أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: فتاوى مهمة في الحج والعمرة الثلاثاء 01 أغسطس 2017, 11:40 am | |
| فتاوى مهمة في الحج والعمرة تأليف الفقير إلى الله تعالى عبد الله بن جار الله الجار الله غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين ===================== بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله رب العالمين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: فهذه ثمانية وثلاثون سؤالاً مقرونة بالأجوبة في أحكام الحج والعمرة والزيارة، شارك فيها كل من سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وفضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين أثابهما الله تعالى.
أسأل الله تعالى أن ينفع بها من كتبها أو طبعها أو قرأها أو سمعها فعمل بها، وأن يتقبل من المسلمين حجهم وعمرتهم وجميع أعمالهم، وأن يغفر لنا ولهم ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمته وهو أرحم الراحمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فتاوى مهمة في الحج والعمرة س1- ما حكم الحج وما الدليل؟ ج1- واجب وركن من أركان الإسلام والدليل قوله تعالى: "وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً"، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله فرض عليكم الحج فحجوا» رواه مسلم.
س2- على من يجب الحج؟ ج2- يجب الحج على كل مسلم بالغ عاقل حر مستطيع.
س3- ما هي شروط وجوبه؟ ج3- شروط وجوب الحج خمسة وهي: (1) الإسلام. (2) العقل. (3) البلوغ. (4) الحرية. (5) الاستطاعة.
س4- ما حكم حج الصبي الذي لم يبلغ؟ ج4- حج الصبي يصح ويثاب عليه ولا يجزيه عن حجة الإسلام فإذا بلغ فعليه أن يحج حجة أخرى.
س5- هل الحج واجب على الفور أو على التراخي؟ مع الدليل؟ ج5- الحج واجب على الفور إذا تمت شروط وجوبه لقوله تعالى: "فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ"، "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ" وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «تعجلوا إلى الحج -يعني: الفريضة- فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له» رواه أحمد.
س6- ما حكم حج من لم يصل؟ ج6- لا يصح حج من لم يصل لأن أركان الإسلام كل لا يتجزأ. فمن آمن بها عمل بها كلها، ومن ترك واحدا منها مع القدرة بطلت وفسدت كلها.
والصلاة من الإسلام بمنزلة الرأس من الجسد، فكما أنه لا حياة لمن لا رأس له، فلا دين لمن لا صلاة له، والصلاة عمود الدين الإسلامي الذي يقوم عليه وهي شعار المسلم، وتكفر الذنوب فأولى بمن لا يصلي أن يتوب إلى الله تعالى ويصلي باستمرار ثم يحج.
س7- ما الذي ينبغي لمن أراد الحج؟ ج7- ينبغي له - أولاً - أن يتوب إلى الله توبة نصوحا بترك المعاصي والندم على ما فات منها والعزم على عدم العودة إليها في المستقبل. ثانيًا: أن يختار لحجه نفقة طيبة من مال حلال لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا. ثالثًا: أن يصحب في سفره الأخيار من أهل العلم والطاعة والفقه في الدين ليرشدوه وينفعوه. رابعًا: أن يحفظ جوارحه ولسانه من الكلام المحرم، والنظر المحرم والسماع المحرم.
س8- ما هو الحج المبرور الذي وعد صاحبه بالمغفرة والجنة؟ ج8- الحج المبرور هو المقبول الذي لا يخالطه معصية بأن يأتي الحاج فيه بالواجبات والمستحبات ويترك المحرمات والمكروهات ويحج كما شرع الله وكما حج رسول الله ?.
س9- ما هو دعاء السفر؟ ج9- الله أكبر «ثلاثًا» سبحان الله «ثلاثًا» سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى. اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنَّا بعده. اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل. اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في الأهل والمال والولد.
س10- ما الذي يقوله المسافر إذا نزل منزلاً؟ ولماذا؟ ج10- أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. إذا قال ذلك لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك.
س11- ما حكم ترك الحج مع القدرة مع الدليل؟ ج11- حرام وكبيرة من كبائر الذنوب وقد يكون كفرا لقول الله تعالى: "وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ"، وفي الحديث: «مَنْ استطاع الحج ولم يحج فليمت إن شاء يهودياً وإن شاء نصرانياً» رواه الترمذي والبيهقي.
س12- اذكر شيئا من فضائل الحج؟ ج12- من فضائل الحج ما ثبتت به الأحاديث الصحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل قوله -صلى الله عليه وسلم-: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة»، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسُق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه»، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة»، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «الحُجّاج والعُمّار وفد الله، إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم» رواه النسائي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما.
س13- ما هي خصائص البيت الحرام؟ ج13- من خصائص هذا البيت: * أن الصلاة فيه أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد. * أنه أفضل بقاع الأرض. * أنه قبلة المسلمين أحياءً وأمواتاً في مشارق الأرض ومغاربها. * وجوب الحج إليه. * إن قصده يكفر الذنوب والآثام، وليس لقاصده ثواب دون الجنة، إذا اتقى الله تعالى وبر وصدق. * أن مَنْ دخله كان آمناً. * أنه يؤاخذ فيه على الهمِّ بالسيئات قال تعالى: "وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ". * تحريم قطع شجره الأخضر. * تحريم قتل صيده.
س14- ما الذي يُشرع لِمَنْ وصل إلى الميقات في الحج والعُمرة؟ ج14- يُشرع له أن يتجرّد من المخيط إذا كان رجلاً، وأن يغتسل ويتنظف ويتطيب ثم ينوي الإحرام، ويلبس ثياب الإحرام ويتلفظ بما نوى فيقول: لبيك عمرة أو لبيك عمرة وحجاً أو لبيك حجاً.
س15- ما هي الأشياء المُحرّمة على المُحرم بحج أو عمرة؟ ج15- يحرم عليه عشرة أشياء هي: 1- أخذ الشعر من الرجل والمرأة. 2- تقليم الأظافر. 3- الطيب. 4- لبس الثوب المخيط إذا كان رجلاً. 5- تغطية الرأس بالنسبة للرجل والوجه للمرأة إذا لم يرها أجنبي. 6- قتل صيد البر. 7- عقد النكاح له أو لغيره. 8- الجماع وهو يفسد الحج إذا كان قبل التحلل الأول. 9- المباشرة في ما دون الفرج كالقبلة والنظر لشهوة. 10- قطع شجر الحرم ونباته الرطب، وهذا عام للمُحرم وغيره.
س16- ما الذي يفعله الحاج إذا وصل إلى البيت الحرام؟ ج16- يطوف طواف العمرة سبعة أشواط ثم يصلي خلف مقام إبراهيم ركعتين ثم يخرج إلى المسعى فيبدأ بالصفا ويختم بالمروة سبعة أشواط ثم يقصر من شعر رأسه ثم يلبس ثيابه العادية إلى اليوم الثامن من ذي الحجة.
س17- اذكر صفة الحج باختصار؟ ج17- يُحرم الحاج في اليوم الثامن من ذي الحجة من مكة أو قربها من الحرم ثم يذهب إلى منى فيبيت بها ويصلي خمس صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر فإذا طلعت الشمس من اليوم التاسع سار إلى عرفة وصلى بها الظهر والعصر جمع تقديم قصرًا، ثم يجتهد في الدعاء والذكر والاستغفار إلى أن تغرب الشمس فإذا غربت سار إلى مزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء حين وصوله ثم يبيت بها إلى أن يصلي الفجر فيذكر الله تعالى ويدعوه إلى قبيل طلوع الشمس، ثم يسير منها إلى منى فيرمي جمرة العقبة، ثم يذبح الهدي وهو شاة أو سبع بدنة أو سبع بقرة، ثم يحلق رأسه، ثم يذهب إلى مكة فيطوف ويسعى طواف الحج، ثم يرجع إلى منى، ثم يبيت بمنى تلك الليالي أي ليلة الحادي عشر والثاني عشر من شهر ذي الحجة ويرمي الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات يبدأ بالصغرى وهي البعيدة من مكة، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، فإذا انتهت تلك الأيام وأراد السفر لم يسافر حتى يطوف بالبيت طواف الوداع سبعة أشواط إلا المرأة الحائض والنفساء فلا وداع عليهما.
س18- اذكر أركان الحج؟ ج18- أركان الحج أربعة وهي: 1- الإحرام. 2- الوقوف بعرفة. 3- طواف الإفاضة. 4- السعي بين الصفا والمروة.
س19- ما هي واجبات الحج؟ ج19- واجبات الحج سبعة وهي: 1- الإحرام من الميقات. 2- الوقوف بعرفة إلى الليل. 3- المبيت بمزدلفة. 4- المبيت بمنى. 5- الحلق أو التقصير لشعر الرأس والحلق أفضل. 6- رمي الجمار. 7- طواف الوداع.
س20- ما هي أركان العمرة وواجباتها؟ ج20- أركان العمرة ثلاثة وهي: 1- الإحرام. 2- الطواف. 3- السعي.
وواجباتها شيئان: أ- الإحرام من الميقات. ب- الحلق أو التقصير.
س21- ما هي سنن الحج؟ ج21- من سنن الحج: * الاغتسال عند الإحرام. * التلبية. * طواف القدوم بالنسبة للمفرد والقارن. * المبيت بمنى ليلة عرفة. * الرمل والاضطباع في طواف القدوم.
س22- ما حكم مَنْ ترك ركناً أو واجباً أو سنة في الحج؟ ج22- مَنْ ترك ركناً لم يصح حجه إلا به. ومَنْ ترك واجباً جبره بدم. ومن ترك سنة فحجه صحيح وليس عليه شيء.
س23- ما الحكم فيمَنْ فعل محظورًا من محظورات الإحرام عامداً أو جاهلاً أو ناسياً؟ ج23- مَنْ فعل محظورًا جاهلاً أو ناسيًا فلا حرج عليه ولا فدية. ومَنْ فعل محظوراً غير الجماع وقتل الصيد متعمدًا فهو مخير بين ثلاثة أشياء صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين أو ذبح شاة. أما في الصيد فجزاء مثل ما قتل من النعم، أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياماً. وفي الجماع «بدنة» إذا كان قبل التحلل الأول وبعده شاة.
س24: ما حكم الحج بالمال الحرام؟ ج24: الذي يحج بالمال الحرام حجه غير صالح ويعيد الحج بعد التوبة النصوح.
زيارة المسجد النبوي س25- ما حكم زيارة المسجد النبوي؟ ج25- زيارة المسجد النبوي سُنة والصلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام. رواه مسلم وغيره.
س26- ما حكم زيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ ج26- السفر لأجل ذلك غير جائز لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تُشَدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى». وأما مَنْ كان بالمدينة من المقيمين فيها والزائرين للمسجد النبوي فإنه يُسن لهم زيارة قبره -صلى الله عليه وسلم- وقبري صاحبيه رضي الله عنهما.
س27- ما صفة زيارة قبره -صلى الله عليه وسلم- وقبري صاحبيه؟ ج27- أن يأتي الزائر ويقف مستدبراً القبلة مستقبلاً القبر بهدوء وخفض صوت قائلاً السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك يا عمر ولا يدعو الله مستقبلاً القبر ولا يضع اليمنى على اليسرى كهيئة المصلي ولا يتمسّح بالحجرة.
س28- ما حكم زيارة النساء القبور بما في ذلك قبره -صلى الله عليه وسلم-؟ ج28- لا يجوز للنساء زيارة القبور عموما لأنه -صلى الله عليه وسلم- لعن زائرات القبور. رواه أهل السنن. والصلاة والسلام عليه -صلى الله عليه وسلم- تصله من الشخص في أي مكان كان والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: فتاوى مهمة في الحج والعمرة الثلاثاء 01 أغسطس 2017, 11:43 am | |
| فتاوى إسلامية عن الحَج للشيخ عبد العزيز بن باز س1- بعضهم يُفتي للقادم للحج بطريق الجو بأن يُحرموا من جدة وآخرون ينكرون ذلك فما وجه الصواب في هذه المسألة؟ أفتونا مأجورين. ج1- الواجب على جميع الحجاج جوّاً وبحراً وبرّاً أن يُحرموا من الميقات الذي يمرون عليه برًّا أو يحاذونه جوًا أو بحرًا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لما وقت المواقيت: «هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن أراد الحج أو العمرة» متفق عليه. أما جدة فليست ميقاتاً للوافدين وإنما هي ميقات لأهلها ولمن وفدوا إليها غير مريدين للحج ولا العمرة ثم أنشؤوا إرادة الحج أو العمرة منها.
س2- إذا لم يجد الحاج مكانًا يبيت فيه بمنى فماذا يفعل وهل إذا بات خارج منى عليه شيء؟ ج2- إذا اجتهد الحاج في التماس مكان في منى ليبيت ليالي منى فيه فلم يجد شيئاً فلا حرج عليه أن ينزل في خارجها لقول الله عز وجل: "فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ" ولا فدية عليه من جهة ترك المنزل في منى لعدم قدرته عليه.
س3- يعتقد بعض الحجاج أنه إذا لم يتمكن الحاج من زيارة المسجد النبوي الشريف فإن حجه ينقص فهل هذا صحيح؟ ج3- زيارة المسجد النبوي سنة وليست واجبة وليس لها تعلق بالحج بل السنة أن يُزار المسجد النبوي في جميع السنة ولا يختص ذلك بوقت الحج لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تُشد الرِّحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى» متفق عليه، ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام» متفق عليه، وإذا زار المسجد النبوي شرع له أن يصلي في الروضة ركعتين، ثم يسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، كما يُشرع زيارة البقيع والشهداء للسلام على المدفونين هناك من الصحابة وغيرهم، والدعاء لهم والترحم عليهم كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يزورهم، وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية. وفي رواية عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول إذا زار البقيع: «يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد» ويُشرع أيضا لِمَنْ زار المسجد النبوي أن يزور مسجد قباء، ويصلي فيه ركعتين لأنه -صلى الله عليه وسلم- كان يزوره كل سبت ويصلي فيه ركعتين، وقال عليه الصلاة والسلام: «مَنْ تطهَّر في بيته فأحسن الطهور ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه كان كعمرة»، هذه هي المواضع التي تُزار في المدينة المنورة، أما المساجد السبعة ومسجد القبلتين وغيرهما من المواضع التي يذكر بعض المؤلفين في المناسك زيارتها فلا أصل لذلك ولا دليل عليه والمشروع للمؤمن دائما هو الاتباع دون الابتداع، والله ولي التوفيق.
س4- إذا وقف الحاج خارج حدود عرفة -قريبا منها- حتى غربت الشمس ثم انصرف فما حكم حجه؟ ج4- إذا لم يقف الحاج في عرفة في وقت الوقوف فلا حج له لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الحج عرفة»، فمَنْ أدرك عرفة بليل قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج، وزمن الوقوف ما بعد الزوال من يوم عرفة إلى طلوع الفجر من ليلة النحر، هذا هو المجمع عليه بين أهل العلم. أما ما قبل الزوال ففيه خلاف بين أهل العلم، والأكثرون على أنه لا يُجزئ الوقوف فيه إذا لم يقف بعد الزوال ولا في الليل، ومَنْ وقف نهاراً بعد الزوال أو ليلاً أجزأه ذلك، والأفضل أن يقف نهاراً بعد صلاة الظهر والعصر جمع تقديم إلى غروب الشمس، ولا يجوز الانصراف قبل الغروب لِمَنْ وقف نهارًا فإن فعل ذلك فعليه دم عند أكثر أهل العلم لكونه ترك واجباً، وهو الجمع في الوقوف بين الليل والنهار لِمَنْ وقف نهاراً.
س5- يَدَّعِي بعض الناس أن القِران والإفراد قد نُسخا بأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- للصحابة بأن يتمتعوا فما رأي سماحتكم في هذا القول؟ ج5- هذا قول باطل لا أساس له من الصحة وقد أجمع العلماء على أن الأنساك ثلاثة. الإفراد والقِران والتمتع فمَنْ أفرد الحج فإحرامه صحيح وحجه صحيح، ولا فدية عليه لكن إن فسخه إلى العمرة فهو أفضل في أصح أقوال أهل العلم لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر الذين أحرموا بالحج أو قرنوا بين الحج والعمرة، وليس معهم هدي أن يجعلوا إحرامهم عمرة، فيطوفوا ويسعوا ويقصروا أو يحلقوا، وقد فعل الصحابة ذلك رضي الله عنهم وليس ذلك نسخًا لإفراد الحج، وإنما هو إرشاد من النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى ما هو الأفضل والأكمل، والله ولي التوفيق.
س6- إذا أدَّى الحاج العُمرة وخرج بعد ذلك لزيارة أقربائه خارج الحرم هل يلزمه طواف الوداع وهل عليه شيء في ذلك؟ ج6- ليس على معتمر وداع إذا أراد الخروج خارج الحرم في ضواحي مكة وهكذا الحاج لكن متى أراد السفر إلى أهله أو غير أهله شرع له الوداع، ولا يجب عليه لعدم الدليل. وقد خرج الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم الذين حلّوا من عمرتهم إلى منى وعرفات ولم يؤمروا بطواف الوداع، أما الحاج فيلزمه طواف الوداع عند مغادرته مكة مسافرًا إلى أهله أو غير أهله لقول ابن عباس رضي الله عنهما: «أمِرَ الناسُ أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض» متفق عليه، وقوله أمِرَ الناس يعني بذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمرهم، ولهذا جاء في الرواية الأخرى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا ينفرن أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت» رواه مسلم. ومن هذا الحديث يُعلم أن الحائض ليس عليها وداع لا في الحج ولا في العمرة، وهكذا النُّفساء لأنها مثلها في الحكم عند أهل العلم. |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: فتاوى مهمة في الحج والعمرة الثلاثاء 01 أغسطس 2017, 11:44 am | |
| من فتاوى الحج للشيخ محمد الصالح العثيمين س1- ما حكم رمي الجمرات في أيام التشريق قبل الزوال وما حكم رميها في الليل؟ ج1- لم يتبين لنا صحة القول بجواز رمي الجمار أيام التشريق قبل الزوال، أما في الليل فنرى جوازه عن اليوم الفائت، ونفتي به ونراه أداءً لا قضاءً وأن الرَّمي يستمر إلى طلوع الفجر.
س2- ما حكم تقديم السَّعي في الحج على الطواف؟ ج2- الرأي الصحيح عندنا جواز تقديم السعي في الحج على الطواف؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ عن ذلك فقال لا حرج، وهذا ليس من أجل تأخير الطواف إلى حين الوداع ولكن من أجل التيسير على الحاج، ولا بأس أن يقع السّعي بعده لِمَنْ أخّره إلى الوداع لأنه كالفصل بالصلاة وبشراء الحاجة في الطريق ونحو ذلك.
س3- ما حكم المبيت خارج منى لِمَنْ لم يجد مكاناً فيها ليالي أيام التشريق؟ ج3- إذا لم يجدوا مكاناً في منى نزلوا عند آخر خيمة من خيام الحجاج ولو خارج منى لقوله تعالى: "فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ" سورة التغابن آية: 16.
س4- ما رأيكم في قول الشيخ عبد الله المحمود: إن رمي الجمرات يسقط عن العاجز عن الرمي بدون استنابة؟ ج4- رأيه جيد لولا أنه ورد عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم رموا عن الصبيان وهو وإن كان ضعيفاً لكنه أقوى من الرأي.
س5- ما حكم المبيت بمزدلفة ليلة عيد النحر وما الحكم فيمَنْ تركه عمداً أو جهلاً أو عجزاً؟ ج5- المبيت بمزدلفة واجب ويُرخَّص للضعفة الدَّفع في آخر الليل وفي تركه عمداً الإثم والفدية عند جمهور أهل العلم ومع الجهل الفدية فقط ومع العجز يسقط كسائر الواجبات لكن مَنْ أدرك صلاة الفجر في أول الوقت وبقي بعد الصلاة يذكر الله ثم دفع أجزأه ذلك.
س6- إذا حاضت المرأة قبل طواف الإفاضة فهل لها أن تطوف وهي حائض أو تسافر مع محرمها الذي لم يمكنه الجلوس معها؟ ج6- إذا حاضت قبل طواف الإفاضة انتظرها محرمها حتى تطهر فإن لم يمكن ذلك فلها السفر فإذا طهرت عادت فقضت حجها وفي هذا الحال لا يقربها زوجها فإن كان لا يمكنها الرجوع كما لو كانت في بلاد بعيدة فلها أن تتلجم وتطوف للضرورة.
س7- ما الحكم فيمَنْ ذبحوا هديهم من الحُجّاج قبل يوم العيد؟ ج7- الذين ذبحوا هدي التمتع أو القِرَان قبل العيد تقليداً لِمَنْ قال ذلك ليس عليهم شيء لكن يُنبهون عن ذلك في المستقبل.
س8- ما الحكم فيمَنْ ذبح الهدي ثم رمى به ولم يأكل منه شيئاً؟ ج8- على مَنْ ذبح الهدي أن يوصله إلى مستحقيه ولا يجوز أن يذبحه ويدعه ولكن لو أخذ شيئاً قليلاً منه فأكل منه وتصدّق أجزأه ذلك.
س9- ما الحكم في الحُجّاج الذين نزلوا نمرة يظنُّونها مزدلفة؟ ج9- الذين نزلوا نمرة يظنونها مزدلفة عليهم فدية لأنهم مُفرطون حيث لم يسألوا.
س10- ما الحكم فيمَنْ لم يجد مكاناً ينزل فيه بمزدلفة ليلة عيد النحر؟ ج10- مَنْ لم يمكنه النزول بمزدلفة فالظاهر أنه لا شيء عليه لأن الواجبات تسقط بالعجز عنها.
س11- ما الحكم في الحاج الذي رمى الجمرات في اليوم الحادي عشر ثم ودَّع البيت وسافر؟ ج11- إذا رمى في اليوم الحادي عشر ثم ودع البيت وسافر فقد ترك واجبين هما رمي الجمرات في الثاني عشر والبيتوتة بمنى ليلته فعليه فديتان على ما قاله كثير من أهل العلم يذبحهما في مكة ويتصدَّق بهما هناك.
س12- هل يُجزئ طواف الإفاضة عن الوداع إذا أخَّره الحاج إلى السفر ولو سعى بعده؟ ج12- يُجزئ طواف الإفاضة عن الوداع إذا أخّره إلى السفر ولو سعى لأن السعي يسير فهو كما لو أقام لتحميل متاعه ونحو ذلك، قال في فتح الباري ص 612 ج 3 ط سلفية: ويُستفاد من قصة عائشة أن السعي إذا وقع بعد طواف الركن -إن قلنا أن طواف الركن يُجزئ عن الوداع- أن تخلل السعي بين الطواف والخروج لا يقطع أجزاء الطواف المذكور عن الركن والوداع معاً.أهـ.
س13- ما رأيكم فيمَنْ أخّر رمي الجمرات في أيام التشريق إلى اليوم الثالث عشر من أجل شدة الزحام؟ ج13- لا نرى جواز تأخير الرمي إلى آخر أيام التشريق إلا من عذر لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- رمى كل يوم في يومه ولم ترد السُّنّة بجمع الرمي إلا للرُّعاة وقال لتأخذوا عني مناسككم.
س14- ما الحكم في الحاج الذي يترك بعض واجبات الحج ويفدي عنه؟ ج14- لا يجوز لأحد أن يدع الرمي أو غيره من واجبات الحج ويفدي عنه لأن الإنسان ليس مُخيرًا في ذلك حتى يجوز له ترك هذا لهذا. قال ذلك كاتبه محمد الصالح العثيمين في 4/2/1404 هـ.
الـفـــهــــرس ======= المقدمة. فتاوى مهمة في الحج والعمرة . زيارة المسجد النبوي. فتاوى إسلامية عن الحج للشيخ عبد العزيز بن باز. من فتاوى الحج للشيخ محمد الصالح العثيمين. الفهرس. |
|