منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (17)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49335
العمر : 72

سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (17) Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (17)   سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (17) Emptyالأحد 03 أكتوبر 2010, 2:25 pm

326
" من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مئة شهيد " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 497 ) :

$ ضعيف جدا .
رواه ابن عدي في " الكامل " ( 90 / 2 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 93 / 1 و
141 / 2 ) عن الحسن بن قتيبة أنبأنا عبد الخالق بن المنذر عن ابن أبي نجيح عن
مجاهد عن # ابن عباس #‏مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف جدا , و علته الحسن بن قتيبة , قال الذهبي في
" الميزان " : هالك , قال الدارقطني : متروك الحديث , و قال أبو حاتم : ضعيف و
قال الأزدى : واهي الحديث , و قال العقيلي : كثير الوهم .
قلت : و شيخه ابن المنذر لا يعرف , و قد عزاه المنذري في " الترغيب " ( 1 /
41 ) للبيهقي من طريق الحسن هذا .
و روي الحديث بلفظ آخر أقرب من هذا , و هو :
327
" المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 497 ) :

$‏ضعيف .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 200 ) من طريق الطبراني و هذا في
" الأوسط " ( 2 / 31 / 5746 ) حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة , حدثنا محمد بن
صالح العذري حدثنا ( عبد المجيد بن ) عبد العزيز بن أبي رواد عن أبيه عن عطاء
عن #‏أبي هريرة #‏مرفوعا , و قال : غريب من حديث عبد العزيز عن عطاء , كذا قال
و زاد الطبراني : تفرد به ابنه عبد المجيد .
قلت : و هو مختلف فيه , و في " التقريب " : صدوق يخطيء , و محمد بن صالح العذري
بالذال المعجمة أو المهملة لم أعرفه , و قال الهيثمي في " المجمع "
( 1 / 172 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه محمد بن صالح العدوي ( كذا )
و لم أر من ترجمه , و بقية رجاله ثقات .
و منه تعلم أن قول المنذري ( 1 / 41 ) : و إسناده لا بأس به , ليس كما ينبغي .
و يغني عنه حديث : " إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه
أجر خمسين منكم ... " الحديث , و هو مخرج في " الصحيحة " ( 494 ) .
328
" من غدا في طلب العلم صلت عليه الملائكة و بورك له في معاشه و لم ينتقص من
رزقه , و كان عليه مباركا " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 498 ) :

$‏موضوع .
ابن بشران ( 154 / 2 ) و ابن عبد البر في " جامع بيان العلم و فضله " ( 1 /
45 ) معلقا من طريق أبي زكريا يحيى بن هاشم , حدثنا مسعر بن كدام عن عطية عن
#‏أبي سعيد الخدري #‏مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع , يحيى بن هاشم كذبه ابن معين و غيره , و عطية العوفي
ضعيف مدلس .
ثم وجدت ليحيى متابعا ضعيفا جدا , أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 26 ) :
حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال : حدثنا إسماعيل بن إسحاق الأنصاري قال :
حدثنا مسعر بن كدام به , و قال العقيلي : هذا حديث باطل , ليس له أصل , و ليس
هذا الشيخ ( يعني الأنصاري ) ممن يقيم الحديث .
و من هذا الوجه ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 43 ) و قال :
أورده ابن الجوزي في " العلل الموضوعات " .
329
" رحم الله أخي يوسف لو لم يقل : *( اجعلني على خزائن الأرض )* لاستعمله من
ساعته , و لكنه أخر لذلك سنة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 499 ) :

$ موضوع .
قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الكشاف " ( 4 / 90 ) : أخرجه الثعلبي عن
# ابن عباس # من رواية إسحاق بن بشر عن جويبر عن الضحاك عنه , و هذا إسناد ساقط
و من طريق الثعالبي رواه الواحدي في " تفسيره " ( 93 / 1 ) .
330
" سألت الله أن يجعل حساب أمتي إلي لئلا تفتضح عند الأمم , فأوحى الله إلي :
يا محمد بل أنا أحاسبهم فإن كان منهم زلة سترتها عنك لئلا تفتضح عندك " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 500 ) :

$ موضوع .
أخرجه الديلمي في " مسنده ( 2 / 101 ) بسنده عن أبي بكر النقاش عن الحسن بن
الصقر عن يوسف بن كثير عن داود بن المنذر عن بشر بن سليمان الأشعبي عن الأعرج
عن أبي صالح عن # أبي هريرة # مرفوعا به , و أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث
الموضوعة " ( ص 179 ) من رواية الديلمي ثم قال : النقاش متهم .
قلت : و مع هذا فقد ذكره في كتابه " الجامع الصغير " من رواية الديلمي عن
أبي هريرة ! و سكت عليه شارحه المناوي فلم يزد على قوله : و رواه ابن شادني
و غيره , كذا , و كأنه لم يقف على إسناده , و إلا لم يجز له السكوت عليه و لا
أن يقتصر على تضعيف إسناده في كتابه الآخر " التيسير " , ثم ذكره السيوطي من
رواية ابن النجار عن # أنس بن مالك #‏نحوه , و فيه محمد بن أيوب الرقي , قال
ابن حبان : كان يضع الحديث .
و أورده ابن عراق أيضا في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة
الموضوعة " ( ق 400 / 1 ) .
331
" أنا ابن الذبيحين " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 500 ) :

$ لا أصل له بهذا اللفظ .
و في " الكشف " ( 1 / 199 ) : قال الزيلعي و ابن حجر في " تخريج الكشاف " : لم
نجده بهذا اللفظ .
قلت : الحديث في التخريج ( 4 / 141 ) و نص ابن حجر فيه : قلت : بيض له - يعني
الزيلعي - و قد أخرجه .
قلت : كذا قال , و الظاهر أنه ترك بياضا في الأصل بعد قوله : أخرجه , لإملائه
فيما بعد فلم يتمكن , و كأنه كان يظن أن له أصلا فلم يجده , والله أعلم .
و قد وجدت الحاكم قد علق هذا الحديث مجزوما بنسبته إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال في " المستدرك " ( 2 / 559 ) بعد أن روى أثرين عن ابن عباس و ابن
مسعود أن الذبيح هو إسحاق : و قد كنت أرى مشايخ الحديث قبلنا و في سائر المدن
التي طلبنا الحديث فيه وهم لا يختلفون أن الذبيح إسماعيل , و قاعدتهم فيه قول
النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا ابن الذبيحين " إذ لا خلاف أنه من ولد
إسماعيل و أن الذبيح الآخر أبوه الأدنى عبد الله بن عبد المطلب , و الآن فإني
أجد مصنفي هذه الأدلة يختارون قول من قال : إنه إسحاق .
قلت : فلعل الحاكم يشير بالحديث المذكور إلى ما أخرجه قبل صفحات ( 2 / 551 ) من
طريق عبد الله بن محمد العتبي , حدثنا عبد الله بن سعيد ( عن ) الصنابحي قال :
حضرنا مجلس معاوية بن أبي سفيان فتذاكر القوم إسماعيل و إسحاق ابني إبراهيم ,
فقال بعضهم : الذبيح إسماعيل , و قال بعضهم : بل إسحاق الذبيح , فقال معاوية :
سقطتم على الخبير , كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه الأعرابي
فقال : يا رسول الله خلفت البلاد يابسة , و الماء يابسا , هلك المال و ضاع
العيال , فعد علي بما أفاء الله عليك يا ابن الذبيحين , فتبسم رسول الله
صلى الله عليه وسلم و لم ينكر عليه , فقلنا : يا أمير المؤمنين و ما الذبيحان ?
قال : إن عبد المطلب لما أمر بحفر زمزم نذر لله إن سهل الله أمرها أن ينحر بعض
ولده , فأخرجهم فأسهم بينهم فخرج السهم لعبد الله , فأراد ذبحه , فمنعه أخواله
من بني مخزوم و قالوا : أرض ربك و افد ابنك , قال : ففداه بمئة ناقة , قال :
فهو الذبيح , و إسماعيل الثاني , و سكت عليه الحاكم , لكن تعقبه الذهبي بقوله :
قلت :‏إسناده واه , و قال الحافظ ابن كثير في " تفسيره " ( 4 / 18 ) بعد أن
ذكره من هذا الوجه من رواية ابن جرير : و هذا حديث غريب جدا .
و أما ما في " الكشف " نقلا عن " شرح الزرقاني " على " المواهب " : و الحديث
حسن بل صححه الحاكم و الذهبي لتقويه بتعدد طرقه , فوهم فاحش , فإنما قال
الزرقاني : هذا في حديث " الذبيح إسحاق " و فيه مع ذلك نظر كما سيأتي بيانه إن
شاء الله تعالى .
ثم إن صاحب " الكشف " عقب على ما سبق بقوله : و أقول : فحينئذ لا ينافيه ما
نقله الحلبي في سيرته عن السيوطي أن هذا الحديث غريب و في إسناده من لا يعرف .
قلت : و قد عرفت أن الطرق المشار إليها في كلام الزرقاني ليست لهذا الحديث ,
فقد اتفق قول الذهبي و السيوطي على تضعيفه .
و من جهل الدكتور القلعجي أنه جزم بنسبة حديث الترجمة إلى النبي صلى الله عليه
وسلم في تعليقه على " ضعفاء العقيلي " ( 3 / 94 ) ثم ساق عقبه حديث الحاكم
و سكت عنه متجاهلا تعقب الذهبي ! و بناء على جزمه ذكره في " فهرس الأحاديث
الصحيحة " الذي وضعه في آخر الكتاب ( ص 505 ) ! .
332
" الذبيح إسحاق " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 503 ) :

$ ضعيف .
عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للدارقطني في " الأفراد " عن # ابن مسعود #
و البزار و ابن مردويه عن # العباس بن عبد المطلب # , و ابن مردويه عن
# أبي هريرة # .
قلت : حديث ابن مسعود رواه الطبراني أيضا و فيه مدلس و انقطاع , و لفظه :
" أكرم الناس ... " , و سيأتي بتمامه قريبا , و قد رواه الحاكم ( 1 / 559 ) عنه
مرفوعا بلفظ " الجامع " , و قال : صحيح على شرط الشيخين , و تعقبه الذهبي بأن
فيه سنيد بن داود و لم يكن بذاك .
قلت : قال الحافظ ابن كثير في " التفسير " ( 4 / 17 ) بعد أن ذكره موقوفا
عليه : و هذا صحيح عن ابن مسعود .
قلت : فلعله جاء من طريق غير سنيد .
و حديث العباس رواه البزار في " مسنده " ( 3 / 103 / 2350 ) و أبو الحسن
الحربي في الثاني من " الفوائد " ( 170 / 2 ) عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن
الأحنف بن قيس عن العباس مرفوعا باللفظ المذكور أعلاه .
و هذا سند ضعيف , الحسن مدلس و قد عنعنه و المبارك فيه ضعف كما تقدم مرارا و به
أعله الهيثمي فقال : رواه البزار و فيه مبارك بن فضالة و قد ضعفه الجمهور .
قلت : و مع ضعفه فقد اضطرب في روايته فمرة رفعه كما في هذه الرواية , و مرة
أوقفه على العباس كما رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 13 / 143 / 2 ) ,
و ابن أبي حاتم , و كذلك رواه جماعة عن المبارك به عن العباس موقوفا , كما قال
البزار .
و قال الحافظ ابن كثير ( 4 / 17 ) : و هذا أشبه و أصح .
قال الزرقاني ( 1 / 97 ) : و تعقبه السيوطي بأن مباركا قد رفعه مرة , فأخرجه
البزار عنه مرفوعا .
قلت : و هذا تعقب ضعيف لأن مباركا ليس بالحافظ الضابط حتى تقبل زيادته على نفسه
بل اضطرابه في روايته دليل على ضعفه كما لا يخفى .
و قد روي من طريق أخرى عن العباس و سيأتي قريبا برقم ( 335 ) بلفظ : " قال داود
صلى الله عليه وسلم أسألك بحق آبائي ... " .
و حديث أبي هريرة رواه ابن أبي حاتم أيضا و الطبراني في حديث طويل سيأتي مع
بيان علته قريبا .
و روي من حديث # أبي سعيد الخدري # أيضا , أخرجه العقيلي ( 261 ) و قال : إنه
غير محفوظ , و سوف يأتي إن شاء الله بلفظ : " إن داود سأل ربه .. " .
و بالجملة فطرق هذا الحديث كلها ضعيفة ليس فيها ما يصلح أن يحتج به , و بعضها
أشد ضعفا من بعض , و الغالب أنها إسرائيليات رواها بعض الصحابة ترخصا أخطأ في
رفعها بعض الضعفاء , و قد أشار لضعفه القسطلاني في " المواهب " بقوله : إن صح
و تعقبه الزرقاني بهذه الطرق و زعم أن حديث العباس رواه الحاكم من طرق عنه
و صححه على شرطهما , و قال الذهبي : صحيح , و في هذا الزعم أوهام كثيرة سيأتي
التنبيه عليها عند الكلام على حديث العباس باللفظ الآخر رقم ( 336 ) .
ثم قال الزرقاني ( 1 / 98 ) : فهذه أحاديث يعضد بعضها بعضا , فأقل مراتب الحديث
أنه حسن فكيف و قد صححه الحاكم و الذهبي ! .
قلت : الذهبي لم يصححه , و الحاكم وهم في تصحيحه كما سيأتي بيانه , و الطرق
فيها ضعف و اضطراب , و احتمال كون متونها إسرائيليات , بل هو الغالب كما سبق ,
فهذا كله يمنع من القول بأن بعضها يعضد بعضا , و لا سيما و قد ذهب المحققون من
العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية و ابن القيم و ابن كثير و غيرهم إلى أن الصواب
في الذبيح أنه إسماعيل عليه السلام , قال ابن القيم في " الزاد " ( 1 / 21 ) :
و أما القول بأنه إسحاق فباطل بأكثر من عشرين وجها , و سمعت شيخ الإسلام ابن
تيمية قدس الله روحه يقول : هذا القول إنما هو متلقى عن أهل الكتاب مع أنه باطل
بنص كتابهم , فإن فيه أن الله أمر إبراهيم أن يذبح ابنه بكره , و في لفظ :
وحيده .
و لا يشك أهل الكتاب مع المسلمين أن إسماعيل هو بكر أولاده ... و كيف يسوغ أن
يقال : أن الذبيح إسحاق و الله تعالى قد بشر أم إسحاق به و بابنه يعقوب , فقال
تعالى عن الملائكة أنهم قالوا لإبراهيم لما أتوه بالبشرى : *( لا تخف إنا
أرسلنا إلى قوم لوط و امرأته قائمة فضحكت , فبشرناها بإسحاق و من وراء إسحاق
يعقوب )* هود : 71 , فمحال أن يبشرها بأنه يكون له ولد ثم يأمر بذبحه .
ثم ذكر وجوها أخرى في إبطال أنه إسحاق و تصويب أنه إسماعيل فليراجعها من شاء .
333
" إن الله تبارك و تعالى خيرني بين أن يغفر لنصف أمتي , و بين أن يجيب شفاعتي ,
فاخترت شفاعتي و رجوت أن تكون أعم لأمتي , و لولا الذى سبقني إليه العبد الصالح
لتعجلت فيها دعوتي , إن الله تعالى لما فرج عن إسحاق كرب الذبح , قيل له : يا
إسحاق سل تعط , فقال : أما والذي نفسي بيده لأتعجلنها قبل نزغات الشيطان :
اللهم من مات لا يشرك بك شيئا فاغفر له و أدخله الجنة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 506 ) :

$ منكر .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي , حدثنا محمد بن الوزير الدمشقي , حدثنا الوليد
ابن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن
# أبي هريرة # مرفوعا , كذا في " تفسير ابن كثير " ( 4 / 16 ) و قال : هذا حديث
غريب منكر , و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف الحديث , و أخشى أن يكون في
الحديث زيادة مدرجة و هي قوله : " إن الله لما فرج عن إسحاق ... " إلخ , والله
أعلم .
قلت : و ما خشي ابن كثير بعيد , فإن الزيادة المذكورة لها صلة تامة بقوله
قبلها : و لولا الذي ... فهي كالبيان له والله أعلم .
و عبد الرحمن بن زيد ضعيف جدا , قال الحاكم : روى عن أبيه أحاديث موضوعة , لا
يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه .
قلت : و هو راوي حديث توسل آدم بالنبي صلى الله عليه وسلم و هو حديث موضوع كما
سبق بيانه في الحديث رقم ( 25 ) .
و ذكرت هناك احتمال كونه من الإسرائيليات , أخطأ في روايته عبد الرحمن بن زيد
فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم , و أقول هنا : إن هذه الزيادة في الحديث
هي من الإسرائيليات أيضا بدليل أن كعب الأحبار حدث بها أبا هريرة كما أخرجه
الحاكم ( 2 / 557 ) بسنده إلى كعب ثم قال عقبه : هذا إسناد صحيح لا غبار عليه
و وافقه الذهبي , و أصرح من هذه الرواية رواية عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن
الزهري أخبرنا القاسم قال : اجتمع أبو هريرة و كعب , فجعل أبو هريرة رضي الله
عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم , و جعل كعب يحدث عن الكتب , فقال
أبو هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أن لكل نبي دعوة مستجابة و إني
قد خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة " , فقال له كعب : أنت سمعت هذا من
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم , قال : أفلا أخبرك عن إبراهيم عليه
السلام ? إنه لما رأى ذبح ابنه إسحاق ... قلت : فذكر القصة و ليس فيها هذه
الزيادة , و لهذا قال الحافظ ابن كثير بعد أن ذكر بعض الآثار عن بعض الصحابة في
أن الذبيح إسحاق : و هذه الأقوال - والله أعلم - كلها مأخوذة عن كعب الأحبار ,
فإنه لما أسلم في الدولة العمرية جعل يحدث عمر رضي الله عنه عن كتب قديمة ,
فربما استمع له عمر رضي الله عنه فترخص الناس في استماع ما عنده و نقلوا ما
عنده منها و سميتها و ليس لهذه الأمة والله أعلم حاجة إلى حرف واحد مما عنده .
و الحديث أخرجه الطبراني في " الأوسط " من هذا الوجه ( 2 / 138 / 2 / 7136 ) و
هو دليل على أن الذبيح إسحاق عليه السلام , و به قال بعضهم و هو باطل ,
و الصواب أنه إسماعيل كما سبق بيانه في الحديث الذي قبله , و مثله ما يأتي .
334
" أكرم الناس يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 508 ) :

$ منكر بهذا اللفظ .
رواه الطبراني في " كبيره " ( 10278 ) من طريق أبي عبيدة عن أبيه # عبد الله بن
مسعود # عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل : من أكرم الناس ? قال :
" يوسف بن يعقوب ... " , الحديث , قال الهيثمي في " مجمع الزوائد "
( 8 / 202 ) : و فيه بقية مدلس , و أبو عبيدة لم يسمع من أبيه .
قلت : و لكن بقية قد توبع عليه فقد رواه ابن المظفر في " غرائب شعبة " ( 138 /
1 ) عن معاوية بن حفص و بقية معا عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن
مسعود به , و رواه شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود موقوفا عليه ,
و هو الصواب , أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 18 / 1 ) , قال الحافظ ابن
كثير بعد أن ساقه في " تفسيره " ( 4 / 17 ) : و هذا صحيح عن ابن مسعود .
قلت : و الحديث صحيح مرفوعا دون قوله : " إن إسحاق ذبيح الله " , فإن هذه
الزيادة منكرة , فقد أخرج الحديث البخاري ( 6 / 323 - 324 ) و مسلم ( 7 / 103 )
من حديث أبي هريرة : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أكرم الناس ? قال :
" أتقاهم لله , قالوا : ليس عن هذا نسألك , قال : " فأكرم الناس يوسف نبي الله
ابن نبي الله ابن نبي الله بن خليل الله ... " , الحديث ليس فيه " ذبيح الله "
فدل على نكارتها , و قد جاءت أحاديث في أن إسحاق هو الذبيح و لكنها كلها ضعيفة
كما سبق بيانه قريبا , و من ذلك الحديثان الآتيان :
335
" قال داود صلى الله عليه وسلم : أسألك بحق آبائي إبراهيم و إسحاق و يعقوب ,
فقال : أما إبراهيم فألقي في النار فصبر من أجلي , و تلك بلية لم تنلك , و أما
إسحاق فبذل نفسه ليذبح فصبر من أجلي , و تلك بلية لم تنلك , و أما يعقوب فغاب
عنه يوسف و تلك بلية لم تنلك " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 509 ) :

$ ضعيف جدا .
قال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 202 ) : رواه البزار عن # العباس #‏من رواية
أبي سعيد عن علي بن زيد و أبو سعيد لم أعرفه و علي بن زيد ضعيف , و قد وثق .
قلت : أبو سعيد هذا هو الحسن بن دينار و هو واه بمرة , فقد أخرج الحديث ابن
جرير من طريق زيد بن الحباب عن الحسن بن دينار عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن
عن الأحنف بن قيس عن العباس بن المطلب , ذكره ابن كثير ( 4 / 17 ) و قال : لا
يصح , في إسناده ضعيفان و هما الحسن بن دينار البصري متروك , و علي بن زيد بن
جدعان منكر الحديث .
قلت : و الحسن بن دينار كنيته أبو سعيد كما في " الميزان " و لكنه لم يتفرد به
بل توبع عليه مختصرا كما في الحديث الآتي بعده .
و الحديث رواه ابن مردويه أيضا كما في " شرح المواهب " للزرقاني ( 1 / 97 ) .
و ذكره ابن تيمية في " القاعدة الجليلة " أنه من الإسرائيليات و هو الأشبه
بالصواب .
قلت : و إن مما يؤكد ذلك أنه لا يشرع في ديننا التوسل بحق الآباء , كما تقدم
بيانه تحت الأحاديث المتقدمة ( 22 ـ 25 ) .
336
" قال نبي الله داود : يا رب أسمع الناس يقولون : رب إسحاق ? قال : إن إسحاق
جاد لي بنفسه " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 510 ) :

$ ضعيف .
أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 2 / 556 ) من طريق زيد بن الحباب عن حماد بن
سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن # العباس بن عبد المطلب #‏
مرفوعا , و قال : هذا حديث صحيح , رواه الناس عن علي بن زيد بن جدعان تفرد به .
قلت : و سكت عليه الذهبي و لم يزد على قوله : رواه الناس عن ابن جدعان , و ابن
جدعان ضعيف منكر الحديث كما تقدم عن ابن كثير في الحديث الذي قبله .
و أما قول الزرقانى في " شرح المواهب " ( 1 / 97 ) :
رواه الحاكم من طرق عن العباس , و قال : صحيح على شرطهما , و قال الذهبي : صحيح
و رواه ابن مردويه عن أبي هريرة , قال ابن كثير : و فيه الحسن بن دينار متروك
و شيخه منكر , ففيه أوهام :
الأول : أنه ليس له عند الحاكم إلا هذه الطريق .
الثاني : أنه إنما صححه مطلقا لم يقل : على شرطهما .
الثالث : أن ابن كثير إنما أعل بما نقله الزرقاني عنه حديث العباس الذي قبله
هذا , و أما علة حديث أبي هريرة فهي عبد الرحمن بن زيد بن أسلم كما تقدم قبل
ثلاثة أحاديث .
337
" إن جبريل ذهب بإبراهيم إلى جمرة العقبة , فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات
فساخ , فلما أراد إبراهيم أن يذبح ابنه إسحاق قال لأبيه : يا أبت أوثقني لا
أضطرب , فينتضح عليك من دمي إذا ذبحتني , فشده , فلما أخذ الشفرة فأراد أن
يذبحه نودي من خلفه *( أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا )* " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 511 ) :

$‏ضعيف بهذا السياق .
أخرجه أحمد ( رقم 2795 ) من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن
جبير عن # ابن عباس #‏مرفوعا .
و هذا إسناد ضعيف رجاله كلهم ثقات , و علته أن عطاء بن السائب كان قد اختلط
و سمع منه حماد في هذه الحالة و قبلها أيضا , فقول الزرقاني في " شرح المواهب "
( 1 / 98 ) و الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " : إسناده صحيح , غير
مسلم , و من المعروف عن الشيخ أحمد أنه يحتج في تصحيح هذا السند بأن حمادا سمع
من عطاء قبل الاختلاط , ذكر ذلك في غير ما موضع من تعليقه على " المسند "
و غيره و هو ذهول عما ذكره الحافظ في " تهذيب التهذيب " عن بعض الأئمة أنه سمع
منه في الاختلاط أيضا , فلا يجوز حينئذ تصحيح حديثه إلا بعد تبين أنه سمعه منه
قبل الاختلاط , و الحديث أخرجه الحاكم ( 1 / 466 ) من طريق أخرى عن ابن عباس
رفعه دون قصة الذبح , و صححه على شرط مسلم و وافقه الذهبي , و أخرجه أحمد ( رقم
2707 ) من طريق ثالث عنه أتم منه , و فيه القصة و فيه تسمية الذبيح إسماعيل ,
و هو الصواب لما تقدم بيانه في حديث : " الذبيح إسحاق " رقم ( 332 ) .
338
" إن الله عز وجل خلق السموات سبعا , فاختار العليا منها فسكنها , و أسكن سائر
سمواته من شاء من خلقه , و خلق الأرضين سبعا فاختار العليا منها فأسكنها من شاء
من خلقه , ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم و اختار من بني آدم العرب ,
و اختار من العرب مضر , و اختار من مضر قريشا , و اختار من قريش بني هاشم ,
و اختارني من بني هاشم , فأنا من خيار إلى خيار , فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ,
و من أبغض العرب فببغضي أبغضهم " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 512 ) :

$ منكر .
رواه الطبراني ( 3 / 210 / 1 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 458 ) و ابن عدي
( 74 / 2 / 301 / 2 ) و أبو نعيم في " دلائل النبوة " ( ص 12 ) و كذا الحاكم
( 4 / 73 - 74 ) و ابن قدامة المقدسي في " العلو " ( 165 - 166 ) و العراقي في
" محجة القرب إلى محبة العرب " ( 2 / 201 ) من طريقين عن محمد بن ذكوان عن عمرو
ابن دينار عن # ابن عمر #‏مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا : محمد بن ذكوان , قال النسائي : ليس بثقة , و ضعفه
الدارقطني و غيره , و قد قال العقيلي : إنه لا يتابع عليه , لكن أخرجه الحاكم
من طريق أخرى عن عمرو بن دينار عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر مرفوعا مختصرا .
قلت : و في سنده أبو سفيان زياد بن سهيل الحارثي و لم أجد له ترجمة .
و الحديث أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 367 - 368 ) من الطريق الأول
و قال عن أبيه : إنه حديث منكر , و أقره الذهبي في ترجمة ابن ذكوان من
" الميزان " .
و مما ينبغي أن يعلم أن القطعة الأخيرة من الحديث المتضمنة فضل العرب و فضل
الرسول صلى الله عليه وسلم ثابتة في أحاديث صحيحة قد ذكرنا بعضها عند الكلام
على الحديث الموضوع : " إذا ذلت العرب ذل الإسلام " و تكلمنا هناك عن مسألة
أفضلية العرب على العجم و حقيقتها بشيء من التفصيل فراجع الحديث ( 163 ) و الذي
بعده .
339
" إن إدريس صلى الله عليه وسلم كان صديقا لملك الموت , فسأله أن يريه الجنة
و النار , فصعد بإدريس فأراه النار , ففزع منها و كاد يغشى عليه , فالتف عليه
ملك الموت بجناحه , فقال ملك الموت : أليس قد رأيتها ? قال : بلى , و لم أر
كاليوم قط , ثم انطلق به حتى أراه الجنة فدخلها , فقال ملك الموت : انطلق قد
رأيتها , قال : إلى أين ? قال ملك الموت : حيث كنت , قال إدريس : لا والله لا
أخرج منها بعد أن دخلتها , فقيل لملك الموت : أليس أنت أدخلته إياها ? و إنه
ليس لأحد دخلها أن يخرج منها " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 513 ) :

$ موضوع .
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 177 / 1 / 7406 ) من طريق إبراهيم بن
عبد الله بن خالد المصيصي أخبرنا حجاج بن محمد عن أبي غسان محمد بن مطرف عن زيد
بن أسلم عن عبيد الله بن أبي رافع عن # أم سلمة # مرفوعا , قال الهيثمي
( 8 / 199 - 200 ) : و فيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي و هو متروك .
قلت : قال الذهبي في " الميزان " : قلت : هذا رجل كذاب , قال الحاكم : أحاديثه
موضوعة .
340
" سووا بين أولادكم في العطية , فلو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 514 ) :

$ ضعيف .
أخرجه أبو بكر الآجري في " الفوائد المنتخبة " ( 1 / 103 / 1 ) و الطبراني ( 3
/ 142 / 2 ) و الحارث بن أبي أسامة في " المسند " ( ص 106 ـ‏من زوائده )
و البيهقي ( 6 / 177 ) من طرق أربعة قالوا : حدثنا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن
يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن # ابن عباس‏# مرفوعا .
و هذا سند ضعيف , ابن يوسف هذا متفق على تضعيفه , و قال الحافظ ابن عدي بعد أن
أخرج له هذا ( 3 / 381 ) : ليس له أنكر من هذا الحديث , و لذا قال ابن حجر في
" التقريب " في ترجمته : ضعيف .
و منه تعلم أن قوله في " الفتح " ( 5 / 163 ) : و إسناده حسن , غير حسن .
و الشطر الأول من الحديث صحيح , روى معناه الشيخان و غيرهما من حديث النعمان بن
بشير بلفظ : " اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم " و هو مخرج في الإرواء ( 1598 )
و من أوهام الهيثمي في " مجمعه " ( 4 / 153 ) أنه أعله بعبد الله بن صالح فقط
و ذكر الخلاف فيه , و هو متابع من سائر الجمع و لعله سبب وهم الحافظ .
ثم وجدت الحديث قد رواه أبو محمد الجوهري في " الفوائد المنتقاة " ( 7 / 2 )
و عنه ابن عساكر ( 7 / 184 / 2 ) من طريق الأوزاعي قال : حدثني يحيى بن أبي
كثير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .
و هذا إسناد معضل , و هذا هو أصل الحديث , فإن الأوزاعي ثقة ثبت , فمخالفة سعيد
ابن يوسف إياه إنما هو من الأدلة على وهنه و ضعفه .
341
" كان يرى في الظلمة كما يرى في الضوء " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 515 ) :

$ موضوع .
رواه تمام في " الفوائد " ( 207 / 1 - 2 / رقم 2210 - من نسختي ) و ابن عدي
( 221 / 2 ) و عنه البيهقي في " الدلائل " ( 6 / 75 ) و الخطيب في " التاريخ "
( 4 / 272 ) و مكي المؤذن في " حديثه " ( 236 / 1 ) و الضياء المقدسي في
" المنتقى من حديث أبي علي الأوقي " ( 1 / 2 ) عن عبد الله بن المغيرة عن
المعلى بن هلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن # عائشة # مرفوعا , و قال البيهقي :
و هذا إسناد فيه ضعيف .
قلت : بل هو ضعيف جدا , و آفته ابن المغيرة هذا , و يقال فيه : عبد الله بن
محمد بن المغيرة , قال العقيلي : يحدث بما لا أصل له , و قال ابن يونس : منكر
الحديث , و ساق له الذهبي أحاديث هذا أحدها , ثم قال : و هذه موضوعات , و مع
ذلك أورده السيوطي في " الجامع الصغير " .
ثم استدركت فقلت : الحمل فيه على شيخ ابن المغيرة - و هو المعلى بن هلال - أولى
ذلك لأنه اتفق النقاد على تكذيبه كما قال الحافظ في " التقريب " .
و تابعه محمد بن المغيرة المزني عن هاشم بن عروة عن أبيه مرسلا به .
أخرجه ابن عساكر ( 17 / 128 / 2 ) من طريق مخلص بن موحد بن عثمان التنوخي ,
أخبرنا أبي , أخبرنا محمد بن المغيرة به , و لم يذكر في موحد هذا جرحا و لا
تعديلا .
و محمد بن المغيرة هذا لم أعرفه , و لعله سقط من النسخة اسم ابنه عبد الله كما
في الطريق , ثم قال البيهقي : و روي ذلك من وجه آخر ليس بالقوي , أخبرناه
أبو عبد الله الحافظ قال : حدثني أبو عبد الله محمد بن الخليل النيسابوري ,
حدثنا صالح بن عبد الله النيسابوري , حدثنا عبد الرحمن بن عمار الشهيد , حدثنا
المغيرة بن مسلم عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا نحوه .
قلت : و هذا إسناد مظلم , فإن من دون المغيرة هذا لم أجد لهم ترجمة .
342
" لما حملت حواء طاف بها إبليس , و كان لا يعيش لها ولد , فقال : سميه
عبد الحارث , فسمته : عبد الحارث , فعاش , و كان ذلك من وحي الشيطان و أمره " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 516 ) :

$ ضعيف .
أخرجه الترمذي ( 2 / 181 - بولاق ) و الحاكم ( 2 / 545 ) و ابن بشران في
" الأمالي " ( 158 / 2 ) و أحمد ( 5 / 11 ) و غيرهم من طريق عمر بن إبراهيم عن
قتادة عن الحسن عن # سمرة بن جندب # مرفوعا , و قال الترمذي : حديث حسن غريب لا
نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة , و قال الحاكم : صحيح الإسناد
و وافقه الذهبي .
قلت : و ليس كما قالوا , فإن الحسن في سماعه من سمرة خلاف مشهور , ثم هو مدلس
و لم يصرح بسماعه من سمرة و قال الذهبي في ترجمته من " الميزان " : كان الحسن
كثير التدليس , فإذا قال في حديث : عن فلان , ضعف احتجاجه .
قلت : و أعله ابن عدي في " الكامل " ( 3 / 1701 ) بتفرد عمر بن إبراهيم و قال :
و حديثه عن قتادة مضطرب , و هو مع ضعفه يكتب حديثه .
و مما يبين ضعف هذا الحديث الذي فسر به قوله تعالى *( فلما آتاهما صالحا جعلا
له شركاء فيما آتاهما ... )* الآية , أن الحسن نفسه فسر الآية بغير ما في حديثه
هذا , فلو كان عنده صحيحا مرفوعا لما عدل عنه , فقال في تفسيرها : كان هذا في
بعض أهل الملل و لم يكن بآدم , ذكر ذلك ابن كثير ( 2 / 274 - 275 ) من طرق عنه
ثم قال : و هذه أسانيد صحيحة عن الحسن أنه فسر الآية بذلك , و هو من أحسن
التفاسير و أولى ما حملت عليه الآية , و انظر تمام كلامه فإنه نفيس , و نحوه في
" التبيان في أقسام القرآن " ( ص 264 ) لابن القيم .
343
" ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قرأ و كتب " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 518 ) :

$ موضوع .
رواه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( ج 3 رقم 153 من نسختي ) و الطبراني من
طريق أبي عقيل الثقفي عن مجاهد , حدثني عون بن عبد الله بن عتبة عن أبيه قال :
فذكره , قال الطبراني : هذا حديث منكر , و أبو عقيل ضعيف الحديث , و هذا معارض
لكتاب الله عز وجل , نقله السيوطي في " ذيل الموضوعات " ( ص 5 ) .
و أما ما جاء في " صحيح البخاري " ( 7 / 403 - 409 ) من حديث البراء رضي الله
عنه في قصة صلح الحديبية : فلما كتب الكتاب , كتبوا : " هذا ما قاضى عليه محمد
رسول الله " , قالوا : لا نقر لك بهذا , لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئا
و لكن أنت محمد بن عبد الله , فقال : " أنا رسول الله , و أنا محمد بن
عبد الله " , ثم قال لعلي : " امح رسول الله " , قال علي : والله لا أمحوك أبدا
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب و ليس يحسن يكتب , فكتب : هذا ما
قاضى محمد بن عبد الله .. فليس على ظاهره بل هو من باب بنى الأمير المدينة , أي
أمر .
و الدليل على هذا رواية البخاري أيضا ( 9 / 351 - 381 ) في هذه القصة من حديث
المسور بن مخرمة بلفظ : " والله إني لرسول الله و إن كذبتموني , اكتب : محمد بن
عبد الله " , و مثله في " صحيح مسلم " ( 5 / 175 ) من حديث أنس , و لهذا قال
السهيلي : و الحق أن معنى : قوله " فكتب " أي : أمر عليا أن يكتب , نقله الحافظ
في " الفتح " ( 7 / 406 ) و أقره و ذكر أنه مذهب الجمهور من العلماء , و أن
النكتة في قوله : فأخذ الكتاب ... , لبيان أن قوله : " أرني إياها " أنه ما
احتاج إلى أن يريه موضع الكلمة التي امتنع علي من محوها إلا لكونه لا يحسن
الكتابة .
344
" ما من عبد يحب أن يرتفع في الدنيا درجة فارتفع إلا وضعه الله في الآخرة درجة
أكبر منها و أطول , ثم قال : *( و للآخرة أكبر درجات و أكبر تفضيلا )* " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 519 ) :

$ موضوع .
أخرجه الطبراني ( 6 / 234 ) و أبو نعيم ( 4 / 203 - 204 ) من طريق عبد الغفور
ابن سعد الأنصاري عن أبي هاشم الرماني عن زاذان عن # سلمان الفارسي # مرفوعا .
و هذا سند موضوع , قال ابن حبان في " الضعفاء ( 2 / 148 ) : عبد الغفور كان ممن
يضع الحديث , و قال ابن معين : ليس حديثه بشيء , و قال البخاري : تركوه , و به
أعله في " المجمع " ( 7 / 49 ) , و مع ذلك ذكره في " الجامع " .
345
" يقوم الرجل للرجل , إلا بني هاشم فإنهم لا يقومون لأحد " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 519 ) :

$‏موضوع .
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 8 / 289 / 7946 ) و أبو جعفر الرزاز في
" ستة مجالس من الأمالي " ( ق 232 / 2 ) عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن # أبي
أمامة # مرفوعا .
قال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 40 ) بعدما عزاه للطبراني : و فيه جعفر بن
الزبير , و هو متروك .
قلت : بل هو كذاب وضاع , و قد سبقت له عدة أحاديث هو المتهم بها , و لذلك كذبه
شعبة و قال : وضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مئة حديث .
و مما يدل على وضع هذا الحديث أنه يقرر عادة تخالف ما كان عليه الصحابة مع
النبي صلى الله عليه وسلم و هو سيد بني هاشم فإنهم كانوا لا يقومون له صلى الله
عليه وسلم لما يعلمون من كراهيته لذلك , كما سيأتي في الحديث الذي بعده , و خير
الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم , على أنه قد جاء ما يخالف هذا الحديث نصا ,
و لكن إسناده ضعيف عندنا فلا يحتج به و هو الآتي بعده .
ثم وجدت للحديث طريقا آخر , فقال ابن قتيبة في " كتاب العرب أو الرد على
الشعوبية " ( 292 ـ من رسائل البلغاء ) : و حدثني يزيد بن عمرو عن محمد بن يوسف
عن أبيه عن إبراهيم عن مكحول مرفوعا نحوه .
قلت : و هذا سند ضعيف لا تقوم به حجة , و فيه علتان :
الأولى : الإرسال , فإن مكحولا تابعي .
و الأخرى : يزيد بن عمرو شيخ ابن قتيبة , فلم أعرفه .
ثم وجدت له طريقا ثالثا بلفظ : " لا يقومن أحد ... " و سيأتي , و يعارضه الحديث
الآتي :
346
" لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضا " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 521 ) :

ضعيف .
و في إسناده اضطراب و ضعف و جهالة , أخرجه أبو داود ( 2 / 346 ) و أحمد ( 5 /
253 ) من طريق عبد الله بن نمير , و الرامهرمزي في " الفاصل " ( ص 64 ) و تمام
في " الفوائد " ( 41 / 2 ) عن يحيى بن هاشم كلاهما عن مسعر عن أبي العنبس عن
أبي العدبس عن أبي مرزوق عن أبي غالب عن # أبي أمامة # قال : خرج علينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على عصا , فقمنا إليه فقال ... فذكره .
ثم أخرجه أحمد عن سفيان عن مسعر عن أبي عن أبي عن أبي منهم أبو غالب عن أبي
أمامة به , و رواه عبد الغني المقدسي في " الترغيب في الدعاء " ( 93 / 2 ) عن
سفيان بن عيينة عن مسعر بن كدام عن أبي مرزوق عن أبي العنبس عن أبي العدبس عن
أبي أمامة , ثم أخرجه أحمد ( 5 / 256 ) و الروياني في " مسنده " ( 30 / 225 /
2 ) من طريق يحيى بن سعيد عن مسعر , حدثنا أبو العدبس عن أبي خلف , حدثنا
أبو مرزوق قال : قال أبو أمامة .
و قال الروياني : اليهود بدل الأعاجم , و أخرجه ابن ماجه ( 2 / 431 ) من طريق
وكيع عن مسعر عن أبي مرزوق عن أبي وائل عن أبي أمامة .
و هذا اضطراب شديد يكفي وحده في تضعيف الحديث , فكيف و أبو مرزوق لين , كما قال
الحافظ في " التقريب " و قال الذهبي في " الميزان " : قال ابن حبان : لا يجوز
الاحتجاج بما انفرد به , ثم ساق له هذا الحديث من الطريق الأول , ثم ساقه من
طريق ابن ماجه , إلا أنه قال : أبي العدبس بدل أبي وائل ثم قال : و هذا غلط
و تخبيط , و في بعض النسخ : عن أبي وائل بدل عن أبي العدبس , و أبو العدبس
مجهول كما في " الميزان " للذهبي و " التقريب " لابن حجر , و به أعل الحديث
الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 181 ) .
و قد ذهل المنذري عن علة الحديث الحقيقية و هي الجهالة و الضعف و الاضطراب الذي
فصلته , فذهب يعله في " مختصر السنن " ( 8 / 93 ) بأبي غالب , فذكر أقوال
العلماء فيه و هي مختلفة , و الراجح عندي أنه حسن الحديث , و لم يرجح المنذري
ها هنا شيئا , و أما في " الترغيب و الترهيب " ( 3 / 269 - 270 ) فقال بعد أن
عزاه لأبي داود و ابن ماجه : و إسناده حسن , فيه أبو غالب , فيه كلام طويل
ذكرته في " مختصر السنن " و غيره و الغالب عليه التوثيق , و قد صحح له الترمذي
و غيره .
قلت : و الحق أن الحديث ضعيف و علته ممن دون أبي غالب كما سبق .
نعم معنى الحديث صحيح من حيث دلالته على كراهة القيام للرجل إذا دخل , و قد جاء
في ذلك حديث صحيح صريح , فقال أنس بن مالك رضي الله عنه : ما كان شخص في الدنيا
أحب إليهم رؤية من رسول الله صلى الله عليه وسلم , و كانوا لا يقومون له لما
يعلمون من كراهيته لذلك .
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( ص 136 ) و الترمذي ( 4 / 7 ) و صححه
و الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " و أحمد أيضا في " المسند "
( 3 / 132 ) و سنده صحيح على شرط مسلم , و رواه آخرون كما تراه في " الصحيحة "
( 358 ) .
فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره هذا القيام لنفسه و هي المعصومة من
نزعات الشيطان , فبالأحرى أن يكرهه لغيره ممن يخشى عليه الفتنة , فما بال كثير
من المشايخ و غيرهم قد استساغوا هذا القيام و ألفوه كأنه أمر مشروع , كلا بل إن
بعضهم ليستحبه مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم : " قوموا إلى سيدكم " ذاهلين
عن الفرق بين القيام للرجل احتراما و هو المكروه , و بين القيام إليه لحاجة مثل
الاستقبال و الإعانة عن النزول , و هو المراد بهذا الحديث الصحيح , و يدل عليه
رواية أحمد له بلفظ : " قوموا إلى سيدكم فأنزلوه " و سنده حسن و قواه الحافظ في
" الفتح " , و قد خرجته في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " رقم ( 67 ) , و للشيخ
القاضي عز الدين عبد الرحيم بن محمد القاهري الحنفي ( ت : 851 هـ ) رسالة في
هذا الموضوع أسماها " تذكرة الأنام في النهي عن القيام " لم أقف عليها , و إنما
ذكرها كاتب حلبي في " كشف الظنون " .
347
" لا تزال الأمة على شريعة ما لم تظهر فيهم ثلاث : ما لم يقبض منهم العلم ,
و يكثر فيهم ولد الخبث , و يظهر السقارون , قالوا : و ما السقارون يا رسول الله
? قال : بشر يكونون فى آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا اللعن " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 523 ) :

$ منكر .
أخرجه الحاكم ( 4 / 444 ) و أحمد ( 3 / 439 ) عن زبان بن فائد عن # سهل بن
معاذ بن أنس عن أبيه # مرفوعا , و قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين و رده
الذهبي بقوله : قلت : منكر , و زبان لم يخرجا له .
قلت : و زبان قال الحافظ في " التقريب " : ضعيف الحديث مع صلاحه و عبادته .
348
" هو الوزغ بن الوزغ الملعون بن الملعون : يعني مروان بن الحكم " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 524 ) :

$ موضوع .
أخرجه الحاكم ( 4 / 479 ) من طريق ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف عن
# عبد الرحمن بن عوف # قال : كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به النبي صلى الله
عليه وسلم فدعا له , فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال ... فذكره , قال الحاكم :
صحيح الإسناد و رده الذهبي بقوله : قلت : لا والله , و ميناء كذبه أبو حاتم .
قلت : و قال ابن معين في كتاب " التاريخ و العلل " ( 13 / 2 ) : ليس بثقة و لا
مأمون , و ربما قال : من ميناء أبعده الله ? ! , و قال يعقوب بن سفيان : غير
ثقة و لا مأمون , يجب أن لا يكتب حديثه .
349
" رحم الله حميرا , أفواههم سلام , و أيديهم طعام , و هم أهل أمن و إيمان " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 524 ) :

$ موضوع .
أخرجه الترمذي ( 4 / 378 ) و أحمد ( 2 / 278 ) و من طريقه العراقي في
" المحجة " ( 46 / 2 ) عن ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت
# أبا هريرة # يقول : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل أحسبه
من قيس , فقال : يا رسول الله ألعن حميرا ? فأعرض عنه , ثم جاءه من الشق الآخر
فأعرض عنه , فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ... فذكره , و قال : هذا حديث
غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه , و يروي عن ميناء أحاديث مناكير .
قلت : و قد كذبه أبو حاتم كما تقدم في الحديث الذي قبله .
و الحديث ذكره السيوطي في " الجامع " من رواية أحمد و الترمذي , و لم يتكلم
عليه شارحه المناوي بشيء ! لا في " الفيض " , و لا في " التيسير " .
350
" من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 525 ) :

$ لا أصل له بهذا اللفظ .
و قد قال الشيخ ابن تيمية : والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا ,
و إنما المعروف ما روى مسلم أن # ابن عمر # قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : " من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة و لا حجة له , و من مات
و ليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " , و أقره الذهبي في " مختصر منهاج
السنة " ( ص 28 ) و كفى بهما حجة , و هذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة , ثم
في بعض كتب القاديانية يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميرزا غلام أحمد
المتنبي , و لو صح هذا الحديث لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا , و غاية ما
فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماما يبايعونه , و هذا حق كما دل عليه حديث مسلم
و غيره .
ثم رأيت الحديث في كتاب " الأصول من الكافي " للكليني من علماء الشيعة رواه
( 1 / 377 ) عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن الفضيل عن الحارث بن المغيرة عن
أبي عبد الله مرفوعا , و أبو عبد الله هو الحسين بن علي رضي الله عنهما .
لكن الفضيل هذا و هو الأعور أورده الطوسي الشيعي في " الفهرست " ( ص 126 ) ثم
أبو جعفر السروي في " معالم العلماء " ( ص 81 ) , و لم يذكرا في ترجمته غير أن
له كتابا ! و أما محمد بن عبد الجبار فلم يورداه مطلقا , و كذلك ليس له ذكر في
شيء من كتبنا , فهذا حال هذا الإسناد الوارد في كتابهم " الكافي " الذي هو أحسن
كتبهم كما جاء في المقدمة ( ص 33 ) , و من أكاذيب الشيعة التي لا يمكن حصرها
قول الخميني في " كشف الأسرار " ( ص 197 ) : و هناك حديث معروف لدى الشيعة
و أهل السنة منقول عن النبي : ... ثم ذكره دون أن يقرنه بالصلاة عليه صلى الله
عليه وسلم , و هذه عادته في هذا الكتاب ! فقوله : و أهل السنة كذب ظاهر عليه
لأنه غير معروف لديهم كما تقدم بل هو بظاهره باطل إن لم يفسر بحديث مسلم كما هو
محقق في " المنهاج " و " مختصره " و حينئذ فالحديث حجة عليهم فراجعهما .


سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (17) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (17)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الــحــــديث الـنبــــوي الـشــــريف :: الأحــاديث الضعيــــفة :: مجمع الأحـاديث الضـعـيـفـة والمكذوبة-
انتقل الى: