منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 المبحث الخامس عشر: حجم وأوضاع القوات الإسرائيلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

المبحث الخامس عشر: حجم وأوضاع القوات الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: المبحث الخامس عشر: حجم وأوضاع القوات الإسرائيلية   المبحث الخامس عشر: حجم وأوضاع القوات الإسرائيلية Emptyالثلاثاء 20 ديسمبر 2011, 12:33 am

المبحث الخامس عشر
حجم وأوضاع القوات الإسرائيلية

أولاً: القوة البشرية للقوات النظامية وغير النظامية
اختلفت المصادر الغربية في تقدير حجم القوات الإسرائيلية قبل 15 مايو 1948 اختلافاً بيناً. فبينما يشير "ستيفن جرين" إلى أن الوكالة اليهودية أخطرت مخابرات الجيش الأمريكي في أبريل 1948 أن لديها 150 ألف مقاتل تحت السلاح، فإنه يشير أيضاً إلى أن مخابرات الجيش الأمريكي أجرت دراسة عن حجم القوات العربية والإسرائيلية قدمتها إلى رئيس أركان هذا الجيش يوم 18 مايو ـ بعد ثلاثة أيام من انتهاء الانتداب البريطاني أوضحت فيها أن لدى إسرائيل ما يزيد على 40 ألف مقاتل في قوات نظامية يدعمهم ما يقرب من 50 ألف مقاتل من قوات غير نظامية.
أما الجنرال "جلوب" رئيس أركان القوات الأردنية في ذلك الوقت فقد قدر القوات الإسرائيليـة بنحو 62500 مقاتل (لا يدخل في هذه الأعداد القوات الدفاعية في المستعمرات) ، بينما قدر المؤرخ الأمريكي "تريفور دي بوي" أعداد القوات النظامية بأربعين ألف مقاتل.
ولم تكن المصادر الإسرائيلية أقل اختلافاً. فبينما يشير بن جوريون إلى أن القوة البشرية في الهجنـاه يوم 15 مايو كانت تبلغ 30574 بالإضافة إلى ستة آلاف من قوات البالماخ. فإن حاييم هيرتزوج يوضح أن القوات الإسرائيلية النظامية في ذلك الوقت كان يبلغ عددها 40 ألف مقاتل، في الوقت الذي يؤكد فيه إيجال آلون أن عدد قوات الهجناه وحدها كان 45 ألف مقاتل.
أما المرجع الرسمي الإسرائيلي للجولة العربية الأولى الذي أصدرته رئاسة الأركان الإسرائيلية فيشير إلى أنه في ربيع عام 1947 كان أعضاء منظمة الهجناه 45300 فرد، ويدخل في هذه الأعداد أعضاء البالماخ البالغ عددهم نحو 2200 فرد، إلا أنه يضيف بعد ذلك إلى أنه عندما بدأت التعبئة في أعقاب قرار التقسيم انضم إلى الهجناه نحو 30 الف مجند من يهود فلسطين و 20 ألف آخرين من يهود أوروبا حتى إعلان قيام الدولة في مساء 14 مايو 1948. كما يشير نفس المصدر إلى أن قوات البالماخ ارتفع عددها في ديسمبر 1947 إلى 3100 فرد، ووصلت في 5 مايو إلى 5906 فرد.
وكما اختلفت المصادر الإسرائيلية تفاوتت المصادر العربية في تقديرها لأعداد القوات الإسرائيلية في 15 مايو، فبينما يقدرها الدكتور عبدالوهاب بكر محمد بخمسين ألف مقاتل، واللواء دكتور إبراهيم شكيب بستة وستين ألفاً، فإن الدكتور فلاح خالد علي قدرها بنحو سبعين ألف جندي، كما قدرها اللواء حسن البدري بنحو 106 ألف مقاتل. أما الدكتور هيثم الكيلاني فقد فصلهم على النحو التالي: 60 ألف مقاتل خلال مرحلة الحرب غير المعلنة، و 67 ألف مقاتل في أولى مراحل الحرب المعلنة، و 106 ألف مقاتل في ثاني مراحل الحرب المعلنة.
ويرجع هذا التباين في الأعداد التي أشارت إليها المصادر المختلفة إلى اختلاف توقيت حساب هذه الأعداد، فضلاً عن اختلاف عناصر القوة البشرية التي أدخلتها المصادر المختلفة عند حساب القوة البشرية للقوات الإسرائيلية، وباستثناء المرجع الرسمي الإسرائيلي لتلك الحرب ومرجع الدكتور هيثم الكيلاني فلم تفرق المصادر التي سبقت الإشارة إليها بين موقف القوة البشرية في القوات الإسرائيلية عند بدء مرحلة الحرب غير المعلنة ومرحلة الحرب المعلنة.
وعلى ذلك فإنه للوصول إلى حقيقة أرقام القوة البشرية التي شاركت في كل مرحلة يجب معرفة تطور حجم القوة البشرية في كل من القوات النظامية وغير النظامية في المراحل المختلفة للحرب.

وبالنسبة لمرحلة الحرب غير المعلنة، فإنه يمكن أن نستخلص مما أشار إليه المرجع الإسرائيلي الرسمي لتلك الحرب أن أعداد قوات الهجناه بما فيها القوات النظامية والشبه نظامية قد تصاعدت من ربيع عام 1947 إلى ربيع عام 1948 بالشكل التالي:
·   نحو 45300 فرد في ربيع عام 1947
·   نحو 70300 فرد في مارس عام 1948[1]
·   نحو 95300 فرد في 14 مايو 1948[2]
ولما كانت هناك منظمتان أخريان شبه نظاميتين أخرتين هما الأيتسل (الأرجون تفائي ليئومي) وعدد أفرادها لا يقل عن 2800 فرد[3]، وليهي (شتيرن) وعدد أفرادها نحو 700 فرد، فإنه يمكن القول أن متوسط القوة البشرية للقوات اليهودية خلال مرحلة الحرب غير المعلنة كان يبلغ نحو 73800 فرد (70300 هجناه، 2800 أيتسل، 700 ليهي).

ولما كانت المصادر اليهودية الرسمية وشبه الرسمية تشير إلى أن الهجناه كانت تضم نحو 39500 فرد في تشكيلات شبه نظامية (30 ألف حرس وطني، 9500 فرد في الجدناع) فإن ذلك يعني أن متوسط أعداد القوات اليهودية خلال مرحلة الحرب غير المعلنة كان موزعاً على النحو التالي:
·   نحو 30800 فرد في القوات النظامية.
·   نحو 43000 فرد في القوات شبه النظامية.

أما خلال أولى المراحل الفرعية للحرب المعلنة فقد ارتفعت أعداد الهجناه في الأسبوع الأول من يونيه 1948 إلى نحو 107300 نتيجة لرفع سن التجنيد إلى 35 عاماً اعتباراً من 4 مايو مما أضاف نحو 12 ألف مجند زيادة على أعداد الهجناه في 14 مايو. وعلى ذلك يمكن القول أن متوسط أعداد الهجناه خلال أولى المراحل الفرعية للحرب المعلنة (15 مايو ـ 11 يونيه 1948) هى 101300. فإذا أضفنا عليها قوات "الايتسل" و"ليهي" (3500 فرد)، فإن المجموع يصبح 104800 فرد[4] موزعة كما يلي:
·   نحو 61800 فرد في القوات النظامية[5].
·   ونحو 43000 فرد في القوات شبه النظامية.

ثانياً: تشكيل وتمركز القوات النظامية (الهجناه / جيش الدفاع)
كانت القوات النظامية اليهودية تتشكل قبل بداية مرحلة الحرب المعلنة وفي فترة القتال الأولى لهذه المرحلة من التجميع البري (قوات البالماخ، وجيش الميدان وقوات الدفاع والخدمات البرية) والسلاحين الجوي والبحري.

1. تشكيل وتمركز التجميع البري
أ. قوات البالماخ

كانت البالماخ تمثل القوة الضاربة خفيفة الحركة في التجميع البري. وكان متوسط أعدادها نحو 4500 فرد خلال مرحلة الحرب غير المعلنة ارتفع إلى نحو 6000 فرد في بداية الحرب المعلنة، وقد تشكلت البالماخ في البداية من 4 كتائب، وعندما وصلت أعدادها إلى ست كتائب في أبريل 1948 أُعيد تنظيمها في ثلاثة لواءات (كل منها مشكل من كتيبتين)[6]، ولواء للقيادة، وأوكل قيادتها إلى ايجال ألون، وتمركزت بالشكل التالي:
·   لواء القيادة: في منطقة تل أبيب[7].
·   لواء "يفتاح": في المنطقة الشمالية (الجليل).
·   لواء "هارئيل": في المنطقة الوسطى (القدس).
·   لواء "النقب": في المنطقة الجنوبية (شمال النقب).

ب. قوات الميدان (لواءات الهجناه)
كانت قوات الميدان تمثل التجميع البري الرئيسي في قوات الهجناه وقد شُكلت في البداية من ثلاثة لواءات إقليمية هى لواء "جعفاتي" للمنطقة الجنوبية، ولواء "اسكندروني" للمنطقة الوسطى، ولواء "جولاني" للمنطقة الشمالية، بالإضافة إلى ثلاثة لواءات أخرى للمدن الرئيسية هى لواء "عتصيوني" للقدس، ولواء "كرملي" لمدينة حيفا، ولواء كرياتي لمدينتي يافا وتل أبيب، وكان متوسط قوة كل من هذه اللواءات في البداية نحو 1500 فرد ارتفعت تدريجياً إلى نحو 3500 عشية مرحلة الحرب المعلنة. وقد تشكل كل من اللواءات السابقة من أربع كتائب عدا لواء جعفاتي الذي ضم خمسة منها وبالإضافة إلى اللواءات السابقة كان هناك لواءان (أحدهما مدرع) جار تشكيلهما عشية مرحلة الحرب المعلنة، وفي 15 مايو 1948 كان هناك نحو 26 ألف مقاتل في الوية الهجناه من الذين تمرسوا في القتال خلال الحرب العالمية الثانية.

وعلى عكس لواءات البلماخ التي كانت لها هيئة قيادة خاصة كحلقة وسيطة بينها وبين رئاسة الأركان العامة، فإن كلاً من اللواءات السابقة للهجناه كان يتبع رئاسة الأركان العامة مباشرة، وقد تمركزت تلك اللواءات خلال مرحلة الحرب غير المعلنة وبداية مرحلة الحرب المعلنة بشكل عام على النحو التالي:
·   اللواء "جولاني" بقيادة "موسى موتاج" وتمركز حول طبرية في وادي الأردن
·   لواء "كارملي" بقيادة "موسى كارميل" وتمركز بين العفولة وحيفا.
·   لواء "اسكندروني" بقيادة "دافيد ايفن" وتمركز حول ناتانيا.
·   لواء "كرياتي" بقيادة "ميشيل بن جال" وتمركز حول تل أبيب.
·   لواء "جعفاتي" بقيادة "شيمون أفيدان" وتمركز حول أسدود.
·   لواء "عتصيوني" بقيادة "دافيد شالتيل" وتمركز حول القدس.
وبذلك كان هناك ثلاثة ألوية في المنطقة الشمالية هى "يفتاح" من البالماخ و "جولاني" و"كارملي" من جيش الميدان، كما كان في المنطقة الوسطى لواءان هما "اسكندروني" و"كرياتي" من جيش الميدان بالإضافة إلى لواء القيادة أما منطقة القدس فقد تمركز فيها لواءان "هارئيل" من البالماخ ولواء "عتصيوني" من جيش الميدان، بينما تمركز في المنطقة الجنوبية لواءان هما "النقب" من البالماخ و "جعفاتي" من جيش الميدان.
أما اللواءان اللذان كان يُجرى تشكيلهما فقد كان أحدهما وهو اللواء "عوديد" في المنطقة الشمالية، أما الآخر (اللواء الثامن المدرع) فكان في المنطقة الوسطى.

ج. قوات الدفاع والتأمين والمعاونة
تشكلت هذه القوات من الوحدات التي أُوكلت إليها مسؤولية الدفاع في المدن والمستعمرات بالتعاون مع القوات شبه النظامية، بالإضافة إلى الوحدات المسؤولة عن تقديم الخدمات الإدارية والفنية والهندسية ووحدات الأسلحة المعاونة وقد تراوحت أعداد هذه القوات بين نحو 4 آلاف فرد خلال مرحلة الحرب غير المعلنة و 27 ألف فرد خلال أولى المراحل الفرعية للحرب المعلنة.

2. أسلحة التجميع البري للهجناه
أ. الأسلحة التي توفرت للهجناه عشية مرحلة الحرب غير المعلنة

يشير المصدر الرسمي الإسرائيلي إلى أنه كان لدى الهجناه يوم 29 نوفمبر 1947 الأسلحة التالية[8]:
(1) الأسلحة الخفيفة
بندقية مختلفة الأنواع

17502
رشاش قصير
3622
رشاش خفيف
823
مسدس
3830
قنبلة يدوية
53751
(2) الأسلحة المتوسطة
رشاش متوسط
157
هاون 2 و 3 بوصة.
754
بندقية مضادة للمدرعات.
16
ب. الأسلحة الإضافية التي تسلمتها الهجناه خلال مرحلة الحرب غير المعلنة
يمكن أن نستخلص مما ذكره بن جوريون وسلوتسكي عن الأسلحة التي تلقتها الهجناه من المشتروات الخارجية والداخلية خلال مرحلة الحرب غير المعلنة أنه بالإضافة إلى الأسلحة السابقة التي توفرت لتلك القوات يوم 29 نوفمبر 1947، فإنها قد تلقت خلال تلك المرحلة الأسلحة والمعدات التالية:
(1) الأسلحة الخفيفة
بندقية (منها 417 بندقية حديثة سريعة الطلقات)

10197
رشاش قصير
6602
رشاش خفيف.
681
مسدس.
6434
قنبلة يدوية.
41175
(2) الأسلحة المتوسطة
رشاش متوسط.
105
هاون 2 بوصة.
12
هاون 3 بوصة.
21
قاذف مضادة للدبابات.
2
(3) الأسلحة والمعدات الثقيلة

مدفع ورشاش ثقيل

26
مدفع
25
عربة مدرعة نصف جنزير.
52
دبابة متوسطة (1 شيرمان، 2 كرومول)
3
(4) الذخائر

أكثر من 5 مليون طلقة، 600 قذيفة مضادة للدبابات

3. السلاح الجوي (شيروت أفير)
أ. تشكيل وتمركز السلاح الجوي

كانت السرية الجوية للبلماخ هى نواة السلاح الجوي الإسرائيلي الذي أمرت القيادة العليا بتشكيله في 10 أكتوبر 1947، وعلى الفور تم تشكيل هيئة القيادة من الضباط الذين عملوا في القوات الجوية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، وعُد السلاح الجوي بعد تشكيلة قوة منفصلة تتبع رئاسة الأركان العامة مباشرة.

وتم تجميع الطيارين الأوائل الذين بلغ عددهم ما بين 50 و 60 طياراً من المصادر التالية:
·   الطيارون الذين تدربوا في شركة أفيرون للطيران.
·   الطيارون الذين كانوا ضمن سرية الطيران التابعة للبلماخ.
·   الطيارون الذين دربتهم منظمة الأرجون تسفائي ليئومي.
·   الطيارون الذين خدموا في القوات الجوية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية.
أما بالنسبة للفنيين والتخصصات الأخرى فقد جاء أغلبهم ممن جُندوا في القوات الجوية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية. ومع بداية عام 1948 كان هناك نحو ألف فرد في السلاح الجوي.
ومع أعمال التعبئة داخل وخارج فلسطين خلال الشهور التالية بلغت أعداد القوة البشرية في السلاح الجوي عند إعلان الدولة الإسرائيلية نحو 120 طياراً وألفين من الفنيين والتخصصات الأخرى.
كما توفر للسلاح الجوي الإسرائيلي في بداية مرحلة الحرب غير المعلنة 28 طائرة دُعمت خلال تلك المرحلة لتصل إلى نحو 50 طائرة، شُكل بعضها في أربعة أسراب مجهزة بطائرات خفيفة تعمل داخل فلسطين والبعض الآخر كان يعمل ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وفلسطين لنقل الأسلحة والعتاد.
وقد تمركز السرب الأول الذي كان يعمل في نطاق المنطقة الوسطى في مطار "سدي دوف" شمال تل أبيب، كما تمركز السرب الثاني الذي كان يعمل في منطقة النقب في أرض هبوط قرب "نير عام"، بينما تمركز السرب الثالث الذي كان يعمل في منطقة الجليل في أرض هبوط قرب "يفنئيل"، أما السرب الرابع فقد كان يقوم بمهام الاستطلاع الجوي بالصور وتمركز في "سدي نوف".
وطبقاً للمرجع الرسمي الإسرائيلي لهذه الحرب فقد جُهزت مدارج لهبوط وإقلاع الطائرات في القدس و "غوش عتصون" وبالقرب من كثير من المستعمرات، كما استخدمت المطارات البريطانية القديمة المهجورة مثل بيت داراس وعكير (تل نوف) لهبوط طائرات نقل الأسلحة القادمة من أوروبا.
وخلال أولى المراحل الفرعية للحرب المعلنة تمركزت الطائرات الخفيفة وطائرات النقل والمواصلات الصغيرة (النورسمان) في مطار تل أبيب (سدي دوف) وأراضي الهبوط التي تم تجهيزها لاستقبال هذه الطائرات أما طائرات القتال والنقل المتوسطة والثقيلة فقد استخدمت في البداية مطار عكير (تل نوف) الذي أخلاه البريطانيون إلى أن تم إخلاء مطار "رامات دافيد" بعد إتمام جلاء القوات البريطانية فتمركزت فيه طائرات النقل المجهزة لقذف القنابل ثم القاذفات بعد وصولها خلال الهدنة الأولى.

ب. الطائرات التي توفرت للسلاح الجوي
(1) الطائرات التي توفرت للسلاح الجوي عشية مرحلة الحرب غير المعلنة[9]:
·   طائرتا تيجر موث.
·   طائرتا أر. دبيو. دي 13
·   طائرتا أر. ديبو. دي 15
·   طائرة تايلور كرافت
·   تسع عشرة طائرة أوستر[10].
·   طائرة سي بي (برمائية).
·   طائرة دراجون رابيد.

(2) الطائرات التي توفرت للسلاح الجوي في أولى المراحل الفرعية للحرب المعلنة:
نتيجة للصفقات التي تم عقدها قبل وخلال مرحلة الحرب غير المعلنة توفر للسلاح الجوي الإسرائيلي خلال أولى المراحل الفرعية للحرب المعلنة 50 طائرة على النحو التالي:
(أ) النقل الثقيل
·   طائرتا سكاي ماستر (4 محركات)
·   طائرة كونستليشن (4 محركات)

(ب) النقل المتوسط وقذف القنابل
·   تسع طائرات كوماندو (محركان)
·   ثماني طائرات داكوتا (محركان)

(ج) النقل الخفيف وقذف القنابل
·   طائرتا نورسمان (محرك واحد)
·   طائرتا بونانزا (محرك واحد)
·   طائرة دراجون رابيد (محرك واحد)

(د) الاستطلاع والمواصلات
·   طائرة فيرتشيلد (محرك واحد)
·   طائرتا تايلور كرافت (محرك واحد)
·   طائرة سي. بي (محرك واحد)
·   تسع عشرة طائرة أوستر (محرك واحد)
·   طائرتا أر. دبيو. دي (محرك واحد)

(هـ) المقاتلات
·   عشر طائرت مسرشميت (محرك واحد)


****************************
[1] جاءت الزيادة عن عام 1947 نتيجة خطة التعبئة.
[2] جاءت الزيادة عن أعداد شهر مارس نتيجة توسيع وعاء التعبئة بجعل التجنيد في الهجناه إجبارياً اعتبارياً من شهر فبراير 1948 (بعد أن كان تطوعياً قبل ذلك)، إضافة إلى تجنيد الشباب والأخصائيين الصالحين في معسكرات اللاجئين اليهود في أوروبا، الذين وصل منهم إلى فلسطين حتى 14 مايو 20 ألف مجند .
[3] قدرت سلطات الانتداب البريطانية في يوليه 1946 أعداد منظمة "الأيتسل" بين 3000 و 5000 فرد.
[4] قدر رؤساء أركان الجيوش العربية يوم 10 مايو القوات اليهودية النظامية وشبه النظامية بنحو 40 ألف فرد.
[5] هذه الأعداد تقرب من تقدير الجنرال جلوب للقوات اليهودية الذي سبقت الإشارة إليه.
[6] شُكلت كتيبتان إضافيتان ضُمتا على لواء النقب قبل 15 مايو 1948.
[7] كان لواء القيادة يتشكل من رئاسة أركان البالماخ بقيادة إيجال آلون وبعض الوحدات المعاونة مثل الاستطلاع والمهندسين.. إلخ.
[8] لا يدخل في هذه الأسلحة ما كان لدى منظمات "الأرجون" و"شتيرن" من أسلحة.
[9] يبدو أن الطائرة الباقية من صفقة العشرين طائرة التي سبقت الإشارة إليها كانت لا تصلح للاستخدام أو تحطمت أثناء نقلها إلى مطار سدى دوف بعد شرائها.
[10] لا يدخل ضمن هذه الأعداد الطائرات الخمس التي خسرها السلاح الجوي خلال مرحلة الحرب غير المعلنة.
[11] استبعدت مدينة حيفا وميناؤها من العمليات الحربية، لأن القوات البريطانية كانت لا زالت تستخدمها لاستكمال جلاء قواتها بعد انتهاء الانتداب.
يتبع إن شاء الله...



المبحث الخامس عشر: حجم وأوضاع القوات الإسرائيلية 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الخميس 26 أكتوبر 2023, 6:52 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49191
العمر : 72

المبحث الخامس عشر: حجم وأوضاع القوات الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: المبحث الخامس عشر: حجم وأوضاع القوات الإسرائيلية   المبحث الخامس عشر: حجم وأوضاع القوات الإسرائيلية Emptyالثلاثاء 20 ديسمبر 2011, 12:37 am

4. السلاح البحري
مع اندلاع القتال في مرحلة الحرب غير المعلنة كان هناك سرية بحرية ضمن قوات البالماخ بلغ عدد أفرادها نحو 370 فرداً. وإزاء اتجاه رئاسة الأركان العامة في فبراير 1948 إلى التوسع في المهام البحرية – التي كانت قاصرة في ذلك الوقت على تأمين الهجرة غير الشرعية – بُدأ في تشكيل قوة بحرية مستقلة تابعة لرئاسة الأركان مباشرة، ومن ثم دُعمت القوة البحرية الوليدة بالأفراد الذين خدموا في القوات البحرية البريطانية والذين قدرهم آلون بنحو ألف فرد.
واستخدم رجال البحرية في نشاطاتهم الأولى قوارب الصيد وسفن الشحن وبعض الزوارق المسلحة ثم جُهزت بعض سفن الهجرة غير الشرعية لخدمة مهام السلاح البحري، وكانت أولاها الكاسحة إيلات التي خدمت في القوات البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، ودخلت في خدمة السلاح البحري الإسرائيلي ابتداءاً من 21 مايو 1948. ثم جُهزت بعد ذلك سفينتان اخريان من سفن الهجرة غير الشرعية هما الطرادان "ويغود" و"هاجناه" إلا أن هاتين السفينتين لم تدخلا الخدمة إلا في صيف عام 1948، وقد اتخذ السلاح البحري من ميناء حيفا قاعدة له بعد الاستيلاء على المدينة في نهاية شهر أبريل.
يوضح (جدول مقارنة القوات العربية واليهودية خلال مرحلة الحرب غير المعلنة) المقارنة العددية للقوات العربية واليهودية التي عُبئت خلال أولى مراحل الحرب وأسلحتها. ومن هذا الجدول يتضح أنه باستثناء الأسلحة المضادة للدبابات والقنابل اليدوية فقد تفوق الجانب اليهودي في كل عناصر المقارنة المذكورة سواء في القوى البشرية أو الأسلحة البرية والجوية والبحرية، وكان تفوق اليهود في الأسلحة والمعدات الثقيلة والجوية والبحرية مطلقاً، وإذا وضعنا في الاعتبار أن نحو 42% من القوات اليهودية في الجدول كان قوات نظامية فإن ذلك يوضح التفوق الساحق للقوات اليهودية من ناحية الكفاءة النوعية.
ولم يكن تفوق اليهود على القوات العربية النظامية التي زُج بها في فلسطين في أولى المراحل الفرعية للحرب المعلنة أقل من سابقتها، حيث يوضح (جدول مقارنة القوات العربية والإسرائيلية النظامية خلال أولى المراحل الفرعية للحرب المعلنة (15 مايو ـ 11 يونيه 1948)) الخاص بالمقارنة العددية للقوات النظامية للجانبين أنه باستثناء مصادر النيران بعيدة المدى ـ المدفعية والطيران ـ فقد تفوق اليهود في العناصر الأخرى للمقارنة، وكان التفوق العربي في هذين السلاحين مصدر قلق للقيادات اليهودية منذ البداية، فعمدت إلى تلافي هذا القصور بمشتريات السلاح من الخارج وتدريب القوات اللازمة على هذه الأسلحة خلال مرحلة الحرب غير المعلنة. إلا أنه نتيجة للحظر البريطاني خلال تلك المرحلة فلم يتيسر للقيادات اليهودية جلب الدبابات والطائرات والمدفعية الثقيلة التي اشتريت وتم التدريب عليها في الخارج، إلا بعد 15 مايو. وعلى ذلك تمتع الجانب العربي بتفوق مؤقت لبضعة أيام في هذه الأسلحة خلال فترة القتال الأولى في مرحلة الحرب المعلنة.
وتوضح المقارنة العددية في الجدولين السابقين مدى ضآلة الجهد الذي بذله العرب لحشد قواهم وطاقاتهم بالرغم من تفوقهم الشاسع في مصادر القوة البشرية (40 مليون عربي مقابل 645 ألف يهودي)، فبينما حشد اليهود 9.6% من قوتهم البشرية خلال مرحلة الحرب المعلنة و 16.2% من تلك القوة في بداية مرحلة الحرب المعلنة، فإن المجاهدين الفلسطينين المدعومين بالمتطوعين العرب لم تزد أعدادهم عن 4.4% من القوة البشرية الفلسطينية البالغة مليون وثلاثمائة وخمسون ألف نسمة، أما الجيوش العربية النظامية التي زُج بها في فلسطين فلم تزد نسبة قوتها في 15 مايو 1948 عن 0.037% من القوة البشرية للدول التي زجتها.
كما يعكس الجدولان مدى الجهد الذي بذله كل من الطرفين للإعداد للحرب المصيرية. فبينما عد اليهود تلك الحرب مسألة حياة أو موت لمشروع الدولة الإسرائيلية في فلسطين وأعدوا لها ما استطاعوا من أسباب القوة، فإن العرب لم يأخذوا قضية الحرب بالجدية الواجبة، وتصور بعض زعمائهم أن الأمر لا يتعدى أن يكون مظاهرة عسكرية.
وفي الوقت الذي حشد فيه اليهود داخل فلسطين وخارجها أقصى جهودهم حتى تقوم دولتهم في فلسطين، فإن بعض القيادات العربية فعلت نقيض ذلك تماماً، "إذ أمر الملك عبدالله بوصفه القائد العام بإلغاء الهيئة العربية العليا لعدائه الشديد للمفتي الذي يرأسها، وحل جيش الجهاد المقدس وصادر أسلحته ومعداته، وطارد الكثير من ضباطه وجنوده … ولم يكن جيش الإنقاذ أفضل حظاً إذ تم حله هو الآخر وسط المعمعة"، كما أمر النقراشي باشا بنزع سلاح متطوعي الإخوان المسلمين الذين لم يدخلوا تحت قيادة البكباشي أحمد عبدالعزيز.
وبينما كان معظم القوات اليهودية قد تدربت واكتسبت خبرة ثمينة خلال الحرب العالمية الثانية ونفذت أكثر من عملية على مستوى اللواء خلال مرحلة الحرب غير المعلنة، كانت معظم القوات العربية تفتقر إلى التدريب المشترك تحت قيادة موحدة، وكان أقصى ما وصل إليه التدريب التكتيكي في هذه القوات هو مستوى السرية في بعض القوات العربية ومستوى الكتيبة في البعض الآخر.
كما لم تكن القوات الأخيرة تملك أسلحة متطورة أو تجيد أساليب قتال حديثة تتمشى مع شكل المعارك والعمليات التي ستفرضها عليها القوات اليهودية التي استفادت من دروس الحرب العالمية الثانية وخبراتها.

ثالثاً: أهداف الجانبين وخطط عملياتهما
1. أهداف الجانب العربي وخطة عملياته

بالرغم من وضوح الهدف السياسي العربي المعلن للحرب الذي أجمعت عليه كافة الحكومات العربية والهيئة العربية العليا لفلسطين خلال اجتماعاتها قبل الحرب وهو "الحفاظ على عروبة فلسطين"، فإنه إزاء اختلاف أهداف ومطامع بعض دول الجامعة العربية كان الهدف السياسي العسكري ـ الذي يمكن استخلاصه مما أعلنته تلك الدول في بيانها يوم 17 ديسمبر 1947 ـ يتسم بالغموض، فلم يخرج ذلك الهدف عن "اتخاذ التدابير الحاسمة لإحباط مشروع التقسيم وخوض المعركة إلى نهايتها المظفرة". (اُنظر ملحق تقريري القائمقام حافظ بكري عن اجتماعات رؤساء أركان حرب الجيوش العربية (1 و10 مايو 1948))
وقد انعكس غموض الهدف السياسي العسكري على الهدف الاستراتيجي الذي كان على رؤساء أركان الجيوش العربية أن يحددوه لقواتهم والذي كان لا يقل غموضاً، فطبقاً لتقرير القائمقام (العقيد) حافظ بكري عن مؤتمر رؤساء أركان الجيوش العربية في فلسطين ـ "دارت مناقشات طويلة حول تحديد الغرض (الهدف الإستراتيجي) قبل تنسيق الخطط العسكرية، وهل هو القضاء على (قوات) العدو نهائياً أو حصره وتجويعه حتى يستسلم، أو الفوز بنصر جزئي سريع حاسم لصالح القضية السياسية "وأنه تم الاتفاق في المؤتمر العسكري على أن الغرض من إشراك الجيوش العربية في القتال هو " سرعة الحصول على نتائج عسكرية لصالح قضية فلسطين من وجهة نظر دول الجامعة العربية قبل أن يكون تدخل هيئة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن حقيقة فعلية. (اُنظر ملحق تقريري القائمقام حافظ بكري عن اجتماعات رؤساء أركان حرب الجيوش العربية (1 و10 مايو 1948))

وعلى نقيض القيادة اليهودية التي كان لها خطة عمليات واضحة ومفصلة لتنفيذ أهدافها السياسية والعسكرية التي حُددت مبكراً على نحو ما سبق، لم يكن لدى القيادة العربية العامة ـ التي تولاها الملك عبدالله بمعاونة هيئة مستشارين عربية ـ أي خطة عمليات مشتركة بالمفهوم العلمي لهذا المصطلح، فإزاء غموض الهدف السياسي العسكري والهدف الاستراتيجي، وجهل القيادات السياسية والعسكرية العربية بأبعاد الصراع الذي ينتظر قواتها، كان كل ما أسفر عنه التنسيق العربي ـ وسماه القائمقام حافظ بكري خطة تجاوزاً هو تحديد تصور عام عن كيفية تحقيق الهدف الاستراتيجي أو ما يسمى حديثاً بالفكرة العامة للعملية General Concept، والتي جاءت على النحو التالي:
أ. القوات اللبنانية
تتقدم داخل فلسطين على الطريق الساحلي لعزل المستعمرات الشمالية عن حيفا ومراقبة حدود لبنان وإنشاء اتصال بينها وبين القوات السورية.

ب. القوات السورية
تتقدم عبر الأراضي اللبنانية لداخل (إلى داخل) فلسطين لقصد (بقصد) عزل مدينة صفد والمستعمرات الواقعة شمالها وجنوبها إلى (حتى) بحيرة طبرية عن باقي فلسطين، وإنشاء اتصال بينها وبين القوات اللبنانية.

ج. القوات العراقية والأردنية
تشكل منها قوة ضاربة قوية تجتاز نهر الأردن متجهة إلى العفولة لقطع شريان المواصلات اليهودية بين حيفا وبيسان وبين تل أبيب وباقي المستعمرات المتصلة بها.

د. القوات المصرية
تتقدم إلى المجدل مع تأمين جناحها الأيمن عند بئر سبع (السبع) الخليل لتطهير هذه المنطقة"[11].

أما أعمال التأمين والمعاونة التي قررها رؤساء أركان حرب الجيوش العربية في مؤتمرهم السابق فلم تخرج عما يلي:
·       يعاون السلاح الجوي القوات الأرضية لبلوغ أهدافها وتأمين تحركاتها.
·   يعاون السلاح البحري المصري في تأمين الشاطئ ومراقبة عدم نزول أو إفلات أي قوات من البحر على الجناح الأيسر للقوات المصرية.
·   ينشأ اتصال وثيق بين قيادة القوات النظامية وقيادة قوات التحرير (جيش الإنقاذ) لضمان تعاون القوتين في عملهما المشترك.
·   يتولى الجيش العربي الأردني مراقبة مداخل مدينة القدس.
·   تتخذ التدابير الضرورية لضمان عدم تدخل القوات الشعبية بقصد النهب والسلب أو تعطيل تحرك القوات النظامية مع كفالة إدارة البلاد المحتلة بطريقة تضمن سلامة القوة.
·   تقوم الطائرات بضرب تمهيدي قبل سعت الصفر على المراكز الصناعية الهامة لليهود وبالأخص منطقة تل أبيب.
·   تبقى منطقة حيفا (وميناؤها) خارج الحدود بالنسبة لأية عمليات حربية".
إلا أنه طبقاً لما أشارت إليه بعض المصادر العربية أجرى الملك عبدالله بمشورة الجنرال "جلوب" بعض التعديلات على فكرة العمليات السابقة، كان أولها يقضي بتغيير محور عمليات الجيش السوري ليكون محور دمشق ـ القنيطرة ـ سمخ (جنوب بحيرة طبرية).

ولما لم يكن هناك خطة عمليات مشتركة حقيقية تحدد مهام كل من الجيوش العربية بشكل تفصيلي، فقد انتهى الأمر إلى تحديد هدف عام لكل جيش يسعى لتحقيقه ثم ينتظر الأوامر حسبما تقضي الظروف، وطبقاً للفكرة العامة السابقة وما جرى عليها من تعديل جاءت مهام الجيوش العربية على النحو التالي:
أ. الجيش اللبناني
يحتشد جيش لبنان في منطقة رأس الناقورة ويتقدم نحو نهارية مع تطهير المنطقة بينها وبين الحدود من كافة المستعمرات اليهودية الموجودة فيها.
ب. الجيش السوري
يحتشد جيش سورية في منطقة فيق ويتقدم على محور الحمة ـ سمخ، ويقوم بتطهير المنطقة وإنشاء رأس جسر عبر نهر الأردن.

ج. الجيش العراقي
يحتشد جيش العراق في المنطقة الكائنة بين أربد والحدود، وهدفه التقدم على محور أربد ـ جسر المجامع وتطهير المنطقة من المستعمرات اليهودية واحتلال رأس جسر عبر نهر الأردن.

د. الجيش الأردني
يقوم الجيش الأردني بتقوية مفررزته على جسر الشيخ حسين لتأمين الدفاع عنه ويوجه قواته إلى الأهداف التالية تمهيداً للأوامرال
مقبلة:
·   لواء مشاه (كتيبتان) إلى نابلس.
·   لواء مشاة ميكانيكي (كتيبتان) إلى رام الله.
·   لواء مشاة ميكانيكي (كتيبتان) في الاحتياط في منطقة الخان الأحمر.
هـ. الجيش المصري
يحتشد في منطقة العريش ويتقدم إلى غزة، على أن يُناط بالبحرية المصرية مهمة مراقبة السواحل الفلسطينية وفرض الحصار عليها بالتعاون مع القوة الجوية، بالإضافة إلى تقديم المعاونة اللازمة للجيش المصري عند تقدمه.

2. الأهداف الإسرائيلية وخطة عملياتها
تبلور الهدف السياسي الإسرائيلي للجولة العربية الإسرائيلية الأولى في إقامة "دولة إسرائيل"، أما الهدف السياسي العسكري الذي حدده بن جوريون فقد كان "تنفيذ قرار الأمم المتحدة باحتلال المناطق التي خُصصت للدولة اليهودية وفق قرار التقسيم وضمان سلامة المستعمرات التي أعدت خارج حدود الدولة "، وعندما أتاحت القوة المعززة للجيش الإسرائيلي توسيع حدود الدولة، تم توسيع أهداف الحرب لتشمل أيضاً "احتلال مناطق لم تكن مخصصة لإسرائيل في قرار التقسيم".
ولتنفيذ الأهداف السابقة، وضعت قيادة الهجناه "الخطة د" التي كانت امتداداً لخطط سابقة وُضعت بعد الحرب العالمية الثانية للدفاع عن التجمع اليهودي في فلسطين ضد أي تحرك عربي. وبينما كانت الخطط السابقة تفترض قيام القوات البريطانية بنجدة المناطق اليهودية التي تتعرض لهجمات عربية، فقد وضعت "الخطة د" على أساس أنه لن تكون هناك قوات بريطانية أو دولية قادرة على العمل بصورة فعالة، وأن عبء القتال كاملاً سُيلقى على عاتق الهجناه. وهدفت تلك الخطة إلى احتلال الأراضي التي حددها قرار التقسيم للدولة اليهودية وإعلان قيام تلك الدولة مع الاحتفاظ بجميع المستعمرات اليهودية القائمة خارج الدولة اليهودية وتحقيق الاتصال بها.
وقد بُنيت "الخطة د" لمواجهة أعمال قتال الجيوش العربية النظامية التي قُدر المخططون اليهود أنها ستسعى إلى عزل مناطق الاستيطان اليهودية والسيطرة على مناطق الجليل الشرقي والجليل الغربي والنقب والتغلغل في سهل شارون (السهل الساحلي الأوسط) في اتجاه قلقيلية/ هرتسليا/ طولكرم/ ناتانيا، لعزل المدن الثلاث الكبرى في فلسطين (القدس، تل أبيب، حيفا) وشل عمليات الإمداد والخدمات داخل المناطق اليهودية، في الوقت الذي تقوم به القوات العربية غير النظامية بأعمال الإشغال والتخريب.
وعلى ضوء هذا التقدير كانت مهمة القوات اليهودية هى "أن تدافع عن نفسها ضد أي هجوم عربي في إطار الدفاع المحدد الثابت، وأن تشن هجمات على قواعد العدو وطرق إمداداته في عمق أراضيه على حدود البلد وفي الدول المجاورة، وأن تحمي شراييـن المواصلات الحيوية". كما كُلفت تلك القوات "باحتلال قواعد أمامية في أراضي العدو وتقليص قدرته بواسطة الاحتلال والسيطرة على أماكن معينة في المناطق الريفية وفي المدن داخل حدود الدولة.
وتلخصت فكرة العمليات اليهودية في "الخطة د" في التحول من نظام الدفاع عن مراكز حيوية إلى نظام الدفاع الإقليمي، مع القيام بعمليات هجومية ضد التجمعات السكانية في القرى العربية الموجودة داخل أو بالقرب من النظام الدفاعي اليهودي، "وقد تضمنت هذه العمليات تدمير مثل تلك القرى، والقيام بعمليات تفتيش، وفي حالة المقاومة (تتم) إبادة القوة المسلحة وطرد السكان إلى خارج حدود الدولة "، كما كان على الهجناه احتلال عدة قواعد عربية قرب الحدود مباشرة، أما في المدن فقد كان على تلك القوات أن تسيطر على الأحياء العربية المنعزلة المسيطـرة على طرق الخروج من المدن والدخول إليها"، مع طرد السكان في حالة المقاومة.
وأوكلت مهمة الدفاع في المناطق المختلفة وتشكيل الاحتياطيات إلى قوات الدفاع الإقليمي، بينما كلفت وحدات جيش الميدان بالسيطرة على شرايين المواصلات والتمركز في المدن اليهودية وفرض الحصار على المدن العربية في فلسطين واحتلال القواعد الأمامية العربية والسيطرة عليها أما لواءات البالماخ (القوة الضاربة) فكان عليها شن الهجمات المضادة داخل فلسطين وخارجها.
وبنهاية فبراير 1948 كان قد تم الانتهاء من إعداد تلك الخطة وصودق عليها في 10 مارس من ذلك العام. وبدأ تنفيذها ابتداءاً من شهر أبريل بمجرد وصول أولى شحنات الأسلحة الجديدة من الخارج.

*********************************
[1] جاءت الزيادة عن عام 1947 نتيجة خطة التعبئة.
[2] جاءت الزيادة عن أعداد شهر مارس نتيجة توسيع وعاء التعبئة بجعل التجنيد في الهجناه إجبارياً اعتبارياً من شهر فبراير 1948 (بعد أن كان تطوعياً قبل ذلك)، إضافة إلى تجنيد الشباب والأخصائيين الصالحين في معسكرات اللاجئين اليهود في أوروبا، الذين وصل منهم إلى فلسطين حتى 14 مايو 20 ألف مجند .
[3] قدرت سلطات الانتداب البريطانية في يوليه 1946 أعداد منظمة "الأيتسل" بين 3000 و 5000 فرد.
[4] قدر رؤساء أركان الجيوش العربية يوم 10 مايو القوات اليهودية النظامية وشبه النظامية بنحو 40 ألف فرد.
[5] هذه الأعداد تقرب من تقدير الجنرال جلوب للقوات اليهودية الذي سبقت الإشارة إليه.
[6] شُكلت كتيبتان إضافيتان ضُمتا على لواء النقب قبل 15 مايو 1948.
[7] كان لواء القيادة يتشكل من رئاسة أركان البالماخ بقيادة إيجال آلون وبعض الوحدات المعاونة مثل الاستطلاع والمهندسين.. إلخ.
[8] لا يدخل في هذه الأسلحة ما كان لدى منظمات "الأرجون" و"شتيرن" من أسلحة.
[9] يبدو أن الطائرة الباقية من صفقة العشرين طائرة التي سبقت الإشارة إليها كانت لا تصلح للاستخدام أو تحطمت أثناء نقلها إلى مطار سدى دوف بعد شرائها.
[10] لا يدخل ضمن هذه الأعداد الطائرات الخمس التي خسرها السلاح الجوي خلال مرحلة الحرب غير المعلنة.
[11] استبعدت مدينة حيفا وميناؤها من العمليات الحربية، لأن القوات البريطانية كانت لا زالت تستخدمها لاستكمال جلاء قواتها بعد انتهاء الانتداب.



المبحث الخامس عشر: حجم وأوضاع القوات الإسرائيلية 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
المبحث الخامس عشر: حجم وأوضاع القوات الإسرائيلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المبحث السادس: حجم وأوضاع القوات للطرفين
» المبحث الرابع عشر: حجم وأوضاع القوات العربية
» المبحث الحادي عشر: أعمال قتال القوات الإسرائيلية غرب وشرق القناة من 18 ـ 28 أكتوبر 1973
» المبحث الثالث: ميزان القوى وانتشار القوات
» المبحث العشرون: تطور الموقف على الجبهات الإسرائيلية الشمالية والوسطى والقدس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: جـــديــد المـوضــوعـــــات بالمنتــدى :: قـضيـــة فـلـسطــــين-
انتقل الى: