منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 السهل المفيد فى أحكام التجويد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

السهل المفيد فى أحكام التجويد Empty
مُساهمةموضوع: السهل المفيد فى أحكام التجويد   السهل المفيد فى أحكام التجويد Emptyالثلاثاء 24 فبراير 2015, 7:00 am

سياحة الوجدان فى رحاب القرآن

( السهل المفيد فى أحكام التجويد )

بقلم فضيلة الشيخ/ السيد إبراهيم أحمد

غفر الله له ولوالديه وللمسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

’’وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ’’ سورة القمر: 17.

مقدمة

     الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين والمبعوث رحمةً للعالمين بخير رسالة وخيروأصدق وأوثق كتاب أنزله الله سبحانه وتعالى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ألا وهو القرآن الكريم  الذى يسره الله عز وجل لكل قارىء وذاكر ... ولهذا ....

   فإليك ، يا كل مسلم أحب القرآن الكريم ، وتمنى أن يتلوه حق تلاوته .. يامن حاولت أن تتعلم أحكام التجويد فحال بينك وبين ذلك أولئك الذين تفننوا فى زيادة غموض العبارات غموضاً ، وأغرقوا الأحكام فى تقسيمات لاتحصى ، وتفريعات لاتعد ، ومصطلحات وتعريفات عديدة أثقلت ذهن المتلقى فشتتته ونفَّرته ، فأعرض عنها .

   إليك يا من شغلته الحياة فأخذ يضرب فى الأرض سعياً على من يعول ، ونفسه تتوق أن يعلم عن كتاب الله معلومات أكثر .

    كان هذا الكتاب الذى جاء تقسيمه ليشمل أحكام التجويد فى الجزء الأول منه تحت عنوان : ( السهل المفيد فى أحكام التجويد ) ، فأتى مبدوءاً بباب التفخيم والترقيق يليه باب مخارج الحروف وهكذا ، حيث رأيت أن أكبر المشاكل التى تعترض من يحاول تعلم التلاوة هى كيفية النطق الصحيح وخاصة تفخيم ما لايفخم أو ترقيق ما لايجوز ترقيقه ، مع إعطاء كل باب حظه من الأمثلة الكثيرة التى سَتُعين المتلقى على التطبيق ، وكذلك إبراز أشهر الأخطاء التى يتعرض لها من يقرأون الكتاب الكريم.

ولما دعت الحاجة ـ خاصة فى الآونة الأخيرة ـ لإبراز الشىء الكثير اليسير عما يحتاجه المسلم فى زاده الفكرى اليومى من التعرف على بعض علوم القرآن الكريم ، وبعض معلومات عنه ، جاء الجزء الثانى من الكتاب بعنوان : ( فى رحاب القرآن ) ؛ ليلم المسلم ببعض هذين الجانبين فيكونا عوناً و سلاحاً له فى دينه ودنياه ، فيتعلم ويُعَلِّمْ من حوله ، حتى يصبح حصناً منيعاً يرد سهام المشككين وأشباههم إلى نحورهم ممن يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون .

وقد حاولت قدراستطاعتى بعون الله تعالى ثم بما تعلمته من شيوخنا وعلماءنا ، ومحاولة جمع ما قدحت به زناد عقولهم فى كتبهم لأصُّبَه فى هذا الكتاب المتواضع بجهدى والجليل القدربما أحتوى ، والله يعلم أن غايتى منه أن يكون عوناً لكل مسلم محب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولكتابه الكريم فيتلوه آناء الليل وأطراف النهار .

فاللهم علمنا من كتابك ما جهلنا ، وذكِّرنا منه ما نُّسِّينا ، واجعله ـ اللهم ـ حُجةً لنا لاعلينا ، وأنيساً فى قبرنا ، وشفيعاً لنا يوم لقائك ، واجعلنا من خير الذين يتعلمونه ويعلمونه ، واجعلنا من أهل الله أهل القرآن وخاصته وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين .

السيد إبراهيم أحمد

السهل المفيد فى أحكام التجويد 9k=

الإستعاذة والبسملة قبل قراءة القرآن الكريم

 ــ حكم الإستعاذة: 

أنها مستحبة وقيل واجبة وهي من واجبات الصلاة , وقيل واجبـــــة في الركعة الأولى وُتستحب في بقية الركعات , و لها أربع حالات : حالتان يجهر بها فيهما , وحالتان يسر بها فيهما , فيجهر بها في المحافل والتعليم , وَيَسِرُ بها في الصلاة  والإنفراد , غير أن العمل هو الإسْرَارَ بها هي والبسملة فلم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم الجهر بالبسملة في الصلوات الجهرية ، ولكن كان يسر بها .

وصيغة الإستعاذة الواردة عنه صلي الله عليه وســلم: ’’ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ’’ ، ومعناها : أنى أعوذُ وألوذ ُوأعتصم بك يا الله من الشيطانِ الرجيم ِالمطرود المبعد من رحمة الله فلا يضرني في ديني ولا في دنياى .

ومن الأدب مع القرآن الكريم أنه إذا قطع قراءة القارئ من المصحف سؤال أو كلام مع أحد فعلي القارىء أن يستعيذ من جديد ثم يواصل القراءة . 

ــ وللإستعاذة مع البسملة من أول السورة أربعة وجوه : 

1 – قطع الجميع : أى قطع الإستعاذة عن البسملة وقطع البسملة عن أول السورة .

2– قطع الأول ووصل الثاني بالثالث : أي قراءة الإستعاذة منفردة ووصل البسملة مع أول السورة  .

3 – وصل الأول بالثاني مع الوقف عليه : أى قراءة الإستعاذة مع البسملة ثم الوقف عليها ثم  قراءة أول السورة .

4- وصل الجميع : أي وصل الإستعاذة بالبسملة ووصل البسملة بأول السورة أى  بقراءة الثلاثة معاً .

ــ  وللاستعاذة مع البسملة بين كل سورتين ثلاثة أوجه : 

أ – قطع الجميع : أى الوقف على نهاية السورة  ثم الإستعاذة ثم البسملة ثم قراءة أول السورة التالية .

ب – قطع الأول ووصل الثاني بالثالث : وقطع الأول بالوقوف عند نهاية السورة الأولي مع الإستعاذة ، ثم الوقف عليها ، أما وصل الثانى بالثالث  فهو بقراءة البسملة مع أول السورة التالية ). 

جــ – وصل الجميع : بأن تختم السورة الأولي مع الإستعاذة مع البسملة مع قراءة أول السورة التالية .

… وأما بين الأنفال وبراءة ( سورة التوبة ) فللقارئ الوقف والسكت والوصل , مع العلم بأن سورة التوبة ( براءة ) لا تبدأ بالبسملة بمعني النهى  عن التلفظ بالبسملة لاجهراً ولا سراً عند قراءتها . 

  ولاشك أن القارىء قد يسأل عن سبب إسقاط البسملة فى بداية هذه السورة تحديداً وذلك بدافع العلم والفضول فى العلم مطلوب بقدره ، وكان من الأيسر أن أحيله على كتب التفاسير المعتبرة .

ولكن سنجيب بما أورده القرطبى فى تفسيره بأن العلماء قد اختلفوا في سبب سقوط البسملة من أول هذه السورة على أقوال خمسة: 

[الأول] :

أنه قيل كان من شأن العرب في زمانها في الجاهلية إذا كان بينهم وبين قوم عهد فإذا أرادوا نقضه كتبوا إليهم كتابا ولم يكتبوا فيه بسملة فلما نزلت سورة براءة بنقض العهد الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم علي ابن أبي طالب رضي الله عنه فقرأها عليهم في الموسم ولم يبسمل في ذلك على ما جرت به عادتهم في نقض العهد من ترك البسملة. 

وقول ثان: 

روى النسائي قال حدثنا أحمد قال حدثنا محمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد قال حدثنا عوف قال حدثنا يزيد الرقاشي قال قال لنا ابن عباس: قلت لعثمان ما حملكم إلى أن عمدتم إلى [الأنفال] وهي من المثاني وإلى [براءة] وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطول فما حملكم على ذلك؟ 

قال عثمان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده فيقول: (ضعوا هذا في السورة التي فيها كذا وكذا). 

وتنزل عليه الآيات فيقول: (ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا). 

وكانت [الأنفال] من أوائل ما أنزل و [براءة] من آخر القرآن وكانت قصتها شبيهة بقصتها وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنه منها فظننت أنها منها فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم. 

وخرجه أبو عيسى الترمذي وقال: هدا حديث حسن. 

وقول ثالث: 

روي عن عثمان أيضا. وقال مالك فيما رواه ابن وهب وابن القاسم وابن عبد الحكم: إنه لما سقط أولها سقط بسم الله الرحمن الرحيم معه. 

وروي ذلك عن ابن عجلان أنه بلغه أن سورة [براءة] كانت تعدل البقرة أو قربها فذهب منها فلذلك لم يكتب بينهما بسم الله الرحمن الرحيم. 

وقال سعيد بن جبير: كانت مثل سورة البقرة. 

وقول رابع: 

قاله خارجة وأبو عصمة وغيرهما. قالوا: لما كتبوا المصحف في خلافة عثمان اختلف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: براءة والأنفال سورة واحدة. وقال بعضهم: هما سورتان. 

فتركت بينهما فرجة لقول من قال أنهما سورتان وتركت بسم الله الرحمن الرحيم لقول من قال هما سورة واحدة فرضي الفريقان معا وثبتت حجتاهما في المصحف. 

وقول خامس: 

قال عبدالله بن عباس: سألت علي بن أبي طالب لم لم يكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان، وبراءة نزلت بالسيف ليس فيها أمان. 

وروي معناه عن المبرد قال: ولذلك لم يجمع بينهما فإن بسم الله الرحمن الرحيم رحمة، وبراءة نزلت سخطة. 

ومثله عن سفيان، قال سفيان بن عيينة: 

إنما لم تكتب في صدر هذه السورة بسم الله الرحمن الرحيم لأن التسمية رحمة والرحمة أمان وهذه السورة نزلت في المنافقين وبالسيف ولا أمان للمنافقين. 

والصحيح أن التسمية لم تكتب لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها في هذه السورة قاله القشيري. 

وفي قول عثمان: 

قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها دليل على أن السور كلها انتظمت بقوله وتبيينه وأن براءة وحدها ضمت إلى الأنفال من غير عهد من النبي صلى الله عليه وسلم لما عاجله من الحمام قبل تبيينه ذلك. 

وكانتا تدعيان القرينتين فوجب أن تجمعا وتضم إحداهما إلى الأخرى للوصف الذي لزمهما من الاقتران ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي.

ـــ  وبعد ما تقدم فأنت مخير مع سورتى الأنفال والتوبة باتباع أحد الصورالآتية :

(1) الوقف : بمعنى أن تقف على آخر سورة الأنفال, وتتنفس, ثمَّ تبدأ سورة التوبة.

(2)  السكت: بمعنى أن تقف على آخر سورة الأنفال بدون أن تتنفس– حركتان- ثمَّ تبدأ سورة التوبة.

(3)  الوصل: بمعنى أن تصل آخر سورة الأنفال بأول سورة التوبة .

باب التفخيم والترقيق

 (1) كيفية نطق حروف القرآن :

…حروف اللغة العربية  (مرققة ) ماعدا سبعة أحرف مستعلاه (مرتفعة في النطق بإرتفاع اللسان إلي الحنك الأعلى عند النطق بالحرف يجمعها كلمة (خُصَّ ضَغْطٍ قِظ ْ) وهذه الحروف مفخمة .. والتفخيم ليس على درجة واحدة ، بل هو متنوع وإليك مراتبه :

                 ــ مراتب التفخيم خمسة :

1- أعلاها : المفتوح وبعده ألف : طاغين   .

2- المفتوح وليس بعده ألف : صــــــــبر   .  

3- المضموم : فضـــــــــــــــــــــــــــرب   .

4- الساكن : فاقــــــــــــــــــــــــــــــــض   .

5- المكسور : خيــــــــــــــــــــــــــــــانة    . 

وحروف الإستعلاء السبع المذكورة سابقاً يقابلها باقي الحروف المسماة ( حروف الإستفال ) وهي كلها مرققة ولا يجوز تفخيم شئ منها إلا (اللام / الراء ) في بعض أحوالهما , وأعلم - عافانا الله وإياك - أن حرف الألف ( أ ) لا يوصف بترقيق ولا بتفخيم بل هو حرفٌ تابع لما قبله , فإن وقعَ بعد مفخم ٍفُخِمْ مثل : قال / طال , لاحظ ( ق – ط + أ ) ولو وقع بعد مرققٍ رُقِقْ مثل :  كان / جاء (الكاف – الجيم ) حروف مستفلة رقيقة .

أحكام اللام :

ـ لحرف اللام حكمان: التفخيم والترقيق.

أ – حكم تفخيم اللام : 

تفخيم اللام في لفظ الجلالة الله الواقع بعد فتح أو ضم ، مثل : تالله , ويعلم الله . لكن لاتفخم الهمزة في لفظ الجلالة (اللَّهُ) عند البدء بها بل انطقها مرققة .

وفخم اللام من اسم الله عن فتح أو ضم كعبد الله .

ب – حكم ترقيق اللام :  

وترقق اللام بعد كسر ولو منفصلاً عنها أو عارض ،مثل : وبالله , وباسم الله .    

أحكام الراء :

أـ حكم تفخيم الراء : 

يجب أن تعلم أخي القارئ كتاب الله أن للراء حالتان ( متحركة / وساكنة ) .

- الراء المتحركة : 

إن كانت مفتوحة أو مضمومة فتفخم ، مثل: ’’ رُزِقُواْ – الرَّحْمَنُ – رَبَّنَا ـ الرُّوحُ ’’ بإستثناء حالة الإمالة في كلمة (مَجْرَاهَا ) فترقق ، لأن أصل مجريها (مجراها ) وفي هذه الحالة كانت ستفخم الراء ولكن لما مالت ُرققِّت ،  وتسمى ألف مجراها الألف الممالة المتفرعة من الألف الأصلية فلا هي ألف خالصة ولا ياء خالصة .

- الراء الساكنة : 

فقد تكون في الأول – أي بعد همزة الوصل – أو في الوسط , أو في الطرف ، إذا كانت في الأول فهي مفخمة مطلقاً سواء وقعت بعد فتح، مثل :  ’’وارزقنا ـ وارحمنا ’’ أو بعد ضم مثل : ارْكُضْ  .. (يجب في الفتح أن تقع الراء الساكنة بعد حرف عطف ــ و– ’’وارزقنا’’ ، والتي بعد الضم أن تكون بعد (همزة الوصل) .

ب- حكم ترقيق الراء :  

وكما قلنا للراء حالتان متحركة / وساكنة : 

- الراء المتحركة :

إن كانت مكسورة فلا خلاف في ترقيقها سواء كانت الكسرة أصلية أم عارضة , وسطاً أم طرفاً , منونةٍ أو غير منونة , سُكِّنَ ما قبلها أم  تحرك بأي حركة , وقع قبلها إستعلاء أم إستفال , في أسم أم فعل، مثل : رزقاً , الغارمين , فضرب , وأنذر الناس , أمرٍ مريج , وليالٍ عشر.

- الراء الساكنة : 

فقد تكون في الوسط فترقق إذا كانت بعد كسر أصلى متصل بها ولم يقع بعدها حرف إستعلاء في كلمتها من الحروف السبعة (خُصَّ ضَغْطٍ قِظ ْ) مثل : فرعون , شرذمة , مِرية , وإن كانت بعد كسر عارض منفصل أو متصل  فتفخم مثل : إرجعوا , وإن إرتبتم . وإذا وقع بعدها حرف إستعلاء في كلمة أخرى فترقق مثل ولا تصعر خدك , فاصبر صبرا جميلاً .

- بعض الحالات الخاصة الواقعة بين التفخيم والترقيق :

إذا كان حروف الإستعلاء الواقع بعدها في كلمتها مكسوراً جاز التفخيم والترقيق مثل كلمة ( فرق ) في سورة الشعراء كل فرق فقط , فمن نظر إلي وجود حرف الإستعلاء ( فخم ) ومن نظر إلي أنه مكسور والكسر قد أضعف تفخيمه (رقق الراء ) .

          والمختار تفخيم الراء في راء ( مصر ) , والترقيق في راء ( القطر ) والترقيق في ( يسر ) في سورة الفجر  ( أسر ) ( أنذر ) .

بعد ما تقدم سنورد حروف الإستعلاء والإستفال ، وأمام كل حرف الكلمات المرققة والمفخمة لبيان كيفية نطق الحرف وعدد كلمات الحرف في القرآن الكريم كلما أمكن :

الهمزة   : 20036 كلمة تبدأ بالهمزة في القرآن الكريم وتنطق مرققة ، مثل: أبى / أتى / أتاهم / أجل / أحسن.

الباء      : مستفلة مرققة ، مثل : بديع / بدلناهم / برئ .

التاء       : رقيقة ، مثل : تتلوا / تجرى / تتوقاهم / تتقوا .

الثاء      : تخرج لسانك دائماً ، مثل : ثلاثة / أثر / ثواب / ثمانية .

الجيم      : لابد أن تعطش في كل كلمات القرآن ، مثل : جاء / جنة . 

الحاء      : حاسداً , حاشرين , حاجز, حسيب , حديد ,حسبوا .

الخاء      : 1042 كلمة تبدأ بالخاء في القرآن الكريم :

 والقاعدة أن كل ( خاء مفتوحة تفخم ) ، مثل : خاسرين خادعهم / خاشعة/  خالق .

 وأن كل ( خاء مضمومة تفخم ) ، مثل : خو .

وأن كل ( خاء مكسورة ترقق ، مثل : خيانة .

د      : دائماً مرققة ، مثل : دعا / داود / دعوة / دم / دكا / دلوه .

ذ      : يخرج فيها اللسان رقيقة أيضاً ، مثل : ذلك / ذلكم/ ذوات/ ذلول .

ر      : كل راء مفتوحة أو مضمومة تفخم والمكسورة ترقق وعدد كلماتها المبدؤة

          بالراء بالقرآن الكريم 2313 كلمة، مثل : ( رابية/ رادع/ رضوان/ رجال/ رزقا/  رؤوسكم) .

ز       : 254 كلمة تبدأ بحرف ( الزاي ) وليس الزين كما تعودنا نطقها و (بدون إخراج اللسان ) ، مثل : زاهدين/ زارعون/ زانية .                                                      

س      : 1671 كلمة في القرآن الكريم تبدأ بحرف السين ، مثل : سبيل/ سلام . 

ش      : شديد/ شفيع/ شهيد/ شتاء .

ص      : مفخمة ، 742 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ، مثل: الصاخة/ الصاعقة 

ض      : مفخمة ، 238 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ، مثل : ضاد/ ضالين/ ضار

ط        : مفخم ، ( وهذا الحرف لنا معه وقفة عند صفات الحروف )، مثل : طالب / طالوت.

ظ        : مفخم ،  373 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ( حرف الظاء لا بد وأن يخرج فيه اللسان مثله مثل الثاء والذال )، مثل : ظالم / ظافر/ ظاهر .

ع        : 4251 كلمة تبدأ بهذا الحرف المرقق في القرآن الكريم ، مثل : عسى/ عذاب/ عزماً .

غ        : مفخم ، كل غين مفتوحة ومضمومة تفخم , ولو مكسورة فترقق ، مثل : غدائنا / الغاوين/ غفلة /  الغيب / غفور .

ف      : 2465 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم، مثل : فاعلين/ فان/ فتى/ فتاح .

ق      : مفخم  ، 3609 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ، مثل : قارعة/ قادر/ قبل .

ك      : مرققة 3113 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم , مثل : كلام/ كفي/ كريما ً.

ل        : مرققة دائما 4848 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ، مثل : ليل/ ليتلو/ لوحة .

م        : 9964 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ، مثل : ممنون/ ممنوع / ملائكة /  مال .

ن       : 2252 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ,مثل : نادمين / ناصبتم / ننبأ / ناعمة .

هـ     : هادية / هاتين/ هدى/ هشيماً .

و      : واحد / وحدنا / وعدناهم .

ي     : 5998 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ، مثل : يأتيهم / يأتوك / يأتمرون .

بعض الاخطاء التي يقع فيها الكثير من القراء في باب التفخيم والترقيق :

1. تفخيم غنة الإخفاء وترقيقها : 

الغنة تتبع ما بعدها تفخيما وترقيقاً والخطأ الأكثر شيوعاً في ذلك ترقيق الغنة إذا كان ما بعدها حرف مفخم نحو (وَمَن قَالَ) في قوله تعالى : ’’ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ ’’ سورة الأنعام : 93، أو (مَن طَغَى) في قوله تعالى:’’ فَأَمَّا مَن طَغَى’’ سورة النازعات : 37 ، فالواجب في مثل هذه المواضع تفخيم الغنة عند إخفاء النون الساكنة في (من).

2. تفخيم الحرف المرقق إذا تلاه حرف مفخم :

ـ  تفخيم البعض للتاء في كلمة (ترى) من قوله تعالى : 

’’ فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ’’ سورة الحاقة : 8 ، والصحيح ترقيقها .

ـ  تفخيم النون في (نصر) في قوله تعالى : 

’’ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ’’ سورة النصر: 1 ، والصواب أن حرف النون يرقق دائما.

ـ  تفخيم الواو في (والله) كما في قوله تعالى : 

’’ وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ ’’ سورة البروج :20، وكلمة (وصية) من قوله تعالى :’’ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ ’’ سورةالبقرة :240. وهذا خطأ لأن الواو من الحروف المرققة دائما.

ـ  تفخيم الفاء في كلمة (فقال) كما في قوله تعالى : 

’’ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ’’ سورة الشمس: 13، ومثله تفخيم الفاء في كلمة (فَوْقَكُمْ) من قوله تعالى: ’’ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً ’’ سورة النبأ : 12، وكلمة (فَضْلاً) من قوله تعالى : ’’ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ’’ سورة الحجرات : 8 . 

والصحيح أن حرف الفاء يرقق في جميع الأحوال.

ـ  تفخيم الميم في (مَرْيَمَ) كما في قوله تعالى : 

’’ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً ’’ سورة مريم :16، وفي كلمة  (الْمَصِيرُ) من قوله تعالى : ’’ وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ’’ سورة الملك :6 . 

والصواب ترقيق الميم.

ـ تفخيم الألف الأولى في لفظ الجلالة (الله) عند الابتداء به نحو قوله تعالى :

’’ اللهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ’’ سورة آل عمران : 2. وهذا من أكثر الأخطاء شيوعا لذا يجب الانتباه إلى ترقيق الألف عند الابتداء بلفظ الجلالة.

3ـ يفخم البعض التاء من كلمة (مَّسْتُوراً) في قوله تعالى :

’’ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً’’ سورة الإسراء: 45، فتصبح مسطورا فيختل المعنى .

4ـ يرقق البعض الطاء في (مَسْطُوراً) في قوله تعالى : 

’’ كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً ’’ سورة الإسراء : 58، فتصبح مستورا ويفخم البعض الآخر السين فتصبح مصطورا وفي كلتا الحالتين يختل المعنى .

5ـ ويفخم البعض الذال من كلمة (مَحْذُوراً) في قوله تعالى : ’’ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً’’ سورة الإسراء : 57، فتصبح محظوراً ، فيختل المعنى .

6ـ يفخم كثير من الناس السين والألف بعدها في كلمة (أَسَاطِيرُ) في قوله تعالى : 

’’ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ’’ سورة المطففين: 13، فتخرج قريبة من (أصاطير). 

ويبالغ البعض الآخر في ترقيقهما حتى تصيرالألف ياء أو في مرحلة بين الألف والياء.

7ـ يبالغ البعض في ترقيق الألف المدية فتخرج ممالة نحو ألف (الْبَاطِلُ) في قوله تعالى : 

’’ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ’’ سورة فصلت: 42 أو (أَصْحَابُ) في قوله تعالى : ’’ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ’’ سورة الحشر:20، أو يبالغ في تفخيمها فتخرج قريبة من الواو كألف (مِثْقَالَ) في قوله تعالى :’’ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ’’ سورة الزلزلة :8 ، أو (الطَّامَّةُ) في قوله تعالى : ’’ فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى’’ سورة النازعات : 34 ، وكل هذا خطأ . 

ولنطق الألف مرققة أو مفخمة على الوجه الصحيح يجب المباعدة بين الفكين عند المد وعدم التقريب بينهما كثيرا .



عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الأحد 02 أغسطس 2020, 12:01 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

السهل المفيد فى أحكام التجويد Empty
مُساهمةموضوع: رد: السهل المفيد فى أحكام التجويد   السهل المفيد فى أحكام التجويد Emptyالثلاثاء 24 فبراير 2015, 7:26 am

السهل المفيد فى أحكام التجويد Z

باب مخارج الحروف :

للعلماء في مخارج الحروف ثلاثة مذاهب فمنهم من جعله سبعة عشرمخرجاً ، ومن جعله ستة عشر ومنهم من جعله أربعة عشرمخرجاً ,  ونحن نختار مذهب الخليل بن أحمد وابن الجزرى : وهو سبعة عشر مخرجاً.ودراسة المخرج تفيد القارئ في معرفة محل خروج الحرف وتميزه عن غيره .والمخارج العامة عند بن الجزرى خمسة : 

الجوف/ الحلق / اللسان/ الشفتان/الخيشوم : 

 (1) الجوف وهو الخلاء الداخل فى الحلق والفم : 

ويخرج منه حروف المد الثلاثة وهى: الواو الساكنة المضموم ماقبلها ، والياء الساكنة المكسور ماقبلها ، والألف ولاتكون إلا ساكنة ولايكون ماقبلها إلامفتوحا ً .

(2) الحـــلق :    

                     أ   -  أقصاه  :  الهمزة / الهاء  .

                     ب -  وسطه  :  العين   / الحاء .

                     جـ  - أدنــــاه  :   الغين  / الخاء .   

 ـ وهذه الحروف الستة  تسمى ( الحروف الحلقية ) ، ولنا معها وقفةٌ أخرى في الإظهار عند النون الساكنة والتنوين .

3) اللســــان : 

وله عشر حركات كما يلي : 

أ‌- أقصى اللسان : 

أبعده مما يلي الحلق وما يحاذيه من الحنك الأعلى : وتخرج منه : القاف .

ب - أقصى اللسان:

 مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى تحت مخرج القاف : وتخرج منه الكاف .

    ج – وسط اللسان: 

مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى ويخرج منه : الجيم والشين والياء وتسمى هذه الحروف : شجرية لخروجها من شجر اللسان : منفتحة . 

(ولعلك تلاحظ وقوع الخطأ من بعضنا عند تفخيمنا حرف الكاف ونطقه بما يشبه القاف لقرب مخرج الحرفين , وكذلك عند تعطيش حرف الجيم فبعضنا ينطقها كالشين وذلك لإتفاق مخرج الحرفين معاً من وسط اللسان ، وسنبين لاحقاً معظم الأخطاء الخاصة بمخارج الحروف لنتعرف عليها ومن ثم نحاول تلافيها ) .

د – إحدى حافتي اللسان وما يحاذيه من الأضراس العليا ويخرج منه : 

الضاد وتخرج من الحافة اليسرى وهذا أسهل , وخروجها من اليمين أصعب وأقل استعمالاً كما أنه من الجانبين أعز وأعسر, فالضاد أصعب الحروف خروجاً ،وقد قال سيد الأولين والآخرين  صلى الله عليه وسلم : ’’ أنا أفصح من نطق الضاد بيد أنني من قريش ’’ . أي قريش هم أصل العرب وهم أفصح من نطق بها , فهو صلى الله عليه وسلم أفصح العرب .

هـ - ما بين حافتي اللسان معا بعد مخرج الضاد وما يحاذيها من اللثة (لحم الأسنان العليا): 

تخرج اللام , وقيل تخرج من الحافة اليمنى عكس مخرج الضاد .

و - طرف اللسان: 

ومخارجه خمسة وحروفه إحدى عشر حرفاً : 

1- طرف اللسان وما يحاذيه من اللثة العليا تحت مخرج اللام قليلاً :يخرج منه :

(النون المظهر) وهي النون الساكنة التي ستتقابل مع إحدى الحروف الحلقية فتظهر النون واضحة مجردة من الغنة .

2- طرف اللسان مع ظهره مما يلي إلي رأسه ويخرج منه :

 الراء .

3- ظهر رأس اللسان وأصل الثنيتين العلويين :

 ويخرج منه الطاء فالدال والتاء وهذا أيضاً ما يفسر نطق بعضهم التاء طاء فيفخمونها أو يستبدلون بالطاء التاء فيرققونها وهذا لإتفاقهما في المخرج . 

وهذا يسمى : 

بالخطأ الجلى, أي -الخطأ الظاهر- وهو خطأ يطرأ علي الألفاظ فيخل بعُرف القراءة سواء أخل بالمعنى أم لا ويأتي من تغير حرف أو حركة بحركة كضم تاء ( أنعمت ) أو فتح دال ( الحمد لله) .

... ويجب العلم أن ( الجلى ) أي - الخطأ الظاهر- حرام يأثم القارئ بفعله ولهذا وجب دراسة علم التجويد لأنه وإن كان علي سبيل العلم به فرض كفاية أما العمل به ففرض عين علي كل مسلم ومسلمة . 

 ــ التجويد معناه الإصطلاحي : 

إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه – أي الحرف- حقه ومستحقه (وحقه ومستحقه سنرجئ الحديث عنه إلي باب صفات الحروف) .... ولذا وجب ولزم التنبيه علي الذين يستهينون ويتهاونون في القراءة .

4- طرف اللسان مع ما بين الأسنان العليا والسفلي قريبة إلي السفلي مع إنفراج قليل بينهما ويخرج منه :

الصاد / السين / الزاي .

5- طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا وتخرج منه :

( الظاء/ الذال/ الثاء (وهي حروف لثوية يخرج فيها اللسان لقربها من اللثة ) .

(3) الشفتـــــان :

أ‌- بطن الشفة السفلي مع أطراف الثنايا العليا : 

ويخــــــــرج منه الفاء .

ب - الشفتان معاً : 

وتخرج منهما  /الباء الموحدة/ والميم / والواو إلا أنهما بانطباق مع الميم والياء , وإنفتاح مع الواووتسمى هذه الحروف ( الشفوية ) لخروجها من الشفة .

(4) الخيشـــوم : 

وهي خرق الأنف المنجذب إلي الداخل فوق سقف الفم بالمنخر ويخرج منه الغنة وهي التي مصاحبه للنون المدغمة والمخفاه .

-  ولو رقمت هذه المخارج لوجدتها سبعة عشر مخرجاً, ولكن أردت للتيسير وضع شكل شجري متفرع من كل مخرج .

ـ في كتب التجويد بعض المصطلحات للحروف يطلقها أهل العلم  وحتى لا تلتبس على القارىء ، سنوضحها ، فيقولــــــــــــون :

 ـ الباء الموحدة : ويقصدون" الباء " لكي لا تشترك مع ” الياء " .

 ـ التاء الفوقية : ويقصدون " التاء " لكى لا تختلط مع الثاء " .

ـ الحاء والعين والصاد والطاء والراء والدال المهملة : ويعنون بالمهملة : أي الحروف الخالية أو المجردة من النقطة أى التى بدون نقطة فوقها ، وذلك  للتمييز بينها وبين الحروف المعجمة، ومعنى إعجام الحروف أي تنقيطها ، مثل : الجيم/ الخاء/ الضاد/ الثاء/ الزاي/ الذال وهكذا .. ومرد ذلك لظروف الكتابة ، وسيطالعلك السبب بشكل مستفيض عند مطالعة الجزء الثانى من هذا الكتاب . 

الأخطاء الخاصة بمخارج الحروف

    لن نكتفى ـ أخى المسلم وأختى المسلمة ـ بالرسم التوضيحى السابق لمخارج الحروف بل سنورد أغلب الأخطاء التى من كثرة تداولها على ألسنة بعض من يقرأون القرآن الكريم أن لفتت أنظار العلماء فحصروها فى هذه الكلمات التى تتشابك فيها الحروف التالى ذكرها :

1ـ   الظاء والضاد : 

يخلط كثير من الناس بين حرفي الضاد والظاء لتشابه صفاتهما. والصحيح أن الضاد تتميز من حيث صفاتها عن الظاء وعن باقي الحروف بصفة الاستطالة . أما من حيث المخرج والصوت فلا تشابه بينهما البتة. فمخرج الضاد يكون من إحدى حافتي اللسان أو كلتاهما مع ما يحاذيها من الأضراس العليا. أما مخرج الضاد فيكون من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا. ونطق الضاد ظاء أو الظاء ضادا يؤدي إلى تحريف المعنى. فكلمة (ضل) بالضاد تختلف من حيث المعنى عن كلمة (ظل) بالظاء، وكلمة (ناظرة) تختلف عن كلمة (ناضرة).  

2ـ   إذا التقى حرفا الضاد والظاء :

وجب إظهارهما وتحقيق مخرج كل منهما وتمييز صفة الاستطالة في الضاد كما في قوله تعالى :’’ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ’’ سورة الفرقان :27، أو قوله تعالى :’’ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ’’ سورة الشرح : 3 .

3.    يجب الانتباه أيضا إلى إظهار الضاد الساكنة عند الطاء :

نحو (اضْطُرَّ) في قوله تعالى : ’’ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ’’ سورةالبقرة 173، وعند التاء نحو (أَفَضْتُم) في قوله تعالى : ’’ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ’’ سورة البقرة :198 .  كما يجب الانتباه إلى إظهار الظاء عند التاء نحو (أَوَعَظْتَ) في قوله تعالى : ’’ قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ ’’ سورة الشعراء : 136.

4.    في قوله تعالى : ’’ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ’’ سورة القصص : 23 :

ينطق بعض الناس حرف الصاد في كلمة (يُصْدِرَ) قريبا من حرف الزاي فيقرؤها (يُزْدِرَ). ومثل ذلك كلمة (الصِّرَاطَ) في قوله تعالى : ’’ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ’’ سورة الفاتحة :6 .

باب صفات الحروف وتقسيماتها:

قلنا من ذى قبل أن التجويد معناه الإصطلاحي : إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه – أي الحرف- حقه ومستحقه .

وأما مخارج الحروف وهي الشق الأول من التعريف فقد ذكرناه وشرحناه 

وأما مستحقه : فهو صفات الحرف العرضية الناشئة عن الصفات الذاتية , كالتفخيم والترقيق , ويمكنك أن تراجعه في أول هذه الصفحات.

ولم يتبق لنا سوى حق الحرف وتعريفه : صفاته الذاتية اللازمة له ,كالجهر والشدة والإستعلاء والإستفال والغنة وغيرها , فإنها لازمة لذات الحرف لا تنفك عنه فلو إنفكت عنه ولو بعضها لصار لحناً .

وعليك أن تعلم أخي القارئ أن غاية علم التجويد هو صون اللسان عن اللحن في كلام الله تعالي, وفي الباب السابق تعرضنا للنوع الأول والأخطر من اللحن ألا وهو اللحن الجلى , ويتبقى القسم الأخيرمنه وهو اللحن الخفى ، وتعريفه : هو الخطأ الذى يطرأ علي الألفاظ فيخل بالحرف دون المعنى ، مثل : ترك الغنة , قصر الممدود  , مد المقصور. وهو مكروه ومعيب عند أهل الفن , بل زاد البعض فألحقه باللحن الجلى من حيث الحرمة , لأنه يذهب برونق القراءة .

وصفات الحرف هي كيفية عارضة للحرف عند حصوله في المخرج من جهر  ورخاوة وما أشبه , وهكذا يتبين لك مدى علاقة المخرج بصفته وعددها سبعة عشر صفة وبعضهم زاد إلى أربعة وأربعين صفة ، ومنهم من قصرها على ستة عشر صفة ، بينما المختار والشائع عند أهل العلم هو مذهب ابن الجزرى في عدها سبعة عشر صفة إستناداً علي مخارجه السبعة عشر.

وهذه الصفات منها ما يتصف بالقوة , ومنها ما يتصف بالضعف وعلي هذا سنذكركل صفة  وما يقابلها وتقسيماتها حتى نضطرلزيادة باب أخر في التقسيمات :

(1) يجب العلم بأن الصفات علي قسمين : قسمٌ له ضده ( خمس ) ومجموعها عشر ، وقسمٌ لا ضد له وهو سبعة :

أ – الصفات التي لها ضد : ويجب حفظها بترتيبها المذكور لما له علاقة بالقاعدة التي سنوردها في نهاية الباب :

1- الهمس / الجــــــــــــــهر .

2- الشدة والتوسط / الرخاوة .

3- الإستعلاء / الإســــــتفال .

4- الإطباق / الإنفتـــــــــاح  .

5- الإزلاق / الإصـــــــمات .

 ــ  ويجب العلم بأن الشدة والتوسط صفتان ومضادهما الرخاوة أي أنهما متصلتان وليستا علي درجة واحدة .

وإليكم بيان هذه الصفات بالتفصيل ، وتقسيم كل صفة من حيث الضعف والقوة :

1 – الهمس : 

جريان النفس عند النطق بالحرف وذلك لضعف الإعتماد علي المخرج وحروفه عشرة يجمعها قول :  " فَحَثَّهُ شَخْصٌ سَكَتْ " ، أى تلك الحروف : الفاء- الحاء- الثاء - الهاء- الشين- الخاء ـ الصاد - السين ـ الكاف - التاء, وأضعف حروفها : الهاء ، وأقواها : الصاد والخاء , وصفة الهمس ضعيفة لأنها من الخفاء .

2 – الجهر : 

إنحباس جرى الصوت عند النطق بالحرف وذلك لكمال الإعتماد علي المخرج .

ـ وحروف الجهرهى التسعة عشرحرفاً الباقية من الأبجدية , أما أقوى حروف الجهر فهو حرف ( الطاء ) ؛ لأنه لا توجد فيه صفة من صفات الضعف وأضعف الحروف على الإطلاق هو حرف الفاء؛ لأنه ليس لـه  صفة واحدة من صفات القوة, وبعدها حرف الهاء في المرتبة الثانية من الضعف, وذلك لأن صفاتها كلها ضعيفة إلا صفة واحدة وهي الإصمات, وبعدها حروف المد الثلاثة؛ لأن حروفها بها صفتان من صفات القوة, وهي الجهر والإصمات. 

ـ صفة الجهر قوية لكونها من الإعلان .

3 – الشــدة والتوسط :

أ- الشـدة : 

إنحباس جرى الصوت عند النطق بالحرف وذلك لكمال الإعتماد علي المخرج .

- وحروفها ثمانية ويجمعها قوله " أَجِدْ قَط ٍبَكَتْ " وهي :

- الهمزة – الجيم – الدال – القاف – الطاء – الباء – الكاف – التاء .

- وأقواها ( الكاف ) كما في الجهر .

    -  وصفة الشدة قوية لأن الشدة قوة .

ب - التوسط : 

إعتدال الصوت عند النطق بالحرف وذلك لعدم إكتمال إنحباسه كما في الشدة , وعدم كمال جريانه كما في الرخاوة ( وهو ما سيأتي ) .

- وحروفها خمسة تجمعها قوله " لنْ عُمَرْ " اللام – النون- العين- الميم-الراء

- وهذه الصفات معتدلة فلا توصف بالقوة ولا توصف بالضعف

4 – الرخـــــــاوة : 

جريان الصوت مع الحرف وذلك لضعف الإعتماد علي المخرج .

- وحروفها ستة عشر الباقية من الأبجدية بعد إحتساب حروف الشدة الثمانية وحروف التوسط الخمسة .

- صفة الرخاوة : ضعيفة , فالرخاوة لغة لين , واللين ضعف .

5 – الإستعــــــلاء : 

إرتفاع اللسان إلي الحنك الأعلى عند النطق بالحرف .

- وحروفها سبعة ويجمعها قوله  " خُصَََّّّّّ ضَغْطٍ قِظ ْ" وهي :

الخاء – الصاد – الضاد – الغين – الطاء – القاف – الظاء

- صفة الإستعلاء : قوية لأن الإستعلاء إرتفاع .

6 – الإســـــتفال :  

إنخفاض اللسان إلي الحنك الأعلى إلي قاع الفم عند نطق الحرف .

- وحروفه إثنان وعشرون حرفاً الباقية بعد حروف الإستعلاء .

- صفة الإستفال : ضعيفة , فالإستفال : إنخفاض .

7- الإطبـــــــاق : 

تلاصق ما يحازى اللسان من الحنك الأعلي للسان عند النطق بالحرف أو تلاقى طائفتي اللسان والحنك الأعلى عند النطق بالحرف .

- حروفه أربعة : الصاد – الضاد – الطاء – الظاء  .

- أقواها الطاء , وأضعفها الظاء .

- صفة الإطباق : القوة ،  و الإطباق :  من الإلصاق .

8– الإنفتــــــاح : 

تجافي كلا من طرف اللسان والحنك الأعلي حتى يخرج الريح يبنهما عند النطق بالحرف .

- حروفه خمسة وعشرون حرفاً عدا حروف الأطباق .

- صفة الإنفتاح : ضعيفة , والإنفتاح : من الإفتراق .

9 - الإذلاق : 

سرعة النطق بالحرف لخروجه من طرف اللسان :

1ـ اللام – الراء – النون .

2ـ وبعضها من الشفتين : الفاء – الباء – الميم – ويجمعها قوله ( فَرَّ مِنْ لُبَ ) .

- صفه الإذلاق : ضعيفة ،  والإذلاق : حدة اللسان .

10– الإصمــات : 

إمتناع الحروف الثلاثة والعشرون الخاصة به من الإنفراد بل لا بد أن يأتي معها حرف من حروف الذلاقة خاصة في الكلمات الرباعية والخماسية ( كل كلمة رباعية أو خماسية أصولاً لا يوجد فيها حرف من حروف الذلاقة فهي غير عربية ) .

- صفة الإصمات : قوية ، والإصمات : المنع .

ب ) الصفات التي لا ضد لها : سبع صفات :

1- الصفير: 

صوت يخرج من الشفتين يصاحب أحرفه الثلاثة ( الصاد – السين – الزاي ) وسميت بذلك لأنك عندما تسمعها تسمع صوتاً يشبه صفير الطائر( أقوى حروفها الصاد ) .

2- القلقـــلة : 

إضطراب المخرج عند النطق بالحرف ساكناً حتى يسمع له نبرة قوية .

 - حروفها خمسة مجموعة في قوله " قُطْبُ جَد " وهذه الحروف فيها شدة وجهر وأعلاها الطاء وأوسطها الجيم وأدناها الباقي .

- والقلقلة :  صفه تابعة لما قبلها .

- صفة القلقلة قوية .

3 – الليــن : 

إخراج الحرف من مخرجه في لين وعدم تكلف .

- حروفه إثنان : الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما مثل :

خوف - بيت ( بمعنى أن حروف المد هنا صارت لينة لا مداً ) .

- صفة اللين ضعيفة , فاللين : ضد الخشونة .

4- الإنـحراف : 

ميل الحرف بعد خروجه إلي طرف اللسان .

- حروفه : اللام , الراء , وانحرافهما عن مخرجهما حتى يتصلا بمخرج غيرها .

- صفة الإنحراف : قوية , والإنحراف : من الحيل والعدول .

5- التكريـــر : 

إرتعاد رأس اللسان عند النطق بالراء, ولكن يجب أن  يكون بإعتدال حتى لا تتكرر راءات كثيرة عند النطق بها .

6- التـــفشي : 

إنتشار الريح في الفم عند النطق بالشين حتى يتصل بمخرج الظاء .

- حروفه : الشين فقط .

- صفة التفشى : قوية , والتفشى : الإنتشار .

7- الإســتطالة : 

إمتداد الصوت من أول حافتي اللسان إلي آخرها .

- حروفه : الضاد فقط .

- وصفة الإستطالة : قوية , والإستطالة : الإمتداد .

*** وقد يتسائل متسائل عن ضرورة ذكر هذا الباب ، سأترك سيبويه يرد علي هذا فيقول: 

( وإنما وصفت لك حروف المعجم بهذه الصفات لتعرف ما يحسن فيه الإدغام وما يجوز فيه , وما لا يحسن فيه ذلك ولا يجوز فيه ) .

وأضيف : 

لو جربت أن تقرأ هذه الحروف صفاتها ومخارجها بالطريقة الصحيحة المذكورة من المؤكد أنك ستقوِّم لسانك ، وقراءتك ستكون أقرب إلي الصحة .

وسنيسر لك ذلك عن طريق قاعدة ستكون ثابتة لديك كما يلي :

[ إذا أرت إستخراج أي حرف فأبدأ أولاً بالهمس فإن وجدته وإلا فأبحث عنه في ضده (الجهر ) ثم حروف الشدة والتوسط  فإن لم تجد ففي  ( الإستفال ) ثم جرب ( الإطباق ) وإلا ففي ( الإنفتاح )  ثم ( الذلاقة ) ثم ( الإصمات ) ثم ( الصفات السبع التي ليس لها ضد ) ].

- وقد يكون للحرف خمس صفات ولا تزيد عن سبع إلا في الراء ، مثال :

1- ما له خمس صفات : الفاء ( مهموسة , رخوة , مستفلة , منفتحة , زلقة ) .

2- ما له ست صفات : الباء  (مجهورة , شديدة, مستفله, منفتحة, زلقة , مقلقله ) .

3- ما له سبع صفات : الراء (مجهورة , متوسطة , مستفله, منفتحة, مزلقة , منحرفة , مكررة) .



عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الأحد 02 أغسطس 2020, 12:03 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

السهل المفيد فى أحكام التجويد Empty
مُساهمةموضوع: رد: السهل المفيد فى أحكام التجويد   السهل المفيد فى أحكام التجويد Emptyالثلاثاء 24 فبراير 2015, 7:46 am

صفات الحروف

وبعد أخى القارىء فينصحك أعلام القراء وأساتذة الأزهر ومشايخه في علم التجويد ، بحفظ نظم صفات الحروف علي التفصيل الوارد بمتن الجزرية حتى تكون عالماً بالتجويد :

صِفَاتُهَـا جَـهْـرٌ وَرِخْــوٌ مُسْتَـفِـلْ مُنْفَـتِـحٌ مُصْمَـتَـةٌ وَالـضِّـدَّ قُـــلْ

مَهْمُوسُهَـا (فَحَثَّـهُ شَخْـصٌ سَـكَـتْ) شَدِيْدُهَـا لَفْـظُ (أَجِــدْ قَــطٍ بَـكَـتْ)

وَبَيْـنَ رِخْـوٍ وَالشَّدِيـدِ ( لِـنْ عُمَـرْ) وَسَبْعُ عُلْوٍ (خُصَّ ضَغْـطٍ قِـظْ) حَصَـرْ

وَصَـادُ ضَـادٌ طَـاءُ ظَـاءٌ مُطْبَـقَـهْ وَ (فِـرَّ مِـنْ لُـبِّ) الحُـرُوفِ المُذْلَقَـهْ

صَفِيـرُهَـا صَــادٌ وَزَايٌ سِـيــنُ قَلْقَـلَـةٌ (قُـطْـبُ جَــدٍّ) وَالـلِّـيـنُ

وَاوٌ وَيَـاءٌ سَـكَـنَـا وَانْـفَـتَـحَـا قَبْلَهُـمَـا وَالانْـحِــرَافُ صُـحَّـحَـا

فِـي اللاَّمِ وَالـرَّا وَبِتَكْرِيـرٍ جُـعِـلْ وَللتَّفَشِّـي الشِّـيْـنُ ضَــادًا اسْتُـطِـلْ

باب المثلين / المتقاربين/ المتجانسين :

تعرفنا أخي المسلم فيما سبق علي كيفية قراءة الحرف ، ومخرجه ، وصفته ، وكذلك تقسيماته وهذا الباب يُعد تتويجاً لما تعلمناه كيف ؟

من المعلوم أن هذه الحروف وإن تعرفنا عليها مفردة أو مجموعة تحت مخرج أو صفة فهي لا شك ستتقابل لتكوِّن كلمة ثم جملة . 

فماذا يحدث حين تلتقي الحروف ؟

ـ إذا التقى الحرفان لفظاً وخطاً ، أو خطاً فقط ، إنقسما إلي أربعة أقسام , 

وكل قسم ينقسم بدوره إلي ثلاثة أقسام كالتالي :

(1) المثلين : حرفان إتحــدا مخرجاً وصفة : 

  أ ـ  الصغير : اضرب بِّعصاك / وَقَدْ دَخَلُوا / قل لا أسألكم  /أينما يوجّههّ / وهو كما ترى يكون الحرف الأول فيه ساكن والثاني متحرك ، حكمه : وجوب الإدغام ، ويستثنى من ذلك حرفي الواو والياء المديتين؛ حتى لا يذهب المد بالإدغام , مثل : قَالُوا وَهُم / الَّذِي يُوَسْوِس

ب ـ الكبيــــر: وفيه الحرفان متحركان : الرَّحِيمِ مَالِكِ / العاكفُ فِيه /  جَعَلَ لَكم / فيهِ هُدى ، حكمه : الإظهار .

جـ ـ المطلق : وهو عكس الصغير إذ الحرف الأول فيه متحرك والثاني ساكن، مثل : ’’مَا نَنْسَخْ ـ يمسَسْك - شقَـقْـنا -  لِلْعالمين’’، وحكمه : الإظهار .

(2) المتقاربان : وينقسم إلى ثلاثة أنواع :

 أ   ــ حرفان تقاربا مخرجاً وصفة : [ اللام والراء ] : ’’  قُلْ رَبِّ ’’ .

 بـ  ــ حرفان تقاربا صفةٍ فقط لا مخرجا : [ الذال والجيم ] : ’’ إِذْ جَاءَكُمْ ’’.

 جـ ــ حرفان تقاربا مخرجا ًلا صفة : [ الدال والسين ] :  ’’ قَدْ سَمِعَ ’’.

 فالجيم ( من حيث الصفة ) : مجهورة , شديدة, مستفلة , منفتحة , مصمتة , مقلقلة .

الذال ( من حيث الصفة ) : مجهورة , رخوة , مستفلة , منفتحة , مصمتة .

وهما متقاربان لا متماثلان مما يقيض تقارب بعض الصفات لا تماثلها بمعنى تمام المطابقة , وإذا كان الجيم ( خمس ) صفات والذال ( ست ) صفات فقد إلتقيا في أربع صفات وإفترقا في إثنتين .

ــ أقسام المتقاربان ثلاثة :

أ‌- الصغير :  ’’ قَدْ سَمِعَ ’’، حكمه :الإظهار .

ـ يستثتى ( اللام والراء ) من حكم الإظهار، فى قوله تعالى :

 ’’ قُلْ رَبِّ  ’’، ’’ بَلْ رَانَ ’’ ، فحكمه : الإدغام .

ولكن عند حفص فله علي لام (بَلْ رَانَ) وأخواتها سكتة لطيفة وهي ما تجده في المصاحف مرسومة فوق الحرف ( ل ) فى كلمة بل ( س) بمعنى سكتة أو وقفة .

ب -  الكبيـــر :  وهو أن يكون الحرفان متحركين ، مثل : ’’عَدَدَ سِنِينَ ’’، ’’ذي العرش سبيلا ’’ ،  حكمه : الإظهار .

 جـ ـ المطلق : وهو أن يكون الحرف الأول  متحركاً والحرف الثاني ساكناً  كحرفى ( اللام والياء ) ، مثل : عَلَيْكَ ، إلَيْكَ ، لَنْ ، وحكمه : الإظهار .

(3) المتجانسان : حرفان إتحدا مخرجاً وإختلفا صفة :

 كالدال والتاء والطاء , فمن حيث المخرج فالدال والتاء يخرجان من ظهر رأس اللسان .

• أما صفة الدال : مجهورة / شديدة / مستفلة/ منفتحة/ مصمتة/ مقلقلة .

• وأما صفة التاء : مهموسة / شديدة/ مستفلة/ منفتحة/ مصمتة .

  ــ أقســام المتجانســان ثلاثة :

أ‌- الصغير : وهو ماكان حرفه الأول سكن والحرف الثانى متحرك ، مثل :’’هَمَّتْ طَائِفَةٌ ’’ ، حكمه : الإظهار . 

ــ ويستثنى من الإظهار خمس مواضع يجب الإدغام فيها كالتالى :

1- الدال في التاء     :’’ قَدْ تَبَيَّنَ ’’.

2- أ ـ التاء في الدال :’’ أَثْقَلَتْ دَعَوَا ’’، 

ب ـ التاء في الطاء : ’’وَقَالَتْ طَائِفَةٌ’’.

3- الذال في الظاء    : ’’ إِذْ ظَلَمْتُمْ ’’  .

4- الثاء في الدال     : ’’ يَلْهَثْ ذَلِكَ ’’ .

5- الباء في الميم      : ’’ارْكَبْ مَعَنَا ’’ . 

ب‌- الكبــير : هو أن يكون الحرفان متحركين ، مثل : ’’ الصَّالِحَاتِ طُوبَى ’’ ، حكمه : الإظهار.

جـ ـ المطلق  : وهو أن يكون الحرف الأول متحركاً والحرف الثاني ساكناً  كحرفى ( الميم والباء ) ، مثل : ’’مبعوثون ’’ ، حكمه : الإظهار.

(4) المتباعدان : حرفان تباعدا مخرجًا واختلفا صفة :

وينقسم المتباعدان إلى ثلاثة أقسام ، وحكم ( المتباعدان بأقسامه الثلاثة): الإظهار . 

 والتباعد يحدث من التقاء حروف أقصى الحلق مع حروف أدنى الحلق مثلاً بدون فصل، أو إذا فصل بين المخرجين مخرج ثالث .

  ــ  أقســــام المتباعدان ثلاثة :

أ   ـ الصغير : يمثله حرفى [ التاء والعين] ،   مثل : ’’ تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ’’ سورة الأنفال:3. 

ب ـ الكبيـــر : يمثله حرفى [ الكاف والهاء] ، مثل : ’’فَاكِهُونَ’’ سورة يس : 55 .

جـ ـ المطلق  : يمثله حرفى [ الحاء والقاف] ، مثل : ’’ الْحَقَّ ’’ سورة الأنفال : 8 وغيرها .

ومن المعلوم أن الشواهد القرآنية قد تأتى آية كاملة أو جزء من الآية ؛ فوجب على القارىء الانتباه عندما نشيرالى شاهد الحكم برقم الآية دون الاشارة الى أنها جزء منها للتيسير والايجاز و فطنة القارىء وعلو همته .

أنواع وأحكام اللامات السواكن :

فاعلم ـ عَلَّمنى الله وإياك ـ أن اللام الساكنة هي : 

اللام المحررة من الحركة أو التي عليها سكون . 

  ــ أنواعهـــــــــــــا :

1- لام التعريف ال .

2- لام الفـــــعــــل .

3- لام الحــــــرف .

4- لام الاســــــــم .

5- لام الأمـــــــــر .

ـــ أحكامهـــــــــــا :

أولاً  : حكم لام التعريف : 

ال الزائدة علي بنية الكلمة (وهي بدون همزة وهذا خطأ إملائي يقع فيه كثيرين وهو ما ترفضه السليقة الأدبية العربية) .

أ – اللام القمرية : 

لأن عند ظهور القمر تظهر النجوم ولذا أخذت حكم الإظهار ويجمعها صاحب  تحفة الأطفال في أربعة عشرحرفاً من قوله : ( ابغ حجك وخف عقيمه ) .        

 همزة /  باء / غين / حاء / جيم / كاف/ واو / خاء/ فاء/ قاف/ تاء/ ميم/ هاء .    

مثل : (الأرض- البيت – الغفور- الحليم- الجبار- الكريم- الودود- الخبير- الفتاح –  العليم- الملك ) .

ب – اللام الشمسية : 

وسميت بذلك لأن عند ظهور الشمس تختفي النجوم فلا تظهر  وحكمها : الإدغام ،  ولن أذكر لك البيت الذي يجمعها لطوله في التحفة , ولكن ما دمت حفظت  لام القمرية أي حروفها فالشمسية هي الأربعة عشر الباقين من الحروف ، وهم :

( الطاء – الثاء – الصا د – الراء – التاء – الضاد – الذال – النون – الدال  السين – الظاء – الزاي – الشين – اللام ) .

مثل : (الطيبا ت – الثواب – الصا دقين – الرحمن – التواب – الضالين – الذكر –    الناس ـ  الداع – السميع – الزبور – الليل ) .

(والليل تكتب في القرآن بلام واحدة ولكنها مشددة والحرف المشدد حرفان : الأول ساكن والثانى متحرك ) .

ثانياً : حكم لام الأسم الأصلية : 

الإظهار مطلقاً ، وتسأل لماذا الإظهار مطلقاً ؟ ، لأن هذه اللام لا تأتي متطرفة , أي في أواخر الكلام مثل لام الفعل ، مثل: سلطان / سلسبيل / ألسنتكم .

ثالثاً : حـــــــــــــكم لام الفـعل : الإظهـار .

وَأَظْهِرِنَّ لامَ فِعْلٍ مُطلقاً          في نحوِ قل نعم وقلنا والتقى .

 ـ الماضي   :  الْتقَى / جعلْنا 

 ـ المضارع :  يَلْتقطْهُ / يلْتفت 

 ـ الأمر      :  قـُلْ / اجعلْ 

وأما إذا ما وقع بعد لام الفعل(لام ) أو (راء) وجب الإدغام للتماثل في اللام , والتقارب في الراء .   مثل : قُـل لَّكُمْ   / قـُل رَّبى .

رابعاً : حــــــــــــكم لام الحرف :  

الإظهــــــــــــــــــار ، مثل : فهل ترى , بَلْ طُبِعَ ، 

        أيضا إذا لم يقع بعدها حرفي اللام والراء وجب الإدغام وتذكرون عندما تحدثنا عن  المتقاربين الصغيرستجد نفس الحكم هنا فالقراء يجمعون علي الإدغام إلا حفص فهو يرى الوقوف علي لام (بَلْ رَان ) بسكتة لطيفة , وهذا ما يتعارض مع الإدغام  لأن الإدغام يمنع السكتة , وهو له علي ألف : (عِوَجًا ) من أول سورة الكهف .

و  (مرقدنا ) من سورة يس, وعلي نون من سورة القيامة, ولعلك تتسائل لماذا أختار حفصاً السكت دون الوصل ؟, لأنه يرى أن الوصل من غير سكت يوهم خلاف المعنى المراد من الآية بينما السكتة تزيل وتدفع هذا التوهم .

خامساً : حــــكم لام الأمـــــــر : 

قبل أن أبين لك الحكم ، دعنى أوضح لك الفرق بين لام الفعل السابقة ولام الأمر التى نحن بصددها، إذ قد يلتبس عليك الأمر فتظن أن لام الفعل تشملها ، أو تتسائل لماذا لم يشملها لام الفعل ؟!، بين سادتنا من أهل العلم أن الفرق بين لام الأمر ولام الفعل هو أن لام الأمر تأتي في أول الفعل المضارع . 

أما لام الفعل فتأتي في الماضي والمضارع والأمر, وتكون متوسطة ومتطرفة .

ـ أما اللام الساكنة فهي : اللام الساكنة الزائدة عن بنية الكلمة, ويأتي بعدها فعل مضارع , وتكون مسبوقة بحرف (الفاء), مثل: ’’ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا ’’. سورة التوبة:82، أومسبـوقة بـ ( ثم) أوأتت بعد حرف (الواو) ، كما جاءا معاً فى قوله تعالى : ’’ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ’’ . سورة الحج: 29.

ــ وبعد ما تقدم فحكم لام الأمر: هو الإظهار مطلقًا. 



السهل المفيد فى أحكام التجويد 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الأحد 02 أغسطس 2020, 12:04 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

السهل المفيد فى أحكام التجويد Empty
مُساهمةموضوع: رد: السهل المفيد فى أحكام التجويد   السهل المفيد فى أحكام التجويد Emptyالأربعاء 25 فبراير 2015, 6:33 am

باب الحذف والإثبات

نحن الآن نقف على أهم أبواب التجويد ؛ باب الحذف والإثبات ، أما عن أهميته فهى تمكين قارىء القرآن الكريم من القراءة الصحيحة التى لن تتأتى إلا بعد معرفة ما رُسِّمَ بالحذف والإثبات من حروف المد الثلاثة (الألف, الواو, الياء) التى تُحذف نتيجة لالتقاء الساكنين من حيث الرسم العثماني ، إذ أن سور القرآن الكريم ضمت حروفاً حُذِّفتْ رسماً ووصلاً ولفظاً وحروف أثبتت رسماً ووقفاً ،وهى إن داومت قراءتها صارت عليك سهلة هينة يسيرة إن شاءَ الله ، بعدها ستتمكن من كيفية الوقف على هذه الحروف, وكيفية الوصل بما بعدها.. ولنبدأ :

أولاً: الألف  : 

الألف بعدها متحرك يدل علي زيادتها وصلاً لا وقفاً , أي تثبت وتنطق لو وقفنا عليها , وتسقط لفظاً إذا وصلت بساكن بعدها لئلا يلتقي الساكنين , ورسمها في القرآن بإصطلاحات الضبط بوضع صفر مستطيل قائم فوق الألف ، مثل :

 - ’’فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ’’ ( النساء :176) يلغى المد لأنه ساكن والتاء ساكنة لأن أصلها كانتا وسقطت فأصبحت التاء مفتوحة وألغي الألف ,ومثلها : ’’ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ ـ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ ـ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ ـ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ ’’ .

كما تثبت الألف في لفظ "أيها" عند الوقف عليها في جميع ما وقع في القرآن إلا في ثلاثة مواضع يجب الوقوف عليها بالحذف, وهي: ’’ أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ’’( النور:31) 

, ’’ يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ’’(الزخرف:49) ،’’ أَيُّهَ الثَّقَلانِ’’ (الرحمن :31). وما عدا هذه المواضع فالوقف عليها بالألف .

وقد اتفق القراء على أن تثبت الألف وقفًا فى قوله تعالى: ’’وَلِيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ ’’ (يوسف:32) , ’’لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ’’ ( العلق:15) .

ـــ تثبت الألف وقفًا فيما يثبت رسمًا لا وصلاً من رءوس الآيات فيما يُعرف بـ ( الألفات السبع ) لورودها ضمن سبع كلمات مخصوصة في القرءان جاءت فيها الالف الممدودة متطرفة وكان لها الحذف في الوصل والاثبات في الوقف دون سبب في ذلك الا التلقي والمشافهة ، وعلامتها في المصحف صفر مستطيل ( 0 ) فوق الألف ، مثل:  

ـ ألف ضمير المتكلم :’’ أَنَا ’’ حيثما كانت من القرآن ، وقد ذكرهذا الضميرفي القرآن الكريم ( 68) مرة تثبت إذا وصلنا , وإذا وقفنا عليها نمد مد طبيعي كامل ،فلا تمد الألف الأخيرة من ( أنا) عند الوصل ، وإنما عند الوقف عليها فقط ، مثل   :

’’أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ـ إِنِّي أَنَا اللَّهُ ’’ .

ـ ’’ لَكِنَّا ’’ ، فى قوله تعالى :’’ لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي’’( سورة الكهف :38) .

ـ ’’الظُّنُونَا ـ الرَّسُولَا ـ السَّبِيلَا’’ التى وردت بسورة الأحزاب فى ثلاثة مواضع ، هى : ’’ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا(10) ـ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66)ـ فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)’’ .

ـ  ’’سَلَاسِلَ’’ فى سورة الإنسان  : ’’إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (4)  

 ويجوز في ( سلاسلا ) لدى الوقف عليها وجهان :

الوجه الأول : بإثبات الألف كما مثل آنفا ( سلاسلا ) .    

الوجه الثاني : بإسقاط الألف فتقرأ : ( سلاسلْ ) .  

ـ  ’’قَوَارِيرَا’’ فى سورة الإنسان:’’ وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16)’’  : وتثبت الألف الأخيرة فى ’’قَوَارِيرَا’’ في الآية (15) عند الوقف ،وتلغي عند الوصل , أما الألف الأخيرة من ’’قَوَارِيرَا’’ بالآية (16) فتلغي عند الوصل وعند الوقف .

ـ وتحذف الألف وقفًا بخلاف أنها مرسومة خطًا, ويوقف عليها بسكون الراء مع المد العارض وذلك في كلمة ’’ثَمُودَا’’ في مواضعها الأربعة :’’أَلا إِنَّ ثَمُودَا كَفَرُوا رَبَّهُمْ’’( سورة هود :68),’’وَعَاداً وَثَمُودَا وَأَصْحَابَ الرَّسِّ’’  (سورة الفرقان:38) ، ’’وَعَاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ ’’ ( سورة العنكبوت:38), ’’وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى’’ (سورة النجم:51). 

ـ ثانياً: الواو :

1 – كل واو مفردة أو جمع حذفت في الأصل لإلتقاء الساكنين فإنها ثابتة رسماً ووقفاً وجوبًا : ’’ يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ’’ (سورة الرعد: 39)،’’ إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا ’’ (سورة الدخان: 15) ، ’’ إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ ’’ .(سورة القمر : 27) .

2 – ويستثنى من الإثبات أربعة أفعال , واسم واحد فتصبح محذوفة (الواو ) رسماً / لفظاً /  وصلاً/ وقفاً ، وهى التى وردت بالسور الآتية :

 أ  – الإسراء   : ’’ وَيَدْعُ الإِنَســــانُ ’’   (سورة الإسراء:11) .

ب – الشورى   : ’’ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ ’’   (سورة الشورى :24) .

جـ – القمـــــر  : ’’ يَوَم يَدْعُ الـــــدَََّّاعِ ’’  (سورة القمر: 6 ) .

 د – العلــــق    : ’’ سَنَدْعُ الزَّبــَــانيَةَ ’’   ( سورة العلق: 18) .

والسر فى حذف هذه الأفعال الأربعة هو ماقاله الإمام السيوطى فى كتابه الإتقان:التنبيه على سرعة وقوع الفعل ، وسهولته على الفاعل ،وشدة قبول الفعل المتأثر به فى الوجود.

ــ أما الإسم فهو قوله تعالى : ’’ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ’’ (سورة التحريم :5) ، لقولهم بأنه جمع مذكر سالم .

ـ ثالثاً : الياء :

ـ تثبت في الأيدي فى قوله تعالى : ’’ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ’’ (سورة ص:45)

فيوقف عليها لإثباتها ، وحذفت من ’’ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ’’ (سورة ص : 19).

 ـ  يوقف بالياء التي تثبت في الرسم وإن حذفت في الوصل ، مثل : ’’ مُحِلِّي الصَّيْدِ ’’ (سورة المائدة:1)، ’’ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ’’ (سورة البقرة: 196) ، ’’ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ’’ (سورة الحج : 35)، ’’ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً ’’.(سورة مريم :93).

ـ أما الياء الزائدة الواقعة قبل ساكن محذوفة في الرسم  فيوقف عليها بالحذف ، وذلك للتخلص من التقاء الساكنين دون الالتفات إلى كونها من أصل الكلمة أم لا ، مثل : ’’وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ ’’ (سورة النساء :146) ،’’ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ’’ (سورة القمر: 5 ) ، ’’ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ’’ (سورة طه : 12).

- قاعدة : 

حروف العلة التي عليها صفر مستدير في القرآن الكريم يدل علي زيادة هذا الحرف فلا ينطق وصلاً أو وقفاً ،مثل :’’ يَتْلُواْ ’’ ، ’’أوْلئك ’’ الألف عليها همزة قطع وضمة والواو غير منطوقة ،وفى قوله تعالى :’’ من نَّبَاْى المرسلين ’’ الياء الملحقة بنبأ غير منطوقة ,وفى قوله تعالى :’’ بنيناها بأييد ’’ الياء الأولي من ( ييد ) غير منطوقة .

ولقد آثرتُ أن يكون باب المقطوع والموصول هو محطتنا بعد باب الحذف  والاثبات , 

وهذا الباب يعرف القارئ بالوقوف علي المقطوع في محل قطع عند إنقطاع النفس , وكذا الموصول عند إنقضا ئه , وهو سنة لا يجوز مخالفته , حيث أن الكلمة المقطوعة يجوزالوقف عليها دون الموصولة ، كالتالى بيانه : 

(1) تقطع (أن) المفتوحة الهمزة الساكنة النون عن ( لا ) النافية في عشرة مواضع :

• ’’ أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ’’      سورة الأعراف : 105 .

• ’’ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ’’    سورة الأعراف : 169 .

• ’’ أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ  ’’        سورة التوبة     : 118 .

• ’’ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ’’                    سورة هود      : 14   .      

• ’’ أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ’’                 سورة هود      : 26   .

• ’’ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً ’’               سورة الحج     :26    .

• ’’ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ’’               سورة يس      : 60   .

• ’’ وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ ’’               سورة الدخان  :19    .

• ’’ أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئا ’’             سورةالممتحنة :12    .

• ’’ أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ ’’                  سورة القلم     :24    .

- ومعنى القطع هنا : نطق ( أن ) دون إدغام النون في اللام ، مثل : ’’ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ  ’’ سورة الأنبياء : 87 ،فبعض المصاحف علي أنها بالوصل وبعضها علي القطع , وفيما عدا هذه المواضع العشرة فكل ألا ( أن لا ) موصول كما فى قوله تعالى : ’’ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ’’ سورة النجم : 38 , وكذلك فى قوله عزوجل : ’’ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ’’ سورة النمل: 31 مكسورالهمزة موصول إتفاقاً .

(2) تقطع (إن) المكسورة الهمزة الساكنة عن ( ما ) في موضع واحد : فى قوله تعالى : ’’وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ’’ سورة الرعد: 40 ، وأما عدا هذا فموصول. 

(3) وتقطع (عن ) عن ( ما ) الموصولة في موضع واحد : 

 ـ ما جاء فى قوله تعالى : ’’ عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ ’’ سورة الأعراف : 166.

(4) وتقطع ( من ) عن ( ما ) في موضعين ، هما :

- ’’ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ’’          سورة النساء :25.

- ’’ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ’’  سورة الروم : 28 , والباقي موصول .

(5) تقطع ( أم ) عن ( من ) في أربعة  مواضع  :

- ’’ أَم مَّنْ يَكُونُ عَلَيْهمْ وَكِيلاً ’’ سورة النساء    : 109 .

- ’’ أم مَّنْ أَسَّسَ ’’               سورة التوبة     : 109.

-  ’’ أم مّنْ خَلَقْنَا ’’               سورة الصافات : 11  .  

- ’’ أَم مَّنْ يَأتي ءَامناً ’’          سورة فصلت    : 40 , وما عدا ذلك فموصول .

(6) تقطع ( أن ) المفتوحة الهمزة الساكنة النون عن ( لم ) في موضعين، هما :

- ’’ ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى ’’  سورة الأنعام : 131

- ’’ أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ ’’              سورة البلد: 7 , وما عدا هذا فموصول .

(7) تقطع ( إن ) المكسورة في جميع المواضع عن ( لم ) :

مثل : ’’ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا ’’ البقرة :24 وغيرها , ولا توصل إلا في موضع واحد، فى قوله تعالى : ’’ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ ’’ سورة هود: 14 . والباقي مقطوع .

(8) تقطع(إن) المكسورة الهمزة المشددة النون عن (ما) الموصولة في موضع واحد بلا خلاف  : ’’إنََّ مَا تُوعَدُونَ لآت ٍ’’ سورة الأنعام : 134 , وما عدا ذلك فموصولة .

(9) تقطع ( حيث ) عن ( ما ) في موضعين ، هما : ’’ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ’’ سورة البقرة : 144, 150 ,  وما عدا ذلك فموصول .

(10)  تقطع ( كل ) عن ( ما )  : ’’ وآَتاكُمْ مِِِّن كُلِِِِّ ماسَأَلْتُمُوهُ’’  سورة إبراهيم : 34 ، وما عدا ذلك فموصول .

(11)  تقطع ( بئس ) عن ( ما ) في جميع المواضع عدا موضعين فبالوصل وهما  :

 - ’’ بِئسَمَا أشتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ’’   سورة البقرة    :90   .

 - ’’ بِئسَمَا خَلَفْتُمُونِى ’’            سورة الأعراف :150 .

(12) تقطع ( في ) عن ( ما ) في موضع واحد بلا خلاف وهو : 

ـ ’’ أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ’’ سورة الشعراء : 146.

وعشرة وقع الخلاف فيها والعمل فيها بالقطع وهي كالتالي :

11. ’’ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ ’’        سورة البقرة : 240 .

12. ’’ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ  ’’                          سورة المائدة : 48  . 

13. ’’ فِي مَا أُوحِيَ إِلَي ’’                             سورة الأنعام : 145.   

14. ’’ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ  ’’                          سورة الأنعام : 165.

15. ’’ وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُون  ’’        سورة الأنبياء : 102.

16. ’’ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ  ’’      سورة النــور : 14 .

17. ’’ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ  ’’                               سورة الـروم  : 28 . 

18. ’’ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُون ’’                       سورة الزمـر : 3   .

19. ’’ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ’’                    سورة الزمر  :46  . 

20. ’’ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ  ’’                  سورة الواقعة : 61 .

ـ وما عـدا هذا فهو موصول .

(13) تقطع ( أين ) عن ( ما ) في جميع مواضع القرآن ما عدا موضعين فالوصل :

-  ’’ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ٍ’’    سورة البقرة: 115.

- ’’ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ’’      سورة النحل: 76 .

(14) تقطع ( أن ) عن ( لن ) في جميع مواضع القرآن ما عدا موضعين فالوصل :

- ’’ أَلَّن نَّجْعَـلَ لَكُم مَّوْعِداً ’’            سورة الكهف :48 .       

ـ  ’’ أَلَّن نَّجْمَــــعَ عِظَاَمَهُ ’’             سورة القيامة : 3 .

(15) تقطع ( كي ) عن ( لا ) في جميع مواضع القرآن ما عدا أربعة فموصولة :

     1- ’’ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَي مَا فَاتَكُمْ  ’’       سورة آل عمران : 153.

     2- ’’ لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً ’’       سورة الحج       : 5   .

     3- ’’ لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَــــــرَجٌ ’’       سورة الأحزاب   : 50 . 

     4- ’’ لِّكَيْلاَ تَأسَوْا عَلَي مَا فَاتـَـكُمْ ’’        سورة الحديد      : 23 .

(16) تقطع (عن) عن (من) في موضعين فقط بالقرآن وما عداهما فموصل :

- ’’ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ’’ سورة النور : 43 .- ’’ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا ’’ سورة النجم : 29.

(17) وتقطع ( يوم ) عن (هم ) في موضعين فقط في القرآن وما عداهما فموصول :ـ ’’ يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ ’’ سورة غافر : 16.ـ ’’ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ ’’ سورة الذاريات: 13. 

ـ وذلك لأن (هم ) مرفوع بالإبتداء فيها ، فالمناسب القطع , أما ( يومهم ) الموصول فمجرور ،  فالمناسب الوصل . (18) تقطع لام الجر عن مجرورها في أربعة مواضع والباقي فموصول وهم :

      1- ’’   مَالِ هَذَا الْكِتَابِ ’’        سورة الكــهف : 49 .

      2- ’’  مَالِ هَذَا الرَّسُولِ ’’       سورة الفرقـان  : 7   .

      3- ’’ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ ’’       سورة النساء    : 78 .

      4- ’’ فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا ’’      سورة المعارج   :  36 .

(19) تقطع (لات)عن (حين) في موضع واحد، وهو: 

          ’’وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ’’ سورة ص:3.

       آثرنا الوقوف بإسهاب ـ للمنفعة وتتميماً للفائدة ـ  عند هذا الباب المبارك لأنه باب يغفل عنه  بعض من يقرأون القرآن الكريم  ،  فيخطىء بعضهم بعضاً بل ويرشقون بسهم الجهالة من قطع لأنهم ظنوه وصلاً ، وهذا لأن الحكم قد خُفيَّ عليهم 

  إن هذه التاء المسماة بتاء التأنيث لايخلو منها اسم أو فعل :

   ـ فإن كانت في فعل فإنها ترسم بالتاء المجرورة أي المفتوحة باتفاق العلماء، وعلى ذلك فإنه لا يوقف عليها إلا بالتاء كما جاء فى قوله عز من قائل : ’’ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ ’’. سورة الشعراء :90 ، وتسمى حينئذ تاء التأنيث؛ لأنها يؤتى بها للدلالة على تأنيث الفاعل.

   ـ أما إذا وردت في اسم فالأصل فيها والغالب في استعمالها أن ترسم وتوصل بالتاء المربوطة .

   ـ أما إذا وقف القارىء عليها فيجب أن ينطقها (هاء) ، ومن أجل هذا تسمى هاء التانيث نحو: رحمة، نعمة، جنة، ولا فرق في ذلك بين الرسم العثمانى للمصاحف ورسم الكتابة الإملائية المتعارف عليها ، غير أن في المصاحف العثمانية كلمات خرجت على هذه القاعدة وكتبت بالتاء المجرورة أي المفتوحة فيجب الوقوف عليها حينئذِ بالتاء وليس بالهاء عند ضيق النفس وخلافه تبعًا لرسمها في المصحف تاء.

  ــ تنقسم تاء التأنيث إلى ثلاثة أقسام : قسم اتفقوا على جمعه , وقسم اتفقوا على إفراده , وقسم اختلفوا فيه بين الجمع والإفراد.

(1) المتفق عليه إفراداً : جاء في ثلاث عشرة كلمة في واحد وأربعين موضعًا بالقرآن: 

 [ وهذه الكلمات الثلاث عشرة جاءت ستة منها متكررة ، وهى : رحمة ونعمة وسنة ولعنة ومعصية، وسبعة كلمات غير متكررة ، وهى : كلمة وقرة وبقية وفطرة وشجرة وجنة وابنة ].

 ونبدأ فى تبيينها بحسب ترتيبها : 

أولاً : [ رحمت ] : 

رسمت كلمة "رحمت" بالتاء المجرورة في سبعة مواضع يوقف عليها بالتاء ، وهي :

1. ’’ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ’’.                سورة البقرة      : 218 .

2. ’’إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ’’.       سورة الأعراف  : 56   .

3. ’’ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ’’.    سورة هود       : 73   .

4. ’’ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ’’.              سورة مريم      : 2     .

5. ’’ َانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ ’’.                 سورة الروم      : 50   .

6. ’’ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّك ’’  .               سورة الزخرف  : 32   .  

7. ’’وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ’’ .          سورة الزخرف   : 32   .

       ــ وما عدا هذه المواضع السبعة  فهو مرسوم بالتاء المربوطة وعند الوقف عليها ينطقها القارىء ( هاء ) ، مثل ما جاء فى قوله تعالى : ’’ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ’’.آل عمران : 159 .                                      

ثانياً : [ نعمت ] : 

رسمت بالتاء المفتوحة في أحد عشر موضعًا اتفاقًا ، والوقف فيها بالتاء ، كالتالى :

    1- ’’ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ ’’.   سورة البقرة       : 231.

2- ’’ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً ’’ .    سورة آل عمران  : 103.

    3- ’’ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ ’’       .    سورة المائدة       :11   .

4- ’’ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا ’’   .    سورة إبراهيم      : 28  .

5- ’’ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا ’’        .     سورة إبراهيم     :34   .

6- ’’ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ’’                  .       سورة النحل       :72   . 

7- ’’ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا ’’                 .     سورة النحل       :83   .

    8- ’’ وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ ’’                        .    سورة النحل       :114 .  

   9- ’’أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ’’.    سورة لقمان        :31  .

   10- ’’يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ’’     .   سورة فاطر        : 3    .

11-’’فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ’’  سورة الطور      : 29  .

ــ وما عدا الأحدى عشرموضعاً المذكورة بعاليه فهو مرسوم بالتاء المربوطة وعند الوقف عليها ينطقها القارىء ( هاء ) ، مثل ما جاء فى قوله تعالى : ’’وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ’’. البقرة : 211 ،’’ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ’’ . النحل : 19 .

ثالثا :  [ امرأت ] : 

والقاعدة فى هذه الكلمة أن كل امرأة إذا أضيفت إلى زوجها رُسِمت بالتاء المجرورة ، وجاءت فى سبعة مواضع بالقرآن الكريم ، كالتالى :

1. ’’ إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ  ’’  .             سورة آل عمران  : 35 .

2. ’’ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا ’’ .            سورة يوسف      : 30 .

3. ’’  قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ ’’.                   سورة يوسف      : 51 .

4. ’’ وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ  ’’.                سورة القصص    : 9 .

5. ’’ امْرَأَتَ نُوحٍ  ’’.                           سورة التحريم      : 10 .

6. ’’ وَامْرَأَتَ لُوط ’’.                           سورة التحريم      : 10 .

7. ’’ امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ ’’.                         سورة التحريم     : 11 .

 ـ وما عدا هذه المواضع السبعة ، فهو مرسوم بالتاء المربوطة والوقف فيها بالهاء، كقوله تعالى : ’’وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ ’’ . سورة النساء : 128 .

رابعاً : [ سنت ] : 

رُسمت " بالتاء المجرورة في القرآن الكريم في خمسة مواضع والوقف فيها بالتاء:

1. ’’ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ’’ سورة الأنفال : 38 .

2. ’’ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ’’   .                           3. ’’ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً ’’

4. ’’ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً ’’ ، وتجمعهم الآية 43 من سورة فاطر: ’’ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ’’ .

5. ’’ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ’’ سورة غافر : 85 .

وما عدا هذه المواضع رسمت بالتاء المربوطة والوقف عليها بالهاء ، كما فى قوله تعالى ’’ الأحزاب: 38. ’’سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ .

خامسا : [ لعنت] : 

رُسمت بالتاء المجرورة في موضعين، وهما :

1. ’’ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ’’. سورة آل عمران : 61 .

2. ’’وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ’’. سورة النور : 7 .

وما عدا هذه المواضع فهو مرسوم بالتاء المربوطة والوقف عليه بالهاء.

سادسًا :

[معصيت]: رُسمت بالتاء المجرورة في موضعين ولا ثالث لهما في القرآن ، في سورة المجادلة من الآيتين (8) و(9) وهما:

1. ’’ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ ’’ .

2. ’’ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا ’’ .

سابعاً : [كلمت] :

 رُسمت بالتاء المجرورة في موضع واحد في القرآن، وهو: ’’ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى ’’    سورة الأعراف : 137. 

ثامناً : [بقيت]: 

رُسمت بالتاء المجرورة في القرآن الكريم في موضع واحد، وهو:’’ بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ’’  سورة هود : 86 . 

تاسعاً : [ قُرَّت] :

رُسمت بالتاء المجرورة  في موضع واحد ، وهو:’’ هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ’’    سورة الفرقان : 74 .

عاشراً : [ فِطْرَت]: 

رُسمت بالتاء المجرورة في موضع واحد: ’’ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا’’ الروم:30 

حادي عشر : [شجرت]: 

رُسمت بالتاء المجرورة في موضع واحد في القرآن والوقف عليها بالتاء ،وهو:’’ إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّوم’’      سورة الدخان: 43 .

ثاني عشر : [جَنَّت]: 

رُسمت بالتاء المجرورة في موضع واحد، وهو: ’’ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ’’. سورة الواقعة : 89 .

ثالث عشر : [ابْنَتَ] : 

رُسمت بالتاء المجرورة في موضع واحد، ولا يوجد غيره وهو: ’’ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ’’ سورة التحريم :12

( 2) المختلف فيه في الإفراد والجمع : 

وهو سبع كلمات في القرآن لها اثنا عشر موضعًا, وهي: 

1. كلمت : 

اختلف القراء فيها بين الإفراد والجمع في أربع مواضع, وهي: 

’’وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا’’.                          سورة الأنعام :115.

’’كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا’’ .             سورة يونس :33 .

’’إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ ’’ .                     سورة يونس :96.

’’وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ ’’.       سورة غافر  : 6 .

2. غيابت : 

اختلف القراء فيها بين الإفراد والجمع,. وهي موضعان في سورة يوسف: 

’’وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ ’’ (10) .

’’ أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ ’’ (15).

3. بينت : 

اختلف القراء فيها بين الإفراد والجمع, وهي في موضع واحد, وهو:’’ فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ’’ سورة فاطر : 40 .  

4. جمالات : 

وهي في موضع واحد في القرآن,وهو:’’ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ’’ سورة المرسلات :33.

5. آيات  : 

وهي في موضعين : 

’’ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ’’ . سورة يوسف   : 7  .

آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ ’’ . سورة العنكبوت :50 . ’’

6. غرفات: 

وهي  في موضع واحد, وهو :’’ وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ’’ سبأ : 37   

7. ثمرات: 

اختلف القراء فيها بين الإفراد والجمع, وهي في موضع واحد, وهو: ’’ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا’’ سورة  فصلت :47 .

أخى المسلم وأيضاً أختى المسلمة : 

هذا الباب على طول ما أوردنا فيه بعون الله إذا ما قرأته قراءة جيدة فسينطبع فى قلبك قبل حافظتك ومن ثَم سيتصل بسليقتك العربية ، وبعدها ستجد عينيك قبل لسانك تقرأ هذه المواضع حتى وإن نسيت القاعدة ، كما أنك لن تجهل نطق ست كلماتٍ رُسمت بالتاء المفتوحة ،يجب عليك أن تقرأها بالتاءعند الوقف عليها .

لن أطيل الوقوف عندها يقيناً بمعرفتك بها، وهى :

1ـ يا أبت : 

رُسمت بالتاء المجرورة في ثمان مواضع ، وهى : سورة يوسف ،الآيتان :4 ، 100 ، وسورة مريم ،الآيات :45،44،43،42،وسورة القصص، الآية : 26، وسورةالصافات ، الآية:102.

2ـ مرضات :

رُسمت بالتاء المجرورة في أربعة مواضع، وهي : سورة البقرة ، الآيتان: 207 ، 265، وسورة النساء، الآية: 114، وسورة التحريم، الآية: 1. 

3ـ هيهات :

وردت مكتوبة بتاء مجرورة في كلمتين في آية واحدة ، وهى : سورة المؤمنون، الآية : 36 .

4ـ ذات : 

سورة النمل ، الآية :60.

5ـ ولات : 

رُسمت بالتاء المجرورة في موضع واحد في سورة ص ، الآية : 3 .

6ـ اللات : 

رُسمت و كُتبت بالتاء المجرورة في موضع واحد بسورة النجم :19.

ـــ ومن حفظ المتون حاز الفنون ، وهذا ملخص لما مضى لمن أراد الاسترشاد وحفظ الدليل ، ذكرناه للتسهيل ، إنما على الحافظة الجيدة والمران الدءوب التعويل، فلا تكن بهمتك بخيل ، ولتبدأ ولو بالقليل.

إنما بِخُطوةٍ واحدةٍ تبدأ رحلة الألف ميل ، فهيا :                  

وَرَحْمـَتُ الزُّخْـرُفِ بِالتَّا  زَبَرَهْ     لاعْرَافِ رُومٍ  هُودٍ كَـافِ الْبَقَـرَهْ

نِعْمَتُهَا ثَـلاثُ  نَـحْلٍ إبـْرَهَـمْ     مَعًا أَخَيْـرَاتٌ عـُقُودُ الثَّـانِ هُـمْ

لُقْمَـانُ  ثُمَّ فـَاطـِرٌ كَالـطُّـورِ    عِـمْـرَانَ لَعْنَـتَ بِهـَا وَالنُّــورِ

وَامْرَأَتٌ يُوسُفَ عِمْرَانَ الْقَصَصْ      تَحْرِيْمَ مَعْصِيَتْ بِقـَدْ سَمِعْ يُـخَصْ

شَجَرَتَ الدُّخانِ  سُنَّـتْ فَـاطـِرِ     كُـلاً وَالانْفَالَ وَحَــرْفَ غـَافِـرِ

قُرَّتُ عَيْنٍ  جَنَّتٌ فِـي وَقـَعـَتْ      فِطْرَتْ بَقِيَّتْ وَابْنَـتْ وَكَـلِمَــتْ

أَوْسَطَ اَلاعْرَافِ وَكُلُّ مَـا اخْتُلِفْ      جَمْـعًا وَفَرْدًا فِيْهِ بِالتَّـاءِ عُـرِفْ



السهل المفيد فى أحكام التجويد 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الأحد 02 أغسطس 2020, 12:05 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

السهل المفيد فى أحكام التجويد Empty
مُساهمةموضوع: رد: السهل المفيد فى أحكام التجويد   السهل المفيد فى أحكام التجويد Emptyالخميس 26 فبراير 2015, 2:09 pm

باب معرفة الوقف والإبتداء

وبعد تجويدك للحروف               لا بد من معرفة الوقوف 

 وأعلم ـ أخي المسلم - بأن ما انتهجناه فى هذا الكتاب كان فصل أحكام التجويد من ( نون ساكنة وتنوين والمد والقصر والميم والنون المشددتين ) حتى ننتهي من الحروف وكيفية نطقها وغيره حتى وصلنا إلي باب المقطوع والموصول الذي لولا إتقان معرفته لما أحسن أحدنا  معرفة الوقوف , وهكذا سيكون هذا الباب هو خاتمة العقد في رحلتنا المباركة تلك التي أرجو أن ينفعنا الله بها وإياك .

والأن نستعد للإبحار والدخول من باب الوقف لأنه من أهم أبواب التجويد الذى ينبغى للقارىء أن يحرص علي الإهتمام به , إذ أن الوقف كما قال السيوطى في الإتقان، كما نقله الهذلى فى كامله :

حلية التلاوة , وزينة القارئ , وبلاغ التالي , وفهم المستمع , وفخر العالم , وبه يعرف الفرق بين المعنيين المختلفين , والنقيضين المتنافيين , والحكمين المتغايرين. 

ــ الوقف معناه الاصطلاحي هو : 

قطع الصوت عن الكلمة زمناً ما , يتنفس فيه القارئ عادة بنية إستئناف القراءة لا بنية الإعراض عنها , ويأتي في رؤوس الآي وأوساطها , ولابد معه من التنفس , ولا يأتي في وسط الكلمة ولا فيما اتصل رسماً مثل : ’’ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ ’’ .

ــ الوقف أربعة أقسام : 

ثلاثة يحسن ويصح عندهم , والرابع لا يصح الوقوف عليه :

1 – تـــــام : 

وقف علي ما تم معناه ولم يتعلق بما بعده لفظاً ولا معنى : وأكثر ما يوجد هذا النوع  في رؤوس الآي وعند إنقضاء القصص كالوقف علي : ’’ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ِ ’’ , والإبتداء بقوله تعالى فى سورة البقرة :’’ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6)’’ , فإن الآية السابقة عليها من تمام أحوال المؤمنين , أما التى نحن بصددها فمتعلقة بأحوال الكافرين , وأقصد بالأولى الوقف علي’’المُفلِحُونَ’’ من قوله تعالى: ’’ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ’’ .سورة البقرة : 5  .

- وقد يكون هذا الوقف قبل إنقضاء الآية , كالوقف علي أذلة من قوله تعالي :’’ وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ’’.سورة النمل : 34 ثم الإبتداء بقوله : ’’وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ’’.

- وقد يكون بعد إنقضاء الآية بكلمة, كالوقف علي ( وبالليل ) من قوله تعالى ، فى سورة الصافات : ’’وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138)’’ ، فقوله  ’’مُصْبِحِينَ ’’ رأس الآية ، ولكن التمام قوله تعالى : ’’ وَبِاللَّيْلِ ’’ .

- حكمه : 

يحسن الوقوف عليه والإبتداء بما بعده .

2- الكافـــي : 

الإكتفاء بالوقف عليه وما تم في نفسه وتعلق بما بعده  معنى لا لفظاً :ويحسن الوقوف عليه والإبتداء من بعده . مثل نهاية الآية السادسة من سورة البقرة :’’ لَا يُؤْمِنُونَ’’  فنقف عليها ثم نبدأ التلاوة بقوله جل شأنه من الآية التالية لها :’’خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ’’. سورة البقرة : 7 .               

- وقد يتفاضل هذا النوع في الكفاية ، كقوله تعالى فى سورة البقرة: 10: ’’فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ’’ فهو كاف ، وقوله تعالي : ’’ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ’’ أكفي منه , ثم يختم الآية بقوله تعالى : ’’ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ’’ لتكون أكفي منهما .

3- الحســـن : 

سُمّي حسن لأنه يحسُن الوقوف عليه، فهوالوقف علي ما تم في ذاته وتعلق بما بعده لفظاً ومعنى : لكونه إما موصوفاً والأخر صفه له , أو مستثنى منه والأخر مستثنى ، ومثال ما تعلق به الكلام لفظاً ومعنى : كالوقف علي لفظ الجلالة :’’ لِلَّهِ’’ من قوله تعالي : ’’ الْحَمْدُ لِلَّهِ’’ , ثم نبدأ بقراءة : ’’ رَبِّ الْعَالَمِينَ ’’ الفاتحة : 1 , فهذا وإن تم معنى أو أفهم لكنه تعلق بما بعده لفظاً ومعنى .

- حكمه : 

يحسن الوقوف عليه والإبتداء به  إن كان رأس أية  . 

- ومع ما تقدم فيرى العلماء إنك – أخي المسلم – إذا قرأت ( الحمد لله ) حسن لكن لا تبتدئ ( رب العالمين ) إلا بعد الرجوع إلي (الحمد لله ) لأن الإبتداء بما يتعلق بما قبله لفظاً قبيح خاصةً إذا كان التعلق شديد بين الآيتين . 

4ـ القبيــــح : 

لا يصح الوقف عليه , لأنه وقف علي ما لم يتم معناه لتعلقه بما بعده لفظاً ومعنى : كالوقف علي المضاف دون المضاف إليه , وعلي الرافع دون مرفوعه , والناصب دون منصوبه , والمعطوف دون معطوفه , وعلي الشرط دون جوابه , وعلي الموصوف دون صفته , والموصول دون صلته          

ـ وعلى هذا ، فكل وقف علي ما لا يُفهم معناه لأنه لا يعلم لأي شيء أضيف فهو وقفٌ قبيح لا يجوز تعمده إلا لضرورة , كإنقطاع نفس أو عطاس ٍأو ُسعال فهو وقف إضطراري  أو ضروري , ولكن لا يجوز له الوصل بالإبتداء بما بعده بل يبدأ بما قبله حتماً وإلا عد قبيحاً .

وغير ما تم قبيح وله          الوقف مضطراً ويبدأ قيله

 فمن وقف علي مثل هذا بغير ضرورة ملحة أو ملزمة أي كان غير مضطرآثم ، وكان من الخطأ الذي [ لو تعمده متعمد لخرج بذلك من دين الإسلام ] أعاذنا الله وإياكم من هذا . 

إذ كيف يتأتى لمسلم أن يقف علي هذه الآيات أو يبتدأ ليُوهِم السامع بمعنى خلاف المعنى المراد , كالوقوف علي قوله تعالى :’’ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي ’’ البقرة : 26 ، أو على قوله تعالى :’’إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ’’ النساء : 48، أو قوله تعالى : ’’ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي’’ الزمر: 3، أو ’’ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ ’’ البقرة : 258 ، أوالوقوف عند قوله تعالى :’’ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا ’’ ثم يبدأ من قوله تعالي : ’’ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ’’ آل عمران : 161 ، أوالوقوف عند قوله تعالى : ’’ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا ’’ ثم يبدأ من قوله تعالي : ’’ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ’’ آل عمران : 161 ، أوالوقوف عند قوله تعالى : ’’ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ’’ المائدة : 17، وكذلك الآيات التى تأتى على شاكلتها ، مثل :’’ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ’’ المائدة : 73 ، ’’ اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا’’ مريم : 88، الأنبياء: 26.

ـ أو الوقوف علي النفي الذي يأتي بعده إيجاب , وهو ولا شك وقفٌ شنيع قبيح ، بل هو عند العلماء الوقف الأشنع والأقبح : كالوقف علي قوله تعالى : ’’ وَمَا مِنْ إِلَهٍ ’’ سورة آل عمران :62  ، أو على قوله تعالى : ’’ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ ’’ سورة الأنبياء : 107. 

وليس في القرآن من وقف وجب      ولا حــــرام غير ما له سبب 

والوقف في القرآن لا يوصف في ذاته بوجوب ولا حرمة , ولم يوجد في القرآن من وقفٍ واجب يأثم القارئُ بتركه , ولا حرام بفعله , وإنما يتصف بهما وحسب وما يعرض له من قصد إيهام خلاف المراد , كما في الوقف القبيح المتقدم ذكره .

ولهذا تجد في نهاية المصحف قبل الفهرس إصطلاحات الضبط وفيها علامات الوقف التي يجب الإلتزام أو جواز الإلتزام بها والعلامتين التي يجب وضعهما في الإعتبار دائماً :

- مـ         : علامة الوقف اللازم أي لازم الوقوف عليها ويجب أن تعلم أنها بخلاف (م) الإقلاب  .

- لا        : علامة الوقف الممنوع ، وتعنى : أنه يجب عليك بل ولا بد وأن تصل الآية وتتجاوزها ـ أى العلامة ـ وهي بخلاف الوقف اللازم ، فالأولى تحتم الوقوف بينما فى الثانية الالتزام بعدم الوقوف .

ـ أما العلامات الأخرى من علامات الوقف :

قلى   : علامة الوقف الجائز مع كون الوقف أولى .

صلى : علامة الوقف الجائز مع كون الوصل أولى .

ج     : علامة الوقف الجائز .

:. :.  : علامة تعانق الوقف بحيث إذا وُقِفَ على موضع فلايصح الوقف على الآخر .

أحكام النون الساكنة والتنوين

- النون الساكنة : 

وهي التي لا حركة فيها مثل : من / عن , تكون في الأسم وفي الفعل وفي الحرف , وتكون وسطاً وطرفاً , وتثبت لفظاً وخطاً , ووصلاً ووقفاً .

- التنوين : 

نون ساكنة زائدة تلحق أخر الأسماء لفظأ وتفارقه خطاً بمعنى أنها تظهر منطوقة لا مكتوبة .

وللنون والتنوين أربعة أحكام يشملن الحروف الهجائية العربية كالتالي :

إظهار ( 6 حروف ) , إدغام ( 6 حروف ) , إقلاب ( حرف ) إخفاء ( 15 حرف ) .

1) الإظهار: 

يبدو من معناه اللغوي ( البيان ) والإصطلاحي :إخراج كل حرف  من مخرجه بغير غنة في الحرف المظهر.

 - حروفه ستة : 

همزة / هاء / عين / حاء / خاء / غين .

- أوتحفظها هكذا :   

همز فهاء ثم عين حاء        مهملتان ثم غيــــــــن خاء 

أو :    أخي هاك علماً        حازه غير خاسر

  ومعنى مهملتين :

أي أن العين والحاء بدون تنقيط لنفرق بينهما وبين الغين والخاء .

 - وتجد النون التي يقع بعدها حرف إظهار أو مظهر في القرآن (نون علي رأسها خاء صغيرة بدون نقطة ) أو أي حرف عليه نفس الخاء هذه بأنه حرف مقرع يظهره اللسان , وتكون الحروف الستة المذكورة سابقاً مع ( النون ) في كلمة أو من كلمتين , ولكن في التنوين لا بد وأن تكون من كلمتين .

(أ) النون + الأحرف الستة المظهرة ( الحلقية ) من كلمة ومن كلمتين : 

1ـ من كلمة  : 

’’ يَنْهَوْنَ ـ َيَنْأَوْنَ ـ  تَنْحِتُونَ ـ سَيُنْغِضُونَ ـ الْمُنْخَنِقَةُ ’’ .

2ـ من كلمتين :

( ن + همزة /ح/خ/ع/غ/هـ ) :’’ مَنْ آَمَنَ ’’ ،’’ مَنْ حَادَّ اللَّهَ’’ ،’’ مِنْ خَيْرٍ’’،’’وَمَنْ عَادَ ’’،’’مِنْ غَيْرِ’’ ، ’’ مَنْ هَاجَرَ’’ .

(ب) التنـــــــوين :

’’ كُلٌّ آَمَنَ ’’، ’’عَلِيمٌ حَكِيمٌ’’، ’’ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ’’، ’’ خُلُقٍ عَظِيمٍ ، ’’ عَفُوٌّ غَفُورٌ ’’ ، ’’ جُرُفٍ هَارٍ’’.

  - وتجد التنوين (حركتين متساويتين في القرآن ) عند أخر الكلمة الأولى وبداية الحرف المظهر في الكلمة الثانية هكذا (  ٌ  ً ٍ ) (ضمتان / فتحتان / كسرتان متساويتان ), وهذا يدل علي إظهار التنوين ونكرر ( بغير غنة ) .

  - وكنت قد نوهت من ذي قبل عن مخارج الحروف , أن الحروف الست هي حروف حلقية وستقابلنا في أحكام النون الساكنة والتنوين وكان ترتيبهم في الحلق بنفس ترتيبهم للبيت الذي أوصينا بحفظه , وعلي هذا فنجد أن أعلي مراتب الإظهار الثلاثة عند الهمزة والهاء , وأوسطه عند العين والحاء , وأدناه عند الغين والخاء .

 - ولعلك تتسائل أخي المسلم ما هي العلة التي دعت لإظهار هذه الحروف الست ؟ أخبرك بأنه بالرجوع لباب مخارج الحروف , ستجد أن هذه الحروف الست ( حروف حلقية ) والنون والتنوين مخرجها طرف اللسان وهنا بُعد المخرجين , وهذا تيسير علي القارئ , وأوقع في التجويد .  

2 ) الإدغــــــام :  

وهو إلتقاء حرف ساكن بمتحرك بحيث يصيران حرفا واحداً مشدداً يرتفع اللسان عنهما إرتفاعه واحدة, أو النطق بالحرفين كالثاني مشدداً.

- حروف الإدغام ستة : 

ياء / راء / ميم/ لام / واو / نون , مجموعة في لفظ (يرملون ) , وينقسم الإدغام إلي قسمين :

أ ) إدغام ناقص: ( إدغام بغنة ) : 

وله أربع حروف مجموعة في لفظة ( ينمو ) أو عند بن الجزري في متنه ( يومن ) , فإذا وقع حرف من هذه الأحرف الأربعة بعد النون الساكنة أو التنوين ( بشرط أن يكون من كلمتين ) وجب الإدغام بغنة .

- مثال النون : 

’’مَنْ يقول’’ , ’’مِنْ نِعِّمَةٍ’’ , ’’مِنْ مَالِ ِالله’’ , ’’مِنْ وَلي’’ .

- مثال التنوين : 

’’وبرقُ يَجعلون’’ , ’’يومئذٍ نَاعمة’’ , ’’عذابٌ ٌمقيمْ ’’.

- ولزيادة ضرب الأمثلة على إدغام النون الساكنة والتنوين :  

   1- إدغام النون الساكنة :              ــ إدغام بغنــــــة :

• وَمَنْ يَعْمَلْ          : ننطقها بعد إدغام الياء فى النون فنقول بغنة : وَمَيَّعْمل 

• مِنْ نِعْمَةٍ ٍ            : منِّعْمةٍ   

• مِنْ مَلْجَأٍ         : ِممَّلجَأ  

• مَنْ يَقُولُ               : ميَّقول

• مِنْ مَالِ اللَّهِ                :  ممَّال الله 

• مِنْ وَرَقِ               : موَّرق

2- إدغام التنـــــــــوين :       ــ إدغام بغنــــــــة: 

- وُجُوهٌ يَوْمَئِذ        :              وجُوْ هُيَّوٍمئِذٍ

- أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ        :              أمْشَا جِنَّبْتَلِيــهِ 

- رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ     :             رَسُوْ ُلِّمنَ اللهِ 

- جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ      :             جَنَّا ِتوَّعُيـُــون 

    ـ  مِنْ مَارِجٍ    :              مِـمَّـارج

- وستجد في القرآن ( نون الإدغام ) أو النون التي تسبق الحرف المدغم عارية ًمن أي حركة , والفتحتان والكسرتان غير متساويتين والضمتان متتابعتان مما يدل علي الإدغام وتركيب الحركتين بمنزلة وضع السكون علي الحرف , وتتابعهما بمنزلة تعريته عنه هكذا  (  ٌ  ً ٍ ) وجوهُ يومئذ / سراعاً ذلك / بأيدي سفرةٍ كرام .

 - وسمى هذا الإدغام ناقص لذهاب الحرف ( النون – والتنوين ) وبقاء الصفة (الغنة ) .

 - ومع أننا بصدد الحديث عن ( الإدغام الناقص ) ، لكن سيحل علينا الإظهار المطلق .

* الإظهار المطلق : 

هو إستثناء من الإدغام الناقص , فلو وقعت هذه الأحرف ( ينمو ) في كلمة واحدة وجب الإظهار المطلق (مطلق لعدم تقيده بحلق أو شفة ) ويقع الإظهار المطلق في أربع كلمات لا خامس لها في القرآن الكريم: ’’ الدُّنْيَا – بُنْيَانٌ  – قِنْوَانٌ – صِنْوَانٌ ’’ وعلة إظهارها  ، أنك لو أدغمتها غيرتها تماماً فيصير قِنْوَانٌ ( قِوَانٌ ) و صِنْوَانٌ ( صِوَانٌ ) وهذا خطأ يجب الإحتراز منه .

ب ) إدغــــــــام كامل : ( بغير غنــة ) : 

وله حرفان ( الباقين من يرملون ) [اللام / الراء]

( وهكذا تجد تلازم اللام مع الراء في أكثر من باب مثل ( التفخيم والترقيق ) ، ( المتقاربين الصغير ) و ( اللامات السواكن لام الفعل ولام الحرف إذا وقع بعدهما لام أو راء ) .

    - وهنا إدغام كامل لذهاب الحرف والصفة معاً , وإدغام اللام والراء للتقارب في المخرج وفي أكثر الصفات , وأما حذف الغنة معهما فهو للتخفيف , وأسباب الإدغام هنا اللام في الراء : التماثل / التقارب / التجانس . 

    - ولا يجوز إدغام الراء في اللام إذا وقعت الراء قبل اللام لأن الراء مكررة فكأنك أدغمت حرفاً مشدداً , وإدغام مشدد فيما بعده خطأ بإجماع العلماء مثل: ’’اسْتَغْفِرْ لَهُمْ ’’ .

    ـ ويستثنى من الإدغام الحالات التالية :  

    ــ إدغام النون فى الراء ، مثل : 

’’ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ِ’’ القيامة : 27 ، فيسكت عليها سكوتاً واجباً على نون (مَنْ ) عند حفص فى التنفس ، ومن المعلوم أن الإدغام لا يأتى مع السكت .

ـ إدغام النون فى الواو ، مثل :  

’’ يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ’’ ، ’’ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ’’ ، فالنون والواو أظهرتا وكان حقهما الإدغام ؛ لأنهما من كلمتين ، ووجه الإظهار فيهما هو مراعاة الإنفصال الحكمى ؛ لأن النون فيهما وإن اتصلت بهما لفظا ً فهى منفصلة حكما ً وذلك لأن كلاً من ( يس ) ، و ( ن) اسم السورة والنون حرف هجاء لا حرف مبنى وما كان كذلك حقه الفصل عمابعده فيظهر وصلا ً كما يظهر وقفا ً .  

   1) إدغام النــــــون الساكنة :         ــ إدغام بغيرغـنة :

       ـ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ   :                    لَئِـلَّمْ  يَنْتَهِ ( هكذا يكون بغير غنة مع الشدة ) 

       ـ مِنْ رَبِّكَ      :                    مِرَّبَّكَ  .

 ـ ما معنى بغيرغنة مع الشدة أو التشديد ؟ 

نحن عندما حذفنا النون فى ( لَئِنْ ) ووصلناها بـ ( لَمْ ) ، وجب النطق مع التشديد بغير غنة عند لام ( لَمْ ) وكذلك عند راء ( رَبِّكَ ) . 

    2) إدغـــــام التنــــــــــوين :         ــ إدغام بغير غنة :

       ـ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ          :             وَيْلُللَّمطَفَّفين

       ـ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ      :            فى عِشَتَّراضِيَة

3 ) الإقــــلاب : 

وهو قلب النون الساكنة والتنوين ميماً قبل الباء مع مراعاة الغنة والإخفاء , ويكون مع النون في كلمة أو كلمتين ومع التنوين لا يكون إلا من كلمتين :

 ’’ أَنْبِئْهُمْ ـ أَنْ بُورِكَ ـ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ـ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ’’  .

1- أمثلة على إقلاب النون الساكنة : 

أ – من كلمــــة : 

   - يُنْبِتُ                : يُمْبـــــــتُ 

   - لَيُنْبَذَنَّ                                  : لَيُمْبَذَنْ 

   ـ أَنْبَأَكَ                                  : أمْبــَــــأكَ

ب – من كلمتيـــــــــــــــن :

- مِنْ بَعْدِ         : مِمْبــَـعدِ 

- مَنْ بَخِلَ         : مَمْبَــخِلَ

- أَنْ بُورِكَ         : أمْبُورٍكَ 

2- أمثلة على إقلاب التنوين ( كلمتين ) :

- مُنْفَطِرٌ بِهِ                  : مُنْفَطِرٌ مْبـــــــِـــــهِ

- زَوْجٍ بَهِيجٍ               : زَوْجِمْبَهِيــــــــــــج ٍ

- عَلِيمٌ بِذَاتِ                     : عَلِيـــــــــــمُمْبِذَاتِ    

- لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ               :  لَطِيفُمْبِعبـــــــَـــادِهِ

ولعلك تتسائل عن علة الإقلاب ؟ ... 

ويجيبك أساتذتنا : 

هىَّ لسببين : 

1 – عُسرالإتيان بالغنة مع الإظهار , ثم نطبق الشفتين من أجل الباء ( فيستحيل الإظهار). 

2 – عُسرالإدغام لاختلاف المخرج وقله التناسب , فتعين الإخفاء , ومن ثم توصل بقلب الميم لأنها تشارك الباء في المخرج والتنوين في الغنة >

والثالث الإقلاب عند الباء ميماً بغنة مع الإخفاء

[ وهو البند القادم رقم (4) ] .

4 ) الإخـــــفاء : 

النطق بالحرف بصفته بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد( غير مشددة ) مع بقاء الغنة في الحرف الأول .

- ومن التعريف الإصطلاحي يظهر الفرق بين الإدغام والإخفاء من وجهين هما :

أ  )  إدغـام فيه تشـديد ,  الإخـفاء ليس فيه تشــديد .

ب) الإدغام يكون في الحرف , الإخفاء يكون عند الحرف .                  

   - والإخفاء يأتى فى الـ 15 حرفاً الباقين من الحروف الهجائية يجمعها أوائل كلمات هذا البيت :

   صف ذا ثنا كم جاد شخصٌ قد سما      دم طيباً زد في تقىً ضع ظالماً 

 - وهم : ص- ث- ك- ج- ش- ق- س- د- ز- ف- ض- ظ .

  - ويأتي الإخفاء من كلمة ومن كلمتين مع النون , ومن كلمتين مع التنوين كما عرفت مثل : ’’ مَنْصوَراً ـ مُنْتَهُونَ ـ مَنْضُودًا ـ انْظُرُواْ ـ ظِلاَّ ظلِيلاً ـ جَنَّاتٍ تَجْرِى ـ عَنْ صَلاتِهِمْ ـ فإن زَلَلْتمُ ـ ينْقَلِبُ ـ اِنْطَلِقُواْ ’’ .

 - وتتعرف علي الإخفاء في القرآن الكريم بنفس ما ذكرناه آنفاً في الإدغام الناقص فارجع له إن شئت .

- وقد تتسائل : ما علة ُالإخـفاء ِ؟ 

نجيبـــك بحمد الله لقد قيض الله لخدمة كتابه أكابر العلماء في كل مجال , ولم يتفقوا أو يختلفوا علي حكم ما , أو إعراب أو خلافه , إلا ما كان وراءه علة أو سبب لا هوي أو مصلحة . 

فعلة الإخفاء : 

إن التنوين والنون لم يقربا هذه الحروف الخمسة عشر مثل قربهما من حروف الإدغام ( فيدغما ) , ولم يبعدا مثل بعدهما من حروف الإظهــار ( فيظهرا ) فأعطيا حكماً متوسطاً بين الإظهار والإدغام وهو : ( الإخفاء ) .

أحكام الميم والنون المشددتين

وغنّ ميماً ثم نوناً شُّدّدا            وسم كلاً حرفَ غنةٍ بدا

ومن البيت السابق تعلم أنه يجب إظهارالغنة فى الميم والنون مقدارحركتين وقلنا من قبل أن الحركة تقاس بمقدار قبض الإصبع أو بسطه ، وذلك سواء جاءت النون فى وسط الكلمة أو آخرها ، أو فى فعل أو حرف فما دامت قد جاءت بالتشديد فقد وجبت الغنة . 

والغنة صوت مخرجه الخيشوم تابعٌة لما يليها من ناحية التفخيم والترقيق , وهذا في حالة المدغم والمخفي, فإن كان ما بعدها حرف مفخم تفخم, وإذا كان ما بعدها حرفًا مرققًا ترقق.

تعريف الغنة : 

صوت لذيذ مركب في جسم النون الميم ثابتة منهما منطلقاً وهي في المشددة أكمل منها في المدغم , وفي المدغم أكمل منها في الساكن المظهر , وفي الساكن المظهر أكمل منها في المتحرك .

مثال ذلك : 

’’ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ – مِنْ نَذِيرٍ– لّما – مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ــ كَأَنْ ــ عَمَّ ’’ .

ـ مواضع الغنة : للغنة خمسة مواضع ، وهى :

1ـ النون الساكنة والتنوين عند إدغامهما فى : الياء ـ النون ـ الميم ـ الواو .

2ـ النون الساكنة والتنوين عند إخفائهما فى خمسة عشر حرفاً ، كما مر بنا .

3ـ النون والميم المشددتان ، وهو ما نحن بصدده .

4ـ الميم الساكنة عند إدغامها فى الميم .

5ـ الميم الساكنة عند إخفائها فى الباء .

ــ أحكام الميم الساكنة

هي الميم الخالية من الحركة .

ولها قبل حروف الهجاء غير الألف اللينة ثلاث أحكام : 

أ – الإخفاء الشفوي : 

وسمي بذلك لخروج حروفه من الشفة وهو كما تعلمت النطق بالحرف بصفةٍ بين الإظهار والإدغام مع بقاء الغنة فإذا وقعت الميم الساكنة فى كلمة ووقع بعدها الباء فى كلمة أخفيت الميم , لأن الإخفاء الشفوي يأتي من كلمتين لا من كلمة واحدة أبدًا ، مثال : ’’ يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ ـ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ ـ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ ’’ . 

وعلة الإخفاء : 

أن ( الميم والباء ) لما اشتركا في المخرج  وتجانسا في بعض الصفات ثَقُّلَ  الإظهار والإدغام التام  ، فتعين الإخفاء ، ويراعى عند الإخفاء الشفوي تلاصق الشفتين ببعضهما تلاصقاً رقيقاً (أي عدم الضغط عليهما ضغطا قويا) وأيضاً دون انفراجهما حيث أن كلا من الميم والباء يخرجان بانطباق الشفتين.

ب ـ الإدغــــــــــــام وجوباً : 

ويسمى إدغام صغير أو إدغام مثلين صغير أو إدغام المتماثلين .

والمثلان :

هما الحرفان اللذان اتفقا مخرجًا وصفةً ـ كما مر بنا ـ , ويأتي الإدغام من التقاء الميم بميم مثلها سواء كانت أصلية ، مثل : ’’ خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ ’’ ، أم ميماً مقلوبة عن النون الساكنة أو التنوين ، مثل : ’’ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ’’ وفي الحالتين يلزم الإتيان بكمال التشديد وإظهار الغنة ( لأن حكمه الإدغام بغنة ) . 

جـ  ـ الإظهار الشفوي : 

يأتى وجوباً من غير غنة ـ ماعدا الميم والباء ـ عند بقية الأحرف الستة والعشرون : 

ــ ويكون في كلمة ، مثل : 

’’ أَمْثَالُكُمْ ـ أَنْعَمْتَ ـ تُمْسُونَ ’’.

 ــ ومن كلمتين ، مثل : 

’’ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ـ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ ـ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ـ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ ’’ .

وينبه العلماء علي أن القارئ لابد أن ينتبه عند إلتقاء الميم الساكنة بحرفيّ الواو والفاء فلا يخفيهما ويظهرهما , لئلا يتوهم أنهما مثل الباء التي تتحد في مخرجها مع الواو , وتقترب في مخرجها من الفاء , فلا يخفيهما ولا يدغمهما لقوة الميم وضعف الفاء ( ومعروف أن القوى لا يدغم في الضعيف ) وكذلك لا يسكت عليها كما يفعل البعض خوفاً من الوقوع في إدغام أو إخفاء بل يجب الإظهار >

مثل :

- إلتقاء الميم مع الفاء : ’’ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ’’ سورة الفيل : 2 .

- إلتقاء الميم مع الواو :  ’’  لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ’’ سورة الكافرون : 6 .

            وأَظْهِرِ الغُنَّةَ مِنْ نُونٍ وَمِـنْ         مِيْـــــمٍ إِذَا مَـا شُــدّدَا وَأَخْفِيَــنْ

            الْمِيْـــمَ إِنْ تَسْكُنْ بِغُنَّةٍ لَـدَى         بَاءٍ عَلَى المُخْتَارِ مِنْ أَهْـلِ الأدَا

            وَأظْهِرَنْهَا عِنْدَ بَاقِي الأَحْرُفِ        وَاحْــذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَا أنْ تَخْتَفِ .



السهل المفيد فى أحكام التجويد 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الأحد 02 أغسطس 2020, 12:06 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

السهل المفيد فى أحكام التجويد Empty
مُساهمةموضوع: رد: السهل المفيد فى أحكام التجويد   السهل المفيد فى أحكام التجويد Emptyالخميس 26 فبراير 2015, 3:01 pm

باب المد والقصر

 ــ المــد:

إطالة الصوت بحرف من حروف المد، أو بأحد حرفي اللين عند ملاقاة همز أو سكون.        

وحروف المد ثلاثة وهي حروف العلة: (و – ا – ى).         

وبتقسيم أوضح:

الألف الساكنة المفتوح ما قبلها ـ الياء الساكنة المكسور ما قبلها ـ الواو الساكنة المضموم ما قبلها.

أما حرفى اللين، فهما:

ــ الواو الساكنة بعد فتح، مثل: خَوْفٍ.

ــ الياء الساكنة بعد فتح، مثل: صَّيْفِ.

ــ القـصر:

إثبات حرف المد من غير زيادة، أى بمقدار حركتين فقط.

  ــ  والمد قسمـــــــــــــــــــان:

 (1) الأصلي (الطبيعي):

وهو ما لا يقوم ذات الحرف إلا به فهو ذاتى, أي لا يتوقف علي سبب من همزاً وسكون ولكن لوجود حرف العلة في الكلمة, وسموه مدًا أصليًا لأنه أصل جميع المدود، كما سموه طبيعياً لأن صاحب الطبيعة السليمة لا يزيد فيه ولا ينقص عن مقداره, ومقداره مقدار ألف, ومقدار الألف حركتان مثل: ’’ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ـ الْمَغْضُوبِ ـ خَالِدِينَ ـ قَالَ ـ قِيلَ ـ يَقُولُ ’’.         

(2) الفـــــــــــــرعي:

وهو المد الذي يتوقف على سبب خارجي لإطالته،ولذلك فهو يأتى زائداً علي المد الطبيعي.

ــ أسباب وشروط وأحكام المــد:

أ – أسباب المـــــد:

1- سبب معنوي:

كالمبالغة في النفى, والمد للتعظيم مثل (لا إله إلا الله).


2- سبب لفظي:

همز أو سكون.

- الهمـــز:

سبب لثلاثة أنواع من المد: متصل / منفصل / بدل.         

- السكون:

سبب لنوعين:

اللازم, العارض للسكون.

ب ـ شروط المـــد:

ضم ما قبل الواو / كسر ما قبل الياء (مع سكونها) والألف لا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً.

بمعنى:

بالنسبة للألف: الألف ساكنة إذا جاء قبلها حرف مفتوح (نَ) تبقى – نا - (والفتحة بعد الحركة) والواو لو سبقها حرف مضموم مثل: قوتل, وكلمة: مرض لو سبقها حرف مكسور صارت: مريض، والمد هنا (مد طبيعي) حركتان مثل: ’’يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ’’. سورة الحديد: 13.

وتجمع حروف المد الثلاثة بسوابقها من الضم قبل  الواو / والفتح قبل الألف / والياء قبل الكسر كلمة توحدها (نوحيها): حيث جاءت الواو بعد حرف مضموم مما يقتضى مد الحرف بعد  النون (نو) ومقدار هذا المد حركتان، وقس على هذا (حى) حيث جاءت الياء بعد حاء مكسورة، وكذلك بقية الكلمة (ها) حيث جاء الألف بعد هاء مفتوحة، ولا بد من أن تكون المدود متساوية إذا إجتمعت كالمثال.         


جـ ـ أحــــــكام المــــــــد:

له ثلاثة أحكام وخمسة أنواع:

ـ أما الثلاثة أحكام، فهى:

الوجوب / الجواز / اللزوم.

- الوجوب: نوع واحد.

- الجواز: ثلاثة أنواع.

- اللزوم: نوع واحــد.

أولاً: المد المتصل

1ـ الواجــــــب: (المد المتصل):

وسمى متصلاً لإتصال حرف المد بالهمزة في كلمة واحدة مثل: ’’ جَاء ـ يَشَاءُ ـ السماء ـ سُؤُ ـ الْمُسِيءُ مُسِيئا ـ سِيئَتْ ’’.           

ـ حكمه:

(الوجوب) لأنه محل اتفاق بين القراء علي اعتبار أن أثر الهمزة من زيادة المد.

بمعنى:

أن حروف المد خفية, والهمز بعيد المخرج, صعب في اللفظ فإذا لاصق حرفاً خفياً خيف عليه أن يزداد خفاءاً فَقُوّىَّ بالمد إحتياطاً لبيانه وظهوره, ومع إتفاقهم في الوجوب إختلفوا في مقدار زيادته, وما دمنا نعوِّل في قراءتنا على قراءة حفص بن سليمان فأنه يمده أربع أو خمس حركات (في الوصل), أما إذا وقف عليه فيزيد ليصبح ست حركات خاصةً إذا كانت الهمزة التى تلى حرف المد متطرفة موقوفاً عليها (الهمزة المتطرفة التى تكون فى آخر الكلمة), وأنبه ـ راجياً ـ مع التكرارأن المد المتصل واجب بمده عند الوصل وعند الوقف فلا يستهين أحد.

ـ أمثلة للمد المتصل:

1ـ مع الهمزة المتطرفة:

’’الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً’’ سورة البقرة: 22.

’’إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ’’ سورة الممتحنة: 2.

2ــ مع الهمزة المتوسطة:

’’وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا’’ سورة هود: 77.

’’وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ’’ سورة محمد: 14.

ثانياً: المد المنفصل:

2ـ الجـــــائز: (المد المنفصل):

سمى بالجائز لجواز قصره أو مده.

وسمى بالمنفصل:

لأن حرف المد يكون في كلمة والهمز مبدؤاً بها في كلمة أخرى ـ يعنى المد في أخر الكلمة الأولى والهمزة في بداية الكلمة الثانية ـ، ويسمونه المنفصل لانفصال شرطه عنه وهى الهمزة كما تقدم.

ــ وعلى هذا فلا بد أن يأتى المد المنفصل من كلمتين:

 ’’بِمَا أَنْزَلَ ـ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ـ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ  يــآيـُّهـا ـ يَــآدَمُ ـ قُوآْ أَنفُسَـكـم ـ قَالُوا آَمَنَّا ـ قُولُوآْ ءَامَنَّــا ـ إِنّي ءَامَنتُ ـ يَـأذَنَ لي~ أَبي~ أَويَحكُمَ اللهُ لي ’’.

- حكمه:

كما عند حفص يمد أربع أو خمس حركات عند الوصل وعند الوقف لا يمد.

ــ قاعدة وتنبيـــه:

ـ القاعدة:

يجب أن تعلم أنه إذا أجتمع مدان متصلان مثل: ’’وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً’’ أو مدان منفصلان: ’’بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ’’ لا يجوز مد أحدهما دون الأخر بل يجب التسوية بينهما فتمدها كلها إما بأربع حركات أو تمدها كلها خمس حركات أو تقتصر فيها كلها على حركتين.

ـ التنبيه:

إذا كان المد الجائز المنفصل في كلمتين متصلتين رسما، مثل: ( هَاأَنتُمْ ) أو (هَؤُلاء) فإنه لا يجوز الوقف على الكلمة الأولى ؛ بأن تقف على (ها) في (هَؤُلاء) و (هَاأَنتُمْ) أو (يا) في (يَأَيُّهَا)، بل يجب قراءة الكلمة كلها دون توقف.

ثالثاً: المــد الليـــــــن

ـ المد اللين: ويقع عند حرفى الواو والياء الساكنتين المفتوح ما قبلهما، فيجب العلم  أن حروف المد قد تكون حروف لين مثل: ’’خّوْف ـ الْمَوْتُ ـ البَيْت ـ اثنَـتَـين ـ شىء’’.


فعلى الرغم من كونها حروف مد لم تمد، فصارت مداً ليناً مغايراً لوصفه، وذلك لأن النطق بها فيه ليناً وسهولة, وحكمه عدم المد مطلقاً عند الوصل.


أما عند الوقف على كلمة مثل:

 ـ ’’وَالصَّيْفِ ’’ في قوله تعالى: ’’إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ’’ (قريش: 2)، فتمد الياء الساكنة التي تسبق الحرف الساكن الموقوف عليه وهو (الفاء).

ـ حكمه:

جائز.

بمعنى:

يجوز فيه القصر والتوسط والمد، مثله مثل حكم المد العارض للسكون فلك أن تمده حركتين أو أربع أو ست حركات.

رابعاً: المـــد العارض للســـكون:

 ـ المـــد العارض للســـكون: وسمىَّ عارضاً لعروض المد بعروض السكون أو يسمونه: المد العارض للوقوف.

بمعنى:

لما تكون هناك كلمة سنقف عليها بالسكون وفيها حرف من حروف المد, ولأنه لايمد إلا فى حالة الوقف فقط .

ومثل ذا إن عرض السكون    وقفاً كتعلمون نستعين

ـ حكمه:

يمد عند الوقوف, حركتان (وهذا هو القصر) أو أربع حركات (توسط) أو ست حركات (الطول).        

ولكن على شرطنا السابق ذكره عند اجتماع المدان المتصل والمنفصل، فيجب العلم أنك إذا قرأت قراءتك بالقصر(حركتان) فعليك أن تقرأ المد العارض للسكون كله حركتين فلا تقصر في موضع وتمد في موضع آخر،على أنه يفضل التوسط والطول (أربع أو ست حركات) دون القصر.         

مثل الوقوف على:

ـ     ’’الْأَوْتَادِ’’ في قوله تعالى: ’’وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ’’ (الفجر: 10)، فتمد الألف التي تسبق حرف الدال الساكن وقفا حركتين أو أربع أو ست حركات.

-     ’’بِالدِّينِ’’ في قوله تعالى: ’’كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ’’ (الانفطار: 9)، فتمد الياء المدية عند الوقف عليها حركتين أو أربع أو ست حركات.

-      ’’ تَفْعَلُونَ’’ في قوله تعالى: ’’يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ’’ (الانفطار: 12)، فتمد الواو عند الوقف عليها حركتين أو أربع أو ست حركات كذلك.

 ـ للمد العارض للسكون ثلاثة أنواع:

1ـ مرفوع أو مضموم، مثل: (نستعينُ).

2ـ منصوب أو مفتوح، مثل: (العالمين).

3ـ مجرورأو مكسور ، مثل: (مالك يوم الدينِ).

ذكرنا أن من أسباب المد الفرعي:السكون وينقسم إلى قسمين، هما:

1. سكون عارض ناتج عن الوقف على الكلمة، مثل: المد العارض للسكون ومد اللين.

2. سكون لازم أي من بنية الكلمة وهو المد اللازم (سيأته شرحه وبيانه).

وبناء على ما تقدم توضيحه نقول:

أن المد العارض للسكون ومد اللين يتفقان في السبب, وهو السكون العارض, ولذلك اتفق القراء على أن مد اللين لـه  نفس الأوجه التي للعارض في أنواعه الثلاثة السابقة, وأن اللين في نفس قوة العارض، لذلك تجد بعض العلماء لا يفردون للمد اللين باباً وحده بل يعدونه نوعاً من أنواع المد العارض للسكون تحت مسمى: المد العارض للسكون الذي أصله اللين.

وأخيراً فالمد العارض للسكون ليس له مدود في المصحف, ويؤخذ من السماع والتلقى, وهذا بعكس المد المنفصل والمتصل واللازم الذى يؤخذ بالسماع أيضاً ولكن له مدود مثل هذه العلامة (~) التى تجدها مرسومة فوق الحرف الذي سيمد مداً زائداً عن الطبيعي (فالطبيعي أيضاً ليس له مدود).

خامساً: مد البــدل:

- مد البـــــدل هو:

المد الذى تتقدم فيه الهمزعلى حرف المد وذلك خلاف المد المتصل مثــــل: (آمنوا) وتكتب في المصحف هكذا (ءَامنوا) فعلامة المد الموجودة علي  (آمنوا) للدلالة علي ألف محذوفة بعد ألف مكتوبة وضعت خطأ ويعدها العلماء (غلطاً) بل الصحيح ما أثبتناه (ءَامنوا) بهمزة وألف بعدها، وكذلك (إيماناً) و (أوتوا)، فأصلهما (إِئمانا) و (أءتْوا).

وسمى البدل بدلاً:

لإبدال حرف المد من الهمز, فإن أصل آمنوا (أأمنوا) فأبدلت الهمزة الثانية ألفاً من جنس حركة ما قبلها علي القاعدة، وهكذا في (ءَآدَم، ءآَزَر) فأصلهما (أأَدم، أاْزَر).

ـ حكمه:

يمد مداً طبيعياً (حركتان) بشرط أن لا يقع بعد حرف المد همزاً أو سكون مثل: ’’آلم’’ فتمد مد لازم, ’’بَرَاءَةٌ’’ تمد مد متصل, ’’وَجَاءُوا ’’ تمد مد منفصل, وكلمات: ’’الْمَآبِ ـ خَاطِئِينَ ـ يُرَاؤُونَ’’ تمد مد عارض للسكون...

أمَّا سبب قصر مد البدل بحركتين:

أن الهمزة قد سبقت حرف المد كتابةً ونطقا ً فلاحاجة للمد للوصول إليها، بينما العكس هو الصحيح بالنسبة للمد المتصل والمنفصل والعارض للسكون ؛ فقد سبق المد الهمزة مما دعت الحاجة لإظهارالهمزة وإخراجها.

سادساً: المــد اللازم:

المد اللازم مد فرعي سببه سكون أصلي ثابت لا يتغيروقفاً أو وصلاً، بأن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن سكونا أصليا أو حرف مشدد في كلمة واحدة.

حكمه:

يعرف حكمه من أسم لزوم أي لزوم مده ست حركات بإشباع من غير زيادة ولا نقص عند جميع القراء.

ـ ينقسم المد اللازم إلى أربعة أقسام:

1ـ المد الكلمى، نوعان: مثقل ومخفف.

2ـ المد الحرفى، نوعان: مثقل ومخفف.

أولاً: المــد الكلمى:

أ‌- المد الكلمى المثقل:

ومعنى كلمى:

هو ما جاء فيه بعد حرف المد سكون أصلي ثابت وصلاً ووقفاً في كلمة تزيد عن ثلاثة أحرف, فإن إدغم ساكنه فيما بعد فهو المثقل، مثل: ’’ وَلاَ الضَّـالِّـينَ ـ أَتُحَاجُّونِّي ـ الحَآقَّة ـ الصاخَّة ـ الطآمّة ’’.

ويأتي المد الكلمى المثقل في القرآن الكريم بوجود شرطة المد علي الحرف ثم تأتي علي الحرف الذي بعده شدة فتمد ست حركات وصلاً ووقفاً.

ب- المد الكلمى المخفف:

وهو إذا أتى بعد حرف المد حرف ساكن سكوناً أصلياً وكان غير مشدد أى من غير إدغام، مثل: ’’ءالئن’’ في موضعين من سورة يونس، وليس لهما نظير في القرآن، وهما: ’’آلآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ’’ (يونس: 51)، ’’ آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ’’ (يونس: 91).


ثانياً: المــد الحـرفى:

هو ما جاء فيه بعد حرف المد سكون ثابت وصلاً ووقفاً في حرف هجاؤه علي ثلاثة أحرف وسطها حرف مد ولين أو حرف لين فقط أن في أوائل سور القرآن الكريم مثل الحروف المقطعة،ومنها:’’ الم ’’ وتنطق: (ألِفْ لاَم مَّيمٌ) وأدغمت الميم الأولى الساكنة فى الثانية المتحركة، ومثل: ’’ طسم ’’، فتنطق: (طَا سِين مِّيم) وهكذا لأن أي حرف من الحروف الهجائية مكون من ثلاثة حروف, و سمي مثقل: إذا أدغمنا ساكنه، وسمى حرفيَّاً ؛ لكون حرف المد والسكون وقعا فى حرف.


ـ المد الحرفي المثقل ثمانية أحرف، هى:

(س ص ع ق ك ل م ن) يجمعهم قول: (نَقَصَ عَسَلكُمْ ) أو (كمْ عَسَلْ نَقَصْ ) أو ( سنقصُّ عِلْمَك).


ب- المد الحرفي المخفف:

نفس التعريف السابق, وإن لم ندغمه سمى: مخفف، ويكون فى أوائل السور أيضاً، مثل: ’’ص، ق، ن ’’، وتمــد هذه ست حركات أيضاَ، مثل: ’’ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ’’ وقع بعد الألف المدية في حرف (قاف) حرف (فاء) ساكن غير مدغم بما بعده فكان مد الألف مخففا.

غير أن هناك خمسة حروف مجموعة فى لفظ (حَى طُهْر) فإنها تمد مدًّا طبيعيًّا، مثل: (يس ــ حم ــ طه)، والألف لايمد أصلاً لأنه ثلاثى ووسطه ليس حرف مد ساكن.

ولقد عد العلماء الحروف الهجائية المقطعة ذات الحركتين أو الست حركات التي جاءت في فواتح سور القرآن الكريم بعد حذف المكرر منها فوجدوها أربعة عشر حرفًا يجمعها قوله (نص حكيم له سر قاطع) أو (صله سحيراً من قطعك), وقد يجتمع النوعان (مد حرفي مثقل ومد حرفي مخفف في (الم) والألف لا تمد، لام مثقل ويمد ست حركات، ميم مخفف

يقول صاحب التحفة:

واللازم الحــرفي أول الســـور     وجــــوده وفي ثمان انحصـــــــر

يجمعها حروف كم عسل نقص      وعين ذو الوجهين والطول أخص

وما سوى الحرف الثلاثي لا ألف    فمدّه مداً طبيعيـــــــــــــــــًا ألف

وذاك أيضًا في فواتح السور       في لفظ حي طــــاهر قد انحصر

وليجمع الفواتح الأربع عشر       صله سحيرًا من قطعك ذا اشتهر


ـ قاعــدة:

1- إذا اجتمع مدان لازمان مثقلان، مثل: ’’ أَتُحَاجُّونِّي ’’، أو مثقل ومخفف، مثل: ’’الم ’’،أو مدان مخففان، مثل: ’’ءَألآن ’’، فلا يجوز مد أحدهما دون الأخر بل يجب التسوية بينهما.

2- إذا كان الساكن في كلمة وحرف المد في كلمة أخرى, يحذف حرف المد عند الوصل، مثل: ’’ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا ’’ و ’’وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ ’’ وهذا ما سنفصله عند الحديث عن المدود التي لا تمد.

3- إذا إجتمع سببان من أسباب المد قوى وضعيف, ألغى الضعيف وعمل بالقوى، مثل:

أ – ’’وَلَا آَمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ ’’ ففيه مد البدل والمد اللازم, وحيث أن المد اللازم أقوى من البدل فإنه يُعمل بالمد اللازم فيُمد ست حركات.          

ب – ’’وَجَاءُوا أَبَاهُمْ ’’ ففيه مد بدل ومد منفصل, فيلغي مد البدل ويعمل بالمد  المنفصل.

 و مما تقدم نعلم: إن أقوى المدود هو:المد اللازم ؛لأنه لا يجوز مده أقل من ست حركات وصلاً ووقفا، بينما  أضعف المدود هو: مد البدل؛ لأنه لا يمد أكثر من حركتين.

وعلى هذا فإن ترتيب المدود من الأقوى إلى الأضعف  يذكرها ويحصرها البيت القائل:
أقوى المدود لازم فما اتصل     فعارض فذو انفصال فبدل

1-       المد اللازم

2-       المد الواجب المتصل

3-       المد عارض للسكون

4-       المد الجائز المنفصل

5-       مد البدل

مــدود أخـــــرى:

أعلم أخى القارىء أن هناك مدوداً أخرى تضمها أحكام وقواعد التجويد يتعذر علىَّ من باب التيسير ألا أنبهك إليها.

وهى سهلةً ميسرة لو داومت عليها لصارت مطبوعة فى قلبك وذاكرتك إن شاء الله:


1ـ مد الصلة:

وهي إلحاق (واو صغيرة) بعد هاء الضمير للمفرد الغائب:

ـ  فإذا كانت مضمومة: يدل علي صلة هذه الهاء بواو لفظية في الحال، مثل: ’’وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ’’.

وكذلك إلحاق (ياء صغيرة مردودة إلي خلف) يأتى بعدها الضمير:

ـ إذا كانت مكسورة: يدل على صلتها بياء لفظية في الوصل أيضاً,مثل:’’ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَة’’، وتأتي كلمة صلة من أننا نصل كلمة بكلمة أخري،وعلى هذا وجب العلم   بأن مد الصلة لا يكون إلا في حالة الوصل فقط أما إذا لم نصل وآثرنا الوقف فيكون الوقف بالسكون.


ـ وينقسم مد الصلة إلى قسمين حسب الحرف الذي يلي الهاء، وهما:

(أ) مد الصلة الصغرى:

إذا وقع بعد هاء الضمير حرف غير الهمزة، فيمد  حركتين بمقدار المد الطبيعي.


وله أربع حالات:

 ـ الأولى: أن تقع الهاء بين متحركين: ’’ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ’’ فلو وصلنا (فبمقدار حركتين) ولو وقفنا نقف من غير مد بالسكون, ’’وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا’’ الياء الصغيرة مرسومة بين الهاء وكاف (كَثِيراً).

ـ ولكن هناك أربع كلمات في القرآن وردت فى أربع آيات لا ينطبق عليها هذا الحكم قد استثناها حفص عن عاصم:

1-  قوله تعالى: ’’وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ’’ (سورة الزمر: 7), فإن حفص ضم هاء (يَرْضَهُ) دون وصلها بواو مدية.         

ويسمى هذا الحكم "قصر الصلة الصغرى".

2&3- قوله تعالى: ’’قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ’’ (الأعراف: 111)، (الشعراء: 36), فقد سكن هاء (أَرْجِهْ) ولم يصلها.

4- قوله تعالى: ’’اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ’’ (سورة النمل: 28), قرأ حفص كلمة (فَأَلْقِهْ) بتسكين الهاء ولم يصلها.

(وكلها لا تمد عند الوقف أو الوصل).

ـ الثانية: أن تقع الهاء بين ساكنين، مثل: قوله تعالى: ’’وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ’’ (سورة المائدة: 18) فقد وقعت الهاء بين الياء الساكنة واللام الساكنة فلا تمد لا وصلاً ولا وقفاً حتى لا يجتمع الساكنان.

ـ الثالثة: أن تقع بعد متحرك وقبل ساكن، مثل: قوله تعالى: ’’إِنَّهُ الْحَقُّ’’(سورة هود: 17) المتحرك النون والساكن اللام في كلمة: (الْحَقُّ)، فتقرأ بدون مد.

ـ الرابعة: أن تقع بعد ساكن وقبل متحرك، مثل: قوله تعالى: ’’ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ ’’ (سورة آل عمران: 5) فلا تمد، ويستثني من هذا الحكم  كلمة واحدة فى قوله تعالى: ’’ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا’’ (سورة الفرقان: 69) فقد وصل حفص الهاء في لفظ (فِيهِ) بل ويثبت فيه المد.


(ب) مد الصلة الكبرى:

إذا كانت الهاء بين متحركين وبعدها همزة قطع وتكون من قبل المد المنفصل فتوضح علي علامة المد علي حرف الواو أو الياء، مثل:

’’عِنْدَهُ ~إِلَّا بِإِذْنِهِ ـ مِنْ عِلْمِهِ~ إِلَّا ـ  فَلَا كَاشِفَ لَهُ ~أ إِلَّا هُوَ’’ - ’’قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ’’ (سورة الكهف: 37)، وتُقْرأ هكذا: ’وهو يحاورهُو ~ أَكفرت’’.

ـ ’’وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً’’ (سورة مريم:52)، وتُقرأ هكذا: ’’وإنَّهذِهِي~ أُمتكم’’.

ـ ’’وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ’’ (سورة المطففين: 12)، وتُقرأ هكذا: ’’وَمَا يُكَذِّبُ بِهِي ~إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ".

ــ وحكم المد هنا هو حكم المد المنفصل بمقدار أربع أو خمس حركات.


2ـ مد التمكين:

وهذا المد يساعدك على قراءة كل ياءين تضمهما كلمة واحدة؛ إحداهما ساكنة مكسور ما قبلها: وهي الياء الأولى من الكلمة، والياءالثانية ياء مديه، مثل: كلمة: ’’عِلِّيِّينَ’’ (سورة المطففين: 19)، وكلمة: ’’يُحْيِي’’ (سورة يس: 78)، وكذلك تمكينك من قراءة واوين, مثل: ’’وَإِنْ تَلْوُوا’’ (سورة النساء: 135)،’’قَالُوا وَهُمْ’’ (سورة الشعراء: 96).


3ـ مد الفرق:

وهذا المد من قبيل المد اللازم الكلمي، وسمي بهذا الاسم لأنه يفرق بين الخبر والاستفهام ؛ لإزالة اللبس والتوهم.

ولا يوجد مد الفرق في القرآن الكريم إلا في ستة مواضع، وهي:

ـ موضعان في سورة الأنعام: ’’قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ’’ (143)،(144).

ـ موضع في سورة يونس: ’’آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ’’ (59).

ـ موضع في سورة النمل: ’’آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ’’ (59).

ـ موضعان في سورة يونس: ’’آلآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ’’ (51)، ’’آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ’’ (91).


4ـ مد العوض:

عبارة عن الوقف على التنوين المنصوب بالفتح في آخر الكلمة بألف مدية مقدارها حركتين،فيكون المد عوضاً عن التنوين، مثل: حكيمًا، عليمًا، كبيرًا, خبيراَ ويستثنى من ذلك:

تاء التأنيث المربوطة المنونة بالنصب فالوقف عليها يكون بالهاء، مثل: ’’وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا’’ (النحل:112)، فتًقرأ: (قَرْيَةً ـ آَمِنَةً ـ مُطْمَئِنَّةً) بالهاء، كالتالى: (قَرْيَهْ ـ آَمِنَهْ ـ مُطْمَئِنَّهْ).                          


5ـ مد التعظيم:

أو مد المبالغة وهو أحد نوعى المد المعنوي: وهو  لهذا يجري لغرض معنوي بقصد المبالغة في النفي، وهو معروف عند العرب، بل هو سبب قوي للمد وإن كان عند القراء أضعف قوة من السبب اللفظي، وتستعمل العرب هذا المد عند الدعاء والاستغاثة وعند مبالغة التأكيد في نفي أمر ما، فيمدون ما لا أصل له في المد لهذا السبب، وهذا المد لا يكون إلا في إثبات الألوهية لله عز وجل، كما فى قوله تعالى: ’’اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ’’ (البقرة: 255).، و قوله عز و جل: ’’لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ’’ (الأنبياء: 87).


با ب همزة الوصل والقطع:

اعلم أخى المسلم إنك بقراءتك هذا الباب المفيد جداً تكون قد ضربت أكثر من عصفورٍ بحجر واحد ؛ لأن هذا الباب المحسوب على أحكام التجويد له بابٌ أصيل فى علم النحو والصرف، كما أن فن الكتابة يحتويه ضمن تعلم مهارات الإملاء والترقيم، وهو مثل اللام الشمسية والقمرية التى لها حضور معنا مع همزة الوصل أتت إلينا من نفس الباب.


كما يجب أن تعلم أيضاً أن اللغة العربية 29 حرفًا حيث تعتبر الهمزة من حروف الهجاء بإجماع علماء اللغة رغم أن المتعارف عليه لدى العامة أنها 28 حرفاً.

أما من الناحية التاريخية فإن سيبويه جعل أصول الأبجدية العربية 40 حرفاً استقرّ منها بالتواتر والزمن ما هو ثابت الآن.         


يقول الأزهري فى تهذيب اللغة:

(اعلم أن الهمزة لا هجاء لها، وإنما تُكتبُ مَرةً ألفاً، ومَرة واواً، ومرة ياءً، والألف اللينةُ لا حرف لها، وإنما هي جزء من مَدةٍ بعد فتحة، والحروف ثمانية وعشرون حَرفاً مع الواو والألف والياء، وتتم بالهمزة تسعة وعشرين حرفاً، والهمزة كالحرف الصحيح، غير أن لها حالات من التليين والحذف والإبدال والتخفيف... وليست من حروف الجوف، إنما هي حَلقية من أقصى الفم).


فالهمزة هى التي تعطي اللحن والنغمة للكلمة العربية ولولاها لما كان هناك لا مد متصل ولا منفصل وذلك بالنسبة للهمزة المتطرفة والمتوسطة، أما هذا الباب فيتعامل مع الهمزة فى أول الكلمة، وكما كان الشأن فى باب الحذف والإثبات هو فك الاشتباك بين التقاء الساكنين، كان دور همزة الوصل مهماً فى تحريك الحرف الساكن كما سيأتى عند تعريفها، وهذا لأن اللغة العربية لا يبدأ فيها بساكن, ولا يوقف على متحرك؛ لأن الساكن يصعب البدء به, والبدء يحتاج إلى الخفة والحركة..          

فلنبدأ بعون الله رحلتنا مع الهمزة:

أولاً: همزة القطع:

ـ تعريفها:

وهي التي تثبت في الابتداء وفي الوصل,وتظهر فى النطق دائماً سواءاً كانت فى بدء الكلام أو فى وسطه.


ـ مواضعها: تأتي في الأسماء والأفعال والحروف، مثل:

أ   ـ  مع الفعل الماضى والأمر.

ب ـ مع الحروف كلها ماعدا (ال) فإنها همزة وصل.

ج ـ مع الأسماء كلها ماعدا المصادر الخماسية والسداسية فهمزتها الوصل، وأيضاً تستثنى عدة أسماء جاءت فى العربية مبدوءة بهمزة الوصل.


على سبيل المثال:

(اسم ـ ابن ـ ابنه ـ امرؤ ـ اثنان ـ اثنتان).


ثانياً: همزة الوصل:

ـ تعريفها: وهي التي تثبت عند الابتداء وتسقط بالدرج أي (بالوصل).وأما سبب تسميتها بهمزة الوصل على الرغم من سقوطها فى حالة الوصل، هو أن سقوطها هذا يجعل ما قبلها يتصل بما بعدها، وعلى هذا فهذه الهمزة كما سماها الخليل بن أحمد الفراهيدى (سلم اللسان)فكان لابد من الإتيان بها حتى نتمكن من نطق الساكن،مثل: (غاب المحسنُ) فاللام الساكنة اتصلت بالباء قبلها وسقطت الأَلف بينهما لفظاً لا خطاً.


ـ مواضعها:

تأتي في الأفعال وفي الأسماء، مثل:


أولاً: مع الأفعال:

ـ أما في الأفعال فينظر إلى ثالث الفعل فإن كان الحرف الثالث منه مضموماً ضماً لازماً بمعنى أن الضم يلازم الحرف وهو أصلٌ فيه، كما فى قوله تعالى:’’ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22)’’ (سورة القلم): فعليك أن تبدأ قراءتك بهمزة الوصل مضمومة.

ـ وإذا كان الضم عارضاً فيُبدأ بهمزة الفعل فيه مكسورة وجاء الضم العارض في هذه الأفعال الآتية: (امشوا، اقضوا، ابنوا، ائتوا).

 وللتفرقة بين الضم العارض أو الأصلي ومحاولة الوصول لذلك: فعليك أن تخاطب المفرد بهذه الأفعال فتقول: امش، اقض، ابن، ائت.         

أو المثنى فتقول: امشيا، اقضيا، ابنيا، ائتيا.         

وبقراءتها ستلاحظ أن ثالث الفعل فيها مكسور، وأن الضمة فيها عارضة، فلهذا ابدأ بكسر همزة الوصل:

ـ إذا كان ثالث الفعل الأمر مكسورًا أو مفتوحًا تبدأ بهمزة الوصل مكسورة, مثال: (اذهَب، اسمَع، اضرِب، ارجِع، استَكَانوا، اغفِر لنا).

كما يُبدأ بكسر همزة الوصل فى ماضى الفعل الخماسى والسداسى وأمرهما ومصدرهما، مثل: (انْطَلَق ـ انْطَلِق ـ انْطِلاق،اسْتَخْرَج ـ استَخْرِج ـ استخراج، اسْتغْفَرَ ـ اسْتغفرِـ اسْتغفاراً).


ثانياً: مع الأسماء:

أولاً: إذا اقترنت بـ (ال) التعريفية، فيُبدأ بالهمزة مفتوحة، مثال: (الْحَمْدُ لِلَّهِ ـ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الجنّة ـ السماء ـ الذين ـ التي).

ثانيًا: أما إذا اقترنت بـغير(ال) التعريفية ـ نكرةـ، فيُبدأ بالهمزة مكسورة، كما جاء في عشرأسماء في اللغة العربية، جاء منها سبعة في القرآن العظيم، وهى: (’’اسم ـ اثنين ـ اثنتين، ابن ـ ابنة ـ امرؤـ امرأَة ’’، (است ـ ابنم ـ أيم الله)).

أما معنى است: أساس أو الدبر، ومعنى ابنم: ابن.

هذا ويحرك الحرف الذي قبل الأخير من (ابنم وامرئ) بحركة الحرف الأخير تقول: (هذا ابنُمُ وامرُؤ، ورأيت ابنَماً وامرأً ومررت بابِنمٍ وامرِئٍ) ولا ثالث لهما في اللغة.


ــ ملاحظات وفوائد:

1ـ إذا اجتمعت همزة الاستفهام وهمزة الوصل في كلمة وجب حذف همزة الوصل؛ لأن الغرض منها -وهو التوصل إلى النطق بالحرف الساكن- قد تحقق بهمزة الاستفهام، فلم يكن هناك داع لوجود همزة الوصل، وقد وقع في سبع كلمات في القرآن الكريم، في قوله تعالى: ’’قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً’’(البقرة: 80)، وفي قوله تعالى: ’’أَطَّلَعَ الْغَيْبَ’’ (مريم: 78)، ’’أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبا’’ (سـبأ: 8)، ’’أَصْطَفَى الْبَنَاتِ’’ (الصافات: 153)، ’’أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً’’ (ص: 63)، ’’أَسْتَكْبَرْتَ’’ (ص: 75)، ’’أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ ’’ (المنافقون: 6).


2ـ إذا اجتمعت همزة الاستفهام وهمزة الوصل في كلمة، وكان بعد همزة الوصل لامٌ (لام تعريف)؛ وجب إبقاء همزة الوصل وامتنع حذفها لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر.

وقد جاء ذلك في ثلاث كلمات في ستة مواضع:

الكلمة الأولى: ’’ءالذَّكرين’’ في موضعي سورة الأنعام: (143، 144).

الكلمة الثانية: ’’ءالآن’’ في موضعي سورة يونس: (51،91).

الكلمة الثالثة: ’’ءآللَّهُ أَذِنَ لَكُم ’’ (يونس: 59)، ’’ءآللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ’’ (النمل: 59).


3ـ إذا تقدمت همزة الوصل على همزة القطع في مثل قوله تعالى: (الذي اؤتمن ـ يقول ائذن لي) ونحوهما، ففي حالة الوصل تسقط همزة الوصل، وتكون همزة القطع ساكنة.

أما في حالة البدء بكلمة (اؤتمن ـ ائذن)، فإن همزة الوصل تثبت، وتبدل همزة القطع الساكنة حرف مد من جنس حركة ما قبلها، فتبدل واوًا في (اؤتمن) وياءً في (ائذن).

4- لا تلفظ أَلف الوصل إِلا أَول الكلام، وتحذف لفظاً وخطاً من كلمة (ابن) إِذا وقعت صفة بين علمين ثانيهما أَب للأَول: محمد بن عبد الله فإِن وقعت أَول السطر تثبت الأَلف خطاً فقط، وتحذف كذلك ألف (ال) خطاً ولفظاً بعد اللامات مثل:

المجْدُ للمجدّ، إِنه لَلْحقُّ، وللآخرة حير لك من الأُولى، يالَلأَبطال.

5ـ لمعرفة ما اذا كانت الهمزة همزة وصل أو همزة قطع:

ضع حرف الفاء أو الواو قبل الكلمة، وبعدها ستتبين ماهية الهمزة بسهولة مثال ذلك: (استطاع، فاستطاع... أكل، وأكل).

تلاحظ هنا أن الكلمة الأولى تنطق بلا همزة، إذاً فهي همزة وصل.

بينما الأخرى لابد من لفظ الهمزة..         

إذاً فهي همزة قطع.



عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الأحد 02 أغسطس 2020, 12:52 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

السهل المفيد فى أحكام التجويد Empty
مُساهمةموضوع: رد: السهل المفيد فى أحكام التجويد   السهل المفيد فى أحكام التجويد Emptyالأربعاء 04 مارس 2015, 6:23 am

أخطاء نحذر منها قارىء القرآن الكريم

السهل المفيد فى أحكام التجويد Downlo11

1ـ سورة الفاتحة : 

يقرأ بعض الناس كلمة: [مَالِكِ] في قوله تعالى: ’’مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ’’ (سورة الفاتحة: 4) بتسكين الكاف والصواب كسرها. 

وفي الفاتحة أيضاً يُسَكِّنْ البعض الدال في كلمة: [نَعْبُدُ] في قوله تعالى: ’’إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ’’ (سورة الفاتحة: 5) مكتفيا بالواو بعدها والصحيح ضمها.

2ـ سورة البقرة:  

تُقرأ كلمة: [عَشْرَةَ] في قوله تعالى: ’’فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً’’ (سورة البقرة 60) بتسكين الشين وليس بفتحها، كما تُقرأ أيضا كلمة: [عَشْرَةَ] بتسكين الشين في قوله تعالى: ’’وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا’’ (سورة الأعراف: 160) بينما تُقرأ: [عَشْرَةَ] بفتح الشين في قوله تعالى: ’’تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ’’ (سورة البقرة: 196)، وأيضاً بفتح الشين في قوله تعالى: ’’فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ’’ (سورة المائدة: 89).

3ـ سورة النساء-:  

يقرأ بعض الناس كلمة: [يُجَادِلُ] في قوله تعالى: ’’هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ’’ (سورة النساء: 109) بكسر اللام والصواب أنها [ مضمومة ].

4ـ سورة المائدة:  

يقرأ بعض الناس كلمة: [السَّبُعُ] في قوله تعالى: ’’وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ’’ (سورةالمائدة 3) بتسكين حرف الباء والصواب: [بضم حرف الباء]. 

5ـ سورة الأنعام:  

تُقرأ كلمة: [حَمُولَةً] في قوله تعالى: ’’وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً’’ (سورة الأنعام: 142)  [ بفتح الحاء ] وليس بضمها.

 5ـ أ ـ  تُقرأ كلمة: [الْمَعْزِ] في قوله تعالى: ’’ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ’’ (سورة الأنعام: 143) [ بتسكين العين ] وليس بكسرها.

5 ـ ب ـ  تُقرأ كلمة: [ قِيَما ] في قوله تعالى: ’’قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ’’ (سورة الأنعام: 161) [بكسر القاف وفتح الياء بدون تشديد ].

6ـ سورة الأعراف: 

يقرأ البعض كلمة: [مَذْءُومًا] في قوله تعالى: ’’قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ’’ (سورة الأعراف: 18) ( مَذْمُومًا بالميم )، بينما وردت كلمة: [مذموما ] في موضعين من سورة الإسراء: ’’ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18)’’ و’’لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22)’’. 

6ـ أـ  يزيد بعضهم [من] قبل كلمة: [الْجِبَالَ]  في قوله تعالى: ’’ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ’’ ( سورة الأعراف: 74)، بينما وردت [من] في قوله تعالى: ’’وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آَمِنِينَ’’ (سورة الحجر: 82) وأيضاً في قوله تعالى: ’’وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ’’ (سورة النحل: 68)، وأخيراً في قوله تعالى: ’’وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ’’ (سورة الشعراء: 149).

6ـ ب ـ يقرأ بعضهم كلمة: [يُمَسِّكُونَ] في قوله تعالى : ’’وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ’’ (الأعراف: 170) بتسكين الميم ، والصواب أن تُقرأ: [بضم الياء وفتح الميم وكسر وتشديد السين ].

6ـ جـ ـ  بعضهم يقرأكلمة: [دَّعَوَا] في قوله تعالى: ’’فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ’’ (سورة الأعراف 189)، بضم الواو أو العين والصحيح أن الحرفين [ مفتوحان ] .

7ـ سورة التوبة :   

يزيد بعضهم [من] قبل كلمة: [تَحْتَهَا] في قوله تعالى: ’’رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً’’ (سورة التوبة : 100).

8ـ سورة يوسف : 

يقرأ بعضهم كلمة: [بِجَهَازِهِمْ] في قوله تعالى: ’’وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ ’’ (سورة يوسف: 59) بكسر الجيم ، والصواب: [فتحها]. 

9ـ سورة الحجر :  

يقرأ كثيرٌ من الناس كلمة: [رُبَمَا] في قوله تعالى : ’’رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ’’ (سورة الحجر: 2) بتشديد الباء والصواب أن: [حرف الباء مفتوح غير مشدد] .

9ـ أـ  وكذلك يقرأ كثيرٌ من الناس كلمة: [ تُؤْمَرُ] في قوله تعالى: ’’فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ’’ (سورة الحجر: 94) بتسكين الراء عند الوصل ، والصواب أنها: [مضمومة ].

10ـ سورة الإسراء : 

يقرأ بعضهم كلمة : [وَرَجِلِكَ] في قوله تعالى : ’’ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ ’’ (سورة الإسراء: 64) بكسر الراء ، والصواب: [بفتح الراء وكسرالجيم واللام ].

11ـ سورة الكهف : 

يقرأ بعضهم كلمة : [ نهرا] في قوله تعالى: ’’وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَراً’’ (سورة الكهف: 33) بسكون الهاء، والصواب أن: [حرفي النون والهاء مفتوحين]. 

ومثل هذا كلمة: [بِنَهَرٍ] في قوله تعالى : ’’ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ ’’ (سورة البقرة: 249) ، وأيضاً كلمة : [وَنَهَرٍ] في قوله تعالى : ’’ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ’’ (سورة القمر: 54).

11ـ أ ـ  كما يقرأ البعض كلمتي: [لَنَفِدَ] و [ تَنفَدَ ] في قوله تعالى : ’’ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً ’’ (سورة الكهف: 109) بالذال ، والصواب أن الكلمتين تُقرآن: [ بالدال ].

11ـ ب ـ  وكذلك كلمة : [الْوَلَايَةُ] في قوله تعالى: ’’هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً ’’ (سورة الكهف: 44) هناك من يقرأها بكسرالواو، والصواب: [ فتحها ].

12ـ سورة طه : 

يقرأ بعض الناس كلمة : [الْأَيْمَنَ] في قوله تعالى: ’’ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى ’’ (سورة طه: 80) بكسر النون ، والصواب أنها : [ مفتوحة ].

12ـ أـ  كما يقرأ بعضهم كلمة : [ بِمَلْكِنَا ] في قوله تعالى : ’’ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا ’’ (سورة طه : 87) بكسرالميم ، والصواب: [ بفتحها ].

13ـ سورة الحج : 

يقرأ بعضهم كلمة : [ لْيَقْضُوا ]، وكلمة : [ وَلْيُوفُوا] ، وكلمة : [ وَلْيَطَّوَّفُوا] في قوله تعالى: ’’ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ’’ (سورة الحج :29) بكسر حرف اللام ، والصواب: [ أن حرف اللام ساكن في الكلمات الثلاث ] .

14ـ سورة النمل :  

يقرأ بعضهم كلمة : [ضَيْقٍ ] في قوله تعالى  : ’’وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ’’ (سورة النمل:70)بكسر الضاد والياء ، والصواب : [ بفتح الضاد وتسكين الياء ].

15ـ سورة الروم :  

يقرأ بعضهم كلمة [لِلْعَالِمِينَ] في قوله تعالى : ’’إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ’’ (سورة الروم :22) بفتح اللام الأخيرة ، والصواب:[ بكسر اللام الأخيرة] .

16ـ سورة الزخرف :  

يقرأ بعضهم كلمة : [يَصِدُّونَ] في قوله تعالى : ’’وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ’’ (سورة الزخرف: 57) بضم الصاد، والصواب أنها: [ بالكسر].

17ـ سورة الأحقاف : 

يقرأ أكثر من يقرأ كلمة: [ يَعْيَ ] في قوله تعالى : ’’ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍعَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى’’ (سورةالأحقاف:33) بكسر العين، والصواب قراءتها: [ بالسكون ] . 

18ـ سورة القمر :  

يقرأ البعض كلمة : [ نَّتَّبِعُهُ ] في قوله تعالى : ’’ فَقَالُوا أَبَشَراً مِّنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَّفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ’’ (سورة القمر:24) بتسكين العين، والصواب أنها : [مضمومة ] . 

19ـ سورة الجمعة :  

يقرأ بعضهم كلمة: [ وَهُوَ] في قوله تعالى: ’’ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ’’ (سورة الجمعة: 3) بسكون الهاء، والصواب أنها: [بضم الهاء دائما]. 

20ـ سورة المزمل : 

يقرأ بعضهم كلمة: [النَّعْمَةِ] في قوله تعالى : ’’وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً ’’ (سورة المزمل: 11) بكسر النون ، والصواب: [ بفتح النون وتشديدها] .

21ـ سورة البروج :  

يقرأ بعض الناس كلمة:[ الْمَجِيدُ ] في قوله تعالى: ’’ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ’’ (سورة البروج: 15) بكسر الدال عند وصل الآية بما بعدها ، والصواب :[بضمها ]. 

22ـ سورة التكاثر : 

يمد البعض لام التوكيد في أول كلمة : [ لَتُسْأَلُنَّ ] في قوله تعالى : ’’ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ’’ (سورة التكاثر:  فتصير لاماً نافية (لا تسألن) فيختل المعنى ويصبح عكس المراد ، والصواب : [تحريك اللام حركة دون مد]. 

ومثل ذلك يُراعى عند نطق الكلمات التالية : 

"لَيُنبَذَنَّ"، "لَتَرَوُنَّهَا"، "لَيَطْغَى"، "لَنَسْفَعاً" .

السهل المفيد فى أحكام التجويد Oau10

 متــــن الجزريــــــــــة

للإمام العلامة المحقق الثقة

أبي الخير محمد بن محمد بن محمد الجزري

الشهير بابن الجزري

751هـ ـ  833هـ

المقدمة

1 يَقُـولُ رَاجِــي عَـفْـوِ رَبٍّ سَـامِـعِ (مُحَـمَّـدُ بْـنُ الْـجَـزَرِيِّ الشَّافِـعِـي)

2 (الْحَـمْـدُ لـلَّـهِ) وَصَـلَّـى الـلَّــهُ عَـلَــى نَـبِـيِّــهِ وَمُـصْـطَـفَـاهُ

3 (مُـحَـمَّـدٍ) وَآلِــهِ وَصَـحْـبِــهِ وَمُـقْـرِئِ الْـقُـرْآنِ مَــعْ مُـحِـبِّـهِ

4 (وَبَـعْــدُ) إِنَّ هَـــذِهِ مُـقَـدِّمَــهْ فِيـمَـا عَـلَـى قَـارِئِـهِ أَنْ يَعْـلَـمَـهْ

5 إذْ وَاجِــبٌ عَلَـيْـهِـمُ مُـحَـتَّــمُ قَـبْـلَ الـشُّـرُوعِ أَوَّلاً أَنْ يَعْـلَـمُـوا

6 مَـخَـارِجَ الْـحُـرُوفِ وَالـصِّـفَـاتِ لِيَلْـفِـظُـوا بِـأَفْـصَـحِ الـلُّـغَــاتِ

7 مُـحَـرِّرِي التَّـجْـوِيـدِ وَالمَـوَاقِـفِ وَمَـا الَّـذِي رُسِّـمَ فِـي المَصَـاحِـفِ

8 مِـنْ كُـلِّ مَقْطُـوعٍ وَمَوْصُولٍ بِـهَـا وَتَـاءِ أُنْثَـى لَـمْ تَكُـنْ تُكْـتَـبْ بِّـهَـا

باب مخارج الحروف

9 مَخَـارِجُ الحُـرُوفِ سَبْـعَـةَ عَـشَـرْ عَلَـى الَّـذِي يَخْتَـارُهُ مَــنِ اخْتَـبَـرْ

10 فَأَلِـفُ الـجَـوْفِ وأُخْتَـاهَـا وَهِــي حُــرُوفُ مَــدٍّ للْـهَـوَاءِ تَنْـتَـهِـي

11 ثُـمَّ لأَقْصَـى الحَـلْـقِ هَـمْـزٌ هَـاءُ ثُــمَّ لِـوَسْـطِـهِ فَـعَـيْـنٌ حَـــاءُ

12 أَدْنَــاهُ غَـيْـنٌ خَـاؤُهَـا والْـقَـافُ أَقْصَـى اللِّسَـانِ فَـوْقُ ثُــمَّ الْـكَـافُ

13 أَسْفَـلُ وَالْوَسْـطُ فَجِيـمُ الشِّـيـنُ يَـا وَالـضَّـادُ مِــنْ حَافَـتِـهِ إِذْ وَلِـيَــا

14 لاضْرَاسَ مِـنْ أَيْـسَـرَ أَوْ يُمْنَـاهَـا وَالـــلاَّمُ أَدْنَــاهَــا لِمُنْـتَـهَـاهَـا

15 وَالنُّونُ مِـنْ طَرْفِـهِ تَحْـتُ اجْعَـلُـوا وَالــرَّا يُدَانِـيـهِ لِظَـهْـرٍ أَدْخَـلُـوا

16 وَالطَّـاءُ وَالـدَّالُ وَتَـا مِـنْـهُ وَمِـنْ عُلْيَـا الثَّنَـايَـا والصَّفِـيْـرُ مُسْتَـكِـنْ

17 مِنْهُ وَمِـنْ فَـوْقِ الثَّنَـايَـا السُّفْـلَـى وَالـظَّـاءُ وَالــذَّالُ وَثَــا لِلْعُـلْـيَـا

18 مِـنْ طَرَفَيْهِمَـا وَمِـنْ بَـطْـنِ الشَّفَهْ فَالْفَـا مَـعَ اطْـرافِ الثَّنَايَـا المُشْرِفَـهْ

19 لِلشَّفَتَـيْـنِ الْــوَاوُ بَــاءٌ مِـيْــمُ وَغُـنَّــةٌ مَخْـرَجُـهَـا الخَـيْـشُـومُ

باب الصفات

20 صِفَاتُهَـا جَـهْـرٌ وَرِخْــوٌ مُسْتَـفِـلْ مُنْفَـتِـحٌ مُصْمَـتَـةٌ وَالـضِّـدَّ قُـــلْ

21 مَهْمُوسُهَـا (فَحَثَّـهُ شَخْـصٌ سَـكَـتْ) شَدِيْدُهَـا لَفْـظُ (أَجِــدْ قَــطٍ بَـكَـتْ)

22 وَبَيْـنَ رِخْـوٍ وَالشَّدِيـدِ ( لِـنْ عُمَـرْ) وَسَبْعُ عُلْوٍ (خُصَّ ضَغْـطٍ قِـظْ) حَصَـرْ

23 وَصَـادُ ضَـادٌ طَـاءُ ظَـاءٌ مُطْبَـقَـهْ وَ (فِـرَّ مِـنْ لُـبِّ) الحُـرُوفِ المُذْلَقَـهْ

24 صَفِيـرُهَـا صَــادٌ وَزَايٌ سِـيــنُ قَلْقَـلَـةٌ (قُـطْـبُ جَــدٍّ) وَالـلِّـيـنُ

25 وَاوٌ وَيَـاءٌ سَـكَـنَـا وَانْـفَـتَـحَـا قَبْلَهُـمَـا وَالانْـحِــرَافُ صُـحَّـحَـا

26 فِـي اللاًَّمِ وَالـرَّا وَبِتَكْرِيـرٍ جُـعِـلْ وَللتَّفَشِّـي الشِّـيْـنُ ضَــادًا اسْتُـطِـلْ

باب التجويد

27 وَالأَخْـذُ بِالتَّـجْـوِيـدِ حَـتْــمٌ لازِمُ مَــنْ لَــمْ يُـجَـوِّدِ الْـقُـرَآنَ آثِــمُ

28 لأَنَّــهُ بِـــهِ الإِلَـــهُ أَنْـــزَلاَ وَهَـكَـذَا مِـنْـهُ إِلَـيْـنَـا وَصَـــلاَ

29 وَهُـوَ أَيْـضًـا حِـلَْـيـةُ الـتِّـلاَوَةِ وَزِيْــنَـــةُ الأَدَاءِ وَالْــقِـــرَاءَةِ

30 وَهُـوَ إِعْـطَـاءُ الْـحُـرُوفِ حَقَّـهَـا مِــنْ صِـفَـةٍ لَـهَـا وَمُستَحَـقَّـهَـا

31 وَرَدُّ كُـــلِّ وَاحِـــدٍ لأَصْـلِــهِ وَاللَّـفْـظُ فِــي نَـظِـيْـرِهِ كَمِـثْـلـهِ

32 مُكَمِّـلاً مِـنْ غَـيْـرِ مَــا تَكَـلُّـفِ بِاللُّطْـفِ فِـي النُّطْـقِ بِــلاَ تَعَـسُّـفِ

33 وَلَـيْـسَ بَـيْـنَـهُ وَبَـيْـنَ تَـرْكِـهِ إِلاَّ رِيَـاضَــةُ امْـــرِئٍ بِـفَـكِّــهِ

باب التفخيم والترقيق

34 فَرَقِّـقَـنْ مُسْتَـفِـلاً مِـنْ أَحْــرُفِ وَحَــاذِرَنْ تَفْخِـيـمَ لَـفْـظِ الأَلِــفِ

35 كَهَـمْـزِ أَلْحَـمْـدُ أَعُــوذُ إِهْـدِنَـا ألـلَّــهُ ثُـــمَّ لاَمِ لِـلَّــهِ لَــنَــا

36 وَلْيَتَلَطَّـفْ وَعَلَـى الـلَّـهِ وَلاَ الـضْ وَالْمِيـمِ مِـنْ مَخْمَصَـةٍ وَمِـنْ مَـرَضْ

37 وَبَـاءِ بَــرْقٍ بَـاطِـلٍ بِـهِـمْ بِـذِي وَاحْرِصْ عَلَـى الشِّـدَّةِ وَالجَهْـرِ الَّـذِي

38 فِيهَـا وَفِـي الْجِيـمِ كَحُـبِّ الصَّـبْـرِ وَرَبْــوَةٍ اجْتُـثَّـتْ وَحَــجِّ الْفَـجْـرِ

39 وَبَـيِّـنَـنْ مُـقَـلْـقَـلاً إِنْ سَـكَنَـا وَإِنْ يَكُـنْ فِـي الْوَقْـفِ كَــانَ أَبْيَـنَـا

40 وَحَـاءَ حَصْحَـصَ أَحَـطـتُّ الْحَـقُّ وَسِـيـنَ مُسْتَقِـيـمِ يَسْـطُـو يَسْـقُـو

باب الراءات

41 وَرَقِّــقِ الــرَّاءَ إِذَا مَـا كُـسِـرَتْ كَـذَاكَ بَعْـدَ الْكَسْـرِ حَيْـثُ سَكَـنَـتْ

42 إِنْ لَمْ تَكُـنْ مِنْ قَبْـلِ حَـرْفِ اسْتِعْـلاَ أَوْ كَانَـتِ الكَسْـرَةُ لَيْـسَـتْ أَصْــلاَ

43 وَالْخُلْـفُ فِـي فِـرْقٍ لِكَسْـرٍ يُوجَـدُ وَأَخْـــفِ تَـكْـرِيْـرًا إِذَا تُـشَــدَّدُ

باب اللامات

44 وَفَخِّـمِ الــلاَّمَ مِــنِ اسْــمِ الـلَّـهِ عَـنْ فَتْـحِ أوْ ضَــمٍّ كَعَـبْـدُ الـلَّـهِ

45 وَحَـرْفَ الاسْتِعْـلاَءِ فَخِّـمْ وَاخْصُصَـا لاطْبَـاقَ أَقْـوَى نَحْـوَ قَـالَ وَالْعَـصَـا

46 وَبَيِّـنِ الإِطْبَـاقَ مِـنْ أَحَـطـتُّ مَـعْ بَسَطـتَّ وَالخُـلْـفُ بِنَخْلُقْـكُـمْ وَقَــعْ

47 وَاحْرِصْ عَلَـى السُّكُـونِ فِـي جَعَلْنَـا أَنْعَمْـتَ وَالمَغْضُـوبِ مَــعْ ضَلَلْـنَـا

48 وَخَلِّصِ انْفِتَـاحَ مَـحْـذُورًا عَـسَـى خَـوْفَ اشْتِبَاهِـهِ بِمَحْظُـورًا عَـصَـى

49 وَرَاعِ شِـــدَّةً بِــكَــافٍ وَبِـتَـا كَشِـرْكِـكُـمْ وَتَـتَـوَفَّـى فِـتْـنَـتَـا

50 وَأَوَّلَى مِـثْـلٍ وَجِـنْـسٍ إنْ سَـكَـنْ أَدْغِـمْ كَـقُـلْ رَبِّ وَبَــلْ لاَ وَأَبِــنْ

51 فِي يَوْمِ مَـعْ قَالُـوا وَهُـمْ وَقُـلْ نَعَـمْ سَبِّـحْـهُ لاَ تُــزِغْ قُـلُـوبَ فَلْتَـقُـمْ

باب الضاد والظاء

52 وَالـضَّـادَ بِسْتِـطَـالَـةٍ وَمَـخْـرَجِ مَيِّـزْ مِـنَ الـظَّـاءِ وَكُلُّـهَـا تَـجِـي

53 فِي الظَّعْنِ ظِـلَّ الظُهْـرِ عُظْمِ الْحِفْـظِ أيْقِـظْ وَأنْظُـرْ عَظْـمِ ظَـهْـرِ اللَّـفْـظِ

54 ظَاهِـرْ لَظَـى شُـوَاظُ كَـظْـمٍ ظَلَمَـا اُغْلُـظْ ظَـلامَ ظُفُـرٍ انْتَـظِـرْ ظَـمَـا

55 أَظْفَـرَ ظَنًّـا كَيْـفَ جَـا وَعَـظْ سِوَى عِضِيـنَ ظَـلَّ النَّحْـلُ زُخْـرُفٍ سَـوَى

56 وَظَـلْـتُ ظَلْـتُـمْ وَبِـرُومٍ ظَـلُّـوا كَالْحِـجْـرِ ظَـلَّـتْ شُـعَـرَا نَـظَـلُّ

57 يَظْلَلْـنَ مَحْـظُـورًا مَـعَ المُحْتَـظِـرِ وَكُـنْـتَ فَـظًّـا وَجَمِـيْـعِ الـنَّـظَـرِ

58 إِلاَّ بِـوَيْـلٌ هَـلْ وَأُولَـى نَـاضِـرَهْ وَالْغَيْـظِ لاَ الرَّعْـدِ وَهُــودٍ قَـاصِـرَهْ

59 وَالْحَـظُّ لاَ الْحَـضُّ عَـلَـى الطَّعَـامِ وَفِــي ضَنِـيْـنٍ الْـخِـلاَفُ سَـامِـي

باب التحذيرات

60 وَإِنْ تَـلاَقَـيَــا الـبَــيَــانُ لاَزِمُ أَنْـقَـضَ ظَـهْـرَكَ يَـعَـضُّ الظَّـالِـمُ

61 وَاضْطُّـرَّ مَـعْ وَعَظْتَ مَـعْ أَفَضْـتُـمُ وَصَــفِّ هَــا جِبَاهُـهُـم عَلَـيْـهِـمُ

باب الميم والنون المشددتين والميم الساكنة

62 وأَظْهِـرِ الغُنَّـةَ مِـنْ نُــونٍ وَمِــنْ مِـيْـمٍ إِذَا مَــا شُــدِّدَا وَأَخْـفِـيَـنْ

63 الْمِـيْـمَ إِنْ تَسْـكُـنْ بِغُـنَّـةٍ لَــدَى بَـاءٍ عَلَـى المُخْتَـارِ مِـنْ أَهْــلِ الأدَا

64 وَأظْهِرَنْهَـا عِـنْـدَ بَـاقِـي الأَحْـرُفِ وَاحْـذَرْ لَـدَى وَاوٍ وَفَــا أنْ تَخْتَـفِـي

باب حكم التنوين والنون الساكنة

65 وَحُـكْـمُ تَنْـوِيْـنٍ وَنُـونٍ يُـلْـفَـى إِظْـهَـارٌ ادْغَــامٌ وَقَـلْـبٌ اخْـفَــا

66 فَعِنْـدَ حَـرْفِ الحَلْـقِ أَظْهِـرْ وَادَّغِـمْ فِـي الـلاَّمِ وَالــرَّا لاَ بِغُـنَّـةٍ لَــزِمْ

67 وَأَدْغِـمَـنْ بِغُـنَّـةٍ فِـي يُـومِــنُ إِلاَّ بِكِـلْـمَـةٍ كَـدُنْـيَـا عَـنْـوَنُــوا

68 وَالقَلْـبُ عِـنْـدَ الـبَـا بِغُـنَّـةٍ كَـذَا لاخْفَـا لَـدَى بَاقِـي الحُـرُوفِ أُخِــذَا

باب المد والقصر

69 وَالـمَــدُّ لاَزِمٌ وَوَاجِـــبٌ أَتَــى وَجَـائِـزٌ وَهْــوَ وَقَـصْــرٌ ثَـبَـتَـا

70 فَـلاَزِمٌ إِنْ جَـاءَ بَعْـدَ حَـرْفِ مَــدْ سَـاكِـنُ حَالَـيْـنِ وَبِالـطُّـولِ يُـمَـدْ

71 وَوَاجِــبٌ إنْ جَـاءَ قَـبْـلَ هَـمْـزَةِ مُـتَّـصِـلاً إِنْ جُـمِـعَـا بِـكِـلْـمَـةِ

72 وَجَـائــزٌ إِذَا أَتَــى مُـنْـفَـصِـلاَ أَوْ عَـرَضَ السُّكُـونُ وَقْـفًـا مُسْـجَـلاَ

باب معرفة الوقوف

73 وَبَـعْـدَ تَـجْـوِيْـدِكَ لِلْـحُـرُوفِ لاَبُــدَّ مِــنْ مَعْـرِفَـةِ الْـوُقُــوفِ

74 وَالابْـتِــدَاءِ وَهْــيَ تُـقْـسَـمُ إِذَنْ ثَـلاَثَـةً تَــامٌ وَكَـــافٍ وَحَـسَــنْ

75 وَهْـيَ لِمَـا تَـمَّ فَــإنْ لَـمْ يُـوجَـدِ تَعَـلُـقٌ أَوْ كَــانَ مَعْـنَـىً فَابْـتَـدي

76 فَالتَّـامُ فَالْكَـافِـي وَلَفْـظًـا فَامْنَعَـنْ إِلاَّ رُؤُوسَ الآيِ جَـــوِّزْ فَالْـحَـسَـنْ

77 وَغَـيْـرُ مَـا تَـمَّ قَبِـيْـحٌ وَلَــهُ ألْـوَقْـفُ مُضْـطَـرًّا وَيُـبْـدَا قَبْـلَـهُ

78 وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مِـنْ وَقْـفٍ وَجَـبْ وَلاَ حَـرَامٌ غَيْـرَ مَــا لَــهُ سَـبَـبْ

باب المقطوع والموصول وحكم التاء

79 وَاعْـرِفْ لِمَقْطُـوعٍ وَمَوْصُـولٍ وَتَـا فِـي مُصْحَـفِ الإِمَـامِ فِيمَـا قَـدْ أَتَـى

80 فَاقْطَـعْ بِـعَـشْـرِ كَـلِـمَـاتٍ أنْ لا مَـــعْ مَـلْـجَــإٍ وَلاَ إِلَــــهَ إِلاَّ

81 وَتَعْـبُـدُوا يَاسِـيـنَ ثَانِـي هُـودَ لاَ يُشْرِكْـنَ تُشْـرِكْ يَدْخُلْـنَ تَعْلُـوا عَلَـى

82 أَنْ لا يَقُـولُـوا لاَ أَقُـــولَ إِنَّ مَــا بِالرَّعْـدِ وَالمَفْتُـوحَ صِـلْ وَعَـنْ مَــا

83 نُهُوا اقْطَعُـوا مِـنْ مَـا بِرُومٍ وَالنِّسَـا خُـلْـفُ المُنَافِقِـيـنَ أَمْ مَــنْ أَسَّـسَـا

84 فُصِّلَـتْ النِّسَـا وَذِبْـحٍ حَـيْـثُ مَـا وَأَنْ لَـمِ المَفْـتُـوحَ كَـسْـرُ إِنَّ مَــا

85 لانْعَـامِ وَالمَفْـتُـوحَ يَدْعُـونَ مَـعَـا وَخُـلْـفُ الانْـفَـالِ وَنَـحْـلٍ وَقَـعَـا

86 وَكُـلِّ مَـا سَـأَلْتُـمُـوهُ وَاخْـتُـلِـفْ رُدُّوا كَذَا قُـلْ بِئْسَمَـا وَالْوَصْـلُ صِـفْ

87 خَلَفْتُمُونِي وَاشْتَـرَوْا فِـي مَـا اقْطَعَـا أُوحِـيْ أَفَضْتُـمُ اشْتَهَـتْ يَبْلُـوا مَـعَـا

88 ثَـانِـي فَعَـلْـنَ وَقَـعَـتْ رُومٌ كِـلاَ تَنْزِيْـلُ شُعَـرَاءٍ وَغَـيْـرَ ذِي صِــلاَ

89 فَأَيْنَمَـا كَالنَّـحْـلِ صِـلْ وَ مُخْتَـلِـفْ فِي الشُّعَرَا الأَحْـزَابِ وَالنِّسَـا وُصِـفْ

90 وَصِـلْ فَإِلَّـمْ هُـودَ أَلَّــنْ نَجْـعَـلاَ نَجْمَـعَ كَيْـلاَ تَحْزَنُـوا تَأْسَـوْا عَـلَـى

91 حَــجٌّ عَلَـيْـكَ حَـرَجٌ وَقَطْـعُـهُـمْ عَنْ مَـنْ يَشَـاءُ مَـنْ تَوَلَّـى يَـوْمَ هُـمْ

92 ومَــالِ هَــذَا وَالَّـذِيــنَ هَــؤُلاَ تَ حِيـنَ فِـي الإمَـامِ صِـلْ وَوُهِّــلاَ

93 وَوَزَنُـوهُــمْ وَكَـالُـوهُـمْ صِــلِ كَـذَا مِـنَ الْ وَهَـا وَيَـا لاَ تَفْـصِـلِ

باب التاءات

94 وَرَحْمَـتُ الـزُّخْـرُفِ بِالـتَّـا زَبَـرَهْ لاعْـرَافِ رُومٍ هُـودٍ كَــافِ الْبَـقَـرَهْ

95 نِعْمَتُـهَـا ثَـلاثُ نَـحْـلٍ إبْـرَهَــمْ مَعًـا أَخَيْـرَاتٌ عُقُـودُ الـثَّـانِ هُــمْ

96 لُقْـمَـانُ ثُـمَّ فَـاطِــرٌ كَـالـطُّـورِ عِـمْـرَانَ لَعْـنَـتَ بِـهَـا وَالـنُّــورِ

97 وَامْـرَأَتٌ يُوسُـفَ عِمْـرَانَ الْقَصَـصْ تَحْرِيْـمَ مَعْصِيَـتْ بِقَـدْ سَمِـعْ يُخَـصْ

98 شَـجَـرَتَ الدُّخَـانِ سُـنَّـتْ فَـاطِـرِ كُــلاً وَالانْـفَـالَ وَحَــرْفَ غَـافِـرِ

99 قُـرَّتُ عَيْـنٍ جَـنَّـتٌ فِـي وَقَـعَـتْ فِطْـرَتْ بَقِـيَّـتْ وَابْـنَـتْ وَكَلِـمَـتْ

100 أَوْسَـطَ اَلاعْـرَافِ وَكُلُّ مَـا اخْتُلِـفْ جَمْعًـا وَفَـرْدًا فِيْـهِ بِالـتَّـاءِ عُــرِفْ

باب همز الوصل

101 وَابْدَأْ بِهَمْزِ الْوَصْـلِ مِـنْ فِعْـلٍ بِضَـمْ إنْ كَـانَ ثَالِـثٌ مِـنَ الفِـعْـلِ يُـضَـمْ

102 وَاكْسِرْهُ حَـالَ الْكَسْـرِ وَالْفَتْـحِ وَفِـي لاسْمَـاءِ غَيْـرَ الـلاَّمِ كَسْرَهَـا وَفِــي

103 ابْـنٍ مَـعَ ابْـنَـةِ امْـرِئٍ وَاثْنَـيْـنِ وَامْــرَأةٍ وَاسْــمٍ مَـــعَ اثْنَـتَـيْـنِ

104 وَحَـاذِرِ الْـوَقْـفَ بِـكُـلِّ الحَـرَكَـهْ إِلاَّ إِذَا رُمْــتَ فَـبَـعْـضُ حَـرَكَــهْ

105 إِلاَّ بِـفَـتْـحٍ أَوْ بِـنَـصْـبٍ وَأَشِــمْ إِشَـارَةً بِالضَّـمِّ فِـي رَفْــعٍ وَضَــمْ

الخاتمة

106 وَقَـدْ تَقَـضَّـى نَظْـمِـيَ المُقَـدِّمَـهْ مِـنِّـي لِـقَـارِئِ الـقُـرْآنِ تَـقْـدِمَـهْ

107 أَبْيَاتُهَـا قَــافٌ وَزَاىٌ فِـي الْـعَـدَدْ مَـنْ يُحْسِـنِ التَّجْوِيـدَ يَظْفَـرْ بِالرَّشَـدْ

108 (وَالـحَـمْـدُ للهِ) لَـهَـا خِــتَــامُ ثُــمَّ الـصَّـلاَةُ بَـعْــدُ وَالـسَّــلاَمُ

109 عَـلَـى النَّـبِـيِّ المُصْطَـفَـى وَآلِـهِ وَصَـحْـبِـهِ وتَـابِـعِـي مِـنْـوَالِــهِ

فهرس الجزء الأول:

- المقدمة .........................................................................3

- الاستعاذة والبسملة ............................................................ 5

- باب التفخيم والترقيق ......................................................... 9

ـ أحكام اللام والراء............................................................. 10

ـ أخطاء القارىء فى التفخيم والترقيق ........................................ 15

- باب مخارج الحروف ........................................................ 17

ـ الأخطاء الخاصة بالمخارج................................................... 21 

- باب صفات الحروف وتقسيماتها ............................................ 22

- باب المثلين المتقاربين المتجانسين ......................................... 31

- أنواع وأحكام اللامات السواكن.............................................. 34 

- باب الحذف والإثبات ......................................................... 37 

- باب المقطوع والموصول .....................................................41 

ـ باب هاء التأنيث ............................................................... 46

ـ باب معرفة الوقف والإبتداء ...................................................51 

- أحكام النون الساكنة والتنوين ................................... 55 

- أحكام الميم والنون المشددتين ................................... 62 

ـ أحكام الميم الساكنة ....................................................... 63

- باب المد والقصر ................................................. 65 

- المد المتصل ...................................................... 67

- المد المنفصل ..................................................... 68 

- المد اللين ......................................................... 69

- المد العارض للسكون ............................................ 69 

- مد البدل ......................................................... 70

ـ  المد اللازم .................................................................. 71

ـ  المد الكلمى والحرفى ...................................................... 72

ـ  مــدود أخرى ............................................................... 75

ـ  باب همزة الوصل والقطع ................................................. 78

ـ  أخطاء يحذر منها قارىء القرآن .......................................... 82

ـ  متن الجزرية ............................................................... 85

ـ  الفهرس .................................................................... 92

الحمد لله تم الجزء الأول بفضله وكرمه سبحانه, فإن حالفنى فيه التوفيق فمن الله العون والمدد, وإن شابه النقصان فمن نفسي وتقصيري.



السهل المفيد فى أحكام التجويد 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الأحد 02 أغسطس 2020, 12:53 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

السهل المفيد فى أحكام التجويد Empty
مُساهمةموضوع: رد: السهل المفيد فى أحكام التجويد   السهل المفيد فى أحكام التجويد Emptyالإثنين 09 مارس 2015, 7:34 am

الجزء الثانى


السهل المفيد فى أحكام التجويد Images16


فى رحاب القرآن


تدوين وجمع القرآن


كُتب القرآن الكريم كله في عهد الرسول -صلي الله عليه وسلم- ولكنه لم يكن مجموعاً في مصحف واحد مرتب , إذ كان القرآن ينزل منجماً ( متفرقاً )علي حسب الوقائع والحوادث التي تقع في عهد التشريع فتنزل الآيات مبينة لحكم الله تعالي , كما كان لرسول الله صلي الله عليه وسلم كُتَّاباً يسجلون ما يبلغهم به النبي صلي الله عليه وسلم ويعرفون باسم (كتبة الوحي) ومن أشهرهم: ( الخلفاء الراشدون , معاوية بن أبي سفيان , خالد بن الوليد , أبي بن كعب , زيد بن ثابت , ثابت بن قيس ) وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً , ويدونونه أولاً بأول , ويرشدهم صلي الله عليه وسلم علي الموضع المكتوب من سورته ويقول لهم : ضعوا هذه السورة بجانب تلك السورة , وضعوا هذه الآية في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا , وكانوا يكتبونه في العسب ـ جريد النخل ـ واللخاف ـ الحجارة الرقاق ـ ، والرقاع جلد أو ورق - وقطع الجلد وعظام الأكتاف .


(1) فالمشهور أن القرآن الكريم لم يُجمع في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم , لما كان يتوقع من نزول قرآن ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته ، فلما انتهي نزوله بوفاته صلي الله عليه وسلم ، ألهم الله الخلفاء الراشدين جمعه وترتيبه علي الذي سيتبين لنا من خلال هذا السرد ، وللعلم أن الإستدلال بسنية كتابته وكونها توقيفية ثابت من مجرد أن القرآن كُتب كله في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم حتى وإن كان آنذاك غير مجموع ومرتب في مجلد واحد كالمصحف الذي هو بين أيدينا الآن وإلي جانب كونه مكتوباً لا نغفل أنه كان محفوظاً في صدور الصحابة حتى وإن تفاوتوا في الحفظ ، فمنهم مَن حفظه كله ومنهم مَن حفظ  أكثره أو بعضه .


ولقد عرضه جبريل مرتين علي الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته . 


فمن الحقائق الثابتة أن طريق تَلَقِّى القرآن كان هو السماع الصوتى:


- سماع صوتى من جبريل لمحمد عليهما السلام.


- وسماع صوتى من الرسول صلى الله عليه وسلم إلى كتبة الوحى أولاً وإلى المسلمين عامة.


- ثم سماع صوتى من كتبة الوحى رضوان الله عليهم إلى الذين سمعوه منهم من عامة المسلمين.


- وسماع صوتى حتى الآن من حفظة القرآن المتقنين إلى مَن يتعلمونه منهم من أفراد المسلمين.


(2) جُمِعَ القرآن في عهد سيدنا أبو بكر الصديق ، فقد حدث ما حَمَله ُعلي جمع القرآن في مصحف واحد ، وهو موت كثير من حفظة القرآن من الصحابة في موقعة اليمامة ، فقام زيد بن ثابت وهو من كتبة الوحي بجمعه وترتيبه ، وقد راعي في كتابة الصحف أن تكون مشتملة علي ما ثبتت قرآنيته متواتراً واستقر في العرضة الأخيرة تلك التى عرضها جبريل على رسولنا الكريم عليهما السلام , ولم تنسخ تلاوته , وأن تكون مرتبة الآيات والسور جميعاً , ثم وضعه في بيت أبو بكر , ولما توفي وضع في بيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب , الذى شغلته الفتوح الإسلامية ، فلما توفاه الله أيضاً أستقر محفوظاً عند أم المؤمنين السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضوان الله عليهما . 


(3) ولما كانت غزوة أرمينية وإذربيجان في السنة الثالثة من خلافة سيدنا عثمان بن عفان , ووقع الخلاف بين القراء في وجوه القراءة , واتهم كل منهم الآخر بالخطأ والتحريف , وحين إذ أدرك سيدنا عثمان بن عفان خطر هذا الخلاف , فوأده بوضع حد له بجمع القرآن ونسخه في مصاحف توزع علي البلدان الإسلامية وإحراق ما عداه ويذكر السيوطى فى الاتقان أن ذلك كان فى أواخر سنة أربع وعشرين وأوائل سنة خمس وعشرين من الهجرة , واختار لهذه المهمة أربعة من كبار الصحابة وهم : زيد بن ثابت فهو أول مَن جمع الصحف فى عهد الخليفة الأول الصديق , عبد الله بن الزبير , سعيد بن العاص , عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وكانوا لا يكتبون شيئاً إلا بعد عرضه علي الصحابة جميعاً ويتحققوا من أنه قرآن وأستقر في العرضة الأخيرة .    


وكان المصحف علي عهد سيدنا عثمان خالياً من النقط ومن تشكيل الحروف , فأجاز عثمان للمسلمين أن يقرأوا القرآن بعد تدوينه بحسب ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما إنتشرت الفتوحات الإسلامية وأختلط العرب بالأعاجم , والأعاجم يعسرعليهم النطق بكلمات القرآن لأنها مجردة من النقط والتشكيل , فأخترع أبو الأسود الدؤلي بأمر من زياد بن أبيه النقط فبدأ بإعراب القرآن بوضع نقط بمداد يخالف مداد المصحف , إذ جعل للفتحة نقطة فوق الحرف , وللضمة نقطة إلي جانب الحرف , وللكسرة نقطة أسفل الحرف , والمنون نقطتين متجاورتين . 


(4) ولكن لم تكن نقط الإعجام التي فوق الحروف وتحتها قد ظهرت بعد .


و هى النقط التي تميز بين الحروف وبعضها ، حتى وضعها العالمين : نصر بن عاصم , ويحي بن معمر ، وكان لون النقط فى هذه المرحلة يماثل لون كتابة حروف المصحف لأنها أصبحت من جنس الحرف بعكس نقط الإعراب للدؤلي .


(5) ثم ظهرالعبقرى الخليل بن أحمد الفراهيدى البصري فأخذ نقط أبي الأسود الدؤلي وجعل يطور فيها إذ جعل الضمة واواً صغيرة تكتب فوق الحرف ، والفتحة ألفاً صغيرة فوق الحرف , والكسرة ياءاً صغيرة تحت الحرف , والشدة وضع لها علامة ( رأس الشين ) ، وللسكون علامة رأس الخاء ، وعلامة للمد وعلامة للروم , والروم هو : الإتيان ببعض الحركة بصوت خفي يسمعه القريب دون البعيد ويكون في المرفوع والمضموم والمجرور والمكسور , وعلامة للإشمام ، والإشمام هو : إطباق الشفتين بقدرالإمكان ويدع القارئ بينهما إنفراج ليخرج النْفَّس بغير صوت , وذلك إشارة للحركة التي ختمت بها الكلمة , ولا يكون إلا في المرفوع والمضموم .


    ولم تنتهِ التحسينات التي تدخل علي شكل القرآن حتى عصرنا الحديث فقد أصدر المهندس السوري صبحى طه المصحف المجود الذى يَسرالقراءة بالتجويد لكل مسلم بطريقة ٍ سهلة ومبتكرة بأن لون الحروف بعدة ألوان وأعطى كل لون دلالة يعرف بها القارئ الحكم سواء كان إخفاءاً أو إدغاماً أو إظهاراً وهكذا , وقد أصبحت متداولة الآن , ولكن دون أن يمس الرسم الإملائى للقرآن الكريم لأنها كتابة متبعة بإتفاق الأئمة الأربعة , ولهذا يجب العلم أن رسم المصحف العثماني يجب إتباعه لكونه أمراً توقيفياً.


(6) أما تقسيم المصحف بشكله الحالى والأخيرفلم يُعرف في الصدرالأول من الإسلام من أجزاء وأحزاب وأرباع , بل كان كُتَّاب المصحف في عصرهم يضعون ثلاث نقط عند أخر كل فاصلة من فواصل الآيات لكي يعلم بها إنتهاء الآية , ويضعون لفظ خمس عند إنتهاء عشر آيات , ويكرروا , وهو التحزيب المشهور عن الصحابة رضوان الله عليهم كما رواه أوس بن حذيفة فقال: ( سَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ يُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ ؟ قَالُوا : ثَلَاثٌ ، وَخَمْسٌ ، وَسَبْعٌ ، وَتِسْعٌ ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ ، وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ وَحْدَهُ ) رواه أبو داود (1393) . 


والمعنى : ثلاث سور : وهي بعد الفاتحة : البقرة ، وآل عمران ، والنساء . 


ثم خمس سور ، وهي : المائدة ، والأنعام ، والأعراف ، والأنفال ، والتوبة . 


ثم سبع سور ، وهي : يونس ، وهود ، ويوسف ، والرعد ، وإبراهيم ، والحجر ، والنحل . 


ثم تسع سور ، وهي : سورة الإسراء ، والكهف ، ومريم ، وطه ، والأنبياء ، والحج ، والمؤمنون ، والنور ، والفرقان . 


ثم إحدى عشرة سورة ، وهي : الشعراء ، والنمل ، والقصص ، والعنكبوت ، والروم ، ولقمان ، والسجدة ، والأحزاب ، وسبأ ، وفاطر ، ويس . 


ثم ثلاث عشرة سورة ، وهي : الصافات ، وص ، والزمر ، وحَواميِم السَّبع ، ومحمد ، والفتح ، والحجرات . 


ثم الباقي ، وهو : من سورة ق إلى الناس . 


وكان بعضهم يضع إسم السورة ويذكرونها مكية أم مدنية , ثم قامت طائفة من العلماء فقسمت القرآن إلي أجزاء , وكل جزء قسموه إلي حزبين .


وكل حزب قسموه إلي أربعة أقسام وهي: 


السبع الطوال: وهي البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأنعام، الأعراف والتوبة. 


وقيل السابعة الأنفال والتوبة معا لعدم الفصل بينهما بالبسملة.


المئين : وهي السور التي يزيد عدد آياتها على المائة أو يقاربها. 


وقيل المئين من سورة يونس إلى الشعراء.


المثاني : وهي التي تلي المئين في عدد الآيات. 


وسميت كذلك لأن القارئ يثنيها في الصلاة أكثر من الطوال والمئين.


المفصل: وهي التي يكثر الفصل بينها بالبسملة لقصرها. 


واختلف العلماء في أول سور المفصل فقيل من أول الحجرات وقيل من أول سورة قاف (ق) وقيل غير ذلك. 


وينقسم المفصل إلى :


-       طوال المفصل : حتى سورة المرسلات.


-       أواسط المفصل: من سورة النبأ إلى سورة الليل.


-       قصار المفصل : من الضحى حتى سورة الناس. 


وكل قسم سموه ربعاً , وهذا ما ساهم في ترغيب القارئ للإستزادة ، ويُسر في الحفظ .


التعريف بسور القرآن : 


أحياناً بل كثيراً ما يتسائل قارىء القرآن الكريم عن سبب تسمية السور القرآنية بهذا الاسم ، وأحياناً يسأل عن سبب نزولها ، وكذلك هل مدنية أم مكية ، ما هى السورة السابقة عليها أو التالية لها سواء فى ترتيبها بالمصحف أو فى ترتيب نزولها على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم . 


وقد كانت المصاحف ـ وخاصة المصرية ـ تذكر هذه المعلومات وأكثر منها عند بداية كل سورة ، وقد أغفل هذا مصحف المدينة الصادر عن مجمع الملك فهد وننصح بأن يأخذ بهذا النهج لما فيه من الافادة . 


وتعميماً للفائدة سنذكر سبب تسمية السورة وتعريفٌ بها ، وكذلك ملخص لما تتناوله آياتها بقدرالمستطاع :                        


1ـ سورة الْفَاتِحَة : 


سورة مكية ، عدد آياتها سبعة مع البسملة ، وهي السورة الأولى في ترتيب المصحف الشريف نـَزَلـَتْ بـَعـْدَ سـُورَةِ المـُدَّثـِّرِ. 


تُسَمَّى‏‏ ‏الفَاتِحَةُ ‏‏لافْتِتَاحِ ‏الكِتَابِ ‏العَزِيزِ ‏بهَا ‏وَتُسَمَّى ‏‏‏أُمُّ ‏الكِتَابِ ‏‏لأنهَا ‏جَمَعَتْ ‏مَقَاصِدَهُ ‏الأَسَاسِيَّةَ ‏وَتُسَمَّى ‏أَيْضَاً ‏السَّبْعُ ‏المَثَانِي ‏‏، ‏وَالشَّافِيَةُ ‏‏، ‏وَالوَافِيَةُ ‏‏، ‏وَالكَافِيَةُ ‏‏، ‏وَالأَسَاسُ ‏‏، ‏وَالحَمْدُ .


ـ سبب نزولها : 


عن أبي ميسرة أن رسول كان إذا برز سمع منادياً يناديه : يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق هارباً فقال له ورقة بن نوفل : إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك قال : فلما برز سمع النداء يا محمد فقال : لبيك ، قال : قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ثم قال قل : الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى فرغ من فاتحة الكتاب وهذا قول علي بن أبي طالب .


ـ محور مواضيع السورة : 


يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ أُصُولِ الدِّينِ وَفُرُوعِهِ ، وَالعَقِيدَةِ ، وَالعِبَادَةِ ، وَالتَّشْرِيعِ ، وَالاعْتِقَادِ باليَوْمِ الآخِرِ ، وَالإِيمَانِ بِصِفَاتِ الَّلهِ الحُسْنَى ، وَإِفْرَادِهِ بالعِبَادَةِ وَالاسْتِعَانَةِ وَالدُّعَاءِ ، وَالتَّوَجُّهِ إِلَيْهِ جَلَّ وَعَلاَ بطَلَبِ الهداية إلى الدِّينِ الحَقِّ وَالصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ ، وَالتَّضَرُّعِ إِلَيْهِ بالتَّثْبِيتِ عَلَى الإِيمَانِ وَنَهْجِ سَبِيلِ الصَّالِحِينَ ، وَتَجَنُّبِ طَرِيقِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ ، وَالإِخْبَارِ عَنْ قِصَصِ الأُمَمِ السَّابِقِينَ ، وَالاطَّلاَعِ عَلَى مَعَارِجِ السُّعَدَاءِ وَمَنَازِلِ الأَشْقِيَاءِ ، وَالتَّعَبُّدِ بأَمْرِ الَّلهِ سُبْحَانَهُ وَنَهْيِهِ


2ـ سورة الْبَقَرَة : 


سورة مدنية ، وآياتها ومائتان وثمانون وست ، وهى السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف وهي أول سورة نزلت بالمدينة ، تبدأ بحروف مقطعة " الم " ، بها أطول آية في القرآن وهي آية الدين رقم 282 ، سُميت ‏السورة ‏الكريمة ‏‏" ‏سورة ‏البقرة ‏‏" ‏إحياء ‏لذكرى ‏تلك ‏المعجزة ‏الباهرة ‏التي ‏ظهرت ‏في ‏زمن ‏موسى ‏الكليم ‏حيث قُتِلَ ‏شخص ‏من ‏بني ‏إسرائيل ‏ولم ‏يعرفوا ‏قاتله ‏فعرضوا ‏الأمر ‏على ‏موسى ‏لعله ‏يعرف ‏القاتل ‏فأوحى ‏الله ‏إليه ‏أن ‏يأمرهم ‏بذبح ‏بقرة ‏وأن ‏يضربوا ‏الميت ‏بجزء ‏منها ‏فيحيا ‏بإذن ‏الله ‏ويخبرهم ‏عن ‏القاتل ‏وتكون ‏برهاناً ‏على ‏قدرة ‏الله ‏جل ‏وعلا ‏في ‏إحياء ‏الخلق ‏بعد ‏الموت ‎ .‎‏


ـ محور مواضيع السورة : 


سورة البقرة من أطول سورة القرآن على الإطلاق وهي من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع شأنها كشأن سائر السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم الاجتماعية .


3ـ سورة آل عِمْرِانَ: 


سورة مدنية ، وآياتها مائتان ، السورة الثالثة من حيث الترتيب في المصحف نزلت بعد سورة " الأنفال". وسُميت ‏السورة ‏بـ ‏‏" ‏آل ‏عمران ‏‏" ‏لورود ‏ذكر ‏قصة ‏تلك ‏الأسرة ‏الفاضلة ‏‏" ‏آل ‏عمران ‏‏" ‏والد ‏مريم ‏آم ‏عيسى ‏وما ‏تجلى ‏فيها ‏من ‏مظاهر ‏القدرة ‏الإلهية ‏بولادة ‏مريم ‏البتول ‏وابنها ‏عيسى ‏عليهما ‏السلام ‏‏.


ـ محور مواضيع السورة : 


سورة آل عمران من السور المدنية الطويلة وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على ركنين هامين من أركان الدين هما ، الأول : ركن العقيدة وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية الله جل وعلا ، والثاني : التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل الله .


4ـ سورة النِّسَاء : 


سورة مكية ، وآياتها ست وسبعون ومائة ،السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف ،  نزلت بعد سورة الممتحنة . 


سُميت ‏سورة ‏النساء ‏لكثرة ‏ما ‏ورد ‏فيها ‏من ‏الأحكام ‏التي ‏تتعلق ‏بهن ‏بدرجة ‏لم ‏توجد ‏في ‏غيرها ‏من ‏السور ‏ولذلك أُطلِقَ ‏عليها ‏‏" ‏سورة ‏النساء ‏الكبرى ‏‏" ‏مقابلة ‏سورة ‏النساء ‏الصغرى ‏التي ‏عرفت ‏في ‏القرآن ‏بسورة ‏الطلاق ‏‏.


ـ محور مواضيع السورة : 


سورة النساء إحدى السور المدنية الطويلة وهي سورة مليئة بالأحكام التشريعية التي تنظم الشئون الداخلية والخارجية للمسلمين وهي تعني بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع ولكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء ولهذا سميت " سورة النساء " .


5ـ سورة الْمَائِدَة : 


سورة مدنية ، وآياتها عشرون ومائة ، السورة الخامسة في ترتيب المصحف .نزلت بعد سورة الفتح . 


سُميت" بسورة المائدة" وهي أحد معجزات سيدنا عيسى إلى قومه عندما طلبوا منه أن ينزل الله عليهم مائدة من السماء يأكلون منها وتطمئن قلوبهم . 


ـ محور مواضيع السورة : 


سورة المائدة من السور المدنية الطويلة وقد تناولت كسائر السور المدنية جانب التشريع بإسهاب مثل سورة البقرة والنساء والأنفال إلى جانب موضوع العقيدة وقصص أهل الكتاب قال أبو ميسرة : المائدة من أخر ما نزل من القران ليس فيها منسوخ وفيها ثمان عشرة فريضة .


6ـ سورة الأَنْعَام:


سورة مكية ماعدا الآيات:153،152،151،141،114،93،91،23،20 فمدنية ، وآياتها خمس وستون ومائة ، وهي السورة السادسة في ترتيب المصحف ، نزلت بعد سورة " الحجر" . 


سُميت ‏بـ ‏‏" ‏سورة ‏الأنعام ‏‏" ‏لورود ‏ذكر‏الأنعام ‏فيها بجميع أنواعها بتفصيل لم يرد في غيرها من السور  ‏ولأن ‏اكثر ‏أحكامها ‏الموضحة ‏لجهالات ‏المشركين ‏تقربا ‏بها ‏إلى ‏أصنامهم ‏مذكورة ‏فيها. 


‏ومن ‏خصائصها ‏ما ‏روى ‏عن ‏ابن ‏عباس ‏أنه ‏قال: ‏نزلت ‏سورة ‏الأنعام ‏بمكة ‏ليلاً ‏جملةً ‏واحدة، ‏حولها ‏سبعون ‏ألف ‏ملك ‏يجأرون ‏بالتسبيح ‏‏. (محاسن التأويل 6/ 2232).


 ـ محور مواضيع السورة : 


سورة الأنعام إحدى السور المكية الطويلة التي يدور محورها حول " العقيدة وأصول الإيمان " وهي تختلف في أهدافها ومقاصدها عن السور المدنية التي سبق الحديث عنها كالبقرة وال عمران والنساء والمائدة فهي لم تعرض لشئ من الأحكام التنظيمية لجماعة المسلمين، كالصوم والحج والعقوبات وأحكام الأسرة، ولم تذكر أمور القتال ومحاربة الخارجين على دعوة الاسلام ، كما لم تتحدث عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى ولا على المنافقين ، وإنما تناولت القضايا الكبرى الاساسية لأصول العقيدة والإيمان .


وهذه القضايا يمكن تلخيصها فيما يلى : 


قضية الألوهية ، قضية الوحي والرسالة ، قضية البعث والجزاء .


7ـ سورة الأَعْرَاف : 


سورة مكية ماعدا الآيات من " 163 : 170 " فمدنية ، وآياتها ست ومائتان ، السورة السابعة في ترتيب المصحف ، نزلت بعد سورة " ص ".


سُميت ‏هذه ‏السورة ‏بسورة ‏الأعراف ‏لورود ‏ذكر ‏اسم ‏الأعراف ‏فيها ‏وهو ‏سور ‏مضروب ‏بين ‏الجنة ‏والنار ‏يحول ‏بين ‏أهلهما ‏روى ‏ابن ‏جرير ‏عن ‏حذيفة ‏أنه ‏سئل ‏عن ‏أصحاب ‏الأعراف ‏فقال ‏: هم ‏قوم ‏استوت ‏حسناتهم ‏وسيئاتهم ‏فقعدت ‏بهم ‏سيئاتهم ‏عن ‏دخول ‏الجنة ‏وتخلفت ‏بهم ‏حسناتهم ‏عن ‏دخول ‏النار ‏فوقفوا ‏هنالك ‏على ‏السور ‏حتى ‏يقضي ‏الله ‏بينهم ‏‏.


ـ محور مواضيع السورة : 


سورة الأعراف من أطول السور المكية وهي أول سورة عرضت للتفصيل في قصص الأنبياء ومهمتها كمهمة السورة المكية تقرير أصول الدعوة الإسلامية من توحيد الله جل وعلا وتقرير البعث والجزاء وتقرير الوحي والرسالة .


8ـ سورة الأَنْفَال : 


سورة مدنية ماعدا الآيات من 30 إلى 36 فمكية ، وآياتها خمس وسبعون ، وهي السورة الثامنة في ترتيب المصحف ، نزلت بعد سورة البقرة.


 ـ محور مواضيع السورة :


سورة الأنفال إحدى السور المدنية التي عنيت بجانب التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالغزوات والجهاد في سبيل الله فقد عالجت بعض النواحي الحربية التي ظهرت عقب بعض الغزوات وتضمنت كثيرا من التشريعات الحربية والإرشادات الالهية التي يجب على المؤمنين إتباعها في قتالهم لأعداء الله وتناولت جانب السلم والحرب وأحكام الأسر والغنائم .


9ـ سورة التَّوبَة : 


سورة مدنية ما عدا الآيتان 128 ، 129 فمكيتان، وآياتها تسع وعشرون ومائة ، السورة التاسعة في ترتيب المصحف ، نزلت بعد سورة " المائدة " .


سميت ‏هذه ‏السورة ‏‏" ‏سورة ‏التوبة " ‏ِلمَا ‏فيها ‏من ‏توبة ‏الله ‏على ‏النبي ‏ والمهاجرين ‏والأنصار ‏الذين ‏اتبعوه ‏في ‏ساعة ‏العسرة ‏من ‏بعد ‏ما ‏كاد ‏يزيغ ‏قلوب ‏فريق ‏منهم ‏وعلى ‏الثلاثة ‏الذين ‏خُلفوا ‏في ‏غزوة ‏تبوك‎ .‎‏ 


ـ محور مواضيع السورة : 


هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع وهي من أواخر ما نزل على رسول الله فقد روى البخاري عن البراء بن عازب : أن آخر سورة نزلت سورة براءة وروى الحافظ ابن كثير أن أول هذه السورة نزلت على رسول الله عند مَرْجِعِهِ من غزوة تبوك وبعث أبا بكر الصديق أميراً على الحج تلك السنة ليقيم للناس مناسكهم فلما قفل أتبعه بعلي بن أبي طالب ليكون مُبَلِّغَا عن رسول الله ما فيها من الأحكام نزلت في السنة التاسعة من الهجرة وهي السنة التي خرج فيها رسول الله لغزو الروم واشتهرت بين الغزوات النبوية بـ " غزوة تبوك " وكانت في حر شديد وسفر بعيد حين طابت الثمار وأخلد الناس إلى نعيم الحياة فكانت ابتلاء لإيمان المؤمنين وامتحاناً لصدقهم وإخلاصهم لدين الله وتمييزا بينهم وبين المنافقين .


ولهذه السورة الكريمة هدفان أساسيان إلى جانب الأحكام الأخرى هما :


أولاً : بيان القانون الإسلامي في معاملة المشركين وأهل الكتاب . 


ثانيا : إظهار ما كانت عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول لغزو الروم .


10ـ سورة يُونُس : 


سورة مكية ، ماعدا الآيات : (40 ، 94 ، 95 ، 96) فمدنية ، وآياتها تسع ومائة ، وهي السورة العاشرة في ترتيب المصحف ، نزلت بعد سورة " الإسراء ". 


سميت ‏السورة ‏‏" ‏سورة ‏يونس ‏‏" ‏لذكر ‏قصة  نبى الله يونس عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام  ‏فيها ‏وما ‏تضمنته ‏من ‏العظة ‏والعبرة ‏برفع ‏العذاب ‏عن ‏قومه ‏حين ‏آمنوا ‏بعد ‏أن ‏كاد ‏يحل ‏بهم ‏البلاء ‏والعذاب ‏وهذا ‏من ‏الخصائص ‏التي ‏خصَّ ‏الله ‏بها ‏قوم ‏يونس ‏لصدق ‏توبتهم ‏وإيمانهم‎ .‎‏


ـ محور مواضيع السورة :


سورة يونس من السور المكية التي تعني بأصول العقيدة الإسلامية : الإيمان بالله تعالى والإيمان بالكتب والرسل والبعث والجزاء ، وهي تتميز بطابع التوجيه إلى الإيمان بالرسالات السماوية وبوجه أخص إلى القرآن العظيم خاتمة الكتب المنزلة والمعجزة الخالدة على مدى العصور والدهور .


11ـ سورة هُود : 


مكية ماعدا الآيات 12 ، 17 ، 114 " فمدنية ، وآياتها ثلاث وعشرون ومائة ، وترتيبها الحادية عشرة بين سور المصحف ، نزلت بعد سورة " يونس " . 


سُميت ‏السورة ‏الكريمة ‏بسورة ‏‏" ‏هود ‏‏" ‏تخليدا ‏لجهود ‏نبي ‏الله ‏هود ‏في ‏الدعوة ‏إلى ‏الله ‏فقد ‏أرسله ‏الله ‏تعالى ‏إلى ‏قوم ‏‏" ‏عاد ‏‏" ‏العتاة ‏المتجبرين ‏الذين ‏اغتروا ‏بقوة ‏أجسامهم ‏وقالوا ‏من ‏أشد ‏منا ‏قوة ‏فأهلكهم ‏الله ‏بالريح ‏الصرصر ‏العاتية‎ .‎‏


ـ محور مواضيع السورة : 


سورة مكية وهي تعني بأصول العقيدة الاسلامية التوحيد والرسالة والبعث والجزاء وقد عرضت لقصص الانبياء بالتفصيل تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم على ما يلقاه من أذى المشركين لاسيما بعد تلك الفترة العصيبة التي مرَّتْ عليه بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجه خديجة فكانت الآيات تتنزل عليه وهي تقص عليه ما حدث لإخوانه الرسل من أنواع الابتلاء ليتأسي بهم في الصبر والثبات .


12ـ سورة يُوسُف : 


سورة مكية ، ماعدا الآيات " 1،2،3،7 " فمدنية ، وآياتها إحدى وعشر ومائة ، وهي السورة الثانية عشرة في ترتيب سورالمصحف، نزلت بعد سورة "هود ".


سميت ‏بسورة ‏يوسف ‏لأنها ‏ذكرت ‏قصة ‏نبي ‏الله ‏يوسف ‏ ‏كاملة ‏دون ‏غيرها ‏من ‏سور ‏القران ‏الكريم‎ .‎‏


 ـ محور مواضيع السورة : 


سورة يوسف إحدى السور المكية التي تناولت قصص الانبياء وقد أفردت الحديث عن قصة نبي الله " يوسف بن يعقوب " وما لاقاه من أنواع البلاء ومن ضروب المحن والشدائد من اخوته ومن الآخرين في بيت عزيز مصر وفي السجن وفي تآمر النسوة حتى نَجَّاهُ الله من ذلك الضيق والمقصود بها تسلية النبي بما مر عليه من الكرب والشدة وما لاقاه من أذى القريب والبعيد .


13ـ سورة الْرَّعْدُ : 


سورة مدنية ، وآياتها ثلاث وأربعون ، وترتيبها الثالثة عشرة ،نزلت بعد سورة " محمد ".سُميت ‏‏" ‏سورة ‏الرعد "‏لتلك ‏الظاهرة ‏الكونية ‏العجيبة ‏التي ‏تتجلى ‏فيها ‏قدرة ‏الله ‏وسلطانه ‏فالماء ‏جعله ‏الله ‏سبب ‏الحياة ‏و ‏أنزله ‏بقدرته ‏من ‏السحاب ‏والسحاب ‏جمع ‏الله ‏فيه ‏بين ‏الرحمة ‏والعذاب ‏فهو ‏يحمل ‏المطر ‏ويحمل ‏الصواعق ‏وفي ‏الماء ‏الإحياء ‏وفي ‏الصواعق ‏الإفناء ‏وجمع ‏النقيضين ‏من ‏العجائب ‏كما ‏قال ‏القائل ‏جمع ‏النقيضين ‏من ‏أسرار ‏قدرته ‏هذا ‏السحاب ‏به ‏ماء و‏به ‏نار ‏فما ‏أَجَلّ ‏وأعظم ‏قدرة ‏الله‎ .‎‏


ـ محور مواضيع السورة :


سورة الرعد من السور المدنية التي تتناول المقاصد الأساسية للسور المدنية من تقرير الوحدانية والرسالة والبعث والجزاء ودفع الشُبَهِ التي يثيرها المشركون .


14ـ سورة إِبْرَاهِيم : 


سورة مكية ، ماعدا الآيتان " 28 ، 29 " فمدنيتان ، وآياتها ثنتان وخمسون ، وترتيبها الرابعة عشرة ، نزلت بعد سورة " نوح ". 


سُميت ‏السورة ‏الكريمة ‏‏" ‏سورة ‏إبراهيم ‏‏" ‏تخليداً ‏لمآثر ‏أبو ‏الأنبياء ‏وإمام ‏الحنفاء ‏إبراهيم ‏عليه ‏السلام ‏الذي ‏حطم ‏الأصنام ‏وحمل راية ‏التوحيد ‏وجاء ‏بالحنيفية ‏السمحة ‏ودين ‏الإسلام ‏الذي بُعِثَ ‏به ‏خاتم ‏المرسلين ‏وقد ‏قصّ ‏علينا ‏القرآن ‏الكريم ‏دعواته ‏المباركات ‏بعد ‏انتهائه ‏من ‏بناء ‏البيت ‏العتيق ‏وكلها ‏دعوات ‏إلى ‏الإيمان ‏والتوحيد‎ .‎‏


ـ محور مواضيع السورة : 


تناولت السور الكريمة موضوع العقيدة في أصولها الكبيرة " الإيمان بالله والإيمان بالرسالة والإيمان بالبعث والجزاء " ويكاد يكون محور السورة الرئيسي الرسالة والرسول فقد تناولت دعوة الرسل الكرام بشيء من التفصيل وبيَّنَتْ وظيفة الرسول ووضحت معنى وحدة الرسالات السماوية فالأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين جاءوا لتشييد صرح الإيمان وتعريف الناس بالإله الحق الذي تعنو له الوجوه وإخراج البشرية من الظلمات إلى النور فدعوتهم واحدة وهدفهم واحد وإن كان بينهم اختلاف في الفروع . 


15ـ سورة الحِجْر : 


سورة مكية ماعدا الآية 87 فمدنية ، وآياتها تسع وتسعون ، وترتيبها الخامسة عشرة ، نزلت بعد سورة " يوسف " .


سُميت ‏السورة ‏الكريمة ‏‏" ‏سورة ‏الحجر ‏‏" ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏ما ‏حدث ‏لقوم ‏صالح ‏وهم ‏قبيلة ‏ثمود ‏وديارهم ‏بالحجر ‏بين ‏المدينة ‏والشام ‏فقد ‏كانوا ‏أشداء ‏ينحتون ‏الجبال ‏ليسكنوها ‏وكأنهم ‏مخلدون ‏في ‏هذه ‏الحياة ‏لا ‏يعتريهم ‏موت ‏ولا ‏فناء ‏فبينما ‏هم ‏آمنون ‏مطمئنون ‏جاءتهم ‏صيحة ‏العذاب ‏في ‏وقت ‏الصباح‎ .‎‏


ـ محور مواضيع السورة : 


يدور محور السورة حول مصارع الطغاة والمكذبين لرسل الله في شتى الأزمان والعصور ولهذا ابتدأت السورة بالإنذار والتهديد ملفعا بظل من التهويل والوعيد " رُبَمَا يَوَدُّ الذين كَفَرُوا لَو كَانُوا مُسْلِمين * ذَرْهُم يَأْكُلوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهمُ الأملُ فسَوفَ يَعلمُون .


16ـ سورة الْنَّحْل : 


سورة مكية ، ماعدا من الآية 126إلى الآية 128 " فمدنية ، وآياتها ثمان وعشرون ومائة ، وترتيبها السادسة عشرة ، نزلت بعد سورة الكهف . 


سميت ‏هذه ‏السورة ‏الكريمة ‏‏" ‏سورة ‏النحل ‏‏" ‏لاشتمالها ‏على ‏تلك ‏العبرة ‏البليغة ‏التي ‏تشير ‏إلى ‏عجيب ‏صنع ‏الخالق ‏وتدل ‏على ‏الألوهية ‏بهذا ‏الصنع ‏العجيب .


ـ محور مواضيع السورة : 


سورة النحل من السور المكية التي تعالج موضوعات العقيدة الكبرى الالوهية والوحي والبعث والنشور وإلى جانب ذلك تتحدث عن دلائل القدرة والوحدانية في ذلك العالم الفسيح في السموات والارض والبحار والجبال والسهول والوديان والماء الهاطل والنبات النامي والفلك التي تجري في البحر والنجوم التي يهتدي بها السالكون في ظلمات الليل إلى آخر تلك المشاهد التي يراها الانسان في حياته ويدركها بسمعه وبصره وهي صور حية مشاهدة دالة على وحدانية الله جل وعلا وناطقة بآثار قدرته التي أبدع بها الكائنات .


17ـ  سورة الإسْرَاء : 


سورة مكية ،ماعدا الآيات " 26 ، 32 ، 33 ، 57 ، ومن الآية 73 : 80 " فمدنية ، وآياتها إحدى عشرة ومائة ، وترتيبها السابعة عشرة ، نزلت بعد سورة "القصص" . 


سميت ‏السورة ‏الكريمة ‏‏" ‏سورة ‏الإسراء ‏‏" ‏لتلك ‏المعجزة ‏الباهرة ‏معجزة ‏الإسراء ‏التي ‏خصَّ ‏الله ‏تعالى ‏بها ‏نبيه ‏الكريم‎ .‎


ـ محور مواضيع السورة : 


سورة الإسراء من السور المكية التي تهتم بشئون العقيدة شأنها كشأن سائر السور المكية من العناية بأصول الدين الوحدانية والرسالة والبعث ولكن العنصر البارز في هذه السورة الكريمة هو شخصية الرسول وما أيَّدَهُ الله به من المعجزات الباهرة والحجج القاطعة الدَّالَّة على صدقه عليه الصلاة والسلام 


18ـ سورة الْكَهْف : 


سورة مكية ،عدا الآية 38 ، ومن الآية 86 إلى 151 فمدنية ، وآياتها عشرٌ ومائة ، ترتيبها الثامنة عشرة ، نزلت بعد سورة " الغاشية " . 


سميت ‏سورة ‏الكهف ‏لما ‏فيها ‏من ‏المعجزة ‏الربانية ‏في ‏تلك ‏القصة ‏العجيبة ‏الغريبة ‏قصة ‏أصحاب ‏الكهف‎ .‎‏


ـ محور مواضيع السورة : 


سورة الكهف من السور المكية وهي إحدى سور خمس بُدِئت بـ " الحمد لله " وهذه السور هي الفاتحة ، الأنعام ، الكهف ، سبأ ، فاطر " وكلها تبتدئ بتمجيد الله جل وعلا وتقديسه والاعتراف له بالعظمة والكبرياء والجلال والكمال" .


19ـ سورة مَرْيَم :


سورة مكية ، ماعدا الآيتان "58 ، 71 " فمدنيتان ، وآياتها ثمان وتسعون ، وترتيبها التاسعة عشرة ، نزلت بعد سورة " فاطر " . 


سميت ‏سورة ‏مريم ‏تخليداً ‏لتلك ‏المعجزة ‏الباهرة ‏في ‏خلق ‏إنسان ‏بلا ‏أب ‏ثم ‏إنطاق ‏الله ‏للوليد ‏وهو ‏طفل ‏في ‏المهد ‏وما ‏جرى ‏من ‏أحداث ‏غريبة ‏رافقت ‏ميلاد ‏عيسى ‏ ‎ .‎‏ 


ـ محور مواضيع السورة : 


سورة مريم مكية وغرضها تقرير التوحيد وتنزيه الله جل وعلا عما لا يليق به وتثبيت عقيدة الإيمان بالبعث والجزاء ومحور هذه السورة يدور حول التوحيد والإيمان بوجود الله ووحدانيته وبيان منهج المهتدين ومنهج الضالين .


20ـ سورة طَه :


سورة مكية ، ماعدا الآيتان : (130 ، 131) فمدنيتان ، وآياتها خمس وثلاثون ومائة ، وترتيبها العشرون ، نزلت بعد سورة مريم .


واسم السورة طه نسبةً للحروف المقطعة التى بدأت بها . 


ـ محور مواضيع السورة : 


سورة طه مكية وهي تبحث عن نفس الأهداف للسور المكية وغرضها تركيز أصول الدين التوحيد والنبوة والبعث والنشور 


21ـ سورة الأنبياء : 


سورة مكية ، وآياتها اثنتا عشرومائة ، ترتيبها الحادية والعشرون ، نزلت بعد سورة " ابراهيم " . 


سميت ‏‏" ‏سورة ‏الأنبياء ‏‏" ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏فيها ‏جملة ‏من ‏الأنبياء ‏الكرام ‏في ‏استعراض ‏سريع ‏يطول ‏أحيانا ‏ويَقْصُر ‏أحيانا ‏وذكر ‏جهادهم ‏وصبرهم وتضحيتهم ‏في ‏سبيل ‏الله ‏وتفانيهم ‏في ‏تبليغ ‏الدعوة ‏لإسعاد ‏البشرية‎ .‎‏


 ـ محور مواضيع السورة : 


هذه السورة مكية وهي تعالج موضوع العقيدة الاسلامية في ميادينها الكبيرة : 


الرسالة ، الوحدانية ،البعث والجزاء وتتحدث عن الساعة وشدائدها والقيامة وأهوالها وعن قصص الأنبياء والمرسلين .


22ـ سورة الحَجّ : 


سورة مدنية ماعدا الآيات " 52،53،54،55 " فقد نزلت بين مكة والمدينة ، وآياتها ثمان وسبعون ، وترتيبها الثانية والعشرون ، نزلت بعد سورة " النور ". 


سُميت ‏‏" سورة ‏الحج ‏‏" ‏تخليداً ‏لدعوة ‏الخليل ‏إبراهيم ‏عليه ‏السلام ‏حين ‏انتهى ‏من ‏بناء ‏البيت ‏العتيق ‏ونادى ‏الناس ‏لحج ‏بيت ‏الله ‏الحرام ‏فتواضعت ‏الجبال ‏حتى ‏بلغ ‏الصوت ‏أرجاء ‏الأرض فاسمع ‏نداءه ‏من ‏في ‏الأصلاب ‏والأرحام ‏أجابوا ‏النداء ‏‏" ‏لبيك ‏اللهم ‏لبيك ‏‎" .‎‏


ـ محور مواضيع السورة : 


سورة الحج مدنية وهي تتناول جوانب التشريع شأنها شأن سائر السور المدنية التي تعني بأمور التشريع ومع أن السورة مدنية إلا أنه يغلب عليها جو السور المكية فموضوع الإيمان والتوحيد والإنذار والتخويف وموضوع البعث والجزاء ومشاهد القيامة وأهوالها هو البارز في السورة الكريمة حتى ليكاد يخيل للقارئ أنها من السور المكية هذا إلى جانب الموضوعات التشريعية من الإذن بالقتال وأحكام الحج والهدى والأمر بالجهاد في سبيل الله وغير ذلك من المواضيع التي هي من خصائص السور المدنية حتى لقد عدَّها بعض العلماء من السور المشتركة بين المدني والمكي .


23ـ سورة المُؤْمِنُونَ : 


سورة مكية ، وآياتها ثمانى عشر ومائة ، وترتيبها الثالثة والعشرون ، نزلت بعد سورة " الأنبياء " . 


سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏الجليل ‏تخليداً ‏لهم ‏و‏إشادة ‏بمآثرهم ‏وفضائلهم ‏الكريمة ‏التي ‏استحقوا ‏بها ‏ميراث ‏الفردوس ‏الأعلى ‏في ‏جنات ‏النعيم ‎.‎‏


ـ محور مواضيع السورة : 


سورة " المؤمنون " من السور المكية التي تعالج أصول الدين من التوحيد والرسالة والبعث .


24ـ سورة النُّور: 


سورة مدنية ، وآياتها أربع وستون ، وترتيبها الرابعة والعشرون ، نزلت بعد سورة الحشر . سُميت ‏سورة ‏النور ‏لما ‏فيها ‏من ‏إشعاعات ‏النور‏الرباني ‏بتشريع ‏الأحكام ‏والآداب ‏والفضائل ‏الإنسانية ‏التي ‏هي ‏قبس ‏من ‏نور ‏الله ‏على ‏عباده ‏وفيض ‏من ‏فيوضات ‏رحمته ‏وجوده ‏‏" ‏الله ‏نور ‏السموات ‏والأرض ‏‏" ‏اللهم ‏ّنوِّرْ ‏قلوبنا ‏بنور ‏كتابك ‏المبين ‏يا ‏رب ‏العالمين. 


ـ محور مواضيع السورة : 


سورة النور من السور المدنية التي تتناول الأحكام التشريعية وتعني بأمور التشريع والتوجيه والأخلاق وتهتم بالقضايا العامة والخاصة التي ينبغي أن يُرَبَّى عليها المسلمون أفراداً وجماعات وقد اشتملت هذه السورة على أحكام هامة وتوجيهات عامة تتعلق بالأسرة التي هي النواة الأولى لبناء المجتمع الأكبر .


25ـ سورة الفُرْقَان : 


سورة مكية ، ماعدا الآيات 68،69،70 فمدنية ، وآياتها سبع وسبعون ، ترتيبها الخامسة والعشرون ، نزلت بعد سورة " يس " . 


سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏فيها ‏هذا ‏الكتاب ‏المجيد ‏الذي ‏أنزله ‏على ‏عبده ‏محمد ‏ ‏ ‏وكان ‏النعمة ‏الكبرى ‏على ‏الإنسانية ‏لأنه ‏النور ‏الساطع ‏والضياء ‏المبين ‏‏،الذي ‏فرق ‏الله ‏به ‏بين ‏الحق ‏والباطل ‏‏،والنور ‏والظلام ‏‏،والكفر ‏والإيمان ‏‏، ولهذا ‏كان ‏جديرا ‏بأن ‏يسمى ‏الفرقان .


ـ محورمواضيع السورة : 


محور السورة يدور حول إثبات صدق القران وصحة الرسالة المحمدية وحول عقيدة الإيمان بالبعث والجزاء وفيها بعض القصص للعظة والاعتبار .



السهل المفيد فى أحكام التجويد 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الأحد 02 أغسطس 2020, 12:59 am عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

السهل المفيد فى أحكام التجويد Empty
مُساهمةموضوع: رد: السهل المفيد فى أحكام التجويد   السهل المفيد فى أحكام التجويد Emptyالإثنين 09 مارس 2015, 8:02 am

26ـ سورة الشُّعَرَاء : 
مكية ، ماعدا الآية 197 ومن الآية رقم 224 إلى أخر السورة فمدنية ، وآياتها سبع وعشرون ومائتان ، وترتيبها السادسة والعشرون ، نزلت بعد سورة " الواقعة " ، بدأت بأحد حروف الهجاء " طسم " . 
سُميت " ‏سورة ‏الشعراء" ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏فيها ‏أخبار ‏الشعراء ‏وذلك ‏للرد ‏على ‏المشركين ‏في ‏زعمهم ‏أن ‏محمد ‏كان ‏شاعراً ‏وان ‏ما ‏جاء ‏به ‏من ‏قبيل ‏الشعر ‏فرد ‏الله ‏عليهم ‏ذلك ‏الكذب ‏والبهتان ‏بقوله ‏‏" ‏والشعراء ‏يتبعهم ‏الغاوون ‏‏* ‏ألم ‏تر أنَّهم ‏في ‏كل ‏واد ‏يهيمون ‏ * وأنهم ‏يقولون ‏ما ‏لا ‏يفعلون ‏‏" ‏وبذلك ‏ظهر ‏الحق ‏وبان ‏‏.
 ـ محور مواضيع السورة : 
سورة الشعراء مكية وقد عالجت أصول الدين من التوحيد والرسالة والبعث شأنها شأن سائر السور المكية التي تهتم بجانب العقيدة وأصول الإيمان .
27ـ سورة النَّمْل :‏
سورة مكية ، وآياتها ثلاث وتسعون ، وترتيبها السابعة والعشرون ، نزلت بعد سورة " الشعراء " . 
سميت سورة النمل , لان الله تعالى ذكر فيها قصة النملة التي وعظت بني جنسها وذكرت ثم اعتذرت عن سليمان وجنوده , ففهم نبي الله كلامها وتبسم من قولها , وشكر الله على مامنحه من الفضل والأنعام , وفي ذلك أعظم الدلالة على علم الحيوان , وان ذلك من الهام الواحد الديان .
 ـ محورمواضيع السورة : 
سورة النمل من السورالمكية التي تهتم بالحديث عن أصول العقيدة التوحيد والرسالة والبعث وهي إحدى سور ثلاث نزلت متتالية ووضعت في المصحف متتالية وهي الشعراء والنمل والقصص ويكاد يكون منهاجها واحدا في سلوك مسلك العظة والعبرة عن طريق قصص الغابرين .
28ـ سورة الْقَصَص : 
سورة مكية ،ماعدا الآيات من " 52 : 85 " فمدنية ، وآياتها ثمان وثمانون، وترتيبها الثامنة والعشرون ، نزلت بعد سورة " النمل " . 
سميت" ‏سورة ‏القصص" ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏فيها ‏قصة ‏موسى ‏مفصلة ‏موضحة ‏من ‏حين ‏ولادته ‏إلى ‏حين ‏رسالته ‏وفيها ‏من ‏غرائب ‏الأحداث ‏العجيبة ‏ما ‏يتجلى ‏فيه ‏بوضوح عناية ‏الله ‏بأوليائه ‏وخذلانه ‏لأعدائه‎ .‎‏
ـ محور مواضيع السورة : 
سورة القصص من السور المكية التي تهتم بجانب العقيدة التوحيد والرسالة والبعث وهي تتفق في منهجها وهدفها مع سورتي النمل والشعراء كما اتفقت في جو النزول فهي تكمل أو تفصل ما أُجْمِلَ في السورتين قبلها .
29ـ سورة العَنْكَبُوت : 
سورة مكية ، ماعدا الآيات من 1 : 11 فمدنية ، وآياتها تسع وستون ، وترتيبها التاسعة والعشرون ، نزلت بعد سورة " الروم " . 
سميت" ‏سورة ‏العنكبوت" ‏لأن ‏الله ‏ضرب ‏العنكبوت ‏فيها ‏مثلا ‏للآثام ‏المنحوتة ‏والآلهة ‏المزعومة .
ـ محور مواضيع السورة : 
سورة العنكبوت مكية وموضوعها العقيدة في أصولها الكبرى الوحدانية الرسالة البعث والجزاء ومحور السورة الكريمة يدور حول الإيمان وسنة الابتلاء في هذه الحياة لأن المسلمين في مكة كانوا في أقسى أنواع المحنة والشدة ولهذا جاء الحديث عن موضوع الفتنة والابتلاء في هذه السورة مطولا مفصلا وبوجه خاص عند ذكر قصص الأنبياء .
30ـ سورة الرُّوم : 
سورة مكية ، ماعدا الآية 17 فمدنية، وآياتها ستون، وترتيبها الثلاثون ، نزلت بعد سورة " الانشقاق " . 
سميت ‏سورة ‏الروم ‏لذكر ‏تلك ‏المعجزة ‏الباهرة ‏التي ‏تدل ‏على ‏صدق ‏أنباء ‏القران ‏العظيم ‏وهي ‏بعض ‏معجزاته‎ .‎‏
ـ محور مواضيع السورة : 
سورة الروم مكية وأهدافها نفس أهداف السور المكية التي تعالج قضايا العقيدة الإسلامية في إطارها العام وميدانها الفسيح الإيمان بالوحدانية وبالرسالة وبالبعث والجزاء .
31ـ سورة لُقْمَان : 
سورة مكية ، ماعدا الآيات : ( 27،28،29) فمدنية ، وآياتها أربع وثلاثون ، وترتيبها الحادية والثلاثون ، نزلت بعد سورة " الصافات " . 
سميت ‏سورة ‏لقمان ‏لاشتمالها ‏على ‏قصة ‏لقمان ‏الحكيم ‏التي ‏تضمنت ‏فضيلة ‏الحكمة ‏وسر ‏معرفة ‏الله ‏تعالى ‏وصفاته ‏وذم ‏الشرك ‏والأمر ‏بمكارم ‏الأخلاق ‏والنهي ‏عن ‏القبائح ‏والمنكرات ‏وما ‏تضمنه ‏كذلك ‏من ‏الوصايا ‏الثمينة ‏التي ‏أنطَقَه ‏الله ‏بها‎ .‎‏
ـ محور مواضيع السورة : 
هذه السورة الكريمة سورة لقمان من السور المكية التي تعالج موضوع العقيدة وتعني بالتركيز على الأصول الثلاثة لعقيدة الإيمان وهي الوحدانية والنبوة والبعث والنشور كما هو الحال في السورة المكية .
32ـ سورة السَّجْدَة : 
سورة مكية ، ماعدا من الآية 16 : 20 فمدنية ، وآياتها ثلاثون ، وترتيبها الثانية والثلاثون ، نزلت بعد سورة " المؤمنون ". 
سُميت" ‏سورة ‏السجدة" ‏لما ‏ذكر ‏تعالى ‏فيها ‏من ‏أوصاف ‏المؤمنين ‏الأبرار ‏الذين ‏إذا ‏سمعوا ‏آيات ‏القران ‏العظيم ‏‏" ‏خروا ‏سجدا ‏وسبحوا ‏بحمد ‏ربهم ‏وهم ‏لا ‏يستكبرون" .
 ـ محور مواضيع السورة : 
سورة السجدة مكية وهي كسائر السور المكية تعالج أصول العقيدة الإسلامية الإيمان بالله واليوم الاخر والكتب والرسل والبعث والجزاء والمحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو موضوع البعث بعد الفناء الذي طالما جادل المشركون حوله واتخذوه ذريعة لتكذيب الرسول.
33ـ سورة الأحزاب : 
سورة مدنية ، وآياتها ثلاث وسبعون ، وترتيبها الثالثة والثلاثون ، نزلت بعد سورة " آل عمران " . 
سُميت ‏‏" ‏سورة ‏الأحزاب ‏‏"، ‏لأن ‏المشركين ‏تحزبوا ‏على ‏المسلمين ‏من ‏كل ‏جهة ‏فاجتمع ‏كفار ‏مكة ‏مع ‏غطفان ‏وبني ‏قريظة ‏وأوباش ‏العرب ‏على ‏حرب ‏المسلمين ‏ولكن ‏الله ‏ردهم ‏مدحورين ‏وكفى ‏المؤمنين ‏القتال ‏بتلك ‏المعجزة ‏الباهرة ‏‏.
ـ محور مواضيع السورة :
سورة الأحزاب من السور المدنية التي تتناول الجانب التشريعي لحياة الأمة الإسلامية شأن سائر السور المدنية وقد تناولت حياة المسلمين الخاصة والعامة وبالأخص أمر الأسرة فشرعت الأحكام بما يكفل للمجتمع السعادة والهناء وأبطلت بعض التقاليد والعادات الموروثة مثل التبني والظهار واعتقاد وجود قلبين لإنسان وطهرت من رواسب المجتمع الجاهلي ومن تلك الخرافات والأساطير الموهومة التي كانت متفشية في ذلك الزمان .
34ـ سورة سبأ : 
سورة مكية ، ماعدا الآية (6) فمدنية ، وآياتها أربع وخمسون ، وترتيبها الرابعة والثلاثون ، نزلت بعد سورة " لقمان ". 
سُميت ‏‏"‏سورة ‏سبأ‏" ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏فيها ‏قصة ‏سبأ‏ و هم ‏ملوك ‏اليمن ‏وقد ‏كان ‏أهلها ‏في ‏نعمة ‏ورخاء ‏وسرور ‏وهناء ‏وكانت ‏مساكنهم ‏حدائق ‏وجنات ‏فلما ‏كفروا ‏النعمة ‏دمرهم ‏الله ‏بالسيل ‏العرم ‏وجعلهم ‏عبرة ‏لمن ‏يعتبر
ـ محور مواضيع السورة : 
سور سبأ من السور المكية التي تهتم بموضوع العقيدة الإسلامية وتتناول أصول الدين من إثبات الوحدانية والنبوة والبعث والنشور .
35ـ سورة فاطر: 
سورة مكية ، وآياتها خمس وأربعون ، وترتيبها الخامسة والثلاثون ، نزلت بعد سورة " الفرقان " . 
سُميت ‏‏" ‏سورة ‏فاطر ‏‏" ‏لذكر ‏هذا ‏الاسم ‏الجليل ‏والنعت ‏الجميل ‏في ‏طليعتها ‏لما ‏في ‏هذا ‏الوصف ‏من ‏الدلالة ‏على ‏الإبداع ‏والاختراع ‏لا ‏على ‏مثال ‏سابق ‏ولما ‏فيه ‏من ‏التصوير ‏الدقيق ‏المشير ‏إلى ‏عظمة ‏ذي ‏الجلال ‏وباهر ‏قدرته ‏وعجيب ‏صنعه ‏فهو ‏الذي ‏خلق ‏الملائكة ‏وأبدع ‏تكوينهم ‏بهذا ‏الخلق ‏العجيب ‏‏.
ـ محور مواضيع السورة : 
سورة فاطر مكية نزلت قبل هجرة رسول الله فهي تسير في الغرض العام الذي نزلت من أجله الآيات المكية والتي يرجع أغلبها إلى المقصد الأول من رسالة كل رسول وهو قضايا العقيدة الكبرى الدعوة إلى توحيد الله وإقامة البراهين على وجوده وهدم قواعد الشرك والحث على تطهير القلوب من الرذائل والتحلي بمكارم الأخلاق .
36ـ سورة يس : 
سورة مكية ، ماعدا الآية " 45" فمدنية ، وآياتها ثلاث وثمانون ، وترتيبها السادسة والثلاثون ، نزلت بعد سورة الجن . 
سُميت ‏السورة ‏‏" ‏سورة ‏يس ‏‏" ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏افتتح ‏السورة ‏الكريمة ‏بها ‏وفي ‏الافتتاح ‏بها ‏إشارة ‏إلى ‏إعجاز ‏القران ‏الكريم ‏‏.
ـ محورمواضيع السورة : 
سورة يس مكية وقد تناولت مواضيع أساسية ثلاثة وهى : 
الإيمان بالبعث والنشور، وقصة أهل القرية، والأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين.
37ـ سورة الصافات : 
سورة مكية ، وآياتها ثنتان وثمان بعد المائة ، وترتيبها السابعة والثلاثون ، نزلت بعد الأنعام . 
سُميت ‏السورة ‏‏" ‏سورة ‏الصافات ‏‏" ‏تذكيرا ‏للعباد ‏بالملأ ‏الأعلى ‏من ‏الملائكة ‏الأطهار ‏الذين ‏لا ‏ينفكون ‏عن ‏طاعة ‏الله ‏وعبادته ‏‏" ‏يسبحون ‏الليل ‏والنهار ‏لا ‏يفترون ‏‏" ‏وبيان ‏وظائفهم ‏التي كُلِّفوا ‏بها ‏‏.
ـ محور مواضيع السورة : 
سورة الصافات من السور المكية التي تعني بأصول العقيدة الإسلامية "التوحيد والوحي والبعث والجزاء " شأنها كشأن سائر السورة المكية التي تهدف إلى تثبيت دعائم الإيمان .
38ـ سورة ص :
سورة مكية ، وآياتها ثمانى وثمانون ، وترتيبها الثامنة والثلاثون ، نزلت بعد سورة القمر . 
تسمى ‏السورة ‏الكريمة ‏‏" ‏سورة ‏ص ‏‏" ‏وهو ‏حرف ‏من ‏حروف ‏الهجاء ‏للإشادة ‏بالكتاب ‏المعجز ‏الذي ‏تحدى ‏الله ‏به ‏الأولين ‏والآخرين ‏وهو ‏المنظوم ‏من ‏أمثال ‏هذه ‏الحروف ‏الهجائية ‏‏.
ـ محور مواضيع السورة : 
سورة " ص " مكية وهدفها نفس هدف السورة المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية 
39ـ سورة الزمر : 
سورة مكية ، ماعدا الآيات " 52،53،54" فمدنية ،وآياتها خمس وسبعون ، وترتيبها التاسعة والثلاثون ، نزلت بعد سبأ . 
سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏فيها ‏زمرة ‏السعداء ‏من ‏آهل ‏الجنة ‏‏، وزمرة ‏الأشقياء ‏من ‏آهل ‏النار، ‏أولئك ‏مع ‏الإجلال ‏والإكرام ‏‏، ‏وهؤلاء ‏مع ‏الهوان ‏والصغار.
ـ محور مواضيع السورة : 
سورة الزمر مكية وقد تحدثت عن " عقيدة التوحيد " بالإسهاب حتى لتكاد تكون هى المحور الرئيسي للسورة الكريمة لأنها أصل الإيمان وأساس العقيدة السليمة وأصل كل عمل صالح .
40ـ سورة غافر : 
سورة مكية ، ماعدا الآية " 56 ،57 " فمدنيتان ، وآياتها خمس وثمانون ، وترتيبها الأربعون ، نزلت بعد سورة الزمر. 
سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏هذا ‏الوصف ‏الجليل-‏ الذي ‏هو ‏من ‏صفات ‏الله ‏الحسنى ‏‏- ‏فى ‏مطلع ‏السورة ‏الكريمة ‏‏ غافر ‏الذنب ‏وقابل ‏التوب ‏‏ ‏وكرر ‏ذكر ‏المغفرة ‏في ‏دعوة ‏الرجل ‏المؤمن ‏‏ ‏وأنا ‏أدعوكم ‏إلى ‏العزيز ‏الغفار‏ ‏وتسمى ‏سورة ‏المؤمن ‏لذكر ‏قصة ‏مؤمن ‏آل ‏فرعون .
ـ محور مواضيع السورة : 
سورة غافر مكية وهى تعني بأمور العقيدة كشأن سائر السور المكية ويكاد يكون موضوع السورة البارز هو المعركة بين " الحق والباطل " والهدى والضلال " ولهذا جاء جو السورة مشحونا بطابع العنف والشدة وكأنه جو معركة رهيبة يكون فيها الطعن والنزال ثم تسفر عن مصارع الطغاة فإذا بهم حطام وركام .
41ـ سورة فصلت : 
سورة مكية ، وآياتها أربع وخمسون ، وترتيبها الحادية والأربعون ، نزلت بعد سورة غافر. 
سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏فصّل ‏فيها ‏الآيات ‏‏، ‏ووضح ‏فيها ‏الدلائل ‏على ‏قدرته ‏ووحدانيته ‏‏، ‏وأقام ‏البراهين ‏القاطعة ‏على ‏وجوده ‏وعظمته ‏‏،وخلقه ‏لهذا ‏الكون ‏البديع ‏الذى ‏ينطق ‏بجلال ‏الله ‏وعظيم ‏سلطانه ‏‏.
ـ محور مواضيع السورة : 
هذه السورة الكريمة مكية وهى تتناول جوانب العقيدة الإسلامية : 
الوحدانية والرسالة والبعث والجزاء وهي الأهداف الأساسية لسائر السور المكية التي تهتم بأركان الإيمان .
42ـ سورة الشورى : 
سورة مكية ، ماعدا الآيات: (23،24،25،27) فمدنية ، وآياتها ثلاث وخمسون ، وترتيبها الثانية والأربعون ، نزلت بعد فصلت . 
سُميت ‏‏" ‏سورة ‏الشورى ‏‏" ‏تنويها ‏بمكانة ‏الشورى ‏في ‏الإسلام ‏وتعليما ‏للمؤمنين ‏أن ‏يقيموا ‏حياتهم ‏على ‏هذا ‏المنهج ‏الأمثل ‏الأكمل ‏منهج ‏الشورى ‏لما ‏له ‏من ‏أثر ‏عظيم ‏جليل ‏في ‏حياة ‏الفرد ‏والمجتمع .
ـ محور مواضيع السورة : 
هذه السورة الكريمة مكية وموضوعها نفس موضوعات السور المكية التي تعالج أمور العقيدة " الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء " والمحور الذي تدور عليه السورة هو " الوحي والرسالة " وهو الهدف الأساسي للسورة الكريمة .
43ـ سورة الزخرف : 
سورة مكية ، ماعدا الآية (54) فمدنية ، وآياتها تسع وثمانون، وترتيبها الثالثة و الأربعون ، نزلت بعد فصلت . 
سُميت ‏‏" ‏سورة ‏الزخرف ‏‏" ‏لما ‏فيها ‏من ‏التمثيل ‏الرائع ‏لمتاع ‏الدنيا ‏الزائل ‏وبريقها ‏الخادع ‏بالزخرف ‏اللامع ‏الذي ‏ينخدع ‏به ‏الكثيرون ‏مع ‏أنها ‏لا ‏تساوى ‏عند ‏الله ‏جناح ‏بعوضة ‏‏، ‏ولهذا ‏يعطيها ‏الله ‏للأبرار ‏والفجار ‏‏، ‏وينالها ‏الأخيار ‏والأشرار ‏‏، ‏أما ‏الآخرة ‏فلا ‏يمنحها ‏الله ‏إلا ‏لعباده ‏المتقين ‏فالدنيا ‏دار ‏الفناء ‏والآخرة ‏دار ‏البقاء 
ـ محور مواضيع السورة : 
سورة الزخرف مكية ، وقد تناولت أسس العقيدة الإسلامية وأصول الإيمان " الإيمان بالوحدانية ، وبالرسالة ، وبالبعث والجزاء " كشأن سائر السور المكية .
44ـ سورة الدخان : 
سورة مكية ، وآياتها تسع وخمسون ، وترتيبها الرابعة والأربعون ، نزلت بعد الزخرف . سُميت ‏‏" ‏سورة ‏الدخان ‏‏" ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏جعله ‏آية ‏لتخويف ‏الكفار ‏‏، ‏حيث ‏أصيبوا ‏بالقحط ‏والمجاعة ‏بسبب ‏تكذيبهم ‏للرسول ‏ـصلى الله عليه وسلم‏ـ ‏‏، ‏وبعث ‏الله ‏عليهم ‏الدخان ‏حتى ‏كادوا ‏يهلكون ‏‏، ‏ثم ‏نجاهم ‏بعد ‏ذلك ‏ببركة ‏دعاء ‏النبي ‏‏ـصلى الله عليه وسلم‏ـ ‏‏.
ـ محور مواضيع السورة : 
سورة الدخان مكية ، وهي تتناول أهداف السور المكية : التوحيد ، الرسالة ، البعث ، لترسيخ العقيدة وتثبيت دعائم الإيمان .
45ـ سورة الجاثية : 
سورة مكية ، ماعدا الآية 14 فمدنية، وآياتها سبع وثلاثون ، وترتيبها الخامسة والأربعون ، نزلت بعد الدخان . 
سُميت ‏‏"سورة ‏الجاثية ‏‏" ‏للأهوال ‏التي ‏يلقاها ‏الناس ‏يوم ‏الحساب ‏‏، ‏حيث ‏تجثوا ‏الخلائق ‏من ‏الفزع ‏على ‏الركب ‏في ‏انتظار ‏الحساب ‏‏، ‏ويغشى ‏الناس ‏من ‏الأهوال ‏ما ‏لا ‏يخطر ‏على ‏البال ‏‏( ‏وَتَرَى ‏كُلَّ ‏أُمَّةٍ ‏جَاثِيَةٍ ‏كُلُّ ‏أُمَّةٍ ‏تُدْعَى ‏إِلىَ ‏كِتَابِهَا ‏اليَوْمَ ‏تُجْزَوْنَ ‏مَا ‏كُنْتُمْ ‏تَعْمَلُونَ ‏‏) ‏وحقاً ‏إنه ‏ليوم ‏رهيب ‏يشيب ‏له ‏الولدان ‏‏.
ـ محور مواضيع السورة : 
سورة الجاثية مكية ، وقد تناولت العقيدة الإسلامية في إطارها الواسع " الإيمان بالله تعالى ووحدانيته ، والإيمان بالقرآن ونبوة محمد ـ ـ والإيمان بالآخرة والبعث والجزاء " ويكاد يكون المحور الذي تدور حوله السورة الكريمة هو إقامة الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين .
46ـ سورة الأحقاف : 
سورة مكية ، إلا الآيات 10،15،35 فمدنية ، وآياتها خمس وثلاثون ، وترتيبها السادسة والأربعون ، نزلت بعد الجاثية . 
سُميت ‏‏" ‏سورة ‏الأحقاف ‏‏" ‏لأنها ‏مساكن ‏عاد ‏الذين ‏أهلكهم ‏الله ‏بطغيانهم ‏وجبروتهم ‏وكانت ‏مساكنهم ‏بالأحقاف ‏من أرض ‏اليمن ‏‏" ‏واذكر ‏أخا ‏عاد ‏إذ ‏انذر ‏قومه ‏بالأحقاف ‏‏.. ‏‏" ‏.
 ـ محور مواضيع السورة : 
يدور محور السورة حول العقيدة في أصوله الكبرى " الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء " والرسالة والرسول لإثبات صحة رسالة محمد وصدق القرآن .
47ـ سورة محمد : 
سورة مدنية إلا الآية 13 نزلت في الطريق أثناء الهجرة ، وآياتها ثمانى وثلاثون ، وترتيبها السابعة والأربعون ، نزلت بعد الحديد .
ـ محور مواضيع السورة : 
تتناول السورة أحكام القتال والأسرى والغنائم وأحوال المنافقين ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو موضوع " الجهاد في سبيل الله " .
48ـ سورة الفتح : 
سورة مدنية ، وآياتها تسع وعشرون ، وترتيبها الثامنة والأربعون ، نزلت في الطريق عند الانصراف من الحديبية ،بعد سورة " الجمعة " . 
سميت" ‏سورة ‏الفتح "‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏بشّر ‏المؤمنين ‏بالفتح ‏المبين ‏‏" ‏إنا ‏فتحنا ‏لك ‏فتحا ‏مبينا ‏‏..‏‏. ‏‏" ‏.
ـ محور مواضيع السورة : 
تعني السورة بجانب التشريع شأن سائر السور المدنية التي تعالج الأسس التشريعية في المعاملات والعبادات والأخلاق والتوجيه .
49ـ سورة الحجرات : 
سورة مدنية ، وآياتها ثمانى عشرة ، وترتيبها التاسعة والأربعون ، نزلت بعد المجادلة . سميت ‏سورة ‏الحجرات ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏فيها ‏بيوت ‏النبي ‏‏وهي ‏الحجرات ‏التي ‏كان ‏يسكنها ‏أمهات ‏المؤمنين ‏الطاهرات ‏رضوان ‏الله ‏عليهن‎ .‎‏ 
ـ محور مواضيع السورة : 
تتضمن السورة حقائق التربية الخالدة وأسس المدنية الفاضلة حتى سماها بعض المفسرين " سورة الأخلاق " .
50ـ سورة ق : 
سورة مكية إلا الآية 38 فمدنية ، وآياتها خمس وأربعون ، وترتيبها الخمسون ، نزلت بعد المرسلات .
ـ محور مواضيع السورة : 
تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية " الوحدانية ، الرسالة ، البعث " ولكن المحور الذي تدور حوله هو موضوع " البعث والنشور " حتى ليكاد يكون هو الطابع الخاص للسورة الكريمة وقد عالجه القرآن بالبرهان الناصع والحجة الدامغة وهذه السورة رهيبة شديدة الوقع على الحس تهز القلب هزًا وترج النفس رجًا وتثير فيها روعة الإعجاب ورعشة الخوف بما فيها من الترغيب والترهيب .
51ـ سورة الذاريات : 
سورة مكية ، وآياتها ستون ، وترتيبها الحادية والخمسون ، نزلت بعد الأحقاف . 
ـ محور مواضيع السورة : 
هذه السورة الكريمة من السور المكية التي تقوم على تشييد دعائم الإيمان ، وتوجيه الأبصار إلى قدرة الله الواحد القهار، وبناء العقيدة الراسخة على أسس التقوى والإيمان .
52ـ سورة الطور : 
سورة مكية ، وآياتها تسعوأربعون ، وترتيبها الثانية والخمسون ، نزلت بعد السجدة . 
سُميت ‏‏ ‏سورة ‏الطور ‏‏‏لأن ‏الله ‏ـ ‏تعالى ‏ـ ‏بدأ ‏السورة ‏الكريمة ‏بالقسم ‏بجبل ‏الطور ‏الذي ‏كلم ‏الله ‏ـ ‏تعالى ‏ـ ‏عليه ‏موسى ‏ـ ‏عليه ‏السلام ‏ـ ‏ونال ‏ذلك ‏الجبل ‏من ‏الأنوار ‏والتجليات ‏والفيوضات ‏الإلهية ‏ما ‏جعله ‏مكاناً ‏وبقعة ‏مشرَّفة ‏على ‏سائر ‏الجبال ‏في ‏بقاع ‏الأرض‎ .‎‏
ـ محور مواضيع السورة : 
سورة الطور من السورة المكية التي تعالج موضوع العقيدة الإسلامية وتبحث في أصول العقيدة وهي " الوحدانية ، الرسالة ، البعث والجزاء " .
53ـ سورة النجم : 
سورة مكية ، وآياتها ثنتان وستون، وترتيبها الثالثة والخمسون ، نزلت بعد الإخلاص . 
ـ محور مواضيع السورة : 
سورة النجم مكية وهى تبحث عن موضوع الرسالة في إطارها العام ، وعن موضوع الإيمان بالبعث والنشور شأن سائر السور المكية .
54ـ سورة القمر : 
السورة مكية ، وآياتها خمس وخمسون، وترتيبها الرابعة والخمسون ، نزلت بعد الطارق .سميت بهذا الاسم لورود ذكر معجزة انشقاق القمر، التى هى احدى المعجزات العديدة لسيد البشر صلى الله عليه وسلم . 
ـ محور مواضيع السورة : 
سورة القمر من السور المكية ، وقد عالجت أصول العقيدة الإسلامية ، وهى من بدئها إلى نهايتها حملة عنيفة مفزعة على المكذبين بآيات القرآن ، وطابع السورة الخاص هو طابع التهديد والوعيد والإعذار والإنذار مع صور شتى من مشاهد العذاب والدمار .
55ـ سورة الرحمن : 
سورة مدنية ، وآياتها ثمانى وسبعون ، وترتيبها الخامسة والخمسون ، نزلت بعد الرعد . 
و تسميتها بسورة الرحمن أنها ابتدئت باسمه تعالى الرحمن. 
ـ محور مواضيع السورة : 
سورة الرحمن من السور المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية ، ابتدئت بالتنويه بالقرآن قال في الكشاف : أراد الله أن يقدم في عدد آلائه أول شيء ما هو أسبق قدماً من ضروب آلائه وأصناف نعمائه وهي نعمة الدين فقدم من نعمة الدين ما هو أعلى مراتبها وأقصى مراقبها وهو إنعامه بالقرآن وتنزيله وتعليمه ، وأخر ذكر خلق الإنسان عن ذكره ثم أتبعه إياه ثم ذكر ما تميز به من سائر الحيوان من البيان  .
56ـ سورة الواقعة : 
السورة مكية ، وآياتها تسع وعشرون ، وترتيبها السادسة والخمسون ، نزلت بعد طه . سميت الواقعة بهذا الاسم لافتتاحها به، ولتسمية النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لها بذلك.
ـ محور مواضيع السورة : 
تشتمل هذه السورة الكريمة على أحوال يوم القيامة ، وما يكون بين يدي الساعة من أهوال وانقسام الناس إلى ثلاث طوائف ( أصحاب اليمين ، أصحاب الشمال ، السابقون ) .
57ـ سورة الحديد : 
سورة مدنية ، وآياتها تسع وعشرون ، وترتيبها السابعة والخمسون ،نزلت بعد الزلزلة . 
سميت ‏السورة ‏‏ ‏سورة ‏الحديد ‏‏ ‏لذكر ‏الحديد ‏فيها ‏‏، ‏وهو ‏قوة ‏الإنسان ‏في ‏السلم ‏والحرب ‏وعدته ‏في ‏البنيان ‏والعمران ‎ .‎‏
ـ محور مواضيع السورة :
هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بالتشريع والتربية والتوجيه وتبني المجتمع الإسلامي على أساس العقيدة الصافية والخلق الكريم والتشريع الحكيم .
58ـ سورة المجادلة :
سورة مدنية ، وآياتها ثنتان وعشرون ، وترتيبها الثامنة والخمسون ، نزلت بعد " المنافقون " . 
سُميت ‏المجادلة ‏لبيان قصة ‏المرأة ‏التي جادلت ‏النبي ‏ ‏وهى ‏‏ ‏خولة ‏بنت ‏ثعلبة ‏‏ ‏‏. ‏
وتسمى ‏أيضا ‏‏" ‏ قد ‏سمع ‏‏" ‏‏، ‏‏" ‏الظهار‎"‎‏ ‏‎ .‎‏ 
ـ محور مواضيع السورة : 
تناولت السورة أحكاما تشريعية كثيرة كأحكام الظهار والكفارة التي تجب على المُظَاهِر وحكم التناجي وآداب المجالس وتقديم الصدقة عند مناجاة الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم مودة أعداء الله الى غير ذلك كما تحدثت عن المنافقين وعن اليهود .
59ـ سورة الحشر: 
سورة مدنية ، وآياتها أربع وعشرون ، وترتيبها التاسعة والخمسون ، نزلت بعد البينة . سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأن ‏الله ‏الذي ‏حشر ‏اليهود ‏وجمعهم ‏خارج ‏المدينة ‏هو ‏الذي ‏يحشر ‏الناس ‏ويجمعهم ‏يوم ‏القيامة ‏للحساب ‏‏، ‏وتسمى ‏أيضا ‏‏" ‏بني ‏النضير‎"‎‏ ‏‎ .‎‏
ـ محور مواضيع السورة : 
تعني السورة بجانب التشريع شأن سائر السور المدنية والمحور الرئيسي الذي تدورعليه السورة الكريمة هو الحديث عن غزوة بني النضير وهم اليهود الذين نقضوا العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم فأجلاهم عن المدينة المنورة .
60ـ سورة الممتحنة : 
سورة مدنية ، وآياتها ثلاث عشرة ، وترتيبها الستون ، نزلت بعد الأحزاب . 
سميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لما ‏ورد ‏فيها ‏من ‏وجوب ‏امتحان ‏المؤمنات ‏عند ‏الهجرة ‏وعدم ‏ردُّهُنَّ ‏إلى ‏الكفار ‏إذا ‏ثبت ‏إيمانهن . 
ـ محور مواضيع السورة : 
تهتم السورة بجانب التشريع ومحور السورة يدور حول فكرة الحب والبغض في الله الذي هو أوثق عرى الإيمان وقد نزل صدر السورة عتاباً لحاطب بن أبي بلتعة حين كتب كتاباً لأهل مكة يخبرهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تجهز لغزوهم كما ذكر تعالى حكم موالاة أعداء الله وضرب الأمثال في إبراهيم والمؤمنين في تبرؤهم من المشركين وبين حكم الذين لم يقاتلوا المسلمين وحكم المؤمنات المهاجرات وضرورة امتحانهن وغير ذلك من الأحكام التشريعية .
61ـ سورة الصف : 
سورة مدنية ، وآياتها أربع عشرة ،وترتيبها الحادية والستون ، نزلت بعد التغابن . 
سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏للوصف ‏الذي ‏يجب ‏أن ‏يكون ‏عليه ‏المسلمون ‏في ‏القتال ‏‏، ‏وهو ‏كونهم ‏على ‏صف ‏واحد ‏كالبنيان ‏المرصوص ‏‏، ‏وتسمى ‏أيضا ‏‏" ‏الحواريين ‏‏" ‏و ‏‏" ‏عيسى ‏‎"‎‏ .
 ـ محور مواضيع السورة : 
تعني السورة بالأحكام التشريعية وهذه السورة تتحدث عن موضع القتال وجهاد أعداء الله والتضحية في سبيل الله لإعزاز دينه وإعلاء كلمته وعن التجارة الرابحة التي بها سعادة المؤمن في الدنيا والآخرة ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو القتال ولهذا سميت سورة الصف .
62ـ سورة الجمعة : 
سورة مدنية ،  وآياتها إحدى عشرة ، وترتيبها الثانية والستون ، نزلت بعد الصف . 
سميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأنها ‏تناولت ‏أحكام ‏‏" ‏ صلاة ‏الجمعة ‏‏" ‏فدعت ‏المؤمنين ‏إلى ‏المسارعة ‏لأداء ‏الصلاة ‏‏، ‏وحرمت ‏عليهم ‏البيع ‏وقت ‏الأذان ‏‏، ‏ووقت ‏النداء ‏لها ‏وختمت ‏بالتحذير ‏من ‏الانشغال ‏عن ‏الصلاة ‏بالتجارة ‏وغيرها‎ .‎‏
ـ محور مواضيع السورة : 
تتناول السورة جانب التشريع والمحور الذي تدور عليه السورة بيان أحكام " صلاة الجمعة " التي فرضها الله على المؤمنين .
63ـ سورة المنافقون : 
سورة مدنية ، وآياتها إحدى عشرة ، وترتيبها الثالثة والستون . 
نزلت بعد الحج . 
سميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأن ‏المحور ‏الذي ‏تدور ‏عليه ‏السورة ‏هو ‏أخلاق ‏المنافقين ‏وأحوالهم ‏في ‏النفاق‎ .‎‏
ـ محور مواضيع السورة : 
تعالج السورة " التشريعات والأحكام " وتتحدث عن الإسلام من زاويته العملية وهى القضايا التشريعية .
64ـ سورة التغابن :
سورة مدنية ، وآياتها ثمانى عشرة ، وترتيبها الرابعة والستون ، نزلت بعد التحريم . 
سميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لاشتمال ‏السورة ‏على ‏التغابن ‏من ‏جانب ‏كلا ‏من ‏المؤمنين ‏بعدم ‏زيادة ‏الطاعة ‏والكافر ‏لتركه ‏الإيمان‎ .‎
ـ محور مواضيع السورة : 
تعني بالتشريع ولكن جوها جو السور المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية .
65ـ سورة الطلاق : 
سورة مدنية ، وآياتها اثنتا عشرة ، وترتيبها الخامسة والستون ، نزلت بعد الإنسان . 
سميت ‏بهذا ‏الاسم ‏حيث ‏تضمنت ‏السورة ‏ ‏أحكام ‏الطلاق ‏‏، ‏وتسمى ‏النساء الصغرى‎ .‎‏
ـ محور مواضيع السورة : 
تناولت السورة بعض الأحكام التشريعية المتعلقة بأحوال الزوجين كبيان أحكام الطلاق السني وكيفيته وما يترتب على الطلاق من العدة والنفقة والسكنى وأجر المرضع إلى غير ما هنالك من أحكام .
66ـ سورة التحريم : 
مدنية ، وآياتها اثنتا عشرة ، وترتيبها السادسة والستون ، نزلت بعد الحجرات . 
سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لبيان ‏شأن ‏التحريم ‏الذي ‏حرمه ‏النبي ‏ ‏على ‏نفسه ‏من ‏غير ‏أن ‏يحرمه ‏الله .‎ 
ـ محور مواضيع السورة : 
تتناول السورة الشئون التشريعية وهي هنا تعالج قضايا وأحكاما تتعلق " ببيت النبوة " وبأمهات المؤمنين أزواج رسول الله الطاهرات وذلك في إطار تهيئة البيت المسلم والنموذج الأكمل للأسرة السعيدة .
67ـ سورة الملك : 
وآياتها ثلاثون ، وترتيبها السابعة والستون ، نزلت بعد الطور. 
سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لاحتوائها ‏على ‏أحوال ‏الملك ‏‏، ‏سواء ‏كان ‏الكون ‏أم ‏الإنسان ‏‏، ‏وأن ‏ذلك ‏ملك ‏الله ‏تعالى ‏‏، ‏وسماها ‏النبي ‏سورة ‏‏" ‏تبارك ‏الذي ‏بيده ‏الملك ‏‏" ‏‏، ‏وسُميت ‏أيضا ‏تبارك ‏الملك ‏‏، ‏وسُميت ‏سورة ‏الملك ‏‏، ‏وأخرج ‏الطبرانى ‏عن ‏ابن ‏مسعود ‏قال ‏‏: ‏كنا ‏نسميها ‏على ‏عهد ‏رسول ‏الله ‏ ‏المانعة ‏وروى ‏أن ‏اسمها ‏‏" ‏المنجية ‏‏" ‏‏، ‏وتسمى ‏أيضا ‏‏" ‏الواقية ‏‏" ‏وذكر ‏الرازى ‏أن ‏ابن ‏عباس ‏كان ‏يسميها ‏المجادلة ‏‏؛ ‏لأنها ‏تجادل ‏عن ‏قارئها ‏عند ‏سؤال ‏الملكين‎ .‎
محور مواضيع السورة :
تعالج موضوع العقيدة في أصولها الكبرى ، وقد تناولت هذه السورة أهدافا رئيسية ثلاثة وهى : 
إثبات عظمة الله وقدرته على الإحياء والإماتة ، وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين ، ثم بيان عاقبة المكذبين الجاحدين للبعث والنشور .
68ـ سورة القلم : 
سورة مكية ، وآياتها ثنتان وخمسون ، وترتيبها الثامنة والستون ، نزلت بعد العلق . 
سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأن ‏الله ‏سبحانه ‏وتعالى ‏أقسم ‏فيها ‏بأداة ‏الكتابة ‏وهى ‏‏" ‏القلم ‏‏" ‏ففضلت ‏السورة ‏بهذا ‏الاسم ‏تعظيما ‏للقلم ‏‏، ‏وسُميت ‏أيضا ‏‏" نون ‏والقلم ‏‏" ‏وسورة ‏‏" ‏القلم ‏‏" ‏‏، ‏وفي ‏تفسير ‏القرطبي ‏أن ‏معظم ‏السورة ‏نزلت ‏في ‏الوليد ‏بن ‏المغيرة ‏وأبي ‏جهل‎ 
ـمحور مواضيع السورة : 
تناولت هذه السورة ثلاثة مواضيع أساسية هى : موضوع الرسالة ، والشبه التي أثارها كفار مكة حول دعوة محمد بن عبد الله ، وقصة أصحاب الجنة " البستان " لبيان نتيجة الكفر بنعم الله تعالى ، والآخرة وأهوالها وشدائدها ، وما أعد الله للفريقين المسلمين والمجرمين ، ولكن المحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو موضوع إثبات نبوة محمد .
69ـ سورة الحاقة : 
سورة مكية ، وآياتها ثنتان وخمسون ، وترتيبها التاسعة والستون ، نزلت بعد الملك . 
سميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لتضمن ‏السورة ‏أحوال ‏يوم ‏القيامة ‏من ‏سعادة ‏وشقاء ‏لبني ‏الإنسان ‏‏. 
‏اسم ‏الحاقة ‏في ‏كل ‏المصاحف ‏قيل ‏في ‏كتاب ‏بصائر ‏التيسير ‏أنها ‏تسمى ‏السلسلة ‏وسماها ‏الجعبري ‏في ‏منظومته ‏‏" ‏ الواعية‎ " .
ـ محور مواضيع السورة : 
تناولت السورة أمور عديدة : 
كالحديث عن القيامة وأهوالها ، والساعة وشدائدها، والحديث عن المكذبين وما جرى لهم ، مثل عاد وثمود وقوم لوط وفرعون وقوم نوح ، وغيرهم من الطغاة المفسدين في الأرض ، كما تناولت ذكر السعداء والأشقياء ، ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو إثبات صدق القرآن ، وأنه كلام الحكيم العليم ، وبراءة الرسول مما اتهمه به أهل الضلال .
70ـ سورة المعارج : 
سورة مكية ،وآياتها أربع وأربعون ، وترتيبها السبعون ،نزلت بعد الحاقة . 
سميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لوصفها ‏حالة ‏الملائكة ‏في ‏عروجها ‏إلى ‏السماء ‏‏‏‎.‎‏ 
ـ محور مواضيع السورة : 
تعالج السورة أصول العقيدة الاسلامية، وقد تناولت الحديث عن القيامة وأهوالها والآخرة وما فيها من سعادة وشقاوة ، ورآية ونصب وعن أحوال المؤمنين والمجرمين في دار الجزاء والخلود ، والمحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو الحديث عن كفار مكة وإنكارهم للبعث والنشور ، واستهزاؤهم بدعوة الرسول .
71ـ سورة نوح : 
سورة مكية ، وآياتها ثمان وعشرون ، وترتيبها الحادية والسبعون ، نزلت بعد النحل . 
سميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأنها ‏خُصَّتْ ‏بذكر ‏قصة ‏نوح ‏عليه السلام‏ منذ بداية ‏الدعوة ‏حتى ‏الطوفان ‏وهلاك ‏المكذبين ‏‏. ‏
وسُميت ‏أيضا ‏‏" إنا ‏أرسلنا ‏نوح‎ " .
ـ محور مواضيع السورة : 
تعنى السورة بأصول العقيدة ، وتثبيت قواعد الإيمان ، وقد تناولت السورة تفصيلا قصة شيخ الأنبياء نوح ، من بدء دعوته حتى نهاية حادثة الطوفان التي أغرق الله بها المكذبين من قومه ، ولهذا سميت " سورة نوح " ، وفي السورة بيان لسنة الله تعالى في الأمم التي انحرفت عن دعوة الله ، وبيان لعاقبة المرسلين ، وعاقبة المجرمين في شتى العصور والأزمان . 
72ـ سورة الجن : 
سورة مكية ، وآياتها ثمانٍ وعشرون ، وترتيبها الثانية والسبعون ، نزلت بعد الأعراف . 
سميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأنها ‏ذُكر ‏فيها ‏أوصاف ‏الجن ‏وأحوالهم ‏وطوائفهم ‏وأيضا ‏سورة ‏‏( ‏قُلْ ‏أُوْحِيَ ‏إَلَىَّ‎ ) .
ـ محور مواضيع السورة : 
تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية "الوحدانية ، الرسالة ، البعث ، والجزاء " ومحور السورة يدور حول الجن وما يتعلق بهم من أمور خاصة، بدءاً من استماعهم للقرآن إلى دخلوهم في الإيمان ، وقد تناولت السورة بعض الأنباء العجيبة الخاصة بهم : كاستراقهم للسمع ، ورميهم بالشهب المحرقة ، وإطلاعهم على بعض الأسرار الغيبية ، إلى غير ذلك من الأخبار المثيرة .
73ـ سورة المزمل : 
سورة مكية ، وآياتها عشرون ، وترتيبها الثالثة والسبعون ، نزلت بعد القلم . 
سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأن ‏محورها ‏دار ‏حول ‏الرسول ‏‏ـصلى الله عليه وسلم‏ـ ‏وما ‏كان ‏عليه ‏من ‏حالة ‏‏، ‏فوصفه ‏الله ‏وناداه ‏بحالته ‏التي ‏كان ‏عليها .‎‏ ‏‎"‎‏ ‏المزمل ‏‏" ‏ ‏المغشي ‏بثوبه .‎
ـ محور مواضيع السورة : 
تتناول لسورة جانبا من حياة الرسول الأعظم في تبتله وطاعته وقيام الليل وتلاوته لكتاب الله ، ومحور السورة يدور حول الرسول ولهذا سميت سورة المزمل .
74ـ سورة المدثر : 
سورة مكية ، وآياتها ست وخمسون ، وترتيبها الرابعة والسبعون ، نزلت بعد المزمل . سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأن ‏المرتكز ‏الأساسى ‏دار ‏حول ‏الرسول ‏ ‏فناداه ‏الله ‏بحالته ‏وهى ‏التدثر ‏بالثوب ‏فوصف ‏بحالته‎ .‎‏
محور مواضيع السورة : 
تتحدث السورة عن بعض جوانب من شخصية الرسول الأعظم ولهذا سميت سورة المدثر 
75ـ سورة القيامة : 
سورة مكية ، وآياتها أربعون ، وترتيبها الخامسة والسبعون ، نزلت بعد القارعة . 
سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأنها ‏ذكرت ‏بوجه ‏خاص ‏القيامة ‏وأهوالها ‏‏، ‏والساعة ‏وشدائدها ‏‏، ‏وعن ‏حالة ‏الإنسان ‏عند ‏الاحتضار ‏وما ‏يلقاه ‏الكافر ‏في ‏الآخرة ‏من ‏المصاعب ‏والمتاعب ‏‏. ‏ 
وسُميت ‏أيضا ‏‏" ‏ لا ‏أقسم ‏‎" ‎‏.
ـ محورمواضيع السورة : 
تعالج السورة موضوع " البعث والجزاء " الذي هو أحد أركان الإيمان ، وتركز بوجه خاص على القيامة وأهوالها ، والساعة وشدائدها ، وعن حالة الإنسان عند الاحتضار ـ وما يلقاه الكافر في الآخرة من المصاعب والمتاعب ، ولذلك سميت سورة " القيامة " .
يتبع إن شاء الله...


السهل المفيد فى أحكام التجويد 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

السهل المفيد فى أحكام التجويد Empty
مُساهمةموضوع: رد: السهل المفيد فى أحكام التجويد   السهل المفيد فى أحكام التجويد Emptyالأربعاء 18 مارس 2015, 6:06 am

76ـ سورة الإنسان : 

سورة مدنية ، وآياتها إحدى وثلاثون ، وترتيبها السادسة والسبعون ، نزلت بعد الرحمن . 

سُميت ‏هذه ‏السورة ‏بهذا ‏الاسم ‏لغالبية ‏أحوال ‏الإنسان ‏فيها ‏‏، ‏سواء ‏منذ ‏النَشْأَةِ ‏والتَدَرُّجِ ‏معه ‏سواء ‏في ‏النعيم ‏أو ‏العذاب ‎‏وسُميت ‏أيضا ‏‏"هل ‏أتى ‏على ‏الإنسان ‏‏" ‏‏" ‏والإنسان ‏‏"‏‏ ‏‏" ‏والأمشاج ‏‏"‏‏ ‏‏" ‏والأبرار ‏‏" ‏‏وسورة ‏‏" ‏الدهر‎ " .‎‏

ـ محور مواضيع السورة : 

تعالجُ السورةُ أمورًا تتعلقُ بالآخرة ، وبوجهٍ خاصٍّ تتحدثُ عن نعيمِ المُتَّقينَ الأبرارَ في دارِ الخُلدِ والإقامة في جنَّاتِ النعيمِ ، ويكادُ يكونُ جوُّ السورةِ هو جوُّ السور المكيةِ لإيحاءاتها وأسلوبها ومواضيعها المتنوعةِ .

77ـ سورة المرسلات : 

سورة مكية ، وآياتها خمسون ، وترتيبها السابعة والسبعون ، نزلت بعد الهمزة . 

سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لورود ‏هذا ‏النوع ‏أو ‏الصنف ‏من ‏الملائكة ‏في ‏هذه ‏السورة ‏‏، ‏أم ‏كان ‏للرياح ‏فالمرسلات ‏كانت بداية ‏السورة ‏واسم ‏السورة ‏‏. 

‏وسُميت ‏أيضا ‏‏"والمرسلات ‏عرفا ‏‏" ‏‏، ‏‏" ‏والمرسلات ‏‏" ‏‏، ‏و" ‏العرف‎ " .‎‏

ـ محور مواضيع السورة : 

تُعَالِجُ السًّورةُ أمورَ العقيدةِ وتَبحثُ في شؤونِ الآخرةِ ، ودلائلَ القُدرةِ ، والوحدانيَّةِ ، وسَائرَ الأمورِ الغَيبيةِ .

78ـ سورة النبأ : سورة مكية ، وآياتها أربعون ، وترتيبها الثامنة والسبعون ، نزلت بعد المعارج . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ إِثْبَاتِ عَقِيدَةِ البَعْثِ الَّتِي طَالمَا أَنْكَرَهَا المُشْرِكُونَ.

79ـ سورة النازعات : 

سورة مكية ، وآياتها  ست وأربعون ، وترتيبها التاسعة والسبعون ، نزلت بعد سورة النبأ . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ القِيَامَةِ وَأَحْوَالِهَا ، وَالسَّاعَةِ وَأَهْوَالِهَا ، وَعَنْ مَئَالِ المُتَّقِين ؛ ومَئَال المُجْرِمِينَ. 

80ـ سورة عبس : 

سورة مكية ، وآياتها ثنتان وأربعون ، وترتيبها الثمانون ، نزلت بعد سورة النجم . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ شُئُونٍ تَتَعَلَّقُ بالعَقِيدَةِ وَأَمْرِ الرَّسَالَةِ ، كَمَا إِنَّهَا تَتَحَدَّثُ عَنْ دَلاَئِلِ القُدْرَةِ ، وَالوَحْدَانِيـَّةِ في خَلْقِ الإِنْسَانِ ، وَالنَّبَاتِ ، وَالطَّعَامِ وَفِيهَا الحَدِيثُ عَنِ القِيَامَةِ وَأَهْوَالِهَا ، وَشِدَّةِ ذَلِكَ اليَوْمِ العَصِيبِ .

81ـ سورة التكوير : 

سورة مكية ، وآياتها تسع وعشرون ، وترتيبها الحادية والثمانون، نزلت بعد سورة المسد . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ حَقِيقَتَيـْنِ هَامَّتَيـْنِ ، هُمَا: 

(حَقِيقَةِ القِيَامَةِ ) ، وَحَقِيقَةِ ( الوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ ) وَكِلاَهُمَا مِنْ لَوَازِمِ الإِيمَانِ .

82ـ سورة الانفطار: 

سورة مكية ، وآياتها تسع عشرة، وترتيبها الثانية والثمانون ، نزلت بعد سورة النازعات . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ الانْقِلاَبِ الكَوْنـِيِّ الَّذِي يُصَاحِبُ قِيَامَ السَّاعَةِ ، وَمَا يَحْدُثُ في ذَلِكَ اليَوْمِ الخَطِيرِ مِنْ أَحْدَاثٍ جِسَامٍ ، ثُمَّ بَيَانِ حَالِ الأَبْرَارِ ، وَحَالِ الفُجَّارِ ، يَوْمَ البَعْثِ وَالنُّشُورِ . 

83ـ سورة المطففين : 

سورة مكية ، وآياتها ست و ثلاثون ، وترتيبها الثالثة والثمانون ، نزلت بعد سورة العنكبوت .

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ أُمُورِ العَقِيدَةِ وَتَتَحَدَّثُ عَنِ الدَّعْوَةِ الإِسْلاَمِيَّةِ في مُوَاجَهَةِ خُصُومِهَا الأَلِدَّاءِ .

84ـ سورة الانشقاق : 

سورة مكية ، وآياتها خمس وعشرون ، وترتيبها الرابعة والثمانون ، نزلت بعد سورة الانفطار . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ أَهْوَالِ القِيَامَةِ ، وَأُصُولِ العَقِيدَةِ الإِسْلاَمِيـَّةِ. 

85ـ سورة البروج : 

سورة مكية ، وآياتها ثنتان وعشرون ، وترتيبها الخامسة والثمانون ، نزلت بعد سورة الشمس . 

ـ محورمواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ العقيدة الإسلامية، وَحَادِثَةِ ( أَصْحَاب الأُخْدُودِ ) وَهِيَ قِصَّةُ التَّضْحِيَةِ بالنَّفْسِ في سَبِيلِ العَقِيدَةِ َالإِيمَانِ. 

86ـ سورة الطارق : 

سورة مكية ، وآياتها سبع عشرة ، وترتيبها بالمصحف السادسة والثمانون  ، نزلت بعد سورة البلد .

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ الأُمُورِ المُتَعَلِّقَةِ بالعَقِيدَةِ الإِسْلاَمِيـَّةِ ، وَالإِيمَانِ بالبَعْثِ وَالنُّشُورِ ، وَقَدْ أقامت البرهان الساطع والدليل القاطع على قدرة الله جل وعلا على إمكان البعث فإن الذى خلق الإنسان من العدم قادر على إعادته بعد موته. 

87ـ سورة الأعلى : 

سورة مكية ، آياتها تسع عشرة ، ترتيبها بالمصحف السابعة والثمانون ، نزلت بعد سورة التكوير .

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ المَوَاضِيعِ الآتـِيَةِ:  

الذَّاتِ العَلِيـَّهِ وَبَعْضِ صِفَاتِ الَّلهِ جَلَّ وَعَلاَ ، وَالدَّلاَئِلِ عَلَى القُدْرَةِ وَالوَحْدَانِيـَّةِ . 

الوَحْيِّ وَالقُرآنِ المُنَزَّلِ عَلَى خَاتَمِ الرُّسُلِ وَتَيْسِيرِ حِفْظِهِ عَلَيْهِ ، المَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ الَّتِي يَنْتَفِعُ بـِهَا أَهْلُ القُلُوبِ الحَيَّةِ ، وَيَسْتَفِيدُ مِنْهَا أَهْلُ السَّعَادَةِ وَالإِيمَانِ . 

88ـ سورة الغاشية : 

سورة مكية ، وآياتها صت وعشرون ، ترتيبها بالمصحف الثامنة والثمانون ، نزلت بعد سورة الذاريات . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ مَوْضُوعَيـْنِ أَسَاسِيـَّيـْنِ وَهُمَا: 

القِيَامَةُ وَأَحْوَالُهَا وَأَهْوَالُهَا ، وَمَا يَلْقَاهُ الكَافِرُ فِيهَا مِنَ العَنَاءِ وَالبَلاَءِ ، وَمَا يَلْقَاهُ المُؤْمِنُ فِيهَا مِنَ السَّعَادَةِ وَالهَنَاءِ ، والدِّلاَلـَةُ وَالبَرَاهِينُ عَلَى وَحْدَانِيـَّةِ رَبِّ العَالَمِينَ ، وَقُدْرَتـِهِ البَاهِرَةِ ، في خَلْقِ الإِبِلِ العَجِيبَةِ ، وَالسَّمَاءِ البَدِيعَةِ ، وَالجِبَالِ المُرْتـَفِعَةِ ، وَالأَرْضِ المُمْتَدَّةِ الوَاسِعَةِ وَكُلُّهَا شَوَاهِدُ عَلَى وَحْدَانِيـَّةِ الَّلهِ وَجَلاَلِ سُلْطَانـِهِ وَخُتِمَتِ السُّورَةُ الكَرِيمَةُ بالتَّذْكِيرِ بِرُجُوعِ النَّاسِ جمِيعَاً إلى الَّلهِ سُبْحَانَهُ لِلْحِسَابِ وَالجَزَاءِ . 

89ـ سورة الفجر : 

سورة مكية ، آياتها ثلاثون ، ترتيبها بالمصحف التاسعة والثمانون ، نزلت بعد سورة الليل . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ ثَلاَثـَةٍ أُمُورٍ رَئـِيسِيـَّةٍ هِيَ: 

ذِكْرُ قِصَصِ بَعْضِ الأُمَمِ المُكَذِّبِينَ لِرُسُلِ الَّلهِ ؛ كَقَوْمِ عَادٍ ، وَثَمُودَ ، وَقَوْمِ فِرْعَوْنَ ، وَبَيَانِ مَا حَلَّ بِهِمْ مِنَ العَذَابِ وَالدَّمَارِ بسَبَبِ طُغْيَانِهِمْ ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبـُّكَ بِعَادٍ الآيات ) ، بَيَانُ سُنَّةِ الَّلهِ تَعَالى في ابْتِلاَءِ العِبَادِ في هَذِهِ الحَيَاةِ بالخَيْرِ وَالشَّرِّ ، وَالغِنَى وَالفَقْرِ ، وَطَبِيعَةِ الإِنْسَانِ في حُبـِّهِ الشَّدِيدِ لِلْمَالِ , والآخِرَةُ وَأَهْوَالُهَا وَشَدَائِدُهَا ، وَانْقِسَامُ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ إلى سُعَدَاءَ وَأَشْقِيَاءَ ، وَبَيَانُ مَئَالِ النَّفْسِ الشِّرِّيـرَةِ ، وَالنَّفْسِ الكَرِيمَةِ الخَيـِّرَةِ ( كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكَّـاً دَكَّـاً وَجَاءَ رَبـُّكَ وَالمَلَكُ صَفَّـاً صَفَّـاً وَجِيْءَ يَوْمَئِذٍ بجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنـَّى لـَهُ الذِّكْرَى ) إلى نِهَايَةِ السُّورَةِ الكَرِيمَةِ . 

90ـ سورة البلد : 

سورة مكية ، آياتها عشرون ، ترتيبها بالمصحف التسعون ، نزلت بعد سورة ق .

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ القِيَامَةِ وَأَهْوَالِهَا ، وَالآخِرَةِ وَشَدَائـِدِهَا ، وَمَا يَكُونُ فِيهَا مِنْ أَحْدَاثٍ وَأَهْوَالٍ عِظَامٍ ؛ كَخُرُوجِ النَّاسِ مِنَ القُبُورِ ، وَانْتِشَارِهِمْ في ذَلِكَ اليَوْمِ الرَّهِيبِ ؛ كَالفَرَاشِ المُتَطَايـِرِ ، المُنْتَشِرِ هُنَا وَهُنَاكَ ، يَجِيئُونَ وَيَذْهَبُونَ عَلَى غَيْرِ نِظَامٍ مِنْ شِدَّةِ حِيرَتـِهِمْ وَفَزَعِهِمْ .  

91 ـ سورة الشمس : 

سورة مكية ، وآياتها خمس عشرة ، ترتيبها بالمصحف الحادية والتسعون، نزلت بعد سورة القدر .

ـ محورمواضيع السورة : 

يدورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ مَوْضُوعَيـْنِ اثـْنَيـْنِ وَهُمَا: 

النَّفْسِ الإِنْسَانِيـَّةِ ، وَمَا جَبَلَهَا الَّلهُ عَلَيْهِ مِنَ الخَيْرِ وَالشَّرِّ ، وَالهُدَى وَالضَّلاَلِ ، والطُّغْيَانِ مُمَثَّلاً في ( ثَمُودَ ) الَّذِينَ عقروا الناقة فَأَهْلَكَهُمُ الَّلهُ وَدَمَّرَهُم . 

92ـ سورة الليل : 

سورة مكية ، وآياتها إحدى وعشرون ، ترتيبها بالمصحف الثانية والتسعون ، نزلت بعد سورة الأعلى . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ سَعْيِ الإِنْسَانِ وَعَمَلِهِ ، وَعَنْ كِفَاحِهِ وَ نِضَالـِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ ، ثُمَّ نِهَايَتـِهُ إلى النَّعِيمِ أَوْ إلى الجَحِيمِ .

93ـ سورة الضحى :

سورة مكية ، وآياتها إحدى عشرة ، ترتيبها بالمصحف الثالثة والتسعون ، نزلت بعد سورة الفجر . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ شَخْصِيـَّةِ النَّبِيِّ الأَعْظَمِ ، وَمَا حَبَاهُ الَّلهُ بـِهِ مِنَ الفَضْلِ وَالإِنْعَامِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ؛ لِيَشْكُرَ الَّلهَ عَلَى تِلْكَ النِّعَمِ الجَلِيلَةِ .

94ـ سورة الشرح : 

سورة مكية ، آياتها ثمانى ، ترتيبها بالمصحف الرابعة والتسعون ، نزلت بعد سورة الضحى .

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ مَكَانَةِ الرَّسُولِ الجَلِيلِ ، وَمَقَامِهِ الرَّفِيعِ عِنْدَ الَّلهِ تَعَالى ، وَقَدْ تَنَاوَلَتِ الحَدِيثَ عَنْ نِعَمِ الَّلهِ العَدِيدَةِ عَلَى عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ محَمَّدٍ وَذَلِكَ بشَرْحِ صَدْرِهِ بالإِيمَانِ ، وَتـَنْوِيرِ قَلْبـِهِ بالحِكْمَةِ وَالعِرْفَانِ ، وَتَطْهِيرِهِ مِنَ الذُّنـُوبِ وَالأَوْزَارِ وَكُلُّ ذَلِكَ بقَصْدِ التَّسْلِيَةِ لرَسُولِ الَّلهِ عَمَّا يَلْقَاهُ مِنْ أَذَى الفُجَّارِ ، وَتَطْيِيبِ خَاطِرِهِ الشَّرِيفِ بمَا مَنَحَهُ الَّلهُ مِنَ الأَنْوَارِ .

95ـ سورة التين : 

سورة مكية ، آياتها ثمانى ، ترتيبها بالمصحف الخامسة والتسعون ، نزلت بعد سورة البروج . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ مَوْضُوعَيـْنِ بَارِزَيْنِ هُمَا: 

تَكْرِيمُ الَّلهِ جَل وَعَلاَ لِلنَّوْعِ البَشَرِي ، والإِيمَانِ بالحِسَابِ وَالجَزَاءِ . 

96ـ سورة العلق : 

مكية ، وآياتها تسع عشرة ، ترتيبها بالمصحف السادسة والتسعون، هى أول ما نزل من القرآن الكريم . 

 ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ القَضَايَا الآتـِيَةِ: 

بَدْءِ نُزُولِ الوَحْيِ عَلَى خَاتَمِ الأَنْبِيَاءِ محَمَّدٍ ، طُغْيَانِ الإِنْسَانِ بالمَالِ وَتَمَرُّدِهِ عَلَى أَوَامِرِ الَّلهِ ، قِصَّةُ الشَّقِيِّ ( أَبِي جَهْلٍ ) وَنَهْيـُهُ الرَّسُولَ عَنِ الصَّلاَةِ.

97ـ سورة القدر : 

مكية ، وآياتها خمس ، ترتيبها بالمصحف السابعة والتسعون ، نزلت بعد سورة عبس . 

سُميت‏‏ ‏سُورَةُ ‏القَدْرِ ؛ ‏لِتِكْرَارِ ‏ذِكْرِ ‏لَيْلَةِ ‏القَدْرِ ‏فِيهَا ‏‏، ‏وَعِظَمِ ‏شَرَفِهَا .

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ بَدْءِ نُزُولِ القُرآنِ العَظِيمِ ، وَعَنْ فَضْلِ لَيْلَةِ القَدْرِ عَلَى سَائِرِ الأَيـَّامِ وَالشُّهُورِ ، لمَا فِيهَا مِنَ الأَنْوَارِ وَالتَّجَلِّيَاتِ القُدْسِيـَّةِ ، وَالنَّفَحَاتِ الرَّبـَّانِيـَّةِ ، الَّتِي يُفِيضُهَا البَارِي جَلَّ وَعَلاَ عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ ؛ تَكْرِيمَاً لِنُزُولِ القُرآنِ المُبِينِ ، كَمَا تَحَدَّثَتْ عَنْ نُزُولِ المَلاَئـِكَةِ الأَبْرَارِ حَتَّى طُلُوعِ الفَجْرِ فَيَا لَهَا مِنْ لَيْلَةٍ عَظِيمَةِ القَدْرِ ، هِيَ خَيْرٌ عِنْدَ الَّلهِ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ .

98ـ سورة البينة :

مدنية ، وآياتها ثمانى ، ترتيبها بالمصحف الثامنة والتسعون ،نزلت بعد سورة الطلاق . 

تُسَمَّى ‏سُورَةُ ‏القِيَامَةِ‏‏ ‏‏، ‏‏‏وَسُورَةُ ‏لَمْ ‏يَكُنْ ‏‏، ‏‏‏وَسُورَةُ ‏البَيِّنَةِ ‏‏.

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ القَضَايَا الآتـِيَةِ: 

مَوْقِفُ أَهْلِ الكِتَابِ مِن رِسَالَةِ مُحَمَّدٍ ، ومَوْضُوعُ إِخْلاَصِ العِبَادِ لِلَّهِ جَلَّ وَعَلاَ ، ومَصِيرُ كُلٍّ مِنَ السُّعَدَاءِ وَالأَشْقِيَاءِ في الآخِرَةِ . 

99ـ سورة الزلزلة : 

مدنية ، وآياتها ثمانى ، ترتيبها بالمصحف التاسعة والتسعون ، نزلت بعد سورة النساء . 

سُميت سُورَةُ ‏الزَّلْزَلَةِ ‏‏‏‏؛ ‏لافْتِتَاحِهَا ‏بِهَا .

ـ محور مواضيع السورة : 

السورة فى أسلوبها تشبه السورالمكية ، لما فيها من أهوال وشدائد يوم القيامة ، وهى هنا تتحدث عن الزلزال العنيف الذى يكون بين يدى الساعة ، حيث يندك كل صرحِ شامخ ، وينهار كل جبلِ راسخ .

100ـ سورة العاديات : 

مكية ، وآياتها إحدى عشرة ، وترتيبها بالمصحف المائة ، نزلت بعد سورة العصر . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ  خيل المجاهدين فى سبيل الله ، حين تُغير على الأعداء ، فيُسْمع لها عند عَدوِها بسرعة صوتٌ شديد ن وتقدح بحوافرها الحجارة فيتطاير منها النار ، وتثير الغبار والتراب .

101ـ سورة القارعة :

مكية ، وآياتها إحدى عشرة ، وترتيبها بالمصحف الأولى بعد المائة ، نزلت بعد سورة قريش ، سُميت ‏بالقَارِعَةِ ‏‏‏‏؛ ‏لأنهَا ‏تَقْرَعُ ‏القُلُوبَ ‏وَالأَسْمَاعَ ‏بِهَوْلـِهـَا .

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ القِيَامَةِ وَأَهْوَالِهَا ، وَالآخِرَةِ وَشَدَائِدِهَا ، وَمَا يَكُونُ فِيهَا مِنْ أَحْدَاثٍ وَأَهْوَالٍ عِظَامٍ ؛ كَخُرُوجِ النَّاسِ مِنَ القُبُورِ ، وَانْتِشَارِهِمْ في ذَلِكَ اليَوْمِ الرَّهِيبِ كَالفَرَاشِ المُتَطَايِرِ ، المُنْتَشِرِ هُنَا وَهُنَاكَ ، يَجِيئُونَ وَيَذْهَبُونَ عَلَى غَيْرِ نِظَامٍ مِنْ شِدَّةِ حِيرَتـِهِمْ وَفَزَعِهِمْ .

102ـ سورة التكاثر: 

مكية ،عدد آياتها ثمان ، وترتيبها بالمصحف الثانية بعد المائة ، نزلت بعد سورة الكوثر . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ انْشِغَالِ النَّاسِ بمُغْرِيَاتِ الحَيَاةِ ، وَتَكَالُبـِهِمْ عَلَى جَمْعِ حُطَامِ الدُّنْيَا ، حَتَّى يَقْطَعَ المَوْتُ عَلَيْهِمْ مُتْعَتَهُمْ وَيَأْتـِيهِمْ فَجْأَةً وَبَغْتَةً ، فَيَنْقِلُهُمْ مِنَ القُصُورِ إلى القُبُورِ ، وَقَدْ تَكَرَّرَ في هَذِهِ السُّورَةِ الزَّجْرُ وَالإِنْذَارُ ؛ تَخْوِيفَاً لِلنَّاسِ ، وَتَنْبِيهَاً لَهُمْ عَلَى خَطَئِهِمْ ، باشْتِغَالِهِمْ بالفَانِيَةِ" الدُّنْيَا" عَنِ البَاقِيَةِ" الآخِرَةِ " ( كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ) وَخُتِمَتِ السُّورَةُ الكَرِيمَةُ بِبَيَانِ المَخَاطِرِ وَالأَهْوَالِ الَّتِي سَيَلْقَوْنَهَا في الآخِرَةِ ، وَالَّتِي لاَ يَجُوزُهَا وَلاَ يَنْجُو مِنْهَا إِلاَّ المُؤْمِنُ الَّذِي قَدَّمَ صَالِحَ الأَعْمَالِ .

103ـ سورة العصر : 

مكية ،آياتها ثلاث ، وترتيبها بالمصحف الثالثة بعد المائة ، نزلت بعد سورة الشرح . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ سَعَادَةِ الإِنْسَانِ أَوْ شَقَائـِهِ ، وَنَجَاحِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ أَوْ خُسْرَانـِهِ وَدَمَارِهِ . 

104ـ سورة الهمزة : 

مكية ، آياتها تسع ، وترتيبها بالمصحف الرابعة بعد المائة ، نزلت بعد سورة القيامة . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ الَّذِينَ يَعِيبُونَ النَّاسَ ، وَيَأْكُلُونَ أَعْرَاضَهُمْ ، بالطَّعْنِ وَالانْتِقَاصِ وَالازْدِرَاءِ ، وَبالسُّخْرِيَةِ وَالاسْتِهْزَاءِ .

105ـ  سورة الفيل :

سورة مكية ، آياتها خمس، وترتيبها بالمصحف الخامسة بعد المائة ، نزلت بعد سورة الكافرون .

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ قِصَّةِ "أصحاب الفيل" حِينَ قَصَدُوا هَدْمَ الكَعْبَةِ المُشَرَّفَةِ ، فَرَدَّ الَّلهُ كَيْدَهُمْ في نُحُورِهِمْ ، وَحمَى بَيْتَهُ مِنْ تَسَلُّطِهِمْ وَطُغْيَانـِهِمْ ، وَأَرْسَلَ عَلَى جَيْشِ " أَبـْرَهَةَ الأَشْرَمِ" وَجُنُودِهِ أَضْعَفَ مَخْلُوقَاتـِهِ ، وَهِي الطَّيْرُ الَّتِي تَحْمِلُ في أَرْجُلِهَا وَمَنَاقِيرِهَا حَجِارَةً صَغِيرَةً ، وَلَكِنَّهَا أَشَدُّ فَتْكَاً وَتَدْمِيرَاً مِنَ الرَّصَاصَاتِ القَاتِلَةِ ، حَتَّى أَهْلَكَهُمُ الَّلهُ وَأَبـَادَهُمْ عَنْ آخِرِهِمْ ، وَكَانَ ذَلِكَ الحَدَثُ التَّارِيخِيُّ الهَامُّ ، في عَامِ مِيلاَدِ سَيـِّدِ الكَائِنَاتِ " مُحَمَّدٍ " ، وَكَانَ مِنْ أَعْظَمِ لإِرْهَاصَاتِ الدَّالـَّةِ عَلَى صِدْقِ نُبُوَّتـِهِ .

106ـ سورة قريش : 

سورة مكية ، عدد آياتها أربع ، وترتيبها بالمصحف السادسة بعد المائة ، نزلت بعد سورة التين .

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ نِعَمِ الَّلهِ الجَلِيلَةِ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ ، حَيْثُ كَانَتْ لَهُمْ رِحْلَتَانِ: 

رِحْلَةٌ في الشِّتَاءِ إلى اليَمَنِ ، وَرِحْلَةٌ في الصَّيْفِ إلى الشَّامِ مِنْ أَجْلِ التِّجَارَةِ ، وَقَدْ أَكْرَمَ الَّلهُ تَعَالى قُرَيْشَاً بِنِعْمَتَيـْنِ عَظِيمَتَيـْنِ مِنْ نِعَمِهِ الكَثِيرَةِ هُمَا : نِعْمَةُ الأَمْنِ وَالاسْتِقْرَارِ ، وَنِعْمَةُ الغِنَى وَاليُسْرِ .

107ـ سورة الماعون : 

سورة مكية ، عدد آياتها سبع ، وترتيبها بالمصحف السابعة بعد المائة ، نزلت بعد سورة التكاثر . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ فَرِيقَيـْنِ مِنَ البَشَرِ هُمَا : 

الكَافِرُ الجَاحِدُ لِنِعَمِ الَّلهِ ، المُكَذِّبُ بِيَوْمِ الحِسَابِ وَالجَزَاءِ ، والمُنَافِقُ الَّذِي لاَ يَقْصِدُ بِعَمَلِهِ وَجْهَ الَّلهِ ، بَلْ يُرَائِي في أَعْمَالِهِ وَصَلاَتـِهِ .

108ـ سورة الكوثر : 

سورة مكية ،عدد آياتها ثلاث ، وترتيبها بالمصحف الثامنة بعد المائة ،نزلت بعد سورة العاديات .

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ فَضْلِ الَّلهِ العَظِيمِ عَلَى نَبِيـِّهِ الكَرِيمِ ، بإِعْطَائـِهِ الخَيْرَ الكَثِيرَ وَالنِّعَمَ العَظِيمَةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَمِنْهَا ( نَهْرُ الكَوْثَرُ ) وَغَيْرُ ذَلِكَ مِن الخَيْرِ العَظِيمِ العَمِيمِ ، وَقَدْ دَعَت الرَّسُولَ إلى إِدَامَةِ الصَّلاَةِ ، وَنَحْرِ الهَدْيِ شُكْرَاً لِلَّهِ .

109ـ سورة الكافرون :  

سورة مكية ، عدد آياتها ست ، وترتيبها بالمصحف التاسعة بعد المائة ، نزلت بعد سورة الماعون . 

تُسَمَّى ‏‏ ‏المُقَشْقِشَةُ ‏‏، ‏أَيْ ‏‏: ‏المُبَرِّئـَةُ ‏مِنَ ‏الشِّرْكِ ‏وَالنِّفَاقِ ‏وتُسَمَّى ‏‏: ‏العِبَادَةُ ‏‏، ‏وَالإِخْلاَصُ‎ ‎‏.

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ التَّوْحِيدِ وَالبَرَاءةِ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلاَلِ ، فَقَدْ دَعَا المُشْرِكُونَ رَسُولَ الَّلهِ -صلى الله عليه وسلم- إلى المُهَادَنـَةِ ، وَطَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَعْبُدَ آلِهَتَهُمْ سَنَةً ، وَيَعْبُدُوا إِلَهَهُ سَنَةً ، فَنَزَلَتِ السُّورَةُ تَقْطَعُ أَطْمَاعَ الكَافِرِينَ ، وَتَفْصِلُ النِّزَاعَ َينَ الفَرِيقَيـْنِ : ( أَهْلِ الإِيمَانِ ـ وَعَبَدَةِ الأَوْثَانِ ) ، وَتَرُدُّ عَلَى الكَافِرِينَ تِلْكَ الفِكْرَةَ السَّخِيفَةَ في الحَالِ وَالاسْتِقْبَالِ .

110ـ سورة النصر: 

سورة مدنية ،عدد آياتها ثلاث ، وترتيبها بالمصحف العاشرة بعد المائة ، نزلت بعد سورة التوبة . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ فَتْحِ مَكَّةَ الَّذِي عَزَّ بـِهِ المُسْلِمُونَ ، وَانْتَشَرَ الإِسْلاَمُ في الجَزِيرَةِ العَرَبِيـَّةِ ، وَتَقَلَّمَتْ أَظَافِرُ الشِّرْكِ وَالضَّلاَلِ وَبِهَذَا الفَتْحِ المُبِينِ دَخَلَ النَّاسُ في دِينِ الَّلهِ ، وَارْتـَفَعَتْ رَايَةُ الإِسْلاَمِ ، وَاضْمَحَلَّتْ مِلَّةُ الأَصْنَامِ ، وَكَانَ الإِخْبَارُ بِفَتْحِ مَكَّةَ قَبْلَ وُقُوعِهِ ، مِنْ أَظْهَرِ الدَّلاَئِلِ عَلَى صِدْقِ نُبُوَّتـِهِ ـ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ .

111ـ سورة المسد : 

مكية ، عدد آياتها خمس ، وترتيبها بالمصحف الحادية عشرة بعد المائة ، نزلت بعد سورة الفاتحة . 

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ هَلاَكِ ( أَبِي لَهَب ) عَدُوِّ الَّلهِ وَرَسُولِهِ ، الَّذِي كَانَ شَدِيدَ العَدَاءِ لِرَسُولِ الَّلهِ ، فَكَانَ يَتْرُكُ شُغْلَهُ وَيَتْبَعُ الرَّسُولَ ؛ لِيُفْسِدَ عَلَيْهِ دَعْوَتـَهُ ، وَيَصُدَّ النَّاسَ عَنِ الإِيمَانِ بـِهِ ، وَقَدْ تَوَعَّدَتـْهُ السُّورَةُ في الآخِرَةِ بِنَارٍ مُوقَدَةٍ يَصْلاَهَا وَيُشْوَى بِهَا ، وَقُرِنَتْ زَوْجَتُهُ بـِهِ في ذَلِكَ ، وَاخْتَصَّتْها بِلَوْنٍ مِنَ العَذَابِ الشَّدِيدِ ، هُوَ مَا يَكُونُ حَوْلَ عُنُقِهَا أَيْ حَبْلٌ مِنْ لِيفٍ تُجْذَبُ بـِهِ في النَّارِ ؛ زِيَادَةً في التَّنْكِيلِ وَالدَّمَار .

112ـ سورة الإخلاص : 

مكية ،عدد آياتها أربع ، وترتيبها بالمصحف الثانية عشرة بعد المائة ، نزلت بعد سورة الناس . 

سُميت ‏سُورَةُ ‏الإِخْلاَصِ ‏‏؛ ‏لمَا ‏فِيهَا ‏مِنَ ‏التَّوْحِيدِ ‏‏، ‏وَلِذَا ‏سُميت ‏أَيْضَاً ‏سُورَةُ ‏الأَسَاسِ ‏‏، ‏وَقُلْ ‏هُوَ ‏اللهُ ‏أَحَدٌ ‏‏، ‏وَالتَّوْحِيدُ ‏‏، ‏وَالإِيمَانُ ‏وَلهَا ‏غَيْرُ ‏ذَلِكَ ‏أَسْمَاءُ ‏كَثِيرَةٌ .

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ صِفَاتِ الَّلهِ جَلَّ وَعَلاَ الوَاحِدِ الأَحَدِ ، الجَامِعِ لِصِفَاتِ الكَمَالِ ، المَقْصُودِ عَلَى الدَّوَامِ ، الغَنِيِّ عَنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ ، المُتَنَزِّهِ عَنْ صِفَاتِ النَّقْصِ ، وَعَنِ المُجَانَسَةِ وَالمُمَاثَلَةِ وَرَدَّتْ عَلَى النَّصَارَى القَائِلِينَ بالتَّثْلِيثِ ، وَعَلَى المُشْرِكِينَ الَّذِينَ جَعَلُوا لِلَّهِ الذُّرِّيـَّةَ وَالبَنِينَ .

113ـ سورة الفلق :

مكية ، آياتها خمس ، وترتيبها بالمصحف الثالثة عشرة بعد المائة ، نزلت بعد سورة الفيل . 

هَذِهِ ‏السُّورَةُ ‏وَالتي ‏بَعْدَهَا ‏نَزَلَتَا ‏مَعَاً ‏كَمَا ‏في ‏الدَّلائِلِ ‏لِلْبَيْهَقِيِّ ‏‏؛ ‏فَلِذَا ‏قُرِنَتَا ‏وَاشْتَرَكَتَا ‏في ‏التَّسْمِيَةِ ‏بالمَعُوذَتَيْنِ .

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ تَعْلِيمِ العِبَادِ أَنْ يلجئوا إلى حِمَى الرَّحْمَنِ ، وَيَسْتَعِيذُوا بجَلاَلـِهِ وَسُلْطَانـِهِ مِنْ شَرِّ مَخْلُوقَاتـِهِ ، وَمِنْ شَرِّ الَّليْلِ إِذَا أَظْلَمَ ؛ لِمَا يُصِيبُ النُّفُوسَ فيه مِنَ الوَحْشَةِ ، وَلانْتِشَارِ الأَشْرَارِ وَالفُجَّارِ فيه ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ وَسَاحِرٍ وَهِيَ إِحْدَى المَعُوذَتـَيـْنِ الَّلتَيـْنِ كَانَ يُعَوِّذُ نَفْسَهُ بِهِمَا .

114ـ سورة الناس :

مكية ، آياتها ست ، وترتيبها بالمصحف الأخيرة . 

هَذِهِ ‏السُّورَةُ ‏وَالتي ‏قَبْلَهَا ‏نَزَلَتَا ‏مَعَاً ‏كَمَا ‏في ‏الدَّلائِلِ ‏لِلْبَيْهَقِيِّ ‏‏؛ ‏فَلِذَا ‏قُرِنَتَا ‏وَاشْتَرَكَتَا ‏في ‏التَّسْمِيَةِ ‏بالمَعُوذَتَيْنِ

ـ محور مواضيع السورة : 

يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ الاسْتِجَارَةِ وَالاحْتِمَاءِ بِرَبِّ الأَرْبـَابِ مِنْ شَرِّ أَعْدَى الأَعْدَاءِ ( إِبْلِيسَ وَأَعْوَانـِهِ مِنْ شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالجِنِّ ) ، الَّذِينَ يُغْوُونَ النَّاسَ بأَنْوَاعِ الوَسْوَسَةِ وَالإِغْوَاءِ .

وهكذا كان سر ختم الله عز وجل لكتابه العزيز بالمعوذتين وسر افتتاحه بالفاتحة :

ليجمع بين حسن البدء وحسن الختام , وذلك ليكون هذا المسلك غاية كل عبد ؛ أن يستعين بالله ويلتجئ إليه , من بداية كل أمره إلى منتهاه ، من ميلاده الى مماته ، لاهجاً لسانه بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم العبد الحق لله الحق : ’’ يا حى يا قيوم برحمتك استغيث ، اصلح لى شأنى كله ، ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين ’’ .



السهل المفيد فى أحكام التجويد 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
السهل المفيد فى أحكام التجويد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من أحكام التجويد: المدود
» أحكام التجويد بالصور وكل حكم في صورة مع الأمثلة
» مختصر أحكام التجويد برواية ورش عن نافع
» أكبر مرجع في أحكام التجويد.. الشيخ المرصفي طبعاً
» مصاحف التجويد لجميع الروايات للتحميل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـقــــــــــــــرآن الـكـــــــــــــــريـم :: كتابات في القرآن-
انتقل الى: