منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الفصل الأول: مؤلفاته في القراءات المتواترة والشاذة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

الفصل الأول: مؤلفاته في القراءات المتواترة والشاذة  Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الأول: مؤلفاته في القراءات المتواترة والشاذة    الفصل الأول: مؤلفاته في القراءات المتواترة والشاذة  Emptyالسبت 16 يناير 2016, 11:25 pm

الفصل الأول: مؤلفاته في القراءات المتواترة والشاذة
------------------------------------------------------
تمهيد:
لقد تنوعت مؤلفات ابن الجزري في علم القراءات فكتب في العشر منها والسبع والثلاث وهي القراءات المتواترة على خلاف بين الأئمة في الثلاث المتممة للعشر، كما خص بعض تآليفه بالقراءات الشاذة وهي القراءات الزائدة على العشر، كالأربع عشر والثلاث عشر وغيرها، ونظراً للتباين الحاصل بين أنواع القراءات فإني أفردت لكل منها مبحثاً خاصاً، فإن كان المؤلف خالصاً في نوع منها جعلته فيه، وإن كان مفرداً لمسألة خاصاً أو لأحد قراء ذلك النوع فإني أرجأت الحديث عنه في فصل لاحق.

وعلى إثر ذلك فإني قسمت هذا الفصل إلى المباحثين التاليين:
المبحث الأول: مؤلفاته في القراءات العشر والسبع.
المبحث الثاني: مؤلفاته في القراءات الثلاث والشاذة.
----------------------------------------------------
المبحث الأول: مؤلفاته في القراءات العشر والسبع
وفيه مطلبان هما:
المطلب الأول: مؤلفاته في القراءات العشر
يراد بالقراءات العشر عند الأئمة القراء تلك القراءات المنسوبة إلى الأئمة العشرة وهم: أبو جعفر المدني، ونافع بن أبي نعيم، وعبد الله بن كثير المكي، ويعقوب الحضري، وأبو عمرو بن العلاء البصري وعبد الله بن عامر الشامي وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وكل هؤلاء الأربعة الأخيرين من قراء الكوفة، ولقد كانت أهم مؤلفات ابن الجزري في القراءات العشر؛ ذلك لأنه عني بإلحاق القراءات الثلاث بالسبع، ولم ير فرقا بينهما من حيث الصحة، وإن كانت السبع أكثر شهرة من الثلاث؛ ولهذا نجده يخص بعض مؤلفاته بالقراءات العشر جملة دون أن يميز بين السبع والثلاث.

وجملة ما ألفه في القراءات العشر نبينه فيما يلي:
أولا: تحبير التيسير في القراءات العشر
التيسير هو مصنف للإمام أبي عمرو الداني جمع فيه القراءات السبع من أربع عشرة طريق ورواية، وهو الذي نظمه الإمام الشاطبي من بعده وسماه حرز الأماني ووجه التهاني، ولما جاء الإمام ابن الجزري أخذ كتاب التيسير وضمنه القراءات الثلاث فصار مشتملاً على القراءات العشر، وسماه تحبير التيسير واتبع في منهجه المنهج الذي سلكه الداني وحافظ على لفظه ولم يعمد إليه بتخطئة ولا تصحيح ولا إلى إضافة ولا تعليق، وإنما كان حسبه أن يلحق القراءات الثلاث بالسبع، وأن يقحم أحكام الثلاث: أصولاً وفرشاً وإسناداً ضمن أحكام السبع التي أوردها صاحب التيسير مع مراعاة سلامة التركيب وحسن السياق، وإن كان ما أضافه قليلاً أضافه باللون الأحمر، وإن كان كثيراً قدم عليه بقوله: قلت، ويختمه بقوله: والله الموفق.

قال ابن الجزري مبيناً عمله في التحبير: "..وأضيف إلى السبعة الثلاثة في أحسن منوال يكون له كالتحبير، مع ما أضيف إليه من تصحيح وتهذيب، وتوضيح وتقريب من غير أن أغير لفظ الكتاب أو أعدل به إلى غيره من خطأ أو صواب، وحيث كانت الزيادة عليه يسيرة ألحقتها بالحمرة فيه، وإن كانت كثيرة قدمت عليه لفظ: "قلت"، وختمتها بقولي: فاعلم، والله الموفق".

ومن بين الأمثلة التي توضح ذلك أنه بعد عرض الداني أسانيده التي روى بها القراءات السبع وقال: "فهذه بعض الأسانيد التي أديت إلينا الروايات رواية وتلاوة وبالله التوفيق" عطف ابن الجزري على ذلك أسانيده التي روى من خلالها القراءات الثلاث فقال بعد ذلك مباشرة: "قلت إسناد قراءة أبي جعفر، فأما من رواية ابن وردان فحدثنا بها الشيخ.." متبعاً في ذلك أسلوب الداني نفسه.

ومن الأمثلة أيضاً أن الداني حين فصل في حكم ياءات الزوائد الواقعة في سورة يوسف عطف ابن الجزري على ذلك بقوله: " قلت: (فأرسلون) ولا (تقربون)، (أن تنقذون) أثبتها في الحالين يعقوب والله الموفق"، وهذه إضافة لم يوردها الداني ليعقوب؛
لأنه ليس من السبعة. 

نسبته إلى ابن الجزري:
هذا المؤلف ذكره أحمد بن الجزري في ترجمة أبيه، والإمام السخاوي وكان قد ذكر أنه ألفه قديماً وعمره آنذاك سبع عشرة سنة، وهذا غير صحيح؛ ذلك أن ابن الجزري كان قد ذكر أنه ألفه بعد تأليفه طيبة النشر في القراءات العشر، وذكر أنه انتهى من النشر في عام تسعة وتسعين وسبعمائة أي كان عمره آنذاك ثمان وأربعين سنة، وذكر هذا المؤلف أيضاً حاجي خليفة  وإسماعيل البغدادي.

مخطوطاته:
توجد من كتاب تحبير التيسير نسخ كثيرة مخطوطة.



أهمها ما يلي:
- نسخة بالمكتبة الظاهرية بدمشق مسجلة برقم : 6015، عدد أوراقها: 100، نسخت في سنة: 981هـ.
- نسخة بمكتبة جامعة القاهرة مسجلة برقم : 18726، عدد أوراقها: 142 نسخت في سنة: 1086هـ.
- نسخة بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة، مسجلة برقم: 1136، عدد أوراقها: 67 نسخت في سنة 1102هـ.
- نسخة بدار الكتب بصوفيا مسجلة برقم (2809 .o.p) عدد أوراقها: 161، نسخت في سنة: 1106هـ.
- نسخة بمكتبة جامعة الإمام محمد ين سعود-بالرياض- مسجلة برقم: 1387، عدد أوراقها: 89، نسخت في سنة: 1120هـ.
- نسخة بدار الكتب الوطنية بتونس مسجلة برقم: 3481، عدد  أوراقها: 271، نسخت في سنة: 1343هـ.
- نسخة بمكتبة الحرم المكي بمكة المكرمة مسجلة برقم: 29/علوم القرآن، عدد أوراقها: 133، نسخت خلال القرن 14هـ.
- نسخة بمتحف قونيا بتركيا مسجلة برقم: 5028، عدد أوراقها: 133، تاريخ نسخها.

طبعاتــه:
لقد طبع هذا المؤلف طبعات عديدة هي:
- طبع بدار الكتب العلمية ببيروت، مرتين، إحداهما سنة: 1404هـ / 1983م، والأخرى سنة: 1409هـ /1989م في 208 صفحة.
- وطبع بدار الوعي بحلب سنة: 1393هـ /1973م، في 206 صفحة بتحقيق العلامة عبد الفتاح القاضي.
والملاحظ في هذا أن هذا الكتاب لم يطبع طباعة محققة، وما هذه الطبعات إلا إخراج لنص المخطوط دون مقابلات نصوص نسخه، مع افتقارها لكثير من عناصر التحقيق العلمي للنصوص.

ثانياً: تقريب النشر في القراءات العشر
كتاب النشر في القراءات العشر هو أحد مؤلفات ابن الجزري، لكن لكبر حجمه وتشعب مسالكه، وكثرة مسائله، واحتوائه على الكم الهائل من الطرق والروايات ثقل وعسر إدراكه على الطلبة وكثير من أصحاب الفن قام باختصاره في كتاب أسماه تقريب النشر وبدأه بقوله: "الحمد لله على التقريب والتيسير، وأشهد أن لا إلـه إلا الله وحده لا شريك له نعم المولى ونعم النصير..".

