فصل في أن الحياة الدنيا قصيرة يجب اغتنامها
فصل في أن الحياة الدنيا قصيرة يجب اغتنامها Ocia_716
ومَنْ تفكّر في الدنيا قبل أن يوجَد، رأى مدة طويلة، فإذا تفكَّر فيها بعد أن يخرج رأى مدة قصيرة.

وعلِم أن اللُّبْثَ في القبور طويل.

فإذا تفكَّر في يوم القيامة، علم أنه خمسون ألف سنة.

 فإذا تفكَّر في اللُّبث في الجنة أو النار علم أنه لا نهاية له.

 فإذا عاد إلى النظر في مقدار بقائه في الدنيا -فرضنا ستين سنة مثلاً- فإنه يَمضي منها ثلاثون في النوم.

ونحوٌ من خمس عشر في الصِبا.

 فإذا حسبتَ الباقي، كان أكثرُه في الشهوات والمطاعم والمكاسب.

فإذا خلص ما للآخرة وجد فيه من الرياء والغفلة كثيرًا.

 فبماذا تشتري الحياة الأبدية.

وإنما الثمن هذه الساعات؟!