نصائح تعينك على إحياء العشر
نصائح تعينك على إحياء العشر Ocia1604
وإليك بضعة من النصائح التي تُعينك على هذه العشر:
أن توقني أنه لا حول لكِ ولا قوة إلا بعونه سبحانه، فرديديها دوما واطلبي منه العون في كل صلاة مستشعرة قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين} [الفاتحة: 5].

ذكِّري نفسك دوما أن هذا قد يكون آخر رمضان يمر عليك، فكيف تريدين أن تودعيه؟

اكثري من الخلوات مع الله عز وجل ولو كانت لمدة خمسة دقائق في كل ساعة.

نوّعِي بين العبادات، وتمسكي بالعبادات التي ينشط لها قلبك وترغبي بالاستزادة منها.

إذا فتح الله عليكِ بعبادة، فإياكِ أن تُعجبي بنفسك فيها حتى لا يُحبط عملك، بل اجتهدي في التذلل والإنكسار بين يدي الله ونسب الفضل إليه، وتذكري أن العبرة بقبول العمل وليس بكثرته.

ليلة القدر:
رغم أنه لا يوجد نص صريح بأي ليلة هي ليلة القدر، إلا أن عادة الناس الإهتمام بليلة سبعة وعشرين وإهمال باقي الليالي، وهذا مخالف لوصية حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يُخبر بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: إني خرجت لأخبركم بليلة القدر، وإنه تلاحى فلان وفلان فرُفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، التمسوها في السبع والتسع والخمس» [رواه البخاري].

وقال أهل العلم أن الحكمة من إخفائها هي تنشيط المسلم لبذل الجهد في العبادة والدعاء والذكر في العشر الأخير كلها.

فاحرصي يا رفيقتي على الاجتهاد في العشر الأواخر كلها تحريا لليلة القدر، واحرصي على حث من حولك من أبناء وزوج وأهل ورفيقات، محتسبة الأجر ومتذكرة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت، وأيقظت زوجها؛ فإن أبى نضحت في وجهه الماء» [صحيح أبي داود].

ولا تنسي سؤال الله العفو والعافية في كل ليلة، قال ابن رجب: (وإنما أُمر بسؤال العفو في ليلة القدر بعد الإجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر لأن العارفين يجتهدون في الأعمال ثم لا يرون لأنفسهم عملاً صالحاً ولا حالاً ولا مقالاً فيرجعون إلى سؤال العفو كحال المُذنب المُقَصّر) [لطائف المعارف].
 
وقال الشيخ عبد العزيز الطريفي لمن عجز عن القيام لعُذر بيِّن:

(مَنْ عجز عن قيام العشر لعُذر بيّن وصلى العشاء والفجر جماعة حصل على أجر قيام العشر وإدراك ليلة القدر، صح هذا عن ابن المسيب وغيره وفضل الله واسع).