(7) نهاية التدخين
(7) نهاية التدخين Aia14
لتكن البداية شهر رمضان.. عسى أن نُولَد من جديد.. ويوم العتق يوم عيد.

يحزن المرء عندما يرى أخٌ له وقد تملَّكته عادة التدخين!

فأصبحت السيجارة تحكمه وتقوده لمضارها، وهو متضعِّفٌ أمامها لا يقوى لها ردًا ولا حتى مجرَّد عتاب..!

كلما ابتعد عنها غازلته وإذا تملكته قتلته!

فإلى متى تظل أسير سيجارة؟!

لنبدأ من جديد ونعزِم عزمًا أكيد.

قال العلَّامة عبد العزيز بن باز رحمه الله في حكم التدخين:
"التدخين ثبت عندنا أنه مُحرَّم، وقد علمنا أسبابًا كثيرة لتحريمه من أضراره المتعدِّدة فهو محرَّم بلا شك، لأنه يشتمل على أضرار كثيرة بَيَّنَهَا الأطباءُ وَبَيَّنَهَا مَنْ استعمله، فالواجب على كل مسلم تركه والحذر منه، لأن الله حَرَّمَ على المؤمن أن يَضُرَّ نفسه، فهو يقول سبحانه: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة من الآية: 195]، ويقول جل وعلا: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء من الآية: 29].

فالواجب على كل مؤمن وعلى كل مؤمنة، الحذر من كل ما حرَّم الله، والحذر من كل ما يضر دين العبد وبدنه ودنياه، فالله أرحم بعباده منهم بأنفسهم فقد حرَّم عليهم ما يضرهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» [1]، وهذا التدخين ضارٌ ضررًا بَيِّنًا بإجماع أهل المعرفة، من أهل الطب، وبإجماع مَنْ عرفه وجرَّبه وما فيه من الضرر العظيم".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - (حديثٌ حسن؛ رواه ابن ماجة، والدارقطني وغيرهما مسندًا، ورواه مالك في الموطأ مرسلًا: عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأسقط أبا سعيد، وله طرقٌ يقوي بعضها بعضًا).