منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

soon after IZHAR UL-HAQ (Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.


 

 الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49318
العمر : 72

الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى Empty
مُساهمةموضوع: الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى   الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى Emptyالإثنين 02 أكتوبر 2023, 5:45 pm

الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى

(1) باب ذكر أصل المسجد وكيفية بنـائـه.

(2) باب بيان أن المسجد الذى أسِّسَ على التقوى هو مسجد المدينة.

(3) باب استحباب شدِّ الرحال إلى المسجد النبوى.

(4) باب بيان أن الصلاة فى المسجد النبوى أفضل من ألف صلاةٍ فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام.

(5) باب بيان أن الصلاة فى المسجد الحرام أفضل من مائة صلاةٍ فى المسجد النبوى.

(6) باب ذكر قول النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ما بين بيتى ومنبرى روضةٌ من ريـاض الجنَّة)).

(7) باب ذكر قول النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((قوائـم منبرى رواتـب فى الجنَّـة)).

(8) باب ذكر بدء شأن المنبر بالمسجد النبوى.


أبواب فضل المسجد النبوى

باب ذكر أصل المسجد وكيفية بنائه

(53) عن أنس قال: قدم رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم المدينة، فنزل فى عُلو المدينة فى حَىٍّ يقال لهم بنو عمرو بن عوف، فأقام فيهم أربعَ عَشْرَة ليلةً، ثمَّ إنَّه أرسلَ إلى ملأِ بنى النَّجَّار، فجاؤا متقلِّدين السيوفَ؛ كأنِّى أنظرُ إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وأبو بكرٍ ردفُهُ، وملأُ بنى النَّجَّار حوله، حتَّى ألقى بفناء أبى أيوب  فكان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يصلِّى حيث أدركتُه الصلاة ويصلِّى فى مرابضِ الغنمِ، ثمَّ إنِّه أمر ببناء المسجد، فأرسل إلى ملأ بنى النَّجَّار، فقال: يا بنى النَّجَّار! ثامنونى بحائطكم هذا، قالوا: لا والله لا نطلبُ ثمنه إلا إلى الله.          

قال أنس: فكان فيه ما أقول، كان فيه نخلٌ وقبورُ المشركين وخربٌ فأمر رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بالنخل فقُطع، وبقبور المشركين فنُبشت، وبالخرب فسُوِّيت، فصفُّوا النخل قبلةً المسجد وجعلوا عضادتيه حجارةً، قال: فكانوا يرتجزون والنَّبىُّ صلَّى الله عليه وسلَّم معهم وهم يقولون:

اللهمَّ لا خيرَ إلا خيرُ الآخرة   فاغفـرْ للأنصار والمُهَاجِرَة



باب ذكر البيان بأن المسجد الذى أسس على التقوى هو مسجد المدينة

(54) عن أبى سعيدٍ الخدرى قال: تمارى رجلٌ من بنى خُدرة، ورجلٌ من بنى عمرو بن عوفٍ فى المسجدِ الذى أسـس على التقوى، فقال الخدرى: هو مسجد رسول الله، وقال العوفى: هو مسجدُ قباءٍ، فأتيا رسولَ الله فى ذلك، فقال: هو مسجدى هذا)).

---------------------------------------------

(53) صحيح.          

أخرجه الطيالسى (2085)، وأحمد (3/211)، وابن سعد ((الطبقات الكبرى)) (1/240)، والبخارى (1/86 و3/339)، ومسلم (5/8:6. نووى)، وأبو داود (453)، والنسائى ((الكبرى)) (1/259/781) و((المجتبى)) (2/39)، وأبو يعلى (7/193/4180)، وأبو عوانة (1/331 1177،1178)، وابن خزيمة (788)، وابن حبان (2328)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (2/127/1159،1160)، و((الحليـة)) (3/83)، وابن عبد البر ((التمهيد)) (5/231) جميعا من طريق عبد الوارث بن سعيد عن أبى التياح عن أنس بن مالك.

(54) صحيح.          

أخرجه أحمد (3/8،89)، والترمذى (3099)، والنسائى ((الكبرى)) (1/257/776) و((المجتبى)) (2/36)، والطبرى ((التفسير)) ((11/28)، وابن حبان (1604)، وابن عبد البر ((التمهيد)) (13/ 268) جميعا من طريق الليث بن سعد عن عمران بن أبى أنس عن عبد الرحمن بن أبى سعيد عن أبيه به.

---------------------------------------------

باب استحباب شدِّ الرحال إلى المسجد النبوى

(55) عن أبى هريرة قال قال رسولَ الله صـلَّى اللهُ عليه وسـلَّم: ((لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثة مساجدَ: مسجدى هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى)).


(56) عن أبى سعيدٍ الخدرى سمعتُ رسولَ الله صــلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ((لا تشُدُّوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجدَ: مسجدى هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى)).

---------------------------------------------

=    قال أبو عيسى: ((هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث عمران بن أبي أنس.          

وقد روي هذا عـن أبي سعيد من غير هذا الوجه، ورواه أنيس بن أبي يحيى عن أبيـه عن أبي سعيد)).

قلت: وهذا الحديث رجال إسناده كلهم ثقات على شرط مسلم.

(55) صحيح.          

أخرجه الحميدى (943)، وابن أبى شيبة (3/418 /15543)، وأحمد 2234،238

،278)، والبخارى (1/206)، ومسلم (9/168:167)، وأبو داود (2033)، والنسائى ((الكـبرى)) (1/258/779) و((المجتبى)) (2/37)، وابـن ماجه (1409)، وابـن الجارود (512)، وابن حبان (1617)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/57/3223،3224)  والبيهقى (5/244 و10/82)، والخطيب ((تاريخ بغداد)) (9/221)، والمقدسى ((فضائل بيت المقدس)) (2) جميعا من طرق عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة بـه.

(56) صحيح.          

أخرجه الحميدى (750)، وابن أبى شيبة (3/419/15550)، وأحمد (3/34،51)، والبخارى (1/206)، ومسلم (9/106:103)، والترمذى (326)، والفـاكهى ((أخبار مكة)) (2/97/1202)، والطحاوى ((مشكل الآثار)) (1/167)، وأبو يعلى (2/388/1160)، وابن حبان (1615)، وأبو الشيخ ((طبقات المحدثين بأصبهان)) (2/220)،  وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/12/3112)، والبيـهقى (10/82)، والخطيب ((تاريخ بغداد)) (11/194)، والمقدسى ((فضائل بيت المقدس)) (1)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (23/600) جميعا من طريـق عبد الملك بن عمير عن قزعة بن يحيى البصرى عن أبى سعيد.

---------------------------------------------

(57) عن أبى هريرة قال: خرجتُ إلى الطور، فلقيتُ كعب الأحبار، فجلستُ معه، فحدَّثنى عن التوارة، وحدَّثـتُه عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فكان فيما حدَّثته أن قلتُ: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((خيرُ يومٍ طلعتْ عليه الشَّمْسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلق آدمُ وفيه أهبط من الجنَّة، وفيه تيبَ عليه، وفيه مـات، وفيه تقوم السَّاعةُ، وما من دابَّـةٍ إلا وهى مُصيخَةٌ يوم الجمعة من حين تصبحُ حتَّى تطلُعَ الشَّمْسُ، شفقاً من السَّاعة، إلا الجنَ والأنسَ، وفيه ساعةُ لا يُصادفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّى يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إيَّاه)).

قال كعبٌ: ذاك فى كلِّ سنَّةٍ يومٌ، فقلتُ: بل فى كلِّ جمعةٍ، فقرأ كعبُ التوارةََ، فقال: صدق رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم.          

قال أبو هريرة: فلقيتُ بصـرة بن أبى بصـرة الغفارىَّ، فقال: من أين أقبلتَ؟، قلتُ: من الطورِ، فقال: لو أدركتُـك قبل أن تخرجَ إليه ما خرجتَ، سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((لا تُعملُ المطىُّ إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام  ومسجدى هذا، ومسجد إيلياء أو بيت المقدس)).

قال أبو هريرة: ثمَّ لقيتُ عبد الله بن سلامٍ  فحدَّثـته بمجلسى مع كعب الأحبار، وما حدَّثـته به فى يوم الجمعة. فذكر حديثاً فى ساعة يوم الجمعة.

---------------------------------------------

(57) صحيح.          

أخرجه يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (1/132:131)، وأحمد (2/486و6/7)، وأبو داود (1046)، والترمذى (491)، وابن حبان (2761)، والبيهقى ((الكبرى)) (3/250) و((شعب الإيمان)) (3/92/2975) و((الصغرى)) (631)، والمقدسى ((الأحاديث المختارة)) (9/423/395) و((فضائل بيت المقدس)) (3) جميـعا من طريق مالك بن أنـس عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى عن أبى سلمة عن أبى هريرة به.

تابعه عن يزيد بن الهاد: بكر بن مضر، وعبد العزيز الداروردى، ونافع بن يزيد ثلاثتهم بنحو رواية مالك، وأربعتهم يرويه ((فلقيت بصرة بن أبى بصرة الغفارى)).

فقد أخرجه النسائى ((الكبرى)) (1/540/1754) و ((المجتبى)) (3/114)، والمقدسى ((الأحاديث المختارة)) (9/427/396) عن بكر بن مضر عن يزيد بن الـهاد بنحوه.

وأخرجه ابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (2/247/1001) عن عبد العزيز الداروردى عن يزيد بن الهاد بـه مختصراً.

وأخرجه الطحاوى ((مشكل الآثار)) (1/168) عن نافع بن يزيد عن يزيد بن الهاد وعمارة بن غزية كليهما عن محمد بن إبراهيم به مختـصراً.

---------------------------------------------

(58) عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إنَّ خيرَ ما رُكِبتْ إليه الرواحلُ: مسجدى هذا، والبيتُ العتيــقُ)).



باب بيان أن الصلاة فى المسجد النبوى خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام

(59) عن أبى هريرة أنَّ النَّبىَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((صلاة فى مسجدى هذا خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)).


(60) عن عبد الله بن عمر عن النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم مثله.

---------------------------------------------

= قلت: وقوله ((بصرة بن أبى بصرة الغفارى)) خطأ، والوهم فيه من يزيد بن عبد الله بن الهاد، لاجتماع هؤلاء الأربعة وفيهم مالك على روايته عنه هكذا، وغـيره يرويه مـن ((حديـث أبى سلمة عن أبى هريرة)) فيقول ((فلقـيت أبا بصرة الغفارى))، وهكذا يرويه عن أبى هريرة: سعيد بن المسيب، وسعيد المقبرى، كلهم يرويه  ((عن أبى بصرة الغفارى)).

(58) صحيح.          

أخرجه أحمد (3/350)، وعبــد بن حميد ((المسند)) (1049)، والنسائى ((الكبرى)) (6/411/11347)  والطحاوى ((مشكل الآثـار)) (1/341)، وابن حـبان (1614)، والطبرانى ((الأوسط)) (4/359/4430)، والرافعى ((التدوين فى أخبار قزوين)) (3/195) جميعا من طريق الليث بن سعد عن أبى الزبيـر المكى عن جابر به.

(59) صحيح.          

أخرجه يحيى بن يحيى ((الموطأ)) (1/201)، وأحمد (2/466)، والبخارى (1/206)، والترمذى (325)، وابن ماجه (1404)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (3/126)، والبيهقى (5/246 و10/83)، والخطيب ((تالى تلخيص المتشابه)) (1/203/103) جميعا عن مالك عن زيد بن رباح وعبيد الله ابن أبى عبد الله الأغر عن أبى عبد الله الأغرعن أبى هريـرة.

تابعه ابن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبد الله بن قـارظ عن أبى هريرة.

وقد بينته بياناً شافياً كافياً فى كتابى ((ترجمان الأفذاذ ببيـان الأحاديث الشواذ))، وكتابى الآخر ((الأمالى الحسان فى الأحـاديث الوحدان)).

(60) صحيح.          

أخرجه أحمـد (2/16،53،101)، والدارمى (1419)، ومسلم (9/165)، وابن ماجه (1405)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/56/3220)، والبيهقى (5/246)، والخطيب ((التاريخ)) (4/162) جميعا من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر به.

---------------------------------------------



الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49318
العمر : 72

الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى   الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى Emptyالإثنين 02 أكتوبر 2023, 5:48 pm

باب ذكر البيان بأن الصلاة فى المسجد الحرام أفـضل من مائة صلاةٍ فى المسجد النـبوى وأفـضل من مائة ألف صلاةٍ فى غيرهما

(61) عن جابر أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((صلاةٌ فى مسجدى أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاةٌ فى المسجد الحرام أفضلُ من مائة ألف صلاةٍ فيما سواه)).


(62) عن عبد الله بن الزبير قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((صلاةٌ فى مسجدى هذا خيرٌ من ألف صلاةٍ فيما سواه إلا المسجدَ الحرامِ، وصلاة فى المسجد الحرام خير من مائة صلاةٍ فى مسجدى)).          

فى رواية البزار ((إلا المسجد الحرام، فإنه يزيد عليه مائة)).

---------------------------------------------

(61) صحيح.          

أخرجه أحمد (3/343)، وابن ماجه (1406)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (3/127)  و((مشكل الآثار)) (1/170)، وابن الجوزى ((التحقيق فى أحاديث الخلاف)) (2/142/1294)، والذهبى ((سير الأعلام)) (22/255) جميعا من طريق عبيد الله بن عمرو الرقى عن عبد الكريم بن مالك الجزرى عن عطاء بن أبى رباح عن جابر بـه.

(62) صحيح.          

أخرجه أحمد (4/5)، وعبد بن حميد ((المسند)) (521)، والحارث بن أبى أسامة (1/470/398. بغية الحارث)، والبزار (6/156/2196)، والفاكهى ((أخبـار مكة)) (2/90/1183)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (3/127) و((مشكل الآثار)) (1/169)، والبزار (6/156)، وابن حبان (1618)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/246) و((شعب الإيمان)) (3/485/4141)، والمقدسى ((الأحاديث المختارة)) (9/331/297، 298)، وابن عبد البر ((التمهيد)) (6/25) جميعا من طريق حبيب المعلم عن عطاء عن جابر به.

قلت: كلا الحديثين ((عطاء عن جابر)) و((عطاء عن عبد الله بن الزبير)) صحيحان لا مطعن يُقبل فيهما.

قال الحافظ ابن عبد البر (6/26): ((أسند حبيب المعلم هذا الحديث وجوده، ولم يخلط فى لفظه ولا فى معناه، وقد كان ثقة.          

وذكر عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبى يقول: حبيب المعلم ثقة؛ ما أصح حديثه.          

وسئل أبو زرعة عن حبيب المعلم فقال: بصرى ثقة.          

وقد رُوى فى هذا الباب ((عن عطاء عن جابر)) حديث نقلته ثقات كلهم بمثل حديث حبيب المعلم سواء، وجائز أن يكون عند عطاء فى ذلك عن جابر وابن الزبير جميعاً فيكونان حديثين.          

ولم يرو عن النبى من وجهٍ قوىٍّ ولا ضعيفٍ ما يعارض هذا الحديـث، وهو حديث ثابت)).

(بيان) قال أبو عمر بن عبد البر ((التمهيد)): ((قال عامة أهل الأثر والفقه أن الصلاة في المسجد الحرام أفضل من الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بمائة صلاة، وروى يحيى بن يحيى عن ابن نافع أنه سأله عن معنى هذا الحديث فقال: معناه أن الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من الصلاة في المسجد الحرام بدون ألف صلاة، وفي سائر المساجد بألف صلاة.

قال أبو عمر: وأما تأويل ابن نافع فبعيد عند أهل المعرفة باللسان، ويلزمه أن يقول أن الصلاة في مسجد الرسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من الصلاة في المسجد الحرام بتسعمائة ضعف وتسعة وتسعين ضعفا، وإذا كان هكذا لم يكن للمسجد الحرام فضل على سائر المساجد إلا بالجزء اللطيف على تأويل ابن نافع.

وحسبك ضعفا بقول يئول إلى هذا، فإن حد حدا في ذلك لم يكن لقوله دليل ولا حجة، وكل قول لا تعضده حجة ساقط.          

حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا أحمد بن مطرف ثنا سعيد بن عثمان ثنا إسحاق بن إسماعيل الأيلي ثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن ابن عتيق قال سمعت ابن الزبير قال سمعت عمر يقول: ((صلاة في المسجد الحرام خير من مائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم)).

فهذا عمر بن الخطاب وعبد الله بن الزبير، ولا مخالف لهما من الصحابة يقولان بفضل الصلاة في المسجد الحرام على مسجد النبي صلى الله عليه وسلم)) اهـ.

(بيان ثان) أكثر أهل الفقه على أن تفضيل الصلاة فى المسجد النبوى بالقدر المذكور؛ يعم الفرائض والنوافل، لورود النص بإطلاق الفضيلة دون تقييد بفرضٍ أو نفل.          

وقال أبو جعفر الطحاوى: إنما تختص بالفضيلة المكتوبات دون ما سواها من النوافل والتطوعات، فأعظمها أجراً صلاتها فى البيت، وقوله تؤيده الأحاديث الصحيحة الصريحة بأن ((أفضل صلاة المرء فى بيته إلا المكتوبة))، إلا أنها تثبت المزيد من الأفضلية لصلاة البيت، ولا تنفى ذلك القدر من فضل الصلاة فى المسجد النبوى.

قال فى ((شرح المعانى)) (3/127): ((معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه)) إنما ذلك على الصلوات المكتوبات لا على النوافل.          

ألا ترى إلى قوله في حديث عبد الله بن سعد: ((لأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَلاةً مَكْتُوبَةً)).          

ألا ترى إلى قوله في حديــث زيد بن ثابت ((خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة)).          

فلما روى ذلك على ما ذكرنا، كان تصحيح الآثار يوجب أن الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم التي لها الفضل على الصلاة في البيوت هي الصلاة التي هي خلاف هذه الصلاة وهي المكتوبة  فثبت بذلك فساد ما احتج به أبو يوسف)) اهـ.

قــلت: والذى احتجَّ به فى ذلك كافٍ فى الدلالة على أفضلية النوافل فى البيوت عليها فى المساجد، ولكنه غير نافٍ لهذا القدر من الفضل لمن صلاها فى المسجد النبوى، فيكون المعنى بدخول النوافل فى الأفضلية: أنه لو صلى نافلةً فى المسجد النبوى كانت بألف صلاة، ولو صلاها فى بيته كانت أفضل وأعظم أجراً من ألف صلاة، وهذا بيِّن الدلالة لمن تدبره.

ولا خلاف أن كلا الحديثين غاية فى الصحة: فأما الأول، فقد أخرجه ابن خزيمة (1202): ثنا بندار ثنا عبد الرحمن بن مهدي نا معاوية بن صالح نا العلاء بن الحارث عن حرام عن عمه عبد الله بن سعد ح وثـنا عبد الله بن هاشم نا عبد الرحمن عن معاوية ح وثـنا بحر بن نصر الخولاني نا عبد الله بن وهب نا معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه عبد الله بن سعد قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بيتي، والصلاة في المسجد؟، فقَالَ: ((أَلا تَرَى إِلَى بَيْتِي مَا أَقْرَبَهُ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَلأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَلاةً مَكْتُوبَةً)).

وأخرجه كذلك أحمد (4/342)، وابن ماجه (1378)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (1/339)، وابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (2/145/865)، وابن قانع ((معجم الصحابة)) (2/93)، وأبـو نعيم ((الحلية)) (9/51)، والبيهقى (2/411)، والخطيب ((موضح الأوهام)) (1/111،110)، والضياء ((الأحاديث المختارة)) (9 /409/ 388: 385) من طرق عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه به.

قـلت: وإسناده رجاله ثقات كلهم، وحرام بن حكيم هو ابن خالد بن سعد بن الحكم الأنصاري الدمشقي، وقيل: هو حرام بن معاوية، وثقه دحيم والعجلى وابن حبان، وضعَّفه ابن حزم وعبد الحق الأشبيلى بلا حجة معتمدة.

وأما الحديث الثانى، فقد أخرجه البخارى (1/134. سندى) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا وهيب قال حدثنا موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ حُجْرَةً مِنْ حَصِيرٍ فِي رَمَضَانَ، فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِيَ، فَصَلَّى بِصَلاتِهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا عَلِمَ بِهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: ((قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاةِ صَلاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلا الْمَكْتُوبَة)).

وأول الحديثين بيِّن الدلالة على أن التنفل والتطوع فى البيوت أفضل وأعظم أجراً منه فى المسجد النـبوى، وذلك قـوله صلَّى الله عليه وسلَّم ((أَلا تَرَى إِلَى بَيْتِي مَا أَقْرَبَهُ مِنَ الْمَسْجِدِ)) أى النبوى، ثم قوله ((فَلأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي)) يعنى ما عدا المكتوبة، ((أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ)) يعنى النبوى.          

ولعل قائلاً يقول: لعل ذلك خاص بالبيت النبوى، ألا تراه قال ((فى بيتى)) !، فنقول: لو كان ذلك مراداً لما حصل الجواب لمن سأل عن الصلاة فى بيته أو المسجد، سيما وقد وقع التصريح بندب الناس إلى الصلاة فى بيوتهم خلا المكتوبة فى قوله ((فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاةِ صَلاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلا الْمَكْتُوبَة)).

---------------------------------------------



الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 49318
العمر : 72

الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى   الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى Emptyالإثنين 02 أكتوبر 2023, 5:48 pm

باب ذكر قول النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ما بين بيتى ومنـبرى روضة من رياض الجنَّة))

(63) عن عبد الله بن زيدٍ المازنى قال: قال رسول الله صـلَّى الله عليه وسلَّم: ((ما بين بَيْتِى ومِنْبرَى رَوْضَةٌ من رياضِ الجنَّة)).

---------------------------------------------

(63) صحيح.          

أخرجه يحيى بن يحيى((الموطأ)) (1/202)، وأحمد (4/40)، والبخارى (1/207)، ومــسلم (9/161)، والنسائى ((الكبرى)) (1/257/774 و2/489/4289) و((المجتبى)) (2/35)، والحارث بن أبى أسامة (1/471/400. بغية الحارث)، والرويانى (1007)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/53/3211) و((الحلية)) (6/347)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/247) جميعا من طريق مالك عن عبد الله ابن أبى بكر بن محمد بن حزم عن عباد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيـدٍ المازنى به.

---------------------------------------------
(64) عن أبى هريرة أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قـال: ((ما بين بَيْتِى ومِنْبرِى رَوْضَةٌ من رياضِ الجنَّةِ، ومِنْبرِى على حَوضِى)).

(بيـان) قوله صلَّى الله عليه وسلَّم ((ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة))؛ قال الحافظ ابن عبد البر: ((قال قومٌ: معناه أن البقعة ترفع يوم القيامة فتجعل روضةً فى الجنة وقال آخرون: هذا على المجاز.          

كأنهم يعنون أنَّه لما كان جلوسُه وجلوسُ النَّاس إليها يتعلمون القرآن والإيمان والدين هناك، شبَّه ذلك الموضعَ بالروضة لكرم ما يجْتـَنى منها، وأضافها إلى الجنة لأنها تقود إليها، كما قال صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ((الجنةُ تحتَ ظلالِ السُّيوف))، يعنى أن الجهاد يوصل به إلى الجنَّة، وكما يقال ((الأمُّ بابٌ من أبوابِ الجنَّة))  يريدون أن برَّها يوصل إلى الجنَّة. وهذا جائزٌ مستعملٌ فى لسان العرب)) اهـ.

قـلت: وليس بمستبعدٍ أن يكون المعنى على حقيقته، فتكون هذه البقعةُ روضةً حقيقةً مقتطعةً من رياضِ الجنَّة، كما صحَّ عن رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قوله ((الركنُ والمقامُ ياقوتتان من يواقيتِ الجنَّة)) (**)، أو أنها تنقل بعينها فى الآخرة إلى الجنة وتصيـر روضةً من رياضها.

---------------------------------------------

(64) صحيح.          

أخرجه ابن أبى شيبة (6/305/31659)، وابن سعد ((الطبقات الكبرى)) (1/253)، وأحمد (2/376،438)، والبخارى (1/323 و4/142. سندى)، ومسلم (9/162)، وابن أبى عاصم ((كتاب السنة)) (731)، وأبو نعيم ((المسند المستخرج)) (4/54/3213)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/246)، وابن عبد البر ((التــمهيد)) (2/287) جميعا مـن طريق عبيد الله بـن عمر عـن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبى هريرة بـه.

وتابعه محمد بن إسحاق عن خبيب بإسناده نحوه.          

أخـرجه أحمد (2/397) قال: حدثـنا يعقوب ثنا أبى عـن ابن إسحاق حدثنى خبيب بن عبد الرحمن الأنصارى بنحوه.

وتابعهما مالك عن خبيب، إلا أن أغلب الرواة عنه يروونه ((عن أبى هريرة أو أبى سعيد الخدرى))، ورواه عبد الرحمن ابن مهدى عن مالك بمثل رواية عبيد الله بن عمر.

أخرجه هكذا أحمد (2/236)، والبخارى (4/266. سندى)، وابن عبد البـر ((التمهيد)) (2/286).

(**) صحيح.          

أخـرجه ابن خزيمة (2731)، والحاكم (1/456)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/75) و((شعب الإيمان)) (3/449/4030) جميعا عن أيوب بن سويد ثـنا يونس بن يزيد عن الزهرى عن مسافع بن شيبة الحجبى عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة، طمس الله نورهما، ولولا ذلك لأضاءت ما بين المشرق والمغرب)).

(بيــان ثانٍ) قوله صلَّى الله عليه وسلَّم ((ومنبرى على حوضى))، أى يُنقلُ منبرى هذا الَّذى أخطبُ عليه فى الدنيا يوم القيامة، فيُنْصَبُ على حوضى، ثمَّ تصيرُ قوائمُه رواتبَ فى الجنَّة كما فى حديث أم سلمة.          

وقيل: بل هو منبرٌ آخرُ يُوضعُ لـه هناك على الحوض.          

والَّذى يُرجِّحُ الأول: أنَّه ليس فى الخبر ما يقتضى هذا التأويل، وأنَّه قطعٌ للكلام عما قبله بلا ضرورةٍ؛ قاله الإمام أبو الوليد الباجى.

قلت: ويؤيد الأول ما فى حديث أبى هريرة ((منبرى هذا على تُرْعَةٍ من تُرَعِ الجنَّة))، فاسم الإشارة ((هذا)) صريح فى إرادة المنبر النبـوى الَّذى يخطبُ عليه بالمدينة والله أعلم.

---------------------------------------------

باب ذكر قول النَّبىِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَم: ((قوائم منبرى رواتب فى الجنَّة))

(65) عن أم سلمة أنَّ النَّبىَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((إنَّ قوائمَ منبرى هذا رواتبُ فى الجنَّة)).

---------------------------------------------

=     قـلت: وأيوب بن سويد الرملى، صدوق يخطئ، ولم يتـفرد.

فقد أخرجه البيهقى (5/75) عن شبيب بن سعيد الحبطى عن يونس عن الزهرى بإسناده نحوه.

وأخرجه أحمد (2/213،214)، والترمذى(878)، والفاكهى ((أخبار مكة)) (1/440/960)، وابن خزيمة (2732)، وابن حبان (3702)، والحاكم (1/456) جميعا عن رجاء بن صبيح عن مسافع بن شيـبة عـن ابن عمرو مرفوعاً بنحوه.      

راجع كتابنا ((البشائر المأمـولة فى آداب العمرة المــقبولة)).

(65) صحيـح.          

أخرجه ابن سعد ((الطبقات)) (1/253)، وعبــد الرزاق (3/182/5242)، وأحمد (6/292،318)، وأبو يعلى (12/409/6974)، وابن حبان كما فى ((موارد الظمآن)) (1034)، والطبـرانى ((الكبير)) (23/254/519)، والبيهقى (5/248) جميعا من طريق سفيان الثورى عن عمار الدهنى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أم سلمة بـه.

تابعه عن عمار الدهنى: ابن عيينة، وشعبة.

أخرجه الحميدى (290)، وأحمد (6/289)، والنسائى ((الكبرى)) (1/257/775) و((المجتبى)) (2/35) جميعا من طريق سفيان بن عيينة عن عمار الدهنى عن أبى سلمة عن أم سلمة مـثله.

وأخرجه الإسماعيلى ((معجم شيوخه)) (2/665/294)، والطبرانى ((الكبير)) (23/254/520) كلاهما من طريق وكيع عن شعبة عن عمار الدهنى عن أبى سلمة عن أم سلمة مثله.

---------------------------------------------

(66) عن أبى هريرة أنَّ رسـولَ الله صـلَّى الله عليه وسلَّم قـال: ((مِنْبَرِى هذا على تُرْعَةٍ من تُرَعِ الجنَّة)).

(بيــان) قوله ((على تُرْعَةٍ)) الترعة: الروضة على مكانٍ مرتفعٍ، ولا تكون روضةً إلا إذا كان ثمَّ ماءٌ وعشبٌ.

وقوله ((رواتب)): هو جمع راتـبة، وهى القائمة المنتصبة.




باب ذكر بدء شأن المنبر بالمسجد النبوى

(67) عن أبى بن كعبٍ قال: كان رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصلِّى إلى جِذْعٍ إذ كان المسجدُ عريشاً، وكان يخطُبُ إلى ذلك الجِذْعِ، فـقال رجلٌ من أصحابه: هلْ لك أن نجعلَ لك شيئاً تقومُ عليه يوم الجمعة حتَّــى يراك النَّاسُ، وتُسْمِعهم خُطبتك؟، قال: ((نعم))، فصنع له ثلاثَ درجاتٍ، فهى الَّتى أعلى المنبر، فلما وُضع المنبرُ؛ وضعوه فى موضعه الَّذى هو فيه، فلما أراد رسول الله صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أن يقوم إلى المنبر، مرَّ بالجذعِ الَّى كان يخطب إليه، فلما جاوزه، خارَ حتَّى تصدَّع وانشقَّ.

---------------------------------------------

(66) صحيح.          

أخرجه أحمد (2/360)، والنسائى((الكبرى)) (2/488/4288) كلاهما عن مكى بن إبراهيم عن عبد الله ابن سعيد بن أبى هند عن عبد المجيد بن ســهل بن عبد الرحمن بن عوف عن أبى سلمة عن أبى هريرة بـه.

قلت: هذا إسناد رجاله ثقات كلهم غير عبد الله بن سعيد بن أبى هند، فإنه صدوق ربما وهم، وقد احتج به الشيخان، وقد توبع ولم يتفرد.          

أخرجه أحمد (2/450) من طريق محمد بن عمرو بن علقمة عن أبى سلمة عن أبى هريرة مرفوعا بنـحوه.          

وأخرجه (2/412،534) من طريق حماد بن سلمة عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة بنـحوه.

(67) حسن صحيح.          

أخرجه الشافعي ((الأم)) (1/199) و((المسند)) (ص65)، وابن سعد((الطبقات)) (1/252)، وأحمد (5/138)، والدارمى (36)، وابن ماجه (1414)، واللألكائى ((أصول الاعتقاد)) (1475)، والمقدسى ((الأحاديث المختارة)) (3/394/1192) جميعاً من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبى بن كعب عن أبيه به.

قـلت: هذا إسناد حسن.          

وللحديث شواهد تبـلغ حدَّ الاستـفاضة من أحاديث: ابن عباس، وأنس، وجابر بن عبد الله وأبى سعيد الخدرى.

---------------------------------------------

فنزل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لمَّا سمِع صوتَ الجذعِ، فمسحه بيده حتَّى سَكَنَ، ثمَّ رجع إلى المنبر.



فكان إذا صلَّى صلَّى إليه. فلما هُدِمَ المسجدُ وغُيِّرَ، أخذ ذلك الجذعَ أبىُّ بنُ كعبٍ، فكان عنده فى بيته حتَّى بَلِىَ، فأكلتُه الأرَضَةُ وعادَ رُفاتـاً.


(68) عن سهل بن سعدٍ: ما بقى أحدٌ من النَّاس أعلمُ به منِّى، هـو من أثل الغابة؛ عمله فلانٌ مولى فلانة لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليـه وسـلَّم، وقام عليه رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين عُمِلَ ووُضـع فاستقبل القبلة كبَّر، وقام النَّاسُ خلفه، فقرأ وركع وركع النَّاس خلفه، ثمَّ رفع رأسه، ثمَّ رجع القَهْقَرى حتَّى سجد بالأرض.


(69) عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذا خطب يستند إلى جذع نخلة من سواري المسجد، فلما صنع المنبر واستوى عليه، اضطربت تلك السارية كحنين الناقة، حتى سمعها أهل المسجد، حتى نزل إليها رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فاعتنقها فسكتت.

---------------------------------------------

(68) صحيح.          

أخرجـه الشافعـي ((الأم)) (1/169) و((المسند) (ص58)، والحميدى (926)، وأحمد (5/330)، والبخارى (1/79)، ومسلم (5/35)، وابن مـاجه (1416)، والجـندى ((فضائل المدينة)) (54)، وأبو عوانة ((المسند)) (1/470/1744)، والطبرانى ((الكبيـر)) (6/175/5913)، وأبونعيم ((المسند المستخرج)) (2/144/1198)، والبيهقى  ((الكبـرى)) (3/108) جميعا من طريق سفيان ابن عيينة عن أبى حازم المدنى عن سـهل بن سعدٍ بـه.

(69) صحيـح.          

أخرجه الشافعى ((المسند)) (ص64)، وعبد الرزاق ((المصنف)) (3/ 186/ 5254)، وأحمد (3/295،324)، والنسائى ((الكـبرى)) (1/ 530/ 1710) و((المجتبى)) (3/102) جمـيعا عـن ابن جريج أخبرنى أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد اللَّه به.

قــلت: هذا إسناد صحيح على رسم مسلم فى ((الصحيح)).

---------------------------------------------

(70) عن أنس وابن عباس: أن النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان يخطب إلى جذع، فلما اتخذ المنبر ذهب إلى المنبر؛ فحَنَّ الجذع، فأتاه فاحتضنه، فسكن، فقال: ((لو لم أحتضنه لحَنَّ إلى يـوم القيامة)).

---------------------------------------------

(70) صحيـح.          

أخرجه أحمد (1/266)، وعبد بن حميد (1336)، والبخارى ((التاريخ الكبيـر)) (7/26/108)، وابن ماجه (1415)، واللألكائى ((أصول الأعتقاد)) (1471)، والضياء ((الأحاديث المختارة)) (5/37/1643،1645) جميعا من طريقى حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس وعن ثابت البنانى عن أنس به.

وأخرجه أبو يعلى (6/114/3384)، والمقدسى ((الأحاديث المختارة)) (5/ 37/ 1644) كلاهما من طريق حماد عن ثابت عن أنس به مثله.

قـلت: وكلا إسنادي الحديث صحيح على رسم مسلم فى ((الصحيح)).



الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الباب الثالث: أبواب فضل المسجد النبوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الباب الأول: أبواب فضل المدينــة
» الباب الثانى: أبواب تحريم المدينـة
» الباب الرابع: أبواب فضل مسجد قبــاء
» الباب الخامس: أبواب فضل البقيع ومقابر المدينة
» الباب السادس: أبواب فضل العقيق وأودية المدينة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـــــــــي فضـــــــــــائل المدينة المنورة-
انتقل الى: