منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49202
العمر : 72

سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا Empty
مُساهمةموضوع: سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا   سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا Emptyالأربعاء 10 ديسمبر 2014, 6:18 am

سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا

إعداد: أبو إسماعيل

إبراهيم بن محمد كشيدان.

********************

الطبعة الأولى 1433 هـ /  2012م

 وقف لله تعالى.

إلا لمن أراد إعادة طبعه لتوزيعه مجاناً فله ذلك بشرط التصوير من هذه الطبعة وأن يكتب على الغلاف الخارجي... وكذا للبيع بسعر معتدل بشرط أن يعتمد على هذه النسخة مع كتابة السعر على الغلاف الخارجي بعد مراجعة المؤلف.

***********************

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه.

) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) ]آل عمران: 102 [.

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) ]النساء: 1[.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) 70- 71 ]الأحزاب.

أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.



ثم أما بعد، فهذا مختصر سميته:

)سبيل الهدى في أصول وقواعد الوقف والابتداء(.

سألني إياه الجمعية الليبية لعلوم الكتاب والسنة في الدورة القرآنية المتخصصة الأولى.



هذا وقد قسمته إلى ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: 

تعريف الأصل والقاعدة، وتعريف علم الوقف والابتداء، وفائدته، وفضل الوقف والابتداء، والعلوم التي يحتاجها القارئ لمعرفة الوقف والابتداء، ولزوم تعلمه.

المبحث الثاني: 

تعريف القطع والسكت والوقف وأقسامه، وعلامات الوقف في المصحف الشريف عند المغاربة والمشارقة.



المبحث الثالث: 

الأصول والقواعد في الوقف.

وهي خمس وثلاثون أصلا وقاعدة.

والله أسأل أن ينفع به كل مَن قرأه واطلع عليه، وأن يكون خالصًا لوجهه الكريم.

كتبه: أبو إسماعيل إبراهيم بن محمد كشيدان.


المبحث الأول:

تعريف الأصل والقاعدة، وتعريف علم الوقف والابتداء، وفائدته، وفضل الوقف والابتداء، والعلوم التي يحتاجها القارئ لمعرفة الوقف والابتداء، ولزوم تعلمه.


أولا: تعريف علم الوقف والابتداء، وفائدته:

هو علم يعرف به مواضع الوقف والابتداء في القرآن الكريم.

فائدته: صون الكلمات القرآنية من تغيير المعاني.


ثانيا: تعريف الأصل والقاعدة:

الأصل: ما يبنى عليه غيره، وأصل كل شيء قاعدته، ويجمع على أصول.

والقاعدة في اللغة: الأساس، وكل معانيها تعود إلى الاستقرار والثبات، وتجمع على قواعد، وهي أسّ الشيء وأصوله، حسياً كان ذلك الشيء: كقواعد البيت، أو معنوياً: كقواعد الدين، وقد ورد هذا اللفظ في القرآن الكريم من ذلك قول الله –تعالى-:} وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعَيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {.


ثالثا: فضل الوقف والابتداء، والعلوم التي يحتاجها القارئ لمعرفة الوقف والابتداء ولزوم تعلمه:

الوقف حلية التلاوة وزينة القارئ وبلاغ التالي وفهم المستمع وفخر العالم وبه يعرف الفرق بين المعنيين المختلفين والنقيضين المتنافيين والحكمين المتغايرين.

وهو فن جليل وبه يعرف كيف أداء القرآن وبه تتبين معاني الآيات ويؤمن الاحتراز عن الوقوع في المشكلات.

قال ابن الأنباري: من تمام معرفة القرآن معرفة الوقف والابتداء فيه.

وقال بعضهم: باب الوقف عظيم القدر، جليل الخطر؛ لأنه لا يتأتى لأحد معرفة معاني القرآن ولا استنباط الأدلة الشرعية منه إلا بمعرفة الفواصل.


رابعا: العلوم التي يحتاجها القارئ لمعرفة الوقف والابتداء:

-1 علم النحو.

-2 علم اللغة.

-3 علم القراءات.

-4 علم التفسير.

قال ابن مجاهد: 

لا يقوم بالتمام في الوقف إلا نحوي عالم بالقراءات عالم بالتفسير والقصص وتخليص بعضها من بعض عالم باللغة التي نزل بها القرآن.


خامسا: لزوم تعلم الوقف:

قال ابن الجزري: اشترط كثير من أئمة الخلف على المجيز ألا يجيز أحدًا إلا بعد معرفته الوقف والابتداء.

وقال أيضا: صح بل تواتر عندنا تعلمه والاعتناء به من السلف الصالح كأبي جعفر يزيد بن القعقاع إمام أهل المدينة الذي هو من أعيان التابعين وصاحبه الإمام نافع بن أبي نعيم وأبي عمرو ابن العلاء يعقوب الحضرمي وعاصم بن أبي نجود وغيرهم من الأئمة، وكلامهم في ذلك معروف، ونصوصهم عليه مشهورة في الكتب.


قال ابن الجزري في المقدمة:

إذ واجب عليهم محتم قبل الشروع أولا أن يعلموا

مخارج الحروف والصفات ليلفظوا بأفصح اللغات محرري التجويد والمواقف وما الذي رسم في المصاحف... ثم قال:

وبعد تجويدك للحروف لابد من معرفة الوقوف والابتداء...

والذي لا يستطيع تعلم هذه العلوم فليحفظ علامات الوقف من المصحف الشريف، وسوف يأتي بيانها في المبحث الثاني.

وقد أفرد العلماء الوقف والابتداء بالتصنيف، منهم أبو جعفر النحاس.

وابن الأنباري، والزجاج، والداني، والعماني، والسجاوندي وزكريا الأنصاري، وغيرهم.

يتبع إن شاء الله...



سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الجمعة 28 مايو 2021, 8:10 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49202
العمر : 72

سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا   سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا Emptyالأربعاء 10 ديسمبر 2014, 6:27 am

المبحث الثاني:

تعريف القطع والسكت والوقف وأقسامه، وعلامات الوقف في المصحف الشريف عند المغاربة والمشارقة

الوقف والقطع والسكت عبارات يطلقها المتقدمون غالبًا مرادًا بها الوقف، وفرق المتأخرون بينها.

سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا Jadwal-waqf

وإليك بيانها:

أولا: القطع: وهو التوقف عن القراءة بنية الانتهاء منها.

ثانيا: السكت: وهو قطع الصوت زمنًا لطيفًا أقل من زمن الوقف من غير تنفس بنية الاستمرار في القراءة.

ثالثا: الوقف: وهو لغة: الكف والحبس، وجمعه وقوف وأوقاف، ويقال: وقَّفتُ القارِيء توقيفاً إذا علَّمتَه مواضع الوقوف.

واصطلاحا: هو قطع الصوت عن الكلمة زمنا يتنفس فيه القارئ عادة بنية استئناف القراءة لا بنية الإعراض عنها.

قال ابن الأنباري: الوقف على ثلاثة أوجه: تام وحسن وقبيح.

وقال الزركشي: الوقف ينقسم إلى أربعة أقسام تام مختار وكاف جائز وحسن مفهوم وقبيح متروك.

ومنهم من جعلها قسمين: تام وقبيح.

وقال ابن الجزري: أكثر ما ذكر الناس في أقسام الوقف غير منضبط ولا منحصر وأقرب ما قلته في ضبطه: إن الوقف ينقسم إلى اختياري واضطراري؛ لأن الكلام إما أن يتم أو لا فإن تم كان اختياريا... وإن لم يتم الكلام كان الوقف عليه اضطراريًا وهو المسمى بالقبيح لا يجوز تعمد الوقف عليه إلا لضرورة من انقطاع نفس ونحوه لعدم الفائدة أو لفساد المعنى.

وأما الابتداء فلا يكون إلا اختياريا لأنه ليس كالوقف تدعو إليه ضرورة فلا يجوز إلا بمستقل بالمعنى موف بالمقصود وهو في أقسامه كأقسام الوقف الأربعة وتتفاوت تماما وكفاية وحسنا وقبحاً بحسب التمام وعدمه وفساد المعنى وإحالته.


ونحن نختار هذا التقسيم فنقول:

ينقسم الوقف إلى أربعة أقسام:

1.  الوقف الاختباري.

2.  الوقف الانتظاري.

3.  الوقف الاضطراري.

4.  الوقف الاختياري.


أولا: الوقف الاختباري:

هو ما يكون لبيان المقطوع والموصول وما رسم بالتاء أو الهاء، كأن يُختَ الطالب بأن يوقف على «معصيت»، هل سيقف بالتاء أو بالهاء؟ ويسمى وقف الابتلاء.


ثانيا: الوقف الانتظاري:

وهو الوقف على كلمة ما أثناء القراءة، وهذا يكون عند بيان الأوجه في كلمة معينة أو عند جمع القراءات.


ثالثا: الوقف الاضطراري:

وهو الوقف على كلمة ما عند ضيق التنفس أو عند طروء السعال وما شابه ذلك فللقارئ أن يقف ثم يستأنف القراءة من مكان حسن.


رابعا: الوقف الاختياري:

وهو أن يقف القارئ باختياره من غير ضرورة، وهو أربعة أنواع:

الوقف التام، والوقف الكافي، والوقف الحسن، والوقف القبيح.


فالوقف التام:

هو الوقف على ما تم معناه، ولم يتعلق بما بعده لا لفظا ولا معنى.

والتعلق اللفظي يكون من جهة الإعراب والمعنوي يكون من جهة المعنى، وأكثر ما يكون هذا الوقف في رءوس الآي وانقضاء القصص، وآخر كل سورة، كالوقف على «المفلحون « من قوله –تعالى-: وأولئك هم المفلحون .«



والوقف الكافي:

هو الوقف على ما تم معناه وتعلق بما بعده معنى لا لفظًا، أو هو ما انقطع لفظا وتعلق معنى كالوقف على «يؤمنون » من قوله –تعالى–: أم لم تنذرهم لا يؤمنون » ثم الابتداء ب «ختم »، وأكثر ما يكون في الفواصل.

ويسمى هذا النوع ب )الوقف الصالح( و )المفهوم( و )الجائز(.


والوقف الحسن:

هو الوقف على ما تم معناه وتعلق بما بعده لفظا ومعنى، كالوقف على «لله » من قوله - تعالى – « الحمد لله رب العلمين » فالوقف على ذلك حسن لكن الابتداء ب » رب العلمين «لا يحسن لتعلقه لفظا لأنه تابع لما قبله إلا أن يكون رأس آية فإن ذلك جائز لوروده عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو أفضل الوقوف.


والوقف القبيح:

هو الوقف على ما لم يتم معناه، لتعلقه بما بعده لفظا ومعنى كالوقف على «إله » من قوله تعالى: لا إله إلا الله » أو على «الصلوة » من قوله –تعالى: لا تقربوا الصلوة وأنتم سكارى، وكالوقف على قالوا، والابتداء ب )إن الله( من قوله تعالى: لقد كفر الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء » ومن الأوقاف القبيحة أيضا فصل الفعل عن الفاعل والمبتدأ عن الخبر ما لم يكن رأس آية. فلا يصح الوقف في ذلك اختياراً ولا انتظاراً فإن اضطر لأجل التنفس أو عطاس أو سعال جاز ذلك ثم يرجع إلى ما قبله حتى يصله بما بعده ولا حرج.

ويُسمى القبيح ب )الوقف الناقص( و )الوقف الممنوع(.

وأفضل الوقف على رؤوس الآيات، وإن تعلقت بما بعدها اتباعا لهدى رسول الله وسنته.


علامات الوقف في المصحف الشريف عند المغاربة والمشارقة:

أما المغاربة فقد اعتمدوا هذه العلامة:)صه(: أو )ص( المختصرة من كلمة صه التي تعنى قف أو اسكت، وهي علامة للوقف الهبطي عند المغاربة.

سواء أكان الوقف تامًا أم كافيًا أم حسنًا أم غير ذلك.

وقد عيب على بعض أوقافه، وهي قليلة.


وأما المشارقة فقد اعتمدوا هذه العلامات:

م: علامة للوقف اللازم، ويسمى بالواجب.

ج: علامة للوقف الجائز إذا كان الوقف والوصل سواء.

صلي: علامة للوقف الجائز مع كون الوصل أولى من الوقف.

قلي: علامة للوقف الجائز مع كون الوقف أولى من الوصل.

لا: علامة للوقف الممنوع. ويسمى الوقف القبيح.

.•..•. علامة وقف المعانقة؛ وهو عبارة عن )نقطتين تتوسطهما نقطة أعلاهما( على شكل مثلث ويسمى المراقبة، بحيث إذا وقف على أحد الموضعين اللذين عليهما الإشارة، لا يصح الوقف على الموضع الآخر؛ فهو مخير بينهما، غير أنه لا يجمع بينهما.

يتبع إن شاء الله...



سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الجمعة 28 مايو 2021, 8:11 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49202
العمر : 72

سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا   سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا Emptyالأربعاء 10 ديسمبر 2014, 6:35 am

سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا 3226011EzDAsWvxBC_photo

المبحث الثالث: الأصول والقواعد في الوقف

قاعدة كلية: أوجه الوقف ثلاثة: سكون وإشمام وروم.

قاعدة: الإشمام لا يكون إلا في المرفوع والمضموم.

قاعدة: الروم لا يكون إلا في المضموم، والمرفوع، والمجرور، والمكسور.

قاعدة كلية: الروم: هو الإتيان ببعض الحركة.

قاعدة كلية: الروم يسمعه القريب المصغي دون البعيد.

قاعدة كلية: المحذوف من الحركة في الروم أكثر من الثابت منها.

قاعدة كلية: الروم كالوصل.

قاعدة كلية: الإشمام: هو ضم الشفتين من غير صوت بعد النطق بالحرف ساكنا.

وبعضهم يقول: تسعة السكون والروم والإشمام والإبدال والنقل والإدغام والحذف

والإثبات والإلحاق.

ولكن الستة الأخيرة داخلة في الثلاثة الأول.

وأما الإبدال فهو في الاسم المنصوب المنون يوقف عليه بالألف بدلا من التنوين،

وأما النقل ففيما آخره همزة بعد ساكن فإنه يوقف عليه عند حمزة بنقل حركتها إليه فتحرك بهاء ثم تحذف، وأما الإدغام ففيما آخره همز بعد ياء أو واو زائدتين فإنه يوقف عليه عند حمزة أيضا بالإدغام بعد إبدال الهمز من جنس ما قبله نحو النسيء و بريء و قروء، وأما الحذف ففي الياءات الزوائد عند من يثبتها وصلا ويحذفها وقفا وياءات الزوائد، وأما الإثبات ففي الياءات المحذوفات وصلا عند من يثبتها وقفا نحو هاد و وال و واق و باق، وأما الإلحاق فما يلحق آخر الكلم من هاءات السكت عند من يلحقها في عم و فيم و بم و لم و مم والنون المشددة من جمع الإناث نحو هن و مثلهن والنون المفتوحة نحو العالمين.

فيعامل المد وقفا كالوصل، والمفخم والمرقق كالوصل مثل: والفجر فالراء هنا مرققة

وصلا فعند رومها ترقق كذلك.

قاعدة كلية: ضم الشفتين في الإشمام يكون عقب سكون الحرف من غير تراخ.

قاعدة كلية: الإشمام يرى بالعين ولا يسمع بالأذن.

قاعدة كلية: الإشمام حكمه حكم الوقف بالسكون.

قاعدة كلية: كل ما كان مرفوعًا أو مضمومًا لزومًا جاز فيه وقفا السكون والروم والإشمام.

قاعدة كلية: كل ما كان مجرورًا أو مكسورًا لزومًا جاز فيه وقفا السكون والروم فقط.

قاعدة كلية: كل ما كان منصوبًا أو مفتوحًا وقف عليه بالسكون فقط.

قاعدة كلية: كل ميم جمع لا يجوز فيها وقفًا إلا السكون.

قاعدة كلية: كل ما كان محركا بحركة عارضة للنقل أو للتخلص لا يجوز فيه وقفا إلا السكون.

قاعدة: كل هاء كناية ضم أو كسر ما قبلها أو أتى قبلها واو مدية أو لينية, أو ياء مدية أو لينية لم يجز فيها وقفا إلا الإسكان.

قاعدة: كل هاء كناية فتح ما قبلها أو أتى قبلها ألف أو ساكن صحيح فكما يمد العارض للسكون 2- 4- 6 فكذلك عند الإشمام.

وكذلك المفخم والمرقق فإذا فخم أو رقق مع السكون فكذلك مع الإشمام.

مثل: قل أوحي لورش مثلا.

مثل: قل ادعوا، وحينئذ ونحوها.

جاز فيها الإسكان والروم والإشمام.

قاعدة: كل هاء تأنيث رسمت بتاء مبسوطة جاز فيها السكون والروم والإشمام لمن مذهبه الوقف بالتاء.

قاعدة كلية: كل هاء تأنيث رسمت ة بتاء مربوطة لا يوقف عليها إلا بالسكون فقط.

قاعدة: كل هاء تأنيث رسمت بتاء مبسوطة لا يوقف عليها إلا بالسكون فقط لمن مذهبه الوقف بالهاء.

قاعدة: كل فعل لحقته تاء تأنيث فتاؤه مبسوطة ووقف عليها بالتاء.

قاعدة: كل ما وقع فيه الخلاف في تاء التأنيث فهو مضاف غير منون.

قاعدة: كل ما اختلف القراء فيه بين الإفراد والجمع فهو مرسوم بالتاء المفتوحة.

وقد وقع ذلك في سبع كلمات في اثني عشر موضعاً في القرآن الكريم وقد قرأها قالون كلها بالجمع ووقف عليها بالتاء وقد جمعها المتولي في قوله:

وكل ما فيه الخلاف يجري جمعاً وفرداً فبتاء فادري وذا جمالات وآيات أتى في يوسف والعنكبوت يا فتى وكلمت وهو في الطول معا أنعامه ثم بيونس معا وبعضهم أجاز دخول الروم والإشمام في جميع الأحوال, والمذهب الأول المفصل هو المختار.

والغرفات في سبأ وبينت في فاطر وثمرات فصلت غيابت الجب وخلف ثاني يونس والطول فع المعاني وإليك بيانها:

الكلمة الأولى: كلمت » وقد وقعت في أربعة مواضع في القرآن الكريم وهي:

1 -1  قوله تعالى) وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا).

2 -2  قوله تعالى) كذلك حقت كلمات ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون).

3 -3  قوله تعالى:) إن الذين حقت عليهم كلمات ربك لا يؤمنون).

4 -4  قوله تعالى:) وكذلك حقت كلمات ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار).

الكلمة الثانية: يابات: وقد وقعت في القرآن الكريم في موضعين بيوسف:

1 -1 قوله تعالى) وألقوه في غيابات الجب(.

سورة الأنعام الآية: 116

سورة يونس الآية: 33

سورة يونس الآية: 96

سورة غافر الآية:  6

سورة يوسف الآية: 10

2 -2 قوله سبحانه: وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب.

الكلمة الثالثة: «بينات » وقد وقعت في موضع واحد في قوله تعالى:

أم ءاتيناهم كتاباً فهم على بينات منه.

الكلمة الرابعة: «جمالات وقد وقعت في القرآن الكريم في موضوع واحد هو قوله تعالى: كأنه جمالات صفر.

الكلمة الخامسة: آيات وقد وقعت في موضعين:

1. قوله تعالى: لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين.

2. قوله تعالى: وقالوا لولا أنزل عليه ءايات من ربه.

الكلمة السادسة: غرفات وقد وقعت في القرآن الكريم في موضع واحد هو قوله تعالى: وهم في الغرفات ءامنون.

الكلمة السابعة: ثمرات » وقد وقعت في القرآن في موضع واحد هو قوله تعالى:

وما تخرج من ثمرات من أكمامها.

قاعدة: كل ما انفصل رسما جاز الوقف على أوله اختبارا لا اختيارا.

سورة يوسف الآية 15

سورة قاطر الآية 40

سورة المرسلات الآية 33

سورة يوسف الآية 7

سورة العنكبوت الآية 50

سورة سبأ الآية 37

سورة فصلت الآية 47

قاعدة: كل ما فصل فيه بين العامل وما عمل فيه فهو وقف قبيح.

قاعدة: كل ما فصل فيه بين الشرط وجزائه والأمر وجوابه والابتداء وخبره والصلة والموصول والصفة والموصوف والبدل والمبدل والمعطوف والمعطوف عليه فهو وقف قبيح.

قاعدة: كل ما فصل فيه بين المؤكد والتوكيد والمضاف والمضاف إليه فهو وقف قبيح.

قاعدة: كل ما فصل فيه بين حروف المعاني وما بعدها فهو وقف قبيح.

قاعدة: لا يوجد وقف واجب يأثم القارئ بتركه، ولا حرام يأثم القارئ بفعله إلا لسبب.

وهذا كله لا يتمكن معرفته للقراء إلا بنصيب وافر من علم العربية وذلك من آكد ما يلزمهم تعلمه والتفقه فيه إذ يفهم الظاهر الجلي ويدرك الغامض الخفي وبه يعلم الخطأ من الصواب ويميز السقيم من الصحيح.

قاعدة: بالسو في الصديق والنبي) معاً لدى الأحزاب يا صفيّ في الوقف بالهمز لقالون ورد فخذ به ورد قول من جحد قاعدة: إذا وقف على مثل: شاء أو جاء ونحوها فلا يصح الوقف إلا إلا رؤوس الآي فهو حسن.

وعطف الجمل فيصح الوقف.

كقوله تعالى: في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون.

فيصح الوقف على مرض ومرضا.

في قوله تعالى: وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد وقوله تعالى: لا تدخلوا بيوت النبي إلا. بالهمز.

قاعدة: كل ما في القرآن من الذي والذين يجوز فيه الوصل بما قبله نعتا والقطع على أنه خبر إلا في سبعة مواضع فإنه يتعين الابتداء بها.

الأول: قوله: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ.

الثاني والثالث: قوله الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ. في البقرة و الأنعام.

الرابع: قوله: }الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ{.

الخامس: في سورة التوبة: } الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا في سَبِيلِ الله بِأَمْوَالهم  وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ الله {.

السادس: قوله في سورة الفرقان: }الَّذِينَ يحشرون على وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ{.

السابع: قوله في سورة حم المؤمن: }أَنهم أَصْحَابُ النَّارِ الَّذِينَ يحملُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ{.

قاعدة: كل ما في القرآن من القول لا يجوز الوقف عليه؛ لأن ما بعده حكايته.

قاعدة: أجمعوا على لزوم اتباع رسم المصحف في الوقف إبدالا وإثباتا من قوله -تعالى-:)شاء أنشره( وقوله )جاء أحد(؛ لأن هذا من الضبط وليس من مرسوم الخط.

وهذا الإطلاق مردود.


نماذح من الوقف التام والكافي والحسن والقبيح:

الوقف التام:

أكثر ما يوجد عند رءوس الآي كقوله: }وَأُولَئِكَ هُمُ المفلِحُونَ{ ثم يبتدئ بقوله: }إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا{ وكذا: } وَأَنهم إِلَيْهِ رَاجِعُونَ{ ثم يبتدئ بقوله: }يَا بَنِي إِسْرائيلَ{. وكذلك: }عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَني{ هو التمام؛ لأنه انقضاء كلام الظالم الذي هو أبي بن خلف ثم قال تعالى: }وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً{ وهو رأس آية.


الوقف الكافي:

ويهدي به كثيرا، ونقدس لك، أنبئهم بأسمائهم، ولو حرصتم، يفتيكم في الكلالة ونحو ذلك.


الوقف الحسن:

قَدْ أفَلْحَ المؤمِنوُنَ ) 1( الَّذِينَ هُمْ في صلاتهم خَاشِعُونَ ) 2( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ) 3( وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ) 4(.


الوقف القبيح:

وأقبح وأشنع الوقف على النفي دون حروف الإيجاب.


بعض التنبيهات:

وقف المراقبة أو التعانق:

وهو ما إذا وقف على أحدهما امتنع الوقف على الآخر كمن أجاز الوقف على لا ريب فإنه لا يجيزه على فيه والذي يجيزه على فيه لا يجيزه على لا ريب.

ومثله قوله: محرمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وألست بربكم قالوا بلى شهدنا.

قال ابن الجزري: وأول من نبه على المراقبة في الوقف أبو الفضل الرازي.

قال الطبري: اختلف أهل التأويل في الناصب لِ «الأربعين .»

فقال بعضهم: الناصب له قوله: »محرّمة »، وإنما حرم الله جل وعزّ على القوم الذين عصوه وخالفوا أمره من قوم موسى وأبوا حَرْب الجبارين دخولَ مدينتهم أربعين سنة، ثم فتحها عليهم وأسكنهموها، وأهلك الجبارين بعد حرب منهم لهم، بعد أن انقضت الأربعون سنة وخرجوا من التيه.

وقال آخرون: بل الناصب لِ «الأربعين « ،» يتيهون في الأرض ».

قالوا: ومعنى الكلام: قال، فإنها محرمة عليهم أبدًا، يتيهون في الأرض أربعين سنة.

واختلف في قوله:)شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين(، فقال السدي: هو خبرٌ من الله عن نفسه وملائكته، أنه جل ثناؤه قال هو وملائكته إذ أقرَّ بنو آدم بربوبيته حين قال لهم ألست بربكم؟ فقالوا: «بلى ».

فتأويل الكلام على هذا التأويل: «وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى ».

فقال الله وملائكته: شهدنا عليكم بإقراركم بأن الله ربكم، كيلا تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين.

وقال آخرون: ذلك خبر من الله عن قيل بعض بني آدم لبعض، حين أشهد الله بعضهم على بعض. وقالوا: معنى قوله: )وأشهدهم على أنفسهم(، وأشهد بعضهم على بعضٍ بإقرارهم بذلك.


الوقف التعسفي: ويسمى ب )الوقف المتكلف(

وهو ما يتعسفه بعض المعربين أو يتكلفه بعض القراء أو يتأوله بعض أهل الأهواء.

نحو الوقف على )وارحمنا أنت( والابتداء )مولانا فانصرنا( على معنى النداء نحو )ثم جاؤك يحلفون( ثم الابتداء )بالله إن أردنا( ونحو )وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك( ثم الابتداء بالله إن الشرك على معنى القسم ونحو )فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح( ونحو )فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقاً( ويبتدأ )عليه أن يطوف بهما، وعلينا نصر المؤمنين( بمعنى واجب أو لازم ونحو الوقف على تسمى من )عيناً فيها تسمى سلسبيلا( أن الوقف على )تسمى( أي عيناً مسماة معروفة. والابتداء )سل سبيلا( هذه جملة أمرية أي اسأل طريقاً موصلة إليها، وهذا مع ما

فيه من التحريف يبطله إجماع المصاحف على أنه كلمة واحدة، ومن ذلك تعسف بعضهم إذ وقف على )وما تشاؤون إلا أن يشاء( ويبتدئ )الله رب العالمين( ويبقي «يشاء » بغير فاعل فإن ذلك وما أشبهه تمحل وتحريف للكلم عن مواضعه يعرف أكثره بالسباق والسياق.

قال ابن الجزري: كانوا يكرهون أن يقرؤا بعض الآية ويدعوا بعضها، وهذا أعم من أن يكون في الصلاة أو خارجها.

* ينبغي أن يوقف على الآية التي فيها ذكر العذاب والنار وتفصل عما بعدها نحو: }أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{  ولا توصل بقوله: }وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالحَاتِ{  وكذا قوله: }حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلى الَّذِينَ كَفَرُوا أنهم أَصْحَابُ النَّارِ{ ولا توصل بقوله: }الَّذِينَ يحملُونَ الْعَرْشَ{.

وكذا: }يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ رَحمتهِ{  ولا يجوز أن يوصل بقوله: }وَالظَّالمونَ{ وقس على ذلك.

وعلى القارئ الوقف على قوله: }عِوَجَا{ ثم يبتدئ: }قَيِّماً{ لئلا يتخيل كونه صفة له إذا العوج لا يكون قيمًا.

وأما قولهم: العرب لا تقف على متحرك فإطلاق ذلك غير مسلّم، والذي ينبغي أن يقال: إن أصل الوقف الإسكان، ويجوز الوقف بالحركة في الروم.


فائدة:

عَنْ تيم الطَّائِىِّ عَنْ عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ أَنَّ خَطِيبًا خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: «مَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِ ». فَقَالَ «قُمْ ». أَوْ قَالَ «اذْهَبْ فَبِئْسَ الخطيبُ أَنْتَ.

وفي رواية لمسلم عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ أيضًا: «أَنَّ رَجُلاً خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَنْ يُطِعَ الله وَرَسُولَهُ، فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِ* فَقَدْ غَوَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: بِئْسَ الخطيبُ أَنْتَ، قُلْ:وَمِنْ يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ .»

قال العلماء: سبب قوله -صَلى الله عَلَيْهِ وَسَلّم- للخطيب: «بئس الخطيب أنت» هو جمعه بين ضمير الله تعالى وضمير رسوله صَلى الله عَلَيْهِ وَسَلّم، وقال: قل: «ومن يعص الله ورسوله .»

وقد عارض هذا ما ورد عن أنسٍ -رضي الله عنه-، عن النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بهن حَلاوَةَ الإيمانِ: أنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سَوَاهما، وَأنْ يحب المَرْءَ لاَ يحبهُ إلاَّ للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ بَعْدَ أنْ أنْقَذَهُ الله مِنْهُ، كَما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ.

وأجيب بأنه صَلى الله عَلَيْهِ وَسَلّم نهى الخطيب؛ لأن مقام الخطابة يقتضي البسط والإيضاح، فأرشده إلى أنه يأتي بالاسم الظاهر، لا بالضمير، وأنه ليس العتب عليه من حيث جمعه بين ضميره تعالى وضمير رسوله صَلى الله عَلَيْهِ وَسَلّم.

والثاني أنه صَلى الله عَلَيْهِ وَسَلّم له أن يجمع بين الضميرين وليس لغيره لعلمه بجلال ربه وعظمة الله).

قال القرطبي: )ويعارضه أيضًا قوله تعالى: }إن الله وملائكته يصلون على النبي{، فجمع بين ضمير اسم الله وملائكته، ولهذه المعارضة صرف بعض القُرَّاء هذا الذّم إلى أن ذلك الخطيب وقف على: «ومن يعصهما »،]وهذه رواية أبي داود[، وهذا تأويل لم تساعده الرواية؛ فإن الرواية الصحيحة أنه أتى باللفظين في مساق واحد، وأن آخر كلامه إنما هو: «فقد غوى ».

ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم ردّ عليه وعلّمه صواب ما أخلّ به، فقال: )) قل: ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ((؛ فظهر أن ذمّه له إنما كان على الجمع بين الاسمين في الضمير(.

قال النووي: )والصواب أن سبب النهي أن الخطب شأنها البسط والإيضاح واجتناب الإشارات والرموز(.

قال ابن رجب: )وقد قيل: إن قوله: «قل: ومن يعص الله ورسوله » مدرجة في الحديث، وإنما أنكر عليه وقفه في قوله: «ومن يعصهما ».

وقد ذكر هذا الاختلاف ابن عطية في «تفسيره » وغيره(.

تم بحمد الله.



سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سبيل الهدى إلى أصول وقواعد الوقف والابتدا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـقــــــــــــــرآن الـكـــــــــــــــريـم :: كتابات في القرآن-
انتقل الى: