منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49184
العمر : 72

الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي   الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 8:54 am

الفصل الثامن:
الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي

هل يمكن تأسيس مجتمع استيطاني دون اللجوء لقوة السلاح؟ كانت اجابة فلاديمير جابوتنسكي على هذا السؤال اجابة مباشرة وصريحة، فقد كانت بالنفي.
وقد كان محقاً تماما في رؤيته، اذ كيف يمكن ان توطن كتلة سكانية في وطن ليس وطنها، وعلى حساب كتلة اخرى، الا بحد السلاح؟ وهذا ما لم يدركه (أو شاءوا الا يدركه) المعتدلون من الصهاينة.
ولكن تطور الاحداث أثبت ان (اعتدالهم) هذا ليس له أي اساس في الواقع.
ومن هنا عسكرة المجتمع الاسرائيلي (التي بيناها في الفصل السابق)، ومن هنا ايضاً نظرية الامن الاسرائيلية والهاجس الامني وعقلية الحصار.

الهاجس الامني وعقلية الحصار
(الهاجس الامني) و(عقلية الحصار) عبارتان تردان في الخطاب السياسي العربي لوصف احدى جوانب الوجدان الاسرائيلي، وهو الانشغال المرضي بقضية الامن.
وقد وصف هذا الانشغال بأنه (مرضي) لانه لا يتناسب بأية حال مع عناصر التهديد الموضوعية (فالشعب الفلسطيني شعب موضوع تحت حكم عسكري قاس، وموازين القوى العسكرية بين الدولة الصهيونية والدول العربية في صالح اسرائيل.
كما أن أكبر قوة عسكرية في العالم، الولايات المتحدة، تقف بكل صرامة وراء الدولة الصهيونية).
وفي محاولة تفسير هذا الوضع، يذهب بعض الدارسين الى ان تجربة الابادة النازية قد تركت أثراً عميقاً في الوجدان اليهودي والاسرائيلي بحيث تجذر الخوف من الابادة في الوجدان وأصبح شيئاً من قبيل العقدة التاريخية او العقد النفسية الجماعية المتجذرة في العقل الجمعي اليهودي رغم زوال العناصر الموضوعية.
وقد يكون لهذا التفسير بعض المصداقية، وبخاصة ان الصهاينة والاعلام الغربي قد حولوا الابادة النازية ليهود الغرب الى ما يشبه الايقونة التي لا علاقة لها بالزمان او المكان وجعلوها مركز ما يسمى (التاريخ اليهودي).
ويرى البعض ان عقلية الحصار هي بعض بقايا ورواسي الوجود في الجيتو اليهودي في اوربا، وان يهود أوربا (وبخاصة شرق أوربا) عاشوا عبر تاريخهم لا سيادة لهم ولا يشاركون في أية سلطة، معرضين دائماً لهجوم الأغيار عليهم.
وبسبب هذا الهاجس الامني وعقلية الحصار تؤكد اسرائيل دائماً انها قلعة مسلحة لا يمكن اختراقها، قوة لا تقهر، قادرة على الدفاع عن نفسه وعلى البطش باعدائها، ولكنها مع هذا مهددة طيلة الوقت بالفناء (ومن هنا أسطورة ماسادا وشمشون).
ونحن نرى ان كل هذه الاساليب قد تفسر حدة الهاجس الامني وعقلية الحصار ولكنها لا تفسر سبب وجوده وتجذره.
ونحن نذهب الى ان الهاجس الامني قد يكون حالة مرضية ولكنه في نهاية الامر ثمرة ادراك عميق وواقعي (واع أو غير واع) من جانب المستوطنين الصهاينة لواقعهم.
لقد أدرك هؤلاء المستوطنون ان الاراضي التي يسيرون عليها ويدعون ملكيتها منذ آلاف السنين هي في واقع الامر ليست أرضهم وليست ارضاً بلا شعب كما كان الزعم، وأن أهلها لم يستسلموا كما كان متوقعاً منهم، ولم تتم ابادتهم كما كان المفروض ان يحدث.
بل انهم يقاومون وينتفضون ويتزايدون في العدد والكفاءات ولم يكفوا عن المطالبة بشكل صريح بالضفة والقطاع، وبشكل خفي بكل فلسطين وبحق العودة لها.
وقرارات هيئة الامم المتحدة الخاصة بحق العودة لاتزال سارية المفعول.
ولم تقبل اسرائيل عضواً في المنظمة الدولية الا بعد تعهدها بتنفيذ هذه القرارات.
ويساندهم في هذا كل الشعب العربي.
ومسألة العجز العسكري العربي والتفوق العسكري الاسرائيلي ليسا مسألة أزلية، وقد أثبتت حرب 1973 ثم المقاومة في لبنان ثم الانتفاضة ان العرب قادرون على أن يعيدوا تنظيم أنفسهم ويهاجموا المستعمر ويلحقوا به خسائر فادحة.
ثمة احساس عميق بان العربي الغائب لم يغب، وهو احساس في جوهره صادق، فالكيان الصهيوني محاصر بالفعل ومهدد دائماً، والعرب في واقع الامر لا يمكن (الثقة بهم)، لان الجماهير العربية لن تقبل حالة الظلم باعتبارها حالة نهائية رغم توقيع معاهدات السلام الكثيرة! واقصى ما يطمح اليه المستوطنون الصهاينة هدنة مؤقتة تنتهي عادةً بمواجهات عسكرية.
فالصراع مع الكيان الصهيوني صراع شامل على الوجود، لان وجود الشعب الفلسطيني لا يهدد حدد الدولة الصهيونية او سيطرتها على اجزاء من الارض الفلسطينية، وانما يهدد وجودها كله.
كل هذا يعمق احساس المستوطنين الصهاينة بان دولتهم كيان مشتول، فرض فرضاً على المنطقة بقوة السلاح، وهم اول من يعرف ان ما اسس بالسيف يمكن ان يسقط به.
ومما يعمق مخاوفهم احجام يهود العالم عن الهجرة والتكلفة المتزايدة للتكنولوجيا العسكرية.
كل هذا يولد الهاجس الامني المرضي وعقلية الحصار المرضية وهي حالة لا علاج لها داخل الاطار الصهيوني.
والهاجس الامني وعقلية الحصار يحددان كثيراً من جوانب السلوك الاسرائيلي، فبسبب هذا الهاجس لابد من زيادة القوة العسكرية والدعم الاقتصادي والتفوق التكنولوجي والمزيد من السيطرة على الارضي.
وبسبب حجة الامن يطالب الاسرائيليون بالاحتفاظ بالضفة الغربية وقطاع غزة وانكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وباسم هذا الهاجس الامني يحق للاسرائيليين اللجوء للاغلاق الامني للقوى الفلسطينية وحصارها وتجويعها.
وفي أية مفاوضات مع العرب يطرح الاسرائيليون دوماً بند الامن والاخطار التي تتهددهم وضرورة وجود محطات انذار مبكر ومناطق فصل.
وعندما تعقد أية اتفاقية مع العرب يصر الاسرائيليون على ضرورة امتحانهم للتأكد من نيتهم خوفاً من الخديعة دون ان يكون من حق الفلسطيني او العربي ان يفعل المثل.
في هذا الاطار يتم التمييز بين المستوطنات السياسية التي يمكن التخلي عنها والمستوطنات الامنية التي يجب الاحتفاظ بها (وبالتالي بقسم كبير من اراضي الضفة والقطاع).
وتمت عملية غزو لبنان باسم (السلام من اجل الجليل).
وتنعقد المفاوضات مع سوريا بسبب أمن اسرائيل.
بل ان الدولة الصهيونية بسبب الهاجس الامني تسمح وبشكل قانوني بدرجة من الاجبار والضغط البدنيين للحصول على معلومات من الفلسطينيين (اما ممارسة الاجبار والضغط البدنيين بشكل غير قانوني فهذا أمر مفروغ منه).
والهاجس الامني يقف ايضاً عقبة كأداء في المجال الاقتصادي إذ يضع الاسرائيليون الاعتبارات الامنية قبل اعتبارات الجدوى الاقتصادية ومن ثم فهو يعوق عمليات الخصخصة التي تطلب جواً منفتحاً يسمح بتدفق رؤوس الاموال والخبرات والعمالة والسلع.
بل انه يمكننا القول بان الهاجس الامني يشكل عائقاً ضخماً في مجال التطبيع، إذ ان الاسرائيليين حينما تتدفق عليهم العمالة العربية والبضائع تبدأ مخاوفهم الامنية في التهيج فيخضعون كل شيء للاعتبارات الامنية بما يحول دون تدفق العمالة والبضائع.



الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49184
العمر : 72

الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي   الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 8:55 am


البُعد الصهيوني لنظرية الأمن القومي في اسرائيل:
تعد نظرية الامن القومي في اسرائيل ذات مركزية خاصة بالنسبة للكيان الصهيوني.
فالمشروع الصهيوني مشروع استيطاني مبني على نقل كتلة بشرية لتحل محل الفلسطينيين وتغيبهم (فيما نسميه بمقولة (العربي الغائب)) (انظر الفصل الخامس) وتلغي تاريخهم وتستولي على أرضهم، وهو ما لم يتحقق الا من خلال العنف والقوة العسكرية وخلق الحقائق الاقتصادية والسياسية والاستيطانية، وهذا هو الاطار الحقيقي الذي تدور داخله نظرية الامن الاسرائيلي.
وما عقلية الحصار سوى نتاج لهذا الوضع البنيوي، أي ان نظرية الامن الاسرائيلي والهاجس الامني يفترض ان الصراع حالة دائمة.
هذا الادراك يعبر عن نفسه في كثير من المفاهيم التي تشكل ركائز نظرية الامن في اسرائيل التي تدور جميعها حول فكرة الغاء الزمان والارتباط بالمكان.فهناك فكرة الامن السرمدي، ان أمن اسرائيل مهدد دائماً، وان حالة الحرب مع العرب حالة شبه أزلية، وان البقاء هو الهدف الاساسي للاستراتيجية العسكرية الاسرائيلية.
وقد عبر حاييم أرونسون (المفكر الاستراتيجي الاسرائيلي)، عن هذه الرؤية في احدى دراساته بالاشارة الى ما سماه (حرب المائة عام) (1882 ـ 1982)، أي الحرب الدائمة بين العرب والصهاينة.
وهو يذهب الى ان هذه الحرب لا تزال مستمرة، ويفسر هذا الاستمرار على اساس ان اسرائيل بلد غربي حديث يعيش في وسط عربي لا يزال يخوض عملية التحديث ومن ثم فهو معرض للقلاقل ولا يمكن عقد سلام معه.
ويتوقع أرونسون ان تستمر الحرب لفترة اخرى الى حين الانتهاء من تحديث العالم العربي.
وقد تحدث موشيه ديان عن (إين بريرا)، أي (لا خيار)، فعلى المستوطنين ان يستمروا في الصراع الى ما لا نهاية (وأسطورة ماساداه الشمشونية تعبير عن هذه الرؤية المظلمة).
وقد استخدم اسحق رابين تعبير (الحرب الراقدة) لوصف العلاقة القائمة بين اسرائيل والمحيط العربي، كما استخدم الكثير من القيادات الاسرائيلية تعبيرات مشابهة مثل تعبير (الحرب منخفضة الحدة)، حيث تشير كلها الى غياب الحدود الواضحة بين حالة الحرب وحالة السلم في علاقة الدولة الصهيونية بمحيطها.
ويرى كثيرون من أعضاء المؤسسة العسكرية الاسرائيلية ان التوجه نحو السلام مجرد مرحلة انتقالية يلتقط العرب فيه أنفسهم ليعاودوا القتال (وهو ما أثبته تاريخ الصراع عبر الاعوام المائة السابقة).
ومن ثم يصبح من الضروري محاصرة العنصر البشري الفلسطيني وقمعه بضراوة (كما حدث اثناء الانتفاضة، وكما يتبدى في المفهوم الاسرائيلي للحكم الذاتي).
أما بالنسبة للعرب فلابد من ضربهم باستمرار لبث روح اليأس فيهم واقناعهم بان الاستمرار في تبني الصراع العسكري كوسيلة لاستعادة الحقوق غير مجد.
وإذا كان الزمان تكراراً رتيباً لا يأتي بالسلام او بالتحولات الجذرية، لا يبقى إذن سوى المكان، الثابت الذي لا يعرف الزمان.
وبالفعل نجد ان الارض تشكل حجر الزاوية في الايديولوجية الصهيونية وفي نظرية الامن الاسرائيلية، فالارض الخالية من العرب، أي من الزمان العربي، هي المجال الحيوي الذي يمكن توطين الشعب اليهودي فيه وتحويله الى عنصر استيطاني يقوم على خدمة المصالح الغربية في اطار الدولة الوظيفية.
وبدون الارض سيظل الشعب اليهودي شعباً شريداً طريداً، بلا سيادة سياسية او اقتصادية والارض التي يستولي عليها الصهاينة لابد ان تعقم من زمانها التاريخي العربي، لكي تصبح ارضاً بلا زمان، أي ارضاً بلا شعب.
لكل هذا نجد ان نظرية الامن الاسرائيلية تؤكد البعد المكاني (الجغرافي ـ اللاتاريخي ـ اللازمني) بشكل مبالغ فيه وتهمل البعد التاريخي (الزماني ـ الانساني) وان قبلته فانها تفعل ذلك صاغرة وتحاول الالتفاف حوله تماماً مثلما تلتف الطرق الالتفافية الصهيونية حول القرى العربية.
ولذا فنظرية الامن الاسرائيلي تدور داخل فكرة الحدود الجغرافية الآمنة (ذات الطابع الجيتوي) التي تستند الى معطيات جغرافية مثل الحدود الطبيعية (نهر الاردن ـ هضبة الجولان ـ قناة السويس).
وقد اقترح حاييم أرونسون ما سماه (الحائط النووي)، أي أن تقبع اسرائيل داخل حزام مسلح تحميه الاسلحة النووية.
وهي فكرة بسيطة مجنونة، تتجاهل العنصر البشري الملتحم بالجسد الصهيوني نفسه.
ولا تختلف فكرة المستوطنات/القلاع المحصنة كثيراً عن الحائط النووي، وهي سلسلة من المستوطنات التي تحيط بحدود اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان والنقب، وهي مستوطنات أمنية مختلفة عن تلك التي اقيمت لاسباب دينية او اقتصادية (وهذه المستوطنات تذكر المرء تماماً بالشتلات التي اقامها النبلاء البولنديون (شلاختا) للملتزمين (ارانداتور) اليهود كي يحتموا بها ضد هجمات الفلاحين الاوكرانيين).
وتحافظ هذه المستوطنات على العمق الاستراتيجي للمراكز البشرية والاقتصادية وتحول دون تعرض اسرائيل للهجمات العربية، كما انها تحقق النصر في حالة الهجوم بأقل قدر ممكن من الخسائر في الجانب الاسرائيلي، وتوفر الفرصة للقوات الاسرائيلية للقيام بأعمالها الانتقامية والتوسعية في الدول العربية المجاورة.
وتأكيد عنصر الارض يظهر في انشغال التفكير العسكري الاسرائيلي بمحدودية العمق الاستراتيجي للدولة الصهيوني، فاسرائيل في التصور الصهيوني كلها منطقة حدودية، ومن ثم لا يمكن السماح مطلقاً بأن تدور الحرب في أرض اسرائيل.ولذا لا يوجد مكان لعقيدة دفاعية في الفكر العسكري الاسرائيلي، نظراً لان أي فشل في العقدية الدفاعية سيؤدي حتماً الى اختراق اسرائيل نفسها.
ومما عمق هذا الاحساس ادراك القيادة الاسرائيلية ضعف القاعدة السكانية الاسرائيلية بالنسبة للقوة البشرية العربية.
ومن هنا ضرورة تفادي الحرب الفجائية وضرورة تحصين الحدود بعدد من المستوطنات (كما اسلفنا) وضرورة السبق لتوجيه الضربة الاولى من خلال حرب خاطفة لتجنب الحرب الطويلة والحرب الاستنزافية (لأن اسرائيل لا تتحمل التعبئة العسكرية الشاملة لفترة طويلة)، وضرورة إلحاق خسارة فادحة سريعة بالطرف العربي المهاجم لئلا تجبر اسرائيل على تقديم تنازلات سياسية او اقليمية.
وازاء مشكلة غيب العمق الاستراتيجي للكيان الصهيوني يحدد الفكر العسكري الاسرائيلي ما يسمى (ذرائع الحرب) على نحو فريد.
فالدولة الصهيونية تعتبر كل دولة عربية مسئولة عن أي نشاط فدائي ينطلق من أراضيها، وازدياد هذا النشاط يعد ذريعة من ذرائع الحرب.



الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49184
العمر : 72

الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي   الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 8:56 am


ويضاف الى هذا الذرائع التالية:
1 ـ قيام حشود عسكرية عربية على أي جانب من حدود اسرائيل.
2 ـ تغيير ميزان القوى العسكرية على حدود اسرائيل الشرقية نتيجة دخول قوات دولة اخرى الى الاردن، او قيام وحدة سورية الطبيعية او انشاء او قيام دولة فلسطينية معادية على حدود اسرائيل.
3 ـ تهديد الامن الاسرائيلي بسبب حصول الاطراف العربية على افضلية نوعية في سباق التسلح (مثل التسلح النووي).
4 ـ اغلاق المضائق او الممرات المائية، او أية خطوط بحرية او جوية.
5 ـ تحويل مصادر المياه في لبنان او في الجولان او الاردن بطريقة ترى اسرائيل أنها تهدد الامن الاسرائيلي.
لقد حددت الحركة الصهيونية فكرة الامن بشكل جغرافي واسقطت العنصر التاريخي، وتصورت انه عن طريق الاستيلاء على قطعة ما من الارض او على هذا الجزء من العالم العربي او ذاك وعن طريق التحالف مع الولايات المتحدة والقوة العسكرية فـانها تحل مشكلة الامن وتصل الى الحدود الآمنة.
ولكن الانتصارات الاسرائيلية التي كان ترمي لتحقيق الامن كانت تؤدي الى نتيجة عكسية على طول الخط، حتى وصلت التناقضات الى قمتها مع انتصار 1967، وكان لابد ان تحسم هذه التناقضات، وهو الامر الذي أنجزت القوات المصرية والسورية يوم 6 أكتوبر 1973 جزءاً منه.
ثم اندلعت الانتفاضة لتبيين العجز الصهيوني.
ومع هذا تجدر الاشارة الى انه ثمة اختلافات داخل المعسكر الصهيوني في مدى هيمنة مقولة الارض.
ويمكن القول بان صهيونية الاراضي (الليكودية) تعبير عن هذا التمركز الشرس حول الارض واهمال الزمان والتاريخ.
اما الصهيونية الديموغرافية او السكانية (العمالية) فهي تعبير عن ادراك الوجود العربي والزمان العربي وربما استعداد للتعامل معه، وان كان التعامل يظل في اطار المطلقات الصهيونية، وهي أن أرض فلسطين، أي إرتس يسرائيل في المصطلح الصهيوني، هي ملك خالص للشعب اليهودي وحده (كما تنص على ذلك لوائح الوكالة اليهودية والصندوق القومي اليهودي).
ولكن ان اختلف الصهاينة بشأن بعض التفاصيل فثمة اجماع صهيوني راسخ بان أمن اسرائيل يتوقف على الدعم الغربي لها، وبخاصة الدعم الامريكي، ولذا لا يوجد أي اختلاف بشأن هذه النقطة.
والحقيقة التي فاتت الزعامات الصهيونية ان أمن اسرائيل يمثل مشكلة كيانية لان اسرائيل كيان مزروع بلا جذور، ممول من الخارج من قبل يهود الغرب والدول الامبريالية الغربية، لا يتفاعل مع الواقع التاريخي العربي المحيط به.
ولكي تدافع اسرائيل عن امنها، أي كيانها، يضطر الكيان الاستيطاني الشاذ الى ان يعسكر نفسه عسكرة تامة ليتحول الى المجتمع/ القلعة الذي تجري العسكرية في عروقه والذي لا توجد فيه اية فواصل بين الشعب والجيش.
وما تنساه الزعامات الصهيونية انه بغض النظر عن مقدار الامن الذي سيصل اليه هذا المجتمع وبغض النظر عن حجم انتصاراته فان عليه ان يخوض الحرب تلو الحرب ليدافع عن أمنه (المهدد) وذلك بسبب الحركة الطاردة في المنطقة.لقد بدأ الاستيطان الصهيوني مستنداً الى أسلوب المستوطنات ذات السور والبرج وعاش المستوطنون داخل هذا الأمن المؤقت يحلمون بالامن النهائي.
وقد صعّدت المؤسسة الصهيونية آمالهم بأن (السلام سيحل عن قريب) وخاض المستوطنون، ومن بعدهم الدولة الصهيونية، عدة حروب ليصلوا الى الامن النهائي والحدود الآمنة الى ان وصل يوم 6 أكتوبر 1973 وكانوا لا يزالون واقفين وراء قناة السويس خلف سور وبرج كانا يعرفان باسم (خط بارليف) الذي كان يحيط بالحدود الآمنة المفترضة.
ثم تحولت اسرائيل بأسرها الى أسوار وأبراج وطرق التفافية يحيط بها حزام أمني في لبنان وسلسلة من المستوطنات في الجولان، ومعابر مسلحة مع السلطة الفلسطينية.
وعبور القوات المصرية والسورية في أكتوبر وانتفاضة الفلسطينيين التي استمرت بشكل حاد حوالي ستة أعوام (ولاتزال مستمرة في صور أخرى في بعض النقاط الساخنة) واستمرار المقاومة اللبنانية بدرجات متفاوتة من الحدة أثبت ان نظرية الامن الاسرائيلي، كما حددتها المؤسسة العسكرية، لا أساس لها ولا سند، فسقطت أجزاء كبيرة من العقيدة الصهيونية وانكشف الغطاء عنها.
ان التعريف الصهيوني للأمن شجرة عقيم، فالحدود الجغرافية الآمنة لا يمكنها ان تهزم التاريخ، والامن لا يتحقق داخل المكان وحسب، عن طريق الآلات والردع التكنولوجي، وانما يتحقق داخل الزمان، فالأمن الدائم والنهائي والحقيقي علاقة بين مجموعات بشرية تعيش داخل الزمان وليس أسطورة لا تاريخية تفرض عن طريق الردع التكنولوجي.
والدولة الصهيونية غير قادرة على تحقيق الامن لشعبها او للآخرين.
ومع هذا نجحت في اقناع المؤسسة الحاكمة الجماهير الاسرائيلية انها لا يمكن ان تتعايش الا داخل الكيان الصهيوني الشاذ، وعلينا -نحن العرب- ان نثبت ان العكس هو الصحيح، فصهيونية هذا الكيان هي السبب في انعدام أمنه وهي السبب في الزج بالجماهير الاسرائيلية في حروب متتالية، فلا أمن الا من خلال اطار ينتظم كل سكان المنطقة ولا يستبعد الاسرائيليين او الفلسطينيين.
أما الامن الذي يتجاهل الواقع فهو امن مسلح مؤقت، هو سلام بمني على الحرب يهدف الى فرض الشروط الصهيونية.
ان الصهيونية تصدر عن رؤية تفترض انفصال اليهودي عن الأغيار ووحدته مع كل يهود العالم، وتحاول الدولة الصهيونية ان تترجم هذا الافتراض الى حقيقة.
فإسرائيل تحاول ان تظل بمعزل عن حركة التاريخ في منطقة الشرق العربي وتتحرك في إطار فكرة وحدة (التاريخ اليهودي)، ولذلك فهي تمنع الفلسطينيين من العودة الى ديارهم ولكنها في الوقت نفسه تقوم بالحملات المسعورة لتهجير يهود الاتحاد السوفيتي (سابقاً)، ثم تبحث عن (الأمن) بعد هذا.
وعلى العرب ان يثبتوا للإسرائيليين أن السير عكس الاتجاه الصهيوني هو المخرج الوحيد، أي دولة تعبر عن حركة التاريخ في المنطقة وتنتظم كل سكان فلسطين بغض النظر عن انتمائهم الديني او العرقي، دولة منفصلة عن ديناميات (التاريخ اليهودي) الوهمية متحررة من التصورات الخاصة بـ(وحدة الشعب اليهودي) في كل زمان ومكان.
وقد شبه احد الكتاب الاسرائيليين نظرية الامن بانها عبادة وثنية للعجل الذهبي (الشيء ـ المكان) الذي رقص حوله الاسرائيليون والعبرانيون مهملين عبادة الله الحق، المتجاوز للطبيعة والمادة والمكان.



الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49184
العمر : 72

الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي   الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 8:56 am


تطور مفهوم الامن القومي الاسرائيلي:
ينطلق الامن القومي الاسرائيلي من مقولة في غاية البساطة والسذاجة وهي أن فلسطين او إرتس يسرائيل هي أرض بلا شعب، ومن ثم ان وجد مثل هذا الشعب فلابد ان يغيب، أي أن مفهوم الامن القومي الاسرائيلي ينطلق من انكار الزمان العربي والوجود العربي، والفلسطيني على وجه التحديد.
وهذا يعني ضرورة فرض الوجود الصهيوني والشروط الصهيونية بكل الوسائل المتاحة، أي ان ردع العرب واضعافهم هو هدف اساسي للأمن القومي الاسرائيلي، وان على الجيش الاسرائيلي ان يحتفظ بقدرته العسكرية، وان على الدولة الصهيونية ان تحتفظ بعلاقاتها المتينة بالعالم الغربي الذي يدعمها ويمولها ويضمن تفوقها العسكري الدائم.
ومع هذا طرأ على مفهوم الامن القومي الاسرائيلي بعض التعديلات نتيجة الحروب العربية ـ الاسرائيلية، والمتغيرات والمعطيات الغرافية والسياسية الناجمة عنها، وما تغير عبر هذه السنوات فقط أدوات تحقيق هذا الامن ولكن ليس بمعنى التغير الكامل أو الإحلال.

وقد تطور مفهوم الأمن القومي الاسرائيلي عبر عدة مراحل:
* قام مفهوم الامن القومي الاسرائيلي في مرحلته الاولى على مفهوم (الضربة المضادة الاستباقية)، الذي كان يرتبط بانعدام العمق الاستراتيجي لاسرائيل.وينطلق هذا المفهوم من مقولة مفادها ان من الحيوي عدم السماح مطلقاً بأن تدور الحرب في أرض اسرائيل، بل يجب نقلها وبسرعة الى أراضي العدو، وطورت مفهوماً للردع ثم استبدلته بمفهوم لذرائع الحرب الاستباقية يقوم على شن حرب استباقية اذا حاول العدو (العربي) التصرف في أرضه على نحو يقلق اسرائيل مثل المساس بحرية العبور او حشد قوات على الحدود الاسرائيلية او حرمانها من مصادر المياه.
ولذا كانت عملية تأميم قناة السويس تستدعي عملاً عسكرياً تمثل في عملية قادش او ما نسميه (العدوان الثلاثي).

* تطوّر مفهوم الامن القومي الاسرائيلي لتظهر نظرية (الحدود الآمنة).وهي نظرية وضعت أسسها قبل 1967 لكنها تبلورت بعد حرب 1967، وقد شرحها آبا إيبان وزير الخارجية آنذاك بأنها نظرية تقوم على حدود يمكن الدفاع عنها دون اللجوء الى حرب وقائية.
ويلاحظ في هذه النظرية غلبة المكان على الزمان بشكل تام، إذ ينظر للشعب العربي باعتبار انه يجب القضاء عليه تماماً او تهميشه، فنظرية الحدود الآمنة اعلان عن نهاية التاريخ (العربي).

* أكدت حرب 1973 فشل معظم نظريات الامن الاسرائيلي المكانية وهو ما استدعى تكوين نظرية جديدة هي نظرية (ذريعة الحرب)، وتذهب هذه النظرية الى ان اسرائيل لن تتمكن بأي شكل من الاشكال من الامتناع عن تبني استراتيجية الحرب الوقائية وتوجيه الضربات المسبقة في حال تعرضها لتهديد عربي.
واضافت اسرائيل الى هذا التصور مفهوم حرب الاختيار، ومفهوم ذريعة الحرب كمبررات لشن حرب من اجل تحقيق مكاسب سياسية او أمنية مزدوجة المعايير.
كما تم تطوير استراتيجية الردع النووي.
لذا شهدت هذه الفترة عقد اتفاق التعاون الاستراتيجي بين اسرائيل والولايات المتحدة عام 1981 من ناحية والذي توافق من ناحية اخرى مع صعود اليمين الامريكي الذي كان يسعى الى تصعيد المواجهة مع الاتحاد السوفيتي.
وقد شن في تلك الفترة الهجوم على العراق ثم لبنان ثم تونس، في حين أوكلت باقي المهام الامنية لجهاز السياسة الخارجية وجهاز الاستخبارات الاسرائيلية اللذين قاما بجهودهما لاجهاض الكفاءات العسكرية العربية كما قاما بأنشطة مشبوهة في أعالي النيل والقرن الافريقي وغيرها.
وقد حولت الانتفاضة (والمقاومة في الجنوب اللبناني) الانظار عن مفهوم الحرب الخاطفة اذ طرحت امكانية (حرب طويلة) تعتمد على الاحتكاك المباشر على الارض التي يفترض انها لا شعب لها ولا تاريخ.
ولذا فقط نظر الصهاينة الى الانتفاضة باعتبارها حرب عصابات شعبية غير مسلحة تهدف الى تحقيق اهداف سياسية معادية لاسرائيل، هي فك الجيب الاستيطاني الصهيوني، الامر الذي يعني طرح قضية شرعية الوجود وبحدة.
بل ان الانتفاضة هددت البعد الوظيفي، اذ ان الجيش الصهيوني فقد هيبته واثبت عجزه عن خوض الحرب الطويلة وهي نقطة قد تكون فاصلة في حالة نشوب صراع مع العرب.
واذا كانت الدولة الوظيفية قد فقدت مقدرتها على قمع المواطنين الاصليين داخلها، فكيف سيمكنها ان تضطلع بوظائفها القتالية الاخرى؟



الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49184
العمر : 72

الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي   الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 8:57 am


الامن القومي الاسرائيلي في التسعينيات:
تضافرت مجموعة من العوامل تاركة آثاراً مهمة على مجمل الاوضاع في المنطقة العربية وعلى مقومات مفهوم الامن القومي الاسرائيلي، حيث شهد عقد التسعينيات تحولات وتطورات غيرت مفاهيم كثيرة كانت راسخة، وقلبت موازين كانت مستقرة، فقد اختفت الدولة السوفيتية من الخريطة السياسية العالمية، وأدى انتهاء الحرب الباردة الى فقدان العديد من الدول العربية الفاعلة حليفها الاستراتيجي القديم، والى انعدام هامش المناورة أمامها، الامر الذي قلص الى حد بعيد قدرتها على شن حرب ضد اسرائيل، ولكنها أدت الى تقوية الموقف الاسرائيلي في الميزان الاستراتيجي، فضلاً عن اتساع نطاق هجرة اليهود السوفييت وبخاصة من العلماء وذوي الكفاءات والخبرات، وتنامت العلاقات الروسية الاسرائيلية حتى توجت بتوقيع اتفاق للتعاون الدفاعي والامني في ديسمبر 1995.
وفي ظل انفراد الولايات المتحدة بالهيمنة في الساحة العالمية، تم توطيد التحالف الاستراتيجي الامريكي ـ الاسرائيلي، وامتد الى مجال أنظمة التسلح الكبرى التي تعتمد في الاساس على الثورة التكنولوجية، كما أبرزت تلك التطورات العالمية علو شأن الاقتصاد والاتجاه نحو التكتلات الاقتصادية.
ورغم ذلك فلم تعد الخيارات السياسية امام اسرائيل بالاتساع الذي كانت عليه سابقاً، وهذا ما يفسر مقولة جيمس بيكر (ان اسرائيل الكبرى فكرت ليست واقعية وليست ممكنة)، لان تحقيق ذلك الهدف يتطلب ان يكون لدى اسرائيل قوة تمكنها من فرض سيطرتها على المنطقة دون دعم خارجي تتحمل الولايات المتحدة تكلفته السياسية والمالية وتتحمل معها مزيداً من العداء من قبل الشعوب العربية.
وعلى صعيد البيئة الاقليمية، أثبتت خبرة الحروب العربية ـ الاسرائيلية فشل الحرب في تأمين السلام لاسرائيل وعجزها عن توفير الامن لها، في حين رأى عدد كبير من اعضاء المؤسسة الصهيونية ان التفاوض مع العرب بضمانات دولية قد يلبي الحاجة الى الامن وخصوصاً في ظل تزايد ادراكها انها رغم تفوقها العسكري لم تتمكن فرض استسلام غير مشروط على العرب، بل على العكس فقد تمكن العرب من تجاوز العديد من مضاعفات وآثار هذا التفوق.
واثبتت حرب 1973 وغزو لبنان 1982 محدودية القوة الاسرائيلية وعجزها.
ثم جاءت الانتفاضة، ويمكن القول بأن اقوى ضربة وجهت لنظرية الامن الاسرائيلي هي الانتفاضة التي اصبح بعدها انكار وجود الشعب الفلسطيني غير ممكن.ومن هنا كان الاعتراف بهم بوصفهم (الفلسطينيين)، كما في صيغة مدريد واتفاقية أوسلو.
وبذلك لم تعد نظرية الامن الاسرائيلي تختص بالامن الخارجي إذ اصبح الداخل هو الآخر مصدر تهديد، وهو ما لا تستطيع اسرائيل حياله شيئاً فهي لا تستطيع ان تحرك جيوشها لقمع الانتفاضة.
كما انها غيرت مفهوم الامن لديها من كونه تهديداً خارجياً الى كونه هاجساً أمنياً داخلياً لا يمكن السيطرة عليه مهما بلغت قوة اسرائيل العسكرية من بأس وشدة.
ولعل هذا هو الذي دفع الاسرائيليين بالمطالبة بأن يتزامن توقيع اتفاق اوسلو مع اعلان الفلسطينيين وقف الانتفاضة، وهو ما لم ينجح أبداً.
وأدت حرب الخليج الثانية الى ابراز عدد من الفجوات في مفهوم الامن القومي الاسرائيلي، حيث أوضحت أولاً ان الجيش الاسرائيلي لا يمتلك قدرة ملائمة مضادة للتهديدات الصاروخية لا سيما التهديدات القادمة من بعد.
وادى القصف الصاروخي العراقي -رغم محدودية تأثيره المادي- للعمق الاسرائيلي الى انكشاف المؤخرة الاسرائيلية بما فيها من تجمعات سكانية كثيفة، وازداد إدراك الخطر الصاروخي في ظل سعي دول المنطقة الى امتلاك قدرة صاروخية بامكانها اصابة اهداف استراتيجية اسرائيلية.
كما ان حرب الخليج من ناحية ثانية أظهرت استحالة قيام الجيش الاسرائيلي بتنفيذ مفهومه الامني التقليدي القائم على نقل الحرب بسرعة الى أرض الخصم، وخصوصاً ان عنصر البعد الجغرافي قلل كثيراً قدرة السلاح الجوي الاسرائيلي على توجيه ضربات عنيفة الى العراق.
يضاف الى ذلك ان عملية تسوية الصراع العربي الاسرائيلي سوف تكون لها انعكاسات استراتيجية بارزة، حيث يفترض ان تفضي هذه العملية الى قيام اسرائيل بتقديم تنازلات جغرافية اقليمية وهو ما يعني تأكل العمق الاستراتيجي، والتخلي عن مفهوم الحدود الآمنة بالمعنى الجغرافي، واقامة تعاون اقتصادي يكفل اقامة شبكة علاقات اقتصادية متداخلة بين جميع دول المنطقة.
لقد أثبتت حرب الخليج انعدام جدوى دور اسرائيل القتالي.
ثم مع سقوط الاتحاد السوفيتي وظهور النظام العالمي الجديد بدأ مفهوم الامن القومي الاسرائيلي يتشكل حسب ألوان جديدة، هي مجرد تنويعات جديدة على النغمة الاساسية القديمة.
فالثوابت ستظل كما هي (البقاء حسب الشروط الصهيونية وتوظيف الدولة في خدمة المصالح الغربية)، ولكنها ستكتسب اشكالاً جديدة مثل التعاون العسكرية مع بعض الدول العربية والمحيطة بالعالم العربي.
والعدو هنا لم يعد النظم العربية الحاكمة ولا جيوشها، وإنما أشكال المقاومة الشعبية المختلفة.
والتقديرات الاستراتيجية الاسرائيلية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتدمير القوة العسكرية العراقية تخلص الى التهوين من احتمال نشوب حرب عربية شاملة ضد اسرائيل على المستويين القصير والمتوسط (مع عدم استبعادها على المدى الطويل)، مع تحول الدول العربية نحو الشكل السلمي للصراع، وفي ظل التحالف الاستراتيجي الامريكي الاسرائيلي.
ورغم انكماش التهديدات الفعلية واسعة النطاق الماثلة امام اسرائيل، فان هناك طائفة واسعة من التهديدات المحتملة والكامنة والمقصورة، فمن ناحية أولى طرأت نوعيات جديدة من التهديد العسكري ليس من اليسير ايجاد حلول عسكرية واضحة لها، بل اصبح من الصعب تشخيصها وما اذا كانت ذات طبيعة دفاعية أم هجومية.
وابرز مثال على ذلك الانتفاضة الفلسطينية، وانتشار الاسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية ووسائل ايصالها وبخاصة الصواريخ البالستية.
ومن ناحية ثانية أدى تطور العملية السلمية وانكماش التهديدات الخارجية واسعة النطاق الى بدء تبلور (التهديد الداخلي) الناتج عن ضعف التماسك الاجتماعي والتكامل القومي فتفاقمت التناقضات الداخلية الناتجة عن طبيعة التركيب الاجتماعي/ السياسي للدولة الصهيونية، وهو ما بلغ أخطر مراحله باغتيال رئيس الوزراء السابق اسحق رابين.
وتسود رؤية اسرائيلية أمنية لابعاد السلام مع المحيط العربي، فحاجة اسرائيل للسلام ترتبط بالخوف متعدد المصادر (الهاجس الامني)، لذلك توضح الترتيبات والمقترحات الامنية التي تطرحها اسرائيل في المفاوضات والاتفاقات مع الدول العربية المحيطة انها تعتمد استراتيجية تهدف الى مواصلة اوسع قدر من السيطرة العسكرية على محيطها، وهذا ما تعكسه بدقة المقولة الاسرائيلية (السلام الاسرائيلي العربي سيكون سلاماً مسلحاً)، وحديث نتنياهو عن (السلام القائم على الامن)، أي على قوة اسرائيل العسكرية، وهي تكشف عن تأثير الايديولوجية الصهيونية وهيمنة الشأن الأمني على الشأن السياسي وأبعاد التسوية السياسية التي تتطلبها، وضمن ذلك رؤيتها للترتيبات المتعلقة بشئون المياه والسكان والحدود والعلاقات الاقتصادية، ولذا فان نظرة أحادية الجانب وصيغاً لترتيبات غير متكافئة تسيطر على أطروحات اسرائيل مع جوارها العربي كجزء من تنظيم شروط (اندماجها) الاقليمي في مرحلة ما بعد التسوية.



الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49184
العمر : 72

الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي   الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 8:58 am


وهو ما يتمثل في:
1 ـ احتلال الترتيبات الامنية والعسكرية حيزاً مهماً من اتفاق اوسلو واتفاقات القاهرة اللاحقة مع منظمة التحرير الفلسطينية، والاصرار على تضمين الاتفاقات مع الدول العربية بنوداً تفرض على الجانب العربي مناطق منزوعة السلاح واسعة نسبياً، وادخال تعديلات على الحدود لمصلحة توسع أسرائيل، واعادة النظر في بنية الجيوش العربية وتخفيض أحجامها، وتقليص قدراتها الهجومية.

2 ـ وجود توجه واضح لاقامة نظام أمني اسرائيلي/اردني/فلسطيني يرتبط لاحقاً، عبر اسرائيل بنظام أمني اسرائيلي/سوري/لبناني وذلك لتحويل أي انسحاب تقوم به اسرائيل من اية أراضي عربية محتلة الى رصيد أمني لها.

3 ـ تحويل مرحلة الحكم الذاتي الفلسطيني المنصوص عليها في اتفاق اوسلو الى مرحلة اختبارية لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، يكون مقياسها أمن مستوطنات اسرائيل وجيشها داخل مناطق الحكم الذاتي والمناطق المحتلة.

4 ـ النظر الى التجمعات الفلسطينية في الدول العربية وفي اسرائيل نفسها من منظور أمني، وتشترط أن تقبل الدول العربية التي تستضيفهم الموافقة على مبدأ توطينهم.

5 ـ النظر الى الاردن من زاوية الوظائف الامنية التي يمكن ان يؤديها كعازل بين اسرائيل وبين الدول العربية المجاورة للاردن.

6 ـ اعتماد مفهوم الأمن اللامتكافئ في:
* اعتماد مقولة ان التفوق العسكري الاسرائيلي هو الذي ارغم الدول العربية على التفاوض معها، وان الحفاظ على هذا التفوق أحد ضمانات السلام.
* استخدام العلاقة المتميزة التي تربط اسرائيل بالولايات المتحدة كدعامة من دعائم أمنها، أي قوة ردع مساندة لها في مواجهة محيطها العربي.
* اعتبار ان احتفاظ اسرائيل بتفوقها العسكري النوعي في مجال الاسلحة التقليدية والاسلحة غير التقليدية لفترة مفتوحة زمنياً امر لا بديل عنه، وبالتالي البقاء خارج أية معاهدات قد تضع قيوداً على تسلحها، وضمن ذلك معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية.
* اعتبار ان وجود حالة عدم استقرار في الشرق الاوسط (والتي يجري توسيع حدودها لتشمل، اضافة للدول العربية، كلاً من ايران ودول آسيا الوسطى، وباكستان) يشكل تهديداً ممكناً لأمن دولة اسرائيل ومناقضاً لأية اجراءات يمكن ان تتخذ للحد من الاسلحة.

7 ـ مفهوم المنطقة العازلة منزوعة السلاح أو شبه المنزوعة:
تبلور هذا المفهوم كنتيجة لحرب 1973، وعلى أساسه تمت ترتيبات فصل القوات المصرية الاسرائيلية ثم اتفاق السلام سنة 1979.
لكن مفهوم (المنطقة العازلة منزوعة السلاح) كبديل عن مفهوم العمق الاستراتيجي بقي -من منظور الامن الاسرائيلي- قابلاً للتطبيق على اوضاع الجبهة المصرية ـ الاسرائيلية فقط، وغير قابل للتطبيق على الجبهات الاخرى بدون ادخال ترتيبات اضافية.



الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49184
العمر : 72

الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي   الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي Emptyالأربعاء 01 نوفمبر 2023, 8:58 am


وازاء موضوع العمق الاستراتيجي برزت في اسرائيل مدرستان:
تعتبر المدرسة الاولى -التي تسود أوساط حزب العمل واليسار الصهيوني- ان نزع سلاح الضفة الغربية وقطاع غزة أمر حيوي في أية تسوية سياسية، وتميز بين مفهوم الحدود السياسية (حدود دولة اسرائيل) والحدود الأمنية.
على العكس تصر المدرسة الثانية، التي تسود أوساط الليكود وأحزاب اليمين، على أن ابقاء السيطرة العسكرية (المباشرة) على عموم المنطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 لا بديل عنه، وترفض الفصل بين مفهومي السيادة والسيطرة العسكرية.
وتفترض المدرستان كلتاهما مواصلة سيطرة اسرائيل على السفوح الجبلية للضفة الغربية وغور الاردن، وتفترض المدرسة الاولى ان نزع سلاح الضفة الفلسطينية يفترض استمرار سيطرة اسرائيل على المعابر والطرق.

8 ـ تأكيد مفهوم الحرب الاختيارية كبديل للحرب الدفاعية او الاجهاضية، ويقصد بها تلك الحرب التي تخوضها اسرائيل بمحض اختيارها وبدافع من رغبتها في تحقيق مصالحها القومية كما تراه وتحددها، وهي حرب تستجيب لتطور دور اسرائيل في الشرق الأوسط، من دولة تبحث عن الاعتراف والقبول الى دولة تؤكد دورها السياسي والاستراتيجي في المنطقة.

9 ـ يمثل البعد النووي في الأمن الاسرائيلي أحد المظاهر المهمة لسيطرة هاجس الأمن السرمدي الذي فرض ضرورة انفراد اسرائيل بامتلاك مقدراتها الخاصة بصرف النظر عن الارتباط العميق بدولة عظمى توفر لها المساندة السياسية والعسكرية.
والبعد النووي احتل موقعاً خاصاً في الفكر الاستراتيجي الشال للساسة الاسرائيليين انطلاقاً من اعتباره مظلة أمنية مستقلة لا تعتمد على محددات وعوامل حاكمة خارجية.
ومن هنا ظهور ما يسمى (عقيدة بيجين) التي تعني منع دول الشرق الاوسط من التسلح باسلحة نووية ومن امتلاك التكنولوجيا النووية.
وكانت عملية قصف المفاعل النووي العراقي 1981 فاتحة تطبيقات تلك العقيدة.
وموقع الخيار النووي في المنظومة الامنية لم يكن مرتبطاً بركيزة اضعاف الخصوم، وإانما المحافظة على البقاء، الامر الذي يتضح من كونه ذخيرة استراتيجية غير مطروحة للاستخدام المباشر الفعلي الا في حالات خاصة جداً هي على وجه الحصر تعرض الدولة لتهديد حقيقي بالفناء، فاستخدامه الفعلي لن يكون الا بعد اختلال الميزان التقليدي لصالح العرب ونشوب حرب شاملة تتعرض فيه الدولة لتهديد فعلي بانهاء وجودها أو ضرب مواقع حيوية فيها، فالسلاح النووي هو الملاذ الأخير.
أمَّا الاستخدام الفعلي للبُعد النووي فكان الاستخدام السياسي سواء من خلال الضغط النفسي على الدول العربية بفرض ستار من الغموض حول حدود وطبيعة الخيار النووي يؤدي الى تحسين وضع اسرائيل التفاوضي او من خلال عملية الابتزاز التي تقوم بها مع الولايات المتحدة لتقديم مساعدات اقتصادية وسياسية وعسكرية ضخمة تغنيها عن اللجوء للقوة النووية.



الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الفصل الثامن: الامن الصهيوني/الاسرائيلي القومي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الرابع: الإرهاب الصهيوني ضد اليهود
» الفصل الأول: النقد الصهيوني للشخصية اليهودية
» الفصل السابع: الطبيعة العسكرية للاستعمار الاستيطاني الصهيوني
» الفصل الثاني عشر: الارهاب الصهيوني قبل عام 1948م
» الفصل الرابع عشر: الارهاب الصهيوني حتى اوسلو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: جـــديــد المـوضــوعـــــات بالمنتــدى :: الصهيــونيـة والعُنف-
انتقل الى: