حرف الغين المعجمة
القسم الأول
الغين بعدها الألف
6906 غاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري تقدم ذكر أبيه في القسم الأول من حرف السين المهملة واما هو فقال بن الكلبي له صحبة وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات حكاه الرشاطي وقال لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون قلت بقية كلام بن الكلبي وسمرة بن عمرو استخلفه خالد بن الوليد على اليمامة حين انصرف وفي تاريخ البخاري غاضرة العنبري سمع عثمان روى عنه بن عوف وهو هذا قاله بن أبي حاتم وذكره بن حبان في ثقات التابعين ولغاضرة ولد اسمه عبيد يكنى أبا النجاب وهو شاعر ذكره جرير في شعره.

6907 غالب بن ابجر المزني قال أبو حاتم الرازي له صحبة وهو كوفي ويقال فيه بن ديخ بكسر أوله ومثناة تحتانية بعدها معجمة قله حديث في سنن أبي داود في الحمر الأهلية اختلف في إسناده اختلافا كثيرا قال بن السكن مخرج حديثه عن شيخ من أهل الكوفة قلت مداره على عبيد بن الحسن عن عبد الرحمن بن مغفل عن ناس من مزينة عنه وفيه شعر ورفعه غيره وشك شعبة فيه قال عن ابجر أو بن ابجر وقال شريك بن عبد الله القاضي غالب بن ديخ حكاه البغوي ثم افرد غالب بن ديخ وأورد حديثه من طريق شريك بن عبد الله وكذا أفرده البخاري لكن لم يسق الحديث في ترجمة غالب بن ديخ وقال أبو عمر ديخ كأنه جده وله حديث آخر في تاريخ البخاري وقال قتيبة حدثنا عبد المؤمن أبو الحسن حدثنا عبد الله بن خالد العبسي عن عبد الرحمن بن مقرن عن غالب بن ابجر قال ذكرت قيس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان قيسا لاسد الله ورواه الحسن بن سفيان في مسنده عن قتيبة ومن طريقه أبو نعيم رواه بن قانع عن موسى بن هارون عن قتيبة وابن منده من طريق موسى وفرق بن قانع بينهما.

6908 غالب بن ديخ ذكر في الذي قبله.

6909 غالب بن عبد الله الكناني الليثي قال البخاري له صحبة ونسبه ابن الكلبي فقال ابن عبد الله بن مسعر بن جعفر بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة الكلبي ثم الليثي وصحح أبو عمر بعد ان قال غالب بن عبيد الله وهو الأكثر ويقال بن عبيد الله الليثي ويقال الكلبي وأشار الى ان الحديث في مسند احمد بسند حسن قال احمد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال قال أبي حدثني محمد بن إسحاق حدثني يعقوب بن عتبة عن مسلم بن عبد الله الجهني قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث الى الملوح بالكديد وأمره ان يغير عليهم فخرج وكنت في سريته فمضينا حتى إذا كنا يقديد لقينا الحارث بن مالك بن البرصاء الليثي فاخذناه فقال إنما جئت مسلما فذكر الحديث وكذا أخرجه أبو نعيم من طريق احمد بن محمد بن أيوب عن إبراهيم بن سعد وأخرجه أبو داود من طريق عبد الوارث عن محمد بن إسحاق لكن قال في روايته عبد الله بن غالب والأول اثبت قال أبو عمر وكان ذلك عند أهل السير سنة خمس ولغالب رواية فاخرج البخاري في تاريخه والبغوي من طريق عمار بن سعد عن قطن بن عبد الله الليثي عن غالب بن عبد الله الليثي قال بعثني النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح بين يديه لا سهل له الطريق ولاكون له عينا فلقيني على الطريق لقاح بني كنانة وكنت نحوا من ستة آلاف لقحة وان النبي صلى الله عليه وسلم نزل فحلبت له فجعل يدعو الناس الى الشراب فمن قال اني صائم قال هؤلاء العاصون وذكر بن إسحاق في المغازي قال حدثني شيخ من اسلم عن رجال من قومه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي الى أرض بي مرة فأصاب بها مرداس بن نهيك حليفا لهم من الحرقة قتله أسامة بن زيد وذكر هشام بن الكلبي ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه الى فدك فاستشهد دون فدك قلت المبعوث الى فدك غيره واسمه أيضا غالب لكن قال بن فضالة كما سيأتي ذلك في ترجمته واما غالب بن عبد الله هذا فله ذكر في فتح القادسية وهو الذي قتل هرمز ملك الباب وذكره احمد بن سيار في تاريخ مرو فقال انه قدمها وكان ولى خراسان زمن معاوية ولاه زياد قال كان غالب المذكور على مقدمة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح كأنه يشير بذلك الى حديث قطن بن عبد الله الليثي عنه وكذا ذكر بن حبان ان زيادا ولاه بعض خراسان زمن معاوية وقال الحاكم في مقدمة تاريخه ومنهم أي من الصحابة غالب بن عبد الله بن فضالة بن عبد الله أحد بني ليث بن بكر يقال انه قدم مرو وكان ولى خراسان زمن معاوية ولاه زياد وقال أبو جعفر الطبري في تاريخه استعمل زياد بن أبي سفيان سنة ثمان وأربعين على خراسان غالب بن فضالة وكانت له صحبة قلت وسياق نسبه من عند بن الكلبي أصح فإنه اعرف بذلك من غيره كما ان غيره اعرف منه بالأخبار وانما اتى اللبس من ذكر فضالة في سياق نسبة وليس هو فيه والله سبحانه وتعالى اعلم.

6910 غالب بن عبد الله بن فضالة تقدم في الذي قبله.

6911 غالب بن فضالة الكناني استدركه أبو موسى فقال روى عن بن عباس في قوله تعالى ما افاء الله على رسوله من أهل القرى قريظة والنضير وفدك وخيبر وقرى عرينة قال اما قريظة والنضير فإنهما بالمدينة واما فدك فانها على رأس ثلاثة اميال منهم فبعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم جيشا عليهم رجل يقال له غالب بن فضالة من بني كنانة فاخدها عنوة انتهى ويحتمل ان ثبت ان يكون الذي قبله.

1 ( الغين بعدها الراء )
6912 غرفة بن الحارث الكندي أبو الحارث اليماني نزيل مصر قال أبو حاتم له صحبة ويقال انه قاتل مع عكرمة بن أبي جهل أهل الردة باليمن وقال بن السكن له صحبة وهو كندي ويقال سكن مصر واختط به دارا وقال أبو نعيم عرفة الكندي ويقال الأزدي وكأنه ظن انه والذي يأتي بعده واحد وليس كذلك شهد حجة الوداع وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في نحر البدن وحديثه عند أبي داود روى عنه عبد الله بن الحارث الأزدي وعبد الرحمن بن شماسة المهري وكعب بن علقمة التنوخي قال بن يونس شهد فتح مصر وكان من اشرف أهلها وكان يكاتب عمر بن الخطاب وذكره بن قانع في العين المهملة وهو وهم وكذا ذكره بن حبان ثم أعاده في المعجمة وهو الصواب فقال دعا له النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي قاتل عكرمة بن أبي جهل باليمن ثم سكن مصر قلت وقد اخرج بن السكن حديثه في مقاتلته مع عكرمة من طريق حرملة بن عمران عن كعب بن علقمة ان غرفة بن الحارث الكندي مر به نصراي فدعاه الى الإسلام فذكر القصة وفيها فقال غرفة معاذ الله ان نعطيهم العهد ان يؤذوننا في نبينا وفي آخرها وكان غرفة له صحبة وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل في الردة وذكر بن فتحون ان أبا عمر ضبطه بسكون الراء قال وضبطه الدارقطني وغيره بالتحريك.

6913 غرفة الأزدي ذكره بن السكن في الصحابة وقال يقال له صحبة وهو معدود في الكوفيين ثم روى من طريق الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن غرفة الأزدي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أصحاب الصفة وهو الذي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم بارك له في صفقته فذكر اثرا موقوفا يتعلق بمقتل الحسين قلت وإسناده كوفيون غالبهم شيعة.

1 ( الغين بعدها الزاي )
6914 غزية بفتح أوله وكسر الزاي بعدها مثناة مشددة بن الحارث قال البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان له صحبة واختلف في نسبه فقيل أنصاري مازني قاله البخاري وابن حبان وابن السكن وغيرهم وقيل اسلمي وقيل خزاعي ولعله من خزاعة حالف الأنصار واسلم وهو وأخوه خزاعة قال البخاري يعد في أهل الحجاز وقال البغوي سكن الشام وقال بن يونس لا نعلم له ذكرا الا في هذا الحديث يعني الآتي واراه ممن سكن المغرب من الصحابة وقال بن السكن معدود في أهل الحجاز روى عنه حديث واحد وقال بن منده عداده في أهل المدينة وروى البخاري والبغوي وابن السكن وابن منده من طريق الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يزيد بن خصيفة عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن غزية بن الحارث انه أخبره ان شبانا من قريش عام الفتح أو بعده ارادو ان يهاجروا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعهم آباؤهم ثم ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا هجرة بعد الفتح وانما هو الجهاد والنية اختصره البخاري قال بن منده تابعه عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال قلت وحديث عمرو بن الحارث عند بن السكن وابن يونس من طريق بن وهب عنه لكن عند بن يونس عبد الرحمن بن رافع وعند بن السكن عبد الله بن رافع وهو الأصح كما في رواية البغوي وغيره وجزم أبو عمر بأنه عبد الله بن رافع مولى أم سلمة وباعتبار ذلك يعكر على بن يونس ذكره إياه في المصريين واخرج بن السكن وابن منده أيضا من طريق سعيد بن سلمة بن أبي الحسام عن يزيد بن عبد الله عن عبد الله بن رافع عن غزية بن الحارث سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا هجرة بعد الفتح إنما هي ثلاث الجهاد والسنة والجنة.

6915 غزية بن عمرو بن عطية بن خنساه بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة وأورده البغوي في الصحابة من طريقه وقال أبو عمر شهد أحدا وروى بن سعد من طريق أم عمارة قالت كانت الرجال تصفف على يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بيعة القعبة والعباس آخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادى زوجي غزية بن عمرو يا رسول الله هاتان امرأتان حضرتا تبايعانك فقال اني لا اصافح النساء.

1 ( الغين بعدها السين )
6916 غسان العبدي قال البخاري له صحبة وقال بن حبان أبو يحيى من عبد القيس له وفادة وقال البغوي يكنى أبا يحيى سكن البصرة وقال بن السكن وتفرد برواية حديثه يحيى التيمي وروى البخاري وابن أبي خيثمة وابن السكن من طريق يحيى بن عبد الله الجابر عن يحيى بن غسان قال كان أبي في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس فذكر الحديث في الأشربة قال أبو عمر إسناد حديثه في الاوعية مضطرب وقال بن منده رواه جماعة عن عبد العزيز يعني بن مسلم عن يحيى بن غسان عن بن الرستم عن أبيه قلت يجوز ان يكون يحيى بن غسان حدث به على الوجهين لو كان إسناده صحيحا وقد تقدم حديث عبد الرحمن بن سليمان في حرف الراء معزوا الى مسند احمد وغيره وفي كلام بن أبي حاتم شيء يخالف الروايتين جميعا فإنه قال غسان يروي عن بن الرستم وكان في الوفد روى يحيى بن الجابر عن يحيى بن حسان عن أبيه فظهر هذا ان بن الرستم هو الصحابي وان الراوي عنه غسان لا ولده وليس كذلك لما مر من سياق البخاري وغيره.

1 ( الغين بعدها الضاد والطاء )
6917 غضيف بالتصغير بن الحارث ويقال غطيف بالطاء المهملة بدل الضاد المعجمة والأول اثبت بن زنيم السكوني ويقال الكندي ويقال الثمالي بالمثلثة واللام ويقال اليماني بالتحتانية ثم النون حكاه البخاري عن بقية أبو أسماء حديثه عن الصحابة في السنن ذكره جماعة في التابعين وذكر السكوني في الصحابة البخاري وابن أبي حاتم والترمذي وخليفة وابن أبي خيثمة والطبراني وآخرون قال بن أبي حاتم أبو أسماء السكوني الكندي له صحبة واختلف في اسمه فقيل الحارث بن غضيف وقال أبو زرعة الصحيح الأول والذي يظهر لي ان السكوني غير الكندي الذي اخرجوا له فان البخاري قال في ترجمة السكوني قال معن يعني بن عيسى عن معاوية هو بن صالح عن يونس بن سيف عن غضيف بن الحارث السكوني أو الحارث بن غضيف قال ما نسيت من الأشياء لم أنس رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمنى على يده اليسرى في الصلاة وأخرجه البغوي من طريق زيد بن الحباب هكذا لكن قال الكندي وقال البخاري في التاريخ الأوسط حدثنا عبد الله هو بن صالح وقال في الكبير قال لي أبو صالح حدثنا معاوية عن ازهر بن سعيد قال سأل عبد الملك بن مروان غضيف بن الحارث الثمالي وهو أبو أسماء السكوني الشامي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال وقال الثوري في حديثه غطيف وهو وهم هذا لفظه في الأوسط وذكر له رواية عن عمر وعائشة وعن أبي عبيدة وقال بن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة غضيف بن الحارث أبو أسماء الثمالي له صحبة وذكر بن حبان نحوه ولم يقل له صحبة لكن قال من أهل اليمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمنى على اليسرى وسكن الشام وحديثه في أهلها ومن قال انه الحارث بن غضيف فقد وهم وقال بن أبي خيثمة غضيف بن الحارث وقيل الحارث بن غضيف والصحيح الأول له صحبة نزل الشام وهو بالضاد المعجمة واما غطيف الكندي بالطاء المهملة فهو غير هذا روى عنه ابنه عياض بن غطيف انتهى وقال بن السكن غطيف بن الحارث الكندي له صحبة حديثه عن أهل الشام وقال أبو احمد الحاكم في الكنى أبو أسماء غطيف بن الحارث السكوني ويقال الثمالي ويقال الأزدي شامي وذكر له حديث وضع اليد اليمنى في الصلاة انتهى وله حديث أخرجه بن منده من طريق العلاء بن زيد الثمالي قال حدثني عيسى بن أبي رزين الثمالي سمعت غضيف بن الحارث يقول كنت صبيا ارمي نخل الأنصار فاتوا بي النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فمسح رأسي وقال كل مما سقط ولا ترم نخلهم وله رواية عن بلال وأبي عبيدة وعمر وأبي ذر وأبي الدرداء وغيرهم روى عنه أيضا عبادة بن نسي وشرحبيل بن مسلم وسليم بن عامر وحبيب بن عبيد وأبو راشد الحبراني وأبو أسماء ذكره في التابعين بن سعد والعجلي والدارقطني وغيرهم وقال احمد في مسنده حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان بن عمرو عن المشيخة انهم حضروا غضيف بن الحارث حبن اشتد سوقه فقال هل أحد منكم يقرأ يس قال فقرأها صالح بن شريح السكوني فلما بلغ أربعين آية منها قبض قال فكان المشيخة يقولون إذا قرئت عند الميت خفف عنه بها وهو حديث حسن الإسناد.

6918 غطيف بن الحارث الكندي والد عياض قال أبو نعيم له صحبة تقدم كلام بن أبي خيثمة فيه في ترجمة الذي قبله واخرج له بن السكن والطبراني من طريق إسماعيل بن عياش عن سعيد بن سالم الكندي عن معاوية بن عياض بن غطيف عن أبيه عن جده سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا شرب الخمر فاجلدوه فان عاد فاجلدوه فان عاد فاقتلوه وأخرجه بن شاهين وابن أبي خيثمة من طريق إسماعيل المذكور قال حدثني سعيد بن سلم وأورده بن شاهين وابن السكن في ترجمة الذي قبله والصواب ما قال بن أبي خيثمة وكذا قال الطبراني وعبد الصمد بن سعيد الحمصي في الصحابة من أهل حمص والله اعلم وقال أبو عمر وفي الذي قبله نظر والاضطراب فيه كثير وفي حاشية الاستيعاب هو رجل واحد لا ثلاثة والأصح فيه بالضاد المعجمة.

6919 غطيف أو أبو غطيف ويقال بالضاد المعجمة ذكره البغوي وغيره في الصحابة واخرج البغوي وابن منده من طريق مالك بن إسماعيل وأبو نعيم من طريق سعيد بن عمرو الاشعثي كلاهما عن عبد السلام بن حرب عن إسحاق عن عبد الله بن أبي فروة عن مكحول عن الخولاني عن غطيف أو أبي غطيف صاحب النبي صلى الله عليه وسلم كذا في رواية البغوي وفي رواية الآخر وله صحبة رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال في الإسلام هجاء فاقطعوا لسانه لفظ مالك وفي رواية سعيد عن غطيف بن الحارث أو أبي غطيف رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه الطبراني من طريق عبدان فقال أيضا غضيف أو أبو غضيف بالضاد المعجمة وإسحاق متروك والله المستعان.

1 ( الغين بعدها النون )
6920 غنام بن أوس بن غنام بن عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة الأنصاري الخزرجي البياضي قال الوافدي وابن الكلبي شهد بدرا وذكره بن حبان في الصحابة وقال هو والد عبد الله بن غنام.

6921 غنام صحابي من مسلمة الفتح قرأت بخط الخطيب في المؤتلف ومن طريق أبي عاصم عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي حدثني عبد الله بن غنام عن أبيه قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم في اثنى عشر الفا وقتل من أهل الطائف يوم حنين مثلي ما قتل من قريش يوم بدر قال وأخذ كفا من حصى فرمى به في وجوهنا فانهزمنا قلت فهو والد عبد الله بن غنام الأنصاري.

6922 غنام والد عبد الرحمن ذكره بن أبي حاتم عن أبيه في الصحابة وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه من صام ستة أيام من شوال رواه حاتم بن إسماعيل عن إسماعيل المؤذن مولى عبد الرحمن بن غنام عن عبد الرحمن بن غنام عن أبيه قلت ووصله بن منده من رواية حاتم ولفظه من صام رمضان واتبعه ستا من شوال فكأنما صام السنة وأخرجه أبو نعيم بنحوه ووقع عند البغوي غنام الأنصاري سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا لم يزد على هذا ولا ذكر الحديث وقد تقدم ان بعضهم صحفه فقال عنان بكسر المهملة وتخفيف النون وبعد الألف نون أخرى.
 
6923 غنام ذكر أبو عمر عقب ترجمته ما نصه رجل من الصحابة مذكور في أهل بدر كذا حكاه بن الأثير ولم يفرده بترجمة وأظنه الذي روى حديثه.

6924 غنيم بن زهير أخو عياض المتقدم ذكره الأموي في مغازيه عن عبد الله بن زياد عن بن إسحاق فيمن هاجر الى الحبشة هو وأخوه عياض واستدركه بن فتحون وقد تقدم ذكر ولده عياض في القسم الأول.
 
6925 غنيم بن سعد والد عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال بن سعد له صحبة وهو ممن قدم مع أبي موسى الأشعري.

6926 غنيم بن عثمان ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة وله راية حدث عنه عبد الرحمن بن أبي عوف.

6927 غني بن قطيب ذكره بن منده وقال شهد فتح مصر وذكر في الرواية ولا تعرف له رواية قاله لي أبو سعيد بن يونس.

 1 ( الغين بعدها الواو )
6928 غورث بن الحارث الذي قال من يمنعك منى قال الله فوضع السيف من يده واسلم قاله البخاري من حديث جابر هكذا استدركه الذهبي في التجريد على من تقدمه ونقلته من خطه وليس في البخاري تعرض لاسلامه قال البخاري أخرجه من ثلاث طرق احداها موصولة والأخرى معلقة والأخرى مختصرة جدا اما الموصولة فمن طريق الزهري عن سنان بن أبي سنان عن جابر انه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد فذكر الحديث وفيه ثم إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا فجئناه فإذا عنده أعرابي جالس فقال ان هذا اخترط سيفي وانا نائم فاستيقظت وهو في يده مصلتا فقال لي من يمنعك منى قلت الله فها هو ذا جالس ثم لم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسم في هذه الرواية واما المعلقة فقال البخاري عقب هذه قال أبان حدثنا يحيى بن أبي سلمة عن جابر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع فذكر الحديث بمعناه وفيه ان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تهددوه وليس فيه تسميته أيضا واما المختصرة فقال قال مسدد عن أبي عوانة عن أبي بشر اسم الرجل غورث بن الحارث ولم يبين البخاري ما في مسند أبي بشر وقد رويناه في المسند الكبير لمسدد بتمامه وفيه ما يصرح بعدم إسلام غورث وذلك انه رواه عن أبي عوانة عن أبي بشر عن سليمان بن قيس عن جابر بطوله وزاد فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للاعرابي بعد ان سقط السيف من يده من يمنعك منى قال كن خير آخذ قال لا أو تسلم قال لا قال لا أو تسلم قال لا ولكن أعاهدك إلا أقاتلك ولا اكون مع قوم يقاتلونك فخلى سبيله فجاء الى اصحابه فقال جئتكم من عند خير الناس وكذا أخرجه احمد في مسنده من طريق أبي عوانة ذكره الثعلبي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس فذكر نحو رواية العسكري عن جابر فيما يتعلق بقدم إسلامه ولكن ساق في القصة أشياء مغايرة لما تقدم من الطريق الصحيحة فهذه الطرق ليس فيها انه اسلم وكأن الذهبي لما رأى ما في ترجمة دعثور بن الحارث الذي سبق في حرف الدال ان الواقدي ذكر له شبها بهذه القصة وانه ذكر انه اسلم فجمع بين الروايتين فأثبت إسلام غورث فان كان كذلك ففيما صنعه نظر من حيث انه عزاه للبخاري وليس فيه انه اسلم ومن حيث انه يلزم منه الجزم يكون القصتين واحدة مع احتمال كونهما واقعتين ان كان الواقدي أتقن ما نقل وفي الجملة هو على الاحتمال وقد يتمسك من يثبت إسلامه بقوله جئتكم من عند خير الناس.

1 ( الغين بعدها الياء )
6929 غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي وسمى أبو عمر جده شرحبيل قال البغوي سكن الطائف وقال غيره واسلم بعد فتح الطائف وكان أحد وجوه ثقيف واسلم وأولاده عامر وعمار ونافع وبادية وقيل انه أحد من نزل فيه على رجل من القريتين عظيم وقد روى عنه بن عباس شيئا من شعره قال أبو عمر هو ممن وفد على كسرى وله معه خبر ظريف قال أبو الفرج الأصبهاني أخبرني عمي حدثنا محمد بن سعيد الكراني حدثنا العمري عن العتى عن أبيه قال كان غيلان بن سلمة وفد على كسرى فقال له ذات يوم أي ولدك أحب إليك قال الصغير حتى يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى يقدم فاستحسن ذلك من قوله ثم قال له ما غذاؤك في بلدك قال خبز البر قال عجبت لك هذا العقل قال الكراني عن العمرى وقد روى الهيثم بن عدي هذه القصة أبين من هذه وساقه بطوله وفيها كان أبو سفيان في نفر من قريش ومن ثقيف فوجهوا بتجارة الى العراق فقال لهم أبو سفيان انا نقدم على ملك جبار لم يأذن لنا في دخول بلاده فاعدوا له جوابا فقال غيلان انا اكفيكم على ان يكون نصف الربح لي قالوا نعم فتقدم الى كسرى وكان جميلا فقال له الترجمان يقول لك الملك كيف قدمتم بلادي بغير اذني فقال لسنا من أهل عداوتك ولا تجسسنا عليك وانما جئنا بتجارة فان صلحت لك فخذها والا فائذن لنا في بيعها وان شئت رجعنا بها قال وسمعت صوت الملك فسجدت فقيل له لم سجدت قال سمعت صوت الملك حيث لا ينبغي ان ترفع الأصوات فأعجب كسرى وامر ان توضع تحته مرفقه فرأى عليها صورة كسرى فوضعها على رأسه فقيل له لم فعلت ذلك قال رأيت عليها صورة الملك فأجللتها ان اجلس عليها فاستحسن ذلك أيضا ثم قال له ألك ولد قال نعم قال فأيهم أحب إليك قال الصغير حتى يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى يقدم قال أنت حكيم من قوم لا حكمة فيهم وأحسن إليه وذكرها أبو هلال العسكري في كتاب الأوائل بغير إسناد أطول مما هنا فقال خرج أبو سفيان بن حرب في جمع من قريش وثقيف يريدون بلاد كسرى بتجارة لهم فلما ساروا ثلاثا جمعهم أبو سفيان فقال انا في سيرنا هذا لعلي خطر ما قدومنا على ملك لم يأذن لنا بالقدوم عليه وليست بلاده لنا بمتجر فايكم يذهب بالعير فنحن برآء من دمه ان اصيب وان يغنم فله نصف الربح فقال غيلان بن سلمة انا امضي بالعير وأنشده % فلو رآني أبو غيلان إذ حسرت % عنى الأمور بأمر ماله طبق % لقال رغب ورهب أنت بينهما % حب الحياة وهول النفس والشفق % اما مشف على مجد ومكرمة % أو أسوة لك فيمن يهلك الورق فخرج بالعير وكان أبيض طويلا جعدا فتخلق ولبس ثوبين اصفرين وشهر نفسه وقعد بباب كسرى حتى اذن له فدخل عليه وشباك بينه وبينه فقال الترجمان يقول لك ما ادخلك بلادي بغير اذني فقال لست من أهل عداوة لك ولم أكن جاسوسا وانما حملت تجارة فان اردتها فهي لك وان كرهتها رددتها قال فإنه ليتكلم إذ سمع صوت كسرى فخر ساجدا فقال له الترجمان يقول لك ما اسجدك قال سمعت صوتا مرتفعا حيث لا ترتفع الأصوات فظننته صوت الملك فسجدت قال فشكر له ذلك وامر بمرفقة فوضعت تحته فرأى فيها صورة الملك فوضعها على رأسه فقال له الحاجب إنما بعثنا بها إليك لتقعد عليها فقال قد علمت ولكني رأيت عليها صورة الملك فوضعتها على اكرم اعضائي فقال ما طعامك في بلادك قال الخبز قال هذا عقل الخبز ثم اشترى منه التجارة بأضعاف أثمانها وبعث معه من بني له أطما بالطائف فكان أول أطم بني بالطائف وقال الامام احمد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم وقال إسحاق بن راهويه في مسنده أنبأنا عيسى بن يونس وإسماعيل قالا حدثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه ان غيلان بن سلمة الثقفي اسلم وتحته عشر نسوة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اختر منهن أربعا ورواه الترمذي عن هناد عن عبيدة عن سعيد بن أبي عروبة عن معمر ثم قال هكذا رواه معمر وسمعت محمدا يقول هذا غير محفوظ والصحيح ما رواه شعيب عن الزهري قال حدثت عن محمد بن سويد الثقفي ان غيلان فذكره قلت رواه جماعة من أهل البصرة عن معمر وأخرجه احمد عن محمد بن جعفر غندر وعبد الأعلى وإسماعيل بن علية عنه ورواه بن حبان في صحيحه عن أبي يعلى عن أبي خيثمة عن بن علية ورواه الحاكم في المستدرك من طريق كثير عن معمر ويقال ان معمر حدث بالبصرة بأحاديث وهم فيها لكن تابعهم عبد الرزاق ورويناه في المعرفة لابن منده عاليا قال أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا احمد بن يوسف حدثنا عبد الرزاق به لكن استنكر أبو نعيم ذلك وقال ان الاثبات رووه عن عبد الرزاق مرسلا ثم أخرجه من طريق إسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري ان غيلان بن سلمة فذكره وروى عن يحيى بن أبي كثير وهو من شيوخ معمر عن معمر أخرجه أبو نعيم من طريقه ورواه يحيى بن سلام الإفريقي عن مالك ويحيى بن أبي كثير عن الزهري أيضا والافريقي ضعيف ورواه يحيى بن أبي كثير السقاء عن الزهري موصولا أيضا أخرجه أبو نعيم من طريقه ويحيى ضعيف وقد كشف مسلم في كتاب التمييز عن علته وبينها بيانا شافيا فقال انه كان عند الزهري في قصة غيلان حديثان أحدهما مرفوع والآخر موقوف قال فادرج معمر المرفوع على إسناد الموقوف فاما المرفوع فرواه عقيل عن الزهري قال بلغنا عن عثمان بن محمد بن أبي سويد ان غيلان اسلم وتحته عشر نسوة الحديث واما الموقوف فرواه الزهري عن سالم عن أبيه ان غيلان طلق نساءه في عهد عمر وقسم ميراثه بين بنيه الحديث قلت وقد اوردت طرق هذين الحديثين في كتابي الذي في معرفة المدرج ولله الحمد وقد اورده بن إسحاق في مسنده عن عيسى بن يونس وابن علية كما اوردناه وقال بعد قوله أربعا متصلا به فلما كان في عهد عمر طلق نساءه وقسم ماله بين بنيه فبلغ ذلك عمر فقال والله اني لاظن الشيطان فيما يسترق من السمع سمع بموتك فقذفه في نفسك ولا أراك تمكث الا قليلا وايم الله لترجعن في مالك وليرجعن نساؤك أو لأورثهن منك ولآمرن بقبرك فيرجم كما يرجم قبر أبي رغال قلت ولهذا المدرج طريق أخرى من رواية سيف بن عبد الله الجرمي عن سرار بن مجشر عن أيوب عن سالم ونافع عن بن عمر قال اسلم غيلان بن سلمة وعنده عشر نسوة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم ان يمسك منهن أربعا فلما كان زمن عمر طلقهن الحديث بتمامه وفي إسناده مقال وله حديثان آخران غير هذا من رواية بشر بن عاصم فاخرج بن قانع وأبو نعيم من طريق معلى بن منصور أخبرني شبيب بن شيبة حدثني بشر بن عاصم عن غيلان بن سلمة الثقفي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال لو كنت آمرا أحدا من هذه الأمة بالسجود لاحد لأمرت المرأة ان تسجد لبعلها وبهذا الإسناد قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فمررنا بشجرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا غيلان ائت هاتين الشجرتين فمر إحداهما تنضم الى الأخرى حتى استتر بهما فانقلعت إحداهما تخذ الأرض حتى انضمت الى الأخرى وله ذكر في ترجمة نافع مولاه ومن أخبار غيلان في الجاهلية ما حكاه أبو سعيد السكري في ديوان شعره ان بني عامر أغاروا على ثقيف بالطائف فاستنجدت ثقيف ببني نصر بن معاوية وكانوا حلفاءهم فلم ينجدوهم فخرجت ثقيف الى بني عامر وعليهم يومئذ غيلان بن سلمة فقاتلوهم حتى هزموا بني عامر وفي ذلك يقول غيلان فذكر شعرا بذكر فيه الوقعة مات غيلان في آخر خلافة عمر قال المرزباني في معجم الشعراء غيلان شريف شاعر أحد حكام قيس في الجاهلية وأنشد له % لم ينتقص مني المشيب قلامة % الآن حين بدا الب واكيس % والشيب ان يحلل فان وراءه % عمرا يكون خلاله متنفس أخبرني احمد بن الحسين الزينبي أنبأنا محمد بن احمد بن خالد أنبأنا محمد بن إبراهيم المقدسي أنبأنا عبد السلام الزهري أنبأنا أبو القاسم العكبري أنبأنا أبو القاسم بن اليسرى أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا احمد بن نصر بن بجير حدثنا علي بن عثمان النفيلي حدثنا المعافى حدثنا القاسم بن معن عن الأجلح عن عكرمة قال سئل بن عباس عن قوله تعالى وثيابك فطهر قال لا تلبس على معصية ولا على غدرة ثم قال بن عباس سمعت غيلان بن سلمة يقول % اني بحمد الله لا ثوب فاجر % لبست ولا من غدرة اتقنع.

6930 غيلان بن عمرو له ذكر في حديث رواه عمر بن شبة في الصحابة له وابن منده من طريق على بن عراب عن عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن أبيه قال هذا ما كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفد نجران فذكر الكتاب قال وشهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو وذكره أيضا الأموي في المغازي ليونس بن بكير عن سلمة بن عبد يسوع عن أبيه عن جده فذكر قصة اسقف نجران وارسالهم الى النبي صلى الله عليه وسلم ومصالحتهم له وكتابه لهم بذلك وفي آخره شهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو ومالك بن عوف من بني نصر والأقرع بن حابس والمغيرة وليث.

6931 غيلان الثقفي ما أدري هو بن سلمة أو غيره ذكر عبد الحق في الاحكام عن إسرائيل عن عمر بن عبد الله بن يعلى عن حكيمة عن أبيها عن غيلان الثقفي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من التقط لقطة درهما أو حبلا فليعرفه ثلاثة أيام الحديث.

6932 غيلان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره بن السكن وقال روى عنه حديث واحد مخرجه عند أهل الرقة ثم روى من طريق عياض بن محمد حدثنا جعفر بن برقان عن داود بن عراد من بني عبادة بن عبيد عن غيلان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج الدجال فيدعو الناس الى العدل والى الحق فيما يرون فلا يبقى مؤمن ولا كافر الا اتبعه وهم لا يعرفونه فبينما المؤمنون في هم من ذلك إذ خسفت عينه وظهر بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن فعند ذلك فارقه المؤمنون واتبعه الكافرون.

1 ( القسم الثاني ) الغين بعدها النون
6933 غنيم بن قيس المازني قال بن ماكولا تبعا لعبد الغني بن سعيد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه وروى عن سعد بن أبي وقاص وغيره وكذا ذكره بن فتحون وقال بن منده روى عنه جناح ولا تصح له صحبة ولا رؤية قلت حديثه عن الصحابة في مسلم وغيره ويقال له أيضا الكعبي وكنيته أبو العنبر وله رواية أيضا عن أبيه وله صحبة وعن أبي موسى الأشعري وابن عمر روى عنه سليمان التيمي وعاصم الأحول وخالد الحذاء وأبو السليل وآخرون ووثقه بن سعد والنسائي وابن حبان وقال مات سنة تسعين من الهجرة وفي الجعديات عن شعبة عن سعيد الجريري سمعت غنيم بن قيس قال كنا نتواعظ في أول الإسلام بن آدم اعمل في فراغك قبل شغلك وفي شبابك لكبرك وفي صحتك لمرضك وفي دنياك لآخرتك وفي حياتك لموتك وأخرج بن سعد من طريق محمد بن الوضاح عن عاصم الأحول قال قال غنيم بن قيس اشرف علينا راكب فنعى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهضنا من الاحوية فقلنا بأبينا وأمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت % الا لي الويل على محمد % قد كنت في حياته بمقعد % وفي أمان من عدو معتدى % واخرج أبو بكر بن أبي علي هذه القصة من طريق صدقة بن عبد الله المازني عن جناح بن غنيم بن قيس عن أبيه قال اذكر موت النبي صلى الله عليه وسلم اشرف علينا رجل فقال فذكر الشعر ورواه شعبة عن عاصم الأحول عن غنيم بن قيس قال احفظ من أبي كلمات قالهن لما مات النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو نعيم.

القسم الثالث الغين بعدها الألف
6934 غاضرة سمع عمر تقدم في الأول.

6935 غالب بن بشر الأسدي أحد من انحاز عن طليحة بن خويلد حال الردة من حكماء بني أسد واشرافهم ذكره وثيمة في كتاب الردة واستدركه بن فتحون.

6936 غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال التميمي الداري والد الفرزدق الشاعر لأبيه صحبة ولغالب إدراك لان الفرزدق ولد في أيام عمر وقال الشعر الجيد في أيام علي وسيأتي ذلك مع مزيد عليه في ترجمته ان شاء الله تعالى في القسم الأخير من حرف الفاء وفي التاريخ المظفري عمر غالب بن صعصعة ولقي عليا بالبصرة وادخل عليه الفرزدق وكان مشهورا بالجود فيقال ان نفرا من بني كلب تراهنوا على ان يقصدوا نفرا سموهم فمن أعطى ولم يسأل سائله من هو فهو اكرمهم فاختاروا عمرو بن السليل الشيباني وطلبة بن قيس بن عاصم وغالب بن صعصعة فاتوا عمرا وطلبة فقالا من أنتم ثم اتوا غالبا فاعطاهم ولم يسألهم فأخذ صاحب غالب الرهن وقد مضى له ذكر في ترجمة سحيم بن وثيل اليربوعي في قصة مفاخرته له في نحر الإبل في خلافة عثمان وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده وفي ترجمة هنيدة بنت صعصعة أخته.

1 ( الغين بعدها الراء والزاي )
6937 غرقدة غير منسوب له إدراك ذكر الطبري في تاريخه ان المسلمين حين عبروا دجلة سلموا عن آخرهم الا رجلا من بارق يدعى غرقدة زال عن ظهر فرس له شقراء فرمى القعقاع بن عمرو اليه عنان فرسه فأخذ بيده حتى عبره.

6938 غزال الهمداني انشد له سيف في الردة شعرا يهجو به الأسود العنسي الكذاب ويمدح الذين قتلوه منه يا ليت شعري والتلهف حسرة ان لا اكون وليته برجالي.

6939 الغرور بن النعمان بن المنذر اللخمي كان أبوه ملك الحيرة وهو مشهور واسلم الغرور ثم ارتد ثم عاد الى الإسلام قال وثيمة في كتاب الردة كان اسمه المنذر ولقبه الغرور ويقال هو اسمه وكان يقول بعد ان اسلم لست الغرور ولكني المغرور وقال سيف في الفتوح خرج الحطيم في بني قيس بن ثعلبة فجمع من ارتد وأرسل الى الغرور بن سويد بن المنذر بن أخي النعمان فقال له ان غلبت ملكتك البحرين حتى تكون كالنعمان بالحيرة.

1 ( الغين بعدها السين )
6940 غسان بن حبيش أو حبش الأسدي هكذا أورده بن الأثير وعزاه لابن الدباغ وقد ذكره وثيمة في كتاب الردة فيمن انحاز عن طليحة مع غالب بن بشر المذكور هو وأخوه عبد الرحمن ووالدهما حبش وقد مضى خبر جبيش في ترجمته واستدركه بن فتحون.

1 ( الغين بعدها الطاء )
6941 غطيف بن حارثة بن حسل بن مالك بن عبد سعد بن جشم بن ذبيان بن عامر بن كنانة بن حسل اليشكري أبو كاهل والد سويد بن أبي كاهل ذكره المرزباني في المعجم وقال مخضرم وأنشد له شعرا.

1 ( القسم الرابع ) الغين بعدها الراء
6942 غرفة بن مالك الأزدي أخو عبد الرحمن صحفه بعض من صنف في الصحابة من المتأخرين فذكره بالغين المعجمة وانما هو بالغين المهملة والراء ثم الواو وقد تقدم في عروة بن مالك على الصواب.

6943 غرقدة والد شبيب ذكر في الصحابة ولا يصح هكذا قال بن منده وقال أبو موسى في الذيل لم يورد أبو عبد الله حديثه وأورده أبو بكر بن أبي علي من طريق زكريا بن عدي عن سلام عن شبيب بن غرقدة عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يجبى جان الا على نفسه لا يجني والد على ولده ولا ولد على والده قلت وهذا غلط نشأ عن إسقاط وذلك ان شبيب بن غرقدة اما رواه عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه فسقط سليمان من هذه الرواية فصار الضمير في قوله عن أبيه يعود على شبيب وليس كذلك وقد رواه بن ماجة من طريق زياد بن علاقة عن شبيب على الصواب وذكر المتن بهذه الألفاظ وكذا رواه الترمذي في حديث طويل وأورد أبو داود والنسائي بعض الحديث مفرقا من طريق أبي الأحوص عن زياد وأبو الأحوص المذكور هو سلام بن سليم المذكور في رواية زكريا بن عدي وذكره بن قانع في الصحابة أيضا في أول حرف الغين المعجمة واتى بغلط آخر افحش من الأول قال حدثنا علي بن محمد حدثنا مسدد حدثنا بن عيينة عن شبيب بن غرقدة ان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا ليشتري به أضحية أو قال شاة فاشترى شاتين الحديث قال بن قانع كذا قال وهو تصحيف وانما هو عن عروة لا عن غرقدة قلت وهذا الحديث في صحيح البخاري من حديث سفيان بن عيينة لكنه عن عروة بن الجعد والحديث مشهور من حديثه وقد بينت في شرح البحاري اسبب في إخراج البخاري له مع انه عن الحي ولا يعرف أحوالهم والله اعلم.

1 ( الغين بعدها الزاي )
6944 غزية بن الحارث ذكره أبو صالح المؤذن في الصحابة وقال له صحبة سكن مصر روى عنه كعب بن علقمة حديثا طويلا كذا ذكره في كتاب من لم يرو عنه الا واحد وأخطأ فيه من وجهين أحدهما انه صحف اسمه وانما هو عرفة بالراء والفاء المفتوحتين لا غزية بكسر الزاي وتشديد التحتانية ثانيهما في ادعائه ان كعب بن علقمة تفرد بالرواية عنه وليس كذلك فقد روى عنه أيضا عبد الله بن الحارث الأزدي حديثه عنه في سنن أبي داود واما حديث كعب بن علقمة عنه فقد رواه البخاري في تاريخه عن نعيم بن حماد عن عبد الله بن المبارك عن حرملة بن عمران حدثني كعب بن علقمة ان عرفة بن الحارث الكندي وكانت له صحبة مر به نصراني فدعاه الى الإسلام فذكر النصراني النبي صلى الله عليه وسلم فتناوله فضربه عرفة فدق انفه فرفع ذلك الى عمرو بن العاص فأرسل اليه إنا قد أعطيناهم العهد فقال معاذ الله ان نعطيهم العهد على ان يظهروا شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمرو صدقت وإسناده صحيح وهو معروف رواه عبد الله بن صالح عن حرملة بن عمران أيضا أخرجه الطبراني عن مطلب عنه.

6945 غزية بن سواد مذكور في حاشية الاستيعاب في باب غزية قال هو الذي اقاده النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه في كتاب الليث عن بن الهاد ذكره عبد الغني بن سعيد في المؤتلف في باب سواد وفي باب غزية قلت وهو مقلوب وانما هو سواد بن غزية وقد مر الحديث في ترجمته في حرف السين المهملة مخرجا من سيرة بن إسحاق وكتب صاحب الحاشية قصته قبالة ترجمته من الاستيعاب منسوبا الى تخريج بن إسحاق على الصواب.

1 ( الغين بعدها الشين )
6946 غشمير بن خرشة القارىء ذكرا بن دريد في كتاب الاشتقاق ان له صحبة قال وهو قاتل عصماء بنت مروان اليهودية التي كانت كهجو النبي صلى الله عليه وسلم واستدركه بن الأمين قال بن دريد وغشمير فعليل من الغشمرة وهو اخذك الشيء بالغلبه قلت صحفه أبو بكر ثم تكلف تفسيره وانما هو عمير لا شك فيه ولا ريب وهو عمير بن خرشة بن عدي القارىء بالهمزة كما تقدم على الصواب في ترجمته.

1 ( الغين بعدها الضاد )
6947 غضيف بن الحارث الكندي تابعي معروف حدث عن الصحابة في السنن وقد تقدم التنبيه عليه في القسم الأول وفرق بن عبد البر بين غضيف بن الحارث الكندي هذا وبين غضيف بن الحارث الأول فأجاد لكن لم يحك خلافا في كون هذا صحابيا أم لا فلم يعمل في ذلك شيئا.

1 ( الغين بعدها الطاء )
6948 عطيف بن أبي سفيان ذكره البغوي في الصحابة وقال بن منده ذكر في الصحابة ولا يصح عداده في التابعين ثم روى هو والبغوي من طريق بقية حدثنا معاوية بن يحيى عن سعيد بن السائب وفي رواية البغوي سليمان بن سعيد بن السائب سمعت غطيف بن أبي سفيان يذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله سلم يقول سيكون بعدي أئمة يسألونكم غير الحق فاعطوهم ما يسألونكم والله الموعد وذكره بن الجوزي في الضعفاء فيمن اختلف في صحبته وقال بن أبي حاتم في المراسيل سألت أبي وأبا زرعة عنه فقالا هو تابعي قلت ذكر بن حبان في التابعين انه مات سنة ثمان وأربعين ومائة فبهذا لا تصح له صحبة ولا إدراك وله حديث آخر مرسل رواه الحسن بن سفيان في مسنده عن الفضل بن موسى عن بن المبارك عن الحكم بن هشام عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما امرأة ماتت جمعا لم تطمث دخلت الجنة هكذا أورده أبو نعيم في ترجمة هذا وفرق البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم بين غطيف بن أبي غطيف بن أبي سفيان شيخ سعيد بن السائب وبين راوي هذا الحديث فقال غطيف بن سفيان روى عنه الحكم بن هشام لم يزد على ذلك.

1 ( الغين بعدها الميم والنون )
6949 غنيم بن كليب الجمحي ذكره خلف بن القاسم شيخ بن عبد البر واستدركه علي أبي علي بن السكن وكتب بخطه حاشية على كتابه قال أنبأنا أبو الطاهر محمد بن احمد بمكة حدثنا أبي حدثنا المفضل بن محمد الجندي حدثنا ثابت بن معاذ حدثنا عبد المجيد قال ذكر بن جريج عن أبي دعثم واسمه غثيم بن كليب الجمحي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في حجته ودفع من عرفة الى جمع والنار توقد بالمزدلفة وهو يرميها حتى نزل قريبا منها قلت وهو غلط من أوجه الأول انه عثيم بالعين المهملة والثاء المثلثة لا بالغين المعجمة والنون كذلك ضبطه البخاري والدارقطني وعبد الغني وغيرهم الثاني انه جهمي لا جمحي الثالث انه غنيم بن كثير بن كليب نسب في هذه الرواية الى جده الرابع انه من اتباع التابعين لا من الصحابة ولا من التابعين وانما روى عن أبيه عن جده هذا الحديث وغيره الخامس ان بن جريج ما سمع من غنيم هذا وانما روى عنه بواسطة ففي سنن أبي داود من طريق بن جريج أخبرت عن غنيم بن كثير بن كليب فذكر حديثا ووقع لنا ذلك الحديث من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن غنيم فكأنه شيخ بن جريج فيه ويجوز ان يكون بن جريج لقي غنيما وحدث عن واحد عنه.

1 ( الغين بعدها الميم )
6950 غمر الجمحي ذكره بن شاهين في آخر حرف الغين المعجمة من كتاب الصحابة ورأيته مضبوطا بخط من كتب عنه بفتح الغين وسكون الميم واخرج من طريق بقية عن بحير بن سعد عن خالد بت سعدان عن جبير بن نفير عن عمرو الجمحي انه حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله الحديث قال بن شاهين وقال آخرون عمر بضم العين المهملة وفتح الميم قلت وهو غلط على غلط والصواب عمرو بن الحمق كما بينته فيما مضى.

6951 غنمة بن عدي بن عبد مناف بن كنانة بن جهمة بن عدي بن الربعة استدركه بن الدباغ على بن عبد البر وهو خطأ نشأ عن تصحيف وانما هو عنمة بالمهملة كذلك قيده الدارقطني في المؤتلف والمختلف وذكر ان له حديثا في في المسح على الخفين نبه على ذلك بن فتحون وذكر الرشاطي في الأنساب ان بن فتحون ذكره بالغين المعجمة وتعقبه بكلام الدارقطني ويحتاج هذا الى تحرير والصواب بالعين المهملة والله اعلم.

1 ( الغين بعدها الياء )
6952 غيلان بن جامع ذكر أبو حاتم في ترجمة غيلان بن جامع بن راشد المحاربي الكوفي القاضي المشهور ان بعضهم روى من طريقه حديثا مرسلا وفرق بينهما كأنه ظنه صحابيا آخر لكونه من رواية إسماعيل بن أبي خالد وهو تابعي وهو أكبر من المحاربي قال أبو حاتم وهو عندي واحد قلت وغيلان جل روايته عن اوساط التابعين كأبي إسحاق السبيعي ولم يدرك أحدا من الصحابة واكبر شيخ له أبو وائل بن سلمة أحد المخضرمين ثم راجعت تاريخ البخاري فعرفت انه المراد بقول أبي حاتم بعضهم لكن لم يقل البخاري غيلان بن جامع وانما قال غيلان روى عنه إسماعيل بن أبي خالد ذكره بغير ترجمة غيلان بن جامع وغيره ممن اسمه غيلان فهو عنده آخر غير معروف.