سبب تأليف الكتاب:
لقد ذكر سبب تأليفه فقال: "فلما كان كتابي نشر القراءات العشر مما عرف قدره واشتهر بين الطلبة ذكره، ولم يسع أحدهم تركه ولا هجره، غير أنه في الإسهاب والإطناب ربما عز تناوله على بعض الأصحاب وعسر تحصيله على كثير من الطلاب، فالتمس مني أن أقربه وأيسره وأقتصره على ما فيه من الخلاف، فأختصره لثقل لفظه فيسهل حفظه ويروق رشفه ويهون كشفه، ويكون نشراً للطيبة وبشرى للهمم الطيبة، فاستخرت الله تعالى في ذلك سالكاً فيه أقرب المسالك والله ينفع به في الحال والمآل، ويجعله لوجهه من خالص الأعمال"، وكان ابن الجزري قد ذكر تاريخ انتهائه من تأليفه فقال: "وافق فراغه في يوم الأحد عاشر محرم سنة أربع وثمانمائة" وكان قد أجاز لأبنائه ولجميع المسلمين روايته عنه عموماً.

نسبته إلى ابن الجزري:
وذكر هذا المصنف ونسبه إلى ابن الجزري كل من ابنه في غاية النهاية والإمام السخاوي وحاجي خليفة وبروكلمان، كما أن ابن الجزري نفسه ذكره في ترجمة ابنه.
 
مخطوطاته:
توجد من هذا المؤلف نسخ مخطوطة كثيرة في خزائن المخطوطات العالمية.



وأهم تلك النسخ ما يلي:
- نسخة بمكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض مسجلة برقم: 2528، عدد أوراقها: 79، نسخت في تاريخ: 822 هـ.
- نسخة بمكتبة تونك بالهند مـسـجلـة برقم: (57 قراءات T 31)، عدد أوراقها: 115، نسخت في تاريخ: 829 هـ.
- نسخة بمكتبة الأزهرية بالقاهرة  مسجلة برقم : (1131حليم/ 32820)، عدد أوراقها: 122، نسخت في تاريخ: 856 هـ.
- نسخة بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء مسجلة برقم: 1573، عدد أوراقها: من 84 إلى 132، أي 48، نسخت في سنة: 902 هـ.
- نسخة بمكتبة الحرم المكي بمكة المكرمة مسجلة برقم: (29 /2 علوم القرآن)، عدد أوراقها: 112، نسخت في سنة: 936 هـ.
- نسخة بمكتبة الأزهرية بالقاهرة  مسجلة برقم : ( 1177حليم/32866)  ،عدد أوراقها :117 ، نسخت في تاريخ : 975 هـ.
- نسخة بمكتبة بلدية الإسكندرية مسجلة برقم: (1/ 2121د)، وهي ضمن مجموع من المتون ، نسخت في سنة: 1130هـ.
- نسخة بمركز جمعية المساجد للثقافة والتراث بدبي مسجلة برقـم: (5754)، عدد أوراقها: 94، نسخت في سنة: 1130هـ.
- نسخة بدار الكتب بالقاهرة مسجلة برقم: (19182 ب)، عدد أوراقها: 97 (من 40 إلى 137)، نسخت خلال القرن 12هـ.  
- نسخة بالمكتبة الظاهرية بدمشق مسجلة برقم: (5741 علوم القرآن)، عدد أوراقها: 128، نسخت خلال القرن 12هـ.
- نسخة بمكتبة جامعة استنبول  مسجلة برقم: ( 302 - A-2693)، عدد أوراقها: 88، وهي من دون تاريخ نسخها هـ.



وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض النسخ قبل تاريخ تأليفها، وهو خطأ واضح في تدوين تاريخ النسخ ومن تلك النسخ ما وجد في مكتبة داماد إبراهيم باشا باستانبول مسجلة برقم: 11، والتي نسخت في سنة: 802 هـ أي قبل تأليفها بعام كامل.

طبعاتــه:
طبع هذا المؤلف بدار الحديث بالقاهرة مرتين، ثانيتهما كانت في سنة 1412هـ / 1992م، بتقديم وتحقيق الأستاذ: إبراهيم عطوة عوض، وذلك في 200 صفحة، بإضافة مقدمة في 98 تناول فيها بعض المسائل في علم القراءات بإيجاز غير أن هذه الطبعة تفتقد إلى الكثير من عناصر التحقيق العلمي، وطبع أيضاً مرات عديدة بمطبعة مصطفى البابي الحلبي بالقاهرة منها ما كان سنة 1381هـ / 1961.

ثالثاً: طيبة النشر في القراءات العشر:
طيبة النشر ألفية منظومة على البحر الرجز عدة  أبياتها ألف واثنتا عشرة بيتاً، تناول فيها ابن الجزري مذاهب القراء العشرة أصولاً وفرشاً، واستهلها بمقدمة في مبادئ علم القراءات.

وابتدأها بقوله:
قال محمد هو ابن الجزري   
يا ذا الجلال ارحمه واستر واغفر
الحمـد لله على ما يسـره   
من  نشـر منـقـول العـشره 

وختمها بقوله:
وهـا هنـا تم نظـام الطيبة 
ألفيـة سـعـيـدة مـهـذبـة
بالروم من شعبان وسط سنة
تـسع وتسـعيـن وسـبعمائة.


وكان ابن الجزري قد نظم هذه الأرجوزة استكمالاً لعمل الإمام الشاطبي في حرز الأمـاني ووجه التهاني حيث أضاف عليها قراءات الأئمة الثلاثة، كما أضاف أيضاً طرقاً جديدة للأئمة القراء على تلك التي في الشاطبية، فجاءت الطيبة مشتملة على قراءات عشر وعلى ثمانين طريقاً بدلاً من الشاطبية المشتملة على قراءات سبع وعلى طرق أربع عشرة فقط، وقد ذكر ابن الجزري أنه وضع على متن الطيبة حواشي لإيضاح ما غمض وأبهم من معانيها، ولفك ما ألغز من ألفاظها وتراكيبها.

منهجه في الطيبة:
واعتمد ابن الجزري في نسجها على أسلوب الشاطبي في الرمز إلى القراء وإلى رواتهم بالحروف الأبجدية حين يتعذر التصريح باسم القارئ أو الراوي مع تعديل بسيط وزيادة طفيفة تناسبا مع ما زيد على الشاطبية، وقد أشار ابن الجزري إلى اتباعه طريقة الشاطبي في استعمال الرموز مع إبقائه على الكثير من رموز الشاطبية.

فقال:
ليسـهل استحضار كل طالب
وكل ذا اتبعت فيه الشاطبي
جمعت فيـها طـرقاً عزيزة   
وهذه أرجـوزة وجيـزة
حرز الأماني بل بها قد كملت
ولا أقـول إنها قد فضلت
وضعف ضعفه مـع التحرير   
حوت لمـا فيه مع التيسير
فهـي بـه طيـبة في النشر
ضمنتها كتاب نشر العشر 


زمن تأليف الطيبة:
وكان ابن الجزري قد شرع في نظمها حين كان بمدينة بورصة التي كانت آنذاك تحت حكم السلطان بايزيد بن الملك مراد والتي دخلها ابن الجزري في أواخر شهر رجب من سنة 798 هـ، وانتهى من تأليفها في منتصف عام 799هـ.

نسبته إلى ابن الجزري:
لقد جاء هذا النظم مذكوراً في كتب التراجم منسوباً إلى ابن الجزري، فقد ذكره أحمد بن الجزري في طبقات القراء في ترجمة أبيه وأيضاً أشار إليه الإمام السخاوي وطاش كبرى زاده  والشوكاني وبروكلمان في الذيل.

مخطوطاته:
نظراً لأهمية هذه المنظومة وقيمتها العلمية لدى أئمة علم القراءات وطلبته فقد تهافت طلبة العلم إلى حفظها ونسخها ونشرها، وبذلك نالت خزائن المخطوطات حظا وافرا من نسخها.
 
ومن أهم تلك النسخ ما يلي:
- نسخة بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة مسجلة برقم: 24 - 1947 عدد أوراقها: 27، نسخت في سنة: 823 هـ.
- نسخة بمكتبة جامعة الملك سعود بالرياض مسجلة برقم: 299، عدد أوراقها: 45 نسخت قبل سنة: 874 هـ.
- نسخة بمتحف طوبقبو سراي باستانبول مسجلة برقم: (1666/ H/ 18) عدد أوراقها: 104، نسخت في سنة: 884هـ.
- نسخة بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء مسجلة برقم: 1542، عدد أوراقها: 30 (من 60 إلى 90)، نسخت في سنة: 1086هـ.
- نسخة بمتحف الجزائر، مسجلة برقم: (365- R-388) عدد أوراقها: 24 من (94 -118) ضمن مجموع، نسخت في سنة 1101هـ.
- نسخة بالمكتبة الظاهرية بدمشق مسجلة برقم: 6404 / علوم القرآن، عدد أوراقها: 36 من (98 -134)، ضمن مجموع، نسخت خلال القرن 12هـ.
- نسخة بمكتبة الحرم المكي بمكة المكرمة، مسجلة برقم: (17/ 15) عدد أوراقها: 60 ورقة ضمن مجموع، نسخت في سنة: 1204هـ.
- نسخة بمعهد الاستشراق بموسكو، مسجلة برقم: (363 - B-3029) عدد أوراقها: 16 من (1/ 124- 1 /140)، نسخت في سنة: 1307هـ.
- نسخة بدار الكتب الوطنية بتونس، مسجلة برقم: (9/ 384) موجودة ضمن مجموع من 185 ورقة، ولم يسجل عليها سنة نسخها.

