القمر والشمس
القمر والشمس Ocia_679
وجدوا أن القمر يسير بسرعة 18 كيلو متراً في الثانية الواحدة..

والأرض 15 كيلومتراً في الثانية..

والشمس 12 كيلومتراً في الثانية..

الشمس تجري.. والأرض تجري.. والقمر يجري.

قال الله تعالى: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ).

عليّ يجري ومحمد يسير بمنازل وعليّ لا يدرك محمداً ما معنى هذا؟

معناه أن عليّا يجري ومحمد يجري ولكن عليّا لا يدرك محمداً الذي يجري.

الله يقول: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا) ثم قال: (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ) يكون القمر قبلها أم لا؟..

القمر قبلها وهي تجري ولا تدركه.. وتجري ولا تدركه.. لأن سرعة القمر 18 كيلومتراً.. والأرض 15 كيلو متراً.. والشمس 12 كيلومتراً.. فمهما جرت الشمس فإنها لا تدرك القمر.

ولكن ما الذي يجعل القمر يحافظ على منازله؟

وكان من الممكن أن يمشي ويتركها؟

وجدوا أن القمر يجري في تَعَرُّج يلف ولا يجري في خط مستقيم هكذا ولكنه جري بهذا الشكل حتى يبقى محافظاً على منازله ومواقعه تأمَّلُوا فقط في هذه الحركة القمر, الشمس, الأرض, النجوم تجري لو اختلف تقدير سرعاتها..

كان اليوم الثاني يأتي فنقول: أين الشمس؟

نقول والله تأخَّرت عنا عشرين مرحلة!

ويجئ بعد سنة من يقول: أين الشمس؟

نقول: والله ضاعت..!

من أجرى كل كوكب؟

(وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ).

يسبح ويحافظ على مداره ويحافظ على سرعته ويحافظ على موقعه صنع مَنْ؟

ذلك تقدير العزيز العليم!

هل هذا تقدير أم لا؟

وهل يكون التقدير صدفة؟..

لا إن التقدير يكون من إرادة مُريد..

هذا التقدير من قويّ..

من قادر سبحانه وتعالى وضع كل شئ في مكانه وأجراه في مكانه.

المصدر:
"وغدا عصر الأيمان"
للشيخ عبد المجيد الزندانى