37 باب فضل الشهيد
37 باب فضل الشهيد Ocia_757
1 أخرج إبن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجف الأرض من دم الشهيد حتى تبتدره زوجتاه كأنهما ظئران أضلتا فصيليهما في براح من الأرض وفي يد كل واحدة منهما حلة خير من الدنيا وما فيها.

الظئر المرضع
2 وأخرج الطبراني والبزار والبيهقي في الشعب عن يزيد بن شجرة رضي الله عنه قال أول قطرة من دم الشهيد تكفر عنه كل شيء عمله وتنزل إليه زوجتان من الحور العين تمسحان التراب عن وجهه ثم يكسى مائة حلة ليست من نسج بني آدم ولكن من نبت الجنة لو وضعت بين أصبعين لوسعن.

3 وأخرج الحاكم وصححه عن أنس أن رجلاً أسود أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أنا قاتلت حتى أقتل فأين أنا؟ قال في الجنة، فقاتل حتى قتل فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد بيَّض اللهُ وجهك وطيَّب ريحك وقال لهذا أو لغيره لقد رأيت زوجته من الحور العين نازعته جبة له من صوف تدخل بينه وبين جبته.

4 وأخرج البيهقي بسند حسن عن إبن عمر رضي الله عنهما أن أعرابياً استشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فقعد النبي صلى الله عليه وسلم عند رأسه مسروراً يضحك ثم أعرض عنه فسُئِلَ عن ذلك فقال أمَّا سروري فلِمَا رأيتُ من كرامة روحه على الله وإمَّا إعراضي عنه فإن زوجته من الحور العين الآن عند رأسه.

5 وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي بكر محمد بن أحمد بن حمدويه التميمي قال سمعت قاسم بن عثمان بن الجوعي قال رأيت في الطواف حول البيت رجلاً فتقدمت منه فإذا هو لا يزيد على قوله اللهم قضيت حاجة المحتاجين وحاجتي لم تقض فقلت له ما لك لا تزيد على هذا الكلام؟ فقال أحدثك كنا سبعة رفقاء من بلدان شتى غزونا أرض العدو فاستأسرونا كلنا فاعتزل بنا لتضرب أعناقنا فنظرت إلى السماء فإذا سبعة أبواب مفتحة عليها سبع جوار من الحور العين على كل باب جارية فتقدم رجل منا فضربت عنقه فرأيت جارية في يدها منديل قد هبطت إلى الأرض حتى ضربت أعناق ستة وبقيت أنا وبقي باب وجارية فلما قدمت لتضرب عنقي إستوهبني بعض رجاله فوهبني له فسمعتها تقول أي شيء فاتك يا محرون وأغلقت الباب وأنا يا أخي متحسَّر على ما فاتني قال قاسم بن عثمان أراه أفضلهم لأنه رأى ما لم يروا وترك يعمل على الشوق.