طبعاتــه:
- قام بطبع هذا النظم طباعة حجرية ونشره حسن الطرخي بالقاهرة سنة: 1302هـ / 1882م وذلك ضمن مجموعة من المتون في القراءات.
- طبع هذا النظم بطبعة شرف بالقاهرة ضمن سبعة من المتون في القراءات وذلك سنة: 1308هـ / 1888م.
- وطبع بمطبعة مصطفى البابي الحلبي بالقاهرة سنة : 1354هـ/1935م ونشر ضمن مجموعة من الرسائل في القراءات وكانت الطيبة خامستها وهي واقعة بين الصفحتين :168و 263.

رابعاً: هداية المهرة في ذكر الأئمة العشرة المشتهرة:
يظهر من خلال تسمية هذا المؤلف أن ابن الجزري تناول فيه تراجم أئمة القراءات العشرة التي اشتهرت بين القراء، ولم أجد ابن الجزري يشير إلى هذا الكتاب في مؤلفاته بينما ذكره له كل من حاجي خليفة وإسماعيل البغدادي.

مخطوطاته:
يوجد من هذا المؤلف مجموعة من النسخ منها:
- نسخة بمكتبـة تشتربيـتي مسجـلة بـرقـم: 4432، عـدد أوراقـها: 12 (من 41 إلى 52)، نسخت في سنة: 879 هـ.
- نسخة بمكتبة آيا صوفيا السليمانية باستانبول مسجلة برقم: 39.
- نسخة بمكتبة راشد أفندي مسجلة برقم: 1007.
- نسخة بالمكتبة العمومية باستانبول مسجلة برقم: 161(35).
- نسخة بمكتبة الفاتيكان مسجلة برقم: 2/ 1456،عدد أوراقها: 11ورقة ضمن مجموع من (25 إلى 36).
وهو مؤلف لا يزال غير مطبوع.

خامساً: الإسعاد في الخلف بين الكفاية والإرشاد
كتاب الإرشاد مؤلف للأستاذ أبي العز محمد بن الحسين القلانسي الواسطي، تناول فيه خلاف القراء العشرة، غير أنه كان مختصراً فلم يشمل طرقاً كثيرة، وأما كتاب الكفاية فهو للمؤلف نفسه تناول فيه ذكر خلاف القراء العشرة أيضاً، غير أن هذا الأخير كان مشتملا على طرق وأوجه كثيرة، فجاء أكبر وأشمل، ثم جاء الإمام ابن الجزري وقرأ الكتابين على شيوخه وحصلت له بهما رواية عالية، ثم قرأ بمضمونهما القرآن كله ثم بدا له أن يؤلف كتاباً يذكر فيه خلاف الكتابين وأسماه الإسعاد.

قال ابن الجزري:
"محمد بن الحسين أبو العز الواسطي القلانسي شيخ العراق.. وألف كتاب الإرشاد في العشر وهو مختصر.. وكتاب الكفاية أكبر من كتاب الإرشاد، وقد قرأت الكتابين، وقرأت بهما وحصلت لي رواية الإرشاد عالياً جداً، وذكرت خلفه في كتابي الإسعاد".

ويلاحظ أن هناك مؤلفاً آخر باسم الكفاية وهو للإمام أبي القاسم الحريري، وهو في القراءات السبع، ويفرق ابن الجزري بينهما بأن يطلق على مؤلف الحريري الكفاية الصغرى، وعلى الآخر الكفاية الكبرى، وهناك كفاية أخرى من نظم الإمام أبي محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي نظم فيه كتابه الكنز على وزن الشاطبية ورويها، ولم أجد من أشار إلى هذا المؤلف مِمَّنْ ترجموا لابن الجزري، ولو لم يذكره ابن الجزري نفسه لم أذكره له.

سادسا: النشر في القراءات العشر
يعتبر النشر في القراءات العشر من أجمع كتب القراءات وأنفعها؛ إذ تناول فيه ابن الجزري كل صحيح من طرق وروايات القراءات العشر، ويعتبر هذا الكتاب أيضا زبدة ما ألفه ابن الجزري في علم القراءات حيث جمع فيه جميع موضوعات هذا العلم التي أفردها في مصنفاته الأخرى.

وكان الإمام العلامة الضباع قد أثنى على هذا المؤلف فقال: ".. فهو كتاب حقيق أن تشد له الرحال، لما حواه من صحيح النقول وفصيح الأقوال، جمع فيه مؤلفه -رحمه الله تعالى- من الروايات والطرق ما لا يعتريه وهن، ولا يتطرق إليه شك ولا طعن، على تواتر محكم، وسند متصل معلم، فهو البقية المغنية في القراءات؛ بما حواه من محرر طرق الروايات، وهو البستان الجامع والروضة الزهية والإرشاد النافع والتذكرة الواقية"، وكان ابن الجزري قد استفتحه بقوله: "الحمد لله الذي أنزل القرآن كلامه ويسَّره، وسهَّل نشره لمَنْ رامَهُ وقدَّره، وللقيام به مَنْ اختاره وبصَّره، وأقام لحفظه خيرته من بريَّته الخيِّرة…".

وكان ختامه:
"هذا آخر ما قدر الله جمعه وتأليفه من كتاب نشر القراءات العشر.. وأجزت جميع المسلمين أن يروه عني بشرطه والحمد لله..".

سبب تأليفـه:
تمثل السبب الذي دعا ابن الجزري إلى تأليف هذا المؤلف في رغبته في أحياء هذا العلم -علم القراءات- بعد اندثار معالمه، وازدهاره من بعد تقهقر اعتراه وأصابه، وبعث همم طالبيه بعد قصور شابها وانتابها فقال: "وإني لما رأيت الهمم وقد قصرت ومعالم هذا العلم وقد دثرت وخلت من الأئمة الآفاق.. وترك لذلك أكثر القراءات، ونسي غالب الروايات الصحيحة المذكورة، حتى كاد الناس لم يثبتوا قرآناً إلا ما في الشاطبية  والتيسير، ولم يعلموا قراءات سوى ما فيهما من النزر اليسير، وكان من الواجب أن علي التعريف بصحيح القراءات والتوقيف على المقبول من منقول مشهور الروايات، فعمدت إلى أن أثبت ما وصل إلي من قراءاتهم، وأوثق ما صح لدي من رواياتهم عن الأئمة العشرة قراء الأمصار، والمقتدى بهم في سالف الأعصار".

منهجه في الكتاب:
لقد كان ابن الجزري ملتزما بالمنهج العلمي الذي سلكه في جل كتبه، ومن ذلك أن يبين منهجه المتبع في أغلب مؤلفاته ومنهجه الذي سلكه في كتابه النشر أوضحه في قوله: "واقتصرت عن كل إمام براويين وعن كل راو بطريقين وعن كل طريق بطريقين: مغربية ومشرقية، مصرية وعراقية، مع ما يتصل إليهم من الطرق، ويتشعب عنهم من الفرق".

ثم قال بعد سرده للأئمة القراء ورواتهم وطرقهم:
"لم أدع عن هؤلاء الثقات الإثبات حرفاً إلا ذكرته، ولا خلفاً إلا أثبته، ولا إشكالاً إلا بنيته، منبهاً على ما صحَّ عنهم وشذَّ، وما انفرد به منفرد وفذَّ، ملتزماً للتحرير والتصحيح والتضعيف والترجيح معتبراً للمتابعات والشواهد، رافعاً إبهام التركيب بالعزو والمحقق إلى كل واحد جمع طرق بين الشرق والغرب، فروى الوارد والصادر بالعزب وانفرد بالإتقان والتحرير"، والمتتبع لعمل ابن الجزري في هذا الكتاب يجده –فعلاً- قد التزم بهذا المنهج الذي نص عليه وقرره، فلا يكاد يغفل عن شرط مما اشترط، ولا يهمل شيئاً ممَّا التزم به.

زمن تأليف الكتاب:
لقد ألف ابن الجزري هذا الكتاب في غضون ثمانية أشهر فقط، إذ بدأه في أوائل شهور ربيع الأول من سنة تسع وتسعين وسبعمائة للهجرة بمدينة بورصة، وفرغ منه في شهر ذي الحجة من السنة نفسها، وليس في هذا إلا دلالة على نبوغ ابن الجزري وسعة علمه وعلو شأنه وسمو قدره؛ إذ كيف يؤلف كتابا بهذا الحجـم وبهذه الدقة العلمية وبهذه الغزارة الفنية ولا  يستغرق ذلك سوى ثمانية أشهر؟
 
موضوعات الكتاب:
لقد قسم ابن الجزري كتابه النشر إلى ثلاثة أقسام رئيسة بالإضافة إلى مقدمة تتقدم هذه الأقسام.

وجملة ما حوته تلك الأقسام من فروع ما يلي:
أ - المقدمة: وتضمنت ما يلي:       
    فضل القرآن الكريم.
    جمع القرآن الكريم في أطواره الثلاثة.
    أركان القراءة الصحيحة.
    حكم القراءة بالشاذ والصلاة به.
    حكم تلفيق القراءة.
    حديث الأحرف السبعة والخلاف فيه.
    المصحف العثماني والأحرف السبعة والقراءات المشهورة.
    فائدة اختلاف القراءات.
    ترجمة موجزة للقراء العشرة ورواتهم وطرقهم.
    أسانيد المؤلف في الكتب التي روى منها القراءات.
    أسانيد المؤلف إلى القراء العشرة.

ب - قسم تجويد الحروف وتضمن ما يلي:
    مخارج الحروف.
    صفات الحروف.
    أنواع القراءة وأيها أفضل؟.
    قاعدة الترقيق والتفخيم.
    أحكام الميم الساكنة.
    أحكام الإظهار والإدغام والإخفاء.
    الوقف والابتداء: أنواعهما وأحكامهما ومذاهب الأئمة في ذلك.
    الوقف والقطع والسكت.

ج - قسم أصول القراءات العشر: وتضمن ما يلي:
    خلاف القراء في الاستعاذة والبسملة.
    خلاف القراء في سورة الفاتحة.
    حكم هاء ضمير التثنية والجمع.
    حكم ميم الجمع.
    الإدغام الكبير عند أبي عمرو البصري.
    هاء الكناية.
    باب المد: أسبابه ومراتبه وأنواعه وما اختلف فيه.
    باب الهمز: أنواعه وأحكامه
    التقارب والتجانس والتماثل في الحروف المدغمة.
    مذاهب القراء في الفتح والإمالة وما بينهما.
    مذاهب القراء في اللامات والراءات تفخيماً وترقيقاً.
    الوقف على أواخر الكلم وخلاف القراء فيه.
    الوقف على المرسوم الخطي وخلاف القراء فيه.
    مذاهب القراء في ياءات الإضافة.
    مذاهب القراء في الياءات الزوائد.

د - قسم فرش الكلمات: وتضمن ما يلي:
    حكم جمع القراءات وكيفية الأخذ بها.
    فرش حروف السور القرآنية بدءا من الفاتحة وانتهاء بالناس.
    التكبير: حكمه وسبب وروده وصيغته.
    ما يتعلق بختم القرآن الكريم.
 
وكان ابن الجزري بهذا التقسيم والتبويب قد اتبع منهج المتقدمين في طريقة التصنيف حيث جعل لأصول القراءات قسما وللفرش قسما آخر، وهذه الطريقة ورثت عن الإمام ابن مجاهد.

قال د. عبد الفتاح بحيري إبراهيم:
"..وقد فعل ذلك أيضا تلميذه أبو عمرو الداني في كتابه التيسير وكذلك فعل ابن مهران في كتابه المبسوط في القراءات العشر وكذلك فعل ابن الجزري في النشر في القراءات العشر".

خواصـه:
يتميز هذا الكتاب بالمميزات التالية:
1- يعتبر هذا الكتاب من أصح ما كتب في القراءات إذ تميز باستيعاب كل الصحيح من القراءات، فجمع بين خصلتين لم تجتمعا معا في المؤلفات التي ألفت قبله وهما: حشد كل القراءات وجمعها، وتحقيق شرط الصحة في كل ذلك، فلم تبق قراءة صحيحة إلا اشتمل عليها، وما ألف من قبل من كتب القراءات عني فيه بإحدى الخصلتين فقط، إما بالجمع دون مراعاة لشرط الصحة، وإما باشتراط الصحة دون مراعاة استيعاب كل القراءات الصحيحة.

2- يعتبر كتاب النشر من أجمع ما ألف في القراءات؛ إذ أورد فيه قراءة الأئمة العشرة من عشرين رواية، ومن ثمانين طريقاً إجمالاً، ومن نحو ألف طريق تفصيلاً، ومثل هذا نادر وعزيز في كتب القراءات الأخرى؛ إذ اقتصر بعضها على بعض القراءات العشر، واكتفى البعض الآخر ببعض الروايات وأهمل بعضها الكثير من الطرق.

قال حاجي خليفة:
"..وهو الجامع لجميع طرق العشرة، لم يسبق إلى مثله".

3- يعتبر كتاب النشر خلاصة ما ألّفه ابن الجزري في علم القراءات وما يتبعه من فروع، فهو قد اشتمل على القراءات بطرقها الألف كما اشتمل على مقدمات ومبادئ وأصول في علم التجويد والرسم القرآني، وعني فيه بدراسة أسانيد القراءات وتصحيحها بناء على ما أثبته في كتابيه طبقات القراء الصغرى والكبرى.

4- لم يكن هذا الكتاب مؤلفاً في القراءات وما يتعلق بها فحسب بل تناول فيه ابن الجزري أيضاً مباحث هامة في فنون أخرى في ثنايا حديثه عن مسائل القراءة، فقد كانت القواعد النحوية مرجعاً له، وكانت الأصول اللغوية شاهداً لما يُرجِّحه ويختاره خاصة فيما تعلّق بمباحث الإدغام والإمالة ومخارج الحروف وصفاتها.
يتبع إن شاء الله...



الفصل الأول: مؤلفاته في القراءات المتواترة والشاذة  2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الخميس 10 يونيو 2021, 5:24 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

الفصل الأول: مؤلفاته في القراءات المتواترة والشاذة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الأول: مؤلفاته في القراءات المتواترة والشاذة    الفصل الأول: مؤلفاته في القراءات المتواترة والشاذة  Emptyالأحد 17 يناير 2016, 8:52 am

نسبته إلى ابن الجزري:
لقد جاء هذا الكتاب مذكوراً في مصنف ابن الجزري غاية النهاية ضمن مؤلفاته، وذكره ونسبه إليه كل من ابن حجر العسقلاني  والسخاوي وحاجي خليفة وطاش كبرى زاده وابن عماد الحنبلي وإسماعيل البغدادي وبروكلمان وهذا لا يدع مجالا للشك في صحة نسبة هذا الكتاب إلى ابن الجزري.

مخطوطاته:
يوجد من هذا الكتاب نسخ مخطوطة كثيرة تناثرت في خزائن المخطوطات العالمية.

وأهم تلك النسخ ما يلي:
- نسخـة في المكتبة الظاهرية بدمشق مسجلة برقم: 291 علـوم القرآن عدد أوراقها: 297، ونسخت في سنة 829هـ.
- نسخة في مكتبة تشستربيتي بدبلن مسجلة برقم: 4727 عدد أوراقها :268، ونسخت في سنة 861هـ.
- نسخة في مكتبة طوبقبو سراي باستانبول مسجلة برقم: (1664 /8/ 168) عدد أوراقها:  389، ونسخت في سنة 877هـ.
- نسخـة في المكتبة الأزهـرية بالقاهرة مسجـلة برقم: (65)4470 عـدد أوراقها: 387، ونسخت في سنة 895هـ.
- نسخة في الجامع الكبير بصنعاء مسجلة برقم: 1554 عدد أوراقها: 225، ونسخت في سنة 914 هـ.
- ونسخة في المكتبة العبدلية بتونس (جامع الزيتونة) الجزء الأول، مسجل برقم: 426 عدد أوراقها: 264، والجزء الثاني مسجل برقم: 427 ،عدد الأوراق: 222 وكلاهما نسخ  في سنة 1095هـ.
- نسخة في المكتبة الأزهـرية بالقاهرة مسجـلة برقم: (62)3365 عـدد أوراقها ج 1:214 ج2: 191، ونسخت في سنة 1114هـ.
- نسخة في المكتبة المحمودية بالمدينة المنورة مسجـلة برقم: (223/ 49) عـدد أوراقها: 376، ونسخت في سنة 1260هـ.

طبعاتـه
طبع هذا الكتاب طبعات عديدة هي:
- طبع بمطبعة التوفيق بدمشق، بتحقيق أحمد دحمان، سنة 1345هـ /1926 م في مجلدين.
- طبع بمطبعة مصطفى محمد بالقاهرة بتحقيق علي محمد الضباع سنة 1360هـ/1940م.
- وطبع مصورا على هذه الطبعة بالمكتبة المصرية بالقاهرة سنة:1396هـ/ 1976م.
- وطبع بمكتبة القاهرة بتحقيق محمد سالم المحيسن سنة 1396هـ / 1976م في ثلاثة أجزاء.
- وطبع بدار الكتب العلمية ببيروت مصورا على الطبعة التي حققها الشيخ الضباع مرات عديدة في السنوات: 1981م- 1985م - 1987م - 1989م.
- وطبـع بـدار الفكر ببيروت مصورا أيضا في السنوات: 1980م - 1983م -1986م- 1989م.
وطبع بدار الكتاب العربي ببيروت بتحقيق أحمد أمين سنة 1406هـ /1986م في مجلدين.

المطلب الثاني: مؤلفاته في القراءات السبع
القراءات السبع هي القراءات العشر عدا قراءات أبي جعفر المدني ويعقوب الحضرمي وخلف الكوفي، وهي أشهر من هذه القراءات الثلاث جملة، وقد شاع بين الناس في عصر ابن مجاهد وبعده أن القراءات السبع هي نفسها الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم، والتي أذن للأمة أن تقرأ بها على ما جاء في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنزل القرآن على سبعة أحرف".

    وقد كان إجماع الأئمة على بطلان ذلك الرأي وفساده ، إذ القراءات السبع شيء والأحرف السبعة شيء آخر، وليس يجتمعان إلا في العدد "سبعة" وهو منبع هذا الوهم ومنشأه.

وقد كان جزءا من مؤلفات ابن الجزري في القراءات السبع وقد تمثلت فيما يلــي:

أولاً: تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان
الشاطبية هي الاسم الشائع والمشهور لمنظومة حرز الأماني ووجه التهاني في القـراءات السبـع مـن تأليف الشيخ المقرئ العلامة القاسم بن فيره الشاطبي، وهي
 
مؤلفة من ثلاث وسبعين ومائة وألف بيت تناول فيها الشاطبي تفصيل مذاهب القراء السبعة من حيث أصول قراءاتهم وفرش اختياراتهم وهي تعتبر نظما لما جاء منثورا في كتاب التيسير في القراءات السبع للإمام الداني، وكان الشاطبي مكتفيا فيها بإيراد قراء سبعة وراويين لكل قارئ، وطريق واحدة لكل راو سالكا في ذلك منهج الإمام الداني.

وأما العنوان فهو أيضا مؤلف في القراءات السبع من تأليف الإمام أبي طاهر إسماعيل بن خلف الأندلسي، أوله: "الحمد لله الذي أنشأنا بقدرته.. وهو عبارة عن مختصر موجز لمؤلفه الكبير المسمى بالاكتفاء والذي بسط فيه القراءات بسطا فهو لا يشكل على ذي لب سوي".

ولما جاء ابن الجزري قرأ الكتابين الشاطبية والعنوان بأسانيد عالية جدا وقرأ بمضمونهما على بعض شيوخه وحصلت له بذلك أسانيد جد عالية أيضا، ثم بدا له بعد ذلك أن يؤلف كتابا يتناول فيه ما حصل من خلاف بين الكتابين من حيث طرق القراءات ورواياتها وأوجه الأداء في كل ذلك.

وهذا الكتاب لم أجد ابن الجزري يشير إليه ضمن مؤلفاته ولا أشير إليه في كتب التراجم.

مخطوطاته:
    لم نذكر هذا الكتاب ولم ننسبه إلى ابن الجزري إلا بعدما وجدنا من يشير إلى وجود نسخ مخطوطة بهذا الاسم عليها اسم مؤلفها ابن الجزري في بعض خزائن المخطوطات.\

وتلك النسخ هي:
- نسخة بالمكتبة التيمورية بالقاهرة مسجلة برقم: 806 تفسير، وأخرى بالمكتبة نفسها مسجلة برقم: 306 تفسير.
 
- نسخة بدار الكتب المصرية بالقاهرة مسجلة برقم: (19409 ب) وجميع هذه النسخ تفتقد إلى البيانات الأخرى من عدد الأوراق وتاريخ النسخ، واسم الناسخ، وهذا الكتاب لم يحظ بتحقيق ولا طباعة بعد.

ثانيا: التقريب في شرح التيسير
التيسير هو مؤلف للإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني تناول فيه مذاهب القراء السبعة التي اعتمدها ابن مجاهد في كتابه السبعة في القراءات والتي نظمها الشاطبي من بعد الداني.

وكان الإمام الداني قد أشار فيه إلى قصده من تأليفه فقال: "..أما  بعد: فإنكم سألتموني أحسن الله إرشادكم أن اصف لكم كتابا مختصرا في مذاهب القراء السبعة يقرب عليكم تناوله، ويسهل ويخف عليكم درسه، ويتضمن من الروايات والطرق ما اشتهر وانتشر عند التالين، وصح وثبت عند المتصدرين من الأئمة المتقدمين فأجبتكم ما سألتموه..".

ولما جاء الإمام ابن الجزري وقرأ الكتاب على شيوخه بدمشق والقاهرة وقرأ بمضمونه عليهم القرآن الكريم كله بأسانيد عاليه لم يوجد يومها أعلى منها، بعدها قام بشرحه مبينا ما أبهم من عباراته، وناصا على ما خالف فيه غيره، ومفصلا لما أجمل من كلامه، ومقيدا لما أطلق من ألفاظه، ذلك لأن الداني اعتمد على الاختصار خشية الإطالة والملال، وليسهل حفظه ويخف درسه ولا يصعب عند الاستحضار.

نسبته إلى ابن الجزري:
وذكر هذا المؤلف ونسبه إلى ابن الجزري إسماعيل البغدادي، ولم أجده مذكورا عند غيره، ولا مشارا إليه في الكتب المفهرسة للمخطوطات مما يجعلنا نحكم على هذا الكتاب بأنه من المؤلفات المفقودة.

ثالثا: التقييد في الخلف بين الشاطبية والتجريد
التجريد مؤلف في القراءات السبع للإمام الأستاذ أبي القاسم عبد الرحمان المعروف بابن الفحام ، وهو من أشكل الكتب وأعقدها.

ولما قرأه ابن الجزري على شيوخه بالديار المصرية وقرأ بمضمونه على شيوخه بالقاهرة والإسكندرية بأسانيد غاية في العلو والصحة رأى أن يصنف مصنفا يذلل فيه صعاب هذا الكتاب ويفك رموزه ويحل ما أقفل من إشكالاته، ويوضح ما غمض من عباراته، ويبين ما خفي من دلالاته، مقارنا بينه وبين ما جاء في الشاطبية منظومة القاسم بن فيره الشاطبي من حيث الطرق التي أثبت من خلالها أوجه القراءة للائمة السبعة ومن حيث ما أثبت من أوجه خلاف في أصول القراء السبع وفرشهم.

وكان الإمام ابن الجزري قد ذكر ما قام به في هذا الكتاب فقال عند ترجمته ابن الفحام: "..وكتابه التجريد من أشكل كتب القراءات حلا ومعرفة، ولكني أوضحته في كتابي التقييد في الخلف بين الشاطبية والتجريد ، ومن وقف عليه أحاط بالكتاب علما بينا".

نسبته إلى ابن الجزري:
لم أجد من ذكر هذا الكتاب ونسبه إلى ابن الجزري من أصحاب التراجم غير ابن الجزري الذي أشار إليه عرضا عند ترجمته لابن الفحام.

ولم أجد هذا الكتاب مذكورا في فهارس المخطوطات مشارا إلى مواضع تواجده مما يدل على أنه من المؤلفات المفقودة.  
 
رابعا: الفوائد المجمعة
هذا مؤلف ذكر فيه ابن الجزري الخلف بين كتاب تلخيص العبارات بلطيف الإشارات للأستاذ أبي علي الهواري وبين الشاطبية وقد أشار ابن الجزري إلى هذا في قوله: "..وذكرت الخلف بينه وبين الشاطبية في كتاب الفوائد المجمعة".

ولم أعثر على من ذكر هذا الكتاب من أصحاب التراجم غير ابن الجزري في إشارته هذه، كما أن مفهرسي المخطوطات لم يذكروا له موضعا يوجد فيه مما يدل على أنه مؤلف مفقود .
 
المبحث الثاني:
مؤلفاته في القراءات الثلاث والشاذة
وفيه مطلبان
المطلب الأول: مؤلفاته في القراءات الثلاث
    يراد بالقراءات الثلاث عند الأئمة القراء تلك القراءات الزائدة على السبع والمتممة لها لتصير عشر، وهي قراءات الأئمة الثلاث: أبو جعفر المدني ويعقوب الحضرمي وخلف الكوفي، وقد عمل ابن الجزري جاهدا على إلحاق هذه الثلاث بالسبع من حيث تواتر سندها فتلقاها الأئمة بالقبول، واستقر الحال على تواترها بعدما كان الخلاف في ذلك مثارا بين الأئمة.

وجملة مؤلفاته التي ضمنها أحكام هذه القراءات الثلاث مفصلة في الآتي:
أولاً: إتحاف المهرة في تتمة العشرة:
    هذا المؤلف هو منظومة مختصرة تناول فيها ابن الجزري مذاهب القراء الثلاثة، وأضافها إلى مذاهب القراء السبعة التي عني بها الشاطبي في الحرز، وطريقة ابن الجزري في ذلك أن أخذ متن الشاطبية وضمنه قراءات الأئمة الثلاثة أصولا وفرشا متبعا في ذلك منهج الشاطبي في إيراد أحكام القراءة ملتزما بروي الشاطبية وقافيتها ووزنها ورموزها، فكان عمله هذا هو نفسه ما فعله في كتاب التيسير لأبي عمرو الداني حيث حبره بإضافة مذاهب القراء الثلاثة ضمن متن الكتاب فبعدما كان الكتاب في القراءات السبع صار في العشر مع الحفاظ على لفظ الداني حيث لم يزد إلا ألفاظا قليلة يتم من خلالها استدراك أحكام الأئمة الثلاثة.

وحقا إن هذه الطريقة لهي من أغرب طرق التأليف وأعجبها إذ يؤخذ لفظ مؤلف ويضاف عليه ألفاظ أخرى ليدل على أحكام زائدة من غير تبديل ولا تغيير للفظ المؤلف الأول.

قال ابن الجزري واصفا هذا المؤلف في معرض حديثه عن سبب تأليفه لكتاب تحبير التيسير: "..وإني لما نظمت طيبة النشر نظما رجوت به أن تكون دخري عند الله في الحشر، واختص بها قوم من حفاظ حرز الأماني ، وتقدموا عليهم بما حوت من جميع الطرق، واختصارا للفظ وكثرة المعاني رأيت أن  أتحف حفاظ الشاطبية بتعريف قراءات العشر، وأجعلها في متن الحرز منظومة مختصرة، فجاءت في أسلوب من اللطف عجيب، ونوع من الإعجاز والإيجاز غريب، ولا شك أن ذلك ببركة قصيدة الشاطبي يرحمه الله ورضي عنه.. ولما تلقيت بالقبول وحصل لأهلها من النفع غاية المأمول رأيت أن أفعل ذلك في كتاب التيسير، وأضيف إلى السبعة الثلاثة في أحسن منوال يكون كالتحبير".

والفرق بين هذه المنظومة ومنظومة الطيبة وكلاهما في الموضوع نفسه هو أن طيبة النشر منظومة استوعب فيها الشاطبي القراءات العشر من ثمانين طريقا للائمة العشرة ولا علاقة لها بنظم الشاطبية وأما بالنسبة لمنظومة إتحاف المهرة فإنها لم تشتمل على قراءات الأئمة العشرة إلا من عشرين طريقا فقط، وذلك وفاقا لمنهج الشاطبي في الحرز حيث لم يورد إلا طريقا واحدة فقط لكل رواية وراويين لكل قارئ، كما أنها منظومة جعلت ضمن الشاطبية تتمة لقرائها السبعة، مع التزام ابن الجزري فيها ببحر الشاطبية ورويها وقافيتها، وهي تماما كما فعله في التيسير حين أضاف إليه القراءات الثلاث وسماه تحبير التيسير.

وواضح من خلال كلام ابن الجزري أن هذه المنظومة نظمها بعد نظمه طيبة النشر أي بعد منتصف سنة 799هـ. 

نسبته إلى ابن الجزري:
وهذا المؤلف قد أشار إليه ابن الجزري نفسه في مقدمة التحبير وذكره أيضا كل من السخاوي  والشوكاني.

وهو يعتبر من مؤلفات ابن الجزري المفقودة حيث لم تورد الكتب المفهرسة للمخطوطات أي موضع يمكن أن توجد فيه بعض نسخه أو جزء من إحداها.

ثانيـا: الدرة المضية في قراءات الأئمة الثلاثة المرضية
الدرة المضية اسم لقصيدة مؤلفة من أربعين ومائتي بيت من البحر الطويل تناول فيها ابن الجزري مذاهب الأئمة الثلاثة، أصولا وفرشا، وكان ابن الجزري يضاهي فيها الشاطبي في حرز الأماني، إذ نظمها على وزن البحر الطويل الذي نظمت عليه الشاطبية وكذا رويها وقافيتها، واستعمل فيها ابن الجزري الرموز التي استعملها الشاطبي في نظمها للائمة الثلاثة: نافع وأبي عمرو وحمزة، وجعلها رموزا للائمة الثلاثة: أبي جعفر المدني ويعقوب الحضرمي وخلف الكوفي بل ذهب إلى أبعد من ذلك إذ جعل ابن الجزري أصل قراءة أبي جعفر قراءة نافع في الشاطبية وجعل أبا عمرو أصلا ليعقوب وحمزة أصلا لخلف، فما كان من اتفاق بين القراءة وأصلها سكت عنه ابن الجزري اكتفاء بما أثبته الشاطبي وما كان بينهما من خلاف ذكره ونص عليه.

وقد استهل ابن الجزري هذه القصيدة بقوله:
ومجده واسأل عونه وتوســلا
قل الحمد لله الذي وحده عــلا
وسلم وآل والصحاب ومن تلا
وصل على خير الأنام محمــد
تتم بها العشر القراءات وانقلا

وبعد فخذ نظمي حروف ثلاثة

وختمها بقوله:
فيـــا رب بلغني مرادي وسهـلا
وصـل على خير الأنام ومن تلا
ومن بجمع الشمل واغفر ذنوبنا


وكان ابن الجزري قد ذكر عدد أبياتها وتاريخ إتمامها فقال:
وعـام أضا حجي فأحسن تقـولا 
وتم نظـام الــدرة احسب بعدها

وفي هذا البيت إشارة إلى أن عدد أبيات هذه المنظومة هو مجموع الحروف التي تشكلت منها كلمة "الذرة" إذا حسبت بحساب الجمل حيث تعد الألف بواحد واللام بثلاثين والدال بأربعة والراء بمائتين والهاء بخمسة، وعلى ذلك يكون عدد أبياتها مائتين وأربعين بيتا.

وفي البيت أيضا إشارة إلى العام الذي أتم فيه نظمها وهو المشار إليه بجملة: (أضا حجي) وهو عام ثلاثة وعشرون وثمانمائة إذ الألف بواحد، والضاء بثمانمائة والألف بواحد والحاء بثمانية والجيم بثلاثة والياء بعشرة.

وقد وصف ابن الجزري في نهايتها الظروف العصيبة والأهوال المريعة التي اكتنفت تأليفها وكيف لا؟ وقد كاد فيها أن يقتل بعد ما سلب ونهب وذهب كل شيء معه.

فقال:
وعظم اشتغـال البال واف وكيف لا
غريـبـة أوطـان بنجد نـظمتـها
قام الشريف المصطفى أشرف العلا
صددت البيت الحرام وزوري المـ
فما تركوا شيـئا وكـدت لأقتــلا
وطـوقني الأعـراب باللـيل غفـلة
عنيـزة حتى جـاءني مـن كفـلا
فأدركـني اللطـف الخفـي وردني
فيـا رب بلغني مـرادي وسهلا
لحمـلي وإيصـالي لطـيبـة آمنـا

وهناك وهم يمكن أن يتوهمه قارئ ويظن أن الدرة المضية ما هي إلا منظومة إتحاف المهرة السابق ذكرها لما بينهما من تشابه في المنهج واعتماد على متن الشاطبية واتحاد في الموضوع وهذا الظن ممتع إذا علمنا أن الدرة المضية ألفها ابن الجزري بعد انتهائه من تأليف تحبير التيسير وأن إتحاف المهرة ألفها قبل ذلك.

وكل ذلك مشار إليه في قوله في الدرة:
فاســــأل ربـي أن يمنـن فتـكمـلا 
كمـا هو في تحبــير تيسير سبعها
يتبع إن شاء الله...


الفصل الأول: مؤلفاته في القراءات المتواترة والشاذة  2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49023
العمر : 72

الفصل الأول: مؤلفاته في القراءات المتواترة والشاذة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الأول: مؤلفاته في القراءات المتواترة والشاذة    الفصل الأول: مؤلفاته في القراءات المتواترة والشاذة  Emptyالأحد 17 يناير 2016, 8:59 am

وقال في التحبير:
"..وإني لما نظمت طيبة النشر نظما.. رأيت أن أتحف حفاظ الشاطبية بتعريف قراءات العشرة، وأجعلها في متن الحرز منظومة مختصرة.. ولما تلقيت بالقبول.. رأيت أن افعل ذلك في كتاب التيسير، وأضيف إلى السبعة الثلاثة في أحسن منوال فيكون له كالتحبير".

وواضح من كلام ابن الجزري الأول أنه يشير في مطلع الدرة إلى كتاب التحبير مما يدل على أن التحبير كان سابقا على الدرة.

وواضح أيضا من كلامه الثاني إنه يشير إلى أن إتحاف المهرة كان قبل التحبير حيث ما عزم على تأليف التحبير إلا بعد ما ألف نظم إتحاف المهرة وحظي بالقبول.

ومن خلال هذا يتبين جليا أن الكتابين مؤلفان مستقلان وإن اتحدا في الموضوع وارتبطا بالشاطبية.

نسبته إلى ابن الجزري:
لقد ذكر ابن الجزري نفسه هذا المؤلف وجعله من مؤلفاته وكان ابنه قد أشار إليه في ترجمته، وجاء أيضا مذكورا عند كل من السخاوي  وابن عماد الحنبلي  وبروكلمان.
 
مخطوطاته:
يوجد من هذا المؤلف نسخ كثيرة مخطوطة أقدمها تلك التي نسخت في عام ثلاثة وعشرين وثمانمائة للهجرة، وهو العام الذي ألفت فيه ولعل هذه النسخة هي التي كانت بخط المؤلف نفسه، وهي المخطوطة المحفوظة بمكتبة الدولة ببرلين والمسجلة برقم: (662 - wl – 1309) عدد أوراقها: من (54/ب – 65 /ا).

وأهم ما يوجد من غير هذه النسخة ما يلي:
- نسخة بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء مسجلة برقم: 1567، عدد أوراقها: 9 من 1 إلى 9، ونسخت عام: 833 هـ.
- ونسخة بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة برقم: 1175 -32864 عدد أوراقها: 8 من 222 إلى 230، فهي ضمن مجموع، ونسخت سنة: 835 هـ.
- ونسخـة بمكتبة غوتا بألمانيا مسجلة برقم: (558- ARAB -1444) عدد أوراقها: 10 ونسخت سنة: 878 هـ.
- ونسخة بمكتبة جامعة الملك سعود بالرياض مسجلة برقم: (2658 /2م) عدد أوراقها: 9 من 98 إلى 116) ونسخت خلال القرن 9هـ.
- ونسخة بمتحف الجزائر مسجلة برقم: 376 (365 -R-388) /4 عدد أوراقها: 10، ما بين (79 - 88)، ونسخت سنة 1101هـ.
- ونسخة بمكتبة الأسد بدمشق مسجلة برقم: م ش / م/ 10680 عدد أوراقها: 19 واقعة ضمن مجموع ونسخت عام: 1159هـ.
وهذه النسخة لا تزال بحالة جيدة ورقا وخطا وغلافا، وهي بخط نسخي مشكول في غاية الوضوح.
- ونسخة بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة مسجلة برقم: (21) 1643 عدد أوراقها: 9 ما بين (85-93) ونسخت سنة: 1185هـ.
- ونسخة بالمكتبة الظاهرية بدمشق مسجلة برقم: 6404 -علوم القرآن- عدد أوراقها: 18 ما بين ( 79-97) ونسخت خلال القرن 12هـ.
- نسخة بدار الكتب بالقاهرة مسجلة برقم: 3006 ب، عدد أوراقها: 18 ونسخت سنة: 1264هـ.
- نسخة بمكتبة جامعة استانبول مسجلة برقم: (299A 5025) عدد أوراقها: 17 ولم يسجل عليها تاريخ نسخها.
- نسخة معهد الاستشراق بموسكو مسجلة برقم: (364 /B/ 1460)عدد أوراقها  ما بين (1/ا -8 /ب) وهي أيضا من دون تاريخ نسخها.
- وأخرى  مسجلة برقم: (366 /B- 3029) أوراقها: 35 ورقة ما بين (2-37) وهي من غير تاريخ.
- ونسخة بالمكتبة الوطنية بمدريد مسجلة برقم: 223 /2 عدد أوراقها: 8 وهي من غير تاريخ.

طبعاتــه:
طبع هذا المؤلف طبعات عديدة أهمها:
- طبع طباعة حجرية ضمن مجموع يضم سبعة متون في القراءات بمطبعة حسن الطوخي سنة 1302 هـ / 1884م في 200 صفحة، وطبع مرة أخرى بهذه المطبعة سنة: 1304هـ / 1884م.
- وطبع ضمن مجموعة (إتحاف البررة بالمتون العشرة) وكانت الرسالة الخامسة ما بين الصفحتين: 168 و 263 بإشراف الشيخ محمد الضباع بمطبعة مصطفى البابي الحلبي بالقاهرة سنة 1354 هـ/1935م.
- وطبع بدار الإيمان بدمشق سنة 1978م /1407هـ.
- وطبع مع الشاطبية بدار الكتاب النفيس ببيروت سنة 1407هـ/ 1978م.
- وطبع بمكتبة الألباب بدمشق سنة 1408هـ / 1988م.
- وطبـع بدار الصحابة للتراث بتحقيق محمد عبد الدائم خميس سنة 1412هـ / 1992م.

ثالثـا: هداية البررة في تتمة العشرة:
هداية البررة قصيدة في القراءات الثلاث المتممة للعشرة مطلعها:
ألا قد حمدت الله في النظم أولا   

وقد ذكر الإمام السخاوي هذا النظم على أنه هو نفسه نظم الدرة المضية التي سبق الحديث عنها في المطلب السابق فقال: "..نظم الهداية في تتمة العشرة وسماه الدرة وربما حفظها أو بعضها بعض شيوخه".

وهذا الذي ذهب إليه السخاوي لا يستقيم؛ ذلك لأن نظم الهداية ليس هو نظم الدرة، ودليلنا في هذا أن ابن الجزري نفسه ذكر هذا النظم -نظم الهداية- في منظومة النهاية الخيرة في القراءات الثلاث الزائدة على العشرة، وسماه الهداية، وليس هذا فحسب بـل نجـده أيضـا قد جعل شرطه في النهاية هو نفسه ما اشترطه في الهداية فقال:
وشرطي على ما في الهداية قلتــه
وأســـــــــأل رب أن نك متوكــلا


وأيضا مما نكاد أن نجزم به بأن نظم الهداية غير نظم الدرة اختلاف مطلعيهما حيث كان مطلع الدرة:
قل الحمـد لله الـذي وحـده عـلا
ومجده وأســأل عونه وتوسـلا

 
وأما مطلع هداية البررة فهو:
ألا قد حمـدت الله فـي النظـم أولا    

مخطوطاته:
لا يوجد لهذا المؤلف سوى نسخة وحيدة مذكور عليها اسمها واسم مؤلفها، وهي نسخة دار الكتب المصرية بالقاهرة مسجلة برقم: 19408 ب.

ولولا وجود هذه النسخة لما ظهر هذا المؤلف ولما نسب إلى الإمام ابن الجزري، وما كنا لنثبته وننسبه إليه.

المطلب الثاني: مؤلفاته في القراءات الشاذة
يراد بالقراءات الشاذة عند الأئمة القراء تلك القراءات التي اختل بها أحد أركان القراءة الصحيحة، سواء كان ذلك ما يتعلق بصحة الإسناد أو موافقة المصحف العثماني أو موافقة اللغة العربية وقياسها.

وقد أجمع الأئمة على أن ما وافق هذه الشروط هي القراءات السبع واختلفوا في الثلاث المتممة للعشر، وعلى هذا يكون ما بعد العشر معدودا في القراءات الشاذة بلا خلاف.

وأشهر القراءات الشاذة التي عني بأحكامها أصولا وفرشا في جميع القرآن هي قراءات الأئمة الأربعة: ابن محيصن واليزيدي والحسن البصري والأعمش.

قال صاحب الإتحاف: "..والحاصل أن السبع متواترة اتفاقا، وكذا الثلاثة ..على الأصح ، بل الصحيح المختار، وأن الأربعة  بعدها (..) شاذة اتفاقا".

وكان الإمام ابن الجزري قد أسهم بجملة من المؤلفات في هذا الشأن نبينها فيما يلي:
 
أولاً: إعانة المهرة في الزيادة على العشرة
إعانة المهرة قصيدة تناول فيها ابن الجزري مذاهب القراء بعد العشرة أصولا وفرشا.

نسبته إلى ابن الجزري:
 وقد ذكر هذا المؤلف ونسبه إلى ابن الجزري وجعله من مصنفاته كل من الإمام السخاوي  والشوكاني  وأما مخطوطاته فلم أجد إشارة إليها في كتب فهارس المخطوطات مما يدل قطعا على أن هذا المؤلف مفقود.

ثانيـاً: غاية المهرة في الزيادة على العشرة
غاية المهرة مؤلف ضمنه ابن الجزري أحكام القراءات الشاذة الزائدة على العشر، وهو يعد من أقدم مؤلفاته التي ألفها في مقتبل عمره، وذكر أن هذا الكتاب قد ألفه ببلاد ما وراء النهر، وهذا يتعارض مع القول الأول حيث كانت رحلته إلى تلك البلاد واستقراره فيها في الشطر الثاني من حياته، ويبقى القول الأول ارجح لأنه قول ابنه الذي لازمه طويلا فهو أدرى بحال أبيه من غيره.

نسبته إلى ابن الجزري:
لقد ذكر هذا المؤلف ونسبه إلـى ابن الجزري كل من ابنه حين ترجم له وحاجي خليفة وطاش كبرى زاده والداودي والبغدادي، وتوافق كل هؤلاء دليل على صحة نسبة هذا الكتاب إلى ابن الجزري.

مخطوطاته:
توجد لهذا المؤلف نسختان  في مكتبة برنستون إحداهما مسجلة برقم: 227 /1، وعدد أوراقها: 47 ورقة ضمن مجموع مـا بين (64-111)، نـسخــت في سنة: 871 هـ.

والنسخة الأخـرى مسجلة برقم: 227 /2، عدد أوراقها: 20 ورقة ما بين (93 - 113) ضمن مجموع، نسخت خلال القرن 11هـ.

ثالثاً: القراءات الشاذة
القراءات الشاذة قصيدة نظمها ابن الجزري على غرار الشاطبية، لامية الروي ابتدأها بقوله:
بـدأت بحـمد الله نظمــي أولاً

وكان حاجي خليفة قد ذكـر أن ابـن الجزري أتم تأليفها في رمضان من سنة: 797 هـ.

نسبته إلى ابن الجزري:
لقد جاء هذا المؤلف منسوبا إلى ابن الجزري عند كل من حاجي خليفة وفي الفهرس الشامل.

مخطوطاته
يوجد من هذا الكتاب نسختان مخطوطتان إحداهما بمكتبة الأوقاف السليمانية باستانبول مسجلة برقم: (ت مجامع 689)، عدد أوراقها 48 ورقة ونسخت في سنة 836هـ.

وأمـا الأخـرى فهي بعنوان لامية في القراءات الشاذة في بروك مسجلة برقم: 2/261.

رابعاً: النهاية الخيرة في القراءات الثلاث الزائدة على العشرة
النهاية الخيرة قصيدة لامية عدة أبياتها خمسون وأربعمائة بيتاً.

مطلعها:
وأهدي صـلاتي للنبي ومـن تلا
بـدأت بحمـد الله نظـمـي أولا
على العشر قد زادت وكن متأملا
وبعـد فخذ نظمـي حروف ثلاثة
مع ابـن كثير عن مجاهـد اعتلا
فأولهم من مكــة ابن محيصـن
مع أبي الحسن البزي بالإسناد نقلا
فعنه أبو موسى هـو الهاشمـي

ونهايتها:
لـمــن يوفي الفوائد تـكـمـلا
وتـم بحمـد الله نظـمي نـهـايـة
مئين خلت در نضيــد مفصـلا
وأبيـاتها خمـسـون بعـد أربـع
وفي رمضان الخير ذو الجود والعلا
وذاك بعام صـح  ذكـر حسـابـه
بمنزل حاجي مـومـن طاب منزلا
بأقصى بلاد الروم من أرض برصة
والآل والصحـب الكرام ومن تلا
وبعد صلاتي والـسلام على النـبي
 

وتناول ابن الجزري في هذه القصيدة مذاهب الأئمة الثلاثة بعد العشرة في القراءة، أصولا وفرشا وتعريفا بهم وبرواتهم، وهؤلاء الأئمة هم: ابن محيصن والأعمش والحسن البصري.

وقد أتى بقراءة ابن محيصن من روايتي:
الهاشمي والبزي، وبقراءة الأعمش من روايتي الشنبوذي والمطوعي، وليس للحسن البصري رواه.

منهجه في النهاية:
وقد سلك ابن الجزري في هذه القصيدة منهج ابن مجاهد في كتابه بأن بدأ مؤلفه بإيراد مذاهب القراء في أصول القراءة المطردة فتناول أحكام الاستعاذة والبسملة والإدغام وهاء الكناية والمد والهمز.

ثم عقب على ذلك بالتنصيص على أحكام الكلمات الفرشية وذكر الخلاف فيها بين هؤلاء الأئمة بدءا من الفاتحة حتى سورة الناس.

وكان ابن الجزري قد أشار إلى شرطه في هذا المؤلف وهو نفسه ما اشترطه في منظومة الهداية.

فقال:
وأســأل ربـي أنك متــــــــوكـــلا
وشرطـي علـى ما في الهداية قلته

   
ومن منهجه أيضا أنه استعمل الحروف الأوائل في أسماء القراء والرواة كرموز يشير بها إليهم إذا لم يسمح له النظم بذكر أسمائهم وهذا على غرار ما فعله في منظوماته الأخرى وهو في هذا مقلد لما فعله كثير ممن سبقه كالشاطبي مثلا في حرز الأماني، وجملة تلك الرموز التي استعملها ابن الجزري في هذا المؤلف نعرضها في الجدول التالي كما وجدت في المخطوطة، الجدول فيه رموز القراء الثلاثة الأعمش وراوييه الشنبوذي والمطوعي وابن محيصن وراوييه الهاشمي والبزي والحسن البصري ليس له رواه.

م    ابن محيصن
الشنبوذي    ش       
هـ    الهاشمي
المطوعي     ط   
ح    الحسن البصري   
ب    البزي


وأيضا مما انتهجه ابن الجزري أنه لا يذكر خلاف القارئ من هؤلاء الثلاثة إلا إذا خالف أصله، وكان قد جعل لكل منهم أصلا من القراء السبعة، إذ جعل ابن كثير أصلا لابن محيصن وحمزة أصلا للأعمش، وأبا عمرو البصري أصلا للحسن البصري.

وذكر ابن الجزري الطرق التي اعتمدها لهؤلاء القراء فاعتمد قراءتي الأعمش وابن محيصن من طريق المبهج واعتمد قراءة الحسن البصري من طريق الأهوازي.

قال ابن الجزري:
مع ابـن كثيـر عن مـجاهـد  اعتلا
فأولـهم من مكـة ابن محيصن
مـع أبـي الحسن البزي بالإسناد نقلا
فعنه أبو موسى هو  الهـاشمي
من الكوفـة الفيـحـاء كـان  مفضلا
والأعمش هو الحبر أستاذ حمزة
على سنـد عنـه عـلى مـا تأصـلا
روى الشنبوذي ثم مطـوعهـم
الحسـن البصـري شيـخ فتـى العلا
وثالثهـم في النـاس مقدم  هو
فإن يخالف ذكرنا والمـوافـق أهـملا
جعـلت لكـل أصل صاحبـه
وعن حسـن  مـا  الأهـواز مجتـك
للأعمـش والمكي ما قال مبهج
وحا رموزهم فاحفظ ورتب على الولا
وميـم وهـا بالألـف ستين طا
نسبته إلى ابن الجزري

لقد ذكر هذا المؤلف ونسبه إلى ابن الجزري بروكلمان ود.غانم قدوري  إلا أن ذلك كان باسم نهاية البررة فيما زاد على العشرة، وبعد مطابقة مطلع هذا الذي أشير إليه بطلع ما وجدته في مكتبة الأسد  بالاسم الذي أثبتناه أولا تبين أن المؤلف واحد لكنه وقع باسمين اثنين.

    ويبدو واضحاً أن المؤلف السابق الذي ذكرناه: القراءات الشاذة هو نفسه هذا المؤلف وذلك لما يلي:
- اتفاق المؤلفين في المطلع نفسه.
- اتفاق المؤلفين في أن كلا منهما قصيدة لامية.
- اتفاق المؤلفين في المؤلف نفسه.
- اتفاق المؤلفين في تاريخ الانتهاء منهما حيث ذكر حاجي خليفة أن القراءات الشاذة تمت في رمضان من سنة 797 هـ  وذكر ابن الجزري أيضا تاريخ انتهائه من النهاية الخيرة في رمضان من عام 797هـ.

مخطوطاته:
    يوجد من هذا المؤلف نسخ مخطوطة عديدة أهمها:
- نسخة مكتبة الأسد بدمشق مسجلة برقم: 3945 عدد أوراقها من 244 - 249 ضمن مجموع.
- نسخة دار الكتب المصرية مسجلة برقم: 23314 عدد أوراقها بين (1-6)، نسخت عام 889 هـ.
- نسخـة بالمكتبة الأكاديمية بطشقند مسجلة برقم: 2669/20، 383- 395، نسخت سنة 1179 هـ.
- نسخة بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة مسجلة برقم: 74 (4484) عدد أوراقها: 19، وهي من دون تاريخ.


الفصل الأول: مؤلفاته في القراءات المتواترة والشاذة  2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الفصل الأول: مؤلفاته في القراءات المتواترة والشاذة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الثاني: القراءات المتواترة وطرقها عند ابن الجزري
» الفصل الثاني: مؤلفاته في مفردات القراء وأصول القراءات
» الباب الثالث: الفصل الأول: القراءات وتواترها
» الباب الثاني: مؤلفاته في علم القراءات (تمهيد)
» الفصل الثالث: مؤلفاته في علم التجويد والرسم وتراجم القراء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـقــــــــــــــرآن الـكـــــــــــــــريـم :: رســـالة دكـتـــوراه-
انتقل الى: