عذاب أهل النار
وقال عليه الصلاة والسلام: "أن أهل النار ليبكون في النار حتى تجري دموعهم كالأودية، فلو أن السفن ألقيت فيها لجرت"، وقال صلى الله عليه وسلم: "ما في جهنم من غل ولا قيد ولا سلسلة إلا وعليها إسم صاحبها في النار".

وقرأ الفضيل رضي الله عنه قوله تعالى: (كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها".. فبكى، وقال: "والله ما طمعوا في الخروج، وإن الأيدي لموثوقة، والأرجل لمقيدة، وكلما رفعهم لهيبها يصيرون في أعلاها، فزدهم الزبانية بمقامع من حديد إلى أسفلها".

فنعوذ بالله منها.

وحكي عن الحسن البصري رضي الله عنه: أنه ذكر النار يوماً فبكى، وقال: " يخرج من النار رجل بعد ألف عام، ثم غلب عليه البكاء ثم قال: يا ليتني أكون ذلك الرجل".

وسئل بعضهم عن الطامة الكبرى؟ فبكى، وقال: "هي الساعة التي تدفع فيها لخزنة جهنم" وذكر الناس يوماً جهنم، فذكر لهم ما أعده الله فيها لأهلها، وبكى وقال: "فإذا ألفحتهم النار لفحة واحدة، فلا تدع لحماً ولا جلداً إلا ألقته في العراقيب وتبقى العظام بيضاء تلوح".