(14) نية صيام الست من شوال وأيام القضاء
(14) نية صيام الست من شوال وأيام القضاء 2133
لا يمكن ولا يصح الجمع بين صيام الست من شوال وأيام القضاء بنيةٍ واحدة..

(فتاوى ابن عثيمين رحمه الله المجلد العشرون، سؤال رقم: [483]):
السؤال:
هل هناك أفضلية لصيام ستًا من شوال؟ وهل تُصام مُتفرِّقة أم متوالية؟

الإجابة:
نعم، هناك أفضلية لصيام ستة أيام من شهر شوال، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان ثم أتبعه بستٍ من شوال كان كصيام الدهر»[1]، يعني: صيام سنة كاملة.

وينبغي أن يتنبه الإنسان إلى أن هذه الفضيلة لا تتحقق إلا إذا انتهى رمضان كله، ولهذا إذا كان على الإنسان قضاء من رمضان صامه أولًا ثم صام ستًا من شوال.

وإن صام الأيام الستة من شوال ولم يقضِ ما عليه من رمضان فلا يحصل هذا الثواب سواءً قلنا بصحة صوم التطوع قبل القضاء أم لم نقل، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان ثم أتبعه...»، والذي عليه قضاء من رمضان يقال صام بعض رمضان ولا يقال صام رمضان، ويجوز أن تكون مُتفرِّقة أو متتابعة، لكن التتابع أفضل؛ لما فيه من المبادرة إلى الخير وعدم الوقوع في التسويف الذي قد يؤدي إلى عدم الصيام".

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بشهرين، فذلك صيام السنة» (الراوي: ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، المُحدِّث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: [1007] - خلاصة الدرجة: صحيح).

قلتُ: إذن المفهوم:
أن كل من أراد أجر صيام السنة التي هي: (360 يومًا) ينبغي عليه صيام ما مجموعه (36 يومًا) والحسنة بعشرة أمثالها.

● من صام رمضان (30 يوم) وأتبعه + (6) من شوال × 10 (لأن الحسنة بعشرة أمثالها) = كان كصيام سنة (360).

● ثم يمكننا الاستناد إلى قاعدة أو ضابط التشريك بين العبادات في النية إلى عدم جواز الجمع بين صيام الست من شوال وأيام القضاء بنيةٍ واحدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]- (رواه مسلم في كتاب: الصيام، بشرح النووي: [8/56]).