منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 سلسلة السيرة النبوية للأطفال - الجزء الأول: الميلاد والطفولة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49101
العمر : 72

سلسلة السيرة النبوية للأطفال - الجزء الأول: الميلاد والطفولة Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة السيرة النبوية للأطفال - الجزء الأول: الميلاد والطفولة   سلسلة السيرة النبوية للأطفال - الجزء الأول: الميلاد والطفولة Emptyالإثنين 04 مارس 2013, 12:55 am

سلسلة السيرة النبوية للأطفال - الجزء الأول: الميلاد والطفولة Untitl12


سلسلة
السيرة النبوية للأطفال


جمع وترتيب الكاتب الإسلامي
سيد مبارك
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين


مقدمة السلسلة

الحمد لله رب العالمين حمد عباده الشاكرين الذاكرين و أشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وجاهد في سبيل الله حق جهاده حتى أتاه اليقين وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد..

أبنائي وأحبائي في الله:

بين أيديكم سلسلة جديدة تضم صفحاتها قصة حياة وكفاح أعظم إنسان خلقه لله تعالي في الوجود, وأختاره ليكون للعالمين بشير ونذيراً وداعياً إليه وسرجاً منيراً..

وكل سطر من سطورها بل كل كلمة من كلماتها تنطق بعظمة هذا الإنسان وسمو روحه واخلاقه, ولا عجب في ذلك فقد أثني الله تعالي عليه وذكاه في كتابه الكريم فقال جل شأنه: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4))- القلم.

أبنائي وأحبائي..

إن في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسيرته العطرة وصفاته الشخصية من تواضع وعفة وأمانة وخلق حسن وشجاعة في الدعوة إلي الله والجهاد في سبيله, وغير ذلك من الصفات التي تجمع الكمال الإنساني في شخصه -صلى الله عليه وسلم-.

كانت المصباح الذي أضاء للبشرية كلها وليس لأهله وأصحابه وعشيرته فقط الطريق إلي الله تعالي وإلي توحيده وعبادته خوفاً من عذبه وطمعاً في جنته.

وصدق الله تعالى عندما أمرنا أن نتخذ من النبي -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة فقال في القرآن الكريم: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)" -الأحزاب21.

أبنائي وأحبائي..

لنتخذ من نبينا -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة ونهتدي بهديه ونتعلم من سيرته كل معاني الخير والتضحية والوفاء عسي أن يحشرنا الله في زمرته وتحت لواءه إنه سبحانه ونعم المولي ونعم النصير, والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل والحمد لله رب العالمين.

وكتبه:
سيد مبارك ( أبو بلال)


الجزء الأول

ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم- وطفولته:

**حالة العرب قبل ميلاده -صلى الله عليه وسلم-:

كان العرب قبل ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم- يعيشون حياة فاسدة مليئة بالمنكرات والفواحش فضلاً عن تصديق الكهان والعرافين.

وكذلك كانوا يتطيرون أي يتشائمون, ومنهم من كان يوؤد البنات-أي يدفنونهن أحياء خوفاً من العار كما أخبرنا الله في كتابه وزجرهم عن هذا الفعل المشين فقال تعالى: "وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59) - النحل.

وكانوا يعبدون الأصنام والأحجار التي لا تنفع ولا تضر من دون الله تعالي!!

وظنوا أنها تشفع لهم عند الله تعالي وهذا من عمي لبصر والبصيرة, ولقد بين الله تعالي في كتابه ذلك فقال جل شأنه: "يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18)" -يونس.


أحبائي في الله:

الشرك كما هو معلوم الذنب الذي لا يغفره لله تعالي, ولهذا كان من أعظم المنكرات التي أرتكبها العرب في الجاهلية علي الإطلاق.


لكن مَن هو أول مَن أدخل الأصنام في الكعبة ودعا الناس لعبادتها؟
إنه عمرو بن لُحَيٍّ:

هذا هو الرجل الذي كان أول من دعا الناس لعبادة الأصنام, ولقد كان "عمرو بن لُحَيٍّ " رئيساً لقبيلة خزاعة وهي من قبائل العرب, وكان معروفاً بحبه للخير والحرص علي أمور الدنيا فأحبه الناس حبًا عظيمًا..

وسافر إلي بلاد الشام وهناك وجد القوم يعبدون الأصنام من دون الله تعالي فأستحسن ذلك وظن أنه لا يضر.

فأتي معه بصنم اسمه "هبل" وجعله في جوف الكعبة ودعا أهل مكة إلي الشرك فأجابوه, وقلدوه فنصبت الأوثان في كل مكان حتي في البيوت, واتخذوهم شفعاء لهم عند الله, ولكن الشيطان ضلهم ضلالا بعيداَ فعبدوهم وذبحوا لهم وقدموا لهم القرابين من دون الله تعالي.

ومات "عمرو بن لُحَيٍّ" لكن سيظل في التاريخ أول مَن أتي بالأصنام إلي مكة, وأول مَن نصبها في الكعبة ولذلك أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه من أهل النار فقال: "رأيت عمرو بن لُحَيٍّ بن قمعة بن خندف أخا بني كعب وهو يجر قصبه في النار".


** أكبر أصنام الجاهلية:
كانت في لجاهلية ثلاث أصنام بصفة خاصة يعظمها العرب وهم:

- "مناة" وكان منصوبًا على ساحل البحر بقُدَيد، تعظمه العرب كلها، لكن الأوس والخزرج كانوا أشد تعظيما له من غيرهم.

- "اللات" في الطائف، وقيل: إن أصله رجل صالح كان يَلُتُّ السّويق للحاج، فمات فعكفوا على قبره.

- "العُزَّى" بوادي نخلة بين مكة والطائف.

فهذه الثلاث أكبر أوثانهم.

ثم كثر الشرك، وكثرت الأوثان في كل بقعة من الحجاز, ولما فتح النبي -صلى الله عليه وسلم- مكة ودخل منتصراً كما سوف نبين إن شاء الله في الأجزاء التالية, بعث أبو سفيان أو علي بن أبي طالب –رضي لله عنهما لردمهم.


** أهل مكة ومكارم الأخلاق:

علي الرغم من كل هذا الشرك والفساد الذي ينتشر بين أهل مكة قبل بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد كانوا يتصفون بصفات جليلة وطيبة تدل علي مكارم أخلاقهم فمن ذلك:


1-الكرم‏:‏

كانوا أهل كرم يكرمون الضيف ويفتخرون بذلك, وأشعارهم تدل علي هذا.. قد يأتي الضيف أحدهم وهو في شدة البرد والجوع وليس عنده من المال إلا ناقته التي هي حياته وحياة أسرته، فتأخذه نخوة الكرم فيذبحها لضيفه‏ ولا يتردد في ذلك قط.‏

وقد يتخلل كرمهم هذا المنكرات كشرب الخمر وتقديمه للضيف, وكذلك لعب الميسر فهو من صفات الكريم عندهم وسبيل من سبل أكرام الضيف, حتي أنهم قد يطعمون المساكين مما ربحوه من اللعب.


2 ـ الوفاء بالعهد‏:

كانوا يتمسكون بذلك فهو عندهم‏ دينًا يستحق التضحية بكل غالي ونفيس من أجل الوفاء به حتي لو كان الثمن قتل أولادهم وتخريب ديارهم بسبب الوفاء به.


3 ـ الشجاعة:‏

كانوا يعتزون بأنفسهم ويرفضون أن يهانوا وتنتشر بينهم الحمية والغيرة علي العرض، فكانوا لا يسمعون كلمة يشمون منها رائحة الذل والهوان إلا قاموا إلى السيف، وأثاروا الحروب ولا يبالون بتضحية أنفسهم في سبيل ذلك‏.‏


4 ـ قوة العزيمة‏:‏

كانوا إذا عزموا على شيء يرون فيه المجد والافتخار، لا يصرفهم عنه صارف، بل كانوا يخاطرون بأنفسهم في سبيله‏.‏


5 ـ الحلم، والأناة، والتؤدة‏:‏

كانوا يتمدحون بها إلا أنها كانت فيهم عزيزة الوجود؛ لفرط شجاعتهم وسرعة إقدامهم على القتال‏.‏

هذه باختصار أهم وأفضل مكارم أخلاقهم علي الرغم ما هم فيه من فساد وفواحش وشرك قبل ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعثته.


**النسب الشريف:

تعرف أسرته صلى الله عليه وسلم بالأسرة الهاشمية ـنسبة إلى جده هاشم بن عبد منافـ وكان هاشم موسرًا ذا شرف كبير، وهو أول من أطعم الثريد للحجاج بمكة، وكان اسمه عمرو فما سمى هاشمًا إلا لهشمه الخبز، وهو أول من سن الرحلتين لقريش، رحلة الشتاء والصيف.


والثابت الصحيح من النسب لشريف هو:

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

هذا وما فوق عدنان مختلف فيه والله أعلم به.


** الأسرة النبوية:
هاهم أفراد أسرة النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي ولد بينهم ونشأ في رعايتهم في طفولته:

* جده هو عبد المطلب بن عبد مناف ‏وكان شريفًا مطاعًا ذا فضل في قومه، وكانت قريش تسميه الفياض لسخائه‏, وكان لعبد المطلب عشرة بنين، وهم‏:‏ الحارث، والزبير، وأبو طالب، وعبد الله، وحمزة، وأبو لهب، والغَيْدَاق، والمُقَوِّم، وضِرَار، والعباس‏.‏

وقيل‏:‏ كانوا أحد عشر، وقيل:‏ كانوا ثلاثة عشر، وقيل غير ذلك والله أعلم، وأما البنات فست وهن‏:‏ أم الحكيم ـوهي البيضاءـ وبَرَّة، وعاتكة، وصفية، وأرْوَى، وأميمة‏.‏


*عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم:‏

وكـان عبد الله أحسن أولاد عبد المطلب وأعفهم وأحبهم إليه، وهو الذبيح, ولقد مات في المدينة، ودفن في دار النابغة الجعدى، وله إذ ذاك خمس وعشرون سنة، وكانت وفاته قبل أن يولد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وما ترك لزوجته وابنه إلا خمسة من الإبل, وبعض الغنم وجارية حبشية أسمها "بركة" أو أم أيمن- وهي حاضنته بعد وفاة أمه كما سوف نري-.


* أمه هي "آمنة بنت وهب" تزوجها أبيه، وهي يومئذ تعد أفضل امرأة في قريش نسبًا وموضعًا، وأبوها سيد بني زهرة نسبًا وشرفًا.‏


-عمه أبو طالب:

وهو الذي تولي رعايته بعد موت جده "عبد المطلب" وظل معه حتي تزوج ثم لازمه وأعانه بعد بعثته -صلى الله عليه وسلم- ومنع عنه كيد المشركين كما سوف نري في الصفحات التالية, وكان له من الأبناء... أسلم وآمن بدعوته منهم... ومات عمه "أبو طالب"علي الشرك والعياذ بالله تعالي.

أما مراضعه وأمهاته من الرضاعة فسوف نكتب عنهن في السطور التالية والله لمستعان.


**ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم-:

ولـد سيـد المرسلـين صلى الله عليه وسلم بمكـة في صبيحـة يــوم الاثنين في شـهر ربيـع الأول، لأول عـام مـن حادثـة الفيـل، ولا يعرف تاريخ يوم مولده بالتحديد , فقيل هو 12 ربيع الأول, وقيل غير ذلك, ولما ولدته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده، فجاء مستبشرًا ودخل به الكعبة، ودعا الله وشكر له‏.‏

واختار له اسم محمد -وهذا الاسم لم يكن معروفًا في العرب- وخَتَنَه يوم سابعه كما كان العرب يفعلون‏.‏


**طفولة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومراضعه:

كانت العادة عند العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم ابتعادًا لهم عن الأمراض؛ ولتقوى أجسامهم، ولتشتد أعصابهم، ويتقنوا اللسان العربى في مهدهم، فالتمس عبد المطلب-جده- لرسول الله صلى الله عليه وسلم المراضع.

- أول من أرضعته بعد أمه "آمنة بنت وهب" هي: "ثويبه: مولاة أبو لهب التي أرضعت عمه حمزة كذلك, فكان أخًا للنبي من الرضاعة".

- ثم أرضعته "حليمة السعدية", رضع مع أبنتها جذامة بنت الحارث المشهورة باسم "الشيماء" التي صارت أختاً للنبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة, ولقد رأت"حليمة السعدية" من بركة النبي -صلى الله عليه وسلم- وكرامته ما جعلها تتمني لو كان أبناً لها!!

وها هي تقص لنا بنفسها قصتها مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو رضيع فقالت:
أنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغير ترضعه في نسوة من بني سعد بن بكر، تلتمس الرضعاء‏.

قالت:‏

وذلك في سنة شهباء لم تبق لنا شيئًا، قالت‏:‏ فخرجت على أتان لى قمراء، ومعنا شارف لنا، والله ما تَبِضّ ُبقطرة، وما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا، من بكائه من الجوع، ما في ثديى ما يغنيه، وما في شارفنا ما يغذيه، ولكن كنا نرجو الغيث والفرج، فخرجت على أتانى تلك، فلقد أذَمَّتْ بالركب حتى شق ذلك عليهم، ضعفًا وعجفًا، حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء، فما منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه، إذا قيل لها‏:‏ إنه يتيم، وذلك انا كنا نرجو المعروف من أبي الصبي، فكنا نقول‏:‏ يتيم‏!‏

وما عسى أن تصنع أمه وجده، فكنا نكرهه لذلك، فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعًا غيرى، فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبى‏:‏ والله، إني لأكره أن أرجع من بين صواحبى ولم آخذ رضيعًا، والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه‏.‏

قال‏:‏ لا عليك أن تفعلى، عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة‏.‏

قالت‏:‏ فذهبت إليه وأخذته،وما حملنى على أخذه إلا أنى لم أجد غيره، قالت‏:‏ فلما أخذته رجعت به إلى رحلى، فلما وضعته في حجرى أقبل عليه ثديأي بما شاء من لبن، فشرب حتى روى، وشرب معه أخوه حتى روى، ثم ناما، وما كنا ننام معه قبل ذلك، وقام زوجي إلى شارفنا تلك، فإذا هي حافل، فحلب منها ما شرب وشربت معه حتى انتهينا ريا وشبعا، فبتنا بخير ليلة.

قالت‏:‏ يقول صاحبى حين أصبحنا‏:‏ تعلمي والله يا حليمة، لقد أخذت نسمة مباركة، قالت‏:‏ فقلت‏:‏ والله إنى لأرجو ذلك‏.‏

قالت‏:‏ ثم خرجنا وركبت أنا أتانى، وحملته عليها معى، فوالله لقطعت بالركب ما لا يقدر عليه شىء من حمرهم، حتى إن صواحبى ليقلن لى‏:‏ يا ابنة أبي ذؤيب، ويحك‏!‏ أرْبِعى علينا، أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها‏؟‏ فأقول لهن‏:‏ بلى والله، إنها لهي هي، فيقلن‏:‏ والله إن لها شأنًا، قالت‏: ثم قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد، وما أعلم أرضًا من أرض الله أجدب منها، فكانت غنمى تروح علىَّ حين قدمنا به معنا شباعًا لُبَّنـًا، فنحلب ونشرب، وما يحلب إنسان قطرة لبن، ولا يجدها في ضرع، حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم‏:‏ ويلكم، اسرحوا حيث يسرح راعى بنت أبي ذؤيب، فتروح أغنامهم جياعًا ما تبض بقطرة لبن، وتروح غنمى شباعًا لبنًا‏.‏

فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه وفصلته، وكان يشب شبابًا لا يشبه الغلمان، فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلامًا جفرًا‏.‏

قالت‏:‏ فقدمنا به على أمه ونحن أحرص على مكثه فينا، لما كنا نرى من بركته، فكلمنا أمه، وقلت لها‏:‏ لو تركت ابني عندي حتى يغلظ، فإني أخشى عليه وباء مكة، قالت‏:‏ فلم نزل بها حتى ردته معنا‏.اهـ


**حادثة شق الصدر:

عاد النبي مع أمه من الرضاعة "حليمة السعدية" إلى بني سعد، حتى إذا كان بعده بأشهر وبالتحديد في السنة الرابعة من مولده على قول المحققين وقع حادث شق صدره.

وحادثة شق الصدر حدثت للنبي -صلى الله عليه وسلم- مرتين هذه وعندما بعثه الله تعالي, ولكن ماذا حدث للنبي -صلى الله عليه وسلم- ومن الذي شق صدره؟

والإجابة يرويها لن الصحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- خادم الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال‏: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل، وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال‏: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طَسْت من ذهب بماء زمزم، ثم لأَمَه -أي جمعه وضم بعضه إلى بعض- ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه -من الرضاعة- فقالوا‏:‏ إن محمدًا قد قتل، فاستقبلوه وهو مُنْتَقِعُ اللون -أي متغير اللون- قال أنس‏:‏ وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره‏.‏


**الرجوع إلي أمه:

بعد حادثة شق الصدر خافت عليه أمه من الرضاعة "حليمة السعدية" فردته إلي أمه "آمنة بنت وهب"، فكان عند أمه إلى أن بلغ ست سنين‏.‏

وفي يوم أرادت أمه أن تزور قبر زوجها بيثرب "عبد الله بن عبد المطلب" والد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

فخرجت من مكة قاطعة رحلة سفر تبلغ نحو خمسمائة كيلو متر ومعها ولدها اليتيم -محمد صلى الله عليه وسلم- وخادمتها أم أيمن، وقيمها عبد المطلب, ومكثت هناك شهرًا ثم شدت الرحال عائدة إلي مكة، وبينما هي راجعة إذ لحقها المرض في أوائل الطريق، ثم اشتد حتى ماتت بالأبْوَاء بين مكة والمدينة‏.‏

فماذا كان مصير النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد موت أمه؟ ومن الذي تولي رعايته بعد ذلك؟...

هذالأسئلة وغيرها نجد أجابتها في الجزء الثاني من السلسلة إن شاء الله تعالي والحمد لله رب العالمين والله من وراء لقصد وهو يهدي السبيل.

يتبع إن شاء الله...


سلسلة السيرة النبوية للأطفال - الجزء الأول: الميلاد والطفولة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سلسلة السيرة النبوية للأطفال - الجزء الأول: الميلاد والطفولة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المجلد السابع.. الجزء الأول.. الباب الأول: إشكالية التطبيع
» شهر شوال في السيرة النبوية
» الباب الثاني: السيرة النبوية
»  إضاءات استشراقية على السيرة النبوية
» صحيح السيرة النبوية للألباني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الثقــافـــة الإسلاميــــة للأطفـــــال :: السيرة النبوية المطهرة-
انتقل الى: