الكلام Ocia1190
الكلام Aaaa14
الكلام
الأدلة:
دل على صفة الكلام أدلة كثيرة من الكتاب والسُّنَّة منها: قوله تعالى: ﴿وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله﴾ [التوبة: 6].
وقوله تعالى: ﴿وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله﴾ [البقرة: 75].
وقوله تعالى: ﴿يريدون أن يبدلوا كلام الله﴾ [الفتح: 15].


ومن السُّنَّة:
حديث احتجاج آدم وموسى وفيه: (قال آدم: يا موسى! اصطفاك الله بكلامه) أخرجه البخاري برقم (6614)، ومسلم برقم (2652).


أقوال العُلماء في الثبوت:
اتفق أهل السُّنَّة والجماعة على إثبات صفة الكلام لله تعالى، وأن الله يتكلم بمشيئته متى شاء كيف شاء، وكلامه بحرف وصوت مسموعين على الوجه اللائق بجلاله وعظمته.


أقوال العُلماء في المعنى:
قال ابن تيمية: (السلف وأئِمَّة السُّنَّة والحديث يقولون: يتكلم[الله] بمشيئته وقدرته؛ وكلامه ليس بمخلوق؛ بل كلامه صفة له قائمة بذاته).
قال ابن القيم: (نوَّع الله تعالى هذه الصفة في إطلاقها عليه تنويعا يستحيل معه نفي حقائقها، بل ليس في الصفات الإلهية أظهر من صفة الكلام).
وقال الشيخ السعدي: (القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود والله المتكلم به حقاً لفظه ومعانيه ولم يزل ولا يزال متكلما بما شاء إذا شاء وكلامه لا ينفد ولا له منتهى).


المعنى المُختصر:
صفة ذاتية فعلية بحرف وصوت مسموعين على الوجه اللائق بجلال الله وعظمته.


الأسماء والصفات ذات العلاقة:
الصفات: الحرف - الصوت - النداء - القول - الحديث - القرآن.
الأفعال: ينادي- يقول.


قواعد:
- صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه - صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.
- الكلام في الصفات كالكلام في الذات، والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.
- صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: ثبوتية وسلبية، فالثبوتية: ما أثبته الله تعالى لنفسه، والصفات السلبية: ما نفاها الله عن نفسه.
- الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية.
وفعلية، فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها، والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته.
- باب الصفات أوسع من باب الأسماء.
- يلزم في باب الصفات التخلي عن أربعة محاذير: أحدها: التمثيل والثاني: التكييف، والثالث: التعطيل، والرابع: التحريف.


تنبيهات:
صفة الكلام: من الصفات التي ضل فيها كثير من الناس عن الصواب، بل تفرق الناس فيها إلى تسع فرق كلها تائهة عن الجادة فقال الأشعرية مثلا في صفة الكلام إنه معنى واحد قائم بالنفس، ليس بحرف ولا صوت، والذي دل عليه الأدلة أن كلام الله اسم لمجموع اللفظ والمعنى، وأنه كوني خبري، وأنه بصوت وحرف، وأنه تكلم مع من أراد من رسله وملائكته وسمعوا كلامه حقيقة، ولا يزال يتكلم بقضائه وتسمعه ملائكته وسيتكلم مع أهل الجنة ومع أهل النار يوم القيامة كُلٌ بما يناسبه.


المصادر والمراجع:
- الصفات الإلهية في الكتاب والسُّنَّة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه لمحمد أمان بن علي جامي، طبعة الجامعة الإسلامية.
- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي مؤسسة الرسالة.
- التدمرية: تحقيق الإثبات للأسماء والصفات وحقيقة الجمع بين القدر والشرع لابن تيمية الحراني لمحمد بن عودة السعوي طبعة مكتبة العبيكان.
- القواعد المثلى في صفات الله الله تعالى وأسمائه الحُسْنَى، لمحمد بن صالح العثيمين، طبع بإشراف مؤسسة الشيخ، مدار الوطن للنشر.
- صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسُّنَّة، لعلوي بن عبد القادر السَّقَّاف، دار الهجرة.
- مجموع الفتاوى لابن تيمية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
- منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين، إعداد: أحمد بن علي الزاملي عسيري - معتقد أهل السُّنَّة والجماعة في أسماء الله للتميمي، أضواء السلف.
- الحق واضح المبين للسعدي، دار ابن القيم.
- مختصر الصواعق المرسلة للموصلي، دار القاهرة.
الرقم الموحد: (181127).