منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الباب الحادي والثلاثون في أنَّ أجوَد ما للمرأةِ أنْ لا ترى الرجــال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 48338
العمر : 71

الباب الحادي والثلاثون في أنَّ أجوَد ما للمرأةِ أنْ لا ترى الرجــال Empty
مُساهمةموضوع: الباب الحادي والثلاثون في أنَّ أجوَد ما للمرأةِ أنْ لا ترى الرجــال   الباب الحادي والثلاثون في أنَّ أجوَد ما للمرأةِ أنْ لا ترى الرجــال Emptyالأربعاء 20 سبتمبر - 22:22

الباب الحادي والثلاثون في أنَّ أجوَد ما للمرأةِ أنْ لا ترى الرجــال
====================================
عن سعيد بن المسيَّب أن علي بن أبي طالب عليه السلام قال لفاطمة عليها السلام: ما خير النساء؟ قالت: أن لا ترى الرجال، ولا يرونهن. فقال علي: فذكرتُ ذلك للنبي صلى الله عليه وسلّم فقال: «إنما فاطمة بضعة مني».

قال المصنف رحمه الله:
قلت: قد يشكل هذا على من لا يعرفه، فيقول: الرجل إذا رأى المرأة خيف عليه أن يفتتن، فما حال المرأة؟

فالجواب:
أن النساء شقائق الرجال، فكما أن المرأة تعجب الرجل، كذلك الرجل يعجب المرأة وتشتهيه كما يشتهيها، ولهذا تنفر من الشيخ، كما ينفر الرجل من العجوز.

عن أسامة قال: كانت عائشة، وحفصة عند النبي صلى الله عليه وسلّم جالستين، فجاء ابن أم مكتوم، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلّم «قوما». فقالتا: إنّه أعمى. فقال: «وأنتما عمياوان؟».

الباب الثاني والثلاثون في ذكر صَلاة التطـوُّع
=========================
إذا قضت المرأة فرائضها، وأتت بالسنن، فأحبَّت أن تتطوع، فلتصلي صلاة الضحى، فإن شاءت ركعتين، وإنْ شاءت أربعاً، وإن شاءت ثمانياً.

فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه صلاها يوم الفتح ثماني ركعات.

ووقتها إذا علت الشمس، واشتدَّ حرُّها، وقد روي في حديث أنها اثنتا عشرة ركعة، وإن أمكنها التطوع بين الظهر والعصر، فإنه وقت شريف، وكذلك بين المغرب والعشاء.

وأفضل التهجد بالليل وسطه، والنصف الأخير من الليل أفضل من الأول.

ولا ينبغي لها أن تفعل من هذا شيئاً يمنعها من قضاء حق زوجها، أو يؤثر في بدنها فيكون سبباً لأذى زوجها، فإنْ علمت منه أنه يحبّ الصلاة في الليل أيقظته، وكذلك إذا علم منها.

فقد أخبرنا هبة الله بإسناده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «رَحِمَ اللهُ رجلاً قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته فصلّت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورَحِمَ اللهُ امرأةً قامت من الليل فصلّت، وأيقظت زوجها فصلّى، فإنْ أبى نضحت في وجهه الماء».

وروى أبو داود في سننه عن الأعرج عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «مَنْ استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصلّيا جميعاً ركعتين، كُتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات».

الباب الثالث والثلاثون في التسبيحاتِ والأذكــار
==========================
قد أغرى كثير من القُصَّاص بذكر صلوات، وتسبيحات، وأذكار لا أصل لها، ولا صحة، فيستعملها الجُهَّال والنساء، ونحن نتخيَّر هاهنا من الأذكار الصحاح، ما ينبغي أن يستغنى به عن غيرها.

أما صلوات التطوع فمنها:
صلاة الضحى، وقد سبقت، ومنها، صلاة التسبيح.

عن ابن عباس ـــ رضي الله عنهما ـــ أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال للعباس: «يا عمّاه ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا افعل عشر خصال، إذا أنت فعلت ذلك غفر لك ذنبك كله، أوله وآخره، قديمه، وحديثه، وخطأه، وعمده، وصغيره، وكبيره، وسرّه، وعلانيته، أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم، قلت: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات».

إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرّة فافعل، فإن لم تفعل، ففي كل جمعة مرّة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لما تفعل ففي عمرك مرة».

ومنها صلاة الاستخارة:
أخبرنا عبد الأول، بإسناده عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما كان يعلّمنا السورة من القرآن، يقول: «إذا هَمَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللّهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علاّم الغيوب، اللهم إن كنت تعلم هذا الأمر ـــ تسميه باسمه ـــ خيراً لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري، وآجله، فأقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. اللهم إن كنت تعلمه شراً لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري، فاصرفني عنه، واصرفه عني، وأقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به». هذا حديث صحيح انفرد بإخراجه البخاري.

وأما الصلوات التي يذكرها القصاص عن صلاة ليلة الفطر، وليلة النحر، وليلة الرغائب، وليلة نصف شعبان، فلا صحة لها، فلذلك سكتنا عن ذكرها.

وأما الأذكار فأفضلها القرآن، فإنه قد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: «مَن قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف».

وصح عنه صلى الله عليه وسلّم أنه قال: «قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن».

فينبغي للمرأة أن تجتهد في حفظ ما يمكن، فإنه قد روي أن عدد درج الجنة بعدد آي القرآن، يقال للقارىء: «اقرأ وارْقَ، فمنزلك عند آخر آية تقرؤها».

وقد كان جماعة من النساء يحفظن جميع القرآن، وقد رأينا في زماننا جماعة منهن فينبغي لمن لها همّة، أن تؤثر هذه الفضيلة التي ليس لها مثيل.

وأما التسبيح والذكر فقد أمر النساء بعده ليسهل عليهن.

عن حُميضة بنت ياسر، عن يُسَيْرَة، أخبرتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم «أمرهنّ أن يراعين التسبيح والتقديس، والتهليل، وأن يعقدن بالأنامل، فإنهن مسؤولات مستنطقات».

عن هانىء بن عثمان الجهني، عن أمه حميضة، عن جدتها يسيرة ـــ وكانت من المهاجرات ـــ قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «يا نساء المؤمنين عليكن بالتهليل والتسبيح، والتقديس، ولا تغفلن فتنسين الرحمة، واعقدن بالأنامل، فإنهنّ مسؤولات مُسْتَنطقات».

عن عائشة بنت سعد عن أبيها أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم على امرأة، وبين يديها نوى، أو حصى، تسبِّح به، فقال: «أخبرك بما هو أيسر عليكِ من هذا وأفضل، سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك».

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم» أخرجاه في الصحيحين.

وعنه رضي الله عنه ـــ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «مَن قال لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عِدْلَ عشر رقاب، وكُتبت له مائة حسنة، ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حِرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك. ومَن قال في يومه مائة مرة: سبحان الله وبحمده حُطّت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر».

عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «أحب الكلام إلى الله عز وجل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرّك بأيهن بدأت». انفرد بإخراجه مسلم.

* ذكر الدعوات عند الكــرب:
================
عن أبي العالية عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يقول عند الكرب: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات، ورب الأرض، ورب العرش الكريم» أخرجاه في الصحيحين.

* ذكر دعوات:
========
عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي بكر الصديق ـــ رضي الله عنهم ـــ أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلّم: علّمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: «قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم» أخرجاه في الصحيحين.

وعن عائشة ـــ رضي الله عنها ـــ أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يدعو بهؤلاء الدعوات: «اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، ومن شر فتنة الغنى، ومن شر فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما يُنَقَّى الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم، والمغرم» أخرجاه في الصحيحين.

الباب الرابع والثلاثون في ذِكْر صَوم رمضَان
=========================
لا يصح صوم رمضان ولا غيره من الصوم الواجب إلا بنيَّة من الليل، وهل تجزىء نية لجميع رمضان، أم تجب لكل يوم نيَّة؟ فيه روايتان.

فإن طهرت الحائض والنفساء، وقدم المسافر، لزمهم قضاء ذلك اليوم.
رواية واحدة، وفي وجوب الإمساك روايتان.

والحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما أفطرتا وقضتا، فإن خافتا على ولديهما، أفطرتا وعليهما القضاء، وإطعام مسكين عن كل يوم.

ومن أكل أو شرب أو استعط، أو اكتحل بما يصل إلى جوفه، أو قطَر في أذنه، فوصل إلى دماغه، أو داوى المأمومة، والجائفة بما يصل إلى جوفه، أو احتقن، أو حجم، أو احتجم، أو استقاء، أو استمنى، ذاكراً للصوم، عالماً بتحريم ذلك الفعل، بطل صومه، ووجب عليه إمساك بقية يومه، والقضاء.

فإن فعل ذلك ناسياً أو جاهلاً بالتحريم أو مكرهاً لم يبطل صومه.

وإذا جامع الرجل في الفرج بطل صومه، وصوم المرأة، سواء كانا ذاكرين أو ناسيين أو مختارين، أو مكرهين، فأما الكفارة فإنها تلزم الرجل مع زوال العذر، وهل تلزمه مع الإكراه، والنسيان؟ فيه روايتان، وأما المرأة فلا تلزمها الكفارة مع العذر، وهل تلزمها مع المطاوعة؟ فيه روايتان.

ويكره للصائم السواك بعد الزوال، والقبلة لشهوة، وأن يجمع ريقه فيبلعه، وأن يذوق الطعام.

ويستحب له تعجيل الإفطار، ويفطر على التمر، فإن لم يجد فعلى الماء.

واختلفت الرواية في الصبي المراهق، المطيق للصوم، هل يلزمه، ويضرب عليه؟ على روايتين، ومثله الصبية، وإذا كانت الداية ترضع ولد غيرها.

الباب الخامس والثلاثون في ذكر صَوم النَّذْر والقضَاء والتطوُّع
===================================
ومن نذر صيام شهر بعينه، فلم يصمه لغير عذر، فعليه القضاء، وفي الكفارة روايتان.

فإن نذر أن يصوم يوم يقدم فلان، وقدم وهو ممسك، لزمه صيام ذلك اليوم، ويقضي ويكفِّر، وعن أحمد لا يلزمه صيام ذلك اليوم.

فإن وافق قدومه يوماً من رمضان لم يلزمه شيء، وقال بعض أصحابنا: يلزمه القضاء.

ولا يصح صيام يومي العيد، وأيام التشريق نفلاً، فأما صوم يومي العيدين عن الفرض، ففي إحدى الروايتين لا يصوم، ويقضي، ويكفِّر كفارة يمين، وفي الأخرى يكفِّر من غير قضاء.

وأما أيام التشريق فهل يصح صومها عن الفرض؟ فيه روايتان.

فصل (في قضاء رمضـان)
===============
ويجوز قضاء رمضان متفرقاً، ويجوز تأخيره إلى ما قبل رمضان.

عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع عائشة ـــ رضي الله عنها ـــ زوج النبي صلى الله عليه وسلّم تقول: إن كان ليكون عليَّ الصيام من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه حتى يأتي شعبان».

فصل (في تأخير قضاء رمضان)
==================
وإذا ثبت أنه يجوز للمرأة أن تؤخر قضاء رمضان إلى شعبان، فلا يجوز لها أن تتطوَّع، وعليها القضاء، نص عليه أحمد.

فإذا أصبحت يوماً، وقد نوت القضاء، لم يجز أن تفطر ذلك اليوم، لأنه قد تعيّن بتعيينها.

فصل (في استحباب صيام ست من شوّال)
=======================
ويستحب لمن صام رمضان أن يتبعه بست من شوال، وإن فرَّقها.

ويستحب صوم عشر ذي الحجة، وعشر المحرم.

وفي «الصحيح» أن «صوم يوم عرفة، كفّارة سنتين»، و«صوم يوم عاشوراء كفارة سنة».

ويستحب صوم أيام البيض وهي:
الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر.

ويستحب صوم الاثنين والخميس، وأفضل الصيام صيام داود عليه السلام، كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً.

ويكره إفراد يوم الجمعة بالصيام، أو يوم السبت.

ولا يجوز للمرأة أن تتطوع بالصوم إلا عن إذن زوجها.

وعن أبي هريرة ـــ رضي الله عنه ـــ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «لا تصوم المرأة، وزوجها حاضر إلا بإذنه».

وعنه ـــ رضي الله عنه ـــ عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «لا تصوم المرأة وزوجها شاهد يوماً من غير شهر رمضان إلا بإذنه».

الباب السادس والثلاثون في ذكر الزَّكَـاة
======================
تجب الزكاة على مَنْ ملك عشرين ديناراً، وحال عليه الحول، فيلزمه إخراج نصف دينار، أو مائتي درهم، فيلزمه خمس دراهم، وما زاد على النصاب فبحسابه.

ويُضم الذهب إلى الفضة في إكمال النصاب، بالأجزاء لا بالقيمة، وقال بعض أصحابنا: بما هو أحوط للفقراء، من الأجزاء أو القيمة.

ومن أخرج قراضة عن صحيح، أخرج ما بينهما من الفضل.

ولا تجب الزكاة في الحلي المباح، إذا كان معدّاً للاستعمال، فإن كان معداً للنفقة، أو الكراء، وجبت الزكاة.

وتجب في الأواني المتخذة من الذهب والفضة، وتجب في قيمة عروض التجارة، وتجب في الصداق، وعوض الخلع قبل القبض، إلا أنه لا يلزم إخراجها إلا بعد القبض.

وتجب في كل ما يكال ويدّخر من الزروع والثمار، إذا بلغت نصاباً، قدّر بعد التصفية في الحبوب، والجفاف في الثمار، خمسة أوسق، (والوسق) ستون صاعاً.
والصاع خمسة أرطال وثلث بالعراقي، فيكون ذلك ألفاً وستمائة رطل، إلا الأرز والعلس، وهو نوع من الحنطة يدخر في قشره، فإنَّ نصابه عشرة أوسق مع قشره.

الباب السابع والثلاثون في الحثِّ على الصَّــدَقة
==========================
عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، فينظر أمامه فتستقبله النار، فينظر عن أيمن منه، فلا يرى إلا شيئاً قدَّمه، فينظر عن أشأم منه، فلا يرى إلا شيئاً قدَّمه، فمَنْ استطاع فليتق النار، ولو بشق تمرة».

عن عمرو بن الحارث عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله، عن زينب قالت: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: «يا معشر النساء تصدَّقن، ولو من حليكنّ، فإنكن أكثر أهل النار يوم القيامة».

وعن أنس بن مالك ـــ رضي الله عنه ـــ عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «إن الله عز وجل ليدرأ بالصدقة سبعين ميتة من السوء».

وعن الحارث بن النعمان بن سالم قال: دخلت على أنس بن مالك فسألته، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «الصدقة تمنع سبعين نوعاً من أنواع البلاء، أهونُها الجذامُ والبَرَص».

قال الحارث: اسم هذا الشيخ على اسمي، واسم أبيه على اسم أبي، واسم جدّه على اسم جدّي.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «ما من عبد مسلم يتصدّق من كسب طيِّب، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا كان الله يأخذها، فيربِّيها كما يربّي أحدكم فَلْوَهُ، أو فصيله، حتى تبلغ الثمرة جبل أحد».

وعن أنس ـــ رضي الله عنه ـــ أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «تصدقوا فإن الصدقة فكاككم من النار».

وعن أبي حمزة الثمالي عن عكرمة أن ملكاً قال لأهل مملكته: إني إنْ وجدتُ أحداً يتصدق بصدقة، قطعت يديه، فجاء سائل إلى امرأة فقال: تصدقي عليّ بشيء. فقالت: كيف أتصدق عليك، والملك يقطع يديْ مَنْ يتصدق. فقال: أسألك بوجه الله، إلا تصدقتِ عليّ. فتصدقتْ عليه برغيفين، فبلغ ذلك الملك، فأرسل إليها، فقطع يديها، ثم إن الملك قال لأمه: دلّيني على امرأة جميلة أتزوجها. فقالت: إن هاهنا امرأة ما رأيت مثلها لولا عيب بها، قال: أي عيب بها؟ قالت: قطعاء اليدين. قال: فأرسلي إليها، فأرسلت إليها، فلما رآها أعجبته، فتزوجها وأكرمها، فبرز إلى الملك عدو، فخرج إليهم، وكتب إلى أمه أن أنظري فلانة، فاستوصي بها خيراً، وافعلي وافعلي.
فجاء الرسول، فنزل على ضرائرها، فحسدنها فأخذن الكتاب فغيّرنه، وكتبن إلى أمه، أن انظري فلانة، فقد بلغني أن رجالاً يأتونها، فأخرجيها من البيت، وافعلي وافعلي، فكتبت إليه أمه أنك قد كذبت، وأنها لامرأة صدق، فذهب الرسول فنزل بهنّ، فأخذن الكتاب فغيّرنه وكتبن أنها فاجرة، ولدت غلاماً.
قال: فكتب إلى أمه أن انظري فلانة، فاربطي ولدها على رقبتها واضربي على جنبها، وأخرجيها. فلما جاءها الكتاب قرأته عليها، وقالت لها: اخرجي، فجعلت الولد على رقبتها، وخرجت فمرت على نهر، وهي عطشى، فبركت لتشرب والصبي على رقبتها، فوقع في الماء فغرق، فجلعت تبكي على شاطىء النهر، فمر بها رجلان، فقالا لها: ما يبكيك؟ قالت: ابني كان على رقبتي، وليس لي يدان، وأنه سقط في الماء فغرق. فقالا لها: أتحبين أن يرد الله عليك يديك كما كانتا قالت: نعم، فدعوا الله ربهما، فاستوت يداها، فقالا لها: تدرين من نحن؟ قالت لا، قالا: نحن رغيفاك اللذان تصدقت بهما».

فصل (في إعطاء السائل)
==============
ولا يحقرن السائل بشيء يتصدق به عليه، فقد أخبرنا أبو بكر محمد عبد الباقي، بإسناده إلى عبد الرحمن بن بجيد، عن جدته أم بجيد أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يأتينا في بني عوف، فأعدّ له سويقة في قصعة لي، فأسقيها إياه إذا جاء، فقلت: يا رسول الله، إنه يأتيني السائل، فأزهد له بعض ما عندي. فقال: «يا أم بجيد، ضعي في يد المسكين ولو ظلفاً محرقاً».

وعن عبد الرحمن بن بجيد أنّ جدّته، وهي أم بجيد، وكانت مِمَّنْ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إن لم تجدي شيئاً تعطيه إياه إلا ظلفاً محرقاً، فادفعيه إليه في يده».

وعن جابر بن النعمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «مناولة المسكين تقي ميتة السوء».

الباب الثامن والثلاثون في كَراهيةِ إطْعام المِسْكين ما لا يأكل منه المتصدِّق
=========================================
ينبغي للمتصدق أن يتخيَّر الأجود كسباً لقوله تعالى: {وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ} (البقرة: 267).

وقول النبي صلى الله عليه وسلّم: «لا يقبل الله صدقة من غلول»، ثمَّ يتخيّر الأجود في نفسه، ثم يؤثر بالمحبوب، فقد قال عز وجل: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} (آل عمران: 92)، وكان السلف إذا أحبوا شيئاً قدموه لله عز وجل، فقال ابن عمر يوماً: اللهم إنه لا أحبَّ إليَّ من جاريتي رميثة، وهي حرة لوجه الله تعالى. وركب نجيباً فأعجبه مشيه، فأناخه، فقال: يا نافع، أشْعِره، وأدخلْه في البدن، وكان الربيع بن خثيم يتصدق بالسكَّر، ويقول: إن الربيع يحب السكَّر.

الباب التاسع والثلاثون في صدقة المرأة من بيتها غير مفسدة
==================================
عن عمرو بن مرّة عن أبي وائل عن عائشة ـــ رضي الله عنها ـــ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إذا تصدقت المرأة من بيت زوجها، كان لها أجر، وللزوج مثل ذلك، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص أجر واحد منهم من أجر صاحبه».

وعن ابن أبي مُلَيكة، عن أسماء قالت: يا رسول الله، إنه ليس لي إلا ما أدخل عليّ الزبير بيته، قال: «يا أسماء أعطي، وتصدقي، ولا توكي فيوكى عليك».

الباب الأربعون في إنفاق المرأةِ من بيتِ زوجها بغير أمره
================================
عن أبي هريرة ـــ رضي الله عنه ـــ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «لا تصوم المرأة، وزوجها شاهد، إلا بإذنه، وما أنفقت من كسبه بغير أمره، فإنَّ نصف أجره له، ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه».


الباب الحادي والثلاثون في أنَّ أجوَد ما للمرأةِ أنْ لا ترى الرجــال 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الباب الحادي والثلاثون في أنَّ أجوَد ما للمرأةِ أنْ لا ترى الرجــال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الباب الحادي والثلاثون: ما جاء في التنزيل من حذف أن وحذف المصادر
» الباب الحادي عشر في ذكْر ما يوجِب الغُسل
» الباب الحادي والعشرون في ذكر سُجودِ السهـو
» الحديث الحادي والثلاثون
» الباب الحادي والسبعون في ذكر العشق ومن بلي به

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الأســــــــــــرة والــطــفــــــــــــــل :: أهم كتاب للمَرأة المُسلمة-
انتقل الى: