قبل أن تغادر المدينة
===========
• تذكّر أن تودِّع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت واقف أمام قبره الشريف، بالصلاة والسلام عليه؛ أما النساء فيودِّعنه في الوقت المُتاح، ويسلمن عليه في كل مرة يدخلن فيها المسجد وهن ينظرن إلى مكان قبره.
• تذكّر أن تتهيّأ للقاء ربك فأنت ذاهب إلى رب البيت وليس للبيت.
كيف تتهيأ للعُمـرة؟
===========
أولاً: قبل أن تغادر المدينة
أ- لا تذهب إلى رب البيت وأنت مُصِرّ على معصية كنت تفعلها مثل: أكل مال حرام، أو عدم الالتزام في الصلاة، أو تدخين السجائر، أو شرب الخمر (والعياذ بالله)... إلخ.
تُب إلى الله من كل ما مضى واستعِن بالله ليثبِّتك على طاعته ويعينك على عدم العودة إلى تلك المعصية.
ب- لا تذهب إلى العمرة وفى قلبك كُره أو بُغض أو غِل أو ضغينة لأحد، نقِّ قلبك قدر المستطاع، فسوف تقف بعد ساعات بين يدي العفو الكريم، ولكي يعفو عنك أعف أنت عن كل من أساء إليك.
(2) النظافة البدنية:
إحرص على أداء سنن الفطرة وهى:
قص الأظافر -إزالة الشعر الزائد من الإبطين، وحول العانة- الغُسل.
وفيما يلى وصف الغُسل كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم:
أ- غسل اليدين.
ب- غسل القُبُل والدُّبُر (العَورتين).
جـ- غسل اليدين.
د- الوضوء.
هـ- غسل الرأس.
و- غسل يمين الجسد من أعلى لأسفل.
ز- غسل يسار الجسد من أعلى لأسفل.
ح- لا تمس العورة بعد ذلك ولا تتوضأ للصلاة.
ثم تصلى ركعتين في الفندق بنية الإحرام، ولا بأس من أن تدعو في سجودك قائلاً: "اللهم إني نويتُ العُمرة فيسِّرها لي وتقبَّلها مني".
وبعد ذلك لا تمس الطيب (العطر) أو تغسل بصابون له رائحة، ولا تقص أظافرك أو تقضمها أو ما يكون بجانب الظفر من جلد زائد حتى تنتهي العمرة.
عند الميقات إحرص على التلفظ بالنية (وهو أمر هام) وقُل:
"لبيك اللهم بعمرة، أو بعُمرة لفلان".
وفى الطريق لا تتوقف عن التلبية بصوت مرتفع (للرجال)، أما النساء فتلبِّي كل منهن بصوت منخفض، طوال الطريق حتى ترى الكعبة.
واعلم أن كل الكائنات التي تسمعك من حجر وشجر وطير وغيرها سوف تشهد لك بذلك يوم القيامة،
كما أنها سوف تلبي معك فتنال ثواب تلبيتها، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ما مِن مُسلم يُلبِّي إلا لبى من عن يمينه وشماله من حجر وشجر ومَدَر، حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا" ( رواه ابن ماجه والبيهقي)، أي أن هذه المخلوقات تظل تلبي معه حتى نهاية الأرض من المشرق، ونهايتها من المغرب... فما أعظمه من ثواب!!!
لذا لا ينبغي لك أن تتهاون في هذا الأمر أو تخجل من التلبية سواء كنت في السيارة أو الطائرة، أو في المطار أو في أي مكان، واحرص على ذلك مع كل المعتمرين معك فالاجتماع على الطاعة شيء يُحبه الله ورسوله.
ملحوظة هامة:
إذا سافرت من مصر إلى مكة عبر جدة بالطائرة، فينبغي أن ترتدي ملابس الإحرام قبل وصولك الميقات، واحرص على أن تتلفظ بنية الإحرام في الميقات وذلك أثناء وجودك بالطائرة حينما يبلغكم قائد الطائرة بذلك، ولا تنتظرحتى تصل إلى مطار جدة فإن هذا مخالف لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعدياً لحدوده".
فى مكة المكرمة
=========
إحرص أخي المعتمر على الذهاب إلى الحرم المكي وأنت مشتاق ملهوف للقاء ربك، فاذهب إلى هذا اللقاء المبارك وأنت تخشى أن يكون غاضباً عليك وفى نفس الوقت وأنت ترجو رحمته وعفوه.
واعلم أنك أحد أعضاء وفد الله، الذين قال عنهم صلى الله عليه وسلم: ((الحُجاج والعُمَّار وفد الله إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم )) رواه النسائي وابن ماجة.
وتـذكَّـر:
أن لك عند رؤية الكعبة للمرة الأولى دعوة مستجابة، فلا تتركها... بل ينبغي أن تفكر جيداً فيما تريده من ربك الكريم، وأن تختار الدعوة، أو الدعوات المناسبة... فلا بأس من أن تطلب عدة أشياء -لأن فضل الله واسع-.
ولا تنس الدعاء الذي كان يحرص عليه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما يرى الكعبة:
• "اللهم إنى أسألُك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة".
• "اللهم زِد هذا البيت تعظيماً وتكريماً وتشريفاً ومهابة وأمناً، وزِد كل من زاره تعظيماً وتكريماً وتشريفاً ومهابة وبِرَّاً".
• " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار، وأدخلنا الجنة مع الأبرار".
وتـذكَّـر:
أن حول الكعبة خيرٌ كثير وفضلٌ وفير!!!!
• ففي أثناء الطواف يُستجاب الدعاء.
• فى حِجر إسماعيل يُستجاب الدعاء لأن الكعبة كانت تشمله، ولكن مع مرور الزمن تساقط بعض بناءها، فلما اُعيد البناء لم يجدوا مالاً حلالاً لإتمام البناء فوضعوا ذلك القوس للدلالة على أن مكان الكعبة يصل إلى هناك. فالصلاة بداخله كأنك تصلي داخل الكعبة، والدعاء داخل الكعبة مستجاب إن شاء الله.
• وعند الركن اليماني وهو المكان المكشوف من الكعبة قبل الحجر الأسود، فامسح عليه بيمينك وادع لأن هناك ملائكة تقف عنده تؤمِّن على الدعاء أي تقول "آمين" ومن وافق دعاؤه تأمين الملائكة أستجيب له.
• وبين باب الكعبة والحجر الأسود: وهو المكان المعروف بالملتزَم، فقد كان صلى الله عليه وسلم يلصق بطنه ،وخده الأيمن بجدار الكعبة رافعاً يديه لأعلى، ثم يدعو، فلما رآه عمر رضي الله عنه هكذا بكى، فقال لـه: "إبكِ يا عمر، هاهنا تُسكب العَبَرات" فالدعاء هنا مستجاب.
• وعند تقبيل الحجر: بعد أن تمسحه بيمينك، ثم تُقبِّله أدعُ بما تشاء فأنت بذلك كأنك تصافح يمين الرحمن وتقبِّلها وليس الحجر.
• وعند شرب ماء زمزم. لقوله صلى الله عليه وسلم: "ماء زمزم لِما شُربَ له" فإدعُ بما شئت في كل مرة تشرب فيها من زمزم.
مثل:
• اللهم أدِم عليَّ نِعمة الإيمان بك وشَرَف الإسلام لك.
• اللهم إجعلني من أهل الجنة.
• اللهم أعِنِّى على حفظ القرآن.
• اللهم اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين والمؤمنات، وتوفَّنا على الإيمان.
• اللهم أصلِح لي نِيَّتي، وذُريتي.
• اللهم اغفر لي و لوالديَّ؛ ولِمَن كان له حقٌ عليَّ.
وتذكَّر:
أنك على بِساط المَلِك، ومعصيتك له وأنت على بساطه أشد بكثير من معصيتك له وأنت بعيد... فابتعد عن السيئات قدر استطاعتك.
• أما بقية أماكن إجابة الدعاء في مناسك الحج فهي:"في عرفات، وفي المزدلفة، وبعد رمي الجمرات".
عند الصفا والمروة
إبدأ بجبل الصفا و انتهى بالمروة، ولكي لا يختلط عليك الأمر تذكر أن العدد يكون دائماً فَردياً عندما تصل إلى المروة، ويكون دائماً زوجياً عندما تصل إلى الصفا.
وتخيَّل وأنت تسعى كأنك تذهب إلى باب الكريم تطلب عفوه ومغفرته وتتوسل إليه أن يقبل منك، فتذكر ذنوبك واحداً واحداً... وإبكِ عليها، ولا تتوقف عن الذكر والدعاء وأنت تسعى.
وتذكر أن أفضل الطاعات عند الكعبة بعد إتمام العمره هو:
• الطواف وأنت تقرأ القرآن، مع ملاحظة عدم الخطأ في عدد مرات الطواف، وتوجد سبحة عدد حباتها 7 للمساعدة على ذلك.
• الطواف وأنت تدعو أو تذكر الله، ولا تنسَ الدعاء لوالديك وأولادك ولشباب المسلمين وللمستضعفين في كل مكان من بلاد المسلمين.
• الصلاة في الحرم فهي تعادل مائة ألف صلاة.
• الجلوس للنظر إلى الكعبة، فقد قسَّم الله تعالى الرحمات حول الكعبة إلى مائة وعشرين رحمة:
• (60) للطائفين
• (40) للمصلين.
• (20) للناظرين للكعبة... فلا تدَع هذه الرحمات تفوتك.
وتـذكَّـر:
أن البقاء لاستقبال هذه الرحمات أفضل وأكثر ثوابـاً مـن أداء عدة عُمـرات إضافية، إلا إذا كنت ستؤدى العمرة الإضافية لميت أو مريض يحتاج إليها بشدة.
ولا تنس حين تذهب إلى السوق:
أن تدعو بالدعاء الذى كان يدعو به الرسول صلى الله عليه وسلم:
"بسم الله ، اللهم إني أسألك من خير هذه السوق وخير ما فيها، و أعوذ بك من شرها وشر ما فيها، اللهم إني أعوذ بك أن أصيب يميناً فاجرة أو صفقة خاسرة، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد يُحيي ويُميت وهو على كل شيء قدير".
صدقات الحرَمين:
أخي الحاج: هل فكرتَ في ثواب الإنفاق في بلاد الحرمين الشريفين ولو بالقليل؟
دعني أذكرك بقول الله تعالى: "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" 261 سورة البقرة.
هل تخيّلتَ أنك إذا أنفقتَ ريالا ًواحدا ًفي المدينة المنوَّرة، فإن ثوابه المبدئي -بفضل الله- هو:
10000= 10 x 1000x 1
المدينة المنورة بألف حسنة
(أي لأن الحسنة بعشر أمثالها، والحسنة في كإنفاق عشرة آلاف ريال)!!!
أما في مكة المكرمة فإن الثواب المبدئي لإنفاق الريال الواحد هو بفضل الله الكريم هو:
1000000= 100000x 10x 1
أي مليون ريال، لأن الحسنة في مكة المكرمة بمائة ألف ولكن هذا ((مبدئياً فقط)) لأن الله واسع الجود والفضل قال في نهاية الآية: "وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ".
فإذا تذكرتَ حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" علِمتَ أنك عمل مضاعف أكثر وأكثر إن شاء الله، فأي فضل هذا؟!! وأي دين أفضل من هذا الدين؟!!!
والآن هل أخبرك ببعض أنواع الصدقات التي يمكنك إخراجها في الحرمين الشريفين؟
1-على عُمَّال الحرم الذين يبذلون أقصى جهدهم لتوفير جو نظيف طاهر آمن للمصلين والعاكفين، ولا تقُل: "إنهم يأخذون راتباً مقابل ذلك"، فإن صدقتك عليهم تشجعهم وترفع من معنوياتهم، وتُدخل السرور على قلوبهم، وتعينهم على هذا العمل الشاق... فإذا استطعتَ أن تنصحهم بأن يُخلصوا النية لله، تنال ثواب كل حركة قاموا بها لتنظيف الحرم؛ هؤلاء يمكنك أن تعطيهم ما تيسر من المال أو مجرد قطعة حلوى، أو تمرة، أو حتى ابتسامة تقدير أو تشجيع!
2-على عُمَّار المسجد الحرام:
أ- بقطعة حلوى، لتنال ثواب إطعام المسلمين شيئاً حُلواً، ولا تجزع لو رفض بعضهم؛ فإنك تنال الأجر بالنية.
ب- إذا شعرت بالحرج، فيمكنك أن تنتقي من يظهر عليهم الفقر من عُمار الحرمين، أو الأطفال.
ج- بسبحة تغنيهم عن اللغو في الحرم أثناء انتظار الصلاة .
د- بمطوية أو كُتيِّب أو شريط به علم نافع؛ بشرط أن تكون متأكدا من أن ما بها من علم يوافق الكتاب الكريم، والسُّنَّة المطهَّرة.
هـ- على مكتبة الحرمين: بشريط نافع أو مطوية، أو كتيب، أو كتاب؛ فإنها صدقة جارية إن شاء الله.
كما يمكنك شراء مصحف من المصاحف التي تمَّت طباعتها بمجمع الملك فهد بالمدينة المنورة (يرجى التأكد من خاتم المجمع في نهاية المصحف) ثم تهبه للحرم بعد ختمه -عند البائع- بالختم المعروف: "وقف لله تعالى"؛ فإنك تنال -بفضل الله تعالى- ثواب تلاوة القرآن منه الحرف بعشر حسنات، مضروبا في ألف بالمدينة المنورة، وفي مائة ألف بمكة المكرمة، أمافي شهر رمضان، فيكون كل ذلك مضروباً ًفي سبعين؛ والله يضاعف لمن يشاء، والله ُواسع عليم!!!!!!
و- شراء كرسي -مستدير يمكن طيه- ثم هِبَتُه للحرم بعد كتابة (وقف للمسجد الحرام، أو وقف للمسجد النبوي" على ظهره؛ فإنه يُعين المصلين من المرضى أو الضعفاء أو النساء الحوامل الذين لا يستطيعون الصلاة وقوفاً أو الذين لا يستطيعون الجلوس على الأرض، فتنال أجر الصدقة الجارية وإعانة الضعيف، وقضاء حاجة المسلم، والتخفيف عنه!!
ز- شراء كرسي متحرك (أو الاشتراك في شراءه مع الغير) ثم هبته للمسجد الحرام بعد كتابة "وقف للمسجد الحرام" على ظهره ليستخدم في السعي والطواف لغير القادرين عليهما مشياً، فتنال أجر إعانة المعتمرين والحجاج وقضاء حاجتهم والتخفيف عنهم، وأجر كل خطوة ساروا بها وهم يركبونه.
ثانياً: التصدُّق بعلمك:
أ- على مَنْ لا يجيدون اللغة العربية (أو مَنْ لا يجيدون القراءة) من عُمَّار الحرمين ليستمعوا له؛ إذا طلبوا منك ذلك؛ وتذكّر أن هذه نعمة مَنَّ الله تعالى بها عليك فلا تبخل بها، فإنك تنال ثواب مجلس ذكر الله وثواب تلاوة القرآن وثواب إدخال السرور على قلب مسلم وقضاء حاجته في أطهر بقاع الأرض.
ب- على على كل مَن يحتاج إلى نصيحة أو تذكرة أو ملاحظة أو تصحيح خطأ... ولكن تذكر: "بالحِكمة والموعظة الحسنة" كما أمرنا الله سبحانه وتعالى، فإن لم يقتنع مَنْ تدعوه فلا تجادله، بل ادعُ الله له بالهداية، وذلك بظهر الغيب.
ثالثاً: التصدُّق بابتسامة صادقة:
فإن "تبسُّمك في وجه أخيك صدقة" كما قال صلى الله عليه وسلم؛ على مَن لا يجيد لغتك من المجاورين لك في الحرمين أثناء الاعتكاف والصلاة.
رابعاً: التصدُّق بجزء من راحتك:
بإيثارك لغيرك من المصلين والمعتكفين بمكانك او بالتوسعة لهم أو توفير الراحة لهم قدر المستطاع.
وكذلك بمسامحتك لمن دهس قدمك في الطواف مثلا ،أو سعل في وجهك، أو بصق بالقرب منك، أو دفعك بقوة في أي مكان، أو غير ذلك مما قد لا يقصد الحاج به أذى ولكنها تصرفات تحدث عفوياً!! لتنال أجر المحسنين الذين يكظمون الغيظ ويعفون عن الناس.
خامساً: التصدُّق ببعض صحَّتك:
أ- بتقديم كوب ماء تقدمه للمعتكفين من كبار السن أو الضعفاء.
ب- بإمداد المعتكفين بالمصاحف ليقرءوا فيها، أو إعادتها نيابة عنهم إلى أماكنها.
ج- بمساعدة عُمَّال الحرمين في تنظيف الحرم ((بعد ارتداء جورب بلاستيكي، أو مجرد كيس نظيف في اليد )) لنيل عظيم الأجر، بتنظيف بيوت الله، في أطهر بقاع الأرض، وأحب البلاد إلى الله، ورسوله صلى الله عليه وسلم، وتذكّر قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أخرج أذى من المسجد بنى الله له بيتا في الجنة".
فما بالك بإخراج الأذى من المسجد النبوي (جوار الحبيب صلى الله عليه وسلم) أو المسجد الحرام (جوار الكعبة المشرفة)!!
كما أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن امرأة سوداء كانت تقُمّ (تنظف) المسجد, ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها بعد أيام فقيل له إنها ماتت قال فهلا آذنتموني, فأتى قبرها فصلى عليها} ورواه ابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال: إن امرأة كانت تلقط الخرق والعيدان من المسجد.
وتذكّر قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: "ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبداً بعفو إلا عِزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" صحيح مسلم.
ولا تخشَ أن يظنك الآخرون مِن عُمَّال الحرم، فهذا في حد ذاته شرف عظيم أن تكون أحد خادمي الحرمين الشريفين!!! كما أنك لا تبتغي إلا رضوان الله، فلا تلتفت إلى أحد سِواه!!
جعلنا الله وإياك من المتصدقين المُنفقين في سبيله،
وتقبل منا... إنه على كل شيء قدير.