دينه وخُلُقَهُ، فزوّجوه».
الرابع عشر: قد يواجه الشاب المُسارع إلى الزواج رفضاً من بعض الأسَر، وعدم موافقة، والأمر في هذا طبيعي نظراً لما طرأ على الناس من تغيُّر للمفاهيم والأطروحات وعليه بالصبر والإكثار من الدُّعاء والاستخارة، وطَرْقِ أبواب مَنْ يرى أنهم يُسارعون إلى تزويج بناتهم.
الخامس عشر: تذكير المُقدِم على الزواج بفضيلة الإنجاب وعِظَمِ أجر التربية، وأن ذلك من الصدقات التي تجري للإنسان حياً وميتاً.
قال -صلى الله عليه وسلم-: «إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث...» وذكر منها: «أو ولد صالح يدعو له».
السادس عشر: تخويف الأهالي وإنذارهم بما يقع من الفتى والفتاة حال التأخر عن الزواج وربما فات على الفتاة قطار العمر وهي تنتظر.. وتنتظر.
قال -صلى الله عليه وسلم-: «ثلاثة يا علي لا تؤخرهن: الصلاة إذا دنت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفواً» [رواه أحمد].
السابع عشر: تهيئة الأسر الملتزمة ومَنْ حولهم لتزويج أبنائهم وبناتهم في وقتٍ مبكرٍ، وأعرف طالب علم زوَّج بناته وهن لم يتجاوزن الخامسة عشرة وما رأينا سعادة -ولله الحمد- إلا وهن فيها.
الثامن عشر: إرشاد الآباء والأمهات إلى المسارعة بزواج أبنائهم وبناتهم، وأن تأخر الزواج لربما جَرَّ إلى انحراف أخلاقي وعلاقات مُحرَّمةٍ يأثم بها الآباء والأمهات قبل الأبناء نتيجة التفريط والإهمال ومنع الفطرة في السير الصحيح الذي ارتضاه الله -عز وجل- لها.
التاسع عشر: كتابة الابن أو الابنة رسالة إلى والدها تبدي فيها الرغبة في الزواج ورجاء عدم رد الخُطّاب الصَّالحين للزواج، مع الدعاء للوالدين بالخير والسداد والتوفيق.
العشرون: مَنْ يريد أن يُحيي سُنَّةً عظيمة فليكن في أول الرَّكب يجعل الله -عز وجل- مَنْ يأتي بعده في موازين حسناته.
فسارع أيها الأب المبارك بتزويج أولادك ذكورًا وإناثًا في سِنٍ مُبكرةٍ، واحتسب أجر التزويج وأجر نشر هذه السُنّةِ العظيمة. ======================== الفهرس: مقدمة. القصة الأولى. المرأة العفيفة. مكانة الزواج. فوائد النكاح. شريك في الإثم. المستشارة. السماحة في الزواج. أنت مؤتمن. نداء. من تجاربهم. أسباب التأخر عن الزواج. الحلول المقترحة. الفهرس.