المحبة Ocia1191
 المحبة Aayoo10
المحبة
الأدلة:
دل على صفة المحبة أدلة كثيرة جداً من القرآن الكريم منها: قوله تعالى: ﴿وأحسنوا إن الله يحب المحسنين﴾ [البقرة: 195].
وقوله تعالى: ﴿إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ﴾ [سورة البقرة: 222].
وقوله تعالى: ﴿فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه﴾ [المائدة: 54].


وأمَّا من السُّنَّة:
فحديث سهل بن سعد -رضي الله عنه-: ((... لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله...)) رواه: البخاري (3009)، ومسلم (2405).


أقوال العُلماء في الثبوت:
أجمع السلف على ثبوت صفة المحبة لله تعالى، و قد دل عليها الكتاب والسُّنَّة والإجماع، وهي صفة حقيقية لا تماثل صفات المخلوقين، وهي قائمة بالله، وهي من صفات الفعل التي تتعلق بمشيئته، فهو يحب بعض الأشياء دون بعض على ما تقتضيه الحكمة البالغة.


أقوال العُلماء في المعنى:
قال ابن تيمية: (وقد أجمع سلف الأمَّة وأئمتها على إثبات محبة الله -تعالى- لعباده المؤمنين، ومحبتهم له، وهذا أصل دين الخليل إمام الحنفاء - عليه السلام-).
قال ابن القيم: (إن ما وصف الله سبحانه به نفسه من المحبة... من أعظم صفات الكمال).
قال الشيخ السعدي: (محبة الله للعبد هي أجل نعمة أنعم بها عليه، وأفضل فضيلة، تفضَّل اللهُ بها عليه، وإذا أحب الله عبداً يَسَّرَ له الأسباب، وهوَّن عليه كل عسير، ووفّقه لفعل الخيرات وترك المُنكرات، وأقبل بقلوب عباده إليه بالمحبة والوداد).


المعنى المُختصر:
صفة فعلية قائمة بالله متعلقة بمشيئته، يحب بها الأشياء على ما تقتضيه حكمته، وهي معنى معقول هو ضد البغض.


الأسماء والصفات ذات العلاقة:
الصفات: الحب - الفرح - الرضا - الخلة.
الأفعال: يحب - يفرح- يرضى.


قواعد:
- صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه.
- صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.
- الكلام في الصفات كالكلام في الذات، والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.
- صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية وسلبية، فالثبوتية: ما أثبته الله تعالى لنفسه، والصفات السلبية: ما نفاها الله عن نفسه.
- الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية.
وفعلية، فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها، والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته.
- باب الصفات أوسع من باب الأسماء.
- يلزم في باب الصفات التخلّي عن أربعة محاذير: أحدها: التمثيل، والثاني: التكييف، والثالث: التعطيل، والرابع: التحريف.


تنبيهات:
ينفي المعطلة صفة المحبة؛ بدعوى أنها توهم نقصا؛ فإن معناها الميل إلى ما يناسبه أو يستلذه المحب، وبعضهم يرجعها إلى صفة الإرادة، فيقولون: إن محبة الله لعبده لا معنى لها إلا إرادته لإكرامه ومثوبته، فيفسرون المحبة بالإرادة وهي ليست هي، فإن المحبة صفة حقيقية لله عز وجل على ما يليق به، غير الإرادة، وهي لا تقتضي نقصا ولا تشبيها بل من لازم تلك المحبة، إكرام من يحبه وإثابته.


المصادر والمراجع:
- الصفات الإلهية في الكتاب والسُّنَّة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه لمحمد أمان بن علي جامي، طبعة الجامعة الإسلامية.
- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي مؤسسة الرسالة..
- التدمرية لابن تيمية، طبعة مكتبة العبيكان.
- مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين لابن القيم، دار الكتاب العربي.
- القواعد المثلى في صفات الله الله تعالى وأسمائه الحُسْنَى، لمحمد بن صالح العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن للنشر.
- شرح الواسطية للهراس، دار الهجرة للنشر والتوزيع.
- شرح العقيدة الطحاوية لعبد الرحمن البراك، دار التدمرية.
- صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسُّنَّة، لعلوي بن عبد القادر السَّقَّاف، دار الهجرة.
- مجموع الفتاوى لابن تيمية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
- تسهيل العقيدة الإسلامية لعبد الله الجبرين، دار العصيمي للنشر والتوزيع.
- الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة لابن قيم الجوزية، دار العاصمة.
الرقم الموحد: (181128).