(5) نهاية سَبِّ الدِّين
(5) نهاية سَبِّ الدِّين Ocia1533
لتكن البداية شهر رمضان.. عسى أن نولد من جديد.. ويوم العتق يوم عيد.

للأسف الشديد نسمع ونرى مَنْ يقع في سَبِّ الدِّينِ، أو الاستهزاء بالشريعة أو بأركانها وشعائرها المباركة ليل نهار في شوارع المسلمين..

أرجو أن تقف مع نفسك وأن تنظر على أي أرض تقف!

إلى مَنْ وقع في هذا الفعل..
أكتفي بفتوى العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في حكم سَبِّ الدِّينِ والاستهزاء به:
يقول رحمه الله:
"سَبُّ الدِّينِ، سَبُّ الإسلام كُفْرٌ أكْبَرُ وَرِدَّةٌ عن الإسلام عند جميع العلماء، ما فيه خلاف، ذكروا هذا في باب حُكم المًرتد، مَنْ سَبَّ اللهَ، أو سَبَّ الرسول صلى الله عليه وسلم، أو سَبَّ بعض الرُّسُلِ غير محمد صلى الله عليه وسلم كأن يَسُبَّ نوح، أو هود، أو آدم، أو غيرهم من الرُّسُلِ والأنبياء كُفْرٌ بإجماع المسلمين، وهكذا إذا سَبَّ الإسلام، سَبَّ دين الإسلام، أو استهزأ به يكون كافرًا عند جميع أهل العلم؛ لقول الله تعالى: {قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة من الآيتين: 65-66].

ولأن سب الدين مضمون بالكراهة له وإنكاره، والله يقول سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 9].

فالواجب على المؤمن أن يحذر، الواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر، وأن يحفظ لسانه ويصون لسانه عما يجره إلى الردة عن الإسلام، كَسَبِّ الدين والاستهزاء بالدِّينِ، أو الاستهزاء بالقرآن، أو سَبِّ القرآن، أو سَبِّ الرسول، أو سَبِّ الله، أو سَبِّ بعض الأنبياء الآخرين كله رِدَّةٌ، كله رِدَّةُ كُفْرٍ بعد الإسلام -نعوذ بالله-، واختلف العلماء هل يُستتاب، أو لا يُستتاب.

وقال بعضهم:
يُستتاب فإن تاب وإلا قُتِل، ويُعزَّر أيضًا ولو تاب، يُعزَّر عن فعله القبيح بالجلد، والسجن، ونحو ذلك.

وقال آخرون:
لا يُستتاب، بل يُقتَل حَدًا، يُقتَل كافرًا، ولا يُستتاب، ولا يُدفَن ولا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه ولا يُدفَن في مقابر المسلمين، لأن الجريمة له عظيمة، وكفره عظيم.

والأقرب عندي والله أعلم القول بالاستتابة
لأنه قد يقع عن جهل، قد يقع عن غضب شديد، قد يقع عن استفزاز من بعض الناس فكونه يُستتاب ويبين له خطأه وظلمه لنفسه، وأنه أتى جريمةً عظيمة، وكفرًا عظيمًا، فإذا تاب رفع عنه القتل، لكن لا مانع من كونه يؤدب، يؤدبه ولي الأمر، الأمير، أو القاضي يؤدبه عن هذا بجلدات، أو بسجن، أو نحو ذلك مع التوبيخ حتى لا يعود لمثل هذا".